روايه اختطفها ولكن...الفصل الخامس

0
روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله ) فرح رضيت ...!! كانت تلك كلمات سليم ولكن هل معني صمتها أنها راضيه وهل رضاءها هو خاطيء ام صواب ....؟! كانت تلك الدوامه من التفكير تجذب إليها فرح التي بينما وقفت بنفس موقف حور إلا أنها رضيت بالأمر الواقع حتي وان لم تتقبله كليا بينما بحسبه بسيطه أيقنت أن الاستسلام والرضي خير لها من مقاومه ستعذب بها نفسها لذا لا يستطيع أحد أن يلومها علي رضاها ولربما كان هذا لأنها تري الصوره الكامله فمن منهم لها حق الاعتراض ومن كانت ستتزوج من الأساس فهو بكل الاحوال كان سيكون واحد من أبناء عمومتها لذا فهد أو سواه لن تفرق فهي ولدت واعدت ليسلمها ابيها ليد زوجها هذا هو ما نشأت عليه وهذا ما جعلها تتقبل الأمر الواقع الذي لم ولن تتقبله حور فهي عكس فرح تشعر أنها ضحيه دفعت ثمن خطأ الآخرين تشعر أن سنوات سجنها بين جدران منزل ابيها والان بين جدران منزل سليم ذنب أخيها الذي تدفع هي ثمنه .... لذا وان وضعت الفتاتان بنفس الموقف إلا أن لكل منهما سببا سواء لترضي أو ترفض وهناك وهج التي ماثل وضعها وضع حور وفرح وهاهي تبتسم لزوجها الذي وقف يلاعب ابنهما بينما تلتقط لهم الصور ....! موقف واحد وردات فعل مختلفه لان ليس هناك مننا من يشابه الاخر بظروفه وطباعه تباطات دقات قلب فرح التي دخلت الي تلك الغرفه الكبيرة ووقفت بمنتصفها بينما مازالت طرحتها البيضاء تغطي وجهها وتشوش رؤيتها كحال تشوش بصيرتها وهي تحاول توقع القادم مع هذا الغريب الذي سطر سبب زواجه منها بإنهاء عداوة أو لثأر من أخيها ..... انتفضت فرح من مكانها حينما دخل فهد الغرفة ليتقدم تجاهها بخطوات واثقة يتطلع نحوها وبداخله انتوي الثأر لاخته التي مازالت نظراتها المستنجده تقض مضجعه ليريد ان يجعل سليم يندم علي اختطافه لها..... نعم لا ينكر أن حتي الآن كان زواجه من تلك الفتاه ليس أكثر من ضمان لسلامه أخته ورد لصفعه سليم لهم باختطاف أخته .....ببطء تحرك بخطواته تجاه تلك الفتاه لتراود مخيلته صوره دموع حور واستنجادها به وتغزو مخيلته بقوة مع كل خطوة يخطوها تجاه فرح تمتزج صورتها مع صورة أخته ليصل إليها فيشعر بتلك الرجفه التي أصابت جسدها الصغير وهو يتوقف امامها لتصيب تلك الرجفه قلبه وتلامسه بينما للحظه تخيل أخته مكانها .....رفع ببطء طرحتها من فوق وجهها ومرر عيناه علي وجهها ذو الجمال الهادئ، وشعرها ذو الخصلات الذهبيه المجدول تحت تاجها الذي جعلها كأميرة فاتنه بانتظار فارسها..! ومن جديد عادت صوره حور تنطبع براسه ويخيل إليه أن كل ما قد يفعله بتلك الفتاه سيرد الي أخته .... انتفض جسد فرح وهي تشعر بلمسات اصابعه الخشنه علي وجهها الناعم بينما وقفت تجاهد نفسها التي تريد الفرار من امامه وعيناه تتطلع لكل انش بوجهها لتقف امامه عاجزة مرتعبه ليس لها شجاعه للنظر لعيناه الزرقاء القاتمه التي تتفحصها بينما عيونها البريئة التي تتطلع اليه بخوف صعبت مهمته كثيرا ليري فيها انعكاس صورة أخته فهي فتاه صغيرة بلا ذنب لتكون ثمن لثأر أو عداوة لتتقهقر كل أسبابه ويدثر بعيدا ذلك الثأر الذي لن يأخذه من فتاه ...فتاه أصبحت تحمل اسمه لن يعاملها بسوء من اجل أخته التي يتمني لو يصل سليم لنفس قناعاته بأن لاذنب للفتيات بما يحدث بينهم ... تمتم فهد بهدوء وهو يقترب منها أكثر : خايفة مني؟ خفضت عيناها بخجل وابتلعت لعابها وهي تهز راسها ايجابا لتجده يمد انامله تجاهها رافعا ذقنها نحوه ليجعلها تنظر لعيناه التي ازدادت قتامتها وهو يردد بهمس نفس الكلمه التي نطق بها سليم الي أخته : متخافيش ! كانت كلمته مطمئنه ووصلت الي هدفها بالنسبه لفرح بينما لحور قضت مضجعها وسرعان ما كانت تفتح عيونها الخائفه بمنتصف الليل وتهب من جوار سليم الذي كان مايزال يضعها بين ذراعيه انتفضت حور من الفراش وهي تبعد ذراعه عنها وتمرر يداها باشمئزاز علي جسدها تزيل اثار لمسته وهي تهز راسها تعاتب نفسها علي استسلامها لاحضانه لتتراجع بخطوات متعثرة للخلف وعيناها تتطلع إليه باشمئزاز واحتقار بينما غرق بالنوم الذي جافي عيونها الي الصباح .... نظرت فرح الي فهد بوجل ليكرر كلمته مره اخري برفق أشد وهو يتخيلها حور التي يتخيل كيف قد تكون خائفه وبحاجه الي تلك الكلمات التي قالها لفرح : متخافيش ......متخافيش مني ولا من اي حد نظرت له فرح ورمشت بعيونها بضع مرات تحاول التيقن من رفق نبرته ومن أنه يعني كلماته ليهز لها فهد رأسه ويربت علي خصلات شعرها برفق ويكررها مره اخري : متخافيش انهي كلماته وانحني تجاه شفتيها يقبلها بنعومه شديدة جعلت الكهرباء تسري بعروقها.. حاولت الإبتعاد ليحيط خصرها بذراعه مقربها له أكثر وقد امتدت يده لتحرر شعرها من عقدته لينساب كسلاسل الذهب بين يديه لتزداد شفتيه نهما من رحيق شفتيها متناسيا عن أي ثأر تحدث قبل ان تقع عيناه عليها ويقرر أن يقصيها من تلك العداوة ...! أغمضت فرح عيناها التي لمعت بالسعاده وهي تسال نفسها ......هل صارت حقا زوجة فهد الهاشمي..؟! تنهدت وبخجل نظرت إلي فهد النائم بجوارها بينما ما حدث بينهما مر وكأنه حلم ....كان حنون مراعيا لها لم يتطرق لاي كلمات تجرحها أو تضايقها فلم يقل الا كلمات الغزل لها لتطمئن سريعا الي جواره بينما استعذب رضاها عكس سليم الذي تجرع مراره رفض حور له بكل مرة يحاول التقرب أو الحديث إليها ... ..... في الصباح فتح سليم عيناه الناعسه وهو يمرر يداه الي جواره بحثا عن تلك التي اختطفت دقات قلبه وهي بين ذراعيه لينتفض سريعا حينما شعر بفراغ مكانها ....وقعت عيناه عليها وقد وقفت تلك الوقفه الواجمه امام النافذه الزجاجيه تتطلع في الفراغ الواسع الممتد امامها ....تنهد وقام من مكانه واتجه إليها لتشعر حور بخطواته تقترب منها فتغمض عيناها تسحب نفس عميق بينما هاهو بدأ نهار جديد عليها ستصارع فيه مجددا وضع سليم يده برفق علي كتف حور التي ظنها هدأت وبدأت بتقبل الأمر الواقع بعد حديثه معها بالأمس ليقول برفق مالك ياحور ...واقفه كدة ليه ؟! التفتت حور له وابعدت يداه عن كتفها بجفاء هاتفه : مالكش دعوة بيا رفع سليم حاجبه بينما للحظه ظن أن امواج بحرها العاتيه قد هدأت ولكن هاهو يدرك الان انه لم يكن عليه أن يأمن كثيرا لتهدر حور به بغضب مكررة كلماتها : ابعد عني ومالكش دعوة بيا احتقن وجهه سليم بالغضب منها بينما تختبر صبره وهي تغلق كل الابواب بوجهه ليقبض سليم علي ذراعها ما أن حاولت التحرك من أمامه ويتطلع لها مزمجرا بانفعال : واخره اللي بتعمليه ؟! استجمعت حور قوتها ونظرت له قائله بتحدي وجرأه : مالوش اخر ... رفع حاجبه وقال من بين أسنانه : يعني ايه ؟! قالت بتحدي : يعني بطل انت اللي بتعمله عشان مش هيخليني ارضي بيك مهما يحصل غاب تعقله من كلماتها التي حملت هجوم شديد عليه والذي ربما يلتمس لها العذر بداخله أن تشنه ولكنه كان يتوقع منها أن تقدر علي الاقل محاولته في الحديث معها بالأمس ولكن هاهي أغلقت اذنيها ولم تستمع أو حتي تحاول لينظر لها باحتدام بينما تخبره أنه مهما يفعل لن ينال رضاها إذن فلتجرب كيف سيناله غصبا .... جذبها الي صدره ما أن تحركت مبتعده عنه وسرعان ما كان يميل بها فوق الفراش الذي شهقت حور وهي تسقط فوقه وتشعر بسليم يجثو فوقها .... وضعت يدها علي صدره تبعده بوجل : ابعد عني هتف سليم باحتدام : كدة كدة انتي مش هترضي يبقي مش فارق رضي من غصب قال كلماته ورفع يداها للاعلي ليقيدها بأحدي يداه بجوار راسها ويتطلع إليها لحظه قبل أن يميل تجاه شفتيها حاولت حور باستمامه أبعاده عنها لتخور قوتها المنهكه ووتتوسله بعد أن أيقنت أن لا سبيل لمقاومه قوته : بلاش ...بلاش تغصبني علي كده......مش هقدر ومش هسامحك رفض سليم الاستماع إلي توسلها ليهز رأسه هاتفا : انتي في كل الأحوال مش هتسامحيني بكت بقهر وهي تبعد وجهه عن وجهها بينما تخيلت أن تعيش قهر اكبر وهو يجعلها زوجته بالأجبار : بلاش بلاش يا سليم نطقها لاسمه أعاد إليه تعقله لتشعر حور بضربات قلبه القويه بينما بلحظه كان ينتزع نفسه من فوقها ويعتدل جالسا وهو يزفر بضيق ويقوم من جوارها دون قول شيء .....تدفعه الي الجنون بكلماتها. . لماذا لا تهدأ ولو قليلا ....أخطأ نعم ولكن خطأ هو مضطر إليه .... يعطيها كامل الحق أن تغضب وتثور ولكن الا تعطيه بالمقابل الحق أن يصلح خطأه معها وتغلق كل الابواب في وجهه ............ .. بعد قليل خرج سليم بعد ان انهي استحمامه يحيط خصره بالمنشفه ويجفف خصلات شعره بمنشفه اخري لترميه حور بنظراتها الكارهة حينما التقت عيناه بعيناها خلال المرأه ليتجه نحوها قائلا هاتفا بعصبيه بينما بصعوبه تمالك نفسه وتراجع عما دفعته إليه : لو عاوزة اللي حصل ميتكررش مش عاوز اشوف البصه دي في عنيكي لم تجيب حور عليه بل نظرت نحوه باحتقار واشاحت بوجهها ليستشيط غضبا ويمسك ذراعيها بقوة قائلا : لما اكلمك تردي.. حاولت تخليص ذراعيها من قبضته ولكنها لم تفلح لتنظر له بتحدي مجددا : عاوز تشوف اي في عنيا ياسليم بيه ترك سليم ذراعها ودفعها للخلف بغضب فهي ستفقده عقله لتنقذها تلك الطرقات علي الباب.. :ايوة هتف بحدة لتتحدث احد الخادمات : عدنان بيه وصل قال سليم باقتضاب :طيب روحي انتي اتجه إليها ومال ناحيتها مقربا وجهه من وجهها لتتراجع حور ما أن شعرت بانفاسه الساخنه تقترب منها بينما يقول بتهكم وهو يتطلع الي ملامحها : ابوكي اكيد جاي يباركلك... ياعروسة..... زمت حور شفتيها وهتفت به بغضب لتجرحه بعنف : انا مش عروسه انا مخطوفه تمالك سليم غضبه رفع حاجبه قائلا ببرود : كويس انك قولتليلي .... لما نطلع هوريكي المخطوفه بتتعامل ازاي بادلته تهكمه بنظراتها المتحدية فهي لن تسمح له بالاقتراب منها مهما فعل بينما سليم شعر بالغضب بسبب تلك النظرات التي تغضبه وبشدة ولكن بالرغم من غضبه الا انه سيتركها فهو لايريد أخذها غصبا ..! انهي ارتداء ملابسة ليجدها مازالت علي جلستها فتحدث : مجهزتيش لية عشان تنزلي لأبوكي اشاحت بوجهها : مش عاوزة انزل التفت لها وقال بجديه : ميصحش ابوكي جاي يطمن عليكي يلا اجهزي وانا مستنيكي ننزل سوا قالت بحدة : ملكش دعوة بيا.. عاوز تنزل اتفضل إنما أنا قلت مش عاوزة اشوف حد قطب جبينه بينما لايريد الغضب عليها ولكنها تدفعه للجنون .. قلت قومي انزلي هتفت بهياج : وانا قلت لا.. مش كل حاجة هتغصبني عليها تعالت أنفاسه الغاضبه من تلميحها الواضح ليرد بجمود.. ماشي ياحور زودي كمان في حسابك معايا افلتت الكلمات من شفتيها : وانت مين عشان تحاسبني ؟! ! اندفع ناحيتها وامسك ذراعها بحنق ليغزو الخوف ملامحها من غضبه الواضح بعيناه بينما يقول بوعيد مبطن : انا الراجل اللي خطفك ....صح تراجع صوتها كما برقت نظراتها الخائفه منه بينما أدركت جديه تهديده ... ............. .... قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد ايه رايكم و توقعاتكم محدش يقدر يلوم حور علي تصرفاتها وفي نفس الوقت سليم فاهم كدة وبيحاول ومش عاوز منها اكتر من فرصه تفتكروا هتديها له ؟!

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !