روايه اختطفها ولكن..الفصل السابع

1



روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله ) وقف سليم يتطلع لها بينما اجهشت بالبكاء ليكور قبضته مرارا وتكرارا بينما تغلغل بداخله شعور جارف بالكراهية ....كراهيه دموعها وكراهيه الانتقام والعداوة ....كراهيه ما آلت إليه حياته .....كراهيه شديده تملكت منه لكل ما حوله وكل ما يعيشه خلال تلك الأيام ولكن أكثر شعور كرهه بتلك اللحظه هو عجزه عن المضي بأي طريق دخل إليه سواء طريق الانتقام أو الطريق الذي يدفعه إليه قلبه الذي يشفق عليها ويري أن معها حق في كل ما تفعله .....كره نفسه وكره عجزه ووقوفه امامها عاجزا عن إيقاف دموعها وايقافها عن تعذيب نفسها أكثر .....تحرك بخطوات ظاهريا تبدو عصبيه مخيفه لحور التي رفعت راسها ببطء ونظرت إليه ومازالت دموعها تجري علي وجنتيها ولكن بداخله كانت خطوات عاجزة وهو لم يكن يوما بعاجز لذا توقفت خطواته واتجه ناحيتها لتتراجع حور للخلف سريعا بوجل من اقترابه وافلتت منها شهقه خائفه ليوقفها سليم بنبره حازمه : متخافيش .... ابتلعت حور ببطء وقلبها مازال يدوي بصخب داخل صدرها ليقف سليم امامها وتنفلت من صدره تنهيده حارقه قبل أن يشير لها : قومي معايا امتزج الخوف والنفور الذي بداخلها منه مع التردد في التحرك تبعا ليده التي مدها إليها ولكن سليم لم يدع لها الفرصه حينما امسك ذراعها بقوة خفيفه يوقفها علي قدميها ويحركها الي جانب الغرفه ويقول بحزم : ادخلي اغسلي وشك وغيري هدومك وتعالي ظلت حور واقفه مكانها بينما لم يعد لديها أي طاقه للمحاربه أو الاستسلام فقد انتهت طاقتها بكل شيء لتقف مكانها عاجزة ولكن سليم لم يتركها لهذا العجز ليدفعها برفق الي الداخل .....رفعت حور عيناها أمام المرأه بعد أن غسلت وجهها مرارا بالماء البارد لتري ملامحها بعد كل تلك الأيام ولا تعرف نفسها وقد اثقل كالها الحزن وانطفأت لمعه عيونها من قهرها ....ظل سليم واقف مكانه بانتظارها بينما لا يعرف تحديدا خطوته التاليه معها ولكنه بكل الاحوال سيمضي بها ...التفت الي حور التي خرجت بخطي بطيئه ليشير لها بنفس الحزم : غيري هدومك نظرت له و مجددا وقفت مكانها ليتحرك سليم تجاه الخزانه يفتحها لها : اسمعي الكلام وغيري هدومك جذبت بأيدي مرتجفه أحدي الغلالات القاتمه وعادت لتتجه الي الحمام ليوقفها صوت سليم : استني التفتت له بصمت وعدم فهم حينما سحب تلك الغلاله من يدها قائلا برفض : البسي لون تاني ....انتي مش في عزاء عشان تلبسي اسود لم تفهم شيء وهو لم يدعها تتساءل كثيرا ليجذب لها أحد الغلالات ذات الألوان الزاهية ويضعها بيدها ....ادخلي غيري هدومك خرجت بعد أن استبدلت ملابسها لتستمع الي صوت سليم ينادي الخادمه : فتحيه ......بت يافتحيه ركضت الفتاه بخطي مسرعه سبقها صوتها : جايه حالا يا سليم بيه دخلت الفتاه ليشير لها تجاه المقعد : خدي الكرسي ده برا لم تفهم الفتاه لوهله ولكنها اتجهت لتحمل المقعد الي خارج الغرفه ثم عادت مجددا ؛ حاجه تاني ياسليم بيه هز رأسه لتخرج الفتاه وتغلق الباب ...التفت الي حور التي مازالت واقفه مكانها ليقول وهو يشير لها : اقعدي لم تتحرك حور ليكرر سليم كلمته : بقولك اقعدي اشاحت حور بوجهها هاتفه : انا مرتاحه كدة ...عاوز مني ايه ؟! زفر سليم بحنق متمتم : ياريت تكوني مرتاحه زي ما بتقولي ... اتجه ناحيتها وامسك ذراعها برفق ليجلسها علي طرف الفراش ويجلس بجوارها لتجفل حور من قربه فتستند الي يدها وتتراجع بجسدها للخلف ليتنهد سليم وهو يلمح نفورها الواضح منه ولكنه قرر الا يدع الغضب يتملك منه تجاهها مجددا التفت لها بكامل جسده ونظر لحظات الي وجهها بينما ينطق باسمها : حور اشاحت وجهها عنه ليري بوضوح اثار أصابعه التي انطبعت فوق وجنتيها فيزداد شعوره بالكراهية لغضبه الذي دفعه ليتطاول عليها بتلك الطريقه..... مد يده برفق ليتحسس بانامله وجنتيها التي حملت اثار صفعته فابعدت حور يده عن وجهها بنفور وضيق .. اقترب منها اكثر وعاد ليمسك بذقنها لتنظر اليه غير عابئ بعصبيتها وزفرتها الحارة وهي تحاول ابعاد يداه عن وجهها ولكن أصرت أنامله علي الامساك بوجهها ليجبرها علي النظر إليه بينما يقول بصوت هاديء : انتي اللي خليتني اعمل فيكي كدة ... انا مكنتش عاوز امد ايدي عليكي بس كنتي عاوزاني اعمل اية بعد ما هربتي... لم تتحدث بشئ بل حاولت أن تقوم من جواره رافضه الاستماع لأي مبررات منه امسك سليم بذراعها يعيدها الي جواره ليجلسها أمامه مباشره ويتابع كلماته بهدوء : خلينا ننسي كل اللي حصل ونبدأ من جديد... حياتك بقت معايا انا ياحور ارضي بيها وبلاش تعذبي نفسك انفجرت براكين الغضب بعيونها و هدرت به بحدة : مش هنسي ولا هرضي.. عمري ما هرضي دفعت يده باشمئزاز وتابعت بغضب شديد : مش هرضي بيك ابدا ياسليم... عمري ماهعتبرك جوزي... عمري ما هتعتبرك غير واحد حقير خطفني و اتجوزني غصب عني استعرت النيران بعيون سليم الذي جاهد بقوة غضبه ليبتلع كل غضبها و يفرغه بانفاسه الحارة التي كانت تخرج من فمه قبل أن يسيطر علي غضبه ويتحدث إليها بهدوء بالرغم من براكين الغضب بداخله : يعني انتي مصممه تعيشي نفسك في العذاب ده هزت حور كتفها بقهر : انتوا اللي عيشتوني فيه هز سليم رأسه : اللي حصل حصل والكل كمل حياته ماعدا انتي جذبت كلماته المحقه انتباهها المشتت ليتابع سليم : انا عارف أن كل اللي بتعمليه ده حقك بس انتي بتظلمي نفسك وبتعذبيها من غير داعي .... عاوزة تموتي نفسك بالحيا وتفضلي تعيطي ليل نهار و كل ما تشوفيني تفكري نفسك اد ايه انتي بتكرهيني ....ماشي ياحور معنديش مانع اعملي كدة بس فكري هتستفيدي ايه ....انتي الوحيده اللي مأذيه في كل اللي بيحصل ....اهدي وفكري براحه واقبلي الأمر الواقع جايز يكون ده احسن ليكي لامست كلماته شيء من بقايا عقلها بينما بالفعل مهما فعلت فلن يتغير شيء مما حدث لذا سيكون عليها الاستسلام الان او لاحقا الفرق الوحيد أنها ستقلل أو تزيد من فتره عذابها حتي تتقبل ما آلت إليه حياتها كما يقول ما أن وصلت لتلك الفكره حتي سرعان ما نفضت عنها اي اقتناع يوصلها لكلمه استسلام لتهب من مكانها مزمجرة بحنق شديد : احسن ليا ولا ليك ..... هز سليم رأسه قائلا : لينا احنا الاتنين انفجرت حور بغضب تهاجمه : مفيش حاجه اسمها احنا الاتنين ....اسمع ...كل اللي بتقوله ده قوله لنفسك واعرف كويس ان مفيش حاجه هتغير من رفضي ليك قبل أن يندفع بغضب حدث نفسه بأن ثورتها وقوتها وشراستها التي تتحدث بها نابعه من رفضها كلامه العقلاني لذا اعتدل واقفا وسألها بينما يسايرها في حديثها : واخرتها ؟! هدرت حور بهجوم : هتزهق مني وتطلقني ابتسامه ملتويه ارتسمت علي طرف شفاه سليم من تفكيرها لينظر لها بوجهه هاديء استفزها وهو يقول : لو دي خطتك يبقي خليني اقولك أنها فاشله من الاول .....مهما تعملي مش هطلقك اعتدل واقفا وطل عليها بقامته المديده لتتراجع حور خطوه للخلف بخوف مهما أظهر وجهها الشجاعه في مواجهته ليقترب سليم منها الخطوة التي تراجعتها ويميل تجاهها متحدث أمام وجهها بنبره هادئه : مفيش مني خلاص ياحور الا بموتي زمجرت وهي ترفع وجهها إليه بوعيد : يبقي هقتلك ابتسامته الهادئه زادت من حنقها لتنظر له بعيون تطلق الشهب وهو يقول : لو هترتاحي اعمليها ... كررت وعيدها بحنق : هقتلك اوما سليم : يبقي دي اول حاجه نتفق عليها عقدت حاجبيها بسخط ليتابع سليم بثقه نبعت من ملامح وجهها التي بالرغم من كل الغضب المرتسم عليها إلا أنها أدرك إصابته لعقلها بحديثه : تاني حاجه نتفق عليها أن زي ما قولتلك حياتنا بقت أمر واقع ...رضيتي كان بها مرضتيش مش هترجعي تاني للي كنتي فيه ...يعني مفيش وقوف قدام الشباك ده تاني ولا في عياط ولا في لبس اسود ولا في قله اكل ..... قبل أن تفتح فمها كان يسكتها بباقي كلماته : احنا اتفقنا انك هتموتيني ....يبقي لازم تكوني قويه عشان تقدري تعملي كده انتفخ وجهها بالغيظ والغضب منه ومن استخفافه بها لتتفاجيء بذراعه تحيط بها ويجذبها الي صدره القوي مكبل حركتها الرافضه ليرفع ذقنها باحدي يداه يجبر عيونها علي النظر إليه بينما يقول بنبره هامسه بينما يختلج صدره الذي يعلو صعودا وهبوطا تلك المشاعر تجاهها : اقتليني ياحور ... خليني اموت في حبك بدل ما اموت علي ايدك ...! ........روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله ) .... زمجر رسلان بغضب في وفاء التي لا تتوقف عن الحديث : وبعدين معاكي هتفت وفاء بغضب : وبعدين معايا انا ولا مع بنت عدنان الفاجرة اللي كانت هتخلي سيرتنا علي كل لسان لو كانت هربت امسك رسلان بذراعها بغضب : لمي لسانك ..... مرات ابنك مش فاجره هتفت وفاء بحقد : امال اللي تهرب من بيت جوزها تبقي ايه دفعها رسلان بغضب علي المقعد خلفها هاتفا بغضب : تبقي بنت بين يوم وليله اتخطفت ....بنت عندها كرامه وحره مقبلتش علي نفسها عيشه زي دي اتسعت عيون وفاء بصدمه من كلام رسلان الذي لم تتوقعه ليتنفس رسلان بحده وينظر لعيون زوجته التي قالت باتهام : وهو مش ده اللي حصل لبنتي ..؟! هز رسلان رأسه بندم : تفرق أن بنتك كانت تعرف ابن عمها اللي كان بيجبها من وهي عيله بضفاير .....ياريتني وافقت ....ياريتني وافقت انهي رسلان كلماته واتجه الي غرفه مكتبه ليجلس خلفه واجم والندم يمليء قلبه وعقله علي رفضه بينما واجهه الحقيقه واخيرا بأن كان له يد في دفع فارس الي تصرفه المجنون ..... ........... .... جلست حور مكانها وهي تحتضن نفسها تبعد اثار ذراعي سليم التي كانت تتطوقها من فوقها بينما كلماته تتردد في اذنها .....بينما انهي سليم كلماته التي نطقها دون إرادته لينزل الي الطابق السفلي ويدخل لمكتب أبيه وهو يحاول الهروب من اعترافه لها والذي جعله يشعر أنه ضعيف رفع رسلان رأسه الي سليم متسائلا : عملت معاها ايه هز سليم كتفه دون قول شيء ليقول رسلان برفق : معلش ياسليم .... اللي حصل لها مش شوية... غلطت لما هربت ..... بس افهم انها بين يوم وليلة لقت نفسها مراتك ... انت لسة بالنسبة لها راجل غريب محتاجة وقت عشان تفهم كدة .... اصبر عليها مسيرها تفهم اومأ له سليم دون قول شئ ليقول والده : اطلع هاتها وتعالي نتعشي كلنا سوا.. خليها تتعود علي وجودها وسطتنا هز سليم رأسه : لا خليها براحتها وبالفعل تركها سليم تلك الليله ولم يدخل الي الغرفه فهي بحاجه للجلوس بمفردها كما أنه قال كل ما يمكنه أن يقوله لذا ليس لديه شيء يقوله أو يفعله ......... جلس عدنان شاردا خلف مكتبه ليدخل اليه فهد قائلا : اية ياحاج مالك سرحان في أية؟ تنهد عدنان : في اختك يافهد.. وحشتني اوي ونفسي اشوفها ....مش عاوزة تقابلني ولا تشوفني رحت كذا مرة وهي مش راضيه.. قطب فهد جبينه محاولا التخفيف عن والده : معلش ياحاج هي برضه معذورة ..... ضم قبضته وتابع : ياريت كان في أيدي حاجه اعملها اكتر من اللي عملته .....كنت سبت سليم يقتلني يومها .....ياريت كانت حياتي ثمن ليها هز عدنان راسه : بعد الشر عليك يافهد ....دمعت عيناه وتابع : ده انا اموت من غيرك ....مش كفايه اخوك تنفس فهد بغصه حلق ونظر الي ابيه الذي قال بكلمات يقنع بها نفسه : احنا عملنا الصح .... ........... ... جلست وفاء تهز قدمها بعصبيه وهي تتحدث مع راوية اختها : جاي بعد السنين اللي قلبي اتحرق علي بنتي يدافع عن بنت عدنان ربنا راويه علي يد اختها قائله : معلش يا اختي ماهي في الاول والاخر بنت اخوه وبقت مرات ابنك قالت وفاء بكمد ؛ تكون زي ما تكون .....عمري ما هقبلها في بيتي ولا اشوفها الا بنت عدنان اللي ابنه خطف بنتي وحرق قلبي عليها تنهدت راويه قائله : معاكي حق .....سليم مكانش له الجوازه دي ابدا ... نظرت إلي اختها وتابعت بعتاب : ماهي بنت خالته قدامه وتتمني له الرضي ...مش كان يتجوزها بدل ماهو اتجوز بنت عدنان أومات وفاء باحتقان : ياريت كان في ايدي يا راويه ....كنت خليته يذلها ويكسر مناخيرها ويتجاوز سميحه عليها .... ...... .... فتحت حور عيناها حينما داعبتها اشعه الشمس التي اخترقت النافذه لتتلفت حولها ببطء قبل أن تعادل جالسه في الفراش الذي نامت فوقه وحدها لتنعم لأول ليله بنوم بدون كوابيس ولا تدرك السبب في عدم وجود سليم أم بسبب كلامه لها .....قامت من فراشها واتجهت للاستحمام وهي تتذكر بعض كلماته بأن عليها أن تكون قويه ....نعم ستكون كذلك بصعوبه وقفت تمشط شعرها الذي تشابكت خصلاته بينما لم تصففه لأيام .....فتح سليم الباب ودخل الي الغرفه لتقع عيناه علي حور الواقعه أمام المراه تمشط شعرها المبلل لتلتقي نظراته بنظراتها ولكنها سرعان ما أبعدت عيناها عن عيناه وعادت تصفف شعرها لتحتد حركه يدها بالفرشاه وتمزق البعض منه .....اتجه سليم ناحيتها وهو يهز رأسه بيأس من غضبها الذي لا يهديء وهاهي خصلات شعرها تدفع الثمن ....اجفلت حينما توقف خلفها وامسك بيدها التي تحمل بها الفرشاه ...سيبي انا هسرحلك حاولت حور انتزاع يدها من قبضته ليتركها سليم برفق وتبقي الفرشاه بيده والتي سرعان ما رفعها تجاه خصلات شعرها الفاحم يصففها فما كان من حور التي رفضت تلك الاستكانه التي يطمح لها قلبها وعقلها بعد أن انهكهم الصراع إلا أن تدفعه بكلتا يداها في صدره القوي مزمجره بغضب : ابعد عني .. ربنا ياخدك تعالي صدرها صعودا وهبوطا بينما تساءلت للحظه هل أشعلت براكين الغضب الذي يكبحه سليم بداخله والذي بدأت نيرانه تنعكس بنظراته التي التقت بعيونها قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد ايه رايكم و توقعاتكم ............ ....  الفصل الثامن


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

1 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !