روايه حب بطعم الانتقام ..الفصل السابع

0
ياتعملي كدة ياتسيبي البرود اللي جواكي من ناحيتي. انهي كلماته وبلحظة جذبها اليه ليصطدم جسدها بعضلات صدره و يلتهم شفتيها بقبله عصفت بكيانها .... تجاهل همهمتها ورفضها له ليحيط خصرها بذراعيه يقربها اليه ويعود ملتهم شفتيها من جديد يبتلع اي اعتراض لها... همست بخفوت... جلال... هشششش.... همس بانفاس لاهثة وهو يوزع قبلاته المشتاقه علي كل انش بوجهها وعنقها قبل ان يدفعها برفق علي الفراش خلفها ليستلقي فوقها متناول شفتيها مجددا لاينتوي تركها الا وقد ازال كل تلك الحواجز التي بنتها أمامهم .....!! انها تحبه ولكنها مصرة ان تحمل نفسها ذنب موت ابيها ولاتستطيع ان تترك العنان لعادتها... انه يفهم شطري الرحي الموضوعه بينهما فهي بينه وبين ذكري والدها.... وهذا دورة بتفهم مشاعرها المتناقضة فهي تحبه وتريد اقترابه ولكنها لاتستطيع ان تقترب بسبب ماحدث وعليه احتواء غضبها وتركها تنفث عنه بالرغم من انه ليس بذلك الرجل طويل البال ولكن من أجلها سيتغير..... .... تفاجأت زاهي من فعلته لتجد نفسها بلا حركة بين يدية وقد اجتاحت حمرة الخجل وجهها حينما شعرت بجسده فوقها ويداه مغروسة بخصلات شعرها يقربها اليها ويلتهم شفتيها دون توقف ليوقظ كل مشاعرها تجاهه والتي دفنتها عميقا بداخل قلبها ... همس لها بحب من بين قبلاته المحمومه : وحشتيني يازاهي .... قالت بانفاسة متقطعه وهي تجاهد للملمه شتات نفسها واستجماع قوتها :جلال.... لم يترك لها أي مجال امام اشتياقه الجارف اليها فهي تحبه بالرغم من كل شئ ولكن عليها ان تقاوم تلك المشاعر التي لم تعد من حقها قال بهيام وهو يدفن راسه بعنقها : قلب وروح جلال..... قالت وهي تضع يدها علي صدره تحاول ابعاده من فوقها : ابعد... مرر يداه بخصلات شعرها وجذبها لتعانق شفتيه شفتيها بلا هواده وذراعيه تحيط بجسدها بحنان وحب في وقت هي بأمس الحاجة فيه للاحتواء ... قال بانفاس راغبه وقد خطت مشاعره طريق اللاعوده : لا يازاهي مش قادر ابعد اكتر من كدة ... انا بحبك تحركت يداه يفك حزام روب الاستحمام لتلامس يداه جسدها فترتجف اوصالها وتحاول ابعاده ولكنه اطبق علي شفتيها غير قابل اعتراضها الضعيف الذي أقصاه امام موجه حبه الساحقه ليهمس بجوار اذنها بكلمات الحب والغزل والاشتياق الجارف فهي حبه الوحيد ونعيمه كان احضانها وعذابه كان بعدها عنه الذي لم يعد يحتمله والليلة ستفتح له ابواب الجنه من جديد لينعم بدفء احضانها بالرغم من انه متأكد انها لن تدعه ينعم كثيرا بجنتها .....!! ولكنه لن يستسلم... يعرف انها ماتزال غاضبه وسيزداد غضبها اكثر مع عودتها لرشدها من تلك السحابه الوردية التي أخذها اليه محاول بكافة الطرق استمالتها وإظهار مدي حبه وشوقة اليها حتي بادلته حبه ....! فتحت عيونها لتجد نفسها نائمه علي صدره العاري ويحيطها بذراعيه...... انتفضت بغضب ليس منه بقدر من ضعفها امامه لتنظر لنفسها باحتقار من استسلامها المشين لمشاعرها تجاهه كما حدث في الماضي....فتح جلال عيناه حينما انتفضت من بين ذراعيه وغادرت الفراش واسرعت تدخل للحمام ..... فرك وجهه بضيق فهذا ليس الصباح الذي توقعه بعد تلك الليلة التي قضاها في الجنه وهي بين ذراعيه ينعم بحبها فهي عنيدة ولم تتقبل ماحدث بينهما .....!! يعرف انه كان عليه الانتظار قليلا حتي تتقبل الواقع الذي أصبحت عليه حياتهما ولكن ماذا يفعل وقد غلبته عاطفته المشتاقه اليها...! اعتدل جالسا وجلس بانتظارها علي طرف الفراش ... يتوقع عاصفة ستهب ولكن علية ان يكون هاديء باستقبالها ...!! لايجب ان يستمع لذلك الصوت الرجولي بداخله والذي يخبره ان ماحدث حقه وعليها تقبله شاءت ان أبت وعليه ان يستمع لقلبه الذي يشعر بما تشعر به من ألم وتمزق بين حبها له وحبها لابيها.....! كان وجهها احمر من الغضب حينما نظرت لنفسها بالمرأه وقد بدت واضحة اثار ليلة الامس علي شفتيها المتورمة و عنقها ومقدمه صدرها المليئة بالعلامات التي تفنن برسمها علي كامل جسدها ... لقد خانت ذكري والدها كما خانت ثقته فيها من قبل...! كل هذا بسبب لعنتها المتمثله بقلبها الذي يحبه بالرغم من كل ماحدث لها علي يديه....!! بعد فترة طويلة فتحت الباب وخرجت بخطوات متخاذله لتتفاجيء بتلك اليد تجذبها اليه لتجد نفسها محشورة بين صدرة وعضلات ذراعه القوية.... احتضنها جلال بحنان قائلا : صباح الخير يااحلي زوجة في الدنيا تفاجأت بفعلته والتي لم تتوقعها لترتبك وهي بين ذراعيه مجددا وهو ينظر اليها بتلك النظرات العاشقة التي تزيد من تمزقها مابين ذلك الرجل الذي تحبه ويجاهد لارضاءها ومابين ابيها الذي دفع حياته سبب لهذا الحب ....! شعرت بيداه حول خصرها لتتراجع خطوة تتملص من يداه ولكنه لم يسمح لها....جذب من جواره تلك العلبه وفتحها امامها ......ناظرا اليها بأعتذار يتمني لو بيده شئ يفعله ليزيل ذنوب الماضي سيفعله بالتاكيد حتي لو كان المستحيل ...! رفعت عيناها نحوه بعد ان خلب انظارها ذلك الطقم الماسي ذو البريق الخلاب والذي لابد وانه كلفه مبلغ خيالي... يحاول فعل اي شئ من أجل ارضاؤها ولكن ليس بيدها شئ وذنب ماحدث لابيها بينهم لتقول برفض اعتاده لكل محاولة منه : مالوش داعي..... انا مش عاوزة حاجة رفع وجهها لتنظر اليه بتلك العيون التي دائما ماتهرب منه قائلا : وانا مش عاوزك تبقي عاوزة حاجة ولاعاوزة حد.... غيري... انا وبس اللي تقولي عاوزاك لمعت عيناها دون إرادتها بنظرات الرضي والسعادة بحبه الذي يغدقه عليها.... كان ذكاء منه أن يباغتها بما فعل ولكن هيهات فماهي الا لحظات وتغلبت علي نفسها وعاد الجليد لنظراتها من جديد.... قالت وهي تزيل يداه من حولها : جلال.. قال برقة : روح وقلب جلال... : لو سمحت ابعد .... : قلتلك مقدرش ابعد عنك.... قالت بنبرة جادة وهي تشيح بوجهها : مش هينفع ياجلال..... لو سمحت ابعد ومتحاولش تقرب تاني امسك بذراعيها ومال ناحيتها قائلا :... زاهي.... انا بحبك وانتي بتحبيني زي مابحبك نبعد لية قالت وهي تبعد يداه عنها : عشان مش هينفع.... قلتك مليون مرة ذنب اللي حصل لبابا هيفضل بيني وبينك قال بانفعال : مفيش حاجة بيني وبينك....الذنب اللي بتقولي عليه ده انا وانتي مالناش يد فيه.... كفاية بقي يازاهي ... تفتكري عم محمود لو كان عايش كان هيرضي باللي بتعمليه ده .... انك تحرمي نفسك من السعادة عشان حاجة مالكيش ذنب فيها غص حلقها بالدموع قائلة : وهو مكنش له ذنب اني اخون ثقته فيا فرك وجهه بعصبيه حاول كبحها من تلك الدوامة التي يدور فيها معها وهي لاتقدم له ادني فرصه : واخرتها يازاهي...... : مفيش اخر.... رفعت عيناها اليه وأكملت بجدية جرحت قلبها لتطفر الدموع من عيونها وهي تقول بألم : جلال لو سمحت... لو سمحت قدر موقفي.... .... انا كل مابشوفك بفتكر اد اية انا كنت خاينه لابويا...بفتكر انه مات بسببي... مات مقهور من اللي عملته فيه لما عرف اني اتجوزت من وراه وياريت عرف اني كنت متجوزة.... لا ده... مات وهو فاكرني كنت معاك من غير جواز.... انهمرت الدموع من عيونها وهي تكمل ببكاء: ...مش هعرف اعيش معاك وهو بينا....عمري ماهقدر ... كفاية بقي تضغط عليا انا مش هقدر اتعذب اكتر من كدة....انا تعبت ومش عارفة اعيش .... تمزقت اوصاله من نبرتها المليئة بالحزن الألم وقتله صوتها الباكي ليجذبها لحضنه يضمها اليه بحنان ويقبل راسها باسف قائلا : حاسس بيكي ياعمري وحياتي.... حاسس اد اية انتي موجوعه بس مش عارف اعمل اية عشان اداوي وجعك....رفع وجهها اليه ومسح دموعها بانامله بحنان واكمل ; قوليلي يازاهي عاوزني اعمل اية وانا اعمله عشان اعوضك... قوليلي اية يخفف وجعك وانا هعمله مهما كان رفعت اليه عيناها التي سألت منها تلك الدموع الساخنه علي وجنتها بلا توقف قائلة بصوت مختنق : ابعد عني.. ده اللي تقدر تعمله انصدمت ملامحه لتقول وهي تمسح دموعها بظهر يدها : طلقني ياجلال وسيبني ارجع بيتي وحياتي زي ماكنت... خليني اعيش مع ابني من غير ماتحرمني منه.... وانا والله ماهبعده عنك تقدر تشوفه في اي وقت... واي حاجة تخصه هشركك فيها هز راسه بألم فهي تطلب منه المستحيل : لا يازاهي مش هقدر.... اطلبي اي حاجة غير دي مقدرش ابعد عنك انتي وابني.... اديني فرصة وانا هنسيكي اللي حصل... مش هقربلك تاني لو مش عاوزة بس خليكي معايا... عشان خاطر ابننا يازاهي ادي حياتنا فرصه زمت شفتيها واختنق صوتها بالدموع وهي تقول : مش هينفع.... عمري ماهبقي معاك برضايا واللي حصل امبارح كان غلطة عمرها ماهتتكرر.... عبست ملامحه وردد بعدم تصديق لكل تلك المشاعر الرافضة التي توجهها نحوه : غلطة...!! اومات له قائلة باصرار احرق اعصابه ; ايوة غلطة.... انا مكنتش عاوزاك تقربلي انت استغليت ضعفي قدامك زي زمان..... عقد حاجبيه باستنكار : استغليتك...! هو ده فكرتك عن اللي حصل بينا.... بستغلك عشان مجرد وقت بقضيه معاكي في السرير ظلت صامته ليقول بألم واسف من عنادها الذي اوصلهم لطريق مسدود فهي لاتريد تقديم ولو تنازل بسيط لتمنح لحياتهم فرصة : لو انتي شايفة الموضوع كدة يبقي انا اسف اني استغليتك ومش هكرر غلطتي ولا هلمسك تاني عشان مضغطش عليكي .... ازداد عبوس ملامحه وهو يتذكر كلماتها ليقول : بس افتكري حاجة واحدة واوعي تنسيها بيتك بقي هو ده.... للأسف دي حقيقة مهما عملتي مش هتتغير اضغطي علي نفسك شوية واقبليها ....! واوعي تاني مرة تقولي عن بيت عاصم بيتك تركها وانصرف صافقا الباب خلفة لتنتفض من مكانها علي صفقة الباب القوية .... جرحته وجرحت قلبها بقوة ولكن ليس بيدها شئ فهي لاتستطيع ولاتريد تجاوز ذلك الماضي الذي يابي تركها دون أن يسحبها معه لغياهب الماضي السوداء .... ، ..... ........... بقلم رونا فؤاد نظرت سالي لعامر الذي يجهز حقيبته قائلة : علي فين ياعامر بيه ؟ قال دون أن ينظر اليها : مسافر :واضح.... انا بسألك فين؟ : همسك فرع اسكندرية رفعت حاجبيها : نعم...!! وده من امتي؟ : انا حر... هتحاسبيني توقفت امامه بغضب : اه احاسبك .. انا مراتك رفع وجهه ناحيتها قائلا ببرود : وده من امتي.؟! ... سالي هانم احب اقولك اني محستش الكلمه دي معاكي من سنين..... ممكن تقولي علي نفسك اي وصف الا كلمه مراتك دي اللي مش، بتسخدميها غير لما تبقي عاوزة حاجة مني او بتتمنظري بيا قدام صحابك في حفله او event ابعد عيناه عن ملامح وجهها المحتقنه وأغلق حقيبته وحملها وانصرف صافقا الباب خلفه بعنف..... .... : حناان... حناااان اسرعت الشغاله تجاهه : نعم ياعامر بيه : خلي حسن يطلع ياخد الشنطة يحطها في العربية توجهت نجلاء ناحيته باستفهام : اية ده... انت مسافر ياعامر : ايوة.. رايح اسكندرية عندي شغل : هتسافر ازاي واحنا في الظروف دي : ظروف اية؟ : يعني مش عارف..... بنت السواق اللي جت علي الجاهز اخدت كل حاجة وجلال بيه ماشي وراها زي المراهق نظر لوالدته ببرود : انا مش عارف انتي وبنت اخوكي هتبطلوا طمع امتي... ؟ : انا ياعامر قال بتهكم : العفو يانجلاء هانم.... ده انا : عامر.. انا ومراتك خايفين علي مصلحتك : لا شكرا انا عارف مصلحتي كويس...وبعدين فين مصلحتي ومين جه جنبها اصلا... واحد ومراته مالكم بيهم..... قالت نجلاء بحقد ; يعني علي اخر الزمن هنطلع من المولد بلاحمص قال بتهكم : انا مش محتاج الحمص اللي جاي بالطمع .... مراتي وامي عندهم فلوسي اللي تقدر تعيشهم كويس... بس نقول اية في فراغ العين.. مال تجاه والدته قائلا بتحذير : اخر مرة بحذركم انا مش هقف قدام جلال او اخسره عشان واحدة منكم....مالكمش دعوة بيه او بمراته.... مفهوم..!! ........بقلم رونا فؤاد نظر ادم لجلال الذي يدخن بشراهه منذ قدومه هذا الصباح... : اية يابني في أية مالك..؟ قال جلال بغضب وهو يدور حول نفسه :مش عارف اعملها اية اكتر من اللي عملته عشان تنسي ... برضه مصممه تدفعني تمن اللي حصل ... ........ نظر ادم لجلال وهو يخبره بماحدث بينهم ليتنهد ادم قائلا : والله ياجلال هي صعبانه عليا... اللي هي فيه مش سهل صاح بحدة : واللي انا فيه هو اللي سهل....! فاكر سهل عليا اني اقف عاجز قدامها مش عارف اداوي وجعها.... فاكر سهل عليا كل شوية تقولي ابعد وطلقني ومفيش حياة بينا.....ومع ذلك قابل وصابر ومش ممانع بس لغاية امتي وهي معندهاش استعداد تقدم تنازل واحد وتديني فرصه : ياجلال... اهدي صاح بحدة وهو يركل الطاولة الزجاجية بقدمة لتتطاير متحطمه علي الارض : مش عارف ولاقادر اهدي..... مخي هينفجر كل ماافتكر كلامها.... عاوزة ترجع بيت عاصم وتقولي بيتي.... بتقول عن اللي حصل بينا غلطة ...... هتجنن ياادم....... بحقد وغضب قال وهو يسحق اسنانه : عارف لو حد غيرهم اللي كان اتجرأ وقرب منها وعمل فيها كدة كنت قتلته وجبت حقها المشكله انهم مهما كانوا ابويا واختي.... مش هعرف اعمل فيهم اكتر من اللي عملته....! ربت ادم علي كتفه : ياجلال اديها فرصة.... صدقني هتنسي مع الوقت ..... :اية يا لولو مالك؟ : زهقانه ياعاصم ..... من وقت ما زاهي وزين سابوا البيت والبيت مبقاش له طعم تنهد عاصم مطولا : عندك حق... بس هنعمل اية؟ لازم تعيش حياتها نظرت اليه بتساؤل : مكنش ده كلامك هز راسه : كنت خايف عليها من جلال... بس اللي عرفته انه بيحبها : وانت عرفت منين؟ : ادم فهمني كل اللي حصل...... يعني هنا الاتنين ضحايا مش هحكم عليه هو بس انه غلطان.. : قلت نفس الكلام لزاهي بس هي رافضه اي كلام : معذورة اللي حصل كان صعب والموضوع متعقد .... عموما الوقت هو علاج كل حاجة..مسيره يحاول ينسيها : طيب ماتاخدني معاك ازورها... طالما انت مسافر القاهرة : حاضر ياعاليا.. بس بلاش المرة دي عشان عندي شغل كتير : هتغيب؟ : اسبوعين بالكتير... ............. ...... بقلم رونا فؤاد بذهن شارد قاد جلال عائدا للمنزل مع تجاوز الساعة منتصف الليل فمنذ حديثهم هذا الصباح وعقله لايتواني عن التضارب مع قلبه..! بعد كلام ادم فكر بعدم اجبارها علي العيش معه وتركها كما تريد ولكن قلبه رفض وبقوة ..... الا يكفي عذابه وهي بقربه ولايستطيع الاقتراب منها فهل يتركها تبتعد...! دخل للغرفة الغارقة بالسكون ليلقي بمفاتيحة وهاتفه علي الطاولة الزجاجية... فهي بغرفة زين كما تفعل منذ يومان ... تبقي هناك حتي منتصف الليل لتعود بعد نومه..... بالتاكيد لايكون نائم ولكنه يتظاهر حتي لا يضايقها فالنوم يجافيه ان لم تكن بجواره حتي لو لا ياخذها بحضنه.... يكفي ان يتأملها ويستنشق عبيرها وهي بالقرب منه....! فتحت زاهي الباب بهدوء وسارت علي أطراف اصابعها الي طرف الفراش لتستلقي بجواره تقاوم رغبتها في النوم بحضنه الدافيء وهي تخبر نفسها ان هذا أفضل لكليهما فهي لن تدع نفسها ترتاح وتعيش بسعاده علي حساب ذكري والدها...... ....... دارت سالي حول نفسها تفرك يدها بغضب فهاهي شركتها علي وشك الإفلاس ولا احد يساعدها..... لتتذكر مدير أعمالها ماجد الذي قدم اليها الحل بتلك العمليه التي ستدر ربح كبيرا علي الشركه ولكنها تحتاج لرأس مال كبير وهي لاتملك شئ.... حتي ابيها لايستطيع مساعدتها في وجود كل شئ بيد جلال....!! جاءت صوره زاهي بعقلها بتفكر بحقد وكره ان تلك الفتاة...! هي السبب بكل ماهي فيه..! انها تكرهها وتريد ان تمحيها من الوجود...!! ..... استيقظت زاهي حينما تعالي رنين هاتفها في الصباح لتتناوله من جوارها وتجيب... انها ليلي زوجه حاتم الريدي... قالت بصوتها المرح : صباح الخير ياقمر قالت زاهي بصوت ناعس : صباح النور.... عاملة اية ؟ : كويسة.... بس طبعا زعلانه منك...ولا بتسالي عليا من وقت مارجعنا من اسكندرية : معلش.... بس كنت مشغوله شوية : ولايهمك.. انتي نايمه لغاية دلوقتي نظرت زاهي بساعتها لتقول : الساعة لسة تسعه... هصحي بدري اعمل اية.. ؟ قالت بعبث : تفطري جلال بيه مثلا... ضحكت زاهي بمجامله فهي تظن ان زواجهم طبيعيا قالت ليلي : عموما انا كمان زهقانه زيك....... خلينا نخرج نتغدي سوا النهاردة ونلف علي المحلات... اهو نضيع وقت خرج جلال من غرفة الملابس بعد ان ارتدي ملابسه الانيقة لتتقابل عيناه بعيونها ولكنها كعادتها ابعدتها وعادت لحديثها مع ليلي.... نظر اليها جلال من خلال المرأة حينما سمعها تقول : خليها يوم تاني.. :مفيش أعذار... هنتغدي سوا يعني هنتغدي سوا... قالت زاهي بتردد : بس... طيب هشوف جلال وهكلمك نظر اليها حينما اغلقت الهاتف لتقول : دي.. ليلي... كانت عاوزة نخرج سوا وانا حاولت اعتذر بس هي مصممه اومأ له قائلا بهدوء : مفيش مشكله... لو عاوزة تخرجي معاها اخرجي نظرت اليه ليقول وهو يتناول ساعته الانيقة ويضعها بمعصمه : هخلي حسن يوصلك المكان الي انتي عاوزاه..... وهوصي عمتو تاخد بالها من زين لغاية ماترجعي هزت راسها بسرعه : لا...مش عاوزة حد يقرب من ابني انا هاخده معايا نظر اليها بدهشة : عشان تخرجي براحتك.... وبعدين محدش يقدر يقرب منه انتي خايفة من اية : لا مش خايفة بس هبقي مرتاحة وهو معايا.... و نعمه هتبقي معايا عشان تاخد بالها منه اومأ لها : اعملي اللي يعجبك... اخرج من جيبه حافظته الجلدية واخرج منها احد الكروت البنكية ووضعها علي طاولة الزينه قائلا : خلي دي معاكي : لا مفيش داعي.... معايا فلوس اخذ نفس طويل ونظر اليها قائلا بتحذير : زااهي مش هنعيد الكلام تاني.... انتي مراتي ومسؤله مني..... وبعدين فرح صالح كمان كام يوم فلازم تشتري فستان والحاجات اللي هتحتاجيها انتي وزين... هزت راسها ليسير تجاهها خطوة ينتوي تقبيل راسها ولكنه تراجع قائلا وهو يوليها ظهره : لو عاوزة حاجة اتصلي بيا ....... .... غادرت الفراش وتوجهت لطفلها جلست برفقته قليلا تطعمه وتلاعبه ثم قالت لنعمه ان تجهزة للخروج.... تنفست بارتياح وهي تتناول حقيبتها وتنزل الدرج تحمل زين فهي كانت بحاجة للخروج قليلا من جدران ذاك المنزل....! نظرت سالي بغل لزاهي وهي تنزل الدرج حامله طفلها وملامح السعادة علي وجهها لتشعل النيران بالهشيم وتزيد الطين بله وهي تنظر اليها بنظرات متعاليه وتتقدم ناحيتها حينما توجهت لتلك السيارة الفارهة التي خصصها جلال لها وقد توقف احد حرسه بجوارها لتغتاظ سالي فهاهي أصبحت سيدة المنزل لتقول: اوعي تكوني فكرتي انك انتصرتي يابنت محمود ولا اني هسيبك تتهني بقرش واحد من فلوسنا..... قريب اوي هتترمي برا..... ماانتي عارفة جلال واكتر مني لما بيبقي ماسك في حاجة عجباه بس كلها يومين ويرميكي لينا زي المرة اللي فاتت.. فاكراها ولا نسيتي..... يوم ماكنتي بتبوسي رجلي زي الكلبه عشان بس انقذ ابوكي... السواق...!! ولانسيتي وهتعملي فيها هانم احتقن وجه زاهي بالغضب والألم لتلتفت اليها قائلة بنظرات وعيد اضطرت لها لترد كلمات تلك الحقيرة : لا اطمني انا فاكرة.....فاكرة كويس اوي وعمري ماهنسي... بس انتي اللي نسيتي ان انا دلوقتي بكلمه مني اقدر اخلي جلال يرميكي برا بغل فظيع نظرت اليها سالي : انتي بتهدديني : لا انا مبهددش... انا بفكرك بالواقع اللي انتي نسيته وهو انك هنا ولاحاجة قالت سالي من بين أسنانها : هنشوف قالت زاهي وهي ترفع اصبعها بوجهها بتحذير :لا المرة دي انتي اللي هتشوفي... ......... ..... دخل وحيد الي جلال قائلا :اتفضل ياجلال بيه... دي العقود المبدئية نظر اليها جلال قليلا ثم قال : بس البنود دي مش في صالحنا ياوحيد علي المدي الطويل... ازاي هما اللي يتحكموا نصدر لمين؟ : بس الجماعة مصممين عليها... وشريف بيه موافق... المكسب بتاع الصفقة مليارات :مليارات بس كمان كام سنه هيبقي ولاحاجة قال وحيد بتعلثم : ماهو شريف بية..... قاطعه جلال : رتب اجتماع مع الناس دي وبلغهم ان في تعديل في بنود العقد ........... بقلم رونا فؤاد بعد إلحاح طويل من ليلى التي قالت : ها بقي مش ناوية تقوليلي اية حكايتك انتي وجلال نظرت اليها زاهي باستفهام لتقول ليلي ; يعني فجأه كدة جلال المهدي يبقي متجوز وعنده طفل.... غريبة..! اكيد في حكاية سألتها زاهي: انتي تعرفي جلال؟ :ومين مش هيعرف جلال المهدي يعني.... وبصراحة بقي يازوزو جوزك طول عمره كان من السناجل المستهدفين في كل جروبات النادي... ومش هو بس لا كمان ادم.. تعالت ضحكتها وتابعت : وعامر كمان تقدري تعتبريه سنجل وهو كل يوم مع واحدة شكل نظرت اليها بدهشة فهو زوج سالي... اينعم لا يشبهها واحبته هو وآدم ولكنه زوجها... :ها بقي متاخدنيش في الكلام واحكيلي بدأت زاهي التي كانت بحاجة للحديث باخبارها عن حياتها لتتأثر ليلي بوضوح لتلك القصة بينهما... ظلت صامته لتتابع حديث زاهي باهتمام الي ان اخبرتها بماحدث بينهما اخر مرة.... : ياه يازاهي... معقول هزت زاهي راسها لتقول ليلي : بس بصراحة يازاهي لو عاوزة رأي.... انتي قاسية اوي علي نفسك وعلي جلال.... هو زيك بالظبط مظلوم واللي حصل مالوش ذنب فيه : لولا انه ظهر في حياتي..... قاطعتها ليلي قائلة :ده نصيب... وبعدين الحب محدش بيقدر يقاومه... ظهورة في حياتك مش ذنب تعاقبيه عليه... وبعدين هو كان بيحبك وعاوزك ليه عشان كدة اتجوزك بالطريقة دي وكان هيصارح بباكي لولا اللي حصل...... وكمان يازاهي اهو قابل كل اللي بتعملية وكمان بيحاول يعوضك واخد حقك منهم قالت زاهي باستنكار : اخذ حقي؟! :ايوة طبعا.... دة وقف قدام عيلته كلها وسحب من باباه واخته كل حاجة واداكي ربع الاسهم بتاعتهم :وهو كدة اخد حقي وحق بابا ... : طبعا... جلال عارف ان اكتر حاجة بيحبها شريف المهدي وسالي الفلوس عشان كدة عمل اللي عمله.... هما انتقموا منك في باباكي اللي كان اكتر حد بتحبيه وهو انتقم منهم في الفلوس اكتر حاجة بيحبوها.... فهمتي هزت زاهي راسها بشك لتكمل ليلي : بصراحة يازاهي انا شايفة انك لازم تدي جلال فرصه.... وبعدين اكبر انتقام لشريف وسالي انهم يشوفوكم مع بعض وان الحب اللي هما حاربوه ينتصر.... لازم تدي فرصة لحياتكم سوا هزت راسها : لا يا ليلي مش هينفع : هو اية اللي مش،هينفع....انتي بتحبي جلال ولا لا ابعدت زاهي عيناها دون قول شئ لتبتسم ليلي قائلة : يبقي بتحبيه... ظلت زاهي صامته لتقول ليلي : عارفة يازاهي ..... في أول حياتي انا وحاتم كانت بينا مشاكل كتيرة اوي،.... فوق ماتتخيلي طنط حماتي صعبه جدا...و عذبتني وجرحتني وشفت الويل لاني اتاخرت في الحمل وياما شحنت حاتم ضدي والمشكله بقي ان جوازنا كان تقليدي ومكنش، في حب اوي بينا يخليه يبقي عليا او يقف قدام مامته عشاني... يعني لما اقترحت انه يتجوز غيري... وقتها انا كمان مكنش لحاتم رصيد عندي اني ابقي عليه انا كمان واخترت كرامتي وسبت البيت وطلبت الطلاق مامي بقي دي حكاية... هعرفك عليها... ست كدة ب ١٠٠ راجل.. مسكت شركات بابي بعد مامات والسوق علمها كتير... لما سبت البيت ورحت عندها وفتحت قلبي وحكيت لها كل حاجة بدأت تتكلم معايا ونصحتني اني ادي حياتنا فرصه وان الاستسلام للناس الضعيفة... رفضت وصممت علي موقفي بس مامي فضلت ورايا .... واحدة واحدة قدرت اشوف الوضع زي ماهي شايفاه... طنط حماتي شايفة انها بتدافع عن ابنها وعاوزة مصلحته وحاتم شايف ان زيي زي غيري.... وانا محاولتش احافظ عليه ...ومامي طبعا عندها رجالتها اللي خليتهم يعرفوا كل حاجة عن حاتم ولما عرفت انه فعلا ناوي يتجوز غيري قررت اني انا اللي اسيبه .... وفي يوم رحت الشركة عشان انهي كل حاجة معاه بس اول مادخلت مكتبه ولقيت بس السكرتيرة مقربه منه اتجننت وحسيت بغيرة فظيعه عليه.... كنت عاوزة اخنقها وابتديت اشوف حاتم حاجة تانية.. واتخيل اني بعد الطلاق مش هيبقي من حقي اني حتي ابص له وقتها غيرت أفكاري في لحظة واقتنعت بكلام مامي ان الاستسلام للناس الضعيفة والحل مش اني اسيب جوزي عشان حماتي.... لا الحل اني احارب وانتصر..... في ثانية قلتله اني جاية أعرض عليه اننا ندي جوازنا فرصه وهو بصراحة رحب جدا وزي ماحاولت انا كان بيحاول واكتر مني... سافرنا وعملت العملية اكتر من مرة لغاية ما الحمد لله حملت في كارين وفعلا الحياة اتغيرت..... حاتم مع حبي واهتمامي بيه بقي زوج مثالي ... الحرب اللي بيني وبين حماتي انتهت اول ماحاتم وقف قدامها عشاني....! وده رد كرامتي اللي جرحتها الست دي وانتصرت...... انتي كمان اكتر حاجة هتنتقم من اللي اسمها سالي دي... انها تشوفك في حضن جلال اللي حاربت عشان تبعدك عنه... بأيدك تنتقمي منها ومن شريف المهدي كل مايشفوكي مبسوطة مع جلال.... صدقيني يازاهي بعدك عن جلال مش الحل... بالعكس انا معاكي انك تنتقمي لو ده هيريحك بس مش من جلال ومن نفسك.....لا منهم هما علاقتك بجلال لازم تبقي كويسة هو في الاول والاخر مالوش ذنب سالي هتموت لما تشوفك مبسوطة في حياتك وبعدين اوعي تفكري ان شريف قابل وموافق انك تاخدي أسهم شركاته ... هو بس خايف من جلال اللي بقي في ايده كل حاجة وعشان كدة مجرد انهم يشوفوكي معاة ده أرضك الصلبه اللي تقفي عليها فهماني...! عشان وقت متلاقي فرصة تنتقمي منهم تلاقيه واقف بيدافع عنك....!! ........ .... : صباح الخير انتفضت علياء من مكانها حينما فتحت الباب ووجدت هذا الرجل امامها.... لتردد بدهشة : انت...!..... انت اية اللي جابك هنا؟ قال عامر بابتسامه والذي لايدري سبب مجيئة فهو فقط وجد قدمه تقوده لتلك الفتاه ويريد رؤيتها : جيت اشرب قهوة : نعم...! : اشرب قهوة ياعلياء هانم عقدت علياء حاجبيها : انا مش هانم... انا علياء ابتسم قائلا : وانا عامر. اهلا... زفرت علياء بضيق فمن أين ظهر ذلك الرجل ليفسد مزاجها اكثر من الفرن الذي خرب قبل قليل : خير.! قال بمشاكسة: انتي بخيلة اوي ياعلياء... مفيش اتفضل طيب حتي ردي جزء من جمايلي عليكي قالت باستنكار ; جمايلك! : ايوة طبعا.... مش اخدتك ووصلتك لزاهي.... وعطلت شغلي وحرقت بنزين رايح وبنزين جاي و قالت بغيظ : هدفعلك تمنه مال ناحيتها لتتراجع علي الفور ; لا انا عاوز فنجان قهوة من اللي ريحتها تجنن في ايدك دي : انت مجنون : انا ضيف واكرام الضيف واجب... ومابالك بقي لو عابر سبيل جاي من القاهرة علي لحم بطنه... المفروض القهوة تبقي غدا هزت كتفها : لا ده انت مجنون رسمي.... :عاملين غدا اية؟ زفرت بضيق ; مش عاملين... الفرن الزفت باظ والاكل هيبوظ وانا متعصبه اتسعت عيناها حينما وجدته يبعدها للجانب ويدخل للمنزل.... انت.... ،انت ياااخينا انت رايح فين؟ التفت اليها وهو يدخل للمطبخ قائلا : هشوف ايه مشكله الفرن.. : فرن... اية .... وانت تدخل ازاي البيت كدة قال بابتسامه : اعتبريني شركة التصليح لم تصدق هذا الدخيل الذي وجدته بالفعل يشمر أكمام قميصه ويفتح الفرن ليري مشكلته......! ولكنه دخيل وسيم ولطيف بل لايقاوم... اتسعت عينا علياء تعنف نفسها فماذا يحدث اصلا وكيف تسمح له باقتحام حياتها هكذا..... قالت بغضب : انت يا اخينا..... رفع راسه قائلا : خرطوم الغاز محتاج تثبيت عشان كدة مش شغال.... فتحت فمها :هاا. نظرت اليه بعدم تصديق انه بالفعل يصلح لها الفرن.... ذلك الوسيم يصلح فرنها....! ... هامت نظراتها تجاه خصلات شعره الفاحمه وعيناه العسلية التي تركزت علي ما يقوم به وتلك الابتسامه التي لاتفارق وجهه وخفه ظله التي لاتقاوم.... وبعدين بقي....! نهرت نفسها بصوت عالي انتبه له ليسألها : في حاجة؟ هزت راسها : لا... عادت لتتأمله من جديد ليقف عامر بعد عده دقائق ينفض يده قائلا : كدة تمام.... ابتسمت بعدم تصديق : فعلا هز راسه : اه... جربيه وضعت صنيه المكرونه التي فاحت رائحتها بالمكان داخل الفرن لتصفق بابتسامه ; ده اتصلح فعلا... ابتسم لها قائلا : طيب يلا بقي احسن انا ميت من الجوع فتحت فمها ببلاهه : هاا : اية اللي ها.... انا مش،صلحت الفرن .... اقل واجب تعزميني علي الغدا... : بس... بس : اية البخل ده.... وبعدين عارف هتقوليلي اصلي لوحدي وانت مين وانا مش عارفة عنك حاجة وجايز تقتلني او تطلع حرامي هزت راسها ليقول بابتسامه : ملكيش حجة..... انا برا في الجنينة مستني الغدا لم تصدق مايحدث بالفعل فهل هناك رجل خفيف الظل مثله يقتحم حياتها ويتحدث وكانه يعرفها منذ سنوات والاغرب انها تتقبل منه هذا وكانها هي الاخري تعرفه...! ...... بقلم رونا فؤاد حين عودة زاهي للمنزل حملت نعمة زين وصعدت امامها.... لتتوقف زاهي لحظة حينما استمعت لصوت شريف العالي من خلال باب مكتبه المفتوح : .... اسمع ياوحيد الصفقة دي لو ضاعت انا هموت فيها....!! .اتصرف ياوحيد تعمل اي حاجة المهم جلال يمضي معاهم الصفقة دي ومتضعش من ايدي والا هخسر كل حاجة.. انت فاهم الهذه الدرجة.... مجرد صفقة يخسر بها كل شئ و يموت من أجلها...!! هنا اتسعت عينا زاهي واثمر كلام ليلي... عن الانتقام ...! ....... رفع عامر راسه تجاه علياء قائلا : انتي اللي عامله الاكل؟ هزت كتفها : شايف حد غيري : تحفه..... فعلا تنهدت قائلة باشتياق ; زاهي كانت بتحب أكلي اوي....... وحشتني هي وزين جدا : تحبي اخدك ليها اتسعت عيناها : القاهرة؟! : وفيها اية ؟ : لا طبعا.... اسافر معاك ازاي؟ ابتسم قائلا ;اعتبريني السواق رفعت حاجبها بابتسامه ; انت كدة علي طول.... مرة اعتبرك السواق ومرة مصلح الفرن.. ضحك قائلا : معنديش مشكله تعتبريني اي حاجة بس نبقي صحاب... .......... صعدت بضع درجات لتتوقف في الطابق الاول لدي سماعها لصوت ذلك البكاء الذي ظنته لزين في البداية ولكنها وجدت انه اتي من غرفة في أول طابق والذي تكون فيه سالي واطفالها.... بتردد توجهت للغرفة مع تعالي صوت البكاء بلا توقف لتجد طفله صغيرة بالفراش وبجوارها مربيتها تحاول تهدئتها.... : في أية؟ قالت المربية : دي لينا بتعيط ابتسمت زاهي لتلك الفتاة الجميلة ذات الخدود الحمراء قائلة ; انتي اسمك اية؟ : لينا : وانا زاهي.... مالت ناحيتها قائلة بحنان ; بتعيطي ليه؟ قالت الطفلة ببراءه: بطني بتوجعني وعاوزة مامي التفتت للمربيه قائلة : هي مامتها فين؟ : لسة مرجعتش يافندم : طيب لو سمحتي البنت تعبانه اتصلي بمامتها وبلغيها : سالي هانم عارفة .... انا اديتها مسكن زي ماقالتلي وهتبقي كويسة هزت زاهي راسها ومالت تجاة الطفلة تداعب خدها بحنان : ممكن متعيطيش... شوية والوجع هيروح ومامي ترجع ابتسمت الطفلة ببراءه لتقول زاهي وهي تغادر : خلي بالك منها ...... ... انتهت زاهي من إطعام طفلها واطمأنت علية لتعود لغرفتها... انه لم يعد بعد...! وهذا حاله تلك الأيام لايعود قبل منتصف الليل... حاولت الا تفكر به فهي من اختارت ان يبتعد... استبدلت ملابسها بتلك البيجامه الحريرية السوداء وجلست بالفراش تقرأ احد الروايات....! بعد قليل تذكرت تلك الصغيرة لتتساءل هل أصبحت بخير ام لا...!. بتردد قامت من الفراش وهي تفكر بالذهاب للاطمئنان عليها....ولكنها تخشي ان تتقابل مع سالي... لابد انها عادت فالوقت تأخر.... حسنا ستنزل وتطمئن علي الطفله من بعيد وتعود .... ماان وضعت يدها علي مقبض الباب حتي انفتح من الجهه الاخري لتجد نفسها امام جلال الذي نظر اليها بدهشة قائلا : رايحة فين؟ قالت وهي تتراجع خطوة للوراء مبتعده : هطمن علي زين اومأ لها ودخل الغرفة..... خلع سترته وبدا يفك ازرار قميصه لتتوقف اصابعه حينما نظر لشاشة الكاميرا بغرفة زين ولم يجدها هناك ...!! قطب جبينه وتلاعبت الظنون براسة لحظة حينما وجدها تدخل لغرفة الصغيرة ابنه اخته ....! فتح الباب ليجدها تميل تجاه لينا بدهشة سألها .... انتي بتعملي اية هنا؟ :البنت كانت تعبانه وكنت بطمن عليها.. نظر اليها ليجد يد زاهي بالفعل فوق جبين الطفله ليلوم غباءه فهل ظن انها ستنتقم من اخته بطفلتها...! .اعتدلت واقفة وهي تقول : جلال... البنت سخنه .. ممكن تطلب الدكتور قطب جبينه واتجه للطفله ليميل تجاهها بحنان يتلمس جبينها الساخن ليخرج سريعا هاتفه ويطلب الطبيب وهو يسأل المربية ; فين سالي...؟ : لسة مرجعتش يافندم زم شفتيه قائلا : طيب... ونجلاء هانم : خرجت برضه قالت زاهي : هاتيلي ميه ساقعه وفوطة اعمل ليها كمادات علي مالدكتور يوصل قال جلال وهو ينظر اليها وهي تهتم بالطفل وبالاخص انها طفله عدوتها : متتعبيش نفسك.. مني هتعمل ليها الكمادات قالت زاهي : مفيش تعب... بس لو سمحت استعجل الدكتور انتهي الطبيب من الكشف علي الطفله قائلا: عندها نزلة معوية.... الأدوية دي تتاخد بانتظام ونظام غذائي اللي انا كاتبه تمشي عليه اومات زاهي وسألته باهتمام : والحرارة ....... نظر الطبيب نحوها بنظرات لاحظها جلال وهو يقول : متقلقيش يامدام هتنزل مع أول جرعه دوا قالت بتعلثم وهي تري انها بالبيجامه لذا اجتذبت نظر الطبيب .. : شكرا قال وهو يتطلع نحوها : لا طبعا ده واجبي يامدام ماان مد يده يصافحها حتي وجد يداه اسيرة يد جلال الذي قال بنظرات نارية وهو يقوده خارجا ; اتفضل يادكتور... خرج الطبيب بتوتر يعرف انه أخطأ ولكن دون ارادته اجتذبت عيناه بجمالها وشعرها الاسود المماثل للون بيجامتها والذي انسدل علي كتفها وغطي وجهها الجميل عاد جلال للغرفة ليجدها تخبر مني بمواعيد الدواء ليسحب يدها ويصعد بها لغرفتهم حاولت انتزاع يدها من يده وهي تقول : في أية.... ؟ قال بغضب ; في انك مش عملالي اي حساب وعماله تتكلمي معاه ولا كأن في بأف واقف معاكي..... وبعدين انتي ازاي اصلا تنزلي من الاوضه كدة نظرت لنفسها انها بالبيجامه فعلا ولكن لاتكشف شئ من جسدها لتقول : جلال لو سمحت... انا متكلمتش مع حد غير عن البنت وبعدين ماانا لابسه بلحظة وجدته يمرر يداه علي فتحة بيجامتها والتي أظهرت مقدمه صدرها...قائلا بغضب وبالنسبة لجسمك اللي باين ده اية ؟ ابعدت يده بحدة : متلمسنيش قال بتهكم اخفي به غضبه منها : انا ملمسكيش... بس الدكتور يبص عادي قالت بغضب : انا مسمحلكش.... وبعدين زرار البيجامه كان مقفول.. تلاقي لما سيادتك شديتني و جرجرتني وراك بالطريقة دي اتفتح زفر بغيظ وغضب قائلا وهو يلوح باصبعه امام وجهها : اخر مرة تخرجي برا الأوضة كدة فاهمه زمت شفتيها وانتوت الرد عليه ولكنها تراجعت امام نظراته الحارقة فهي تدري ان غيرته عمياء ولا مجال للوقوف امامه الان ...... دخل للحمام وصفق الباب خلفه ليدخل أسفل المياة الباردة تهديء من نيران قلبه فهذا الحقير اختطف نظرة اليها وبالرغم من انه مع رجاله يدفع ثمن نظرته اليها الا ان لهيب قلبه مازال مشتعل..... .... فتحت زاهي الباب حينما استمعت لتلك الطرقات.... . كانت سالي واقفة وعيناها تطلق شررا..قالت بغضب : اسمعي بقي يابت انتي،.... الشويتين بتوعك دول ميتعملوش، عليا.... جو الست الطيبة اللي بتاخد بالها من الطفله الصغيرة ده مش عليا . مش هتحبي بنتي اكتر مني واخر مرة تقربي ناحيتها فاهمه... بدل مااحرق قلبك علي ابنك اللي فرحانه بيه ......... صفقت الباب بوجهها دون قول شئ فهي لن ترد بالكلام.... يكفي ان تظل صامته علي تلك المرأه... حان الوقت لتدفع ثمن اخطاءها... عقد جلال حاجبيه حينما خرج من الحمام يجفف شعره بالمنشفه ووجدها واقفة لدي الباب بملامح وجهه لاتفسر : مالك؟ هزت راسها وتوجهت للفراش : مفيش... .... ....... اية رايكم وتوقعاتكم..... اية رايكم في عامر.... ؟؟ جلال.... ؟ زاهي والانتقام هيبدأ..؟ مفيش تعليقات عن الرواية كلها عن مواعيد النزول.... عموما لما بخلص البارت بينزل في الغالب كل يومين. مرسي لكل اللي بيعلق اقتباس استمعت زاهي لحديث سالي بالهاتف وهي تتذكر كلماتها.. هحرق قلبك علي ابنك..... انا حطيت كل الفلوس اللي معايا في البضاعه دي وماجد جاب ليا مستثمر كبير لازم اثبت ان شركتي شغاله لتقول زاهي بتوعد: ده انا اللي هحرق قلبك وانتقم منك..
تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !