روايه حب بطعم الانتقام ...الفصل الخامس

0
امسك بخصرها وجذبها اليه ليصطدم جسدها البض بصدره القوي وهو يقول بانفاس راغبه ; بس انا مش عاوز غيرك انتي دفعته بعيدا عنها واسرعت لغرفتها واوصدت الباب خلفها.... . ليزم شفتيه بغيظ فهو لم يعد يحتمل وايضا لايريد ان يضغط عليها.....! بقلم رونا فؤاد أفلتت ابتسامتها ماان دخلت الي غرفتها لتتذكر نظراته اليها وهمساته لها وتلك المشاعر المتراقصه بعيناه والتي إعادتها سنوات للوراء ينما كانت تهيم به عشقا وهو يحبها بلاحدود .... اشتاقت اليه وبشدة ربما أضعاف اشتياقه لها ولكن دون ارادتها لاتستطيع ان تظهر له أي مما تشعر به....! يجب أن تخفي مشاعرها التي كانت ظنت انها انتهت تجاهه...... وضعت يدها علي قلبها تهديء من دقاته المتسارعه تفكر بان وجودها بالقرب منه خطر... انها أخطر هدنه وافقت عليها خاصة وهو لايرحمها بنظراته ولاكلماته ولا استغلاله للمواقف تقربا اليها...! في الصباح وقفت زاهي امام المرأه تصفف شعرها الاسود بعد ان وضعت ذلك الشريط الحريري به باللون الأزرق المتماشي مع فستانها الصيفي الأبيض الذي ارتدته وكشف عن ساقيها الممشوقتان...... كانت تبدو مشرقه ككل شيء حولها من تلك الشمس التي اخترقت النوافذ الزجاجية للبحر الواسع الممتد أمامهم.... ذهبت لغرفة طفلها لتجد نعمه تبدل له ملابسه وتداعبه بحنان... ابتسمت لها لتقول نعمه : انا مش مصدقة انه اخد عليا..... ده جلال بيه كان هيطير رقبتي اول يوم لما مكنتش عارفة اخليه يبطل عياط قالت زاهي بابتسامه : هو زين مش بياخد علي الناس بسرعه ضحت نعمه وتابعت تبديل ملابسة قائلة : بس جميل وزي القمر ربنا يباركلكم فيه... : متشكرة يانعمه .... هاتي اكمل لبسة هزت نعمه راسها قائلة : لا يامدام... انا هجهزة وانزل ورا سيادتك علي طول نزلت زاهي الدرج لتتجه ناحية الشرفة الزجاجية الضخمه المطله علي الحديقة تتأمل الصباح الجميل ... سارت قليلا تنظر حولها لذلك المنظر البديع للبحر الأزرق الفيروزية الممتد امامها .... توقفت مكانها حينما شعرت بخطوات خلفها تقترب منها .. التفتت لتجده جلال.... ابتسم لها قائلا : صباح الخير :صباح النور... وقف امامها قائلا : اية كنتي سرحانه في أية؟ التفتت تنظر الي المكان حولها قائلة :ابدا.. بس المكان حلو اوي عن أي مكان أو جمال تتحدث في حضرتها اليوم فكم تبدو جميلة مشرقة بذلك الفستان الرقيق ذو اللون الأبيض وشعرها الاسود الحريري الذي تتلاعب به نسمات الهواء فلايوجد جمال بحضورها اليوم ليقف امامها وعيناه تلتقي بعيونها وهو يقول : مش احلي منك يازاهي نطقه لاسمها بنبره صوته الرجولية جعلت القشعريرة تسري بجسدها خفضت عيناها سريعا وتراجعت ولكنه لم يسمح لها لتجده يتوقف امامها يوقف ابتعادها وهو يقول : هتفضلي تهربي مني لغاية امتي... ؟ قالت وهي تهز راسها : لا... .و انا ههرب من اية؟ : من اللي شايفه في عنيكي رفعت عيناها نحوه : شايف اية اقترب منها وعيناه لاتفارق التهام كل انش بوجهها بدء، من عيونها الجميلة ذات الإهداب الكثيفة وخدودها التي اجتاحتها الحمرة وشفتيها التي تشبه حبات الفراولة تغريه بالتهامها...قال ; اني واحشك زي ماانتي وحشاني هزت راسها وحاولت اخراج صوتها ولكن دقات قلبها المتعاليه لم تسعفها حينما اقترب منها و حاصرها بين الحائط وبينه لتجد جسدها يكاد يلتصق بعضلات صدره التي تعالت أنفاسها وقد تغلغلت رائحة عطره بانفاسه الساخنه حينما مال تجاه شفتيها التي اخذت تعض عليها بتوتر من اقترابه هامسا امامها باشتياق جارف ; وحشتيني.. قبل ان تفتح فمها لتتحدث كانت شفتيها بين شفتيه يلتهمها بنهم أشعل النيران بجسده ولم يعد يستطيع الإبتعاد عنها اكثر لتجد يداه تحيط خصرها بقوة يقربها اليه وشفتيه لا تتوقف عن تقبيل كل انش بشفتيها باشتياق تعجز عن وصفه كلمات وهي لاتستطيع الهروب من غزوه لمشاعرها التي تبعثرت بتلك الطريقة بينما طالت كثيرا قبلته وهو غائب عن كل شئ حوله لاينتوي الإبتعاد عنها لحظة....طالت قبلته التي سلبت أنفاسها وظل يقبلها بالرغم من حاجتها للهواء الا ان احتياجه لها كان اكبر ... كادت تفقد السيطرة علي دقات قلبها حينما ترك شفتيها واسند جبينه فوق جبينها ينظر اليها باشتياق ورغبه وقد تبعثرت خصلات شعرها من يده وتورمت شفتيها من قبلته لتثيره بقوة مطالبا بالمزيد.... نظراته لها كانت تقول الكثير وكادت تنال منها ولكنها جاهدت لتستجمع نفسها وبالرغم من نيران قلبها المشتاق له الا ان عقلها تغلب لتدفعه بعيدا عنها واسرعت تحاول الإبتعاد و تهدئة دقات قلبها المتعاليه..... اسرع جلال خلفها لاينتوي تركها وقد رأي بعيونها اشتياقها وحبها له ولكن ماان امسك يدها يوقفها وجذبها اليه حتي توقف مكانه ويداه تحيط بخصرها... علي صوت ادم وعامر اللذين دلفوا من الباب ... : اية ياعم سايبنا ومختفي هنا..... صمت عامر ماان وكزة ادم بكتفه حينما وقعت عيناه علي وجهه زاهي الذي اشتعل احمرار ليدرك انهم جاءوا بوقت غير ملائم... ابعدت زاهي يد جلال عنها واسرعت تصعد الدرج بينما التفت جلال بوجهه محتقن غيظا : اية اللي جابك؟ قال عامر بسماجة : جينا في وقت مش مناسب ولااية زفر جلال بغيظ ... : اه..... وقت مش مناسب خالص غمز له ام ممازحا : يعني حبكت الصبح لكمه جلال بكتفه : وانت مال اهلك... : خلاص ... خلاص.. الحق عليا اللي قلت اخدك انت والغلبان ده نسهر سهرة من بتوع زمان هز جلال راسه : لا... انسي ......... .... بقلم رونا فؤاد انتهي الطبيب من فحص شريف تحت أنظار نجلاء الثاقبه....قائلا : لا... الحمد لله ياشريف بيه وضع سيادتك اتحسن كتير اومأ شريف له قائلا : يعني خلاص اقدر اسيب السرير و ارجع شغلي وحياتي حمحم الطبيب وعدل من وضع نظارته الطبية قائلا ; هو طبعا حاليا هيبقي صعب ياشريف بيه.... ممنوع اي إجهاد حتي لو صغير.... سيادتك هتقدر تتحرك في البيت ولكن في حدود لان عضله القلب مش هتستحمل اي مجهود.... قاطعه شريف باشارة من يده ليصمت الطبيب قائلا : معلش ياشريف بيه لازم سيادتك تلتزم بالتعليمات اومأ له ليدون الطبيب بعض الأدوية والتعليمات ويعطيها لنجلاء.... زمت نجلاء شفتيها وهي تنظر لوجهه شريف الذي اصبح لايفسر بعد محادثة الطبيب فهاهو بكل بساطة يخبره انه لم يعد يستطيع العمل وهذا لايعني سوي ان لااحد سيقف امام جلال خاصة مع وضع شريف الصحي السئ ... : نجلاء.... ها... التفتت لاخيها الذي كان يحدثها وهي شاردة يسالها : عامر فين؟ : لسة مرجعش : اتصلي بيه خليه يجي.. انا عاوزة.... وابدأي جهزي كل حاجة عاوز ارجع القاهرة في أسرع وقت خرجت من غرفة شريف لتتوجه لغرفة سالي التي كانت واقفة تكمل ارتداء ملابسها نظرت لنجلاء من خلال المرأه قائلة : مالك ياعمتو : الدكتور كان عند شريف : وبعدين؟ : قاله ان حالته لسة صعبه ومينفعش يرجع الشغل عقدت حاجبيها : طيب وفيها اية؟ قالت نجلاء : فيها ان طول ماابوكي في الحاله دي هيسيب كل حاجة لجلال التفتت اليها سالي وزفرت قائلة : طيب وبعدين ..ايه هنسيب جلال بيه يكوش علي كل حاجة هو والبنت دي ؟ احتدت ملامحها وأكملت : انا مش هسكت علي حاجة زي دي : انا شايفة انك تبطلي العصبيه دي واياكي تتخانقي مع جلال اليومين دول لغاية مانعرف هو ناوي علي اية : هحاول... هحاول ياعمتو : انتي نازلة ياسالي ؟ : اه زهقانه هنزل اشتري شوية حاجات.... زهقت اوي من هنا وعاوزة ارجع. : خلاص هو شريف قالي اننا هنرجع كمان كام يوم.. اتصلي بعامر شوفيه فين وخليه يجي ....... ..... فتح عامر عيناه علي رنين هاتفه المتعالي ليفرك وجهه بنعاس ويعتدل جالسا يبحث عن هاتفه وسط تلك الملابس المبعثرة علي الارضيه.... اخرجة من سترته ليفتحه دون قول شئ، لتقول سالي: انت فين ؟ : عاوزة اية ؟ : بابي عاوزك تجيله حالا :جاي قالها باقتضاب والقي الهاتف بجواره ليفرك راسه بقوة من ذلك الصداع الذي يفتك بها.... هتف بتلك الفتاه النائمه بالفراش بجواره.... : انتي....!!... . انتي قومي.... اعتدلت الفتاه وجذبت الغطاء فوق جسدها العاري ناظرة اليه قائلة بدلال : صباح الخير ياباشا لم يجيب و اخرج بضع أوراق ماليه من حافظته الجلدية التي بجوراه والقاها علي الفراش قائلا : يلا قومي البسي وامشي داعبت باناملها صدره العاري بدلال : طيب مااحنا قاعدين ياعامر باشا قال بلهجة إمرة : قومي... مش عاوز صداع علي الصبح تركها وتوجهه لأخذ دوش ليخرج ويجد الفتاة قد ارتدت ملابسها غادرت... دخل للمطبخ يفتح الثلاجة ليخرج منها زجاجة مياة ويبتلع بضعه اقراص للصداع ... : صباح الفل التفت لادم الذي استيقظ لتوه بشعر مبعثر علي جبهته ويرتدي بنطال رمادي فقط علي صدره العاري قال عامر : صباح الزفت علي دماغك : لية بس كدة يابرنس... اية المزة معجبتكش ولااية ... ده انا حتي لسة داخل اكمل الجوله اشاح عامر بيده : بلا جوله لا زفت.... ادخل مشي النسوان الزباله دي عشان ننزل شغلنا قال ادم باستنكار ; الله... لية بس الخنقة دي شكل سهرة امبارح معجبتكش فرك وجهه قائلا : قرفان ياادم ... وزهقت من السهر والشرب والنسوان : حد يقول للجمال لا : زهقت من القرف ده ونفسي ابطل وابقي مع واحدة بس. :انت هتعمل زي جلال الفقري اللي رفض، سهرة حلوة زي سهرة امبارح : ويسهر معانا لية لما يقدر يسهر سهرة احلي في الحلال مع مراته وكزة ادم بكتفه بمشاكسه : خلاص ياخويا روح للواحدة الحلال.... اهي في البيت مستنياك هز عامر راسه : انا مش بتكلم علي دي... يعني اقولك مرات جلال.... تقولي سالي : ياساتر انت هتقر عليه... دي مطلعه عين اهله : بس بتحبه وبيحبها باين عليهم... هز ادم كتفه : هي من جهه الحب منكرش... جابت جلال علي بوزة من وقت ماشافها وقلب الدنيا عشان تبقي معاه... وهي اكيد بتحبه بدليل انها باقيه عليه كل ده : شفت بقي... ده الجواز اللي يستاهل الواحد يتوب عشانه... مش سالي ; ولما انت مش طايق سالي ماتطلقها : مينفعش... : لية بقي ؟ : اولا بنت خالي مينفعش اغدر بيها... ثانيا وده اهم حاجة الولاد.. مش عاوزهم يطلعوا متعقدين وخصوصا ان امهم ممكن تجري تتجوز واحد تاني : والحل بقي ان سيادتك تقضيها كل ليلة مع واحدة يعني هز راسه : مش احسن ما أكره نفسي وانا عايش مع لوح التلج دي ..... ...... تحبه بالتاكيد وتعشقه وتشتاق اليه بشدة جلست زاهي بالفراش بعد ان رفضت الخروج من غرفتها باقي اليوم تحاول تجنبه قدر الإمكان بعد ضعفها امامه هذا الصباح.... لايجب أن تستسلم لتلك المشاعر التي لم تعد من حقها... لا يمكنها ان تنسي ماحدث والذي كان جلال السبب به....!! Flash back :لا عقد حاجبيه : لا مش عاوزة تتجوزيني : لا... اكيد لا ياجلال بس يعني.... انا مقدرش اعمل كدة اشاح بوجهه : انتي لو بتحبيني هترضي بأي وضع نكون فيه مع بعض : ايوة ياجلال بس ازاي اعمل كدة من ورا بابا : انا معنديش اي مانع اقوله .... انا مش بتجوزك في السر علي طول ولا خوف من اي حد...... ده مجرد اني بحط ابويا قدام الأمر الواقع : بس : مفيش بس.... انتي مش بتحبيني يازاهي...! وكعادته وصل لما يريد بمجرد ضغطه عليها بتلك الكلمه... ترفض اذن هي لا تحبه ...... توترت نظراتها وفركت يدها وهي تري نظراته اليها ماان غادر ذلك الماذون والشهود وبقيت بمفردها برفقته.... قال وهو يتوقف امامها ويجذبها لتقف امامه يرفع يديها لشفتيه يقبلها بحب ; مبروك ياروحي ارتجفت من لمسته حينما التفت يداه حول خصرها لتتراجع ماان مال تجاه شفتيها قائلة : جلال لو سمحت ابعد جذبها اليه مجددا ليقول برقة وهو ينظر لعيونها ; مش قادر... مقدرش ابعد عنك ابدا يازاهي وضعت يداها علي صدره توقف اقترابه لتقول بتعلثم ; جلال.... احنا اتفقنا يبقي مجرد عقد قال بانفاس ثقيله وهو يقترب من شفتيها : زاهي... انتي مراتي بتحرميني منك لية؟ : بس ياجلال انا خايفة جذبها الي احضانه بحنان قائلا : مش عاوز اسمع الكلمه دي منك تاني... متخافيش ابدا وانا معاكي ... بعد وقت طويل طبع جلال قبله طويلة علي جبينها تخبرها بمقدار رضاه وسعادته بينما غشت الدموع عيونها من ذاك المزيج المتداخل من المشاعر الذي انتابها .... عقد حاجبيه حينما رأي دموعها ليقول بلهفه وقلق : حبيبتي انتي تعبانه؟... حاجة بتوجعك؟ ... .... انا ضايقتك؟ هزت راسها ودفنت راسها بالوساده تقول بصوت مختنق : انا حاسة بالذنب... حاسة اني خنت ثقة بابا جذبها لاحضانه يحيطها بذراعيه ويمرر يداه علي ظهرها بحنان قائلا ; انتي بتحبيني وعملتي كدة عشاني.....وضع وجهها بين كفيه قائلا بحنان : زاهي ياروح قلبي مفتكريش في اي حاجة وسيبي كل حاجة عليا انا في أقرب وقت هتكلم مع عم محمود واطلبك منه :وباباك؟ : لو فضل مصمم علي رفضه... راية مش فارق معايا في حاجة.... انتي خلاص بقيتي مراتي ومفيش اي قوة تقدر تغير الواقع ده Back... بكت زاهي بحرقة وهي تتذكر كل مواقفهم سويا وكيفيه لعبه الدائمه علي أوتار قلبها والضغط عليها بأنها لاتحبه لتستسلم لرغباته... لقد استغل حبها الساذج له ليصل لكل مايريد .... لا تنكر انه ربما لم يتخلي عنها ولكن لو كان من البداية لم يضغط عليها ويصمم علي الزواج بتلك الطريقة لما حدث شئ من هذا ..... ،! انها تكرهه لانه السبب بموت ابيها بتلك الطريقة هذا هو الشعور الوحيد الذي لابد أن تكنه بين جنبات صدرها له ولايجب ان يغير شئ من هذا الشعور... انها معه لأنها مجبرة بسبب طفلها ليس اكثر وهو يستغل وجودها وعليها الاتسمح له بذلك ......!! ........ بقلم رونا فؤاد .... نفث جلال دخان سيكارته بضيق وهو يتذكر برودها الجليدي تجاهه خلال اليومان الماضيين ومنذ عودتهم الي المنزل .... تنهد مطولا ولاينكر ان الوضع اصبح لايطاق بالنسبه له وخاصة مع تجنبها الشديد له وعدم اعطاءه اي فرصه لمجرد الحديث معه .... ... : زاهي التفتت اليه حينما اوقفها صوته الرجولي وهي تغادر غرفة طفلها بعد ان نام وتتجه لغرفتها اقترب منها وتوقف خلفها قائلا : مالك؟ قالت بجمود : مفيش امسك بيدها قبل ان تدخل لغرفتها قائلا : متغيرة لية... احنا مش قلنا هدنه؟ سحبت يدها من يده قائلة : احنا مقلناش حاجة..... : لا قلنا يا زاهي... انتي لية مصممه تبعدي قالت ببرود ; انا ولا ببعد ولا بقرب.... انا ملتزمه باتفاقنا رفع حاجبه بانفعال : اللي هو اية؟ : هو اني ام ابنك وبس... امسك بذراعيها وجذبها اليه قائلا : انتي مراتي قبل ماتكوني ام ابني ابعدت يداه عنها قائلة : لو سمحت ياجلال انا وافقت اعيش في البيت ده عشان ابني وبس : ومين قال اني موافق علي حاجة زي دي ..... انا مش راهب عشان اعيش مع مراتي في بيت واحد وتحرم عليا اني المسها ... عاوزاني اخونك يازاهي قالت بجمود وهي تشيح بوجهها :انت مش في حياتي اصلا عشان تخوني... اعمل اللي انت عاوزة : وانا عاوزك انتي يازاهي : وانا مش عاوزاك..... و لو سمحت متحاولش تقرب عشان مش هيبقي في اي حاجة بينا مهما عملت فياريت تلتزم باتفاقنا امسك بمعصمها قبل ان تغادر ليقول بتحذير : خلي بالك صبري عليكي قرب ينفذ تركته زاهي واسرعت تدخل لغرفتها بينما هو يكاد يحترق غضبا...! ........ قال شريف بابتسامه وهو يستمع لوحيد الذي يخبره بعده اتفاقات ابرمها جلال مع عدة شركات لتوسيع وتطوير اعمالهم : يعني مضي العقد ياوحيد : عقود ياشريف بيه ماشاء الله هذا الشبل من ذاك الاسد ..... جلال بيه عمل شغل بملايين ده غير فتح لينا مجال جديد في السوق قال شريف : طيب اتصل بيه و قوله اني عاوزة ياوحيد ......... .... القي جلال ذلك الملف بعصبيه هادرا : انا قلت تبعتي الرد ده امبارح قالت انجي بتعلثم : يافندم... أصل : اصل اية وزفت اييية.... اتفضلي ابعتي الرد حالا نظر ادم لجلال الذي ينفث النيران : مالك ياجلال متعصب ليه؟ :مفيش : مفيش ازاي ده انت شكلك صعب اوي اشاح بوجهه الغاضب قائلا ليغاير الموضوع : قلت لعاصم ده انه ميفكرش يقرب منها : لا طبعا مش هقوله حاجة زي دي.... الراجل محترم جدا وكويس وحقة يطمن عن بنت خالته قال بعصبيه : بنت خالته دي تبقي مراتي... وانا مش عاوز يكون له أي علاقه بيها ولا بابني : لية بس ياجلال... اسمعني بس ... هيحصل اية لو خليته يطمن عليهم دقايق ويمشي... هز راسه : بلغه ان مش وقته خالص ... ....... اسند جلال راسه للخلف يحاول التخفيف من غضبه.. عليه أن يمنحها بعض الوقت كما أنه يجب عليه أن يعوضها عما حدث قبل ان يطالب بحقوقه كزوج يجب أن يقوم بواجبه تجاهها وتلك هي اول خطوة....! .... نظر شريف لابنه قائلا : جلال انا معنديش مانع لأي حاجة انت بتعملها طالما فيها صالح الشغل قال جلال ببرود : مش محتاج رايك هتف شريف بتحذير : جلال.... انا ابوك اوعي تنسي قال جلال بحدة : انت اللي نسيت انك ابويا وانت بتعمل كدة في مراتي قال شريف بكذب ; مكنتش اعرف انها مراتك قال جلال بانفعال : ... كنت عارف..... كنت عارف اني متجوزها.... كامل قالي انك خليته يراقبني وعرفت اني بقابلها في الشقة دي واني متجوزها.... بلاش تكذب قال شريف بخفوت : كنت خايف عليك ياجلال هتف جلال باستنكار : اذيت مراتي بالطريقة دي وكسرت رجولتي اني مقدرتش أحميها منك وتقولي خايف عليا : كنت وقتها فاكرك طايش متعلق بيها و كام يوم وتنساها بس طلعت غلطان وعاوز اصلح غلطتي نظر لوالده قائلا : تصلح اية.... تصلح انك عملت ايةولااية ... تصلح انها مش عاوزة تبص في وشي بسبب اللي عملته فيها... تصلح انك صورتها معايا وضحتها أدام ابوها اللي سبته يموت بكل جبروت... ولا تصلح علاقتي بابني اللي مش عارفني...تصلح اية لا ايه :انا مستعد اعمل اي حاجة اشاح جلال بوجهه : متاخر..! : طيب مش هشوف حفيدي نظر اليه جلال قائلا بمغزي : هتشوفه اكيد.... كلها كام يوم ونرجع القاهرة وزاهي وابني هيرجعوا معايا البيت وهتشوفه هناك كلامه كان يحمل تحذير للجميع ....!! سيحضر زاهي وابنه اليوم لمنزل العائلة ولا يحتاج لمزيد من التحذيرات... ........ ... اعتراض كبير واجهه جلال منها ماان علمت بهذا الأمر لاتريد الذهاب لهذا المنزل ولا رؤيه اي احد من هؤلاء الناس ولكن جلال أصر فتلك اول خطوة لرد كرامتها امام الجميع ....... كانت نجلاء ذلك الجندي المستتر دائما فلم تكن تظهر حقيقتها للعلن لذا اختارت ارتداء وجهه الطيبة امام ذلك التيار العالي وهي واقفة تستقبل جلال وزوجته : اهلا.. اهلا ياابني نورت بيتك نظرت لزاهي التي وقفت بوجهه محتقن بالتعبيرات خائفة وغاضبه وتشعر بالاختناق... الكثير والكثير من المشاعر التي انتابتها وهي تخطو داخل ذلك المنزل العريق دخلت نجلاء خلفها قائلة : نورتي يابنتي قالت زاهي وهي تجد قدماها تلقائيا تقربها لجلال لتقف بقربه وكانها تحتمي به : اهلا نظرت نجلاء لزين قائلة : ياحبيبي... يااه عشت وشفت ولادك ياجلال ابتسم لها جلال لتقول لزاهي :اسمحي تعتبريني زي والدتك من هنا ورايح اومات لها زاهي دون قول شئ ليقول جلال : حهزتي اللي طلبته ياعمتو قالت نجلاء : طبعا ياحبيبي... غيرت فرش الجناح بتاعك... وفرشت الأوضة اللي جنبك لزين زي ماطلبت اومأ لها وقاد زاهي لتصعد امامه الدرج قائلا : طيب لو سمحتي خلي حد يطلع الشنط دخلت زاهي للغرفة المحهزة لزين لتجدها غرفة غاية في الأناقة بالوان راقيه واثاث ملائم له.... صعدت نجلاء خلفهم لتقول لزاهي ; انا طلبت مربية لزين هتكون موجودة بكرة الصبح : لا مرسي مفيش داعي .. معايا نعمه : لا ...هو احنا لينا نظام مختلف يازاهي ... نعمه شغاله وبس ولكن مربيه لابنك بنفضل مربية اجنبيه .. تاليا مربية ولاد سالي وابن جلال طلبت له مربية اكفأ منها : بس انا مرتاحة مع نعمه.... زين اخد عليها وحبها . ...... خليها براحتها ياعمتو......كان هذا صوت جلال لتقول نجلاء : اااه طبعا ياحبيبي وانا يهمني غير راحتكم..... انا بس بقولها وجهه نظري... : تمام... خلي المربية تساعد نعمه : زي ماتحب ياابني.... اتفضلوا ارتاحوا وساعه والعشى هيكون جاهز قال جلال مشددا : عاوز الكل يكون موجود علي العشا هزت نجلاء رأيها وغادرت لتقف زاهي برفقة نعمه تطمئن علي زين ثم تسير بالرواق بهذا الطابق الخاص بهم لتدخل لتلك الغرفة بجوار غرفة طفلها..... جلست علي طرف الفراش الوثير تتنفس بارتياح فقد انتهت المقابله دون رؤية تلك الفتاة او والدها... ماذا ستفعل بهذا المنزل لاتعرف... ولكنها من أجل طفلها ستبقي دخل جلال الي الغرفة لينظر الي جلستها لحظة قائلا : مالك؟ حاجة ضايقتك؟ هزت راسها : لا ابدا هبت واقفة حينما وجدته يخلع سترته لتقول باستنكار ; انت بتعمل اية؟ : بغير هدومي وهرتاح شوية عقدت حاجبيها. : نعم...! : اية الغريب في كدة : ماتروح اوضتك التفت اليها قائلا : ماانا في اوضتي : اوضتك ازاي يعني : اللي سمعتيه...هنا مش، هينفع كل واحد يبقي في اوضه... : خلاص هنام في اوضة زين امسك بيدها قبل ان تغادر : حد قالك اني بعض او بتحول وبأكل بني ادميين فخايفة تنامي جنبي اشاحت بوجهها ليقول وهو يديرها ناحيته ; زاهي... واخرتها.. هتفضلي تتعاملي معايا كدة لغاية امتي ؟ نظرت اليه دون قول شيء ليقربها اليه قائلا : لية مصممه تعملي كدة... انا بحبك حاولت انتزاع يدها منه قائلة : لو سمحت التزم بالاتفاق اللي بينا قال بخفوت وهو ينظر لعيناها : ماشي يا زاهي.... مؤقتا لغاية ماتهدي وتنسي... اومات له وابتعد خطوة ليكمل ; بس الوضع ده مش هيفضل علي طول ....
اية رايكم... توقعاتكم
تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !