السادس عشر ...حب بطعم الانتقام

0
ابتسم شريف قائلا : بجد ياصالح رجع لمراته اومأ له صالح : ايوة ياعمي... الحمد لله قال شريف بلهفة : وهو كويس.... اكيد مبسوط ابتسم صالح بعدم تصديق أهذا هو عمه شريف المهدي بجبروته الذي عهده به لسنوات يتساءل ويتلهف عن أي خبر لابنه والذي اكتشف بعد فوات الأوان ان بدون ابنه ثروته ونفوذه لاشئ... : اسمع ياصالح انا عاوزك تكبر شركة جلال وتديها كل الشغل من غير مايعرف ان ليا يد ابتسم له صالح : متقلقش ياعمي... هي كدة كدة شركتهم كويسة وماشي حالها وعملت اسم كويس في فترة صغيرة ماانت عارف جلال شاطر اومأ له بفخر ; عارف ياصالح... بس انا مش عاوز شركته بس يبقي ماشي حالها... عاوزة يبقي اكبر شركة في السوق افلتت ضحكه صالح فهو مازال كما هو لن يتغير....!!! ليضحك شريف هو الاخر بعد وقت طويل فهو قلما يضحك قائلا :بتضحك علي عمك ياصالح : ابدا ياعمي... انا بس قصدي... يعني حضرتك مش هتتغير هز شريف راسه بشجن قائلا : كل ده ومش هتغير... لا انا اتغيرت كتير اوي ياصالح... بس للاسف متأخر... أراح راسه للخلف وتابع وهو ينظر الفراغ امامه ; انا كنت قاسي اوي علي ابني وكنت فاكر اني بحميه.... اي حد مكاني كان هيعمل كدة.... غصب عني ياصالح كنت فاكر البنت طمعانه فيه وهو عاند معايا وراح اتجوزها من ورايا عشان يتحداني وده خلاني اتجنن واعمل اللي عملته هز راسه وأراد ان يقول شئ فهمه شريف علي الفور ليقول : عارف اني مش ملاك واني غلطان واذيت البنت دي كتير وكمان اذيت ابني ... وبقسوتي وجبروتي كنت عاوز اخطف مراته وابنه..... هز كتفه بيأس وصمت فلن يقول المزيد فعن اي تبرير يبحث لنفسه فرك وجهه يبعد تلك الدمعه التي لمعت بعيناه ويستعيد جمود ملامحه قائلا : عموما ياصالح خليكم في ضهر بعض دايما واللي يقع فيكم اسندوه : طبعا ياعمي من غير ماتقول... جمع صالح أوراقه واتجه للخارج ليوقفه شريف قائلا : صالح.... هات عنوان جلال في اسكندرية... ...... أعادت علياء عقد المنزل لعاصم قائلة : لا ياعاصم طبعا.... : بقيتي بتعارضيني كتير يالولو علي فكرة : مش بعارض... بس البيت ده بتاعك وحقك تعيش فيه... لية بقي تسيبه وتعيش في مكان تاني : علياء حبيتي ده بيتك وهيفضل كدة طول العمر حتى بعد ماتتجوزي هيفضل ملكك تجي فيه في اي وقت .... انا خلاص اخدت شقه كويسة اوي وقريبه كمان من المكتب بس ياعاصم مفيش بس يالولو .... احتضنته بسعاده ليقبل راسها بحنان : ربنا يخليك ليا يااحن اخ في الدنيا : ويخليكي ليا ياقمر : طيب اية بقي اتصل بنور شوفها اتاخرت ليه عشان انا جعت اوي اومأ لها واتصل بنور التي قالت : خلاص ياحبيبي انا خلصت شغل وجاية علي طول.. هز عاصم راسه ولا ينكر ان عيناه علي الساعه كل بضعه دقائق ليقرر شئ بينه وبين نفسه سيفاتح نور به ماان يعودا لمنزلهما ............ .... دخلت علياء لتجهز طعام العشاء الذي تعده منذ الصباح من أجل نور وعاصم اسرع عامر يجيب علي الهاتف بلهفة ليسال علياء... ها يالولو كلمتي عاصم قالت بتعلثم : . بصراحة ياعامر لا قال باحباط : لا لية بس : اتكسفت.... قال بمكر : اتكسفتي من اية يالولو :يعني اروح اقوله انا عاوزة اتجوز بسرعه بلاش خطوبة : وفيها اية.. انتي مش عاوزة تتجوزيني يالولوو احمرت وجنتها وصمتت ليقول بمكر : خلاص.. ياروحي ماتشغليش بالك انا هتكلم معاه هزت راسها قائلة : ماشي ياحبيبي انا هقفل بقي عشان اجهز الاكل تنهد قائلا : وانا هروح اشوف ادم عمل اية في ابن جلال اللي مش بيبطل زن ده ضحكت بنعومه ليقول : انتي شمتانه فيا : لا خالص... بس انت وآدم اللي فاشلين : ده الواد مش طايقنا كل مايشوف وش واحد فينا يصرخ... ضحكت عاليا ليكمل : هانت ابوه جاي بكرة : خد بالك منه ; وانا اقدر اعمل غير كدة... جلال يطير رقبتي ....... .... دخل شلال اشعه الشمس ليغزو نوافذ الغرفة الهادئة من كل شئ سوي أصوات الأمواج الهادئة حولهم وصوت تنفس جلال الثقيل لتفتح زاهي عيونها وابتسامتها ماتزال مرتسمه علي شفتيها.... رفعت رأسها من علي صدره لتنظر الي ملامحه الهادئة وقد غرق في النوم لتضع يداها فوق ذراعه التي يحيطها بها وتبتسم له بسعاده فكم تحبه.....! انه حبها الاول والاخير... لم يكن طريق حبهم مفروش بالورود وكان به الكثير من الحزن والجراح ولكن هاهي النهاية سعيده .....!! قامت بهدوء من جواره لتسحب روبها الحريري وتضعه فوق جسدها وتتجه للاستحمام...... بعد قليل اعدت الافطار وعادت للغرفة لتجلس بجواره علي طرف الفراش.... فتح جلال عيناه الناعسة علي تلك القبله الناعمه التي طبعتها زاهي علي جانب شفتيه لتتسع ابتسامته بعدم تصديق يتساءل هو مازال بحلم ليلة الامس ام انه بالفعل يستيقظ علي قبلتها وتلك الابتسامه الرائعة التي تزين ثغرها الوردي فرك عيناه قائلا بمداعبه واعتدل جالسا : انا بحلم مش كدة..انتي متأكدة انك زاهي . هزت راسها وضحكت بصخب قائلة بدلال : للدرجة دي... هز راسه وتأملت عيناه جمالها الاخاذ وقد عقدت روبها الحريري باللون الأبيض حول خصرها النحيل لتبرز ساقيها الممشوقتان وعقدت بعض خصلات شعرها للاعلي وانسدلت بعض الخصلات علي جبينها وابتسامتها الرائعه كانت اجمل مافيها ليجذبها اليه يقبل شفتيها قائلا بنبره صوته الرجولية : مش مصدق ان حبيبتي بتصحيني بالرومانسية دي داعبت أنفه بأنها قائلة : لا صدق ياحبيبى... صباح الخير قبل وجنتها قائلا بحب ; صباح الجمال والحب والسعاده ياروح قلبي داعبت لحيته باناملها الناعمه وهي تقول : طيب يلا قوم بقي انا جهزت لك الفطار... تحركت يداه برقة علي طول ظهرها بينما غرس يداه الاخري بخصلات شعرها وجذبها اليه يقبل شفتيها بشغف قبل ان يهمس: انا هاخد علي الدلع ده علي فكرة أفلتت ضحكتها الناعمه والتي عزفت علي أوتار قلبه وهي تقول : وانا معنديش مانع ابدا ادلع جوزي حبيبي امتدت يداه لخصرها يجذبها اليه : جوزك هيتجنن لو فضلتي تقوليله الكلام الحلو ده علي طول قبل ان تفتح فمها بكلمه كان يتناول شفتيها مجددا بقبله عصفت بكيانه وجعلت دقات قلبه تدق بقوة فكم اشتاق لتذوق السعاده برفقتها وهي من لم يهوي قلبه سواها ومن لم يشقي الا من أجلها وكم كان طريق حبهم مليء بالاشواك قبل ان يصلا لبر السعاده الذي هم فيه الآن....! مددها فوق صدره وشفتاه لاتتوقف عن التهام شفتيها بينما تحركت يداه برقه علي طول ظهرها قبل ان يستدير بها ويصبح فوقها وتنزل شفتاه تجاه عنقها المرمري يوزع عليه قبلاته التي امتزجت بعضاته التي يتذوق بها كل انش بجسدها ...... بعد وقت طويل أرتمي فوق صدرها وصوت أنفاسه المتسارعه مختلط بصوت دقات قلبه ليجذبها الي صدره ويحطها بكلتا ذراعيه طابعا قبله اكثر من راضيه علي جبينها...... اغمضت زاهي عيناها وابتسامه مرتسمه علي جانب شفتيها وهي تتذكر أحداث الامس.... لقد أقام لها حفل زفاف لن تنساه... لتتذكر كل التفاصيل وأهم تفاصيل هي وجود تلك العائلة الصغيرة من أبناء عمه وزوجاتهم اللذين شكلوا عائلة محبه صغيرة واصدقاء حقيقيون يسعدون لبعضهم البعض كليلي وحاتم همست بأسمه : جلال همهم ويداه تداعب خصلات شعرها الحريري : نعم ياحبيتي : .... عاوزة اطمن علي زين مرر يداه بين خصلات شعرها : اطمني ياحبيبتي زين زي الفل.... مال تجاه شفتيها قائلا بعبث :خليكي مع ابو زين وضعت يداها علي صدره توقف اقترابه ; ياحبيبي انا معاك.. بس زين وحشني : ياروحي هانت يومين ونرجعله عبست ملامحها : لا طبعا يومين اية.. مقدرش ابعد عنه كل ده.. داعبت يداه كتفها العاري برقه قائلا بمحاولة ليستميلها : مستخسرة في جلال حبيبك يومين... ده انا كان نفسي نسافر شهر عسل او علي الاقل اسبوع : ياحبيبي عمري كله عشانك... بس مقدرش ابعد عن زين... ده امبارح عدي عليا بصعوبه هز راسه بتفهم وتناول هاتفه ليتصل بأدم الذي انتفض علي رنين هاتفه حيث كان نائم علي الاريكة وهو يحمل زين بذراعيه حتي تنتهي نعمه من تجهيز اللبن الخاص به : انت نايم.. ابني فين.. ؟ قال ادم بشقاء : اطمن ياخويا ابنك زي الفل ومسهرنا طول الليل انا وعامر رايحين جايين بيه انه يسكت ابن ال...... ضحك جلال فهو يعرف بمزاج طفله الصعب ليقول : ابن اية... ؟ قال ادم بغيظ : ابن المهدي ضحك جلال قائلا ; طيب حط التليفون علي ودانه خليني اكلمه ضحك زين واخذ يتمتم ببضع كلمات غير مفهومه ليضحك جلال وزاهي.. بينما قال جلال بتحذير بنهاية المكالمه : خد بالك منه كويس انت وعامر : متقلقش يا عم.... المهم قولي اخبار العسل اية قال جلال من بين أسنانه : وانت مال اهلك أغلق الهاتف لتاتي نعمه قائلة : هاته ياباشا أعطاه لها بسرور قائلا : انا هطلع انام ساعه خدي بالك منه ........ ............. وقفت نجلاء أسفل الدرج تنظر لشريف الذي يستعد للنزول للشركة كما اصبح يفعل كل بضعه ايام : برضه هتنزل ياشريف.... مش الدكتور محذرك من الشغل والاجهاد هز راسه قائلا : زهقان يانجلا....وبعدين لازم اتابع كل حاجة عشان جلال لما يرجع يمسك الشركة تاني لوت شفتيها واخفت سخريتها لتقول بوجهه مزيف ; وانت فاكر انه هيرجع تاني.. هز راسه بأمل في زيارته التي انتواها لابنه قائلا : هيرجع... اكيد مسيرة يسامحني ويرجع لتقول : انا من رأي انك تكلم سالي وتخليها ترجع و تسيب كل حاجة لها هز راسه بنبره قاطعه : لا... ...... بقلم رونا فؤاد ... ماان انصرف شريف حتي ظهرت سالي التي كانت واقفة تتصنت خلف احد الابواب حيث اوهمت الجميع انها سافرت بالفعل بينما هي مختفيه لبضعه اسابيع حتي تعيد ترتيب أفكارها وتضع خطواتها القادمه خاصة وتفلت من تهديد جلال وهي كعادتها ضمت عمتها الطامعه لصفها بعد ان اخبرتها بحقيقة زائفة عن سبب طلبها الطلاق من عامر وهي ان جلال هو من ضغط عليها وجعلها تطلب الطلاق وتبتعد مقابل ان يسدد الاموال لهذا المستثمر... وبالطبع نجلاء وقفت بجوارها تحاول اقناع شريف بالتنازل عن كل شئ لسالي واستغلال غياب جلال... وكما خططت سالي ستعيد عامر اليها وبالتالي ابنها سيحظي بأموال سالي التي ستسيطر عليها من شريف لتنظر اليها نجلاء قائلة باحباط : شريف لسة رافض قالت سالي بحقد ووعيد ; طبعا كل اللي فارق معاه جلال بيه...... بس هانت... هانت اوي قربت ازيح جلال من طريقي : ايوة بس شوفي بقي ياسالي الضربه المرة دي لازم تكون القاضيه... نضرب كل العصافير ضيقت عيناها وقد فكرت بخطة قذره كعادتها وهي تقول : متقلقيش ياعمتو.... المرة دي هخلص علي جلال خالص...!! ...... ........ نظرت نور لعاصم بتساؤل لصمته طوال طريق عودتهم لتقول فور دخولهم للمنزل : عاصم حبيبي مالك؟.... في حاجة مضيقاك اخذ نفس طويل قائلا : ايوة يانور في حاجة مضيقاني قالت بقلق: اية هي ياحبيبي؟ قال بدون مقدمات : شغلك يانور مضايقني رمشت بعيونها بضع مرات قبل ان تقول باستفهام : متضايق من شغلي..طيب لية . انا قصرت معاك في حاجة؟ هز راسه قائلا : لا طبعا يانور.... بس انا مش حابب انك تبقي من الجامعه للمحكمه والمكتب وحتي كمان سفرك القاهرة كل شوية قالت بهدوء : عاصم حبيبي شغلي في الجامعه انت عارف انا تعبت فيه اد اية عشان ابقي معيده.... ولو علي المكتب والمحكمة انا ممكن اسيب اغلب القضايا واكتفي بحاجات بسيطة لو ده يرضيك امسك كتفها بيديه قائلا : حبيبتي بس انا عاوزك تتفرغي ليا اتسعت عيناها بتساؤل : انت عاوزني اسيب شغلي ياعاصم هز راسه قائلا : اه يا نور... مش عاوز حاجة تشاركني فيكي عقدت حاجبيها ولم تستطيع ان تخفي امتعاضها مما نطق به للتو لتقول : بس انا مش عاوزة اسيب شغلي ياعاصم قال بمنتهى الأنانية :نور.... انا اخدت قرار مفيش شغل تاني .......... ..... نظرت ناهد والده نورا لسالم قائلة بحزم : اظن دي حاجة متخصكش ياسالم قال سالم بجدية : متنسيش ان نورا بنت عمي الله يرحمه قبل أي حاجة وانا خايف عليها من واحد زي ادم : بنت عمك اه... وخايف عليها حقك طبعا بس مش من حقك تتدخل في حياتها : يعني انتي هتجوزيها لادم المهدي بعد اللي عمله فيها زمان : طالما هي موافقه انا مقدرش اعترض قال بتحذير : عموما افتكري كويس اني حذرتك.... ادم سمعته سابقاه وكسر قلبها مرة قبل كدة واكيد هيعملها تاني... بس وقتها متحلمش ان حد من العيلة يقف معاها : والله ياسالم اللي بتقوله ده نورا عرفاه كويس ومع ذلك موافقة... فأنا مقدرش أتدخل في حياتها... ولو علي العيلة فأنا مش،هجبر حد علي حاجة وان شاء الله بنتي مش هتحتاج لحد .... .. انهت لقاءها مع سالم لتتصل بأدم الذي اجاب علي الفور بصوته المرح ; احلي ناهد في الدنيا ابتسمت ناهد قائلة : اكبر بكاش في الدنيا : انا برضه : طبعا... قال بمرح : انتي عارفة اني بحبك.. ياريت الحموات كلهم قمر زيك كدة : طيب حماتك بقي ليها طلب عندك : امر مش طلب ياحبيبتي قالت بجدية : عاوزاك تتجوز انت ونورا في أسرع وقت :والله انا مستعد اتجوز امبارح بس اعمل اية في بنتك اللي مجنناني : اتصرف ياادم أقنعها بأي طريقة... انا عاوزة اطمن علي بنتي انها بقت علي اسمك وفي حمايتك قطب جبينه بقلق : في أية ياناني ؟ حاجة حصلت ؟ : لا انا بس عاوزة انفذ وصيه ماهر الله يرحمه واطمن علي نورا زي مي في بيت جوزها واذا كان عليا انا هتكلم معاها : حاضر... متقلقيش في اسرع وقت هنكون اتجوزنا ........ انتفضت سالي من جلستها برفقه نجلاء حينما ركضت خادمتها الوفيه سعاد : الحقي ياسالي هانم.... عامر بيه بيركن برا وداخل علي هنا اسرعت سالي بسرعه هي ونجلاء لتختفي سالي بأحد الغرف بينما وقفت نجلاء اعلي الدرج تهديء ضربات قلبها لتبدو طبيعيه حينما دخل عامر... : ازيك ياماما.. لوت نجلاء شفتيها... لسة فاكر ان ليك ام و ولاد تسأل عليهم قال عامر بتبرير : معلش ياماما كان عندي شغل كتير قالت بتهكم : شغل...؟! ولا الجربوعه اللي داير وراها قال بحدة : ماما انا مسمحلكيش تتكلمي عن عليا بالطريقة دي عضت سالي بغيظ علي شفتيها بينما وقفت تتصنت عليهم قالت نجلاء : انا اللي مش هسمحلك تكمل في الجوزاه دي قال بنبرة حازمه : اعتقد ان ده شئ ميخصكيش : لا... يخصني انت ابني : وعشان انا ابنك المفروض تتمني اني اكون مبسوط وانا مبسوط مع علياء قالت باستنكار : بقي تسيب سالي المهدي وتتجوز بنت ولا اصل ليها ولا فصل قال عامر بجدية : هو فعلا مفيش مقارنه اصلا....تجي اية سالي في علياء... واصل اية وفصل اية هي سالي دي اصلا تعرف تربيه ولااخلاق عشان تقولي فصل واصل اللي طبعا بتقيسيه بالفلوس هز كتفه ثم قال بهجوم : وبعدين انتي بتدافعي عنها كدة ليه مش الهانم برضه رمت عيالها وسافرت وزي عادتها مش فارق معاها غير نفسها اندفعت نجلاء ; غصب عنها قال بسخرية : والله هزت نجلاء راسها : ايوة طبعا جلال هددها وضعت سالي التي كانت تتنصت علي هذا الحوار يدها علي قلبها فتلك الغبيه نجلاء أخبرته بكذبتها والتي من الممكن أن تنكشف ان واجهه عامر جلال بتلك الحقيقة ليخبره جلال بشأن وجودها مع هذا الرجل... ولكن لا جلال لايمكن أن يفعلها فهو أخيها بالنهاية ولن يفضحها... طمانت نفسها وعادت للتنصت مجددا قال عامر بسخرية : هددها بأية ان شاء الله : انه يدفع فلوس المستثمر مقابل انها تسافر وتسيبك طبعا عشان يخلي الجو لقريبه مراته بنت السواق شفت بقي اللي عامل انه صاحبك خرب بيتك عشان مراته نظر اليها عامر بحدة وتابع : بصرف النظر عن اللي عمله جلال واللي طبعا ميدخلش دماغ عيل صغير... بس احب اقولك ان انا اصلا طول عمر بيتي مخروب ; لية بس ياعامر بتقول كدة قال باستنكار ; انتي اللي بتسالي : ايوة ياعامر.... البيوت كلها فيها مشاكل وسالي متدلعه حبيتين بس بتحبك .. هتف بحدة : بتحب نفسها.... ماما انا غلطة عمري اني اتجوزت واحدة زيها .... غلطتي اللي بدفع تمنها لغاية دلوقتي زفر وحريق اشتعل بصدره وهو يتذكر تلك الللية قبل سنوات.. Flash back .. كان كعادته عائد للمنزل فجرا مخمور ليتفاجيء بها امامه...!! انه طالما اعتبرها اخت له ولم ينظر اليها الا تلك النظرة ولم يفكر بها يوما فلم تكن من يحلم بأن تكون شريكة حياته وهو كان كل ليلة برفقه فتاه ولم يكن ينتوي ابدا الزواج وهذا مااستفز سالي وهز غرورها الانثوي.. فهي جميلة ويتهافت عليها الجميع ماعدا هو وهو ابن خالها الوسيم ومن تدور حوله العديد من الفتيات اصدقاءها لتقرر الفوز به وكعادتها حينما تريد الوصول لشئ يعمل عقلها لاحكام خطه....... تنفس عامر بصعوبه حينما رآها تلك الليلة من خلال نصف عيناه المغلقه وعقله الخمور....ليست فقط ابنه خاله بل فتاة جميلة وانثي مثيرة ترتدي ذلك الثوب الذي يكشف عن جسدها الفاتن وتدخل لغرفته تتحدث معه برقة ونعومه تهلك اعتي الرجال وتدير رؤوسهم .... وهو بلا عقل فهل سيفكر انها ابنه خاله....!! حاول العودة لتعقله ليبتلع لعابه ويبعد عيناه التي زحفت تجاه جسدها المثير ليقول بتوتر: سالي..!! انتي انتي اية اللي جابك هنا اقتربت منه بخطوات متمايلة جعلت انفاسه تتسارع لتقف امامه قائلة بنعومه : مستنياك... رفع عيناه لوجهها يحاول التمسك ببقايا تعقله وهو يقول : لية في حاجة هزت راسها وقالت بنبرة خافته.... بصراحة كنت عاوزاك تقف جنبي في موضوع فرك عنقه يحاول تهدئة تلك النيران التي اشتعلت بجسده ونظرات عيونها المنتصره تتعالي وهي تري تلاعبها الواضح به واشعالها لكل ذره بكيانه بينما قالت بدلال : بابي موافق اني اتجوز مراد عز الدين... وبيضغط عليا اوفق... قال بتعلثم وقد لمعت حبات العرق علي جبينه بينما ازدادت قربا منه حتي اصبح لايفصل بينهما سوي انش وقد قارب جسدها البض علي الاقتراب من جسده الذي هدرت به الدماء واشتعل اشتعالا رافضا اي محاوله من بقايا عقله المخمور بالتعقل : ماله مراد.... هو... هو كويس و.... قاطعته وهي تقول لتقطع الخطوة الأخيرة :عامر...!! نطقت اسمه بنبرة مغوية لتتسارع أنفاسه ويلعب الخمر براسه بقوة وهي تتابع... انا مش عاوزاه هو ..... انا... انا عاوزاك انت ياعامر وانت مش واخد بالك مني.... رفع عيناه نحوها بتعلثم وقد ثقلت أنفاسه وازدادت قتامه نظراته التي لمعت برغبته بها بينما تحرك شفتيها امامه بتلك الطريقة المغوية قال بانفاس لاهثه: سالي.. انتي قالت بدلال عاصف : انا اية... متقولش اختك دي عشان بتعصبني... اقتربت منه وقالت بهمس وتر كل اعصابه وهي تضغط علي كلماتها : انا مش اختك خالص .... ابتلع بتوتر وتعالت دقات قلبه وزحفت عيناه لجسدها الفاتن والذي برز من فتحه ثوبها حاول التعقل ولكنها لم تعطيه فرصة او ترحم ضعفه لتستخدم أنوثتها الطاغيه بهذا الاغوء والمكر لتصل الي ماتريد وقد انتوت ان تتزوجه باي طريقة تتحداه علي عدم التفاته لها طوال تلك السنوات وهو يعتبرها كأخت له... حينما آفاق في الصباح كانت بجواره ليدرك فداحة غلطته وكم كره نفسه لخيانته لصديقة جلال وخاله الذي رباه وطلب ان يتزوجها علي الفور يحاول تصليح خطأه ولكنه خطأ اكبر خطأ بحياته. ويدفع ثمنه حتي الآن.....!! لم يمر وقت طويل لتفقد سالي اهتمامها به ماان امتلكته وكم اكتشف الكثير من سؤ صفاتها حينما اقترب منها ... طماعه حقودة انانيه لاتهتم لاحد سوي نفسها ومستعده لفعل اي شئ للوصول الي ماتريد... تتابعت المشاكل وجاهد كثيرا لتقويمها فالبرغم من انه لا يحبها الا انه تقبل ان تكون حياتهم الزوجيه مبنيه علي الود والتفاهم ويعطي لنفسه فرصه ليحبها ولكنها ابدا لم تستغل تلك الفرصة لتنجب توأمهم الاول سليم وسيدرا بعد ضغط شديد منه ومن والدها حيث كان أول رد فعل لها أن تجهض هذا الحمل فهي ليست مستعده لتكون ام... وكأن القدر يعاندها لتحمل في طفلتهم الصغيرة لينا مباشرة وها قد ارتبطت حياته بها للأبد ليلجأ للخمر والفتيات بعد ان قتلت حياتهم الزوجيه طوال اشهر كانت تمنعه من الاقتراب منها كلما أرادت الضغط عليه بشئ ليوليها عامر ظهره بلا رجعه ويظن انه سيقضي حياته بين أحضان العاهرات لولا ظهور علياء بحياته Back عاد عامر من شروده علي حضن صغيرته لينا التي ركضت اليه... حبيبه بابي وحشتيني وانت كمان داعب وجنتها الحمراء الجميلة قائلا جبتلك عروسة تحفه هتعجبك اوي احتضنته لينا ليجلسها علي ساقه ينظر لعيون سليم وسيدرا المعاتبه فهو بالفعل قصر في حقهم كثيرا.... انا اسف ياحبايبي ومستعد لأي ترضيه تختاروها قال سليم سريعا ; اي حاجة.. هز عامر راسه لابنه ذو السبعه أعوام : اي حاجة : عاوزين نسافر معاك تدخلت سيدرا سريعا :ايوة يابابي ....... ..... قالت سالي من بين أسنانها لنجلاء التي دخلت الي الغرفة بعد ذهاب عانى لرؤيه أبناءه : انتي لية بس قولتيله علي موضوع جلال هزت نجلاء كتفها : وفيها اية مش ده اللي حصل قالت بتعلثم : ايوة طبعا... بس حاليا مش عاوزاه يعمل مشكله مع جلال عشان الخطة تمشي زي ماانا راسمه. وجلال ميشكش ان ليا اي يد فيها : وهيكون ليكي يد فيها ازاي وانتي المفروض مسافرة ... هزت راسها ونظرت بشرود تلمع عيناها وهي تفكر في كيفيه تدمير أخيها...! قالت نجلاء بتحذير : بس انتي وعدتيني عامر مش هيتضر ياسالي طبعا ياعمتو... انا بس هبعده عن البنت دي. إنما جلال... انا هضربه ضربه عموه ماهيقوم منها...!! المهم ياعمتو انتي خليتي سليم يصمموا علي السفر معاه : ايوة هو وسيدرا نايمين قايمن يحلموا بسفرهم معاهوعامر عمره ماهيرفض طلب لولاده ضيقت علياء عيناها قائلة : لما نشوف الهانم هتعمل اية .......... ..... دخل جلال الي المطبخ ليقف خلف زاهي ويحيط خصرها بذراعه دافنا راسه بعنقها :ممكن اعرف حبيبتي تاعبه نفسها لية استدارت اليه قائلة بحب ; عاوزة اعملك الغدا ابتسم لها وحملها ليجلسها علي الطاولة الرخاميه قائلا ; وانا مش عاوزك تتعبي وضع يداه برفق علي بطنها : كفاية الباشا قايم بالواجب.... واضح هيطلع واد شقي نظرت اليه واحاطت عنقه بذراعيها قائلة : انت مبسوط للدرجة دي ياجلال بالبيبي ده نظرت اليها عيناه وضمها اليه قائلا : مبسوط دي كلمه قليله علي اللي انا حاسس بيه ياروحي... طبعا ياروحي مش هيبقي عندي أبن تاني منك ... : طيب كفاية كلام بقي سيادتك لأنك عطلتني قطب جبينه كالاطفال ; كدة يازوزو دي اخرتها طبعت قبله علي خده خطفت بها قلبه وهي تقول : احنا لسة في اولها ياحبيبي.... ....... .... تنهد عاصم وهو يجلس الي طرف الفراش ينظر تجاه نور التي اولته ظهرها ونامت بعيدا بأقصى الفراش غضبا منه بعد محادثته معها... يعرف ان طلبه يحمل أنانية بحته ولكن ماذا يفعل وهو يشعر بهذا التملك تجاهها وهو لك بكن يوما متعصب ولاضد عمل المرأه ولكن حينما حاء الأمر لحبيبته وزوجته ضاعت قيمه التي أمن بها ووجد نفسه لايريد سوي ان تكون بكل كيانها له... : نور... ناداها بنبرته الرجولية لتتنهد دون قول شئ فهي انصدمت كثيرا بماقاله... تحيه ومستعدة لفعل اي شئ من أجله ولكن دون أن تلغي شخصيتها ووجودها.... عاد ليناديها مرة اخري : نور... انا عارف انك صاحية ممكن تقومي عشان نتكلم مع بعض التفتت اليه قائلة ; نتكلم في أية؟ : في اني مش شايف سبب ازعلك مني... المفروض تنبسطي اني بحبك لدرجة اني مش، عاوز اي حاجة تشاركني فيكي حتي لو مجرد ساعات الشغل : وانا فعلا مفيش حاجة بتشاركك فيا ياعاصم وبصراحة مستغربه موقفك جدا : اية الغريب في موقفي... بلاش اغير علي مراتي :تغير عليا من اية ياعاصم : انتي شغلك كله عبارة عن تعامل مع الناس... الصبح طلبه من كل الفئات والضهر مجرمين ومحامين وبرضه ناس من كل الفئات اية بقي اللي يجبرني اني اقبل بحاجة زي دي وعقلي يفضل يفكر مين كلمك او بصلك بصه متعجبنيش... نور انا كلامي معاكي دلوقتي ومحاولتي اصالحك مش معناها اني رجعت في قراري انا بس مش عاوزك تكوني زعلانه مني لأنك متهنيش عليا احتقنت وجنتها بالغضب من كلماته الأخيرة والتي تعني انه فرمان وقرار لايقبل المناقشة يلغي به وجودها ورايها وعليها ان تتقبله ولا تغضب منه ...... ... وضعت زاهي الأطباق علي السفرة ليجلس جلال الي مقعده بينما تركت زين لنعمه بغرفته ونزلت لتتناول طعام الغداء برفقته جذبها جلال لتجلس علي ساقه واحاط خصرها بذراعه لتقول وهي تنظر حولها .... جلال... بس بقي افرض نعمه نزلت قال ببراءه : بس اية.. هو انا عملت حاجة.. انا هأكلك بأيدي حاولت فك يداه من حول خصرها : طيب ماانا هقعد ااكل جنبك شدد يداه حول خصرها : لا خليكي في حضني... ... ابتسمت زاهي باتساع وهل يتركها لحظة بعيده عنه فمنذ عودتهم وهو لايتركها هي وطفله حتي انه ينهي معظم اعماله من المنزل حتي لايتركهم وحدهم ...... ........ ... في المساء كان جالسا الي ظهر الفراش ينظر ببضعه أوراق امامه حينما دخلت زاهي الغرفة وقد بدأ عليها الاعياء قليلا فحملها لاتنكر انه متعب للغاية تلك الأيام ابتسم لها جلال بحنان وجذبها اليه لتجلس بحضنه واحاط بطنها بيديه قائلا : واضح ان الباشا تاعبك هزت كتفها بابتسامه : شوية مال تجاه بطنها يحدث طفله... لو سمحت يااستاذ محمود ممكن تهدي شوية عشان مامي تعبانه نظرة اليه مردده باستفهام : محمود هز راسه يريد أن يسمي طفله علي اسم ابيها قائلا : اه... ابتسمت له ووضعت راسها علي صدره ليضمها اليه فهو يحبها ويريد فعل اي شئ يرضيها... بتمر بضع لحظات من الصمت بعدها نادته : جلال... قبل راسها قائلا : نعم ياقلب جلال تنهدت قائلة : لو البيبي ولد مش، هسميه محمود نظر اليها قائلا : لية ياروحي... علي اسم عم محمود الله يرحمه قالت بنبرة حزينه : الله يرحمه... . بس انت مش مضطر تسمي ابنك علي اسمه وتفضل تفتكر اللي حصل. فتح فمه ليتحدث ولكنها أمسكت بيده ورفعت عيناها نحوه قائلة بصدق : .. انا خلاص نسيت كل للي فات ومش عاوزة حاجة غير اننا نبقي مبسوطين مع بعض ومع ولادنا ..... جلال انا عارفة انك استحملت مني كتير وانك مكنش ليك ذنب عشان كدة انا عاوزة اعوضك عن قسوتي معاك قبل جبينها ووضع وجهها بين كفيه قائلا : ياحياتي انا اللي نفسي اعوضك عن كل اللي حصل : تعويضي اننا نفضل مع بعض مبسوطين وحياتنا هادية زي دلوقتي : وانا ياروحي مش عاوز حاجة غير كدة.... ..... ... زفر ادم بضيق : وبعدين يانورا يعني اية مش موافقة التفتت اليه باصرار : يعني اللي سمعته مفيش جواز دلوقتي : والسبب : اني... اني.... قاطعها بحدة : انك بتربيني مش كدة خضت عيناها لاتريد مواجهه عيناه الغاضبه ليعتدل واقفا وهي يقول بغضب قول ; انا وعدتك اني مش هكرر اللي حصل تاني يانورا لازمته اية العناد.. اندفعت بنبره واهنه تنفض عنها تلك القوة التي لاتمت لها بصله ; خايفة ياأدم نظر اليها بجبين منعقد لتقول : خايفة تكسر قلبي تاني... خايفة اعيش اللي عيشته تاني ياأدم انا بحبك لدرجة اني خايفة أقرب منك اتجرح جذبها اليه يحضنها بحنان قائلا : وانا عمري ماهجرحك تاني : بجد ياأدم : بجد ياقلب ادم مرت لحظات وهي بين احضانه لتنتبه نورا وتفيق من غفوتها المستمتعه بقربه منها وتغلغل رائحة عطره الممزوجه بانفاسه لتضع يداها علي صدره تبعده.. قطب جبينه بانزعاج : اية اللي حصل ماكنا حلوين عبست بملامحها : حلوين في عينك انت ماصدقت... اما قليل الادب صحيح رفع حاجبه بغيظ : انا قليل الادب هزت راسها وهي ترجع للخلف : ايوة قلي..... ضاعت كلماتها حينما تعثرت قدمها لتمسك به سريعا ولكنه فقد توازنه لتجد نفسها واقعه وهو فوقها..... شهقت نورا بصراخ حينما وجدت جسدها أسفل جسده ووجهه مقابل لوجهها بهذا القرب ليسرع ادم واضعا يداه علي فهمها يكممها ; بس يامجنونه هتفضحينا احتقن وجهها الأحمر بالغضب وأخذت تتبرطم بكلمات مبهمبه بسبب وضعه ليده علي فمهة لم يصل لادم منها سوي قليل الادب ليقول بمرح ممزوج بالمكر : ماهو عشان انا قليل الادب انا عجبني وضعنا ده اوي ولو مسكتيش وحالا وافقت نتجوز الاسبوع اللي جاي انا هفضل نايم فوقيكي كدة لغاية مامامتك تنزل وتشوفنا كدة... ها قلتي اية تبرطمت مجددا ليرفع حاجبه بتحذير جعلها تهز راسها... مش،سامع... قولي دفعته بقوة من فوقها لتقول وهي تحاول أن تقوم وتهندم ملابسها : هتكلم ازاي وايدك علي بقي ياغبي ظل جالس علي الارض، مكانه ورفع حاجبه مرددا ; انا غبي.... ده انتي لسانك الطويل ده هقطعهولك اسرعت نورا تختفي من امامه وتنادي بصوت عالي علي والدتها حتي لا ينفرد بها مجددا... ليضحط ادم باتساع مرددا : مجنونه....!! بس بحبها ...... ........ ..... داعبت زاهي لحيته قائلة : يلا بقي ياحبيبي اصحي اتاخرت علي شغلك فتح عيناه الناعسة يتطلع لحوريته الجميلة قائلا : سيبك من الشغل... وتعالي جنبي ابعدت يداه من حول خصرها : لا.. يلا قوم تليفونك مش بيبطل رن عندك اجتماع مهم كانت عيناه تتأمل جمالها بقميصها الاسود ذو الحمالات الرفيعه التي غطتها خصلات شعرها المنسدله فوق كتفيها.... جلال نادته حينما وجدته شاردا لتنظر الي مايجتذب عيناه الهائمه فوق جسدها لتقول : اية... ؟! ابتسم بمكر وعيناه الوقحة مازالت تتأمل جسدها... اية.. ؟اية... وضعت يداها فوق يده التي امتدت يمررها فوق ساقها وقد لمعت عيناه بالعبث لتقول ... لا... جلال بس بقي... بقولك عندك شغل قال ويداه مازالت تتحرك فوق ساقها : ماهو انا لو عارف ابس هبس ياروحي... بس مش عارف ابعد عنك... بموت فيكي أفلتت ابتسامتها الرياضيه لتقول بحب ; وانا كمان... ؟ طار عقله بالتاكيد ليجذبها اليه وتشارك شفتاه عيناه بتذوق ماطمح اليه....! ..... بعد فترة كانت تتوسد صدره لتقول بنبرة ناعمه : جلال... ممكن اطلب منك طلب قال وهو يقب راسها : اامري ياروحي استندت الي صدره العاري ونظرت اليه قائلة بابتسامه : كنت عاوزة... عاوزة اروح حفله عمر خيرت التفت اليها وارتفعت جانب شفتيه بابتسامه عابثة مرددا : تاني هزت راسها. وشرد كلاهما بتلك المرة قبل سنوات حينما طلبت منه نفس الطلب.... فهو لم يكن يسمح لها بالذهاب بمفردها لذا بعد ان اقنعت والدها جاء، دوره وهو بالتاكيد لم يمانع تنفيذ اي طلب لها ليسعدها وجاءت تلك الليلة لتتأنق وتنزل لتلتقي به علي بعد عجه شوارع من منزلها حتي لايراها احد ليتفاجيء بها ترتدي ذلك الثوب الاسود القصير .... زمجر بغضب ماان ركبت بجواره وراي ساقيها البارزة من ثوبها القصير ; اية اللي انتي لابساه ده هزت كتفها تتظاهر بالبراءه فهي قبل قليل اخذت نفس التعليق من والدها والذي استطاعت بدلالها ان تجعله يتركها تنزل به وهو لايستطيع الصمود امام ابنته الصغيرة التي كان يدللها كثيرا.... اية ؟ هتف بحدة ; اية اللي اية ... انتي مش شايفه اللي انتي لابساه قالت بتعلثم : ياحبيبي ماهو زمجر بغضب : ماهو اية... اتفضلي غيري اللي انتي لابساه ده هزت راسها : لا طبعا... انا ماصدقت خلصت من كلام بابا عاوزني ارجع تاني البيت مستحيل قال بعصبيه : يعنى اية مستحيل... شيفاني بقرون عشان تمشي معايا كدة قالت برقه : عشان خاطري... الحفلة قربت تبدأ هتف بغضب : متحاوليش انا اصلا عاوز اديكي قلم متنسيهوش طول عمرك عشان نزلتي ومشيتي في الشارع بالمنظر ده .... انا دمي بيفور اصلا وانا متخيل انك نزلتي كدة فاسمعي الكلام احسنلك قالت بجبين مقطب : ياجلال بطل تحكم بقي.... في أية يعني دي حفله... هلبس فيها جينز مثلا تراجعت للخلف حينما نظر اليها بعيناه النشتعله وظنت انه سيصفعها بالفعل ليدير السيارة هاتفا بانفعال : انا اصلا غلطان اني واقف بسمعك رايح فين يامجنون.... : علي بيتنا... بس الاول هجيبلك حاحة تانية تلبسيها بدل الزفت ده زمت شفتيها بغضب : والله قال بحزم : وانتي عاوزاني اطلع بيكي كدة..... اية شاقطك... ؟! لوت شفتيها بغضب : بطل بقي طولة لسانك دي..... وايه شاقطك دي هزت قدماها بعصبيه ليتوقف امام احد المحلات وينزل منها لحظات ويعود يعطيها ذاك الكيس الورقي الانيق قائلا بلهجة أمره ; البسي قالت باستنكار : والله في العربية قال ببرود : مش هتنزلي منها بالمنظر ده .... يلا.. وضعت ذلك الفستان فوقها لتنظر الي امامه الكبيرة وجحمه الفضفاض وكانه جلباب لتقول بعدم رضي :علي فكرة كبير اوي عليا ووحش جدا قال وهو يقود مجدا :حلو وعاجبني زفرت بغيظ منه فعن اي مقارنه يتحدث جلباب بثوبها الاسود الذي اشترته خصيصا لحضور ذاك الحفل الانيق والمي انتهي بمشاجرة بسبب عقله اليابس وغيرته العمياء ; واللي كنت لابساه كان وحش مال تجاهها بعبث وقد هدات ثورته :كان حلو اوي لوت شفتيها : ولما كان حلو...اتعصبت عليا لية قال وهو يداعب وجنتها بنبرته الماكرة: حلو لما تلبسيه ليا انا... نفخت بغضب وهي تنظر لساعتها ; الحفله ضاعت قال وهو يهز كتفه : والله اتني اللي ضيعي ميعاد الحفله مش انا... لو كنتي سمعتي الكلام من الاول امسك بيدها ورفعها لشفتيه قائلا ; ماتجي نحتفل احنا سحبت يدها بغضب : لا... داعب وجنتها ; زوزو ابعدت يده بغضب : اوعي ايدك بلا زوزو بلا زفت... غمز لها بعبث : طيب مش هنطلع عشان توريني الفستان بقي زفرت بغضب : لا ويلا روحني بقي كان كلاهما شاردا يتذكر تلك الليله ليجذبها اليه ويقبل تلك الشفاه التي تستفزة حد الجنون وقد ارتسمت عليها تلك الابتسامه الواسعه لذكرياتهما معا..... لقد كانت أخطأت مسروقه ولكنها كانت حبها ومشاعرها التي لن تنساها ......... .... قالت سالي : شفت يابابي... اهي مراته هي اللي حرقت مخازني. وهو بيداري عليها قال شريف بحدة : سالي كفاية بقي اتسعت عيناها : بابي انت بتكلمني انا كده هز راسه بحزم : ايوة كفاية بقي اللي عملتيه طول سنين..... جلال اخوكي الصغير وبالرغم من كدة طول عمرة واقف في ضهرك مع انك عمرك ماكنتي حنينه عليه ولا واقفة معاه طول الوقت بتخترعي اسباب تتخانق بيها معاه قالت بحدة : انا بخترع اسباب ولا انت اللي عاوز تدافع عنه وخلاص.... بقولك مراته اللي حرقت مخازني مفيش غيرها قال شريف وهو يشيح بوجهه : من اللي عملتيه فيها اتسعت عيناها بعدم تصديق ليزفر شريف : سالي كل اللي حصل انتهي مش عاوز اي كلام فيه.... انا مش عاوز حاجة غير أن ابني يرجع عقدت حاجبيها بغضب : وانا مش بنتك : بنتي وعشان كدة عاوزك تنسي كل اللي فات ونبدأ من جديد كلنا وبعدين ثروة اية وفلوس اية انتوا اتنين يعني الفلوس مش هتخلص ياسالي قالت بتهكم : شوف مين بيتكلم ده انا حتي طالعلك ياشريف بيه قال شريف بغضب :وانا مش عاوزك تبقي شبههي وعاوزك تفوقي.... قبل ماتلاقي نفسك وحيده مع ملايين ملهاش قيمه .. بصي لحياتك.. جوزك سابك عيالك متعرفيش عنهم حاجة هتفت بعناد : جوزي اخويا المحترم اخده يجوزة الجربوعه بنت خاله مراته بنت السواق وولادي ناقصم ايه.... كفاية انهم ولاد سالي المهدي : ياسالي يابنتي متغلطيش غلطتي الفلوس مش كل حاجة واللي باقيلك في الدنيا اخوكي اشاحت بوجهها تنهي النقاش العقيم من وجهه نظرها : بقولك اية يابابي انا مش عاوزة أقف أدام جلال انا عاوزة حقي وبس... تمن البضاعه اللي بنت السواق حرقتها تعرف بالتاكيد ان جلال دفع العشرة ملايين للمستشمر كما أنه اخفي فضيحتها ولكن طمعها بلاحدود هز راسه باستسلام : ماشي ياسالي انا هدفعلك الفلوس دي وبلاش تعملي عداوة مع اخوكي اكتر من كدة ....... ... تجمدت زاهي مكانها وهي تستمع لصوته بالهاتف لتطل دقائق بلا رد : زاهي انتي سمعاني خرج صوتها متحشرج : ايوة : كنت عاوز اتكلم معاكي لو سمحتي...دقايق مش هاخد من وقتك كتير...!!! ....... ... قالت علياء بقلق ; مالك ياعامر قال بتردد : ابدا ياحبيبتي.. أصل ولادي قالت بلهفه : مالهم..... في حاجة ياعامر... : أبدا... أصل هما صمموا يجوا معايا.... قاطعته بسعادة : بجد.... طيب ماتجيبهم وتجي انا نفسي اتعرف عليهم اوي قال بتوجس :يعني مش هتتضايقي : لا طبعا..... يلا تعالوا بسرعه علي مااجهز ليهم غدا هيعجبهم اوي ....... ..... ترددت زاهي وهي تنزل من السيارة أمام ذلك المكان الذي ستلتقي به مع شريف والذي ترجاها لمقابلته ولم تستطيع الرفض ابتسم حينما رآها فقد ظن انها لن تأتي وعي اول مرة تستطيع أن تنظر اليه وهو اكثر من تكرهه علي وجه الارض ماان جلست حتي قال بلا مقدمات ; مهما اقولك اني اسف وندمان عارف انك مستحيل تسامحيني.... بس انا بترجاكي عشان خاطر جلال تديني فرصه وتسمعيني ..... يابنتي.. نظرت اليه بحدة ليصمت لحظة قبل ان تقول : انا مش بنتك هز راسه ووجهه متشتعش بندم وانكسار اول مرة تراه به بعيدا عن جبروته المعهود : عارف اني مهما اقول وابرر مفيش حاجة هتمحي الغلط اللي عملته في حقك.... بس انا ندمان اوي علي كل اللي عملته.. الشيطان كان مزين ليا افعالي الغير انسانية.....ومنت فاكر اني بحمي ابني مع اني كنت بدمره... بس والله يومها ماكنت متخيل انك حامل ولا ان..... قاطعته وقد تعالت أنفاسها الغاضبه لتقول بحزم ; لو سمحت متتكلمش في اللي فات.... انت قلت عاوز تتكلم معايا في حاجة أخص جلال عشان كدة انا جيت... هز راسه باستسلام : ماشي... ماشي يا زاهي ... صمت لحظة واكمل : انتي ارحم مني... انتي وقت ماكنت بموت وقفتي جنبي عشان كدة هتجرا واطلب منك تساعديني احاول اخلي ابني يسامحني.... انا ماليش غيره في الدنيا ومش عاوز اموت وهو بعيد عني.... عشاني ده في الاول بس انتي بتحبي جلال ومترضيش انه يفضل عايش عمره ولو في قلبه نقطة ندم انه بعد عني وانه يندم لما اموت انا اناني ووانا بطلب منك الطلب ده.. بس غصب عني عاوز ابني يبص في وشي قبل مااموت وعارف انه عمره ماهيعنل كدة عشان ميجرحكيش.... انتي لو اتنازلتي عن حقك في الدنيا وسبتيني لعقاب ربنا هو هيسامحني ويديني فرصه ولو من بعيد اني اشوفه وارجع حياته ......... ... عادت للمنزل وكلمات شريف تتردد في رأسها ووعدها له انها ستحاول جعلها ترمي الماضي وراء ظهرها وتعتزم ان تاخذ تلك الخطوة بعيدا عن الماضى بكل اثامه وكما قال تتنازل عن حقها بالدنيا لتتركه لعقاب ربنا.... كانت نعمه واقفة بالفناء ومعها تلك الفتاه الباكيه والتي تحمل حقيبه باليه بيدها لتنظر اليها زاهي بتساؤل عن هويتها : دي... دي ماجدة بنت سعاد شغاله زميلتي وكانت عاوزامي تساعديها ياهانم نظرت زاهي بتاثر لتلك الفتاة التي اخذت تبكي وهي تقص عليها حكايتها بأن زوجها طردها واخذ طفلها منها لتهز رأسها : طيب اهدي ومتقلقيش انا هكلم جلال يشوف حل قالت بدموع... انا بس طالبه شغل ياهانم.. وجوزي انا رفعت عليه قضيه وهاخد ابني منه اومات لها بلا تفكير ; حاضر مفيش مشكله... قالت الفتاة بفرحة : يعني هتشغليني هنا مع نعمه هزت راسها : مفيش مانع ...... .... نظر اليها جلال بينما تخبره بتاثر عن تلك الفتاه ليقول : يعني عاوزاها تشتغل هنا : عادي ياحبيبي.. شكلها غلبانه وظروفها صعبه : خلينى اتأكد منها وارد عليكى وقفت خلف ظهره تحتضنه قائلة : تتأكد اية ياحبيبي... هي مش والدتها بتشتغل عندكم وبعدين مفيش رد... انا خلاص قلتلها تشتغل هز راسه : ماشي ياحبيبتي طالما انتي عاوزة كدة ابتسمت له ورفعت نفسها لتطبع قبله علي وجنته : مرسي ياحبيبي ربنا يخليك ليا قبل راسها :ويخليكي ليا ياروحي ........ ... شكرا لكل تعليقاتكم الحلوة.... طبعا الاقتباس لسه من الجزء اللي جاي او اللي بعده... سالي دي بقي شخص مالوش تفسير مجرد سواد... واكيد في منها كتير في حياتنا اية رايكم وتوقعاتكم... ادم وشقاوته مع نورا جلال وزاهي الغلبانين اللي مش حاسين باللي مستنيهم وعلياء وعامر... سؤال بقي نفسكم نهاية سالي دي تكون اية
تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !