تمهلت سهام في الخروج فهي تدرك بأن امر القضيه خاسر وانه مجرد تهديد للضغط وتريد عرض اخر من رأفت الذي جلس يتابع مايحدث بصمت لتقول :عاجبك اللي بيحصل ده يا رافت بيه هتسيب بنت عزيز تتبهدل من بعد ابوها
امتعض وجهه رأفت وأراد التحدث ولكن صقر تابع بنبرة قاطعه : اي كلام في الموضوع ده معايا انا واللي عندي انا قلته
انتفض الجميع علي تلك الأصوات التي تعالت بالخارج....!!
...
فبينما خرجت ساجي قبل لحظات من الغرفة باندفاع غاضبه بشدة من ذلك المتعجرف المغرور وهي تضرب الأرض بقدمها لم تنتبه لدلوف الخادمه التي كانت متجهه للغرفة تحمل القهوة لتصطدم بها بقوة جعلت توازن رجاء يختل لتسقط تلك الصينيه المحمله بفناجين القهوة من يدها متحطمه علي قدم ساجي محدثه ضجيج قوي انتفض الجميع علي صوته الذي تعالي مع صراخ ساجي المتألم أثر تحطم الزجاج علي قدمها....
انتفض رأفت فزعا خلف صقر الذي اسرع كالسهم خارجا تجاه ساجي الواقعه علي الارض وقدمها غارقة بالدماء...ليهتف :في أية... ؟
قالت رجاء بتعلثم مرتعب : والله يابيه غضب عني هي خبطت فيا ووقعت... قاطعها بحدة : اجري نادي امي بسرعه
جثا صقر بجوارها يبعد قدمها عن الزجاج المحطم ليري جرح غائر بقدمها....لتهتف سهام بقلق : بنتي..!
علي الفور نزلت صفيه زوجه والدها الاولي الدرج بفزع تتساؤل : اية يا صقر اللي حصل...؟
قال صقر بضيق : رجلها اتعورت جامد
قال شريف سريعا : انا هاخدها علي المستشفي
تجاهل رأفت شريف قائلا بقلق :لا... هاتها انت علي فوق بسرعه ياصقر
ابعد صقر سهام التي انحنت بخوف تجاه ابنتها وبعنف ازاح يد شريف التي امتدت تجاه قدمها ليحملها متجها بها الي الأعلى وهو يهتف بزوجه عمه : اطلبي دكتور بسرعه ياماما..
انه يعتبر صفيه كوالدته فهي لم ترزق باطفال وقد توفيت والده صقر في سن صغير لتتولي صفيه زوجه عمه تربيته وكأنه ابنها...
اسرعت صفيه تتصل بالطبيب فيما تجمع باقي من بالمنزل وهما عمه الأصغر بدر والد زين ورحيم اولاد اعمامه وزوجه عمه نجوي التي اسرعت تسند رأفت للصعود للدرج للاطمئنان علي حفيدته قائلة : خير ان شاء الله ياعمي
دفع صقر باب احد الغرف بقدمه ليمددها برفق علي الفراش ليسرع متناول احد المناشف يحيط قدمها بها لإيقاف هذا النزيف لتصرخ ساجي بوجع وهي تهتف من بين دموعها المتألمة بغضب من صقر : ماما انا عاوزة امشي من هنا
ربتت سهام علي ذراع ابنتها قائلة بقلق :حاضر ياساجي بس استني ياحبيبتي نطمن علي رجلك الاول
سرعان ماتحول لون المنشفة للاحمر ليصيح صقر بحدة : فين الدكتور؟
قالت صفيه بقلق وهي تناوله منشفة اخري :جاي حالا ياصقر...
قال شريف ببرود ; قلت ناخدها المستشفى
قالت سهام : ايوة عندك حق يلا ياشريف انا مش هستني اكتر من كدة
قال رأفت بغضب : يلا علي فين... الدكتور في الطريق
كان صقر يتابع الموقف بغضب تحكم به وهو يحكم المنشفة حول قدمها يحاول إيقاف النزيف فيما اكتفت ساجي بالبكاء المتألم ولم تعي شئ مما حولها سوي نظرات صقر المطمئنه لها والتي استطاعت ان تنسيها غضبها من وقاحته قبل قليل
قبل اشتعال الموقف كان زين يصعد بالطبيب تجاه الغرفة التي امتلأت بعائلة والدها والقلق ظاهر علي وجوه الجميع ليمتقع وجهه سهام وهي تري كل هذا الاهتمام بابنتها والقادر علي تغيير تلك الأفكار التي ملأت راسها بهم وجعلها تكرهم...
قام الطبيب بتنظيف ذلك الجرح الغائر وخياطته واحاطه بالاربطة تحت أنظار صقر الذي صرف جميع من بالغرفة ماعدا والدتها وجده
ليساله رأفت بقلق جلي وهو يري دموعها المتألمة :طمني يادكتور ؟
اومأ الطبيب قائلا وهو يدون الروشته : متقلقش يارافت بيه
: بس هي موجوعه؟
: معلش اصل الجرح عميق وعموما انا هكتب لها شوية مسكنات عشان الوجع..... بس اهم حاجة مش هتتحرك ولاتدوس علي رجلها لمدة أسبوع والرابط يتغير كل يوم ولو تحب سيادتك ابعت ممرضة تغيره ليها مفيش مانع
اومأ صقر : اه طبعا ياريت يادكتور
جلست سهام بجوار ابنتها الباكية قائلة : ياحبيبتي يابنتي ادي اللي جالنا من ورا الورث... قاطعها صقر بحزم : مش وقت الكلام ده
انخرست من نبره ونظرات صقر الحادة تجاهها ليقول صقر وهو يتطلع لعيون ساجي الخضراء التي امتزج لونها بالأحمر القاني أثر بكاؤها الصامت بألم لايتوقف : مفيش حاجة قويه تديها لها تسكن وجعها بسرعه يادكتور
اومأ له الطبيب وهو يجهز احد الحقن من حقيبته : هديها مسكن ومعاه مهديء يخليها تنام النهاردة عشان متحسش بوجع
هزت ساجي راسها رفضا لألم الحقنه لتتفاجيء بصقر يتناول ذراعها برفق يمده تجاه الطبيب الذي غرس الحقنه بيدها لتغمض عيناها بألم لم تبالي سهام به بعد ان انتبهت حواسها لدخول صفيه للغرفة بابتسامتها البشوش ووجهها الذي مازال يحمل جمالها الاخاذ بالرغم من كبر سنها قائلة وهي تتطلع تجاه ساجي باهتمام: سلامتك يابنتي
صمتت ساجي وارتبكت عيونها بشدة ماان جاءت زوجه عمها نجوي تسأل عن حالها وكذلك عمها الصغير وأولاد عنها لتجد نفسها محاطة باهتمام من الجميع بالرغم من انها لاتعرف تجاههم سوي الكراهية..... ابتلعت سهام لعابها بتوتر وهي تري الجميع حول ابنتها لتستشعر الخطر وهي تدرك بأن عليها مغادرة هذا المكان بأسرع وقت...
قال صقر بحزم ماان تهاوت جفون ساجي بتعب : يلا وسيبوها ترتاح
ماان خرجت سهام حتي همست ببضع كلمات سرعان مانفذها شريف الذي صعد الدرج قائلا : يلا ياعمتو انا جهزت العربية عشان اخد ساجي ونلحق نرجع البيت ترتاح هناك
قال رأفت بحدة : تاخدها فين... انت مش سامع الدكتور قال متتحركش...ساجي مش هتتحرك من هنا قبل ماتخف
قالت سهام باستنكار : يعني اية ؟
قال صقر بثبات : اللي سمعتيه
قالت سهام بحدة : اية هتحبسوها
تدخلت صفيه لتهدئة الموقف : لا طبعا ياسهام...احنا خايفين عليها وبننفذ كلام الدكتور.... قاطعتها بعجرفة : وانتي مالك اصلا عشان تخافي علي بنتي
صمتت صفيه ليندفع صقر تجاه سهام بتحذير شرس : إياك تتكلمي معاها كدة مرة تانية
فاهمه... وساجي مش هتتحرك من هنا قبل مالدكتور يقرر..... عاوزة تفضلي معاها اهلا وسهلا عاوزة تمشي اتفضلي غير كدة مفيش كلام
التفتت تجاه رأفت : عاجبك اللي بيعمله حفيدك ده يارافت بيه
قال رافت : مش عاجبني اللي انتي بتعمليه ياسهام عاوزة تاخدي البنت من بيتي وهي تعبانه
قالت بحقد : امال عاوزني اقعد انا وبنتي مع صفيه في بيت واحد.... لا انا حالا هاخد بنتي وامشي من هنا
نظر اليها صقر بغضب قائلا : اية في كلامي مكنش واضح.... ساجي مش هتتحرك من هنا عاوزة تمشي اتفضلي محدش مانعك
قالت باستنكار : حفيدك بيطردني يارافت بيه !
اشاح رأفت وجهه بغضب فهي تفتعل المشاكل وتضغط عليهم بابنتها ليتدخل بدر قائلا : اتفضلي ياسهام هانم في الملحق الخاص بالبيت تقدري تقعدي فيه لغاية ما رجل ساجي تتحسن
لم تجد سهام حجة للرفض خاصة بعد ذلك العرض لتقعد ببهو ذلك الملحق بغل فجرته ماان أصبحت وحدها مع شريف : شفت اللي حصل ياشريف
زم شفتيه : الموضوع كبر اوي ياعمتو... ساجي لازم تمشي من هنا بسرعه
قالت باستنكار : تمشي...! ونبقي عملنا اية
: انتي مش كنتي بتتخانقي عشان تاخديها
هزت راسها :لا انا بس كنت بضغط علي رأفت...... بس اللي اسمه صقر ده بوظ كل حاجة.... طلع ليا من اي داهية
: وانتي ناوية علي اية ؟
:مش عارفة ياشريف.... خايفة ساجي تحبهم وتوافق تعيش معاهم ساعتها انا مش هطول اي حاجة
: يبقي ناخدها ونمشي بسرعه
هزت راسها : نمشي ازاي
قال بمكر ; انتي تفهمي ساجي انهم عاملوكي وحش وحتي رفضوا انك تقعدي معاهم في نفس البيت وهي طبعا ساعتها مش هتقبل وهتصمم تمشي
............
....
قال رأفت بغضب : مينفعش اللي بتعمله ده ياصقر انت كدة هتخليها تاخد البنت وتمشي
أجاب صقر بثقة : مش، هتمشي ياجدي... دي بتهدد بس
: يعني اية؟
: يعني سهام دي كلبه فلوس عمرها ماتمشي قبل ماتوصل لحل في موضوع الورث ده
: تفتكر
: طبعا... انت بس ارتاح وسيب الموضوع عليا
: ناوي علي اية ياصقر
: هقولك يا جدي
....
......
اتسعت عينا سهام مردده : تتجوزها
قال صقر وهو يستند لظهر مقعد مكتبه الجلدي الوثير : اه...
: عاوزني اجوزك بنتي مقابل الورث
هز راسه مصححا : لا عاوز اتجوز بنت عمي وهديها حقها في الورث
صمتت سهام ليردف صقر وهو يطالعها بعيونه الثاقبه : مش هو ده اللي انتي عاوزاه... ان حقها يرجعلها
: بس.. بس
قام صقر من مقعده قائلا : اسمعي بقي من غير لف ودوران... حق ساجي في اراضي السيوفي والمصانع والشركات هيبقي باسمها بمجرد ماتبقي علي اسمي غير كدة انسي...... وانا بنفسي اللي هبلغ ساجي انك السبب في حرمانها من الورث عشان عمي كان عارف ان اي مليم معاكي هتضيعيه....وهقولها ان حتي الوديعه اللي كان عاملها لمستقبلها انتي فكتيها وصرفتي فلوسها
ابتعلت لعابها بعصبيه ليردف : ده غير المبالغ اللي جدي كان بيبعتها واللي مفيش منها في حسابك ولا مليم...
رفع حاجبه قائلا : اية عاوزاني بسهوله اسلمك ورثها كمان عشان تضيعيه...
نظرت اليه ليتوقف قائلا : هستني ردك اخر اليوم
.....
قال شريف بلهفة : طبعا توافقي ياعمتو... امال هتسيبي الملايين دي تضيع
: انت غبي ياشريف.. ده هيسلمها الورث بأيد وبأيده التانية هيمسكها تحت عصمته يعني معملناش حاجة
خلل شريف خصلات شعره قائلا بخبث :بيتهيألك ياعمتو
: يعني اية ؟
: يعني هنطلع احنا اذكي منه وناخد الورث وساجي كمان
: ازاي بقي وهي هتبقي مراته
ضيق عيناه بمكر قائلا : هقولك.....
.... اردف يخبر عمته بخطته لتقول : وتفتكر ساجي هتوافق اصلا علي الجوازة دي
قال بتأكيد : هتوافق ياعمتو... انتي بتعرفي تقنعيها بأي حاجة انتي عاوزاها...
بالفعل استطاعت سهام اقناع ابنتها بهذا الزواج بعد ان قضت ساعات تخبرها بمميزات صقر وكيف انه رجل تتمناه اي فتاه فهو وسيم وجذاب قوي وثري ولم تتطرق لمساله الورث كسبب لهذا الزواج... واستغلت سذاجة ابنتها لتوهمها بأنه وقع بحبها منذ الوهله الاولي لذا طلبها فورا للزواج ولأنها بقلب بريء لم يطرق بابه اي مشاعر من قبل نفذ كلام والدتها سريعا لقلبها الغر لتستطيع والدتها باستخدام سلاح الكلام تغيير نظرتها لصقر من هذا البارد المتعجرف لفارس الأحلام خاصة بعد اهتمامه بها اليومان التاليان بسبب جرح قدمها... لتوميء لوالدتها بموافقتها..
: ماشي ياصقر بيه انا موافقة علي جوازك من بنتي... بس سيبني انا افاتحها في الموضوع واقنعها.... بس نتفق الاول علي التفاصيل
بالطبع خشيت ان يخبر هو ساجي بطلبه زواجها حتي لا يخبرها بأن الورث هو سبب زواجهم
اومأ لها قائلا : تمام.... طلباتك
اخذت نفس عميق ثم قالت : ورث بنتي يكون قبل كتب الكتاب
رفع حاحبة لتسرع قائلة : طبعا امال انا اضمن منين.. ماانت ممكن بعد كتب الكتاب تقولي خلاص
: صقر السيوفي كلمته واحدة
:معلش ياصقر بيه... انا بأمن مستقبل بنتي الوحيدة
اومأ لها قائلا : موافق..
: المهر والشبكة طبعا هتكون حاجة تليق بيك فمش هتكلم فيها وهسيبها لتقديرك..
اومأ لها قائلا : يبقي اتفقنا..
......
....
قطب صقر جبينه قائلا : انت مش عاوزني اتجوزها ياجدي
: لا طبعا ياصقر... بس كمان مش عاوزك تكون متجوزها عشان موضوع الورث بس
نظر رأفت لصقر قائلا.... حبيتها ياصقر
هز راسه : لا هو انا لحقت
عقد رأفت حاجبيه : امال هتتجوزها ليه...
: افتكر ان الوقت مناسب جدا اني اتجوز وأخلف وهي مناسبه جدا ليا.... يعني بنت عمي وعارف أصلها وفصلها.. حلوة وصغيرة.. وبصراحة عجبتني من اول ماشفتها
ضحك رأفت : شكلك وقعت ومش عاوز تقول
:وبعدين بقي ياجدي
: خلاص متبقاش حمقى كدة... انا يهمني سعادتك وسعادتها وطالما عجبتك يبقي هتحبها
اومأ دون قول شئ ليقول رأفت : وسهام هتعمل معاها اية ؟
:هي عامله نفسها ذكيه وهتقدر تاخد الورث وتخلي ساجي ترفض الجواز.... بس هي لسة متعرفش بتتعامل مع مين
هز رأفت راسه قائلا : انا سايبك تتصرف في كل حاجة وواثق فيك بس اهم حاجة ساجي متتأذاش كفاية سنين وامها بتحركها ان الأوان تخرج من تحت ايديها وتعرف حقوقها
: متقلقش ياجدي.... الحيه دي مش هتطول حاجة زي ماعمي كان عاوز بالضبط....
......
......
كان صقر ذكي وماكر كوالدتها تماما ليعمل كل منهم لصالحة دون الانتباه لها او لحياتها التي يتلاعبون بها..... لينفذ صقر لعبته بالصباح ووالدتها بالمساء وكلاهما مزق حياتها من جهه... اغمضت ساجي عيناها تتذكر ذلك الصباح حينما اصطحبها صقر معه لتسجيل ملكية ورثها ووضع الأموال بحسابها لتتفاجيء به يصعد بها لمكتب محاميه لكتب عقد زواجهم.... نتجوز دلوقتي... ؟! بس.. احنا مش اتفقنا يكون بكرة
ابتسم لها ابتسامته الاثرة ومال تجاهها لتشعر بانفاسة ورائحة عطرة تخدر حواسها وهو يهمس : مش قادر استني لبكرة
اشتعلت وجنتيها بالأحمرار ليقترب منها اكثر ويتوقف امام شفتيها قائلا بهمس انتزع موافقتها : بصراحة عاوز ابوسك وانا مش هعمل كدة غير وانتي مراتي
لاتعلم كيف استطاع اقناعها بتلك السهوله وهاهو عمها بانتظارهم بالاعلي ليكون وكيلها ويزوجها لصقر.......وهي لاتشك بشيء ابدا ولما لا وهي اعتادت ان تصدق كل مايقال لها لتجد نفسها بعد قليل بين ذراعيه يتناول شفتيها بقبله ناعمه اجتاحت شفتيها البريئه ليشتعل كل كيانه يطالبه بالمزيد ولكنها سرعان ماابعدته بارتباك جعل وجهها يتوهج خجلا وتعود للواقع : انا هقول لماما اية.؟
: متقوليش اي حاجة وكل حاجة هتمشي زي ما مترتب لها بكرة حفله جوازنا وانا هفهم جدي اننا كتبنا الكتاب خلاص..
... لم تهتم سهام بأي شئ سوي تلك السعادة بأنها اخيرا نالت تلك الملايين التي حلمت بها لتسرع لتنفيذ خطتها التي رسمتها برفقه شريف
هتفت ساجي باستنكار : نمشي من هنا ...؟!
: ايوة طبعا انتي خلاص اخدتي حقك نفضل هنا لية
: والجواز..؟!
: وانا هبله اجوزك واحد من عيلة السيوفي يعمل فيكي الي ابوكي عمله
هزت راسها : بس صقر... قاطعتها سهام بعصبيه : صقر اية... ؟! حبيتيه....
هزت راسها لتردف سهام بغضب : تبقي عبيطة وهتكرري مأساتي وتبقي تحت رحمه عيلة السيوفي وفي الاخر تلاقي البيه متجوز عليكي
: بس ياماما
قالت سهام بغضب : مفيش بس... احنا هنسيب البيت ده الصبح من غير نقاش.. ويبقي يوريني صقر بيه هيعمل اية لما فضيحته تبقي بجلاجل وانتي سايباه قبل الفرح بكام ساعة
رفضت كلام والدتها لأول مرة وتمسكت ببقاءها لترتبك كل خطط سهام التي لم تضع بحسبانها تمرد ابنتها التي تدرك جيدا بأنها لن تفعل هذا بصقر ليس فقط لأنها بالفعل تزوجته ولكن لأنها احبته ولاتريد الإبتعاد عنه لتسرع سهام لشريف الذي استغل الفرصه
لتنفيذ خطته القذره... انت بتقول اية ياشريف
: اللي سمعتيه ياعمتو مفيش قدامنا حل تاني... ساجي خلاص كبرت وبقت بتكسر كلامك مفيش غير الحل ده اللي يخليها تفضل طول عمرها بتسمع كلامك ومتنسيش كمان ان كل حاجة باسمها وهي حبت اللي اسمه صقر ده يعني بسهوله ممكن ياخد منها كل حاجة..... اردف يقنع تلك الطامعه ليزين لها تلك الخطة الخبيثه التي نفذتها لتضمن بقاء ابنتها تحت جناحها....
.....
...
لتتذكر ساجي ذلك العشاء الذي أصرت والدتها علي تناوله سويا بحجة مصالحتها ومباركتها لزواجها لتتفاجيء بمجيء شريف ليلا من القاهرة لحضور حفل الزفاف لتصر والدتها علي مبيته معهم بالملحق الذي تقيم به مع والدتها وساجي لم تهتم فكل ماكان يشغل بالها هو تلك الساعات التي قضتها تتخيل نفسها زوجه ذلك الذي خطف قلبها بين يوم وليلة.....
انتفضت بهلع من نومها الثقيل علي صوت والدتها تصرخ .. اية اللي بيحصل هنا؟
انصدمت ساجي من وقوف شريف بجوار فراشها بصدر عاري لتنصدم اكثر وهي تري نفسها عارية لايستر جسدها سوي غطاء الفراش لتصرخ بهلع لاتفهم شئ
: انتوا عملتوا اية..... كدة ياشريف دي اخرتها.... بنتي اناااا
انهارت باكيه ليقول شريف بتعلثم : انا.. انا ياعمتو مش عارف ده حصل ازاي... انا شربت بليل وو.... فرك وجهه ليكمل : هتجوزها.... هتجوزها ياعمتو
صاحت سهام بزيف: تتجوز مين.... انت ناسي ان فرحها النهاردة
كانت ساجي تتابع مايحدث وهي بعالم اخر وكأن مايحدث لاعلاقه له بها بسبب صدمتها فهي لاتتذكر شئ ولاتعي اي شئ وكانت تلك حالتها بعد ذلك لتجد نفسها هاربه مع والدتها وشريف خوفا مما سيحدث ان تزوجت صقر واكتشف الأمر...! لتتسلسل الأحداث بعد ذلك وتجد نفسها دميه بيد والدتها التي جعلتها تتنازل لها عن كل شئ وفعلت دون ادني مقاومه ولما تقاوم وهي ماتزال غير مصدقه بأن ماتعيشة ليس اكثر من كابوس ستستيقظ منه قريبا....!
اكملت الأحداث سيرها لتعطي والدتها كل شئ لشريف الذي اوهمها باستثماره لرأس مالها واستغل طمعها وهي تأمنه ولاتعرف نيته التي بيتها لها خاصة بعد رفض ساجي الشديد لزواجها به بالرغم مماحدث.... ولاتجروء علي أخبارهم بأنها تزوجت صقر بالفعل... لتزداد شراسة شريف ماان تأكد بأنها لن توافق ابدا علي زواجه بها ليخبر والدتها بأنها خسرت كل أموالها وانتهي حلم الملايين لتنهار والدتها وتصاب بجلطه علي الفور.....
... Back
اخذت ساجي نفس عميق لاتصدق بأن تلك الذكريات هي حياتها....! انها كفيلم بالنسبة لها لاتدري به شئ ولا تعرف ماذا فعلت لتستحق كل هذا سوي انها تركت نفسها دميه ليتلاعب الجميع بها... انها لاتعرف بلعبه صقر عليها ليضمن زواجه بها قبل أعطاءها الورث كما انها لاتعرف لعبه والدتها عليها لتظل تحت جناحها.... لذا ظلت طوال الشهران الماضيان هاربة من صقر الذي سيقتلها ولن يصدق ان لايد لها بماحدث
كما انها مازالت تحاول إيجاد طريقة لعلاج والدتها...
...
........
في منزل السيوفي....
قالت صفيه : اطلعي يازينه قولي لصقر ان الفطار جاهز
وقفت تلك الفتاة ذات العيون العسيلة والشعر البني القصير علي باب الغرفة تتطلع
اليه بنظراتها الولهه لينتبه اليها عاقد حاجبيه:مالك واقفة كدة لية؟
قالت بارتباك : ابدا... اصل ماما صفيه بتقولك الفطار جاهز
قال باقتضاب : نازل
تنهدت زينه وهو يمر من جوارها لتملا رائحة عطره الاخاذ انفها وهي تمني نفسها بقربه...
...
ماان وصل صقر لاسفل الدرج حتي تعالي رنين هاتفه ليضعه علي اذنه مستمع للطرف الاخر الذي قال : صقر بيه... لقينا واحدة في مستشفي في اسكندرية اسمها سهام كامل عبد الحميد
لمعت عيناه بالوعيد وهو يقول : عينيكم عليها لغاية مااوصل
......
الفلاش باك طويل اوي بس كان اساس الرواية والأحداث اللي جاية
اية رايكم
وتوقعاتكم...
تم
ردحذفدايما مبدعه
ردحذف