القاسي الفصل السابع

0


 

الفصل السابق

كانت الدماء ماتزال تنتفض في عروقها حينما تحرك عثمان بسيارته فلم انتبه لليلي لانه يغادر بها باحة المنزل ولم تعي لشئ سوي ماكان سيحدث لها بينما عثمان كان يغلي غضبا فكيف يتجرا احد رجاله علي فعله دنيئه كتلك بل واسفل سقف بيته  

اخرجها صوته الحاد وهو يقول ; هو اللي اداكي التلفون 

هزت راسها ومازالت أطرافها ترتجف لتنتبه انه بكل الاحوال انقذها لتقول بخفوت :شكرا 

نظر لها بطرف عيناه قائلا ببرود :  

انا معلمتش كدة عشانك ولا مستني منك شكر .... 

اغتلت منه لتقول بحقد : كل اللي حصلي بسببك 

نظر لها بتهكم لتتابع بغضب من ذلك الرجل الذي يضاهي الحجر قسوه :  ايوة بسببك.. انا اللي حابسني وبتدفعني تمن غلطة مش انا اللي عملتها 

هدر بغضب :بسببي ولا انتي اللي شجعتيه 

اتسعت عيناها لعدم تصديق لاتهامه المشين لاخلاقها :انت بتقول ايه..؟ شجعته...؟!! 

التوت شفتيه بسخط : امال كنتي فاكرة هيدخلك التليفون ببلاش  

احمر وجهها غضبا : انا مسمحلكش تتهمني في أخلاقي 

زفر بغضب ; وانتي مين عشان متسمحيش وأخلاق ايه اللي بتتكلمي عنها... ولا فاكراني اهبل هصدق انه اتجرأ عليكي من غير ماتشجعيه

اشتعلت عيناها غضبا لتهتف به : اخرس 

التفت اليها بحدة بالغه مزمجرا ; انتي اللي اخرسي خالص ومش عاوز اسمع صوتك  

غلت الدماء، بعروقها ولم تحتمل المزيد لتمد يدها الي باب السيارة تحاول فتحه 

ولكنه كان مغلق لتنظر له بغضب بالغ : افتح الباب 

تجاهلها وتابع قيادته ليزداد غضبها ويدفعها لتمسك المقود وتحركه الي اقصي الطريق... تفاجيء عثمان بما تفعله ليهدر بها وهو يحاول أبعاد يدها عن عجله القياده  : بتعملي ايه يامجنونه 

قالت بجنون مطلق وهي تشتت امتباهه عن الطريق : بخلص من حياتي 

بقوة كبل جسده بذراعه بينما يحاول  السيطرة استعاده السيطره علي السيارة باليد الاخري ليتفاجاه بهذا الكمين امامه علي بعد بضعه أمتار...........هدأ من سرعه السيارة وهو ينظر لها بشراسه حينما نظرت له بتشفي بينما استقام الضابط واقفا من مكانه ما رأي ترنح السيارة بتلك الطريقه ليهدر بها بقوة بينما مازال يكبل جسدها بذراعه ويحاول السيطرة علي السيارة باليد الاخري : اخرسي مش عاوز اسمع صوتك... فاهمه 

هتفت بثبات : مش هخرس..... ومش بس كدة هقول انك خطفتني 

ضيق عيناه يطالعها بوعيد :  انطقي كلمه واحدة  وانا هقطع لسانك

قالت بتحدي تزامن مع وقوف السيارة تماما امام الضابط :  وريني هتعمل كدة ازاي 

نظر لها لتنظر له بثبات وتحدي اخرج شياطينه بتلك اللحظة..... اقترب الظابط بضع خطوات من تلك السيارة السوداء التي أثارت ريبته منذ بضعه أمتار  بسبب حركتها الغير مستقره .... نظر عثمان لها ثم للظابط الذي يتحرك ناحيتهم لتتفاجيء به في لحظة ينطلق بالسيارة مسرعا  ليقفز الرعب من عيونها وهي تقول : انت كسرت الكمين...! 

صاح بها عثمان بشراسه بينما تعالت صفارات سيارة الشرطة خلفه  ; اخرسي 

انخلع قلبها بينما رأت كل هذا الغضب بعيونه بينما سيارة الشرطة تلاحقه

وهو علي وشك لحظة للفتك بها.... ازدادت سرعه السيارة بصورة مرعبه لتتمسك بمقعدها بخوف : خفف السرعه 

تجاهل صراخها وركز على كيفيه الخروج من هذا المأزق لذا بلحظة كان يدخل لهذا الشارع الجانبي وبسرعه يدلف لاحدي بوابات المنازل المتراصه بهذا الشارع الهاديء ويطفيء محرك السيارة بسرعه ليعم السكون الذي قطعته صوت صفارات سيارة الشرطة التي تلاحقه..... بخفه فهد كان يجذبها اليه ويضع يده فوق فمها يكممها بينما مرت سيارات الشرطة من أمام بوابه المنزل ولم تلاحظ السيارة وسط ذاك الظلام وتلك الأشجار الكثيفة...... عاد السكون ليعم المكان مجددا ليهمس عثمان بتحذير : انا هشيل ايدي لو فتحتي بوقك بكلمه هخرسك فاهمه 

كانت نب ته تحمل جديه جعلتها تخاف فاومات له بخوف ليبعد عثمان يده شيئا فشيئا عن فمها قائلا بلهجه أمره : 

انزلي 

قالت بخفوت وهي تتطلع حولها بتوجس لهذا الظلام :انت واخدني علي فين.. ؟

قال باقتضاب وهو يجذبها من ذراعها :

اخرسي خالص مش عاوز اسمع منك كلمه 

فتح باب المنزل الداخلي ودفعها للداخل

لتتراجع للخلف خوفا منه :

انت واخدني هنا ليه..؟ 

نظر لها بنفاذ صبر : انتي مبتسمعيش الكلام ليه 

: وانت مين عشان اسمع كلامك..؟ 

هتف بغضب ; بت انتي

بادلته الصراح الغاضب: انا مش بنت ليا اسم 

زفر بحدة وهو يجذب معصمها ويجرها خلفه :

تعرفي تحطي لسانك جوه بوقك وتخرسي خالص  

نطرت لها بغضب وثبات قدمها بالارضيه تقاوم سحبه لها الي الداخل بتوجس وخوف منه : مش هتحرك خطوة....  

نطر لها بملل وقد فهم ظنها الخائب ليقول بتهكم  : متخافيش مش ناوي استفرد بيكي 

نظرت له بتوجس ; امال جايبني هنا ليه

قال ببرود وهو يدفعها للداخل  : انا حر.... يلا شوفيلك حته اقعدي فيها بعيد من وشي 

نظرت له شرزا : عاوز تخلص من وشي سيبني امشي 

قال بتحذير من بين أسنانه ;احسنلك يابت انتي تسكتي وتبعدي من قدامي  انا من وقت ماشفتك مفيش وراكي غير المصايب

قالت بتهكم : والله نفس احساسي

نظرت له وتابعت ; وبعدين انت اللي بتعمل المصايب محدش قالك تخطفني من بيتي ولا اكسر الكمين واهرب منه 

بادلها التهكم بغيظ وهو يخرج هاتفه من جيبه ;لا كنت أقف واتمسك بتهمه زيك 

هتفت بسخريه : طلعت بني آدم زينا وبتخاف 

نظر لها دون قول شئ ولكنها خافت من نظراته المحذره فهو كالقنبله التي ستنفجر بوجهها 

امسك هاتفه ليجده انتهي شحنه... قذفه بعنف وهو يتبرطم بغيظ ; وده وقته

أغلق الباب بالمفتاح ووضعه بجيبه ثم دخل الي احد الغرف يبحث عن شاحن لهاتفه 

ظلت واقفه مكانها بينما عاد وعلي وجهه تعبيرات غاضبه سرعان مافجرها بوجهها :هتفضلي واقفه مكانك كتير مش قولت امشي من قدام وشي 

نظرت له بحدة ثم اتجهت لاحد الاركان لتجلس وهي تضم سترته فوقها ليظل يسير ذهابا وايابا وهو يضع يداه خلف ظهره...... بسببها لابد وان سيارات الشرطة بالخارج تبحث عن سيارته... بأمكانه حل تلك المشكله ولكن يريد هاتف 

ظل جالس حتي الصباح بينما علبها النعاس وهي جالسه مكانها...... ابعد احد الستائر قبل ان يقرر ان يخرج.... اتجه للباب ولكنه تذكر شئ لينظر اليها بتردد لحظة قبل ان يعود باتجاهها

اقترب منها ومد يداه الي سترته التي ترتديها ففتحت عيناها ماان شعرت بتلك الانفاس القريبه من وجهها..... تراجعت بذعر هاتفه :

انت بتقرب مني ليه..؟ 

تجاهل خوفها وتابع اقترابه لتتفاجيء بيده تقترب طرف السترة فتصرخ به : 

اوعي ايدك 

نظر لها بتهكم : انتي مخك راح لبعيد...فاكراني هقربلك لية من جمالك .... انا اصلا مش بطيق صنفكم كله..... انا عاوز مخفطتي 

انتفخت وجنتها بغضب منه فهي جميله ربما ليست بحال جيده الان ولكنها فتاه جميله 

أخرجت الحافظة بغيظ من اسلوبه المفتقر لادني درجات الذوق والقتها علي الطاوله لينظر لها بغضب شديد فهي فتاه مستفزة....! 

اوقفته ماان اتجه للباب ; استني هنا انت رايح فين.. ؟

هتف بحدة فمن تكون لتساله ; وانتي مالك.. ؟

تجاهلت غضبه :انت هتسيبي هنا..؟ 

قال بتهكم ; لا هاخدك معايا 

..... نظر لها بغضب وتابع : بنت انتي متنسيش نفسك انا اصلا مش طايق من بعد اللي عملتيه امبارح 

نظرت له بتشفي : هو انا اللي قولتلك اكسر الكمين 

اغتاظت منها لتتابع ;  اخرج يلا احسن يارب يمسكوك ولا انت فاكر الموضوع كدة خلص.... تلاقي اكيد الضابط بلغ عن رقم عربيتك وزمانهم بيدورا عليك.... 

نظر لها بسخريه فها ظنت انها انتصرت لتفهم نظراته فتقول بسخريه : طبعا  

هتخلص الموضوع بمكالمه تليفون 

اومأ لها ببرود ; ماانتي شاطرة اهو. 

نظرت له بغيظ ليقترب منها ويميل ناحيتها قائلا : حطي بقي لسانك جوه بوقك بدل ما اقطعهولك فاهمه 

بالفعل خرج وبعد قليل جاء سائق بسياره اخري ليركب وياخذها معه 

قالت بغضب وهي تقاوم يده التي تسحبها :

انت هتحبسني تاني 

تجاهل مقاومتها وهي تهتف : حرام عليك سيبني بقي  

تركها لحسان ماان عادت السياره بهم للمنزل مرة أخرى وانصرف 


........

بقلم رونا فؤاد 

نظرت مي بغيظ هاتفه ; ليلي مين 

نظرت لها فاتن لاتعرف لتضغط مي اكثر علي ادم لتعرف من تلك الفتاه التي لايتوقف عن الحديث عنها ليقول ادم : انا مش عاوزك انا عاوز ليلي.... هتفضل معايا لغايه مامي تجي

أفلتت الكلمات من فمها ;مامتك ماتت مش جايه تاني 

شهقت هدي ليحتقن وجهه فاتن مما فعلته ابنتها واقتربت تجاه ادم تحاول تهدءته ولكنه ابعد يدها وركض للخارج ودموعه المصدومه تسبقه 


:عمار بيه 

قطب عمار جبينه بتساؤل :في ايه ياهدي ماله ادم 

أخبرته بماحدث ليركض خلف الصغير  

لحق به عمار يحمله ويضمه الي بجنان جارف 

قالت فاتن وهي تلحق بهم ; عمار يابني مي من غير ماتقصد... قاطعها عمار  بغضب : اتفضلوا برا

قالت فاتت بصدمه ;نعم 

: اللي سمعتيه..... برا 

اظن كدة مفيش سبب لوجودكم هنا حتي ادم مش حابب وجودكم 

....... 

قال عثمان بجبين مقطب ماان رأي ادم يبكي ;في ايه..؟ 

قال عمار بغضب : عرف الحقيقه 

قال بتوجس : حقيقه ايه  

: ان ندي....... اشتعلت عيناه غضبا ; عرف ازاي 

اخبره عمار باقتضاب بماحدث ليطيح بما امامه غضبا وقهرا.... 

............. 

ابعد ادم ذراع عمار وانكمش علي نفسه يبكي لينظر لاخيه بقله حيله فالطفل لايتوقف عن البكاء منذ الصباح ليقطع عثمان الغرفة ذهابا وايابا كالوحش الضاري المكبل فلاشئ قادر على تخفيف وجع ذلك الصغير 

........... 


اعتدلت ليلى جالسه ماان انفتح الباب لتجده يدخل اليها يرمقها بنظراته الحاده قبل ان يقول بلهجه امره : قومي 

ظلت مكانها وزفرت بحنق وغضب فهي قد تعبت من تصرفات هذا الرجل الوحشي تجاهها ليردد بحده اكبر ; قولت قومي 

ماان مد يداه تجاهها حتى نزعت يدها منه وانساقت خلفه    

وجدته يدخل بها الي المنزل لتتوقف مكانها باستفهام لم يدعها تنطق به حينما قال بلهجه أمره :  هدي خديها 

اومات له المرأه بتهذيب واشارت لليلي لتتبعها لتجدها تأخذها تجاه غرفه صغيرة تدخلها اليها قائلة وهي تشير الي الملابس الموضوعه علي هذا الفراش الصغير ; خدي دوش وغيري هدومك.... البسي دول 

: ليه.. ؟

قالت هدي : معرفش دي  أوامر عثمان بيه  

خرجت هدي اليه بعد قليل :تمام ياعثمان بيت 

:هي فين.. ؟

; بغير هدومها زي ماحضرتك طلبت 

: لما تخلص هاتيها علي مكتبي 

خلعت ليلي سترته التي كانت تغطي ملابسها الممزقه والقته ارضا ثم اتجهت لتقف افل المياة الدافئه تتساءل ماذا ينتوي ان يفعل بها.... ؟! 

تنهدت مطولا بتعب شديد فهي قد استنزفت كل طاقتها ولم يعد لديها اي احتمال لامزيد قلبه محترق علي موت اخته ولكن لماذا يعافيها وكانها المتسببه بهذا. ؟! جففت وجهها وهي تفكر بأن يوسف السبب بكل مايحدث لها وكلما عجز عن الوصول له كلما صب عليها جاك غضبه 

انساقت خلف المرأه هدي لتقف امامه حيث كان جالس علي مقعده الجلدي الوثير : نعم 

قال باقتضاب ; ادم ... اطلعي اوضته مع هدي وخليه ياكل 

نظرت له بعدم فهم ليقول بنفاذ صبر  ; بقولك  اكليه..... ايه مش بتفهمي 

حينما تعلق الأمر بالطفل سارت خلف هدي التي ادخلتها لغرفه ادم..... 

نظر لها بعيناه الدامعه لتتجه اليه وتحتضنه : 

وحشتني اوي ياادم..... 

ظل الطفل بحضنها وهو يبكي لتربت علي ظهره بحنان ; مالك ياحبيبي مين زعلك 

:مامي ماتت 

غص حلقها و انسابت دموعها

ليكور عثمان قبضته وقلبه يتمزق من كلام الطفل الذي عجز ان يكون له مثل تلك الفتاه التي تركها تضمه اليها بحنان عجز عن فهمه فكيف لطفل ان يتعلق بها في وقت قليل كهذا بل ولا يهديء الا بحضنها...... 

غضب منها لأنها لم تسيطر علي دموعها امام ادم ليقول بحزم : 

هدي خدي ادم اغسلي وشه 

نظر لها الطفل رافض ان يتركها لتربت علي كتفه : متخافش مش هسيبك

ماان قام الطفل برفقه هدي للحمام الصغير الملحق بغرفته حتي هتف عثمان بحدة :  

انا جايلك تعيطي معاه 

قالت بصوت مختنق بالبكاء : غصب عني بس... صاح بحده وحزم ; مفيش بس انتي هنا عشان تخليه ياكل وبس فاهمه 

بالفعل استطاعت برفق وحنان ان تجعل ادم يأكل ثم جلست بجواره حتي نام 

نظرت اليه بعدم تصديق وهو يشير لحسان : خدها

: ياخدني فين... ؟

قال بتهكم : يرجعك مكان ماكنتي ولا فاكرة هتفضلي هنا 

اغمضت عيناها بيأس من قسوته  :

حرام عليك كفايه بقي  

هتف بحده ; حسااان خدها  


بكت ليلى بحرقه فالي متي ستظل اسيرة لديه فهو بتلك الطريقه لاينتوي تركها وهي تتمزق كل لحظة قلقا علي ابيها...! 

بضعه ايام اخري قصتها في هذا الجحيم تحت سطوته..... يأخذها لتظل بجوار ادم الذي يهون عليها مراره ماتعيشه ويعيدها لحبسها مره اخري وهي تصبر وتمني نفسها انها سيطلق سراحها ولكن بدأ لها الأمر بلا نهايه فعقله يابس كالحجر وإصراره علي قراره بعدم تركها فولاذي لن يتغير ولكن الكيل قد فاض ويبدو انه لن يتراجع لذا قررت أن تجد طريقه لتهرب بها...! 

ابتسمت لأدم بحنان وقد غفى باكرا كما تمنت لتطبع قبله مودعه علي جبينه وتتسلل من الغرفه علي أطراف اصابعها..... لديها وقت قليل قبل ان يأتي حسان لاعادتها لتلك الغرفه التي يحتجزها بها وتكتشف هدى غيابها 

بهدوء تسللت لباب المطبخ الخلفي ومنه الي تلك البوابه الصغيرة بظهر المنزل لتتسلقها وتقفز للخارج........ ركضت بانفاس مقطوعه للشارع الهاديء وهي تتلفت حولها 

يجب أن تذهب لابيها بأي طريقه ......! 


وهاهي امام غرفه ابيها لتسيل دموعها الممتنه لأنها واخيرا تخلصت من اسرها ولكن هيهات فقبل ان تمد يدها تفتح الباب وقلبها يهفو للارتماء بين ذراعي والدها كانت تلك القبضه الفولاذيه تقبض علي ذراعها 

ارتجفت نظراتها امام نظراته التي تشع غضبا وهو يجذبها : اوعي سيبني.... 

جذب ذراعها بعنف لتهدده : هصرخ.. سيبني 

قال بتحذير : لو خايفه علي ابوكي امشي معايا من سكات

نظرت لجبروته بتوسل ; سيبني اطمن عليه 

هز راسه برفض وجذبها الي الخارج حيث توقفت سيارته 

لتحاول مقاومته : 

حرام عليك ابويا بيموت سبيني اشوفه 

تجاهل توسلها ودفعها للسيارة  

لتنظر له بعيون تجمدت بها دموع القهر ماان عاد بها مجددا لأسره.... 

قاومت يداه وهو يسحبها للداخل ; سيبني بقي حرام عليك..... كفايه بقي انا تعبت ارحمني انا معملتش حاجة عشان تعمل فيا كل ده 

قال بقسوة : قلت مش، هتخرجي من هنا الا لما الاقي الكلب الهربان

: حراام عليك انا ماليش ذنب.... 

دفعها بقوة داخل تلك الغرفه مجددا : لو عملتيها تاني وهربتي هدفنك مكانك فاهمه


اظلم عالمها حينما اعادها مجددا لتلك الغرفه التي أيقنت انها بالفعل لن تبارحها الا جثه هامده كما قال لذا بيأس شديد قبضت بيدها علي احدي قطع الزجاج التي وجدتها علي الارضيه وبأيدي مرتعشه كانت تغرسها ببطنها بقوة قبل ان ترتخي قبضتها المجروحه من أثر الزجاج الحاد وتسيل دماؤها علي الارضيه بجوارها حيث سقطت....! 

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

اية رايكم وتوقعاتكم

الفصل التالي



تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !