حكايه عمر اقتباس

 مش بقولك ياباشا غلبانه وحظها قليل ...اهي جت من شويه  ومفطورة من العياط 

عقد ايهم حاجبيه بانتظار سماع المزيد ولم تتواني عزه عن أخباره دون أن يسأل لتقول وهي تمصمص شفتيها : اصل واد ابن حرام سرق تليفونها من أيدها 

صمت ايهم وتابعت عزه لتقول بود زائد : قطعت قلبي  وفيفي كانت هتديها تليفونها القديم ....بس انا بقي اتسحبت من لساني وقولتلها ولا يهمك 

ايهم باشا هيجيبلك احسن منه ....تمهلت لحظه مرت بصمت ايهم لتتابع :  مش كده ياباشا ولا ايه 

استمعت لزفره نفاذ صبر من جانبه بينما يقول : ماشي ياعزه .....خليها تجهز اخلص شغلي واعدي اخدها وهجيب لها اللي هي عاوزاه 

اتسعت ابتسامه عزه لتهلل بفرح : تسلم يا باشا ياغالي 

كان علي وشك الإغلاق لتقول عزه سريعا : متنساش بقي زوزه حبيبتك هي كمان في عده حلوة 

قال ايهم بتحذير هاديء : طلباتك كترت ياعزه 

ضحكت عزه بود قائله : الله ياايهم باشا لو مكنتش اطلب منك اطلب من مين ....وبعدين خيرك مغرقني 

بائعه ماهرة تحصل علي ما تريد بحلو كلماتها والتي يدرك الشاري أنها مجرد كلمات ولكنه بكل الاحوال يشتري فالبائع الماهر يبيع كلماته قبل أن يبيع سلعته 

ليقول ايهم : ماشي ياعزه هبعتلك فلوس جيبي اللي يعجبك 

ضحكت عزه وعادت تهلل من جديد : تسلم ياغالي 

قامت من مكانها ومازالت تتحدث معه لترفع فيفي وغرام عيناها إليها وهي تدخل من الغرفه بينما تتابع مكالمتها حيث قال ايهم : خليها تجهز علي طول 

قالت عزه بابتسامه واسعه : عيني ياغالي  .... اعتبرها جاهزه وقاعده مستنياك ...يخليك ليها وتجيب لها العز كله 

نظرت فيفي الي فرحه والدتها بلهفه : في ايه ؟!

نظرت عزه الي غرام قائله :  يلا يا روما بطلي عياط بقي واجهزي ايهم باشا جاي ومش بس كده ده كمان هيجيبلك تليفون جديد 

هزت غرام راسها وانسابت دموعها بانكسار وهي تتذكر قسوة والدتها : مش عاوزة 

ربتت عزه علي كتفها : يوه بقي يا روما هو انا بقولك كده عشان تعيطي ولا عشان تفرحي   

تطلع مطولا اليها لتبدأ أنفاسه تتثاقل بينما امسك بمنديل أخرجه من جيب سترته وبرفق مرره فوق شفتيها يزيل احمر الشفاه الذي راودته تلك الرغبه بإزالته عن شفتيها التي أراد أن يتناولها بين شفتيه دون احمر شفاه ....

فقط يريد يذوق شفتيها التي بدت اكثر اثاره دون أي شيء فوقها ....اجفلت غرام من فعلته واندفعت الحمره الي وجهها وسرعان ما خفضته ليمد ايهم أنامله برقه اسفل ذقنها يرفع وجهها إليه ويتابع ما يفعله ولكن تلك المره بأطراف أنامله التي تلمست شفتيها ترسم خطوطها بلمسه ساحره لتلتهم عيناه شفتيها قبل شفتاه وهو يتطلع إليها بينما اكتنزت بحمره طبيعيه حددت منحنياتها لتبدو مغريه في نظره أكثر مما كانت بأحمر الشفاه 

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

ايه رايكم و توقعاتكم