حكايه عمر اقتباس

1


 تسمرت أقدامه بالأرض ماان استمع لتلك الكلمه التي خرجت من شفتيها بخفوت ليلتفت إليها ببطء ويضيق عيناه بنظره مخيفه تحذرها من أن تعيد ما نطقت به : 

ايه ؟!

خفضت غرام عيناها بخوف من نظراته ولكنها لم تغير ما نطقت به لتعيده بثبات : لا مش همشي 

تحرك ناحيتها بخطوات بثت الرعب في قلبها بينما يسألها بنبره مخيفه : بتقولي ايه 

ابتلعت لعابها بخوف وقالت بينما كادت تمزق يدها التي تفركها من فرط خوفها : بقول اني مش همشي ....رفعت عيناها الباكيه إليه وهي تقول بهوان شديد :  انا لو مشيت هكون في الشارع ....انت مستوعب ؟!

وهل ظنت أن رجل بلا قلب مثله سيرأف بها ليقول ايهم بجمود : مش مشكلتي 

غص حلقها بقوة من جبروته لتنفلت منها الكلمات : لا مشكلتك .....انت زيك زييي غلطت ...وانا مطلبتش منك حاجه ..انا  هشتغل وبس 

هز رأسه دون أن يبدي اي رأفه بها : مستحيل  

هتفت بتوسل :  ارحم ده ربنا بيرحم

كم ستنصدم بعد من جبروته بينما قال بثبات دون أن يرمش له جفن : معنديش رحمه وخصوصا لأمثالك 

بكت بقهر شديدمن الذل والهوان الذي تشعر به ليزجرها ايهم باحتقار : بت انتي ....بلاش الشويتين دول ويلا

غوري من قدامي 

نظرت له بحقد شديد من تجبره عليها بتلك السطوه لتتجرأ وتهز راسها : لا ....اعمل اللي تعمله مش همشي 

اتجه ايهم كالسهم تجاهها ليقبض علي ذراعها مزمجرا بغضب حارق : هتمشي غضب عنك 

دون أن تقصد أفلت تهديدها من بين شفتيها : هقول لبناتك علي كل حاجه 

اتسعت عيناه بصدمه لتتوحش نظراته بصورة مرعبه 

تراجعت غرام خطوة للخلف بخوف ولكن يداه التي تقبض علي ذراعها منعتها  لتهتف سريعا وهي تهز راسها : لا لا ...لا مكنش قصدي والله ما كان قصدي قولت كده من يأسي.... مش هنطق كلمه والله ما هقول حاجه ...


قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

متوقعين ايهم هيعمل ايه في غرام 

إرسال تعليق

1 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !