حكايه عمر ...اقتباس

5


 سارت خلفه الي الخارج ليسحب ايهم نفس عميق قبل أن يقول وهو يسحب أحدي المفاتيح من جيبه ويمد يداه إليها بها : انا أجرت ليكي شقه صغيره تعيشي فيها وهشوف ليكي شغل لو عاوزة وكل شهر هبعتلك مصروف لغايه ما من نفسك تقولي كفايه حتي لو فضلتي سنين مش هقول لا وهفضل اصرف عليكي 

هز كتفه وتابع باقتناع : ده اللي اقدر أقدمه ليكي 

تهادت قطبه جبين غرام الي جبينها ببطء بينما ترتب كلماته وتصوغها بداخل عقلها حتي انتهت بأن هذا هو كل ما سيقدمه لها والذي بحسبه بسيطه يحل له مشكله وجودها ولكنه لا يحل لها مشكله ضياع مستقبلها 

لينظر ايهم الي صمتها ونظراتها إليه قبل أن يقول بترقب : قولتي ايه ...مفتكرش عرضي يترفض

هزت غرام راسها وقالت وهي تتحلي بالجرأه : مش قابله !

عقد ايهم حاجبيه بقوة مستنكرا : قولتي ايه ؟

قالت غرام باقتناع أن اللحم الموضوع امامها لا يساوي شيء أمام كسره الخبز التي تترجاها منه والتي ستغنيها من جوع : قولت عرضك مش حل ليا 

رفع حاجبه باستنكار : امال ايه الحل ؟

ابتلعت غرام ولم تيأس من طلبها : انك تتجوزني !

زفره قويه خرجت من شفتيه جعلتها تنتفض مكانها بينما يزمجر بها بغضب شديد : لا ....مستحيل ...قولتلك مش هيحصل 

رفع إصبعه بوجهها بوعيد : اسمعي بقي يا بت انتي أنا صبري نفذ وحاولت اتعامل معاكي بالذوق لكن خلاص جبت اخري وكلمه كمان هوريكي الوش التاني 

ارتجف داخلها بقوة من تهديده ولكن لسانها نطق بالعكس وهي تقول بوعيد لا تعرف ثمنه : يبقي انا كمان هوري بناتك وشك التاني .

فتحت علي نفسها ابواب الجحيم حتي أنها كادت تشعر بسخونه أنفاسه وهو يتجه ناحيتها لتتراجع للخلف بخوف واضح بينما ايهم يتقدم ناحيتها بثبات خطوتين قبل أن يتوقف مكانه يخبر نفسه أنها تهدد بلا تفكير لذا استعاد هدوءه ووقف مكانه يتطلع إليها بابتسامه مستخفه لم تعرف غرام سببها في البدايه الا حينما قال ببرود : اثبتي !

اتسعت عيناها بصدمه : ايه !

تراجع ليجلس علي أحد المقاعد ويضع ساق فوق الأخري : اللي سمعتيه ....اثبتي اي كلمه من كلامك ..!

انفرجت شفتيها وهي تنظر إليه بعدم استيعاب ليكمل ساخرا : كلامك كلام فاضي .....معروف انا مين ومحدش هيصدقك 

عقدت حاجبيها وقبل أن تنطق بشيء كان يتابع : ولو فاكره عزه دليل فأحب اقولك أن عزه خلاص بح ....نفض يداه وتابع : عزه في السجن 

انصدمت ملامحها ليقوم من مكانه ويتجه إليها بخطوات واثقه بعد أن نال مراده بزعزه جرأتها ليقترب منها ويهمس بجوار أذنها بفحيح : لو مش عاوزة تشرفي جنبها ...اسمعي الكلام واقبلي عرضي 

.........

.......

ابتلعت غرام بخوف وهي تتلفت حولها قبل أن تندفع علي أطراف أصابعها تجاه غرفه مكتبه فلابد أن تجد تلك الورقه التي تثبت حقها ....!

.......

....

قالت ام حسن بخوف : انا مدخلتش اوضه مكتبك يا بيه ....الانسه غرام اللي دخلت ...! 

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

ايه رايكم و توقعاتكم 


إرسال تعليق

5 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. Good 👍👍😊

    ردحذف
  2. غرام صعبانه عليا من اللي عملته في نفسها هي فاكره ايهَ هيحس بيها ده رجاله الروايه ده فيهم انانيه وحقاره متتوصفش

    ردحذف
  3. دي مش اقتباس دي فيلم رعب ايهم هياكل غرام

    ردحذف
  4. ايوا كدا ياغرام فوقي لنفسك

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !