ضائعه في غابه ظنونه الفصل الاول

1



روايه بقلم رونا فؤاد ممنوع تماما النقل أو الاقتباس او اعاده النشر حيث ان جميع الحقوق محفوظه لي 


 بخطي متخازله عاد هشام الي منزله لتفتح سيرين له الباب بلهفه وتغرق عيناها بالدموع وهي تري حاله ابيها المذرية بعد ان قضي تلك الايام بالحبس

قالت من بين دموعها :.... بابا... بابا حمد الله على السلامة 

ارتمت بحضنه ليضمها هشام اليه 

وتلمع الدموع بعيناه...

فهي سيرين ابنته من زوجته الاولي هدي... لا تشبه اختها سيدرا الغير شقيقه بشئ والتي انجبها زوجته الثانيه ناديه والتي هي السبب بكل ماحدث..! 

هي من زينت له الطمع بتلك الأموال وفي النهاية دفعت به الي السجن وهربت هي....! 

اسرعت هدي تخرج من الغرفة ماان استمعت لصوت ابنتها تصيح : بابا رجع ياماما 

قالت هدي ; حمد الله علي السلامه ياهشام 

اومأ لها ودخل ليرتمي علي الفراش 

بخذلان والم من معرفة ابنته وزوجته انه شريك بهذا الجرم ... لتقول هدي : معلش ياهشام 

شده وزالت 

هز راسه بأسي زائف ; بنتي انا تعمل كدة...! 

زمت هدي شفتيها تمنع نفسها عن الاسترسال بالشتائم فهي فتاه لعوب ماكرة كأمها التي احتالت علي زوجها قبل سنوات وجعلته يتزوجها وماان وجدت رجل اخر اثري حتي تركته وركضت للآخر فبماذا ستختلف ابنتها عنها.... فهي سرقت أموال زوجها وهربت...! 

قالت هدى لسيرين ... روحي هاتي لابوكي بسرعه حاجة يشربها ياسيرين

قال هشام بارهاق... لا مفيش داعي 

انا عاوز انام 

نظرت اليه هدي بشفقه وربتت علي كتفه ثم خرجت هي وسيرين.. 

ماان خرجت هدي حتي هتفت بغل : منك لله ياسيدرا علي اللي عملتيه في ابوكي 

ربنا ياخدك

قالت سيرين... لية بس ياماما بتدعي عليها... حرام عليكي 

زجرتها هدي : بس انتي.... حرام عليا ولا حرام علي بنت الشيطانة دي.... 

:ياماما.. احنا مش عارفين اية اللي حصل... 

نظرت اليها هدي بغضب ; وعاوزة تعرفي ايه.... ضحكت علي الكل وخدت الفلوس وهربت وسابت ابوكي وجوزها مرمين في السجن

بكى هذا الطفل الصغير لتسرع سيرين اليه تهدئة.... وسط نظرات هدي الحانقه 

التي اخذت تتبرطم غير راضيه علي اصرار ابنتها عن وجود هذا الطفل بينهم بعد كل ماحدث....!! 

........ بقلم رونا فؤاد 

.... 

زئر حمزة كالاسد الجريح وهو يستمع لكلام محاميه الكبير الذي كل مرة يأتيه بمصيبه اكبر....: يعني ايييه.... ؟

طاطا راسه : يافندم للأسف... البنك هيحجز علي أملاك سيادتك  كضمان لتسديد القرض

انا طعنت ان لسه ميعاد تسديد اول دفعه من القرض مجاش...بس تصفيه الشركة بالطريقه دي وبلاغات المستثمرين مش مساعده وضعنا ده ابدا 

اهتاج حمزة بشده وفرك وجهه بعصبيه يهتف بعدم تصديق .... ازاي انا ابقي مغفل بالطريقه دي... ازاااي انا واحدة ست تضحك عليا... 

حاول زين صديقه تهدئته : اهدي بس ياحمزة وهتلاقي حل 

زمجر حمزة... حل ايييه..... حل اية بس يازين 

.... انا ضعت وانتهيت

اسمي واسم ابويا ضاع وبقيت نصاب كمان

هز زين راسه : متقولش، كدة ياحمزة.... كل حاحة هتتصلح وان شاء الله هتخرج من هنا 

: شاكر قدم الأوراق اللي كانت بتفيد وجودك في المستشفي بعد الحادثة شهرين وبناء عليها اضطريت تعمل التوكيل ده لمراتك 

زمجر حمزة بحدة : متقولش علي بنت ال.... دي مراتي...انا طلقت الكلبه دي و هشرب من دمها بس اخرج من هنا 

قال زين ; اهدي بس ياحمزة وخلينا الاول نشوف حل في المصيبه دي  

قال المحامى في محاولة منه لتهدئة حمزة : . ياحمزة بيه صدقني انا مش ساكت وبعمل أقصي جهدي عشان اخرجك من هنا 

صاح حمزة بغضب ; بقالك شهور بتقولي كدة.. 

قال محاميه الاستاذ شاكر  : 

للأسف ياحمزة بيه...

انا قلتلك ان الحل الوحيد حاليا اننا نسدد ولو دفعه واحدة من القرض عشان نثبت حسن نيتنا للبنك فيتنازل عن البلاغ اللي سيادتك محبوس علي ذمته والا هتفضل هنا..... 

ومفيش قدامنا  غير اننا نكلم عبد الحميد بيه 

هز حمزة راسه وضرب الطاولة بقبضته : جدي... لا.... لا 

قال زين : هو ده الحل الوحيد..... واكيد هو مش، هيرضيه ابدا انك تكون في السجن 

: لا يازين.... مش ممكن اخليه يشمت فيا .....

: وهنعمل اية ياحمزة... هتفضل هنا... ؟! 

..... انا بعت الفيلا والعربيه وكل الحاجات اللي ينفع تتباع حتي معارض اسكندرية وكل السيوله مغطتش الا نص المبلغ 

صمت حمزة بتفكير للحظات قبل ان يقول :بيع الارض يازين 

نظر اليه زين بشك :بس.... بس 

جدك عمرة ماهيقبل حاجة زي دي 

اشاح حمزة بوجهه وهو يكور قبضته : ده ورثي وحقي.... يرضي او ميرضاش مهيمنيش

التوكيل معاك تبيع الارض بأي تمن.... انا عاوز الصبح اكون برا.... سامع يازين 

هز زين راسه : حاضر ياحمزة 

هز حمزة راسه وهو يكتوي بلظي النيران مرددا  ;لازم اطلع عشان اخد حقي من بنت ال... هي وابوها 

قال شاكر باندفاع ; هشام خرج من يومين ياحمزة بيه 

نظر زين بحدة لشاكر الذي تسرع وأخبر حمزة بهذا الشيء الذي سيزيد من لهيب نيران الغل والحقد بداخله ; انت بتقول اية... ؟

قال شاكر بتعلثم ; النيابه اخلت سبيله.... الورق كله مفيهوش، اي ادانه ليه 

اهتاج حمزة.... اااه ياولاد ال..... ظبخوها ولبستها انا لوحدي 

قال زين في محاوله منه لتهدئته: اهدي ياحمزة 

: مش ههدي.... مش ههدي غير لما اخد حقي من ولاد... اللي اسمه هشام ده ميغبش عن عينك لغاية مااطلع والكلبه دي مسيرها تقع في ايدي 

........ 

...... . 


جلس هشام مكانه بنظرات واجمه علي فعله ابنته الشنعاء فقد سرقت أموال زوجها وهربت بل وكانت السبب في دخوله الي السجن ايضا بعد ان نهبت أموال القرض الضخم الذي كان بضمان ممتلكاته.... 

وقد استغلت ان والدها كان محاسب حمزة لتجعله شريك بها بهذا الجرم بعد ان خانته نفسه وطمع هو الاخر .... ليتذكر كم انها تشبه والدتها....!! 

ويرتعب من معرفه ابنته وزوجته لحقيقته


..... 

تمدد حمزة علي هذا الفراش المهتريء لايري امامه شئ سوي تلك النيران التي لاتهديء وإنما تزداد يوما بعد يوم ..... فهو حمزة السيوفي ....لعبت به امرأه... وليست اي امرأه وإنما المرأه الوحيده التي استطاعت ان تؤثر عليه وتجعله يتزوجها..... لقد قابلها قبل عامين في شركته وعرف انها ابنه محاسبه هشام عز الدين ومن تلك المقابله وهي تتقرب اليه شيئا فشيئا وقد حاكت خيوطها حوله جيدا وبعد عدة أشهر كان يتزوجها ضاربا عرض الحائط برفض جده.... عبد الحميد البدراوي.. والد امه والذي مازال يحمل نفس الحقد علي والده منذ ثلاثون عاما لانه تزوج بابنته وقد كان وقتها فقيرا مقارنه بعائلة امه الثريه ولكن والده عمل واجتهد ليكون ثروة معقوله حاول حمزة من بعد موت ابيه الحفاظ عليها وتنميتها بحلم كبير لبناء هذا المصنع الضخم لتاتي تلك الحقيرة تسرق أحلامه وتجهضها بسبب طمعها.....! 

ولكن الحق يقع عليه حينما أمن لها ومنحها بيده السكين الذي دبحته به... لقد تعرض لحادث سيارة مات بها سائقه وهو نجي باعجوبه ليظل بالمشفي بضعه أشهر وهي استغلت مرضه وجعلته يقوم بتوقيع توكيل لهالبتتابع اعماله...... ولما يرفض وهي زوجته والوحيدة التي له بهذه الدنيا بعد علاقته المقطوعه بعائلة امه لعدائهم لأبيه طوال حياته.... امن لها وهي غدرت به بتلك الطريقه..... ولكنه لن يصمت وسيذيقها الويلات.....!.! 

......... 

..... 

نظر ذلك الصغير بعيناه الجميله لسيرين التي تلاعبه بينما تضع ملعقه الطعام بفمه.... اوووه.. يلا هم ياجمل

تناول اسر منها المعلقه بينما يصدر اصواتا عاليه بلعبته... لتطعمه ملعقه اخري 

تعالي جرس الباب لتضع الوساده بجوار اسر وهي تلاعب وجنته :دي اكيد تيته هدي نسيت المفتاح.. هفتحلها وارجعلك بسرعه 

ركضت سيرين لتفتح الباب لتتفاجيء بتلك العيون المتقده غضبا وشرا..... 

دفع حمزة الباب بقوة لتتراجع سيرين للخلف مصطدمه بالحائط خلفها لتتسع عيناها خوفا حينما صرخ بصوته الجمهوري... 

هي..... فين..... ؟ 

التفت الي سيرين وصاح بها بحدة : فين انطقي ؟

زجرته سيرين بغضب ; معرفش ..؟ 

خرج هشام مهرولا علي تلك الأصوات 

ليندفع اليه حمزة يمسك تلابييبه بعنف ; ياابن ال.......الحراميه بنت ال...فين... ... 

هتفت به سيرين وهي تندفع اليه تحاول تخليص ابيها من قبضته : احترم نفسك... وابعد عن بابا 

هتف بها هشام لتتراجع :سيرين... مالكيش دعوه انتي 

نظر اليها حمزة بغضب صائحا وهو يبعدها : ا 

انا فعلا كان لازم احترم نفسي ومحطش اسمي جنب اسم عليه  واطيه زيكم..... 

عاد ليشدد قبضته حول تلابيب هشام :

اسمع ياراجل انت... لو بنتك مظهرتش انا هشرب من دمك...

قال هشام بخوف : انا معرفش هي فين... والله مااعرف ولا كنت اعرف باللي هتعمله 

: اوعي تكون فاكر الشويتين دول هيخيلوا عليا.... لا ده انت اللي مطبخ لها كل حاجة 

: والله ابدا ..هتف به حمزة بغضب :أخرس ومتجيش سيرة ربنا علي لسانك الو.... ده 

ياحرامي.... احسنلك ترحم نفسك من اللي هعمله فيك  وتقولي مكانها 

قال هشام بوهن : معرفش والله مااعرف

عاد ليقبض علي تلابييبه لتتلاشي قدره سيرين علي الاحتمال وتندفع اليه بشراسة تبعده عن ابيها ; اوعي كده ياحيوان..... انت ازاي تعمل كدة في واحد قد ابوك مش كفاية انه اتسجن بسببك انت وهي 

اشتعلت عيون حمزة بالغضب ليمسك بذراعيها بقوة :مين ده اللي حيوان يابنت....

رفعت يدها لتصفعه ليمسك بيدها بين يداه بقوة كادت تحطمها وتزداد نيران غضبه اشتعال... تدخل هشام سريعا بتوسل : ابوس ايدك ياحمزة بيه.... هي متقصدش

حاولت سيرين نزع يدها من قبضته القويه متجاهله هذا الألم وهي تهتف بتحدي : لا اقصد... اوعي سيب ايدي ياحيوان 

شدد حمزة علي قبضته علي يدها حتي كادت

تنكسر بيده وهو يقول بتحذير ; 

اسمعي يابت انتي... لمي لسانك ومتخلنيش أفقد اعصابي... احسنلك 

رفعت عيناها التي اتقدت غضب شرس; انت اللي احسنلك تخرج برا.... انت عارف كويس اوي ان ملناش علاقه بيها ولا بامها من سنين 

...... اتفضل  روح دور علي مراتك في حته غير هنا

احتدت عيناه وهو ينظر اليها تلك النظرة 

قلتي ايه.. ؟

قالت وهي تنظر بعيناه المرعبه دون ذره خوف ; قلتلك روح دور علي مراتك..... واوعي تفكر  تهدد بابا تاني 

رفع حاجبه ; ولوهددته هتعملي ايه 

هتفت بحقد  : هبلغ عنك ياخدوك تاني السجن اللي كنت فيه 

هتف بها هشام : بس ياسيرين... بس 

نظر اليها حمزة بوعيد.... بقي كدة....

انتي ناوية تدخليني انا السجن 

قال هشام بتوسل : متقصدش 

ياحمزة ياابني

زجرة حمزة باحتقار : أخرس.... ابنك ميين ياراجل انت......! انا حمزة السيوفي 

وانت كنت كلب شغال عندي وبنتك لعبت عليا لغاية مااتجوزتها وعيشتها عيشه متحلمش بيها واخرتها تسرقني وتسجني.... 

نظرت اليه سيرين بكراهيه بادلها لها ولابيها الذي امسكه بعنف من ياقة قميصه : من دلوقتي انا عملك الاسود...انت وعيلتك هتدفعوا تمن اللي بنت ال... عملته فيا  

تعالي بكاء هذا الطفل ليتسمر حمزة مكانه لحظة قبل ان يركض خلف سيرين التي تفاجأت به خلفها حينما حملت اسر...... 

نظر بتهكم ممزوج بمراره الحقد وألغل وهو يري ذلك الطفل الذي كان امانه محمود سائقه له حينما مات ليضعه تحت رعايته حتي تشفي والدته زوجه محمود وتفيق من غيبوبتها.....! 

لقد تركه امانه لسيدرا.... 

قال باشمئزاز وهو يندفع ياخذ الولد من يد سيرين التي تمسكت به : وانا متوقع ايه من بنت....  زيها 

ازاح يدها ليحاول اخذ الطفل لتتمسك به وتزجره : اوعي سيب الولد... انت مالك بيه 

: انتي اللي مالك بيه... طبعا رمته عندكم 

: ده ابن صاحبتها التعبانه سيباه عندها وهترجع تاخده لما تعمل العمليه 

نظر اليها باستهزاء.... ياشيخة.... والكدبة دي من تاليفك ولا تأليفها

: كذبه....! 

هز راسه : ايه هتعملي نفسك بريئة ومتعرفيش.... اية مقالتلكيش انه ابن السواق بتاعي الله يرحمه الي كانت مصممه ترميه في الملجأ ... 

سحبت نفس عميق : اي ان يكون هو مين .... ده امانه عندي 

نظر اليها باحتقار : لا.... وانتوا مثال الامانه.... 

اوعي سبيي الولد 

: قلتلك لا... سيدرا سابته هنا 

اهتاج من سماع اسمها ليدفع يدها بقوة: قلتلك سيبي الولد وغوري من وشي 

هتفت به سيرين بغضب ; انت اللي تغور من هنا بدل ما هطلبلك البوليس 

اهتاج حمزة بشده ليجذبها من خصلات شعرها وينتزع الطفل من بين يديها مزمجرا ;ده انتي حسابك تقل معايا اوي 

ليتدخل هشام بتوسل.... ابوس ايدك ياحمزة بيه سامحها متقصدش 

قالت بكبرياء من بين دموعها التي ابت النزول من عيونها : متتذللش لواحد زيه يابابا 

سحبها حمزة بقوة للخارج غير مبالي بصراخها ولا بمحاولتها للافلات من يده القويه بينما هتف بهشام : لغايه ما بنت ال... تظهر بنتك دي عندي...  

قال هشام بتوسل وهو يحاول تخليص ابنته من يده : ابوس ايدك.... سيرين ملهاش ذنب

قال حمزة باحتقار وهو يدفعه بقوة :  هربيهالك.. أصل واضح انك معرفتش تربي بناتك فطلعوا   ......

بقلم رونا فؤاد 

............ 

... 

لم يبالي بوجود الطفل بين يديها وهو يجذبها بتلك القوة من ذراعيها ويدفعها بقوة بتلك السيارة التي انطلقت بها بينما لم تتوقف لحظة عن مقاومته ..... انتزع الطفل من يدها واعطاه لزين الذي بوغت به يضع تلك الفتاة بالسيارة ويأمرة بالانطلاق .. 

أوقف زين السيارة أمام باحة هذا المنزل لينزل حمزة ويجذب سيرين بقوة من ذراعيها التي كادت تنخلع بيده وهي تقاومه.... اوعي ياحيوان..... اوعي سيبيني 


: اخرسي.. هتف بها وهو يلقيها بأحد الغرف ويغلق الباب بالمفتاح 

... قال زين... ; مين دي ياحمزة 

في أية؟ 

شرح له ماحدث ليقول زين بدهشه  : ولما هي اختها جبتها ليه 

:عشان اشفي غليلي من اللي اسمه هشام 

: ماجايز ميعرفش حاجة زي مابيقول وهي عملت كدة من وراه

قال حمزة باستنكار : انت هتصدق الأشكال دي 

: والبنت ذنبها ايه طيب ياحمزة 

اشاح حمزة بوجهه دون قول شئ 

ليقول زين بعقلانيه : حمزة سيب البنت 

تمشي... ابوها اكيد هيبلغ البوليس

و احنا اصلا مش ناقصين شوشرة

هز راسه : لا 

: لا يعني اية ياحمزة. 

.... دلوقتي لو البوليس جه هتقوله ايه.

خاطف بنت...! 

ياحمزة انا عارف انك عاوز تنتقم... بس البنت دي مش هيجيلك من وراها غير وجع الدماغ وشوشرة انت في غني عنها . 

هتف به حمزة بعناد ; قلتلك مش هسيبها يازين

: وهتخليها هنا بصفتها ايه 

قال حمزة بعناد :هتجوزها...! 

فغر فاه زين بعدم تصديق... نعم 

هز حمزة راسه ودعس سيكارته بحقد أسفل حذاءه الثمين بعد ان اختمؤت تلك الفكرة براسه : هاتلي مأذون فورا 

:انت بتقول اية؟ 

هتف حمزة بعصبيه ; اللي سمعته يازين ومتتناقش معايا دلوقتي ونفذ اللي قلت عليه

بقلم رونا فؤاد 


دخل اليها حمزة الغرفة لتضع الطفل من يدها علي طرف الفراش وتقف في مواجهته : 

انت عاوز مننا ايه 

هتف بسخريه ; عاوز حقي اللي سرقتوه

: قلتلك ملناش دعوة باللي عملته 

رفع حاجبه : امال مال مين..... امسك بفكها بعنف :مال مين ياولاد ال.... 

:اخرس 

زادت يداه عنفا علي فكها ; انتي اللي تخرسي خالص... 

: اوعييي... ابعد عني 

قلتلك منعرفش حاجة عنها 

; وانتي فاكراني اهبل هصدق ان الحرامي ابوكي مالوش يد....  

هتفت به بغضب ; اخرس  بابا اشرف منك ياحيوان 

صفعها بقوة حتي فقدت الاحساس بوجهها وهو يزمجر  :مين ده اللي حيوان يابنت ال.... 

انا هدفعك تمن كل كلمه نطقتيها.... هتشوفي مني اللي عمرك ماشفتيه.... هفعصكم كلكم تحت جزمتي علي اللي عملتوه فيا... مش انا اترميت في السجن بسبب ابوكي... انا هسجنك باقي عمرك 

وهذل ابوكي 

خانتها دموعها لتهتف به ; حرام عليك....قلتلك ملناش ذنب في اللي عملته

:اضحكي بالكلام ده علي حد تاني     .... ووفري دموع التماسيح دي مش هتخيل عليا

...... دفعها بقوة للخلف لتسقط علي الارضيه الصلبه ليهتف وهو يشعل سيكارته وينظر اليها بوعيد : انا هتجوزك

تجمدت مكانها من الصدمه لحظة قبل ان تردد بلاوعي....  

انت مجنون..... انت جوز اختي 

صاح بهياج ; طلقتها ياروح امك ومش عاوز اسمع اسمها تاني بدل مااقطع لسانك 

: علي جثتي أوافق علي حاجة زي دي 

هتف باصرار ; هتوافقي غصب عنك 

: مستحيل اتجوز واحد زيك 

هتف باستحقار ; وهو انا اللي هموت واتجوز واحدة زيك..... ولا فاكرة اني بتجوزك عشان جمالك... لا ياحلوة.. ده انا هوريكي ايام سوده 

: انت اللي هتشوف ايام سوده.. وهتتسجن تاني علي اللي بتعمله 

تهكم بنظراتة التي لمع بها شرارات شيطانيه وهو يقول : هتتجوزيني وهنشوف مين اللي هيسود عيشة مين...؟ 

تحدته بشراسة : في أحلامك...! 

تراجع بضع خطوات لتتفاجيء به يغلق  الباب لتتراجع للخلف بينما عاد ليقترب منها وعيناه تلمع بها تلك النظرات الخبيثه لتهتف به بتحذير: اوعي  تقربلي. 

قال ببرود : امنعيني...! 

نظر اليها من راسها لاخمص قدميها بنظرات وقحة وهو يكمل ; انا بيني وبينك خمس خطوات لو وصلتلك هخليكي انتي اللي تتذللي ليا عشان اتجوزك وتبوسي رجلي كمان 

تراجعت للخلف وقد فهمت مغزي كلماته وهي تحاول أن تتحلي بالشجاعه الزائفه امام نظراته القوية.... وهي تهتف : بقولك اوعي تقربلي.... احسنلك 

تابع تقدمه بخطوات بطيئة لتنهار شجاعتها حينما وصل اليها و ماان امتدت يداه تمزق ملابسها حتي هتفت ببكاء :موافقه.... 

..... 


هو في حد بيخطف مراته...! 

تشفي حمزة بهشام الذي اهتزت نظراته امام الضابط الذي جاء بقوته بعد إبلاغ هشام عنه انه اختطف ابنته 

ازدادت نظراته تشفي وهو يكمل ; هي هربت عشان نتجوز.... مش خطفتها زي ماابوها بيقول  ..! 

التفت اليها بنظراتة الشيطانيه ; 

مش كده ياسيرين  

اومات بدموع متحجرة بعيناها 

ليتمزق نياط قلب ابيها الذي بسبب غلطته وطمعه ابنته دفعت الثمن... !

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

انصرف الضابط لتتسمر قدم هشام بالأر

ض حينما ارتمت سيرين بين ذراعيه ; بابا

انتزعها حمزة من بين ذراعي والدها ودفعها بقوة علي الاريكة هاتفا بهشام : دي اول خطوه في الي هعمله فيك انت وعيلتك 

.... اطلع برا .... ورجلك متعتبش بيتي تاني ياحرامي ياواطي براا 

الفصل التالي

إرسال تعليق

1 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !