اقتباس من الفصل القادم
زجرها هادي بحنق هاتفا من بين أسنانه : قدامي
صدفه ضاق بها ولم يكن يعرف أنه سيشكر تلك الصدفه التي ستنقذه بعد لحظات فهاهو حماه السابق يتجه ناحيته بعد أن فشل هادي في التهرب منه ليقترب الرجل وعلامات القلق علي وجه : خير يا هادي يا ولدي مالك
قال هادي باقتضاب بينما يجاهد للتحكم في ملامحه : كل خير يا حاج ...انا بخير
ساله الرجل بقلق : امال جاي الوحده الصحيه ليه
قال هادي وهو يهز كتفه : ابدا واحد من الصبيان اللي شغاله معايا بعافيه شويه وجيت ابص عليه
قال الرجل باستفهام : مين ...اكيد جاي للواد حسونه
اوما هادي وهو يريد أن ينهي اللقاء بأقرب وقت لتتسع عيناه بصدمه ويستدير ببطء ما أن نادي اسمه ذلك الصوت الذي لم يتوقع أن صاحبته خلفه : هادي !
بتوتر شديد اتجهت عيون هادي الي حيث ذلك الممر حيث جلست احسان تقضم أظافرها بتوتر لم يراه بينما تعالي صوت توتره وطغي علي اي شيء اخر وهو يستدير ببطء تجاه وصال !
قالت بقلق : هادي انت بتعمل ايه هنا ؟!
كان عليه المراوغه في إجابته بالرغم من أنه قبل لحظات اخترع كذبه الي حماه السابق ولكن من فرط توتره غابت عنه ليقول باستفهام مماثل : انتي بتعملي ايه هنا ؟!
اختطفها بسؤاله لتقول بتأثر : جيت مع دياب ..مراته اتعورت
تظاهر بالقلق بينما يمسك ذراعها : هو فين تعالي نشوفه ؟!
توقفت وصال مكانها بعد بضع لحظات وسألته : انت مقولتليش بتعمل ايه هنا ؟!
قال دياب الكبير بسخط وهو يشيح بوجهه : كلامك اتغير يا هادي ....قولت تختار الأرض اللي تعجبها وتكون مهرها ولما اختارت بتقول لا
هز هادي رأسه قائلا : بقول تختار غيرها يا حاج .....حك ذقنه وتابع : جنينه الموالح دي انت عارف انها ورث والحاج عبد العظيم هيزعل لو فرطت فيها
احتقن وجه دياب الكبير بالضيق ولكنه رفع وجهه الي هادي وقال بإصرار : ووصال هتزعل لو قولت لها انك شاري خاطر ابو واحده من مراتاتك عن خاطرها
اندفعت الدماء الي عروق هادي الذي قال بدفاع عن نفسه : وليه يا حاج ....انا مش شاري الا خاطرها وكل اللي بقوله ..تشاور علي اي ارض تانيه في التو تكون لها
قال دياب بعناد وإصرار فولاذي : وهي شاورت علي الأرض دي !!
قبل أن يفتح هادي فمه كان دياب الكبير يشيح بوجهه وهو يتابع بنبره قاطعه : شاور نفسك وانا مستني الرد ...يا تكتب لها الارض اللي اختارتها يا ...ترك الخيار مفتوح ولكنه واضح وضوح الشمس ليهب هادي من مكانه ويخرج ساخطا يتبرطم بضيق بينما لا يقترب من تفكيره أن هذا اختيار وصال التي لا تفهم عما يتحدث جدها من الأساس!
اقتباس متقدم
امسك هادي بيدها الرقيقه بين يداه الكبيره ونظر لها يسألها بتدليل : مالك بس يا عيون هادي .... ايه اللي ضايقك في الفرح
قالت وصال بغيظ وهي تسحب يدها من يده : فرح ...انت هتقولي عن اللي عملتوه ده فرح
نظر لها هادي باستفهام : فرح طبعا امال ايه ...!
هتفت وصال بغيظ شديد : فرح معفن
اتسعت عيون هادي بصدمه مرددا : معفن !!
اومات وصال بغيظ : أيوة معفن واصلا مش لاقيه له وصف ....اوصفلي انت اللي عملتوه وقولي فين كلمه فرح
تحركت وصال هنا وهناك بغيظ تتبرطم : ايه ده ..فين الفرح ...فين رقصتنا مع بعض ولا صورنا ولا تورته الفرح ولا حتي بوكيه الورد ....فييين الفرح ...!
التفتت له بغيظ شديد وتابعت من بين اسنانها : وبعدين ايه الاكل ده ...فرح ولا عاملين شادر الناس داخله طالعه تاكل فيه
اتسعت ابتسامه هادي قائلا وهو ينفخ صدره : ايه رايك ....انا خليت الدبايح ٣ ايام وجبت احسن طباخين عشان البلد واللي حواليها ياكلوا لأجل فرحنا
برقت عيون وصال بالغضب : تاااني هتقولي فرح
قال هادي برفق بينما يضحك علي عصبيتها : امال اقول ايه
كورت وصال قبضتها بغيظ : معرفش بس متقولش فرح ....انا كده مش معتبره ده فرح
قال ليراضيها : طيب ايه يرضيكي ...اعملك فرح تاني
هزت وصال راسها قائله : نعمل شهر عسل ونحتفل
اوما هادي بلا تردد : عيني
نظرت له بتوجس : بتتكلم جد ياهادي
هز رأسه : طبعا ياعيون هادي ...نروح اسكندريه ولا
هزت وصال راسها وقاطعته : لا لا انا مش عاوزة اقتراحات منك تاني بعد الفرح ده ...انت سيب ليا انا ترتيبات الموضوع ده
ابتسم هادي وهز رأسه بلا جدال : عيني
حصل علي رضاها بكلمه كالعاده لتقول وصال : هات انت بس الكرديت كارد بتاعك وانا احجز كل حاجه
عقد هادي حاجبيه قائلا : وهي الفلوس قصرت في حاجه نروح بالكارت
ضحكت وصال قائله : ماهو الفلوس في الكارت واكيد انت عندك حساب هناك
اوما هادي قائلا : عندي بس انا مش بتاع كروت انا بتاع رزم
اشار لها بيده وتابع بغمزه شقيه : رزم الفلوس تزغلل العين مش تقولي كارت وبتاع ....هز رأسه وتابع متهكما : الفلوس اتقلت بركتها من ساعه ما طلع الكارت والنيله السودا دي
: أيوة يا هادي بس يعني ليه تشيل فلوس كتير لما ممكن تخلص كل حاجه بكارت
: انا احب اشوف الفلوس قدامي زي كده
اشار الي الخزانه التي وضع باحدي جوانبها تلك الرزم الماليه
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك