( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
عجزت الكلمات أن تصف شعور وصال بتلك اللحظه لتمر بضع دقائق وهي تتطلع الي عيناه بينما لمعت عيناها بطعم السعاده التي لم تذق مثلها طوال تلك السنوات التي مرت عليها ولا يرافقها الا شعور الوحده الذي تبدل الان بوجودها أمامه تري كم يحاول اسعادها
لتتنهد وتقول بأنفاس مبهورة : ده كتير اوي
وضع هادي يده برفق علي كتفيها وقال بحراره : مفيش حاجه كتير عليكي
شعرت بالكهرباء تسري بعروقها من لمسه يداه الحنونه ليتابع هادي بينما تتحرك يداه ببطء لتحيط بخصرها ويقربها إليه وعيناه تشتبك مع عيونها بنظرات عاشقه
: كفايه انك معايا يا وصال
ارتجفت يدها بينما طوقت يداه خصرها وأصبحت أنفاسه قريبه منها لتلفحها حرارتها كما لفتحها حراره نظراته التي لا تبارح النظر إلي عيونها بنظرات عشق خالصه ....طافت عيناه بملامح وجهها التي يحفظها قلبه وقد تربعت به لسنوات حتي اصبح قلبه بأكمله ملك لها وحدها ....تباطأت عيناه حينما وصل إلي شفتيها الرقيقه والتي اكتست بلون وردي لامع زادها جاذبيه ليلبي هادي نداء كل حواسه التي بدء خدر لذيذ يسري بها فبدء يسدل اهدابه ويميل تجاه شفتيها .....نفس الخدر بدء يسري بعروق وصال كما حال تلك الرجفه التي زادت من دقات قلبها ....داعبت أنفاسه المحمله برائحه عطره بشرتها بينما عرفت شفتاه طريقها تجاه شفتيها
لترتجف يد وصال التي غرقت بالخجل وترفعها وتضعها علي صدره توقف اقترابه ليفتح هادي عيناه التي كان علي وشك إغلاقها
ويتطلع إليها بينما تقول بكلمات مبعثره نابعه من خجلها
: هادي ....
قال بحنان شديد دون أن ينزعج من أبعادها له :
شبيك لبيك يا شهد العسل
ابتلعت وصال وقال بخجل محبب وهي تخفض عيناها للأرض بينما لم تعد تقوي علي مواجهه حراره نظراته : انا ....انت ....يعني انت سكتت ليه واحنا بنتكلم
قال هادي بنظرات عاشقه بينما عادت ذراعيه لتعانق خصرها : ماهو في وقت كلام و وقت سكوت....عادت أنفاسه اللاهبه لتداعب وجنتها بينما يتابع بنبره ماكره : ولو صبرتي علي رزقك كنت لسه هقول كلام كتير ....ترك نهايه جملته لتقول وصال ببراءه بينما تحاول أن تتهرب من خجلها : طيب ماتقول
قال هادي بعبث بينما عشق خجلها بتلك اللحظه : ماهو له وقته ومينفعش دلوقتي
سألته وصال ببراءه : ليه ؟!
داعب وجنتها بمشاكسه وقال بنبره ماكره وهو يقربها إليه ليلامس جسدها عضلات صدره : ماهو ...ماهو بس اصبري
غزت الحمره وجنتيها بينما كادت تنصهر خجلا ليجدها هادي بهروب تدير راسها يمينا ويسارا قائله بتعلثم : هو هو ....انت مش جعان
نظر لها بعدم فهم بينما لم تصل إليه كلماتها وقد غرق بتأمل فتنتها : ايه ؟!
قالت وصال وهي تنسل من بين ذراعيه : انا جعانه اوي
ابتسم هادي علي تصرفاتها بينما لاول مره يري هروبها وتوترها ليقول بغمزه شقيه : هموت من الجوع
لسانه يقول شيء ولكنه يقصد شيء آخر فليس جوع معدته هو الذي يكاد يقتله بل جوع اشتياقه لها
لتقول وصال : طيب طالما انت جعان خلينا نأكل
قال بحنان بحنان : وماله هوكلك بأيدي
ابتسمت له ومالت لتحمل ذيل فستانها تنتوي الخروج من الغرفه ليوقفها هادي باستفهام : علي فين ؟!
قالت وصال وهي تشير إلي الخارج : المطبخ
هز رأسه قائلا بابتسامه : لا مفيش مطبخ .....أكل العرسان في الاوضه
اشار الي جانب الغرفه حيث تلك الطاوله التي اتجه إليها ليرفع غطاء يلو الاخر فتداعب الرائحه الشهيه انف وصال التي بالفعل شعرت بالجوع من تلك الرائحه
قالت بحماس بينما وجدت تناول الطعام هدنه حتي تسيطر علي أنفاسها المبعثره من قربه
: واو.....ايه ده كله
ابتسمت وتابعت وهي تتطلع الي الطعام بشهيه كبيرة : انا اصلا جعانه وجوعت اكتر لما شوفت الاكل
مدت يدها تلتقط أحدي اصابع المحشي ولكنها تراجعت قائله : لا انا هغير الفستان الاول
تفاجات بهادي يهز رأسه بهلع قائلا : لا
نظرت له بدهشه : ليه ....؟! هأكل بالفستان
اوما لها بينما لن يضيع تلك التخيلات اللعوب التي لم تبارح عقله بتلك الليله : اه سيبي الفستان عليكي
لم تفهم وصال سبب تمسكه ببقاء الثوب عليها وهادي له تبرير لن يقوله بل سيفعله فهو لن يتنازل عن أن يكون هو من يخلع هذا الثوب ويعيش كل تفصيله من قربهم : ليه ؟!
قال هادي بابتسامه ماكره : اهو كده .....هبقي افهمك
نظرت له وصال بإصرار : طيب ما تقولي دلوقتي
ضحك هادي وهز رأسه بمشاكسه : حاجات متتقالش ...غمز لها بشقاوة وتابع : حاجات تتعمل
احمرت وجنتيها من مغزي كلماته لتقول بتهرب وهي تتجه الي المقعد أمام طاوله الطعام : طيب ..... طيب مش هتاكل معايا
اوما لها وقال بشهيه : امال ....ده انا هوكلك بأيدي
خلع عباءته ووضعها علي طرف الفراش ثم شمر عن ساعديه وخلع ساعته الانيقه لتضيق وصال عيناها وتقول ببراءه: اشمعني انت بتقلع
غمز لها بشقاوة ثم انفجر ضاحكا علي قله صبرها : هو انا كده قلعت ....انتي بس اصبري
ضيقت وصال عيناها ونظرت إليه للحظه بغيظ قبل أن تفهم بفطنه مغزي خبث نظراته لتخفض عيناها سريعا وتدفن عيناها بعيدا عن خبث نظراته بالنظر الي الطعام الشهي ....امسك واحده من تلك الحمامات المرصوصه دائريا بطبق كبير وقسمها نصفين لتتساقط منها حبات الفريك الغارق بالزبده الشهيه وهو يمد يداه بها ناحيه فمها : بالهنا
ابتسمت وصال له وتناولت من يداه الطعام لتلتقي عيناها بعيناه فتنبهر أنفاسها من نظرات السعاده التي تتراقص داخل مقلتيه ....ابتسمت بسعاده وهي تتطلع إليه بينما لم تسأل نفسها يوما لماذا لم تري بالرجال سواه فهي شبت علي حبه هو وحده لتخرج من بين شفتيها تنهيده وتنفلت الكلمات المعجبه من بين شفتيها وهي تتطلع اليه قائله : انت شيك اوي النهارده ....
ضحك هادي بسعاده من غزلها له : عجبتك
اومات له وقال بحب وجرأه : اه.... طول عمرك عاجبني
أطلق هادي صغيرا شقيا وهو يقول بحماس :
يااا بوي بقينا نتكلم اهو ...اخيرا سمعت منك كلمه حلوة
قالت وصال بخجل وهي تهز كتفها : اه مش اتجوزنا
عادت لتتطلع إليه وتتابع بإعجاب : شعرك ودقنك والعبايه ...وضعت طرف أناملها علي ذلك السلسال الفضي المعلق بجيب جلبابه الحريري وقد أضاف لمسه انيقه عليه لتتابع بإعجاب : كله جميل
طافت عيناه بجمالها الأخاذ وسأل نفسه هل يستحقها للحظه قبل أن يقول بهيام : وانتي زي القمر
ضحكت وصال وقالت بدلال : بجد حلوة
اوما لها لتزداد ضحكتها بينما تتابع بمرح وهي تشير إلي عيناها : شوفت اللميع اللي فوق عيني ...so wired
تابعت بمرح وهي تستغرب هيئتها : غريب مكنتش افتكر اني مكن احط ترتر فوق عيني وكمان فستان بيلمع ومليان الماظات ...!
ضحك هادي علي تلك الكلمه لترفع وصال بعفويه طرف فستانها تريه الحذاء المرصع بالفصوص اللامعه وتتابع : وكمان لبست جزمه بترتر ...ماما اللي اختارت كل ده وانا قولت اجرب ..قالت العروسه لازم تكون بتلمع
ضحك هادي علي خفه ظلها وعفويتها للحظه قبل أن تتسلل عيناه لاعلي حذاءها زاحفه بنظرات راغبه تجاه ساقيها الممشوقه لتلمح وصال نظراته وسرعان ما تخفض طرف فستانها المنفوش وتهتف به بتوبيخ لطيف :
انت بتبص علي ايه ...؟! انا بوريك الشوز وانت قليل الادب بتبص علي رجلي
انفجر هادي ضاحكا وهتف بجرأه ومكر وهو يميل ناحيتها : وصال انتي لسه مشفتيش قله ادب كملي أكلك وانا اوريهالك !!
وكزته وصال بكتفه وهتفت به من بين اسنانها :
اه يا قليل الادب
غمز بشقاوة لتسعل وصال وهي تتهرب من نظراته العابثه ...اسرع هادي يحضر لها كوب من الماء ويمد يداه برفق ناحيتها : علي مهلك
شربت وصال و مدت يدها بالمنديل تمسح شفتيها لتجتذب نظرات هادي الذي شاكسها بجرأه وهو يبعد المنديل من يدها وتتولي أنامله مهمه التحرك فوق شفتيها ....تهربت وصال من لمسته التي تثير فوضي جنونيه بكل أوصالها لتقول بتعلثم : انت مش هتأكل
اوما لها ومد يداه الي الطعام ولكن قبل أن يضع لقمه في فمه عقد حاجبيه حينما تعالي رنين جرس الباب .... من يأتي بهذا الوقت ؟!
سألته وصال بعفويه : ايه ده .....انتي مستني حد
ضحك هادي وقال بمرح وهو يقوم : ولا سبت
رفعت حاجبها بمرح : انت بتهزر
اوما لها ضاحكا : تلاقيها امي جايبه عشا
اشارت إلي الطعام أمامهم : امال ده ايه
هز كتفه قائلا : ده من عندكم ....ضحك وتابع بينما يتوقع تصرفات والدته : ماهو امي وامك هيفضلوا يعلوا علي بعض
.........
اغلق هادي باب الغرفه خلفه وسار بهذا الممر الطويل المؤدي الي البهو الضخم ليتجاوزه ويتجه الي الباب ....
فتح الباب ونظر بدهشه حينما لم يجد أمامه أحد ... دار بعيناه للحظه ثم هز كتفه حينما لم يري أحد وكان علي وشك اغلاق الباب لتظهر احسان بتلك اللحظه وتقف أمامه
توحشت نظرات هادي التي غلبتها الدهشه وهو يسألها : انتي ....؟!
قالت احسان بجرأه بينما ترسم ابتسامه لم يعرف سببها علي شفتيها : مبروك يا عريس
انقض هادي علي ذراعها يجذبها إلي الخارج وهو يوارب الباب خلفه ويهتف بها بنبره مرعبه من بين أسنانه : ازاي تتجرأي وتيجي لغايه هنا
أبعدت احسان يده عن ذراعها وقالت بغنج وبرود : اي ياهادي اوعي كده ايدي بتوجعني ....نظرت إليه بعيونها التي أتقنت رسمها بالكحل الاسود الحالك الذي أبرز جمالها بينما تقول بابتسامه واسعه : هكون جيت ليه .....جيت اباركلك ....وضعت يدها علي بطنها وتابعت بنفس الهدوء والبرود الذي كان مقابله نار مشتعله بعيون هادي : مش جوزي و ابو ابني
هتف هادي بها بسخط من بين أسنانه : انا مطلقك
اومات احسان وهي تهز كتفها : وماله ....ابو ابني
هتف بها هادي بسخط من بين أسنانه : اخرسي مش عاوز اسمع حسك
اومات احسان ووضعت يدها علي شفتيها وقالت بهمس : طبعا يا معلم هخرس ومش هعلي حسي ..... هو انا جايه اعمل مشكله مثلا ...!
ضحكت بشماته بينما تراه امامها مقيد لا يستطيع فعل شيء بينما يهتف بها بسخط : انتي عاوزة ايه ؟!
قالت ببرود : جيت اباركلك مش مصدقني ليه؟!
نظرت اليه بخبث وتابعت : ده حتي انا اللي عملت العشا ليك و للعروسه بأيدي !!
استنكرت ملامح هادي وهب عرقه النافر وسرعان ما نفر الخطر بنظراته من مغزي كلماتها ... لينظر تجاه الدخل ثم تجاه احسان بشر ووعيد لم يأخذ من وقته لنطقه بل صفق الباب واسرع الي الداخل وقلبه يهدر داخل صدره بخوف عليها .....!
التفتت وصال الي هادي الذي دخل مسرعا الي الغرفه وتوقف مكانه مبعثر يتطلع الي يدها الممكسه بالطعام
وضعت الشوكه في فمها وهي تسأل هادي بعفويه :
مين ؟!
قال هادي بشتات بينما عيناه تركزت كما حال كل أعصابه علي شفتيها التي تتحرك وهي تمضغ الطعام : ها
قالت وصال بعدم فهم لحالته : بسالك مين ؟!
خرجت من فمه اجابه غير منطقيه بينما غاب عنه أي منطق بهذا الموقف : مش عارف
ضحكت وصال بخفه وهي تقول : هادي ركز يا حبيبي...هو ايه اللي مش عارف ...بسألك مين كان علي الباب
قال بهروب وهو يتجه ناحيتها : وهو بعد حبيبي دي عاد فيا تركيز
ابتسمت وصال بخجل بينما نجح في تشتيت عقلها عن سؤالها ....ابتلع ببطء وهو يحاول بجهد كبير السيطره علي أعصابه التي تلفت وهو يراها تأكل من هذا الطعام
حمحم هادي وسألها والخوف يمليء وجدانه : انتي لسه بتاكلي
اومات له قائله ببراءه : اه مش هتأكل
هز رأسه وقال بتوتر حاول اخفاءه :
لا.....نظرت له بعدم فهم ليتابع بابتسامه باهته : قصظي بعدين .... هو الاكل هيطير يعني
مع لكل لقمه تتناولها كانت دقات قلبه توخزه وتصدر ضجيج قوي شعر بأنه سيحطم صدره بينما يشعر بالخطر لتمتد يداه يبعد من يدها الطعام وتخرج نبرته محمله بالقليل من العصبيه : كفايه ياوصال اكل
نظرت له بعدم فهم : ليه ؟!
ابتلع هادي وقال وهو يزيف ابتسامته : الاكل مش هيطير .....نظر لها بخوف واضح وهو يتابع : انتي كويسه ؟!
اومات بدهشه : اه كويسه ...في ايه ؟!
قال هادي وهو يحاول ايجاد تبرير ليبعدها عن هذا الطعام : ابدا بس ...بس الاكل ده تقيل اوي علي بليل
تلتفت حوله وقال سريعا : في حلويات كتير اجبلك منها
هزت راسها وقالت بابتسامه : لا خلاص شبعت
ابتسم لها وكوب وجهها بين يديه ليري انعكاس كذبته عليها والتي قد تعرضها لخطر لاتدري عنه شيء لتخرج نبرته محمله بحنان جارف : انا بحبك ياوصال
ابتسمت له بخجل ثم رفعت يدها الملطخه بالطعام أمامه وقالت بمرح : بتحبني وانا أيدي ووشي واكلين معايا كده
قال بحب جارف وهو ينظر إلي عيناها : بحبك في كل حال
قالت بخجل وهي تخفض عيناها عن مرمي نظراته : طيب بطل تكسفني
تاهت عيناه بتأملها بينما يحاول أن يطمئن دقات قلبه اللاهثه بأن أحيان لا تقوي علي ايذاءها ليجدها تبتعد من أمامه ....سألها بقلق : رايحه فين ؟!
قالت بابتسامه هادئه : هغسل أيدي ووشي
تركها لتدخل الي الحمام الصغير الملحق بالغرفه ثم ما أن أغلقت الباب حتي اسرع يحمل الطعام الي المطبخ ويمسك بكيس كبير يلقي كل شيء وهو يتمني أن يكون خوفه لا مبرر له ....!
عاد للغرفه ليجدها لم تخرج بعد .....وقف أمام الباب يتحرك بانفعال يمينا ويسارا وهو يتذكر جرأه نظرات احسان ومغزي كلماتها أنها من أعدت الطعام !
وقفت وصال أمام المراه الكبيرة تهندم من خصلات شعرها ومكياجها وتبتسم لانعكاس صورتها بالمراه وهي تضع يدها علي قلبها الذي يخفق بصخب ...!
: وصال .....ناداها هادي حينما استشعر غيابها فلم تسمتع لأول نداءه
ليقول بلهفه مجددا ويداه تتحرك تجاه مقبض الباب : وصاااال
أجابته من خلف الباب : نعم
ليتنهد بارتياح ويخبر نفسه بأن احسان
لا تقدر علي شيء فهي تعرف أنه لن يتردد في قتلها أن لمستها بسوء لذي فليهدأ
تثاءبت وصال بينما بدأت تشعر بهذا الخدر يسري بجسدها ...فتحت عيناها علي وسعهما وهي تجيب علي لهفه نداء هادي الذي طرق الباب مجددا : وصال
جاءه صوتها الناعم من خلف الباب : طالعه ياحبيبي
انحنت لتحمل ذيل فستانها وتتجه الي الباب لتخرج ....!
لتسمع صوته يقول بلهفه : اتاخرتي!
ابتسمت له وقالت بدلال : وحشتك
اوما لها بعيون متلهفه وهمس بحراره : اوي
احاط خصرها بذراعه لترفع ذراعيها وتضعهما حول عنقه بخجل ولكن سرعان ما أبعدت يدها ووضعتها أمام فمها حينما تثاءبت مجددا ....
نظر إليها هادي باستفهام بينما خانتها وقفتها وتراخت أقدامها ليقول بهلع : وصال انتي كويسه
اومات له وقد بدأت تتملك منها الرغبه في النعاس : اه ...
مرر يداه يبعد خصله شعرها التي انسدلت علي جانب وجهها الذي تأمله ببطء حتي وصلت عيناه إلي شفتيها لتهدر الدماء بعروقه وهو يميل ببطء ناحيتها .... ازدادت دقات قلب وصال بينما داعبت أنفاسه الساخنه وجنتها وبدأت شفتيه تلامس شفتيها البتول برقه للحظه قبل أن تشعر بحرارة قبلته التي خدرت حواسها واعجزتها عن الحركه وجعلتها تنصهر بين ذراعيه منساقه لتلك المشاعر الحلوة التي داعبت حواسها ....أخذ شفتيها الجاهله بين شفتيه في قبله تاق لها لسنوات وكأنه يرتوي بعد عطش سنوات جفاف ...سنوات طويله لم يحلم الا بها لتنهم شفتاه من رحيق شفتيها وكأنه لم يتذوق شفاه من قبلها
فاغمض عيناه وازدادت ذراعيه حول خصرها لاغي اي مسافه بينهم سوي تلك الحراره التي هبت بكيان كلاهما .....ازداد خدر حواس وصال التي أغمضت عيناها تلبي ذلك الخدر الذي يسري بعروقها .....تابعت شفتاه طريقها في تذوق شفتيها بلا توقف بينما بدأت يداه تتحرك حول خصرها وترتفع ببطء تجاه تلك الازرار الخلفيه بظهر فستانها يفتح واحد يلو الاخر ووصال منصهره تماما ما بين غزو حبه الضاري وهذا الخدر الذي يشوش وعيها ....بدأ الفستان يتراخي من حول أكتافها كما بدأت ساقيها تتراخي ولا تكد تحملها .....تحركت شفتاه تجاه جانب عنقها يتلمسه بشفتيه ليزداد غرق وصال بهذا الخدر وهي تشعر بأحدي حمالات ثوبها تتحرك بين يديه ويبعده عن كتفها الناعم الذي أخذ يوزع عليه قبلاته المشتاقه ....
فتح هادي عيناه ببطء بينما شعر بتراخي أقدامها بينما تمسكت قبضتها بعنقه حينما شعرت بأنها تكاد تقع ....رفع عيناه ناحيه عيونها التي بالكاد تستطيع فتحها ليهمس بأنفاس مبعثره حاول السيطره عليها من فرط مشاعره : وصال .....انتي كويسه
همهمت وصال بينما عادت تتمسك بعنقه حتي لا تقع : حاسه عاوزة انام .... الاكل كتم علي نفسي
هلعت نظراته وهو يراها فجاه لا تستطيع فتح عيونها وتراخي جسدها ليسرع يحيط بها ويضمه بذراعيه: وصال فتحي عينك
تمتمت وهي تترك جسدها المرتخي بين ذراعيه : مش قادره ياهادي حاسه اني عاوزة أنام
ثقل لسانها وتراخت بين ذراعيه ليحملها هادي بساق بالكاد تحمله ويضعها علي الفراش وتنفض كل عروقه بخوف شديد وسرعان ما يضرب علي وجهها بخفه ناطقا اسمها بهلع : وصال ردي عليا
جحظت عيناه حينما لم تجيبه واستجابت لهذا النعاس الذي سيطر عليها و الذي لا يعرف أن كان نعاس أو شيء آخر ......ماذا فعلت تلك الملعونه !!
اهتزت نظراته كما اهتزت دقات قلبه بقوة وهو يربت علي وجهها وينادي اسمها بقلق اهوج ...وصال ....وصال ردي عليا
بلا تفكير اسرع تجاه جانب الغرفه يبحث عن مفتاح سيارته يجب أن يحضر لها طبيب ولكن هل يتركها وحدها وهو لا يعرف ماذا أصابها ....بخطوات مشتته مبعثره كان يركض ثم يتوقف ويعود إليها يناديها بقلب لهيف كاد يتوقف حينما لم تجيب عليه ويميل تجاه صدرها يضع رأسه عليه يستمع إلي صوت تنفسها المنتظم بعدم فهم ....ليسرع وهو يحدث نفسه ...دكتور ....لازم دكتور
لا يحتمل عقله مجرد التفكير أن مكروه أصابها
ليتوقف في المنتصف لا يعرف ماذا يفعل وهو يسب تلك اللعينه .....
فتح الباب واسرع بخطواته التي تجمدت مكانها حينما اصطدمت عيناها بتلك الابتسامه البارده والعيون الشامته لاحسان التي قالت وهي تنظر إلي عيناه القلقه بجرأة :
يوه مالك يا عريس .....رايح فين ليله دخلتلك
لوت شفتيها وتابعت بشماته بينما أدركت أن الطعام أما كان من نصيب العروس أم أنه تناول منه ولكن جسده القوي قاوم مفعول ذلك المنوم الذي أخذته من الممرضه
: مالك يا عريس ..... قلبك هيتخلع كده ليه .....ضحكت وتابعت بمكر لعب علي اوتار أعصابه المشدودة :
شكلك مأكلتش مع العروسه ....!
استعاد السيطره علي نفسه وامسك ذراعها وجذبها بعنف الي الداخل وسرعان ما أطبق علي عنقها صارخا بوحشيه : عملتي فيها ايه يا بنت الملعونه
جحظت عيون احسان بينما اطبق هادي بقوة علي عنقها لتحاول ابعاد قبضته عن عنقها وهي تقول : ولا حاجه ...
ولا حاجه
أطبق هادي أكثر علي عنقها صارخا : انطقي حطيتي ايه في الاكل بدل ما اخلص عليكي
استجمعت أحيان كل قوتها بينما بدأ الهواء ينفذ من رئتيها لتدفعه بقوة بعيدا عنها هاتفه بجرأه وهي تلتقف أنفاسها : تخلص عليا ده ايه ..هو انا فرخه ولا دكر بط
تقابلت عيناها بعيناه المتوهجه وتابعت بغل شديد :
مالك قلبك محروق عليها وهيفط من مكانه .... ده منوم مش سم ...!
تسمر هادي مكانه ولم تسعفه بديهته لأي رد فعل علي تلك اللعينه التي تابعت بشماته : شوف انا كنت ناويه علي ايه وحصل ايه ....كان الود ودي تناموا انتوا الاتنين بس اهي نامت ...نظرت له وتابعت بضحكه ساخره : برضه نامت زي ما انت منيمها علي ودانها !!
أغتلت ملامح هادي الذي اتجه ليتنقض عليها صارخا :
ايه يابنت الملعونه ....عارفه لو حصل ليها حاجه هشروب من دمك
تراجعت أحسان خطوتين وقالت بغل وهي تلوح بيدها : ما قولتلك نايمه مش هيحصل لها حاجه
أبعدته عنها وهتفت به بجرأه : اوعي كده واسمعني
.....نظرت في عيناه بجرأه لم يراها من قبل بينما تتابع : انت دلوقتي اللي هتسمع وانا اللي هقول وقبل اي حاجه احسان الغلبانه خلاص تنساها عشان أنا زيي زيها وكمان انا اكتر منها ....وضعت يدها علي بطنها وتابعت : انا ام الواد !
أغتلت ملامح هادي التي لم تخشاها احسان لأول مره بينما جاء وقت الحساب لتقف أمامه بقوة وتتابع : وبما اني ام الواد اللي انت مخبيه عليها وخايف اوي تعرف بيه يبقي زي ما انت خايف منها تخاف مني انا كمان
هتف هادي بغضب مرعب : انا اخاف منك انتي
اومات احسان بجرأه : لازم تخاف مني احسن اروح اقولها ...رفعت اصبعها أمام وجهه وتابعت : ومتفكرش تهددني عشان أنا كمان ههددك وفي ثواني هكون عند اهلها واقولهم
ارتسمت علي شفتاه ابتسامه مستخفه لم تهز برأسها شعره بينما تدرك أن تهديده ليس بسهل ولكنها لم تتراجع وتابعت : ونشوف بقي صباحيه العروسه هتبقي ازاي لما تعرف أن عريسها جايله واد
مرر هادي يده علي وجهه بعصبية يحاول أن يفهم لماذا هو واقف يستمع إليها لتهب الدماء الحاره بعروقه ويباغتها بقوة وهو يجذب ذراعها : بت انتي ...انتي نسيتي نفسك
صرخت احسان وهي تحاول تخليص ذراعها من قبضته : ما قولتلك انسي احسان الغلبانه ! و اهو انت شوفت انا اقدر اعمل ايه
هتف هادي بغضب مرعب : اتجرأتي عليا اوي وعرفتي تعملي كده من ورا ضهري
قالت احسان بتحدي : ماهو انت عملت بلاوي من ورا ضهر الغلبانه اللي نايمه جوه
سرعان ما رسمت ابتسامه بارده علي شفتيها بينما غاب هادي للحظه بتأنيب ضميره من مغزي كلمات احسان أنه ليس وحده من يستطيع أن يخدع غيره فهاهو الله ارسل له من تخدعه ...انتفض ما أن لامست يد احسان صدره التي ألقت بجسدها علي جسده وقالت باغواء : بحبك وكان نفسي في عيل منك عشان كده روحت لقدوره من وراك
أبعدها هادي بعنف لتزفر احسان وتصرخ به: عملت زيك ماهو انت عشان بتحب بنت ال ** دي برضه عملت حاجات من وراها ...!
صرخت حينما هوي هادي بقوة بصفعه على صدغها مزمجرا : اياك تجيبي سيرتها علي لسانك ال ** ده !
قبل أن تستوعب كان يمسك بخصلات شعرها ويتابع مزمجرا بغضب شديد و وعيد : انا مبتهددش ولو فاكره اني هقف ساكت ولا انك ماسكه عليا ذله تبقي هبله ومتعرفيش انتي واقفه قدام مين .....لم تتجرأ أو تتحداه مجددا بل بمكر انثي قالت بنعومه شديده وهي تضع يدها علي يده الممسكه بشعرها : لا عيشت ولا كونت يا معلم ...نظرت إلي عيناه التي تفجرت بها براكين الغضب وهي تتابع باغواء بينما تحاول أن تؤثر عليه بأنوثتها : انا من غيرتي عليك عملت كده ....بحبك يا معلم
مدت يدها وفتحت ازرار عباءتها لتظهر مفاتنها بسخاء من هذا القميص الاحمر الذي ارتدته اسفل ملابسها واقتربت منه تهمس باغواء : انا كل اللي بقوله اني ليك زيها .... انا سونه اللي كانت بتريحك من كل همومك .....فاكر !
اقتربت منه بينما اهتزت نظرات هادي مستنكر جرأتها وهي تتابع باغواء وتقرب جسدها البض من صدره : انا هنسيك كل حاجه الليله يا عريس
دفعها هادي بعيدا عنه ونظر لها باشمئزاز صارخا : اياك تفكري تعيديها يا **
اهتزت نظرات احسان بينما توقعت أن تنال من رجولته باغواءها كما اعتادت ولكنه وقف امامها كالحائط الصلب ليزمجر بها بعنف وهو يجذبها من ذراعها : اقفلي هدومك يا **
دفعها خارج الباب ورفع إصبعه أمام وجهها بوعيد : حسابك معايا تقل اوي يا بنت عليوة ...وقسما بالله ما هفوتها ليكي ولو فكرتي مجرد تفكير تقربي منها تاني مش هتلحقي تتطلبي الرحمه ...غوري من هنا !!
...........
.....
نظرت صديقه الي زوجها بخوف بينما يصرخ بعنف : اهو اتجوز يا ملكومه ...اتجوز !
قالت صديقه بخوف : طيب يا اخويا واحنا مالنا يتجوز ولا يطلق
نظر لها عليوه بغل : مالنا يا وليه .....هو مش بنتك الملكومه حامل منه يعني المال مالنا واهو اتجوز غيرها يعني بكره يجي عيل تاني يشاركنا في العز
لوت صديقه شفتيها هاتفه : عز ايه
زمجر عليوة بطمع واضح : العز اللي انا صبرت كل ده عشانه ولا فاكر اني خلاص كده هسكت ...انتي لازم تروحي للبت احسان وتخليها تحكم عليه يكتب ليها حته ارض تأمن بيها نفسها ...!
قالت صديقه بخوف : اروح لها ازاي ..ده المعلم هادي والست حميده لا يمكن يدخلوني
هتف بها عليوه بغلظه وهو يوكزها بكتفها : ماليش صالح ...انتي لازمن تروحي للبت وتاخدي منها اللي تقدري عليه وكمان تفطميها علي اللي قولته ...فاهمه !
.........
...
فتحت فاطمه تلك اللفه الكبيرة من الطعام وبدأت ترتبها علي الطبليه الخشبيه التي وضعتها علي الأرض وتربعت امامها قائله : يلا يا سمر تعالي وهاتي العيال عشان تتعشوا
نظرت إلي الطعام وتابعت : شوفي اختك دنيا ادتني اكل اد ايه من أكل الفرح ...يلا تعالي
جلست سمر بجانب والدتها وقالت بنفس كسيرة : ربنا يوسع عليها يا امه
وضعت بضع لقيمات في فم أطفالها وهي تقول باستحياء : هو ...هو يا امه انتي قولتي للمعلم دياب اللي قولته ليكي
قالت فاطمه وهي تهز كتفها : الكدب خيبه .... اختك قالت ليا بلاش وهي هتكلمه
قالت سمر باستحياء ونفس كسيرة من الاحتياج : والله يا امه لولا الحوجه مكنتش طلبت القرشين دول ...بس انا مفيش معايا مليم ومش هعيش علي القرشين اللي بيبعتهم جوز اختي فقولت استلف قرشين واجيب حتتين قماش وماكينه وافصل كام جلابيه وابيعهم واهو اصرف علي العيال وكل ما يفيض معايا حاجه ارد بيها ديني لدياب الله يستره
قالت فاطمه متنهده : اهو يا بنتي انا قولت لأختك وهي قالت هتكلم جوزها وهو اكيد مش هيعز عنك حاجه ...
تنهدت سمر قائله : يارب يا امه
قالت فاطمه وهي تمد يدها بالطعام : طيب يلا كلي بقي
هزت سمر راسها وقالت بعزه نفس : ماليش نفس يا امه
.........
....
قالت بهيه وهي تمرر يدها علي كتف دياب الذي جلس بالشرفه منذ انتهاء زفاف اخته بأنفاس ضائقه لعل نسيم الهواء يشرح صدره : شوفت ليلتها كانت حلوة ازاي يا دياب ....هون علي نفسك ...المهم انها مبسوطه
قال دياب بخزي : مبسوطه طول ما هي علي عماها
قالت بهيه بقله حيله : ماهو مش كل حاجه لازم تتعرف
الجهل حلو ساعات
هتف دياب بحنق من نفسه : كان لازم تعرف مكنش لازم اسكت
قالت بهيه برفق : مكنش ينفع يا دياب ...غصب عنك كان لازم تسكت
فرك دياب وجهه بضيق وقله حيله لتربت بهيه علي كتفه قائله بحنان : تعالى قوم ريح شويه خلاص اللي حصل حصل وبزياده تفكير
هتف دياب باحتدام : لازم افكر في اللي هيحصل لما وصال تعرف
قالت بهيه بجهل : وهي هتعرف منين بس
هتف دياب بضيق : مسيرها تعرف مفيش حاجه بتستخبي
سكنت بهيه ضميره وهي تقول : يحلها المولي وقتها ...قوم معايا يا دياب
التفتت بهيه الي تلك الطرقات علي الباب لتتجه إليه وتفتح ....وجدت دنيا امامها وعيناها تتجه الي داخل الغرفه وهي تقول ببرود :عاوزه دياب
تراجعت بهيه ليزفر دياب الذي لم يكن بعقل يسمح له بجدال بين زوجتيه : عاوزة ايه ؟!
قالت دنيا بهمس : عاوزاك في كلمتين
قالت بهيه لتعفيه من الوقوف بينهم : روح شوفها عاوزة ايه ؟!
.........
...
بكمد وقف هادي أمام الفراش حيث غرقت وصال بالنوم يتطلع إليها بأسف وندم أنه كذب عليها ووضع حجر خاوي في أساسات حياتهم يرتعب لمجرد التفكير أن هذا الخواء قد يتسبب بزعزعه حياتهم القادمه ..... ولكن ماذا يفعل ؟!
لم يكن ليسمح لأي شيء بأبعادها عنه مجددا بعد أن ذاق حلاوة قربها ...سنوات وهو يحلم أن تكون له ولم يكن ليسمح لأي شيء للوقوف أمامهم مجددا ..!
تنهد بثقل شديد وهو يميل عليها برفق يخلع عنها ثوبها بينما بالكاد يتمالك السيطره علي أعصابه ....حملها برفق بين ذراعيه وهو يلبسها روب حريري ابيض ثم يعيد راسها الي الوساده التي وضع رأسه عليها بقربها وعيناه لا تفارق النظر إلي ملامحها الساكنه وقلبه يفور كالبركان بمشاعره تجاهها وهو يحدثها بهمس : بحبك يا وصال ..... لو فتحتي قلبي وشوفتي بيحبك اد ايه هتعذريني علي كل اللي عملته وعندي استعداد اعمله عشان متبعديش عني !
.........
...
قالت دنيا وهي تختم حديثها : انا قولتلها لا ميصحش بس هي واقعه في عرضك وعايزه العشر آلاف جنيه دول
فرك دياب وجهه بينما وقفت دنيا تتطلع اليه بترقب تنتظر رده لتتهلل اساريرها حينما قال : طيب الصبح هعدي عليهم واديها اللي هي عاوزاه
قالت دنيا بلهفه بينما لمعت عيناها بالفرحه : وتتعب نفسك ليه ...انا هروح اديهم لها
حمحمت وتابع وهي تتحكم بفرحتها متظاهره بالسعاده : واهو بالمره اجيب بلوفر للواد ابنها الكبير احسن ياعيني كان سقعان والبلوفر اللي حيلته مقطع
اسدلت اهدابها وتابعت بتأثر زائف ....قلبي واجعني اوي علي اختي يا دياب ...ياعيني علي الحوجه اللي هي فيها
ابتلع دياب بتأثر وقال بلا تردد : هديكي فلوس تشتري كسوه للعيال ولاختك كمان
قالت دنيا بفرحه : ربنا يخليك ليا
..........
....
غفوة ثقيله سقطت بها وصال التي بدء شعور الخدر يزول عن جسدها ببطء وبدء عقلها يستعيد وعيه وهي تحرك اهدابها ...انتبه هادي لجسدها الذي تحرك ليرفع عيناه التي ارهقها قله النوم الذي لم يقترب من عيناه طوال الليل الذي قضاه بجوارها وكل لحظه يتحسي أنفاسها
فتحت وصال عيناها تنفض عنها ذلك النعاس الثقيل لتقابل عيناه تتطلع إليها ......اخذت لحظه تستوعب اين هي وماذا حدث بينما تدير عيناها حولها بارجاء تلك الغرفه التي لم تعتادها
.. لتعود بعيناها الي عيناه وتبتسم بينما لم يكن كل ما تذكرته حلم بل واقع وهي بالفعل تزوجته ...ولكن مهلا هناك جزء مفقود فماذا حدث ...اخر ما تتذكره هو قبلته الحاره ...!
هادي
همس هادي لها : عيون هادي
ابتسمت له وتمطأت وهي تعتدل جالسه : صباح الخير
قال بحب وهو يتطلع إليها : صباح الفل والورد والياسمين وصباح كل حاجه حلوة
داعبت الابتسامه عيونها بينما تقول بصوت ناعس : هو ايه اللي حصل ؟!
مال ناحيتها وقال بمرح بينما يداعب وجنتها الناعمه بطرف أنامله : اللي حصل انك فضلتي محوشه نوم عشر سنين ونمتيه ليله دخلتنا .. ينفع كده يا شهد العسل
توردت وجنتيها نظرت له بطرف عيناها التي خفضتها لتقع علي ذلك الروب الحريري الذي ترتديه ...أدارت راسها سريعا حولها لتري فستانها موضوع علي طرف المقعد ...الفستان ...انا كنت بالفستان ..ازاي ..ازاي غيرته
غمز لها بشقاوة : انا غيرته ليكي يا شهد العسل
ابتلعت وصال بخجل شديد ليميل هادي عليها ويمسك بذقنها يرفع وجهها إليه : مالك مكسوفه ليه ...انا جوزك
هربت عيناها من نظراته ليشاكسها بمرح : وحتي مبصتش ....اقترب اكثر منها وهو يهمس بحراره بجوار أذنها : مع اني كنت ماسك نفسي بالعافيه
وكزته وصال بكتفه وقالت بخجل شديد : هادي بطل بقي !!
ضحك هادي قائلا بمكر : ابطل ايه ...هو انا عملت حاجه
عقدت حاجبيها ونظرت له بعتاب : بطل تكسفني بقي
داعب شعرها بحنان ومال تجاه وجنتها يقبلها بحنان : خلاص حاضر ....بلاش تكشري يوم صباحيتنا
فركت وصال عيناها بأطراف أناملها للحظه قبل أن تتوقف يدها وتهب من الفراش باتجاه المرأه وقد صدق ما توقعته فهاهي بعيون تشبه الباندا بينما نامت بهذا المكياج الذي لطخ وجهها لتتسع عيناها وتهتف بنفسها بتوبيخ : ايه ده ...مين دي .... صباحيه ايه وانا شبه العفريت كده
أسرعت تضم حولها ذلك الروب وتتحرك بخطوات مسرعه هنا وهناك لينظر لها هادي بعدم فهم بينما تتبرطم بحنق ... قام خلفها بينما كانت تجذب ملابس لها من الخزانه تزجر نفسها عن رؤيته لها اول يوم زواج بشعر مبعثر ووجه ملطخ فكيف هي عروس ...!
مالك يا حبيتي في ايه ؟؟
تفاجيء بها تلتفت إليه وتقول بعصبيه لم يفهم سببها : هيكون مالي ...بص شكلي عامل ازاي ...اول يوم بينا مع بعض شكلي كده ...كل حاجه بايظه وحتي امبارح كل حاجه باظت ....مفيش حاجه زي ما حلمت بيها ...
ابتسم هادي لها وقال بحنان : ليه بتقولي كده ....كل حاجه احلي من الحلم وانتي في عنيا حلوة علي طول
هزت راسها وقالت بجبين مقطب كالاطفال : انت بتقول كده عشان متزعلنيش بس لا انا وحشه اوي
هز رأسه برفض لتتابع بحنق: والفرح كمان كان وحش اوي
امسك هادي بيدها الرقيقه بين يداه الكبيره ونظر لها يسألها بتدليل : مالك بس يا عيون هادي .... ايه اللي ضايقك في الفرح
قالت وصال بغيظ وهي تسحب يدها من يده : فرح ...انت هتقولي عن اللي عملتوه ده فرح
نظر لها هادي باستفهام : فرح طبعا امال ايه ...!
هتفت وصال بغيظ شديد : فرح معفن
اتسعت عيون هادي بصدمه مرددا : معفن !!
اومات وصال بغيظ : أيوة معفن واصلا مش لاقيه له وصف ....اوصفلي انت اللي عملتوه وقولي فين كلمه فرح
تحركت وصال هنا وهناك بغيظ تتبرطم : ايه ده ..فين الفرح ...فين رقصتنا مع بعض ولا صورنا ولا تورته الفرح ولا حتي بوكيه الورد ....فييين الفرح ...!
التفتت له بغيظ شديد وتابعت من بين اسنانها : وبعدين ايه الاكل ده ...فرح ولا عاملين شادر الناس داخله طالعه تاكل فيه
اتسعت ابتسامه هادي قائلا وهو ينفخ صدره : ايه رايك ....انا خليت الدبايح ٣ ايام وجبت احسن طباخين عشان البلد واللي حواليها ياكلوا لأجل فرحنا
برقت عيون وصال بالغضب : تاااني هتقولي فرح
قال هادي برفق بينما يضحك علي عصبيتها : امال اقول ايه
كورت وصال قبضتها بغيظ : معرفش بس متقولش فرح ....انا كده مش معتبره ده فرح
قال ليراضيها : طيب ايه يرضيكي ...اعملك فرح تاني
هزت وصال راسها قائله : نعمل شهر عسل ونحتفل
اوما هادي بلا تردد : عيني
نظرت له بتوجس : بتتكلم جد ياهادي
هز رأسه : طبعا ياعيون هادي ...نروح اسكندريه ولا
هزت وصال راسها وقاطعته : لا لا انا مش عاوزة اقتراحات منك تاني بعد الفرح ده ...انت سيب ليا انا ترتيبات الموضوع ده
ابتسم هادي وهز رأسه بلا جدال : عيني
حصل علي رضاها بكلمه كالعاده لتقول وصال : هات انت بس الكرديت كارد بتاعك وانا احجز كل حاجه
عقد هادي حاجبيه قائلا : وهي الفلوس قصرت في حاجه نروح بالكارت
ضحكت وصال قائله : ماهو الفلوس في الكارت واكيد انت عندك حساب هناك
اوما هادي قائلا : عندي بس انا مش بتاع كروت انا بتاع رزم
اشار لها بيده وتابع بغمزه شقيه : رزم الفلوس تزغلل العين مش تقولي كارت وبتاع ....هز رأسه وتابع متهكما : الفلوس اتقلت بركتها من ساعه ما طلع الكارت والنيله السودا دي
: أيوة يا هادي بس يعني ليه تشيل فلوس كتير لما ممكن تخلص كل حاجه بكارت
: انا احب اشوف الفلوس قدامي زي كده
اشار الي الخزانه التي وضع باحدي جوانبها تلك الرزم الماليه
ضحكت وصال قائله : معلم برضه
اوما لها ضاحكا : هبقي معلم بصحيح طالما خليتك تضحكي
اومات وصال وقالت بدلال : طيب بص بقي انا هدخل اخد دوش واشيل عيون الباندا دي واسرح شعري وانت تنسي شكلي ده خالص
اوما لها ليقول بغمزه شقيه : وانا هعمل زي العرسان بتوع الافلام وادخل اعملك فطار
ابتسمت وصال له موافقه ليرسل لها هادي قبله في الهواء بينما أسرعت الي الحمام ....وقفت أمام المراه تلوم نفسها علي نومها وعلي استيقاظها بتلك الهيئه التي أرادت أن تمحوها من مخيلته وهي تتزين بعد أن أنهت استحمامها .... !
التفت هادي إليها ما أن شعر بخطواتها خلفه وهي تدخل الي المطبخ ليقف متسمرا يتطلع إليها وقد خطفت أنفاسه وقد ارتدت قميص حريري باللون السماوي وفوقه روب قصير كشف عن ساقيها الممشوقه التي وضعت بها خف منزلي رقيق بنفس اللون ذو كعب عالي وقد تزينت أحدي ساقيها بخلخال ذهبي مرصع بالفصوص اللامعه كما حال تلك اللمعه بشفتيها التي رسمتها بلون وردي رقيق .....تنهد هادي بأنفاس ثقيله مبهوره بحلم السنوات التي توقفت امامه وسبقتها رائحتها العطره
قالت وهي تحاول اخفاء خجلها من نظراته المفتونه : عرفت تعمل فطار
هز هادي رأسه وترك الملعقه من يده قائلا بأنفاس مبهوره : فطار ايه دلوقتي
ضحكت وصال بدلال بينما سرعان ما جذبها هادي بخشونه محببه الي صدره وهمس بجوار أذنها : دلوقتي وقت حاجه تانيه !!
افلتت ضحكتها بينما دغدغتها أنفاسه حينما دفن رأسه في عنقها الناعم لتسرب الكهرباء بعروقها ما أن بدأت شفتاه بتقبيل جانب عنقها لتنفلت همسه من بين شفتيها بأسمه أشعلت نيرانه : هادي
قال بحراره من بين قبلاته التي الهبت مشاعرها : قلب هادي !
مال ليحملها ولكن قبل أن يضع يداه خلف ركبتها كانت تنزعج كل ملامحه حينما تعالي رنين جرس الباب !!
انفلت سباب لازع من بين شفتيه حينما تعالي صوت والدته من خلف الباب تناديه وهي تطلق الزغاريد ...افتح يا عريس !! ...افتح لأمك ياهادي
ضحكت وصال علي احمرار وجهه وهو يتبرطم : وقته ده يا ام هادي !
قالت وصال بدلال بينما أنقذها مجيء حماتها من خجلها : هادي افتح لمامتك ...!
.......
....
قالت مهجه لدنيا : يعني مش هتيجي معانا نبارك لوصال
قالت دنيا وهي تهز راسها : هحصلكم يا امه ...بسرعه هروح لسمر اختي أصلها بعافيه شويه هطل عليها واحصلكم
اومات مهجه لتقول دنيا سريعا : بس وحياتك يا امه خلي العيال معاكي انتي وابله بهيه عشان اخاف يلقطوا من اختي دور البرد
قالت مهجه وهي تهز راسها : طيب يا بتي سيبيهم ويلا روحي شوفي اختك
اومات دنيا واتجهت الي الاعلي لتوقفها مهجه قائله : بت يا دنيا
: نعم يا امه
قالت مهجه وهي تقترب منها وقد أخرجت بضع ورقات ماليه من صدرها : خدي دول اديهم لأختك
اومات دنيا وأخذت النقود من مهجه : تسلمي يا امه
قالت مهجه بصوت خافت : وابقي خدي دكرين بط وجوزين فراخ لامك تعملهم غدا لأختك عشان تتقوت
ابتسمت دنيا قائله ؛ حاضر يا امه تسلمي
........
....
فتحت حميده الباب علي مصراعيه وهي ترسم دور الحماه الطيبه بينما تقول لخالات وأقارب هادي : يا اهلا يا اهلا ....ادخلي يا سنيه وانتي يا منيره ...ادخلوا يا بنات
دخلت العائله التي جمعتها حميده بينما تقول لهادي الذي احتقن وجهه بالغيظ : الف مبروك يا عريس ...خالاتك وعماتك جايين يباركولك
نظرت بخبث تجاه الغرفه وتابعت : امال فين العروسه
حمحم هادي وقال من بين أسنانه : جايه يا امه ...اتفضلي
قالت حميده وهي تدخل : وهو انا ضيفه ...ده بيت ابني
دخل هادي الي الغرفه لتلتفت وصال إليه وتري الغيظ علي ملامحه : مالك يا حبيبي
قال هادي بغيظ : هيكون مالي ....امي جايبه العيله كلها برا
قالت وصال بسماحه : وماله يا حبيبي
نظر لها هادي بجبين مقطب كالاطفال وقال بامتعاض بينما يمليء عيناه بالنظر الي جمالها : وماله ايه يا قلب حبيبك ...هو ده وقته ...يعني اسيب الجمال ده واقعد مع اللي برا دول
ضحكت وصال وقالت ببساطه : عادي يا حبيبي ....دول ضيوف مفيهاش حاجه
قال وهو يميل تجاه وجنتها : فيها كتير اوي... مش قادر اصبر
ضحكت وصال بخجل : معلش يا حبيبي صبرت سنين
نظر لها هادي رافعا حاجبه : بقي كده
اومات له واتجهت الي الخزانه : يلا بقي اخرج لهم وانا صغير هدومي واطلع وراك علي طول
.......
...
لوت دنيا شفتيها ونظرت الي اختها بتعالي : ايه اللي مش عاجبك يا اختي بقي ...تعالي يا امه شوفي بنتك
نظرت لهم فاطمه بعدم فهم لتتابع دنيا وهي تشير إلي ما احضرته : بقي انا تاعبه نفسي وجايه من صباحيه ربنا عشان اجيب ليها هي وعيالها بط وفراخ وهي مش عاجبها وبتقولي علي فلوس
احتقن وجه سمر التي قالت بانكسار : والله ما قولت حاجه يا امه .... انا بس بسألها قالت لدياب علي السلف ولا لا
قالت دنيا بسخط : قولتله ومرضيش ...هو يعني قاعد علي بنك
نكست سمر راسها بانكسار لتتنهد دنيا وتقول بتأثر زائف وهي تربت علي يد اختها التي لمعت بعيناها الدموع : بس يااختي ومتعيطيش ....أشارت إلي والدتها وتابعت : هاتي يا امه البوك بتاعي
ناولته لها فاطمه لتخرج منه دنيا خمسمائه جنيها وتضعهم بيد اختها قائله : خدي يااختي دول مصروفي ..خديهم انتي أولي بيهم
هزت سمر راسها بعزه نفس : لا يا دنيا تسلمي يااختي انا هتصرف
أصرت دنيا عليها وهي ترسم التأثر الزائف لتقول فاطمه : خدي من اختك يا سمر
قالت سمر بدموع كسيرة وهي تمد يدها مجبره من أجل أطفالها : تسلمي يااختي ..!
دخلت الي الغرفه لتجلس دنيا بجوار والدتها وتقول بتأثر زائف : والله يا امه كان ودي دياب يديها بس انتي عارفه الحربايه بهيه مش بتخليه يديني مليم الا بطلوع الروح ووقفت له وال قالت هي تكيه لا متديهاش ولا تدي اختها حاجه وانا خوفت اعمل مشكله معاهم يطردني زي قبل سابق
قالت فاطمه وهي تربت علي كتفها : لا متعمليش مشاكل وانا هشوف لأختك صرفه
قالت دنيا بفضول : ازاي يا امه ...وهو انتي حيلتك حاجه
قالت فاطمه بتفكير : هبيع الحلق اللي في وداني
هزت دنيا راسها وقالت بحقد : يا سلام يا امه وهو الحلق اللي حيلتك هي اللي تاخده ليه بقي أن شاء الله هو انا مش زيي زيها
عقدت فاطمه حاجبيها ونظرت الي طمع ابنتها لتقول باستنكار : انتي عندك شيء وشويات وباصه لنصيبك في الحلق بتاعي
قالت دنيا بغيظ : أيوة يا امه عشان ده حقي !
.........
.....
نظر هادي الي والدته باستنكار بينما أخذته جانبا وتحدثت معه ببضع كلمات : امه !
نظرت له حميده ببرود : امه ايه ...دي الأصول
همس هادي من بين أسنانه : اللي بيني وبين مراتي ميخصش حد واياك يا امه تسألي تاني في حاجه زي دي
قالت حميده باستهجان : واقول ايه لعماتك و خالاتك
هتف هادي بنبره قاطعه : لا تقولي ولا تعيدي ....محدش يخصه اللي بين الراجل ومرته فهماني
ترك والدته واتجه الي جلسه العائله التي توسطتها وصال
لتقول منيره خالته : بالاذن احنا بقي
قال هادي بلهفه بينما يؤيد ذهابهم : لسه بدري يا خالتي
قالت منيره ضاحكه : بدري من عمرك يا عريس.... لينا عزومه كبيره ناكل من ايد مراتك
مالت عمته علي وصال وقالت بمرح : بتعرفي تطبخي يا عروسه
فتحت وصال فمها ليتولي هادي الرد قائلا : امال يا عمتي ...طبعا
نظرت له وصال بدهشه ليبتسم هادي ويتابع : وصال بتعرف تعمل كل حاجه
اومات عمته قائله : مبروك يا هادي يا ولدي ..تتهني بيها
اخيرا انصرفت عائلته لتتلاعب النظرات اللعوب بعيناه وهو يغلق الباب ولكنه لم يكد يتحرك حتي تعالي مجددا رنين جرس الباب وتلك المره كانت عائلتها 🤣
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم و توقعاتكم
ايه دينا ديه ياساتر واطيه اوي وصال ياقلبي هاتعمل ايه لم تعارف
ردحذف👍💕💕💖بارت رووعه 👍
ردحذف