اشار دياب الكبير الي وصال التي جاءت الي مكتبه بعد أن أرسل والدتها إليها : تعالي يا عروستنا اقعدي مع جدك شويه خليه يشبع منك قبل ما تروحي بيت هادي
جلست وصال وهي تبتسم له بينما قال باهتمام هكذا فسرته في البدايه : ها يا غاليه جاهزة
غلب الحنين قلب وصال بينما كانت بحاجه الي ابيها ولاهتمامه كما يفعل جدها لتقول بشجن بينما بدأ قلبها يستشعر غربه اقترابها من حياه جديده : مش اوي يا جدي
رفع دياب الكبير حاجبه وقال برفق : ناقصك ايه يا غاليه ....حالا ابعت امك وبهيه يجيبوا كل اللي ناقصك ولو نجمه من السما
ابتسمت له وصال وتنهدت بينما تراجعت عن التحدث بما لن يفهمه جدها من مشاعر تجتاح قلبها مثل اي انسان ذاهب الي حياه جديده لتقول بامتنان : لا ياجدي مش ناقصني حاجه الحمد لله
قال دياب باستفهام : امال ايه يا وصال ؟!
قالت وصال بشرح وخجل : هو بس ...بس يعني مستغربه من حياه جديده داخله فيها وكمان اكيد هفتقد ماما ودياب وبهيه وحضرتك والبيت كله
لم يفهم بأمور المشاعر تلك ليقول بتجاوز : بكره تتعودي ...اهو الدنيا علي ده الحال واحنا عيلتك وجنبك متخافيش
قام من امامها وعاد ليجلس الي مقعده بينما يقول وهو يخرج بعض الأوراق من الدرج أمامه متابعا : وعشان جدك جنبك واول واحد بيراعي مصالحك خدي امضي ليا علي الورق ده
تحركت دقات قلب وصال بقليل من السرعه بينما تنقل عيناها بين جدها وبين تلك الأوراق التي كانت بدايتها كلمه كبيرة توسطت السطور ( توكيل عام )
حمحمت وصال بينما لاحظ دياب الكبير أنها تقرء ما هو مكتوب ليقول بقليل من الاستنكار : بتقري ورا جدك يا وصال عاد !!
هزت وصال راسها وقالت بتهذيب : لا يا جدي انا بس بفهم ايه ده
تراجع دياب باريحيه الي مقعده قائلا : توكيل عشان ادور ليكي مصالح ارضك ( الجنينه اللي هادي كتبها ليكي ) واللي انا طلبتهالك منه عشان عاوزك تكوني صاحبه ارض وملك
بالطبع موقف وصال لا تحسد عليه وخاصه أنها لا تريد أن يكون هناك أي ضغينه بينها وبين جدها وقد تبقي يومان وتغادر المنزل لتحاول أن تختار كلماتها بعد تلك القصيده التي ألقاها جدها علي مسامعها
لتقول وهي تستجمع شجاعتها : هو مش هادي ساب الأرض ...ليه توكيل ؟!
احتدمت نظرات دياب الكبير بينما لم يتوقع أن تخالفه أو تجادله ...!!
: يعني ايه ؟!
قالت وصال بإصرار : يعني تاخدني الشهر العقاري اعمل ليك توكيل تدير الأرض دي ...دي ارضك وانا اصلا مش عاوزاها ...ديرها انت يا هادي وانا واثقه فيك
خفض هادي عيناه وقال بتوجس : بس كده الحاج دياب هيزعل !
نظرت له وصال بحده !!!
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم و توقعاتكم
<a href="https://www.homepage.com>seo</a>
ردحذف