اتسعت عيون احمد بصدمه كما حال عيون ايهم الذي اسرع بخطواته يتبين الصوت الذي سمعه !!
تجمدت عيون احمد علي هنا التي سحبت يدها ورفعت عيناها تجاهه بجرأه لم يري مثلها بينما تباطأت يد احمد ورفعها ببطء تجاه وجهه ومازالت علامات عدم التصديق مرتسمه علي ملامحه التي تغيرت ما أن هتف ايهم باستفهام وجهه الي ابنته : انتي ضربتيه !!
هز احمد رأسه سريعا وسحب يده بعيدا عن وجهه قائلا : لا ...لا
التفت ايهم له وصوت الصفعه التي سمعها يتردد في أذنه: لا ايه ....انا سامع صوت القلم ...ضربتك ؟!
هز احمد رأسه وقال بصدر منتفخ : لا يا باشا ضربتني ايه ...محصلش
زم ايهم شفتيه وهز رأسه بإصرار هاتفا : محصلش ايه ...بقولك انا سمعت ....التفت الي ابنته وهتف بها : انطقي ضربتيه ؟!
هزت هنا راسها وقالت ببراءه حمل : لا يا بابي ...التفتت الي احمد ورمقته بنظره من جانب عيناها وتابعت : قوله .... عادت سريعا ترسم بعيناها ملامح الحمل الوديع بينما تنظر إلي ابيها : اهو بيقولك لا يا بابي
ضيق ايهم عيناه وهز رأسه رافض أن يصدق بينما يهتف باحمد بوعيد : ضربتك انا متأكد وياريت ميكونش اللي في دماغي صح عشان وقتها ايدي هتسلم علي الخد التاني !!
أمسكت غرام ضحكتها بينما يصول ايهم ويجول امامها وهو يهتف بغيظ : انا متأكد انها ضربته ...اموت واعرف ليه ...وليه سكت ...زم شفتيه وتابع بغيظ : اااه يا ناري لو اعرف ليه ....كور قبضته وتابع : ويارب ميطلعش اللي في دماغي
قالت غرام ببراءه : يا حبيبي وهو ايه بس اللي في دماغك .....ماهو قالك محصلش وهنا قالت
زم شفتيه وهتف بغيظ : هنا ....هنا دي طلعت جبروت وانا مش داري
صك أسنانه وتابع بغيظ : بقي يا ربي واحده تضرب والتانيه تتضرب...هو مفيش وسط
: الو
عقدت حلا حاجبيها وكررت اجابتها علي الهاتف : الو
كادت أن تغلق حينما لم تتلقي رد ولكن بنفس اللحظه استمعت الي تلك التنهيده الحاره التي سرعان ما لحقتها نبرته تهتف برجاء : حلا ....انا مقدرش اعيش من غيرك
سامحيني يا حلا ....متخليش غلطه واحده لحظه عصبيه تضيع حبنا ....تهدج صوت طاهر بينما يتابع : حلا انا بحبك !!
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك