روايه اختطفها ولكن...الفصل الثالث

1
روايه بقلم رونا فؤاد ممنوع النشر او الاقتباس تماما تهاوت اقدام حور بخزلان حينما استمعت لهذا القرار الذي نطق به كل منهم وكأنها دميه يلعبون بمصيرها ..... سواء كانوا يريدون الثأر أو إنهاء العداوة فهي من دفعت الثمن وهاهو ابيها واخيها تركوها بهذا المصير ...!! نظرت من خلال فتحات السور الحديدي للشرفه الي اضواء سيارات عائلتها وهي تتلاشي بعد أن غادرت البوابه الحديديه لهذا المنزل الذي تركوها بداخله لتشعر بألم يعتصر قلبها وخوف شديد يغزو كل ذره من كيانها بينما لا تدري كيف ستبقي بهذا المنزل بل ومع ذلك الرجل المخيف الذي اختطفها ...أطلق قلبها صيحه مرعوبه من هذا المصير الذي لا تتخيل كيف تركها ابيها واخيها به وحدها ....!! بأقدام متخازله وخوف من مصير مجهول اعمي بصيرتها قامت حور من مكانها وهي تتمسك بسور الشرفه بينما بلحظه ضعف قررت الخلاص من حياتها لترفع جسدها وتضع أحدي قدميها فوق أحد المقاعد الموضوعه بالشرفه بينما ارتجفت قدمها الأخري وهي ترفعها فوق السور الرخامي العريض ....دق قلبها بقوة وسيطر الخوف علي جسدها الذي بدأ يرتجف وهي تنظر إلي الأسفل ولكنها لم تتراجع بينما مصيرها المجهول وبقاءها مع هذا الرجل الذي اختطفها من عائلتها كان مخيفا أكثر من الموت بالنسبه لها .....!! ........ ... هتف سليم برفض : انت ازاي توافق نسلمهم فرح بأيدينا يا حاج قال رسلان بقناعه : احنا اللي هنسلمهالهم قدام الناس ... ماخدوهاش غصب عننا زي ماعملنا مع بنتهم .....و عموما خلاص احنا وصلنا للي احنا كنا عاوزينه وعدنان حس باحساسي لما ابنه اخد وهج غصب عني وكمان ضمنت أن بنتي هترجع اومأ له سليم بصمت لتشيح وفاء راسها بعدم رضي : وايه ضمن لك أنه هيرجع وهج قال رسلان باقتضاب : عدنان مش هيرجع في كلامه وخصوصا أن بنته في عصمه سليم زفرت وفاء وهتفت بحقد : يبقي بنته مش هتشوف يوم حلو في البيت ده لغايه ما بنتي ترجع ليا هز رسلان رأسه بتحذير : اياك حد يضايقها ...نظر إلي سليم وتابع تحذيره : وخصوصا انت يا سليم ....مش عاوزك تضايق بنت عمك دي بقت مراتك خلاص اوما سليم ليقول رسلان : يلا اطلع لها وانتي ياوفاء جهزي بنتك لكتب كتابها بكرة نظرت له وفاء بكمد بينما لا تفهم مايدور برأسه والذي لم يكن أكثر من رغبه في إنهاء تلك العداوة وعودة ابنته والاطمئنان علي سليم من أن يغدر به فهد بيوم من الايام والان بسبب هذا النسب سيتوقف سيل العداوة ....! ......... ... لم تكد حور تضع ساقها الأخري فوق سياج الشرفه حتي جاءها صوت سليم الذي انتفض قلبه من موضعه ما أن فتح باب الغرفه وتفاجيء بها تكاد تلقي نفسها من الشرفه ليندفع ناحيتها بسرعه وسرعان ما يطوق ساقها ويجذبها بقوة الي الداخل .....صرخت حور وهي تقاوم سليم الذي يسحبها بقوة إليه ويحملها فوق كتفه لتقاومه بكل قوتها فهي لن تستسلم....... يجب عليها المقاومة والهروب من يده التي تقبض علي خصرها بقوة .. ازدادت مقاومتها له بجنون وهياج شديد تتمسك بسور الشرفه رافضه أن ينقذها لتصرخ به وهي الكلمه بقوة : سبيني ياحيوان اشتعلت عيناه غضبا من تطاولها عليه ليمسك بكلا يديها يقيدهما وهو مازال يحملها فوق كتفه ليدخل بها الي داخل الغرفه ويلقيها بعنف فوق الفراش الكبير الذي توسط الغرفه هاتفا : عاوزة تموتي نفسك ...انتي مجنونه .. صرخت بانهيار تنادي أخيها بينما لا تستوعب أنه تركها بهذا الاتفاق الذي لم يفكر أحدهم بها وهم يعقدونه .... ارتعبت اوصال حور وهي تراه يقترب منها قائلا : قولتلك عيشي علي الاساس ده وبطلي اللي بتعمليه عشان متعذبيش نفسك.... انتي خلاص بقيتي مراتي بموافقتهم كلهم ... هزت راسها بعنف لتدفعه بعيدا عنها بهستيريه خائفة منه حد الياس تكرهه حد الجنون كل خليه بها ترتجف بخوف منه لتهتف برعب : مش موافقه ....مش موافقه وعمري ما هوافق ابدا نظر لها سليم بغضب مزمجرا : هتوافقي .....!! هزت راسها صارخه : عمري ما هوافق ..... سيبيني ارجع بيتي والا هموت نفسي ....سيبني ..!! نظر لها سليم بينما لا تتوقف عن الصراخ به ولا تستمع لأي كلمه منه من الأساس ومازالت تنادي اسم ابيها واخيها .....لن يتركوها ابدا ....!! ربما فقط لهذا الوقت صمت ابيها بعد أن كانت حياه أخيها علي المحك ولكنه مؤكد لن يتركها وفهد سيحرق الدنيا ويعيدها الي منزلها .....تنهد سليم وارتسمت ابتسامه ساخرة علي جانب فمه فهي مازالت معتقدة ان احد سيخلصها من قبضته ....ليتجه إليها بعدم تفكير واندفاع بينما ظن أنه بتلك الطريقه ربما يجعلها تدرك حقيقه انها اصبحت زوجته ......مال سليم تجاهها ليجذبها بخشونه الي صدره لتدفعه حور بكل قوتها حينما احست بشفتيه تدنو من وجهها الناعم يحاول تقبيل وجنتها وهي تهز راسها بقوة وتدفعه بعيدا عنها بيأس وهي تضربه علي صدره بكلتا يديها ليستقبل سليم ضرباتها بهدوء وكانها لاتفعل شئ في حين تابعت شفتاه تقبيل وجهها المغطي بدموعها الحارة لتشعر بانها ستنهار ولن تتحمل لحظة اخري من هذا الكابوس فهي ستموت من قهرها ان اجبرها اكثر من ذلك ليخرج صوتها الباكي بقهر... سيبني وابعد عنى هز سليم رأسه بينما اسكرته رائحتها العطره واختطفه سحر تذوق نعومه بشرتها لتتعالي شهقاتها حينما شعرت بانفاسه الساخنة تنزل تجاه عنقها يحرقها بلهيب انفاسه لتغرس اظافرها بعنقه ووجهه بقساوة لم يبالي بها ولم تبعده مقاومتها الضارية ولو انمله لتتدفق دموعها بجنون وهي تترجاه بعد ان خارت قواها ... سيبيني...ابعد عني حرام .....وضعت كلتا يديها علي وجهه تحاول أبعاده عنها وهي تهتف به بشهقات ودموع راجيه بينما لا تتخيل أن يتابع ما يفعله : بلاش تعمل كدة غصب عني .....هموت نفسي ...حرام عليك ابعد عني انا خايفه منك .... خرجت أنفاسها متقطعه مقهورة تخبره بمقدار الانهاك والضعف الذي وصلت اليه يفكر بأنه يكفي انهيارها فهي لن تتحمل المزيد وهو لايريد جعلها زوجته بالاجبار وهي تصرح له بأخر كلماتها وكم هي خائفه منه .... ليبتعد عنها ببطء متطلع اليها باحتدام قائلا : انا هبعد دلوقتي عشان كفاية عليكي اللي حصلك النهاردة مش هتستحملي اكتر من كدة... وحقي كدة كدة هاخده دلوقتي او بعدين اغمضت حور عيناها تلتقف أنفاسها غير مصدقه انه اطلق سراحها اخيرا....! ماان ابتعد عنها حتي تكومت علي نفسها ولم تجرؤ علي النظر ناحيته فقط تبكي بقهر وخوف تهذي باسم ابيها واخيها تتساءل متي سيأتوا لإنقاذها من براثن ذلك المختطف ..؟ بعد وقت طويل بقيت به علي حالتها بدأت شهقاتها بالانخفاض ودون أن تشعر اغلقت عيناها ولم تعد تحتمل المزيد لتغفو بانهاك ومازالت دموعها تحرق وجنتيها... لم يغادر سليم الغرفة وإنما ظل واقف بجوار النافذة يتطلع اليها من حين لآخر بعد أن غفت بينما مازال جسدها يرتجف كورقة الشجر في ليلة عاصفة ليتسلل إليه احساس بالشفقة تجاهها بعد أن احترق طوال عشر سنوات بانتظار تلك اللحظة التي سينتقم من عائلتها به ..! تلك اللحظه التي سيثأر فيها لاخته ولكن الآن انتهي كل شيء ولم يعد في قلبه شيء من نيران الثأر وخاصه تجاه تلك الفتاه التي لا يدرك كيف تسللت الي قلبه وحفرت ملامحها الهادئه بداخله .....!! ........ جلس سليم علي المقعد ومازال شاردا في تذكر ذلك الماضي الذي جمع بينه وبين أبناء عمه فارس وفهد والذي تحول الي عداوة بعد أن خان فارس عمومتهم واختطف أخته .... فقد كان فارس ابن عمه يحب وهج اخته بجنون ولم يحتمل رفض ابيها بزواجه بها فقد كانت في السادسة عشر وقتها ولم تكن لتحتمل العيش مع فارس المشهور بقوة شخصيته الصعبه وعنفوانه لذا رفضه ابيها لصغر سنها ولكن فارس لم يحتمل الرفض ولم يفكر بأي عقلانية و ضرب عرض الحائط بكل التقاليد وصله الدم وفي احد الليالي دخل للمنزل واختطف وهج وهرب بها بعد أن أخبر الجميع انه تزوجها غصب عن الجميع واخذها وابتعد بها لسنوات .... ليقرر سليم اذاقة عمه من نفس الكأس التي ذاقها والده فانتظر عشر سنوات طوال ليختطف حور بنفس الطريقة ويتزوجها ... !! احترق صدره وهو يتذكر فعلته التي أقدم عليها مضطرا ولكنه ليس فخور بها ....ليس من يأخذ انثي غصبا ولكن كان عليه أن يأخذ ثار أخته ويريح نسارن قلب أبيه .... نظر سليم تجاهها وقد نامت ودموعها ماتزال علي وجنتيها ليقترب منها ويتاملها قليلا كم تبدو خائفة تضم جسدها الصغير علي نفسها وكانها تحميه ليمد اصابعه ليمسح دموعها وهو يفكر بكلمات المأذون وبكلماتها أنها لن ترتضي ابدا ....يفكر هل ستقبل بالأمر الواقع كما رضي الجميع ام انها ستظل رافضه هذا الزواج الذي قبله هو ....!! ...... تحرك فهد بخطوات غاضبه امام الرجال الجالسون فيما جلس عدنان علي احد المقاعد بانهاك فمازال صوت ابنته يتردد في اذنه وهو يتسال عن حالها الان.... ؟ ليهتف فهد بعنفوان : مكنش لازم نقبل أنهم ياخدو حور....مكنش لازم توافق ابدا يا حاج ....نظر إلي ابيه وتابع بقهر شديد : كنت سبتني يا اخلص عليه يا يخلص عليا ياحاج صمت عدنان بانكسار و لم يجيب ليكمل فهد متوعدا وهو يتحرك كالاسد الجريح : كلها كام ساعة واختك هتبقي في أيدي ياسليم...مش هرحمها ....لو بس مسيت شعره من حور مش هرحم اختك ابدا ....!! ........... . بعد بضع ساعات.... فتحت حور عيونها المتورمة من كثرة البكاء ببطء وتلقائيا اخذت تتذكر ماحدث فور رؤيتها لسليم الجالس بجوارها بينما بالكاد اغلق عيناه قبل قليل ليفتحها ما أن شعر باستيقاظها ليجدها تنظر له برعب فما حدث لم يكن حلم تمنت لو تستيقظ منه لتستيقظ علي كابوس وجودها في قبضه مختطفها ....! اقترب سليم منها لتجهش حور ببكاء مرير وهي تهز راسها برفض لكل ما يحدث لها ..... ليحاول ضمها اليه يهدئها دون تفكير ولكنها أخذت تضربه علي صدره بانفعال بكل غضب وقهر هاتفة.:.. ابعد عني.. انا بكرهك ... صاح بغضب : اهدي وبطلي عياط قالت بهياج وهي تقوم من مكانها متعثره بذيل فستانها الذي تحول لونه الابيض الي اسود وتمزقت أطرافه بعد كل ما حدث لها : مش ههدي ياحقير... سيبني ورجعني لأهلي.. امسك ذراعيها بعنف قائلا : لمي لسانك ومتخلنيش اتهور عليكي... قولتلك انتي خلاص بقيتي مراتي وبموافقة اهلك صرخت به بقهر : قولتلك مش موافقه.....مش هوافق ابدا اكون مرات واحد خطفني .....انسابت دموعها بقهر شديد وهي تتابع بهزيان : .. بابا استحاله يسيبني لواحد زيك .....فهد مش هيسكت ....هيقتلك ويرجعني بيتي هز سليم رأسه وكرر كلماته بقسوة بينما اغضبه تمسكها بهذا الامل الزائف بأن هناك خلاص لها منه : بيتك بقي هو ده ....مفيش حد هيخلصك مني ...خلاص انتي بقيتي مراتي بموافقتهم كلهم. ......نظر لها وتابع بتحذير : انا ساكت عليكي كل ده عشان مقدر اللي انتي فيه بس انا صبري قليل من دلوقتي تفتكري كلامي اللي قولته قبل كدة كويس ....ارضي بحياتك معايا عشان متعذبيش نفسك اكتر من كدة نظرت له بكراهية شديدة ممزوجه بالاحتقار وهي تهز راسها : مش هرضي ...عمري ما هرضي بحقير جبان مش راجل خطفني ... افلتت أعصابه من عقالها ليندفع ممسك بخصلات شعرها قائلا بصوت قاسي ارعبها وهو يري نظرات الاحتقار بعيونها : مش عاوز اسمع الكلام ده تاني ولا اشوف النظرة دي في عنيكي .. فاهمة حاولت تخليص خصلات شعرها من يده رافضه الخضوع ليقبض عليها أكثر قائلا : انطقي.. فاهمة ولا لا انسابت دموعها بقهر بينما تنظر له بقهر رافضه الخضوع ليترك سليم خصلات شعرها ويزفر بضيق شديد مزمجرا وهو يركل المقعد أمامه بحنق : متستفزنيش ومتخلنيش افقد اعصابي تاني عليكي .....فاهمه تكومت علي نفسها تبكي بقهر ليزفر سليم ويتركها ويغادر الغرفه وهو يوصد الباب بالمفتاح ..... نظرت حور حولها الي تلك الغرفه التي ضاقت جدرانها الواسعه عليها لتبكي بانهيار وحرقة شديدة... .... ....... نظرت وفاء الي سليم الواقف لدي باب غرفه أخته لتقول : صباح الخير ياسليم اوما سليم لها باقتضاب : صباح الخير نظرت إلي فرح التي خرجت من غرفتها تحمل بعض الملابس التي أخذها سليم من يدها قائله باستفهام : ايه ده يا سليم صمت لتقول فرح سريعا : دي هدوم لحور ياماما لوت وفاء شفتيها متبرطمه : كمان هتلبس لبسك بنت عدنان قال سليم بحنق : وبعدين يا اامي ....بنت عدنان بقت مراتي نظرت له وفاء باستنكار : حالا كدة ما نسيت اللي عملوه في اختك وكزت فرح والدتها هامسه : ماما زجرتها وفاء بحنق : ماما ايه وزفت ايه ....رد عليا ياسليم ....انت نسيت اللي عملوه في اختك ... نظر لها سليم دون قول شيء واتجه الي الغرفه ليدير المفتاح بالباب ويدخل وسرعان ما تنتفض أوصاله وتهب عيناه تجاه الشرفه حينما لم يجدها بالغرفه ليركض بضع خطوات تجاه الشرفه ولكن أوقفه رؤيته لباب الشرفه مغلق لينظر تجاه باب الحمام .... طرق علي الباب ولكن لم يأتيه صوت منها بينما ارتجفت حور التي جلست علي طرف المغطس الرخامي تنهمر دموعها بقهر لاتعرف كم مضي عليها بالداخل وهي غارقة بدموعها التي انهمرت فوق وجنتيها ....بنفاذ صبر طرق سليم الباب مره اخري ولكن حينما لم يتلقي رد خاف من أن تعيد فعلتها ليندفع تجاه الباب يفتحه لتنتفض حور من مكانها وتواجهه بدموعها صارخه به : اطلع براااا زفر سليم وسرعان ما مد يداه الي ذراعها يجذبها من جلستها : تعالي ... رفضت حور يداه ولكنه تمسك بها وسحبها للخارج قائلا : في هدوم جبتهالك يلا غيري هدومك قالت بانكسار : مش عاوزة منك حاجة قام تجاهها وامسك ذراعها قائلا بتحذير : اسمعي الكلام احسنلك جذبت ذراعها من يده..ابعد عني و سيبني في حالي شدد قبضته علي ذراعها قائلا : قولتلك مفيش حاجه اسمها ابعد عني ....حياتك معايا بقت أمر واقع ..اقبليه نظرت له بكراهية وهتفت بتحدي :مش هقبل ابدا ..... وغصب عنك هتسبيني.. فهد وبابا استحالة يسبوني لواحد حقير زيك ضحك بصخب لاستفزازها فاشتعلت اعصابها وهو يقول : انتي لسة مستنيه حد يخلصك مني.. تعالت أنفاسها الغاضبة ليكمل :عدنان الهاشمي سابك ليا امبارح مقابل حياة اخوكي فارس...والنهاردة كتب كتاب فهد علي فرح وحتي آدم مشي ومفكرش يدافع عنك وهيتجوز بنت عمته ...نظر اليها واكمل :... مبقاش ليكي غيري.. ضربته بكلتا يديها تصرخ فيه بغل وحقد غير مصدقه ماسمعت فابيها لن يتخلي عنها بتلك السهولة.... بابا لايمكن يوافق وفهد لايمكن يتخلي عني.... هيجي وهيقتلك ويرجعني بيتي و ادم استحاله يتجوز غيري امسك ذراعها بقوة المتها وهدر بغضب :لو جبتي سيرته علي لسانك تاني هقطعهولك نظرت له باشمئزاز قائلة.. انا بكرهك وبقرف منك ترك يدها ودفعها بعيدا.. وهو انا اللي بحبك اوي... انا اتجوزتك عشان اذلك واذل عيلتك.. عشان اكسر ابوكي واخوكي كل مايشوفوكي في حضني غصب عنهم امتلأت عيناها بنظرات الكراهية والاحتقار له وهي تقول : هموت نفسي قبل ماابقي في حضن واحد زيك نظر اليها بلامبالاه وتركها وغادر الغرفة لتترك العنان لدموعها التي كبحتها امامه ... فهي ضحية لحرب لاتدري عنها شئ... لترفض بيأس أن تصدق أن ابيها قدمها قربان لخطأ أخيها الذي ستعيش تدفع ثمنه ذل وهوان مع هذا المختطف ... .......... ... رفعت راسها التي وضعتها علي ركبتها تبكي بصمت حينما سمعت لدقات علي الباب دخلت بعدها تلك الفتاة بابتسامة هادئة تقول: ممكن ادخل اومات لها لتتقدم منها وتنظر لها بشفقة من رؤيتها لعيونها المتورمة من كثرة البكاء لتربت علي يدها برفق استغربت حور من وجود تلك الفتاة الرقيقة بتلك العائلة والتي لاتشبهه أخيها ابدا فهي طيبة القلب ورقيقة ظلت جالسة معها تحاول التهوين عليها ولكن لاشئ بإمكانه التهوين عليها خاصة وأبدا رفضت التصديق أن مصيرها سيكون بقاءها زوجه لسليم وزواج أخيها فهد بفرح وآدم بسما ابنه عمتها لتردد بضياع مازالت غيرمصدقة ان أخيها وابيها تخلوا عنها وان حياتها لديهم ليست اكثر من اتفاق وان ادم استبدلها بتلك السهوله بأخري :انا هموت لو فضلت هنا اكتر من كدة.. حاولت فرح تهدئتها ولكنها انهارت ببكاء يقطع القلوب لتقول فرح : ياريت في أيدي حاجة اعملهالك ياحور بس زي مانتي شايفة انا كمان هتجوز اخوكي اللي اكيد بيكرهني غصب عني ومقدرتش اقول لا مقدمناش غير اننا نقبل بمصيرنا . اغروقت عيناها بالدموع :عمري ماهقبل.. مش هعيش معاه غصب عني.. انا ههرب رددت فرح برعب.. اوعي تعملي كدة.. سليم لو عرف مش هيرحمك.. : انا مش خايفة منه... وههرب منه نظرت اليها فرح برجاء: متعمليش كدة ياحور وارضي : يبقي هموت نفسي ارحم ليا هتفت.. لا لا ياحور... اوعي تعملي كدة... سليم مش وحش ومسيرك تقبلي حياتك معاه في يوم من الايام ردد عقلها برفض ....لن يحدث هذا بيوم من الايام ....ابدا لن ترضي بهذا المصير انحبس الهواء برئه فرح حينما سمعت لصوت خطوات تقترب من الغرفة لتهب واقفة وهي تتمتم ماان رات والدتها تفتح الباب قائلة : انا همشي دلوقتي وهبقي ارجعلك تاني.. توقفت فرح امام والدتها التي قالت بتساؤل :اية اللي جابك هنا يافرح نظرت لها بارتباك قائلة.. انا.. انا كنت بطمن عليها : سيبيها ويلا روحي جهزي نفسك رمقتها تلك المرأة بنظرات كارهة بادلتها اياهم حور.. لتقول وفاء وهي تتطلع لهيئتها الباكية والغير مهندمه : مش هتفضلي تعيطي طول العمر... انتي عروسة ابني الوحيد مش هسمحلك تنكدي عليه... قالت حور بغضب وكراهية : ربنا ياخده واخلص منه قالت وفاء بحدة : اخرسي.. يارب انتي وعيلتك... اوعي تدعي علي ابني مرة تانية تدخلت فرح : معلش ياماما حور اكيد مش قصدها.. قالت وفاء بغضب : متدافعيش عنها ويلا خليها تلبس حاجة كويسة وتضبط نفسها بدل شكلها ده انصرفت وفاء وهي ترمق حور بنظرات الوعيد لتعود حور مرة اخري لبكاؤها الصامت تنعي نفسها وماحدث لها ربتت فرح علي كتفها وهي تقول: معلش ياحور.. هي ماما صعبه شوية بس طيبة... لم تجيب حور لتقول فرح برفق وهي تشير الي تلك الملابس التي تركها سليم علي طرف الفراش : تعالي يلا خدي دوش وغيري هدومك وان شاء الله كل حاجة هتبقي كويسة ...... وقفت حور امام المرأه تنظر لعيونها الباكية بقهر فهل ماحدث حقيقة ام انه كابوس وقريبا سيأتي ابيها لاخذها من هذا السجن...ام أن هذا الأمل الذي مازالت متمسكه به ليس إلا سراب تركض خلفه برفض أن تصدق أنهم بالفعل تخلوا عنها .... دخل سليم الي الغرفة بعد قليل ليجدها واقفة امام المرأه تبكي وهي تمشط خصلات شعرها الفاحم...القت الفرشاه من يدها ومسحت دموعها بظهر يدها فور رؤيتها له يدخل الغرفة واتجهت لتجلس علي الفراش ولكن يده امتدت اليها يوقفها... دفعته بكلتا يديها بعيدا عنها ولكنه لم يتزحزح وقربها اليه رافعا وجهها اليه يجبرها علي النظر لعيناه التي التقت بعيناها لأول مرة وهو يتطلع اليها باعجاب تملك منه منذ أن رآها لأول مرة وضعت حور يداها علي صدره ودفعته بعيدا عنها هاتفه بغضب شديد ممزوج بنفورها منه :ابعد عني.. تركها فجأه لتترنح للخلف وكادت تقع لولا ان يداه القوية أمسكت بها مجددا ولكنه تلك المرة قربها له ليلتصق جسدها بصدره القوي غير عابئ بمقاومتها ليقربها منه رغما عنها مقبل جبينها وهو يقول بتصميم علي احتلال أرضها فرضا : مش هبعد ياحور .... نظرت له حور بكراهيه وهي تقول بإصرار لم تيأس من التمسك به : هتبعد ... مش هيسيبوني ليك .....!! ......... ...... نظر رسلان الي سليم الذي انهي حديثه وأخبر والده بقراره : وايه لازمته ياسليم ...انت خلاص اتجوزتها قال سليم باقتضاب : ده الصح ... هز رسلان رأسه برفض أن ينال عدنان ما لم يناله هو بزفاف ابنته : لا ياسليم ....احنا اتفقنا أنه يدوق من نفس الكاس هز سليم رأسه بإصرار : انا مش بعمل كدة عشانه ....بعمل كدة عشاننا احنا يا حاج .... ........ ...صعد سليم إليها ليجدها جالسه علي طرف الفراش تسند راسها الي ركبتيها بينما توهجت عيونها بالحزن وغلف القهر ملامحها وهي مازالت جالسه بانتظار أهلها رافضه أن تستسلم لهذا الواقع المرير بأنهم تخلوا عنها لتبقي مكانها تطبطب علي جروح روحها وتعدها بأن الخلاص قريب بينما عقلها مازال يرسم خطط ورديه لأخيها وهو يقتحم اسوار هذا المنزل الذي أصبحت سجينته ويأخذها ويعيدها الي منزلها فهم لن يتركوها ابدا لهذا المصير لذا كل ما عليها أن تنتظر قليلا وتعد نفسها أن الخلاص قريب ... لم تنتبه الي سليم الذي وقف يتطلع الي كل هذا الحزن الذي مليء عيونها بينما يسأل نفسه باحقاق ماذا كان يتوقع منها بعد خطفها ...سخر من نفسه وهو يجيب علي سؤاله ...أن تستقبله بالاحضان ؟!! أنها فتاه اختطفها وتزوجها بالحيل والمكر فماذا يتوقع منها ...؟! انتبهت حور الي وقوفه امامها لتنفض الحزن عنها وتنظر له بكراهيه واشمئزاز تقبله سليم بتلك اللحظه وهو مازال في صحوه ضميره الذي اعترف بخطأه وهاهو اخذ قرار لإصلاحه ليقول لها : قومي تعالي معايا نظرت له حور بحقد دون قول شيء ليكمل سليم باقتضاب : قومي هأخدك لأهلك ....!! قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد ايه رايكم وتوقعاتكم ......البنات اللي بتسأل دي روايه جبل الجليد ولكن بنسخه محدثه تحت عنوان اختطفها ولكن وبتنزل تقريبا كل يومين فصل ....


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

1 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !