روايه اختطفها ولكن...الفصل الثاني

0



(روايه بقلم رونا فؤاد ممنوع النشر او الاقتباس حيث أن جميع الحقوق محفوظه للناشر ) بشجاعه وقوه كانت يد حور تمتد الي وجهه سليم تصفعه وتصرخ به : ابعد عني تجمدت نظرات الجميع بينما اشتعلت النيران بعيون سليم الذي سرعان ما كان يعيد الامساك بها ما أن حاولت الركض تجاه ابيها تحتمي به ....تعالي هنا رايحه فين ...؟! دفعت حور يده بعنف وهي لا تتوقف عن مقاومته صارخه به : سيبني ...ابعد عني ....انت مين ؟! ببرود شديد كان سليم ينطق بكلمته التي وقعت عليها وكأنها قنبله شديده الانفجار لم تستوعب حور من شظاياها شيء .....جوزك !! نظرت إلي ابيها واخيها باستنجاد ....ليخفض كلاهما نظراتهما بينما تثبت اقدام حور بالأرض وهي تحاول استيعاب معني تلك الكلمه التي نطق بها في وجود ادم الذي وقعت قبل لحظات علي وثيقه زواجها به ولم تكن تدري انها وقعت علي وثيقه زواجها من مختطفها .....فهو اختطفها ولكن ...!! لاتعلم حور بتلك اللحظه هل تلك الأصوات التي تعالت حولها وكادت تصم اذنها كانت صوت دقات قلبها العاليه ام اصوات من حولها بينما لم تستوعب شيء مما نطق به هذا الرجل الذي توهجت شهب حارقه بنظراته وقد تجرأت حور وصفعته أمام كل هؤلاء الرجال .....لترتفع يد سليم الأخري عاليا بينما تنطلق شهقه رعب من شفاه حور التي جذب ذراعها باحدي ذراعيه بينما تأهبت يداه الأخري لرد الصفعه بعنفوان قبل أن يعيدها الي جواره بعد أن جاءه صوت أبيه الذي دخل لتوه من باب المنزل المدجج بالرجال المسلحه : سليم ..! التفت سليم الي ابيه ويداه مازالت تقبض علي ذراع حور ليقول رسلان : يلا هات مراتك علي بيتك ...!! اقصي من الف صفعه كانت تلك الكلمات تقع علي الجميع واولهم كانت حور التي ثبتت أقدامها بالأرض تقاوم بكل قوتها يداه التي تقبض علي ذراعها ويحاول جذبها بينما تنظر باستنجاد لأبيها واخيها لتتعالي الاصوات المحذره من أعمامه وجده ويتعالي صوت زئير فهد بقوة : اياك تلمسها ....!! هقتلك ياسليم لو قربت منها هقتلك .... هدر عدنان بسليم محذرا : لو اذيت بنتي هأذيك ياسليم ..... حاول فواز نطق شيء بينما اعجزه الموقف فقد أصدر حكمه قبل سنوات علي رسلان أن يتقبل الأمر الواقع وان زواج فارس بابنته وهج قد تم والان لا يستطيع تغيير حكمه فقد وقع زواج سليم بحور : رسلان ... التفت رسلان الي ابيه ووقف أمامه متأهبا بينما لايستطيع احد محاسبته الان وقد قام ابنه بنفس ما قام به ابن أخيه قبل سنوات : ايه ياحاج هتقول ايه ...؟! ابتلع فواز وهو يقبض علي عصاه الابنوسيه بقوة يحاول قول شيء ينقذ تلك المسكينه التي تستنجد بيأس أن ينقذها أحد وبالرغم من وجود جميع عائلتها إلا أنه لا يستطيع أحد إنقاذها من مصيرها المحتوم .... لم يجد فواز ما يقوله لترتسم ابتسامه مستخفه علي شفاه رسلان بينما يقول : انا قولت كدة برضه ....اصل هتقول ايه ياحاج غير اللي قولته ليا قبل سنين ....نظر نظرة مليئه بحلاوة الانتصار والتشفي تجاه أخيه بينما يتابع : قول نفس الكلمتين لعدنان ...قوله ( خلاص اقبل الأمر الواقع وفي الاول والاخر البنت راحت لابن عمها ) امتليء صدر عدنان بالقهر بينما نظر إليه فواز بقله حيله ليهز عدنان رأسه بيأس : مش هتاخد بنتي يا رسلان .....مش هتاخدها ..!! نظر له رسلان باستخفاف وهو يقول : خلاص اخدتها ياعدنان .....تواجهت نظرات الاخين بينما يتابع رسلان بمغزي : زي ما ابنك اخد بنتي مني ...!! هدر قلب فهد بقوة وهو يري يد سليم تتجرأ علي أخته يحاول سحبها للخارج بالرغم من مقاومتها الضاريه ليحاول بأستماته تخليص نفسه من يد الرجال الذين يقيدونه بقوة بينما نظر عدنان إلي فواز : انت هتسكت علي اللي بيعمله ..... صاح به فواز : ابنك اللي بدأ .....العداوة بينكم ابنك اللي بدأ بيها يا عدنان زمجر عدنان بغضب وهو يحاول ابعاد الرجل الواقف بجواره يعيق حركته : والعداوة مش هتخلص باللي عمله سليم ....اخده لبنتي بالطريقه دي مش هيعدي بالساهل ...انا مش هسكت ..! حاول فواز الحول بين ماسيحدث من إثارة عداوة جديده ستحرق نيرانها الجميع : هتسكت يا عدنان ...خلاص البنت بقت في عصمه ابن عمها زمجر فهد بغضب شديد : بالغصب ..!! هتف فواز بفهد : زي ما اخوك اخد وهج غصب هز عدنان رأسه : مغصبهاش .....ابني كان عاوزها وعمه اللي رفض ....رسلان السبب مش ابني هتف فواز باحتدام : اي أن يكون ....العداوة بينكم لازم تخلص .....انتوا اخوات ..!! كانت حور ما تزال تقاوم يد سليم التي تقبض علي ذراعها بقوة تؤلمها ولكنها لم تشعر بشيء قدر الم قلبها الذي اعتصره الخوف من هذا المصير الذي وقفت عائلتها تناقشه فهي تنتقل من يد الي أخري بسطوه ثأر لا ذنب لها به لتخونها نظرات عيونها الباكيه تنظر تجاه ادم الذي وقف مكانه ولم يفتح فمه بكلمه وكأن من أخذوها منه لا تخصه ولا تعنيه ولم تكن يتكون زوجته بعد ساعات ....!! بيأس تطلعت الي أخيها الذي كان كالاسد الجريح يقاوم بلا جدوي .... لتنتفض علي يد سليم التي ازدادت قبضتها وسحبها خطوتين للخارج لتصرخ باستنجاد : سيبيني ..بابا ...فهد حطمت صرختها قلوب الجميع ليحاول فهد باستمامه تخليص نفسه وكاد يقدر حينما استجمع قوته ووجهه ضربه قاسيه برأسه الي أحد الرجال الذين يقيدوه ليتهاوي أرضا بعد أن شعر بتحطم أنفه الذي سالت منه الدماء بقوة ليستغل فهد الوضع ويهجم علي سليم الذي بلحظه شهر سلاحه بوجه فهد يوقفه مزمجرا : مكانك لم يهتم فهد للسلاح المرفوع أمام وجهه بينما كان جسد سليم هو الحائل بينه وبين أخته التي أوقفها سليم خلف ظهره ومازال يقبض علي ذراعها ....ارتبك الوسط وكل منهم حاول الحول بين ما سيحدث بين فهد وسليم أن تواجه كلاهما ..... أطلق سليم رصاصه من سلاحه الذي وجهه للاعلي بتهديد : الرصاصه الجايه هتكون في قلبك ...ابعد يافهد هز فهد رأسه : مش هتاخدها ....علي جثتي ... اوما سليم بثبات وصوب سلاحه أمام فهد ليصرخ الجميع واولهم رسلان الذي قال : سليم هات مراتك ويلا ...!! انقض فايز علي فهد يكبله بينما سحب سليم حور التي قاومت يده بضراوه وصوت صرخاتها يتردد حولهم بقوة ....!! هدر عدنان بأبيه : اعمل حاجه ....بنتي ضاعت مني !! نكس فواز رأسه بقله حيله فهو بين نار وقوفه بين اثنين من أولاده وقبل لحظه كان أحد أحفاده سيقتل الآخر ... بظهر سلاحه ضرب فايز راس فهد بقوة ليسقط علي الأرض ويزمجر برجاله أن يتبعوه للخارج حيث كان سليم يكبل حور بقوة ويحملها بعد أن اضنته مقاومتها الشرسه ويضعها بالسياره التي أطلقت اطاراتها صرير قوي وهو ينطلق بها خارج باحه المنزل الذي تحولت أنوار افراحه الي نيران ثأر...!! بدأت السياره تتحرك بها بسرعه في نفس لحظة خروج فهد الغارق بدماءه يركض مترنحا بعد أن أفاق من اغماءته المؤقته لتستمع الي صوت إطلاق رصاص يائس من سلاحه الذي اهتزت يداه وهو يحمله بينما تشوشت رؤيته ليسقط مرة أخري علي الأرض ومعه يسقط قلب حور التي نظرت له من وسط غيامه دموعها وتلك السيارة تنطلق بها ..... لتبكي بقهر شديد وتصرخ وتحاول بكل قوتها ضرب سليم الذي لم يتأثر للكماتها ولا لصراخها وتابع قيادته السريعه لتتلاشي اضواء منزلها شيئا فشيئا حتي تلاشت..رمقها سليم بنظره من جانب عيناه وهي تبكي وتصرخ بلا توقف فيما تعبث الرياح بخصلات شعرها الفاحم لتغرس اظافرها بوجهه وعنقه تحاول تحرير يدها من يده التي تقبض عليها بقوة فيكتفي بأبعادها عنه دون أن يمد يداه عليها بسوء فهو قد اكتفي من الثأر بعد أن اخذها ..... ...بدا يهدأ من سرعة السيارة لتدلف من بوابات حديدية ضخمه لمنزل كبير واقع بأطراف البلده ترجل من السيارة ومد يده لينزلها ولكنها حاربت بضراوة يداه القوية التي امتدت لتنزلها من السيارة متمسكه بالمقعد رافضه اقترابه وكلما اقتربت يداه منها تدفعها بكل قوتها ولم تتوقف عن المقاومة لتحتد نظرات سليم الحانقه وبلحظه ينفذ صبره ويميل فوقها يكبل جسدها بذراعيه القويه ويحملها متجاهل كل مقاومتها بينما كالريشة حملها ودخل بها تلك الابواب الضخمة التي فتحت علي مصرعيها لاستقباله .... وثب قلبها من مكانه وتلتفتت حولها بضياع ورعب حينما انزلها سليم واوقفها بوسط البهو الذي توسطته امراه بملامح قويه نظرت لها بكراهيه واضحه بينما تقول بتشفي : جبت حق اختك يا سليم .... تراجعت حور للخلف بخوف ماان تراخت قبضه ذلك سليم من حولها لينتبه لها ويقبض علي معصمها بقساوة مانعها من التحرك لتصرخ باكية : سيبني.. هدرت بقوة وهي تحاول تخليص يدها من قبضته القاسية فعن اي حق وثأر يتحدثون .....فهي لاذنب لها بكل هذا قاومت بكل مااوتيت كم قوة وضربت سليم بكل طاقتها محاولة التملص من قبضته ولكنها لم تقدر ابدا فقد طوقت ذراعه جسدها كالاصفاد وهو يحملها مجددا صاعدا بها درجات السلم الرخامي .... بكت بحرقة شديدة وهو يسحبها تجاه تلك الغرفه الكبيرة تنادي ابيها و أخيها الذي بالتاكيد لن يتركها و سيحرق الدنيا من أجلها....! دفعها سليم الي داخل الغرفه لتتراجع حور للخلف متعثرة بثوبها الطويل وهي تحدق بتلك العيون القاسية لسليم الذي وقف يحدق اليها لحظة قبل ان يقترب منها كالفهد الذي يستعد للانقضاض علي فريسته ...!! نطق كلماته وعيناه ذات النظرات القاسيه لا تفارق النظر لعيونها التي امتلئت خوف بالرغم من قوتها في مقاومته لتشهق بألم شديد حينما اعتصرت قبضته يدها التي امتدت وصفعته بها بينما يقول من بين أسنانه : اياك تفكري ولو مجرد تفكير ترفعي ايدك عليا مره تانيه .... انتي دلوقتي بقيتي مراتي .... عيشي من اللحظه دي علي الاساس ده عشان متتعبيش ...ارضي بحياتك معايا احسن ما تعذبي نفسك من غير داعي جذبت يدها بقوة من قبضته و دفعته بعيدا عنها وهي تهز راسها قائله بصوت مختنق : مش هرضي عمري ما هرضي... !! تلاقت عيناه ببحر عيونها الهائج بغضب وحقد شديد رشقته به نظراتها بينما تلقي بوجهه الحقيقه : ارضي بيك ازاي وانت خطفتني ودمرت حياتي قال سليم بقوة ماثلت قوة نظراتها : انا مخطفتكيش ...انا اخدت ثأر اختي لكمته حور في صدره وهي تصرخ بقهر : وانا ذنبي ايه تاخد ثارها مني ..... اقترب منها هامسا : انسي كل اللي حصل وافتكري بس انك بقيتي مراتي نفثت عيونها النيران الحارقه بينما صرخت به بقوة كادت أن تصم أذنيه من فرط رفضها : قولتلك مش هرضي ولا هنسي .....انت خطفتني واتجوزتني غصب عني وبتضحك علي نفسك بكلام انك اخدت ثأر اختك .....انت لو راجل كنت خد ثارك من اللي خطف اختك مش مني انا ..... كلماتها المحقره منه والتي وصفته بعدم الرجوله أفقدته تحكمه بنفسه ليجد يداه ترتفع ويهوي بصفعه قويه علي وجنتها لتنهمر الدموع بغزاره من عيونها وهي تضع يدها علي وجهها بألم من قوة صفعته التي هوت علي وجنتيها ندم بشده علي فعلته ولكنها من استفزته بكلامها ليختنق سليم بغضبه وهو يري تلك الدموع تنهمر علي وجهها بلا توقف ولكن لا سبيل للتراجع ليمسك ذراعها يديرها إليه ولكنها قاومته بشراسه تبعد يداه عنها ولكنه امسك بها بقوة ورفع ذقنها للاعلي ليجبرها علي النظر إليه بينما يعيد كلماته ولكن تلك المره بتحذير أشد : قولتلك ارضي بحياتك معايا احسن ما تعذبي نفسك ....كل اللي بتعمليه ده مش هيغير حاجه من حقيقه انك بقيتي مرات سليم الهاشمي نظرت له حور بكمد ولكنها رفضت الاستسلام لتواجهه بعيونها الباكيه وهي تقول : بتحلم.....ازدادت قوه نبرتها وهي تتابع : لو انت سليم الهاشمي فأنا اخت فهد الهاشمي اللي هيجي يقطع ايدك اللي مديتها عليا ساد الصمت الغرفة لحظات رأت فيها تماوج الغضب بعيناه بينما يردد بسخرية غاضبه : فهد اللي خطفتك من بيتك قدامه ومقدرش يمنعني اهتاجت من سخريته من أخيها لتدفعه بغل بكلتا يديها فيما ظل واقف امامها ولم تؤثر به دفعتها اطلاقا هادره بغضب : هيجي وهيقتلك ... !! ضحك بخشونة متهكما : .. انا مستنيه !! تواجهت نظراتهما للحظات أخبرتها نظراته أنه لن يتراجع وبداخلها أقسمت أنها لن تتراجع أو تخضع بينما تستجمع قوتها وهي تطمئن نفسها بأن عائلتها ابدا لن تصمت ومؤكد لحظات وسيقتلون الجميع من أجل إعادتها...لذا عليها البقاء قوية.. ! ...... ... بغل وغضب دفع فهد يد ادم الذي حاول رؤيه جرحه ما أن لمح ذلك السلاح موضوع بحزامه ليزمجر به بغضب شديد وهو يجذب السلاح من خصر ادم : لازمته ايه سلاحك وانت وقفت مكانك ومفكرتش تدافع عنها نظر إليه باحتقار : كل ده حصل قدامك ومعاك سلاح ومفكرتش تدافع عنهاااا ابعد سلطان ادم ابنه من أمام فهد هاتفا بسخط : وانت عاوز ابني يضيع في العداوة دي نظر له فهد باحتقار : عاوز ابنك يكون راجل ويدافع عن بنت عمه اللي اتخطفت من قدامه لحظه كتب كتابه عليها اغمض ادم عيناه للحظه مستصغرا نفسه ولكن ماذا يفعل وقد تملك الجبن منه ولم يستطيع مواجهه سليم قام فهد من مكانه واتجه بخطوات غاضبه الي الباب ليسرع أبيه الذي كان جالس واضعا رأسه بين يديه بخزي لا يستوعب أن ابنته خطفت أمام عيناه ولم يستطيع إنقاذها : فهد ....فهد اسرع خلف فهد الثائر يوقفه : انت رايح فين ؟! هتف فهد بعنفوان : رايح اقتله وارجع اختي وقف عدنان أمامه ولحق به فواز : مش هيحصل يافهد نظر فهد الي ابيه باستنكار : انت هتسيب حور ؟! هز عدنان رأسه بقله حيله ليقول فواز بعقلانية : اللي حصل حصل يافهد وسليم كتب كتابه عليها هز فهد رأسه صائحا بهياج : باطل ....كتب كتابه عليها باطل ... !! قال فواز برفض : اهدي وخلينا نتصرف بالعقل صاح فهد بجنون : عقل ايه ....بقولك خطفها قدامنا كلنا ومحدش فينا قدر ينقذها ......حور مع راجل خطفها وتقولي عقل افلتت الكلمات من شفاه سلطان : ابن عمها وكتب كتابه عليها نظر لهم فهد بعيون تطلق الشهب ثم ابعد عمه من أمامه فلا فائده لحديث الان والصوت الاعلي للسلاح الذي لقمه فهد واتجه بخطوات غاضبه للخارج ليلحق به أبيه وفواز ولكن فهد سرعان ما كان يستقل سيارته وينطلق بها تجاه منزل رسلان .... ... فجأه دوت طلقات نارية صاخبه أصابت بعد الحراس الواقفين لدي بوابه المنزل التي اقتحمها فهد بقوة وشجاعه وحده ليتعالي صوته الجهوري ....سليييييم .... سلييييم!! شهقت تلك الفتاه العشرينيه اخت سليم الصغري التي تدعي فرح لتنتفض من مكانها وتصرخ بخوف ...ماما ...!! أسرعت والدتها تصرخ بخوف : رسلان ... كان رسلان بالفعل قد نزل خطوات الدرج علي صوت الطلقات الناريه يزمجر برجاله : اياك حد يدخل البيت اوما الرجال ليلتفت الي زوجته : خدي فرح واطلعي فوق بسرعه تهلل وجهه حور لسماع صوت أخيها الذي لم يخذلها وهاهو اتي لإنقاذها لتندفع النظرات الغاضبه بعيون سليم فيمسك بذراعها بقوة يمنعها عن الوصول إلي باب الغرفه الذي ركضت تجاهه ولسانها يردد اسم أخيها : فهد ... دفعها سليم الي داخل الغرفه التي سرعان ما غادرها بخطوات متلهفه الي تلك المواجهه نزل سليم ووقف بكل تحدي وشموخ أمام فهد الذي اندفع تجاه سليم بعنفوان يهجم عليه وسرعان ما كان يلكمه بقوة ....تفادي سليم لكمه فهد التي وجهها له وسدد له لكمه ليبادله فهد باخري وقد احتدم التشابك بينهما بضراوة فكلاهما قوي وصلب لتتسارع دقات قلب حور التي ركضت تجاه تلك النافذة الحديدية الضخمه لتري ما يحدث ويهوي قلبها برعب حينما رأت الاحتدام الدامي بين فهد الذي جاء بمفرده لمواجهة سليم الذي تجمع رجاله حوله شاهرين جميعهم السلاح تجاه فهد الذي لم يهتز وظل واقف مكانه بجساره ...لتتعالي صرختها حينما اخرج كلاهما سلاحه الناري شاهرا اياه في وجه الاخر... تعالي صراخها المرتعب وركضت تخرج من الغرفة تدفع كل من يقف في طريقها بعنف...... تتمني من قلبها ان تلحق عائلتها بفهد الذي اتي للموت وحده وبالفعل لم تخطيء وكانت لحظات تمر قبل أن تتعالي أصوات صرير سيارات كثيرة تخترق البوابة الحديدة الضخمه بعد فهد اسرع رسلان يقف أمام سليم الذي اشهر سلاحه في وجهه فهد : سليم نزل سلاحك !! نظر سليم الي ابيه باحتدام رافض أن يخفض سلاحه ليشير رسلان الي الرجال بخفض سلاحهم في نفس لحظه وصول فواز وعدنان وسلطان وبعض ابناء عمهم .....اسرع عدنان ورسلان كل منهما يقف امام ابنه يحاول تلقي الرصاص بدلا منه ليقف فواز بينهما بعد ان شعر بخطورة الموقف ليحاول تهدئة الوضع الذي سينتهي بمقتل أحدهما.... قال فواز بحزم : سيلم نزل سلاحك رفض سليم ليمد فواز يداه يسحب السلاح من سليم ويلتفت تجاه فهد هو الآخر ساحب سلاحه من يده وهو يقول باستنكار :.. هتقتلوا بعض.. ... اخيرا تجرأ ادم الذي لحق بهم ليشهر سلاحه بوجهه سليم هاتفا : هقتلك لو مسبتش حور تخرج نظر له سليم بغضب مزمجرا : متجبش سيرتها علي لسانك هز ادم رأسه : حور خطيبتي اندفع تجاهه سليم يسدد له لكمه قوية :قلتلك متنطقش اسم مراتي علي لسانك هتف الجد بعنف وهو يبعدهم عن بعض: احترموا وجودي... كفايه هتموتوا بعض ... بداخل المنزل وقفت وفاء والده سليم امام حور تمنعها من تخطي اخر درجات السلم قائلة بغضب : اطلعي فوق يابنت عدنان لو خرجتي سليم مش هيرحمك صرخت بها حور دون أن تهتم لتهديدها :اوعي من وشي ياست انتي أمسكت بها اثنان من النساء قويات البنيه يوقفونها لتقاومهم بشراسه تحاول تخليص نفسها منهم فهي علي بعد خطوات من ابيها واخيها من سيخلصوها من هذا المصير المجهول... لتصرخ منادية باسمه... فهد.. تعالي صراخها لاذانهم لتغلي الدماء في عروق أخيها الذي حاول الاندفاع تجاه الداخل حيث يتعالي صراخ اخته تستنجد به... لتوقفه يد جده الذي امسكه بشده قائلا بأمر... مكانك يافهد هتف فهد بعنفوان : سيبني ياجدي ادخل اجيب اختي قال سليم بغضب : اختك بقت مراتي :هقتلك ياسليم نظر له سليم ببرود فاتحا ذراعه أمامه : انا قدامك وقف فواز بينهما قائلا لابنائة : هتتفرجوا علي ولادكوا بيقتلوا بعض قال رسلان بهدوء : انا مش ناوي علي اي شر.... زي مااخد بنتي اخدت بنته ودلوقتي بقت مرات ابني الوحيد وليك كلمتي أن محدش هيدوس ليها علي طرف.. قال عدنان بغضب : مش هتاخد بنتي ولو علي جثتي.. تحدث رسلان بقوة : لا هاخدها وعلي جثة فارس ابنك كمان نظر له عدنان باعين زائغة ليكمل :اية فاكرني مش هعرف طريقة.. لا...مسيري في يوم اعرف طريقه واخلص عليه ... هدر قلب عدنان بخوف شديد لينظر فواز الي أبناءه بيأس من تلك الدائرة المفرغه من الثأر التي ستنتهي بمقتل أحد أحفاده ليقول لرسلان بغضب : وبعد ما تقتل فارس يجي الدور علي سليم وبعدين فهد ...ايييييه هتفرحوا وعيالكم بتقتل بعض ....العداوة بينكم هتخلص امتي يا ولاد الهاشمي هتف رسلان بصدر محترق : انا مكنتش عاوز حاجه غير انه يحس باللي حسيت بيه لما ابنه اخد بنتي غصب عني ...لازم زي ما كسرني اكسره احني عدنان رأسة بانكسار ليتحدث فهد بغضب هائج : محدش يكسر عين عدنان الهاشمي واختي هترجع يعني هترجع هدر فواز بفهد ليصمت فتوقف فهد كالاسد الجريح يستمع لكلام فواز الذي قال بحزم : جه الوقت اللي العداوه دي تنتهي فيه هدر عدنان باستنكار :عمرها ماهتنتهي بعد اللي عمله سليم قال فواز بحزم. :لا هتنتهي ياعدنان هتف عدنان بغضب : مش هتنتهي طول ما بنتي في أيده قال رسلان باحتدام : ماهي بنتي في ايد ابنك هتف عدنان بسخط : مش بالطريقه دي ...بنتك عايشه معززة مكرمه وراضيه بحياتها مع ابني وبقي عندهم ولد ... زاغت نظرات رسلان بحنين جارف الي ابنته ليهتف : خلي ابنك يرجعها هز عدنان رأسه : واضمن منين انك مش هتقتله زي ما قولت .... هدر فواز بهم بصدر ضائق : كفايه عداوة بقي ..... رسلان ابنك يطلق حور وترجع بيت ابوها و انت ياعدنان فارس يرجع وهج تعيش وسط أهلها لم يكد ينهي كلماته حتي زمجر سليم بسخط : مش هطلقها ....لو انطبقت السما علي الأرض مش هطلقها احتدمت نبره عدنان : وانا مش هخلي ابني يرجع عشان رسلان يخلص عليه زفر فواز باحتراق بينما لا سبيل لإنهاء العدواة بين أولاده وكل منهم يضمر الشر للآخر في تلك اللحظة خلصت حور نفسها من تلك المرأتان بلمح البصر لتندفع خارج الباب تنادي والدها واخيها تحاول ان تركض لتصل اليهما فتمنعها يد قاسية تجذبها الي صدر قوي كالصخرة .... صرخت مناديه والدها برعب بينما قبضه سليم الفولاذيه اوقفتها قبل أن أصل إليهما ؛ ... بابا.. فهد.. التفت اليها والدها وانخلع قلبه حينما سحبها سليم بقوة للداخل وهو يحيط خصرها بذراعيه القوية ليندفع فهد نحوه بعنفوان : سيبها بدل مااقتلك امسكه عمه سلطان بقوة :مكانك يافهد.. هي بقت مراته صم صراخها اذان أخيها الذي قيدته يد جده وعمه من الاندفاع اليها فيما تحدث عدنان مهدد أخيه أرسلان :لو مس شعره منها هقتله هتف رسلان بحزم :متهددش ياعدنان.. بنتك بقت مراته و قولتلك محدش هيدوس ليها علي طرف ظل رسلان يطالع أخيه بنظرات تحدي فهاهو يري ابنته تستنجد به ولايقوي علي نجدتها تماما كما فعلت ابنته... وقف فواز بين رسلان وعدنان ونظر الي كلاهما قبل أن يقول بنبره قاطعه : خلاص يا عدنان اقبل الأمر الواقع ...!! احتدت نظرات فهد وعدنان الذي قال بلسان ثقيل : يعني ايه ؟! قال فواز بحزم : يعني زي ما قولت لاخوك قبل سنين يقبل الأمر الواقع انت كمان هتقبله ....بنتك عند عمها وبنته عندك ...خلصت هز عدنان رأسه برفض : لا هتف فواز باحتدام : يعني ايه لا ..هتكسر كلام ابوك .....اشمعني رسلان قبلها زمان هتف عدنان بسخط : قبل وفضل مخبي العداوة في قلبه سنين لغايه ما اخد بنتي قدام عنيا اشار فواز بانفعال : زي ما ابنك عمل .....خلاص يا عدنان اللي حصل حصل بغل خرمشت حور ذراع سليم التي تطوقها صارخه به : ابعد عني .... دفعها سليم بعيدا عنه بعنف هاتفا بها : مش هبعد ولو رجلك خطت برا البيت هكسرهالك .... تعثرت حور للخلف بينما تحاول مجددا الركض للخارج لتقع أرضا بينما تعالي صوت سليم الجهوري ....فتحيه ...فتحيييييه ركضت المراه ذات الجسد الضخم ووالدته وفاء واخته فرح علي صوته بينما وقفوا خلف النافذه يشاهدون ما يحدث بالخارج ليهتف سليم بها بلهجه أمره : خديها علي فوق واياك تخرج برا الأوضه أومات المراه وجذبت حور من علي الأرض لتقاومها حور بشراسه وقوه ضاريه لم تمنع تلك المراه من جذبها بقوة علي ردجات السلم التي تركت اثار بكل جسد حور التي لم يردعها المها عن المقاومه ....دفعتها المراه الي الغرفه واوصدت الباب لتركض حور تجاه النافذه تحاول فتحها ودموعها تسبقها بينما تتخيل نفسها حبيسه ذلك الرجل تدفع ثمن ثأر لا ذنب لها به .... تحدث عدنان يحاول اعاده ابنته : خلي حور ترجع معايا وبكرة اجيبها لحد هنا واسلمها لسليم هز رسلان راسه بنفي : بنتك خلاص بقت مرات ابني ومش هتطلع من بيته.. هتف عدنان بغضب :قولتلك هسلمها لسليم بكرة ..... سيبني افرح ببنتي واجوزها زي الأصول .... قال رسلان بحقد : كنت سيبني افرح بوهج ياعدنان.... ارتجفت شفاه حور التي استمعت الي كلام ابيها ولم تستوعبه كما مازالت لم تستوعب شيء مما يحدث لها لتستنكر كل ملامحها كلمات ابيها أنه سيسلمها بيده الي مختطفها اشاح رسلان برأسه وتابع كلمات : حور خلاص بقت مرات ابني .... تحدث فواز بلهجه إمرة :خلاص ياعدنان انا اللي حكمت...وحكمي هيسري ومعاك كام يوم تخلي ابنك يرجع بنت اخوك وهتعيش وسطنا كور فهد قبضته بينما رفض أن ينتهي الأمر بتلك الطريقه ...لن ينتهي هكذا ابدا ليلتفت الجميع علي صوت فهد الذي قال : انا هتجوز فرح ....!! انصدمت ملامح الجميع واولهم فرح التي كانت واقفه خلف الشرفه الزجاجيه تشاهد بوجل ما يحدث ...فمن هذا الذي طلب زواجها ...!! ابن عمها الذي سمعت عنه نعم ولكن يطلب زواجها بلحظه كتلك ....ليس طلب زواج بل تخليص لحق أخته مؤكد .... اهتزت نظرات رسلان للحظة بينما هتف سليم برفض : مستحيل ... لاقت كلمات فهد استحسان فواز الذي هتف بأمر : موافق فهد هيتجوز فرح... قال ادم بحدة رافضا :مش هتجوز الا حور خطيبتي اندفع رسلان رافضا .. مستحيل... اجوز بنتي لاخو اللي خطف اختها قال فواز بحزم : هيتجوزها يارسلان..... انا مش هقف اتفرج علي احفادي بيقتلوا بعض.. هي دي الطريقة الوحيدة اللي هتقضي علي العداوة اللي بينكم... اللي حصل زمان انت اللي بداته يارسلان لما رفضت تجوز بنتك لابن عمها وخليته يعمل اللي عمله : كانت عيلة صغيرة : مش اول واحدة تتجوز صغيرة ومكنتش هتلاقي احسن من أبن عمها ودلوقتي برضه مش هتلاقي لفرح احسن من فهد... وسليم زينه الرجال اخذ بنتك ياعدنان بطيب خاطر انا ابوكم ومحدش هيكسر كلامي... الكلام انتهي وأفعال عيالكم هي اللي رسمته كده ..... نظر فهد لأبيه وكذلك سليم لأبيه بينما أصاب فهد هدف بما نطق به ليضمن سلامه أخته ويرد الصاع لسليم ..... لم يكن هذا الحل اختيار وارد لرسلان وسليم فقد أراد رسلان اذاقه أخيه انكساره حينما ياخذ ابنته غصب عنه وينتقم منه ولكن بزواج ابنته من فهد فهو بيده سيسلمهم ابنته الاخري.... فيما عقد فهد حاجبيه بانتصار فهو بتلك الطريقة سيضمن ان سليم لن يمس اخته بسوء طالما هو ايضا لديه اخته تحدث فواز بعد ان رأي ان هذا هو الحل لانهاء العداوة بين ابنيه التي امتدت طوال عشر سنوات ولانه يعرف تهور واندفاع فهد فهو بزواجه من اخت سليم ضمن تعقله ليقول بارتياح :بوجود بنت كل واحد فيكم عند التاني هتفكروا الف مرة قبل ماتاذوا بعض... موافقين نظر عدنان بألم فهو يعرف ان رفض فإن رسلان سيقتل فارس ابنه وان وافق فهو أضاع ابنته ليردد ببطء بعد وقت طويل بانكسار :موافق نظر رسلان إليهم بانتصار قائلا : وانا كمان موافق قال فواز بحزم : مبروك عليك ياسليم... مبروك يافهد اوما سليم علي مضض حينما نطق أبيه بموافقته ليتحدث رسلان قائلا بتحذير : بس عاوزك ياعدنان تفتكر كويس ان زي مابنتي هتبقي في ايدك فبنتك كمان في أيدي لوفهد فكر بس ياذيها بكلمه مش هرحم بنتك تحدث فواز بغضب : انا قلت العداوة هتنتهي ولو عرفت ان البنات دخلوا في اللي بينكم مش هيحصل خير علي مضض دفع فواز فهد للسيارة فيما رفع عدنان عيناه تجاه الشرفه حيث لمح طيف حوريته الصغيرة التي حاول حمايتها ولم يستطع في النهاية لينفذ القدر ترتيبه..! لتتهاوي اقدام حور بخزلان حينما استمعت لهذا القرار الذي نطق به كل منهم وكأنها دميه يلعبون بمصيرها ..... سواء كانوا يريدون الثأر أو إنهاء العداوة فهي من دفعت الثمن وهاهو ابيها واخيها تركوها بهذا المصير ...!!
قراءه ممتعه بقلم رونا

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !