روايه حب بطعم الانتقام ..الفصل الثاني

5
قالت علياء وهي تتبع زاهي التي ماان استعادت ثباتها من صدمه وقوفة امامها قبل قليل حتي اسرعت تجمع اشياؤها بتلك الحقيبه الكبيرة : انتي بتعملي اية بس يازاهي..؟ تابعت زاهي جمع ملابسها وملابس طفلها بأيدي مرتعشة...: لازم امشي من هنا قبل مايرجع تاني قالت علياء باستنكار : يرجع تاني...؟ لا طبعا وهو أية هيرجعه تاني نظرت زاهي تجاه سذاجة ابنه خالتها فهل ظنت انه بمجرد سماعه تلك الكلمه من علياء انتهي الأمر.... لا انها سكبت النار علي البنزين الذي يشتعل أضعاف مارأته... فلولا ذلك الهاتف الذي انقذهم رنينه منه وجعله ينصرف لكانت في براثنه ....! تنفست وهي تتذكر صدمته ماان نطقت علياء بتلك الكلمات.... ابنه..! صدمته كانت جليه واضحة علي وجهه الذي كان ساحة من التعبيرات البشعه فهل هو ساذج ليتلاعب كلاهما به.... استدار تجاه علياء التي التصقت قدماها بالأرض وهو يهدر بها : انتي بتقولي اية صرخت بها زاهي ; اسكتي ياعليا.... التفت اليها بنظره تحمل تحذير بشع ليعود مجددا تجاه علياء وكان علي وشك فتح فمه ليهدر بها لولا ذاك الرنين بلا انقطاع لهاتفه ليسمع بضع كلمات جعلته يسرع مغادرا لينقذها الله منه ولكنها متأكدة ان تلك ليست النهاية فمن سيستمع لتلك الكلمات ويغادر...! قالت زاهي لعلياء ; انتي فاكرة ان كدة الموضوع خلص ولا بعد اللي سمعه هيسكت.... هو دلوقتي لسة زي المضروب علي دماغه من الصدمه بس اول ما هيفوق هيرجع...هزت راسها وأكملت : هيرجع. وهياخد ابني مني اكيد طفرت الدموع من عيونها ونظرت لعليا بعتاب : لية بس ياعليا قولتيله... حرام عليكي قالت علياء بتبرير : خوفت عليكي منه .. ده كان هيسجنك قالت زاهي بتهكم مرير ; وهو دلوقتي يعني هيرحمني.... قالت علياء بتشجيع : متخافيش منه يازاهي هي سايبه ولا اية ... انا اتصلت بعاصم وهو زمانه راجع وهيقدر يحميكي منه اغمضت عيناها وعادت معاتبه ابنه خالتها : ياعليا لية بس قولتيله... حرام عليكي...انا مش عاوزة عاصم يتاذي بسببي قالت مطمئنه : متخافيش : لا لازم أخاف... انتي نسيتي اللي عملوه فيا وفي بابا الله يرحمه... دول ناس مفيش في قلوبهم رحمه والبلد بتاعتهم..... انا لازم اخد ابني وابعد : هتروحي فين بس هزت راسها : اي حته.... وانتي وعاصم الأحسن متعرفوش عني حاجة عشان تبقوا في امان.... بقلم رونا فؤاد .... ... عن أي امان تتحدث امام ابواب الجحيم التي فتحتها كلمات علياء..... ولولا تلك المكالمه من المشفي لضرورة حضروة التي انقذتها من يده.... هل كانت قريبتها تكذب ام ان هذا الطفل هو ابنه.....ضرب الحائط بقبضته أيعقل ام تكون كانت حامل حينما سافر ... اذن لماذا لم تأتي الي المطار كما اتفقوا....! لماذا ارسلت له صديقتها التي أخبرته انها لن تأتي...! لماذا لم يجدها حينما عاد باحثا عنها.....! أسئلة كثيرة طنت براسه بلا توقف حتي خرج هؤلاء الضباط من غرفه والده بعد أخذ افادته حينما اتصل به الطبيب المشرف علي حاله والده يبلغة بهذا الأمر لينصرف باقدام تائهه يحاول استيعاب ماسمعه... من علياء.. ؟! التفت تجاه الاستاذ وحيد الذي خرج برفقة الضباط بعد انتهاءهم من أخذ أقوال شريف المهدي ليقول :جلال بيه والدك طالبك دخل تجاه ابيه وخلفه المحامي ليقول والده : جلال.... انا عاوزك في موضوع مهم نظر لوالده الذي كان يتحدث بضعف ووجهه شاحب قائلا : انا خليت وحيد يعملك توكيل بكل حاجة.... انت هتدير الشغل مكاني لغاية مااقف علي رجلي تاني .... سعل بوهن قائلا : انا داخل اكبر وأهم صفقة في البلد ياجلال.... ومينفعش تروح مننا ابدا.... كامل علوي هو اكيد اللي دبرلي الحادثه دي عشان يمضي الصفقة بدالي مع الجماعه بتوع اليابان بس انا مش هسمحله. ... نظر لابنه قائلا : انت بدالي ياجلال زفر جلال بضيق فعالمه يهتز أسفل قدمه وهو يطالبه بألحفاظ علي امبراطوريته... مفيش غيرك هيكمل الشغل ياجلال وحيد معاك وآدم وعامر عارفيين كل حاجة بس زمام الأمور هيبقي في ايدك انت : مش هينفع جعد شريف ملامح وجهه باستنكار ماان استمع لكلمات جلال ليقول : اية.. ؟! قال جلال وهو يشيح بوجهه : مش هينفع ارتبط بشغل معاك... انا بعد ماصحتك تتحسن راجع تاني أمريكا لشغلي هناك اهتاج شريف بالرغم من الألم الشديد الذي غزا صدره..... انت بتقول اية....... انت بتتخلي عن ابوك وهو محتاجلك ياجلال.... سعل بقوة ليتدخل وحيد : اهدي ياباشا.... ارجوك ياجلال بيه ريح والدك دخل الاطباء ليحاولون تهدئة نوبه شريف الذي ازاح جهاز التنفس هادرا بجلال : انت ابني الوحيد.... وريثي...! بتتخلي عني....وانا كنت بعمل كل ده عشان مين مش عشانك انت وولادك... عشان اسم المهدي : شريف بيه كدة غلط علي سيادتك.... حاول الاطباء تهدئته لينظر اليه جلال والي تهدور حالته لينهار اخيرا ويقول برجاء ; متضيعش شقايا وتعبي سنين ياجلال... انت ابني الوحيد : ارجوك ياجلال بيه... عشان حاله الباشا هز راسه اخيرا علي مضض دون قول شئ ليخرج من الغرفة بخطوات سريعه.... قال شريف بالنفاس مقطوعه وهو يتراجع للفراش : روح وراه ياوحيد.... اومأ له ولحق بجلال : جلال بيه نظر اليه قائلا بنبرة قاطعه : مش وقته يااستاذ وحيد : بس يافندم : بكرة هعدي عليك افهم منك كل حاجةٍ بس دلوقتي عندي مشوار مهم ميتاجلش بقلم رونا فؤاد .... .......... . فتح عاصم الباب علي عجل ليدخل مسرعا بقلق تجاه زاهي وعلياء .... : اية اللي حصل ؟في أية يازاهي استمع لما حدث ليقول وهي ينظر اليها تجمع اشياؤها .... لا طبعا مش هتمشي.... : ياعاصم مش هينفع افضل هنا بعد ماعرف طريقي قال عاصم باستنكار; اية يازاهي هو انا مش راجل قدامك ومش هعرف احميكي منه ولااية ... هزت راسها قائلة : لا طبعا ياعاصم.... بس كفاية كل اللي اتحملته بسببي.... ارجوك ياعاصم انا مقدرة كل اللي عملته عشاني السنين اللي فاتت بس مقدرش، اكون سبب انك تتاذي....سيبني اختفي شوية وهو اكيد هيزهق وشوية وهينساني لوي عاصم شفتيه باستنكار ; انتي متوقعه جلال ينسي انه له ابن قالت في محاوله منها لطمئنه نفسها ; هختفي ومش هيعرف طريقي قال عاصم باصرار : يا زاهي قلتلك لا مش هتسيبي البيت ... وانا هحميكي .... : تحميها من مين..... كان هذا صوت جلال الذي اقتحم الباب خلف تلك الثيران البشرية من حراسته المرتدين البدلات السوداء.... اسرع عاصم يجذب زاهي خلفه بحماية لينظر جلال تجاهه بنظرة ساخرة يحاول إخفاء غيرته التي تكاد تقتله وتدفعه لقتلها وقتله بلا تردد فهي واقفة خلف رجل اخر....! رجل اخر تجرأ ولمس ممتلكاته... تلك الحقيرة المخادعه سلمت نفسها لسواه وهي من كانت تخبره انها لن تكون الا له....! دنست شرفه واسمه وسيعاقبها أشد عقاب ولكن ليس الآن.... زم شفتيه وابعد عيناه المحتقرة عنها وأشار بعيناه لرجاله للتحرك بنفس اللحظة التي كانت يداه تمتد تجاه ذلك الطفل الذي صرخ باكيا بفزع علي صوت صراخ زاهي التي فهمت انها ليست المقصوده وانه جاء لأخذ طفلها .... ... زييين..... لا ابني..! اندفع عاصم نحوه ولكن امسكه الرجال بقوة بعد اشاره جلال لهم كما توقف أحدهم امام علياء يمنعها من الحركة بتحذير من اقترابه ليقول جلال لعاصم باستهزاء وهو يدفع زاهي التي اندفعت نحوه تحاول الامساك بطفلها ... اهي عندك احميها براحتك....! إنما ابني يخصني..... وقعت زاهي علي الارض أثر دفعته لها ولكنها اسرعت تنهض وهي تهتف من بين دموعها : لا... لا ياجلال ابني لا ... صرخت زاهي وهي تتجه ناحيته تحاول انتزاع طفلها من قبضته القوية.... بينما يهدر عاصم بقوة وهو يحاول تخليص نفسه من رجال جلال بيأس.... : سيب الولد....! ... ابني... زيين بالرغم من فارق القوة الا انها كانت أم تدافع عن طفلها بيأس وتحاول انتزاعه بكل قوتها من يد جلال القوية لتقع علي الارض حينما ازاحها مجددا من امامه ولكنها لم تستلم لتقوم وتعاود الكره بدموعها المنهمرة كالشلال الايكفيه مافعل بها..... الان يأتي ليأخذ طفلها الذي ذاقت من أجله الذل والهوان خطي جلال خطوة لتنهض زاهي خلفه بسرعه رافضة الاستسلام ليقع نظرها علي السلاح الموضوع بحزام احد حراسه لتسحبه بلحظة وتشهره بوجهه مزمجرة بقوة : سيب ابني بدل مااقتلك استهزات بها نظراته ليتابع خطواته غير مبالي ولكنها اسرعت تقف امامه رافعه السلاح بوجهه تهتف بقوة : . مش هسيبك تاخد ابني قال بتحذير : اوعي من قدامي احسنلك تأهب رجاله واشهروا الأسلحة حولها ولكنها لم تهتم فهي متأكدة انها ستفقد طفلها للأبد ان خرج به من ذلك الباب الذي يبعد خطوات لذا هي بكل الاحوال ستموت سواء حسرة علي طفلها او علي يد رجاله أشار لرجاله بتنزيل اسلحتهم بينما تابع خطواته وهو يضم الطفل بين يديه القوية لتهدر زاهي بيأس : هقتلك... لو خطيت خطوة كمان هقتلك .... ومش هسيبك تاخد ابني.... صاحت عليا ببكاء : لا يازاهي متضيعيش نفسك..... لا تهتم وهو ايضا لم يهتم للسلاح الذي تحمله وتشهره بوجهه فهو لن يتراجع هدر بغضب : بقولك اوعي من قدامي هزت راسها وشددت قبضتها علي السلاح الثقيل بيدها ; علي جثتي... مش هتاخد ابني .صاح بحدة : .. متخلنيش اتهور : انا مش خايفة منك اغمض عيناه لحظة قبل ان يشير براسه لأحد رجاله الذي باغتها علي الفور قابضا علي يدها ألتي تمسك بها السلاح بقوة ليسقط من يدها ولكن ماان رفع يده نحوها ليصد مهاجمتها له حتي هدر به جلال : سيبيها تركها الحارس ليوليها جلال ظهره ويتقدم تجاه الباب وسط صراخ عليا وتهديدات عاصم لتندفع زاهي خلفه بيأس وتتمسك بطفلها الذي مزق بكاءه اوصال قلبها وقلبه ايضا فالطفل حرفيا بين يداهما هما الاتنين وكلاهما يحاول انتزاعه من الاخر ليقول بغضب عارم لناصر ... هاتها ..... جذبها احد رجاله خلفه ليضعها بأحد السيارات السوداء الضخمه وينطلق بها بينما ركب جلال بسيارة اخري وانطلق خلفهم ضرب احد الحراس عاصم علي راسه بظهر سلاحه ليقع علي الفور فاقدا للوعي غارقا بدماءه لتصرخ علياء بهلع وتنحني تجاه أخيها... عاصم... عاصم...! ليتبعه باقي الحرس منطلقين خلف جلال ...... ......... ..... كانت تحاول بكل قوتها اليائسة فتح باب السيارة المسرعه بها بهذا الطريق... فهي تريد طفلها... ذاك القاسي بعد كل ماذاقته علي يده ياخذ طفلها من بين احضانها.....! كم تكرهه وتندم علي كل لحظة عاشتها معه هدأت السيارة من سرعتها وهي تدخل من تلك البوابة الحديدية لتلك الفيلا الصغيرة بهذا المكان النائي... نزل الحرس من السيارة وتركها محتجزة بالداخل في انتظار وصول سيارة جلال خلفهم لينزل منها بكامل هيبته ليتجه ناحيتها يفتح الباب ويسحبها من ذراعها بقوة لم تهتم بها وهي تنظر بكل اتجاه تبحث عن طفلها الذي انخلع قلبها حينما لم تجده بين ذراعيه.... لتقول له ببكاء منهمر : ابني فين... ؟ وديت ابني فين؟ لم يجيب عليها بل تابع سحبها خلفه غير مباليا بسقوطها لينهضها بقوة ويتابع جرها علي الأرضية الرخاميه لهذا المنزل الساكن ليفتح احد الغرف بالطابق السفلي ويدفعها اليها..... اصطدم جسدها بقوة بالارضيه ولكنها لم تبالي بألم ظهرها لتحاول النهوض علي ركبتيها نحوه قائلة بتوسل ... عاوزة ابني ابوس ايدك ياجلال.... متاخدهوش مني..... نظر اليها باحتقار وهو يدفعها بقدمه بعيدا : اسمي متنطقهوش تاني علي لسانك.... لم تبالي بكميه الذل التي لحقت بها لتتمسك بقدمه راجية ... : حاضر مش هنطق ... اعمل فيا اللي انت عاوزة بس اديني ابني.... ابوس رجلك... تعالت أصوات تنفسه يحاول السيطره علي ذلك السيل من مشاعره المتناقضة فهو لايتخيل قسوته وايلامها واذلالها بهذا الشكل ولكنها تستحقه....! دفعها مرة اخري وأسرع يغادر الغرفة ويوصدها خلفه ليستمع لصوت انهيارها وبكاؤها خلف الباب ...! رفع راسه وزم شفتيه بغضب اهوج ليقول متوعدا... هو انتي لسة شفتي حاجة من اللي هعمله فيكي...! ..... .... خرج مجددا لبهو فيلته ليحمل طفله ناظرا الي حارسه ناصر قائلا : فين اللي قلتلك عليها.... أشار الي تلك المرأه قائلا : اهي نعمه ياباشا اومأ له : واثق فيها : برقبتي ياجلال باشا... دي مرات سمير عامل الجراج اديها الولد وخليها تاخد بالها منه.... لو حصله حاجة برقبتك ورقبتها اومأ له : تامر ياباشا أشار ناصر لنعمه : قربي يانعمه... خدي الواد ده وتاخدي بالك منه كويس... هزت راسها وحملت الصغير ليقول جلال لناصر محذرا ;محدش يفتحلها الاوضه... فاهم هز راسه ; تمام ياباشا ........ ..... آفاق عاصم من اغماءته ليجد نفسه ممد علي سرير المشفي وبجواره اخته تبكي... عاصم... عاصم انت كويس هز راسه بألم وهو يحاول الاعتدال جالسا لتقول : انت رايح فين..؟ : لازم اروح اشوف زاهي وزين..... قالت علياء ببكاء : تشوفهم فين بس .... ؟ ده تلاقيه عمل فيهم حاجة... هز راسه قائلا : علياء بطلي كلام و هاتي الجاكيت خليني اشوف هتصرف ازاي : ياعاصم انت تعبان الدكتور قال مينفعش تتحرك احسن يكون فيه ارتجاج... قال بنفتك صبر وهو يعتدل واقفا : وبعدين ياعليا خلصي... ....... .... صاح جلال بحدة بصوت جهوري في الهاتف حينما اتصلت به نعمه تبلغه ان الطفل لايتوقف عن البكاء .... اييييية مش عارفة تسكتيه ؟... اتنيلي اعملي اي حاجة انتي واللي معاكي بدل مااطردكم كلكم القي الهاتف امامه ودار حول نفسه كالاسد الثائر لينظر اليه ادم قائلا : .... اهدي بقي ياجلال عصبيتك دي مش هتحل حاجة خلينا نفكر بالعقل..... مش جايز الولد ده مش ابنك ولا حاجة وقريبتها دي قالت كدة خوف منك أشعل سيكارة ونفث دخانها بغضب قائلا :عملتله تحليل والنتيجة هتطلع بكرة قال ادم : طيب تمام انت لية مخلي الولد مع الشغالين ماتدية لأمه ده طفل صغير مالوش اي ذنب في اللي بيحصل .... قال بغل ; ده بعينها .... مش كفاية بنت ال.... اتجوزت وهي في عصمتي.... لا والفاجرة كمان كتبت ابني باسم راجل تاني.... : وانت خلاص اتأكدت انه ابنك يعني ياجلال .. ماجايز ابنها من جوزها ضرب المكتب بقبضته مزمجرا بغضب : ااادم...! مش عاوز كلام في الموضوع ده زم شفتيه متراجعا ولكنه حاول قائلا : طيب ياسيدي هسكت... بس برضه الطفل مالوش اي ذنب.... اديه لأمه حرام عليك هز راسه : لا.... ده انا هحرق قلبها عليه... الكلبه بنت ال.. قال باستنكار : جلال انت مكنتش قاسي كدة اية اللي جرالك....وبعدين في حاجة غلط في الموضوع كله.... التفت تجاه ادم الذي تابع ; يعني اللي فهمته منك انك اتجوزتها لما عمي رفض... تمام وفضلت متجوزاك في السر شهرين ومحدش خالص عرف لغاية خناقتك الكبيرة مع عمي لما قررت تسافر وتاخدها معاك تمام كدة هز جلال راسه وهو يهز قدمه بعصبيه ماان تذكر تلك الأحداث التي تابع ادم سردها : يعني كان كله تمام وكانت متفقه تسافر معاك... وده احسن حل ليها لما انت عرضت تاخد ابوها كمان معاكم وتعرفه حقيقة جوازكم..... يبقي بقي اية اللي هيخليها ترجع في كلامها وتخلف اتفاقها معاك ومتجيش وقت الطيارة لا وكمان المفروض انها وقتها كانت حامل.... اية يخليها تسيبك وانت الوحيد اللي هتقف جنبها في وضع زي ده... سحق سيكارته بالمنفضه الزجاحيه قائلا بغضب اهوج : ابويا عرض عليها فلوس.. عقد ادم حاجبيه : هو اللي قالك كدة هز راسه ليهز ادم راسه بعدم اقتناع.... ليساله ادم : وهي وافقت ؟ التفت اليه جلال بغضب ; انت شايف اييية.! اخدت الفلوس من ابويا وراحت اتجوزت واحد تاني وياعالم قالتله اية خلاه قبل يتحوزها وكتب ابني بأسمه... : ياجلال اكيد في حاجة غلط .... يعني لو الموضوع موضوع فلوس...ماهي كانت مراتك قال جلال بمحاوله الثبات علي موقفة :اكيد لما عرفت اني سبت كل حاجة وهسافر خافت تخسر فوافقت تاخد الفلوس من ابويا هز راسه بعدم اقتناع : انت مصدق نفسك.... قاطعه جلال بحدة : امال عاوزني اصدقها وانا جايبها من بيت راجل تاني..... طرقت السكرتيرة الباب ودخلت ليصيح بها بحدة : قلت مش عاوز حد يدخلي قالت بتعلثم : متأسفه... ياجلال بيه بس... بس يافندم في واحد بره مصمم يقابلك بيقول موضوع خطير : مين ده؟ : انا... عقد جلال حاجبيه واندفع تجاهه بغضب يمسكه من تلابيبه ; انت..! .... ماان اندفع ناحيته حتي امسكه ادم وابعده عن عاصم ;اهدي ياجلال مش كدة قال عاصم بحزم ; بقولك اية... انا جاي اقولك كلمتين عاوز تسمعهم اسمعهم مش عاوز هتفضل باقي عمرك ندمان لما تعرف الحقيقة : حقيقة اية... ؟ : حقيقة ظلمك لزاهي هتف بغضب : وكمان بتدافع عنها بعد اللي عرفته... نظر اليه وتابع بتهكم :واضح تأثير الهانم عليك..... مانا عارفه ومجرب قبلك اندفع عاصم بغضب من مغزي كلماته ; أخرس.... أخرس ومتجيبش سيرتها بالطريقة دي... قال جلال بحدة : انت هتعلمني اتكلم ازاي قال عاصم : ايوة لما تتكلم عن مراتك بالطريقة دي قدام رجاله يبقي لازم تتعلم تتكلم ازاي....! بوغت جلال بما نطق به عاصم للتو لينظر اليه بنظراته الثاقبه بينما تابع عاصم وهو يشدد علي كلماته ; زاهي ياجلال بيه اللي انت عمال تتكلم عنها بالطريقة دي محترمه غصب عنك.... ولسة علي ذمتك... بس بسبب اللي سيادتك عملته وسبتها بعد ماعرفت بحملها وسافرت واللي كمله شريف بيه المهدي اللي رماها في الشارع وفضحها هي وابوها اللي مات بحسرته... اضطريت اديها اسمي قدام الناس...كذبه اتحايلنا بيها علي الوضع بعد ما عليا اختي انقذتها من الانتحار بعد اللي حصلها.... وقتها انا كنت راجع من السفر بعد ماانفصلت عن مراتي لاني مش بخلف..وكأن ربنا كان مرتب كل حاجة انا مش بخلف وزاهي حامل وللأسف ابو ابنها سافر وسابها... انا ليا معارفي قدرت اكتب زين باسمي وقررت يكون ابني وقدام الناس قلنا اني اتجوزت زاهي... .. بس ربنا يعلم أن هي وعليا واحد عندي والاتنين اخواتي وكل اللي فرق معايا هو الطفل المسكين ده يكبر في حياه طبيعيه.... مراتك ست شريفة وضحية لجبروت ابوك وقسوتك.... انت حتي مفكرتش تدور عليها ولا تعرف اية اللي حصلها... بعد ماعملت عملتك وكل اللي فرق معاك انها اتجوزت وهي في عصمتك.... وعصمتك كانت فين وهي مرميه في الشارع.... واسم سيادتك اللي انت خايف عليه محدش مسه وفضلت زاهي محافظه عليه بالرغم من انك اديتها ضهرك وسافرت وحتي مفكرتش تسأل عنها او تعرف عنها أي حاجة.....زاهي اللي كل اللي فارق معاك اسمك اللي شايلاه كانت ضايعة مرميه في الشارع خسرت كل حاجة شرفها وابوها وحياتها علي ايد ابوك..ابوك اللي صورها معاك وهدد ابوها الغلبان بالفضيحة اللي طبعا انت مرتب لها جحظت عيناه وامسكه بقوة من تلابيبه : انت بتقول اية..؟! قال عاصم باتهام : وهو ابوك هيصورها معاك من وراك لكمه جلال بقوة : انا اصور مراتي ياابن ال..... تدخل أدم قبل اشتعال الوضع... ليقول عاصم : عموما.... انا مش جاي عشانك...انا جاي عشانها.... افتكر كفاية اللي شافته واديك عرفت الحقيقة وأنها مخانتكش... تقدر تقولي مكانها هي وابني قال جلال وهو يشدد علي كلماته ; قصدك ابني هز عاصم راسه موافقا : ابنك... ياجلال بيه مفهوم... بس هما فين قال جلال بتهكم : وانت بالساهل كدة هتاخدها قال عاصم باستنكار : وعاوزها عندك ليه : انت مش لسه قايل من شوية انها لسة مراتي قال عاصم : كانت...!! . انت غدرت بيها.... ولازم تطلقها : وهي عينتك محامي : مش محتاجة....... كفاية اللي شافته بسببك... :والله دي حاجة بيني وبينها هي اللي تقرر قال عاصم : اللي اعرفة ان لما راجل يقول عن مراته الكلام اللي قلته من شوية استحاله يبقي مكمل انها تخصه هدر به جلال بعنف... اخرس : انت اللي كفاية لحد كدة...انا عاوز بنت خالتي وابنها والا هبلغ البوليس قال جلال بتهكم : هتبلغة انك زورت في ورق وشهادة ميلاد ابني زم عاصم شفتيه ليتابع جلال : ده انا اللي من الصبح هبلغ عنك وهسجنك قال عاصم : طالما ده ردك للجميل معنديش مانع اتسجن ولا اني اسيبها في ايدك انا هطلع حالا اعمل محضر انك خطفتها هي وابنها وعلي ملتثبت ان الولد ابنك اكون خلصتها منك اسرع عاصم ليغادر وخلفه ادم الذي استوقفه قائلا ; لو سمحت يااستاذ عاصم اهدي... وخلينا نتفاهم.... قدر موقف جلال... هو عمره ماهياذيها... ده كلام لحظة غضب لو سمحت متتصرفش اي تصرف نندم عليه واتأكد اني مش هسمح باي حاجة تحصل لزاهي... ... ..... انتفض عامر واقفا حينما رأي جلال يدخل الي غرفة والده بعيون تطلق شررا ليسرع خلفه ولكنه توقف مكانه ماان صاح جلال بحدة في شريف; انت ازاي تعمل كدة في مراتي... ؟! قطب شريف جبينه متظاهرا بالدهشه : مراتك...! انحني جلال ناحيته : اه.. ولا هتكدب تاني وتقولي اخدت فلوس :وهو مش ده اللي حصل.... باعتك هي وابوها بقرشين لما عرفت اني مستحيل اخليك تتجوزها : بس انا كنت متجوزها فعلا اشاح شريف بوجهه ساخرا : اتجوزتها من ورايا :يعني مكنتش عارف وانت بتصورها معايا وبتهددها هي وابوها جحظت عينا شريف ليقول جلال بغضب عارم:انا عرفت الحقيقة :كدابة.....بتكذب عليك وبتوقع بيني ويينك قال جلال بتهكم : وهو في أية بيني وبينك لسة موقعش ياشريف بيه.... :جلال.. اسمعني هدر جلال بحدة :مش عاوز اسمع حاجة منك تاني... غادر بضع خطوات قبل ان يعود ملتفتا لوالده قائلا بتهكم ; ولو علي الصفقة متقلقش ياشريف بيه انا هكملها. ....! نظر اليه شريف ليكمل جلال : ارتاح انت... لأني ناوي انفذ طلبك وكل حاجة من اللحظة دي في ايدي....! ....،! تأكلها الحزن والبكاء طوال تلك الساعات التي مرت عليها كسنوات حتي فتح جلال الباب يطالعها وهي جالسة علي الارض تبكي بقوة... رفعت عيناها الباكية نحوه لتقوم مسرعه وتتجة ناحيته ماان رأته يحمل زين :.... ابني. زين حبيبي احتضنت طفلها وأخذت تبكي بقوة حينما أعطاه لها ليبكي زين ايضا قال بنبره متعاطفه : بطلي عياط عشان يهدي ويسكت.. نظرت اليه والي نبرته ..ولكنها لم تفكر كثيرا فما يهمها هو عوده طفلها لحضنها نظر لبكاء الصغير. قائلا بقلق :هو تعبان..؟ اجيبله دكتور هزت راسها ومسحت دموعها بظهر يدها تضم زين اليها قائلة : هو جعان.... قال بهدوء : طيب اسم اللبن اوالاكل بتاعه اية وانا ابعت حد يجيبه... هزت راسها واشاحت بوجهها قائلة : مش عاوزة حاجة منك : ده لابني.. قالت بحدة : ابني انا.. : بلاش عند الولد جعان : اطلع برا وانا هأكله... نظر اليها لحظة لتزجره وهي تنظر لدموع طفلها : بقولك برا.... ...... .... اية رايكم وتوقعاتكم......
تابعة لقسم :

إرسال تعليق

5 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !