روايه قيد من دهب....الفصل الرابع

0






روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله ) 

 قال عماد وهو يضمها إليه : معلش انصدمت ملامحها لتبتعد سريعا من حضنه وتنظر له باستنكار : معلش نظر إليها زياد بشماته لتنظر الي والدها باستنكار ....بابا انت هتسكت ؟! حمحم عماد قائلا : ماهو يابنتي .... انتي غلطتي فيه وده مكنش يصح نظرت ياسمين بخزلان الي والدها الذي تابع : هو وعدني مش هيكرر اللي عمله نظرت له بعدم تصديق : هتسيبني ليه بعد اللي عمله فيا ؟! طاطا رأسه : ده جوزك !! اهتاجت ياسمين بينما تبعد ذراع ابيها عنها : انت بتقول ايه .....بابا بصلي ...شوف عمل فيا ايه .....؟! ابعد عماد عيناه عن رؤيه وحشيه ضربه لابنته ومجددا يخذلها بينما يقول : هو وعدني مش هيكررها .... تحجرت الدموع بعيون ياسمين التي نظرت لأبيها بعتاب ممزوج بخذلان وكأن العالم انهار فوقها ..... ربما به الكثير من العيوب ولكنه كان دوما ما يدللها ولم يقسو عليها يوما فهي وحيدته ....!! أمسكت بدموعها داخل اهدابها برفض أن تبكي ليحاول عماد احتضانها ولكنها اشاحت بوجهها عنه بجفاء حاول التحدث ولكنها لم تقبل بشيء ....قام من جوارها وخرج بخطوات مشتته ....يدرك جيدا بأي نار القي ابنته الوحيده ولكن لم يكن بيده شيء آخر ليفعله أمام تلك الديون ....إن لم يكن مصير ابنته تلك الزيجه كان سيكون مصيرة هو السجن ..... قام زياد من مكانه واتجه الي اسفل الدرج حينما استمع لخطوات عماد وهو ينزل : ها ....هديت نظر له عماد دون قول شيء ليسحب زياد نفس من سيجارته ويتابع لعدم اكتراث وثقه : كلها كام يوم وتنسي .....ارتسمت ابتسامه خبيثه وتابع : وانا هبقي اجيبلها عربيه جديده أراضيها بيها انفلت لسان عماد بقليل من السخط متجاهل تحدثه الدائم عن شراء ابنته بالاموال فحتي وان كان هذا حقيقه إلا أن الجهر بها بتلك الطريقه يريه كم هو حقير وباع ابنته : عاملها كويس .....ياسمين مش متعوده علي الاهانه والذل ...لو عاملتها كويس هتكسبها .... قال زياد بعبث : وهو انا قولت ايه ....ده انا بقولك هصالحها بعربيه زفر عماد وانصرف ليلقي زياد بسيجارته علي الأرض الرخاميه ويسحقها اسفل حذاءه هاتفا ..... امتثال ...امتثااااال أسرعت إليه الخادمه : نعم يا زياد بيه أشار بتحقير تجاه الارضيه قائلا : نضفي دي أومات المراه واسرعت تحضر ادوات التنظيف لتزيل اثار سيجارته من فوق الارضيه الرخاميه ........... .... هتفت مي بغيظ : كله منها!! رفعت ماجده حاجبيها : وهي عملت ايه ؟! اتسعت عيون مي بعدم تصديق لرد والدتها الذي لم تتوقعه : انتي هتدافعي عنها ياماما هزت ماجده راسها : ولا بدافع ولا بهاجم. ....انا بسألك ماس مالها ومال خناقتك مع جوزك هتفت مي وهي تقضم شفتيها السفلي بغل : تلاقيها قالت حاجة خلته راجع مكشر واتلكك عشان يتخانق معايا قالت ماجده بموضوعيه : وهو شافها فين يامي ....... هي قاعده معايا طول اليوم هتفت ماس بسرها التي كانت تتجه ناحيتهم ولكنها توقفت حينما استمعت لحديث مي عنها .....غلاويه تجاهلت ما سمعته فليست المرة الأولي التي تلقي بها التهم عليها بدون سبب دخلت بابتسامه الي الصالون حيث جلست مي مع والدتها ؛ مساء الخير لم ترد مي بينما قالت ماجده : مساء النور ....كلمتي جاسر أومات ماس ...اه ..لسه عنده شغل هزت ماجده راسها بينما ظلت مي صامته لتقول ماس ببرود : مالك يامي لوت مي شفتيها قائله : ال يعني مش عارفه تظاهرت ماس بالبراءة وعدم الفهم بينما هي استمعت لكل شيء قبل لحظات لتسألها : عارفه ايه ؟! هتفت مي بحنق : اخوكي مقالش ليكي أنه ساب البيت هزت ماس كتفها : هيقولي امتي .....وبعدين انتي المفروض عارفه أن مالك مش بيتكلم كتير قالت مي بخبث : من مامتك اكيد ولا منقلتش ليكي الاخبار رفعت ماس حاجبها بينما تقول بتهكم واضح : وهي ماما هتعرف منين عشان تقولي ..... زفرت ماس وتابعت : عموما يامي افتكر بدل ما تفكري مين قال لمين ..... فكري في اللي ضايق مالك وخلاه يسيب البيت احتقن وجهه مي بالغيظ : شايفه ياماما كلامها هتفت ماس بحده : وانا قولت ايه ولا انتي اللي مش شايفه كلامك عني وعن ماما .... قالت ماجده لتنهي الجدل بيننا تري ابنتها مخطأه : خلاص يابنات بس هزت ماس راسها بانفعال : خلاص ليه ...افتكر اني مقولتش حاجة غلط ياطنط ومي المفروض تعرف حدودها ومتتكلمش عن ماما كدة قالت مي باحتقان : وانتي بقي اللي هتعرفيني حدودي....؟! اعرفيها انتي كويس الاول وشوفي كنتي بتعملي ايه من ورا مامتك اللي بتدافعي عنها زجرت ماجده مي بغضب بينما نظرت ماس باشمئزاز واضح لهذا الغل والحقد بداخل زوجه أخيها لتهتف بحده : اتكلمي كويس قالت مي بعصبيه : ولو متكلمتش....؟؛ هتفت ماجده بصوت عالي : قولت بس .....اعملوا احترام لوجودي صمتت ماس لحظه لتندفع مي تتابع ولا تصمت : هي اصلا ايه دخلها انا بتكلم معاكي ياماما .... احتقن وجهه ماس بالغضب لتنظر ماجده بتحذير لابنتها بينما اندفعت ماس بغضب وهي تعتدل واقفه: والله له حق مالك يسيب ليكي البيت .....ولازم ياخد موقف من قلبك الاسود ده نظرت لها مي بغل لتقول لوالدتها : شايفه ياماما ....شمتانه فيا وكمان عاوزاة يطلقني....... طبعا ماهي خلاص اتجوزت اخويا وأخوها يرميني مش مهم صاحت ماجده بغضب : بس بقي يامي غادرت ماس الي الغرفه حتي لا تبقي أكثر أمام تلك الفتاه التي لن تتواني لحظه عن جذبها من خصلات شعرها أن بقيت أكثر ... التفتت ماجده إلي ابنتها بتوبيخ : ايه اللي عملتيه ده .... اتسعت عيون مي باستنكار : اللي عملته ...؟! انا ياماما ولا هي قالت ماجده بحده : لا طبعا انتي اللي غلطانه .. رددت مي باستنكار : انا أومات ماجده : اه ...ايه جايه تتخانقي مع دبان وشك... ؟! هي جبت جنبك في ايه .....لازمته ايه تتخانقي معاها هي كمان قالت مي بغل وعدم استيعاب لكلام امها : انتي بتدافعي عنها ياماما هتفت ماجده باحتدام : انا بقول الحق زجرت ابنتها وتابعت بتوبيخ : ده بدل ما تكسبيها عشان تخلي اخوها يصالحك ....رايحه تتخانقي معاها وكمان تقلي ادبك .... قالت مي وهي تشيح بوجهها : مش عاوزة من وشها حاجه . ..كدة كدة انا هكلم جاسر واحكيله عقدت ماجده حاجبيها : تحكيله علي ايه قالت مي بغباء : علي عمايل مراته و أنها شمتت فيا عشان اخوها ساب البيت ....واهو كمان يشوف حل مع صاحبه احتقن وجهه ماجده من غباء ابنتها : لا يا بريئه علي اساس انك مش اللي جريتي شكلها .....ولا انها مش هتقوله اللي حصل أمسكت بكتف ابنتها وتابعت : انا شايفه متكبريش الموضوع وبعدين اي كلام لجاسر علي الموضوع مش في صالحك ......انتي بهدلتي مراته في بيتنا ياريت بس هي متقولهوش .... بضيق شديد القت ماس الهاتف علي الفراش بينما ترددت أن تخبر جاسر لأكثر. من مرة بعدها قررت ألا تخبره فلا داعي لافتعال مشكله بينه وبين عائلته تعالي رنين هاتفها لتجيب عليه بلهفه : جاسر قال بنبرته الرجوليه : ايه ياحبيتي ....عامله ايه ؟! : الحمد لله ....انت هترجع امتي ياجاسر تنهد قائلا : معلش ياروحي لسه عندي شغل بتاع ساعتين عقدت حاجبيها ودون إرادتها خانتها نبرتها بضيق فهي لا تريد البقاء هنا اكثر لتقول : لا ياجاسر انت اتاخرت وانا عاوزة ارجع البيت قال بتهدئه : ياحبيتي غصب عني عندي شغل قالت بهدوء : طيب لو سمحت ارجع انا وانت ابقي تعالي براحتك سألها باهتمام بسبب الحاحها علي مغادرة منزل عائلته : في حاجة حصلت.....؟! ماما ضايقتك ؟ تراجعت ماس عن قول شيء لتقول : لا مفيش. . بس قولتلك عاوزة افضي الشنط وورايا حاجات كتير وبكرة صحابي جايين يباركوا ليا عاوزة اخلص كل الحاجات دي النهارده اوما قائلا : حاضر مش هتاخر حاولت المجادله : طيب ارجع انا هتف بضيق : ترجعي ازاي بس ياماسه لوحدك قالت سريعا : هكلم بابا يوصلني علي مضض وافق بعد الحاحها ليقول : طيب طمنيني اول ما توصلي قالت سريعا : حاضر أسرعت تتصل بأبيها الذي رحب بتوصيلها لتخرج وتتجه الي ماجده وتتجاهل مي قائله : طنط انا ماشيه استغربت ماجده لتظنها غادرت بسبب مي وحتي دون انتظار جاسر لتقول : ليه بس ....اوعي يكون بسبب اللي حصل مي بس متضايقه هزت ماس راسها : عادي ياطنط ....انا بس نرجع البيت عشان ورايا حاجات وكلمت جاسر وقولتله أن بابا هيوصلني تهكمت مي متبرطمه : طبعا جريت قالت لجاسر كل حاجة عشان تطلع ضحيه تجاهلتها ماس لتقول ببرود : مش محتاجه اطلع ضحيه في موضوع تافهه مش هشغله بيه ..... ربت ماجده علي كتفها بابتسامه لتهمس وهي توصلها : حقك عليا .... هي بس متضايقه وطلعت فيكي ابتسمت ماس : ولا يهمك ....مرسي ياطنط تعبتك ............. ... روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله ) ابتسمت لأبيها تودعه اسفل منزلها بأحدي التجمعات السكنيه الراقيه بمنطقه غرب الساحل وقد كانت فكرة جاسر بالسكن في هذا المكان الهاديء ولم تلقي قبول في البدايه لماس لأنها بعيده عن أهلها وأصدقائها ولكنها أحبت منزلها بكل الاحوال : سلام يابابا قال ابيها بحنان : خدي بالك من نفسك واقفلي الباب كويس.....و اول ما تطلعي اتصلي بيا من فوق اتصلت بابيها وجاسر ثم بدأت بتوضيب ملابسهم ثم أخذت تنظف المنزل وتمسح الاتربه لتدخل بعدها للاستحمام .... ...... .... رفع فاروق حاجبه بعدم فهم : يعني ايه منقولهاش قال رحيم بهدوء : يعني تسكت دلوقتي ..... احنا بكرة هنقعد مع مهران ونسبق ونقوله اننا موافقين علي النسب ...ياخدوا بنتنا واحنا ناخد الأرض ضيق فاروق عيناه ؛ والبت ؟! : هتوافق .....واصلا ملهاش لازمه موافقتها ...من أمتي عندنا حريم تقول اتجوز ده ومتجوزش ده احنا كل اللي يهمنا هو موافقه مهران هو اللي في أيده كل حاجه وهو اللي هيقنع عيله حميد انهم يقبلوا النسب ....وبعدين متنساش أن حميد عنده بنتين وانا وانت عندنا رجاله يعني حميد هيجري يسبقنا ويبلغ عمران موافقته ووقتها ياخد هو الأرض مهر بنته قال فاروق : عندك حق ....احنا بكرة هنروح لمهران انتفض الدم بعروق فيروز التي استمعت لحديث اعمامها....لتنظر تجاه الاعلي حيث كبلتها والدتها وقيادتها بقيود خفيه وهي تستسلم للأمر الواقع ولكن ماذا أن أخبرتها بما ينتويه اعمامها لها ؟! .... خرجت ماس من الإستحمام لتجد أن جاسر اتصل بها كثيرا ....أسرعت تتصل به ولكنها وجدت هاتفه مغلق انتباها القلق وكررت المحاوله ولكنها وجدته مازال مغلق....نظرت إلي هاتفها لتراه قد ارسل لها رساله صوتيه أسرعت تستمع إليها : هاتفها جاسر اتصل بها كثيرا ماس حبيبتي قلقت عليكي...تليفوني شحنه بيخلص...انا هتاخر شويه متقلقيش عشان هقابل جماعه صحابي ساعه وراجع متقلق.... انتهي الصوت وفهمت أن هاتفه انتهي شحنه لتطمئن .... قامت تصفف شعرها وتخرج لها ملابس حريريه لتستقبله بها ثم ذهبت لتضع اللمسات النهائيه علي تلك الطاوله التي جهزتها للعشاء بجو رومانسي لهم في أول يوم بمنزلهم بعد شهر العسل ..... بمشاكسه استقبل الرجال صديقهم : ايه يا عريس ضحك جاسر هاتفا وهو يصافحهم : ايه يا عازب منك له .... وحشتوني ضحك مهران قائلا : اخبار الجواز ايه يا حضرة الضابط قال جاسر بعبث: جرب وانت تعرف ضحك مهران قائلا : لا ....اعوذ بالله نظر جاسر الي وجهه صالح المتجهم طوال الجلسه ليسأله : مالك في ايه .... هز صالح كتفه وهو يشعل أحدي سجائرة : عادي شاكسه مهران : اوعي تكون اتجوزت من ورانا ....هو البوز ده بوز الجواز هز صالح رأسه : لا ...جواز ايه ...انسي رفع جاسر حاجبه باستفهام : انت فسخت خطوبتك هز صالح رأسه : لا..... بس مفتكرش هكمل عقد حاجبيه: ليه...؟! اوعي تكون لسه بتفكر فيها نفخ صالح دخان سيجارته : اتجوزت قال مهران بعدم اكتراث : ياجدع انساها ..... قال صالح بنبره قاطعه : نسيتها من زمان قال جاسر باستفهام : امال عاوز تسيب خطيبتك ليه ؟! قال صالح : عشان مش عارف احبها ...حاولت ومش عارف قال مهران ببرودة المعتاد : وهو ايه لازمته الحب ده ....خطيبتك بنت ناس وكويسه وده المهم وكزة جاسر أن يراعي مشاعر صديقهم هاتفا : مش كل الرجاله زيك من غير قلب ضحك مهران : وانتوا الحب عمل فيكم ايه تنهد جاسر : انا عن نفسي مرتاح ومفتكرش كان ممكن يوم اتجوز واحده محبتهاش ضحك مهران : عقبالي نظر جاسر الي صالح بجديه يسأله : ايه اللي مضايقك اوي كدة طالما نسيتها وكمان واخد قرار متكملش قال صالح بتنهيده عميقه : أمي قالت حالتها صعب قال جاسر سريعا بحزم : هي اللي اختارت ياصاحبي ........ عادت ياسمين من ذكرياتها بينما لم تجد طوال الايام الماضيه أحد تشكي له همومها بعد موقف ابيها المتخاذل معها إلا خالتها ليليان اليت تجرأت واتصلت بها بعد كل تلك القطيعه بينهما .....لتجد ليليان تستمع لها بصدر رحب وحنيه لم تتوقعها .... ........ ... فتحت ماس عيونها الناعسه وحركتها في ارجاء الغرفه الهادئه لتشعر بذراع جاسر حول جسدها فتنظر تجاهه ...لقد عاد بوقت متأخر وسرعان مادخل الي الفراش بجوارها حركت ماس راسها لتنظر الي الساعه بجوارها فتجدها قاربت السادسه صباحا لتتذكر كيف نامت بعد أن انتظرته طويلا ولم يعد الليله الماضيه ...لتقطب جبينها وترفع ذراعه من فوقها وتغادر الفراش سكبت لنفسها كوب من الماء واستندت إلي الطاوله الرخاميه تشرب لتستمع بعد لحظات الي خطوات جاسر الذي شعر باستيقاظها فقام خلفها تركت الكوب علي الطاولة الرخاميه بوسط المطبخ وتحركت الي الخارج بنفس لحظة دخوله ليمد ذراعه سريعا حولها يحتضن ظهرها ويضع رأسه في عنقها الناعم يشتم رائحته وهو يتمتم : صباح الورد ابعدت يداه التي التفت حولها حينما احتضنها من ظهرها بينما تقول باقتضاب : صباح النور : صاحيه بدري كدة ليه نظرت له ماس بوجهه منتفخ كالاطفال وتركته وعادت الي الغرفه ليعقد جاسر حاجبيه وهو يتبعها قائلا باستفهام : مالك يا ماسه رفعت حاجبها بغيظ : يعني مش عارف ضحك قائلا وهو يجلس بجوارها ويداعب شعرها : زعلانه عشان اتاخرت شويه بليل زمت شفتيها بغيظ : شويه !!! قال وهو يمرر يداه علي كتفها برفق : معلش ياروحي مهران وصالح كلموني وانتي عارفه اني فين وفين علي ما بشوفهم زمت شفتيها بغضب قائله : ياريتك كنت قولت ليا عشان متعبش نفسي واستناك وانا متخيله انك هتكون زيي عاوز اول يوم في بيتنا مميز تركته وخرجت من الغرفه بغضب لتتجه الي طاوله السفرة التي كانت قد أعدتها لتجمع ما فوقها مصدره ضجيج عالي بتخبط تلك الأطباق زفر جاسر بضيق ازداد حينما لمعت الدموع بعيونها بينما تجمع تلك الأطباق ليشعر بحماقته بينما انتظرته واعدت عشاء مميز لهما .... جلست علي الاريكه وامسكت بهاتفها متجاهله وجوده ليتجه جاسر إليها ويجلس بجوارها .... امسك بيدها ورفعها الي شفتيه : متزعليش أبعدت يداها ليضيق جاسر حاجبيه قائلا : ماسه خلاص بقي مسيبقاش قلبك اسود التفتت له بغضب محبب : انت اتاخرت جدا وانا قلقت عليك قال بدفاع : ياحبيبتي ماهو انا بعت ليكي مسج اشاحت بوجهها قائله باقتضاب : ماشي ياجاسر رفع حاجبه : ايه ماشي دي ....مش بقولك متزعليش وحقك عليا خلاص بقي متكبريش الموضوع قالت بحنق : عندك حق ماهو الموضوع بسيط .....بس انا غلطانه اني قعدت مستنياك تنهد مطولا قبل أن يزفر قائلا : يابنتي هو احنا مش قولنا عاوزين نبطل خناق انا هادي اهو وبسايسك وانتي شوفي بتعملي ايه نظرت له بطرف عيناها دون قول شيء ليداعب جاسر خصلات شعرها بمرح : خلاص بقي .... متزعليش ضربها بخفه علي مؤخرة راسها وجذبها الي حضنه قائلا : يابت انا بحبك رفعت عيناها إليه ولم تستطع منع ضحكتها بينما تقول : بت .....بيئه اوي ضحك هو الآخر : طيب ياهانم ليه بقي النكد من اول شهر العسل .... هزت كتفها بدلال : اسال نفسك ولا بنكد انا من غير سبب : يا ستي خليها عليكي وبعدين انا اصلا مخضوض من دور النكد وخناق المتجوزين ده ...محتاج وقت اتعود علي الرجوع بميعاد ده كلمته في صدره : عشان صايع وعاوز تبقي طول الليل برا مع اصحابك رفع حاجبه قائلا بينما تتسلل يداه خلف ظهرها بمكر ... انا صايع أومات بينما انفلتت ضحكتها علي ما يفعله : اه ضحك عاليا بينما يميل بها للخلف : طيب حيث كدة يبقي اتحملي حاولت ماس التملص منه ولكنه لم يدعها ليسكت شفتيها بشفتيه متمتما بوقاحه : الكنبه وحشتني .... ... دخلت فيروز الي غرفه والدتها لتجدها تحتضن اختها الصغيرة ذات العشر سنوات وتنام شعرت وداد بحركه ابنتها لتفتح عيونها وتحاول الاعتدال جالسه : فيروز قالت فيروز : انتي كويسه ياماما قالت وداد بوهن : احسن نظرت إلي اختها النائمه لتقول وداد : شيرين صممت تنام جنبي أومات فيروز وخرجت لتكور قبضتها بضيق بالرغم من رحابه المساحه حولها إلا أنها تشعر بالاختناق ...ماذا تفعل ...؟! غدا سيخذون قرار حياتها بدلا عنها وهي ستقف أمامهم بمفردها لم تفكر أكثر لتكتب تلك الكلمات وتطوي الورقه وتضعها بجوار فراشها ثم تجذب حقيبه صغيرة تجمع بها اشياءها وفي جنح الليل تغادر المنزل مقررة الا تعود ولتبقي والدتها واخواتها ...هم بحاجه الي المنزل والمال أما هي فستعرف كيف تشق طريقها بمفردها .......... تسللن فيروز تركض في تلك الطرق الخاليه بهذا الوقت من الليل والذي اضاءه نور سيارة قوي اتيه من نهايه الطريق لتسرع فيروز تتواري في وسط الحقول وتتابع طريقها بداخلها انغرست قدماها في الوحل لتزفر بضيق وتتبرطم بغضب ولكنها لم تستسلم فسرعان ما خلعت حذاها وحاولت أن تتابع سيرها بتلك الأرض الموحله تجاوزت أحد الحقول لتجد وسطها طريق ضيق للغايه يفضي الي حقل اخر فتابعت السير وسطه وماهي الا بضع خطوات حتي تهادي الي سمعها تلك الأصوات بسرعه اختباء خلف احد الأشجار ما أن وجدت نفسها قريبه من تلك الاصوات ضيقت عيناها بخوف حينما سمعت صوت ارتداد أحد الاسلحه لتلقيمه بينما تعالي صراخ أحد الرجال مدت راسها لتري مايحدث لتتفاجيء بمجموعه من الرجال تحاوط رجل وسطهم وتصوب إليه السلاح :يامهران بيه انا معملتش حاجة رفع مهران حاجبه وخطي تجاه الرجل خطوة ذرعت الخوف في قلبه قبل أن يشير الي أحد الرجال برأسه وسرعان ما كان الرجل يجذب هذا الصندوق من مؤخرة السيارة ويضعه أمام مهران أرضا ثم ينحني ليفتحه لتتسع عيون فيروز حينما رأت تلك الاسلحه ...!! قال مهران بصوت مخيف : ايه ده ؟! تعلثم الرجل ليزجره أحد الرجال بركله من ساقه : رد علي مهران بيه قال الرجل بتعلثم شديد : انا ماليش ذنب ...دي أوامر الحاج عمران وانا بنفذها اتقدت عيون مهران بالشر ليتدخل حسين قائلا : الواد ده اكيد كداب يامهران بيه انحني ناحيه الرجل بعنف ممسك بعنقه من الخلف : انت بتتجرأ تجيب سيرة الحاج عمران في شغلك الو** ده انا هخلص عليك قال الرجل بصوت مختنق : والله أوامر الحاج ..... حتي اسئله ... ....ضيقت فيروز عيونها تفكر ......( مهران )اين استمعت لهذا الاسم .....؟! تقافزت دقات قلبها بخوف لا يماثل ثبات يدها التي تمسك بهاتفها بينما تصور كل ما يحدث ....!! وضع مهران السلاح برأس الرجل قائلا بتهديد : لو جبت سيرة الحاج علي لسانك هقطعه وبعدها هدفنك مكانك ومحدش هيعرفلك طريق اوما الرجل بخوف ليصيح مهران ..خدوه من قدامي جذب رجلين هذا الرجل بعيدا بينما يوسعونه ضربا ..... انتفضت فيروز بهلع حينما شعرت بتلك اليد القويه تمسك بها بينما يتعالي ذلك الصوت الاجش من خلفها ..... انتي بتعملي ايه هنا يابنت انتي التفتت فيروز إليه تدفع يده بعيدا عنها مزمجرة : ابعد وايام تقرب مني ..... تعالي صوت مهران الذي انتبه لما يحدث : في ايه يا كرم قال هذا الغفير الضخم ذو الملامح الحاده بينما يمسك بذراع فيروز مجددا يمنعها من الهرب ... لقيت البنت دي وقفه ورا الشجر ضيق مهران عيناه ينظر إليها علي هذا الضوء القوي الصادر من سيارته وسط الظلام . ..انتي مين صمتت فيروز بينما تنظر لها بثبات جعله يهدر بها : انطقي بدل ما ادفنك هنا ......واقفه ورا الشجر ليه. ....وايه دخلك ارضي ظلت صامته ليقول أحد الرجال : دي بنت اخو فاروق اللي جايه من مصر طالعها مهران بنظراته من أعلي الي اسفل لتتوقف عيناه لدي قدماها الحافيه والملطخه بالوحل ..... ممم وبتعملي ايه هنا وحدك في. وقت زي ده ..... قالت فيروز ببرود : ميخصكش انا بعمل ايه ولا امتي.....اللي يخصك تعرفه اني معرفش إن دي ارضك ولا ارض غيرك .....انا ماشيه عادي رفع مهران حاجبه بينما تأهب الرجال نحوها من تحدثها الي سيدهم بتلك الطريقه ...... ارتسمت ابتسامه خبيثه علي جانب شفاه مهران بينما يقول : ماشيه عادي ... لقيتي نفسك في ارضي انفلت لسان فيروز : وايه المشكله .... ولا هو كان اسمك مكتوب عليها وانا مش واخده بالي زم حسين شفتيه بينما نظر لها مهران بقليل من الحده وهو يقول : مش محتاج اكتب اسمي عليها ..... اسم مهران عمران محدش في البلد كلها ميعرفوش ابتسامه متهكمه ارتسمت علي جانب شفاه فيروز التي اجتذبت عيناه بينما تقول باستخفاف : ابقي اتاكد من معلوماتك عشان انا اهو في البلد واول مرة اسمع اسمك احتقن وجهه مهران بالغضب لتهدر دقات قلبها ما أن زمجر بصوت خشن : كرم .....خد البت دي من قدامي تراجعت فيروز خطوة للخلف تدفع يده الرجل الذي امسك بذراعها بينما يسال مهران : اخدها علي فين يا مهران بيه اشاح مهران وجهه الغاضب قائلا بعدم اكتراث : رجعها بيت فاروق دفعت فيروز يد الرجل بغضب : ابعد يا حيوان ..... زمجر الرجل بعنف وكاد يرفع يده ناحيتها لولا صوت مهران الذي زمجر بانفعال. : قولتلك خدها من وشي ..... قاد كرم خطوات فيروز الحانقه الي اول الطريق لتلتفت له بعيون متقده غضبا : خلاص عرفت الطريق امشي بعيد عني قال الرجل ببرود : انا مش باخد أوامر الا من مهران بيه باقدامها الموحله عادت فيروز الي بوابه المنزل لترشق كرم بلهيب نظراتها قبل أن تدلف الي الداخل ..... ............ .... عقدت تهاني حاجبيها حينما استمعت لصرير مكابح سيارة عمران بالفناء والتي نزل منها بخطوات غاضبه متجها الي غرفه أبيه . ... نظر عمران الي دخول ابنه بتلك الطريقه ولم يحتاج الي سؤال بينما طرحه مهران : احنا مش اتفقنا انك بطلت شغل السلاح ده سحب عمران نفس عميق ثم التفت الي ابنه قائلا بهدوء : ايه اللي حصل زمجر مهران : اللي حصل انك لسه بتشتغل من ورايا واوعي تنكر ياحاج هز عمران كتفه بهدوء : وانكر ليه ... لو قصدك علي الواد محسن ...دول كام حته سلاح بعته بيهم لجماعه يعزوا عليا قصدوني فيهم هدرت ملامح عمران بالشر : يعني ايه ياحاج . ..... انت بتستغفلني عقد عمران حاجبيه بتحذير : مهران الزم حدك ..... انا علي وعدي معاك من وقت ما وقفت الشغل ده وعمري ما دخلت علي رأس مالنا قرش حرام نظر له مهران بغضب : امال اللي عملته ده ايه قال عمران بنفاذ صبر : قولتلك جماعه يعزوا عليا قصدوني فيهم قال عمران بغيظ : قصدوك في سلاح : اه يا ولدي ..... مين في الناحيه كلها تقدر تجيب سلاح غيري : ياحاج ..قاطعه عمران بهدوء : خلاص يامهران قولتلك اللي فيها ...اقفل كلام في الموضوع ده : لا ياحاج مش هقفله والجماعه اللي بتتكلم عنهم دول من الجبل وقسما بالله لأكون مبلغ عنهم امسكه عمران سريعا : ياولدي من غير حلفان ...... الناس دول بيقفوا جنبنا وبيحمونا مينفعش ارد ليهم طلب هز رأسه : لا ينفع .....واللي عاوز منهم شغل ...فلوس يااهلا بيه .....اللي عاوز غير كدة هخلص عليه ....اخر كلامي ياحاج لو عرفت تاني أن ليك يد في أي شغل كدة انسي أن ليك واد اسمه مهران خرج وصفق الباب خلفه ليزم عمران شفتيه من عناد ابنه ....أسرعت تهاني زوجته تدخل إليه بعد خروج مهران : خير ياحاج ..... ........... ... جلست فيروز بكمد علي الفراش لتجذب تلك الورقه التي كتبتها لامها وتمزقها بينما فشلت في الهروب من هذا السجن .....جلست طويلا قبل أن تمسك بهاتفها فجاه وتتذكر ما قامت بتصويره .....!! ...... انتفضت ياسمين من نومها حينما شعرت بزياد يدخل الي الفراش بجوارها .....انت بتعمل ايه هنا ..... قال زياد ببرود وهو يجذب الغطاء فوقه : هنام ....مسح بعيناه حالتها بينما لم يكن انش بوجهها سليم بالاضافه لكسور جسدها ليتابع بسخريه : اصلا مش هقربلك وانتي في الحاله دي ... نامي عشان أنا عاوز انام تراجعت ياسمين بجسدها الي اخر الفراش وهي تتمسك بالكمود حتي تستطيع الحركه بينما تهتف : نام في أي اوضه تانيه سخنت انفاس زياد بغضب من نفورها الواضح منه ليهتف بتحدي : انا انام مكان ما يعجبني وياريت تخرسي وتقربي تنامي جنبي بدل ما انام معاكي دلوقتي وغصب عنك اهتزت نظراتها بخوف لم تنكره بينما تقف أمامه وهي تعرف أن لا أحد سيوقفه عن تنفيذ تهديده فصمتت بخوف ......استند الي ظهر الفراش ثم فتح أحد الإدراج من جواره وأخرج منها علبه سجائرة الملفوفه ليضع إحداهما بين شفتيه ثم يشعلها بولاعته الذهبيه نافخا دخان سيجارته ناحيتها ......سعلت ياسمين ونظرت له بكراهيه ونفور واضح قبل أن تشيح بوجهها وبصعوبه تتمدد علي جانبها بطرف الفراش وتحاول أن تغلق عيونها بينما كل انش بجسدها يرتجف بخوف واشمئزاز من نومها بجواره علي نفس الفراش . انهي زياد سيجارته ثم مد يداه الي الضوء الخافت بجواره يطفئه ويتمدد بجوارها وما هي إلا لحظات وشعرت بيداه تتسلل الي جسدها لتنتفض مبتعده وتصرخ بألم من اثر رعونه حركتها علي ساقها المكسورة زفر زياد قائلا : ايييببه...... بلاش احضنك كمان أومات ياسمين بجرأه لا تعرف ثمنها : اه عشان بقرف منك صفعها بقوة وأمسك بذراعيها بعنف مزمجرا : اكسر فيكي ايه تاني ......انطقي ...اعمل فيكي ايه تاااااني ..... ... توسدت ماس صدر جاسر العاري بينما أغمضت عيناها باسترخاء وهو يمرر أنامله برقه في حياتي شعرها ليميل جاسر ناحيتها يقبل طرف شفتيها .....بحبك يا مجنونه ابتسمت ماس وفتحت عيونها تنظر إليه : وانا بحبك اوي ابتسم لها : يعني خلاص مش زعلانه هزت راسها : شويه صغيرين ضحك قائلا بعبث : تحبي اصالحك تاني ضحكت بدلال : لا .... مال فوقها والتقط شفتيها قائلا : فات وقت الاعتراض ............ ..... دخل صالح الي منزله الواقع بأحد أطراف تلك المزرعه التي يمتلكها والده والذي كان يعمل مهندس ذراعي بصغره وبالعمل الدئوب امتلك تلك المزرعه الشاسعه التي حارب كثيرا حتي لا يفقدها ليتنهد بينما جابت برأسه تلك الذكريات التي يسمعها منذ أن كان صغير عن استيلاء خالته علي أموال جده والد أمه والذي كان أحد تجار الذهب بالقاهره ولم يفكر يوما أن يأتيه الغدر من ابنته الصغري والتي تجاوزت كل الحدود حينما وقعت بالحب مع أحد العاملين لديه والذي خطط ورسم لها كيفيه الاستيلاء علي كل شيء ليسقط والدها بنوبه قلبيه بعد أن جردته من كل شيء حتي منزله ووقتها اتسع منزل أبيه لجده الذي كان دوما يراه دون المستوي الذي يليق بابنته بينما تمسك أبيه منذ زواجه بوالدته بالبقاء بتلك المزرعه التي كانت وقتها لا تتعدي العشرون قيراط وفوقها منزل صغير تكاتفت ليليان مع زوجها ليتحول الي الآلاف من الافدنه ....وجد جده ابن وليس زوج ابنه ليقف رافت بجواره ويفتح له منزله وأيضا عمله ليشاركه به وتدور الدائرة وتقف مجددا خالته أمامهم تطالب بنصيبها في ورثها من ابيها الذي لم تحضر حتي لعزائه والذي تعرف جيدا أن ليس له به قرش واحد وأن كل المال مال زوج اختها الذي راعي ابيها وجعله شريك له لتكون عاقبته أن تأخذ منهم نصيبها مجددا وتتمادي في غدرها .....فتح صالح الباب بحنق شديد بينما يركل الأرض بخطواته .. أبيه محق في كراهيته لعائلته زوجته .... وقعت عيناه علي والدته الجالسه بأحد الاركان علي ضوء هاديء شاردة بوجوم في الفراغ الممتد امامها من خلال النافذه الضخمه .....تحاول أن تخفي وجعها علي ابنه اختها مراعاه لمشاعر زوجها الذي تلتمس له كل العذر في غضبه ولا تلومه ابدا .....أدارت راسها تنظر إلي صالح : حمد لله على السلامه يا حبيبي : الله يسلمك ....لسه صاحيه ليه ؟! قالت وهي تقوم وتتجه إليه وتربت علي كتفه : مستنياك ...انت عارف مقدرش انام الا لما اطمن عليك ابتسم لها لتقول بحنان : تحب اجهز ليك العشا : لا ....اكلت مع جاسر ومهران أومات له بابتسامه : وجاسر عامل ايه مع مراته : كويس ويقول مبسوط قالت بابتسامه : عقبالك ياحبيبي ..... عرف ما ترمي إليه ليقطع الحديث قائلا : تصبحي علي خير يا امي بعد أن خرج من الاستحمام سحب علبه سجائرة واتجه للشرفه ليدخنها لتقع عيناه علي ذلك المنزل الصغير بأطراف المزرعه والذي لم يفرط أبيه به ولم يهدمه بل تركه وأخذ يتوسع حوله .......يعيش هو ومهران بنفس البلده وخدم والد جاسر بتلك البلده بضع سنوات خلالها توطدت العلاقه بين جاسر ومهرجان وصالح علي اختلاف اصلهم وشخصياتهم .....مهران ابن عمران من أحدي كبار البلده ذو نفوذ كبير ومال و صالح كان ابن ذلك المهندس الزراعي الذي استطاع تحقيق مكانه واسم وسط أهل البلده ولم يعد غريب عنهم بينما جاسر كان ابن الضابط الشاب الذي تعهد بالعمل لخدمه الوطن ......لم تنقطع علاقه الشباب وتوطدت لسنوات طويله و عمل جاسر بالبلده هو أيضا بضعه سنوات بينما اتخذ مهران وصالح التجارة بأموال عائلتهم عملا لهم ....... ........... ....تلفتت فيروز حولها قبل أن تخطو مجددا خارج المنزل ولكن تلك المره كانت خيوط الفجر تمتزج مع ظلام الليل ومعها امتزجت أفكارها لتصل إلي حل للخروج من سجنها ...... دق قلبها بجنون في صدرها وهي تنظر إلي هذا المنزل الضخم والذي انوار مصابيحه المكان ....حاولت أن تشجع نفسها بأن في تلك الخطوة نجاتها لتتجه بخطوات واثقه تجاه البوابه الحديديه الضخمه تقف أمام الغفير الغافي الذي ما أن استمع الي وقع خطواتها حتي فتح عيناه ليقوم متأهبا : انتي مين ؟! قالت بثبات : عاوزة اتكلم مع اللي اسمه مهران اتسعت عيون الغفير من تحدثها عن مهران بتلك الطريقه ليهتف : وانتي مين وعاوزة تتحدثي مع مهران بيه في ايه : مالكش دعوه ....قوله في حد عاوز يقوله كلمتين نظر الحارس حوله بعدم استيعاب : عاوزاني اصحي البيه الفجر من غير سبب : في سبب ومهم واحسنلك تروح تبلغه بكلامي بدل ما هعلي صوتي ووقتها هيتصرف معاك انت .......عقد مهران عيناه بانزعاج ليهب من فراشه ما أن انتبه لصوت الغفير بدران : في ايه ....؟! أخبره الغفير بما حدث ليضيق مهران عيناه وسرعان ما يقوم من فراشه ليتهادي بجلبابه الفضفاض ويتجه الي البوابه وخلفه بدران ليري من تلك التي تجرأت علي القدوم إليه بل وتهدد أيضا .....اندهش من رؤيتها بينما استطاع تلك المرة تبين ملامحها : انتي ؟! قالت فيروز دون تردد : في كلمتين مهمين عاوزة اتكلم معاك فيهم نظر لها بانزعاج : قولي نظرت حولها : مش هنا عقد حاجبيه لتضيف فيروز : مش هتخسر حاجة لما تسمع بس هتخسر لو مسمعتش لا ينكر أنها أثارت فضوله ليشير إليها أن تتبعه بينما يمشي بخطوات واثقه الي المبني الملحق بالمنزل ويضيء الانوار لتجده مكتب أنيق للغايه ...جلس علي مقعده المصنوع من الأبنوس بينما ينظر إليها بثقه لا تعكس فضوله القاتل لمعرفه سبب مجيئها ولم تتركه فيروز كثيرا يتساءل لترفع هاتفها الذي سرعان ما صدرت منه تلك الأصوات والصور لتحتد عيون مهران ويهب واقفا من مقعده ويتجه ناحيتها ينتوي الفتك بها : يا بنت ال...... بتصوريني تراجعت فيروز للخلف تخفي خوفها بينما تقول بثبات اوعي تقرب مني انفلت لسان مهران بتهديد : ده انا هدفنك مكانك هزت كتفها بثقه : متوقعه تهديدك واكيد عامله حسابي أن الفيديو ده يروح الحكومه والبلد كلها تعرف تجار السلاح وطبعا هيقبضوا علي الراجل اللي في الفيديو وهيعترف علي والدك زمجر مهران بغضب ولكنه سرعان ما كور قبضته بينما لم يرفع يده يوم علي امراه قال بنبرته الخشنه : عاوزة ايه ؟! وانتي مين اصلا عشان تهددي مهران عمران زمجرت فيروز بحده بينما تشعشع الغل من نبرتها وهي تقول : انت اللي مين عشان تجوز وتطلق بكيفك وفاكر مصاير البنات بين ايديك ابتسامه استخفاف ارتسمت علي طرف فم مهران بينما فهم ما ترمي إليه ليقول ببرود : المطلوب هتفت به بحنق : بكرة تغير كلامك وتخلي الرجاله تدفع تمن افعالها ......إنما انا او اي بنت لا ....فاهم ضحك عاليا : عملتي كل ده عشان عمك ناوي يجوزك قالت فيروز بثبات : ربنا اللي رتب كل حاجة عشان الظلمه امثالك وامثال عمي ميلعبوش بمصاير غيرهم عشان اطماعهم عاد ليجلس علي مقعده قائلا ببرود : انا ماليش صالح بطمع عمك هتفت بغيظ : انت اللي قولت علي الجوازة دي : انا قولت حل وهما وافقوا : تغير كلامك وتشوف حل تاني والا قسما .....ضرب مهران طرف مكتبه بقبضته مقاطعها : انا مش بتهدد خطت فيروز تجاه الباب وهي تقول : وانا بهددك .....يا تحكم عليهم بحاجه تانيه يا تستني حكم المحكمه علي ابوك ....
 ... قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد ايه رايكم وتوقعاتكم .........
تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !