قالت بتحدي : اه غصب عني .. انا بكرهك ومش عاوزة حتي اشوف وشك مش اعيش معاك...! تفاجأ من كلماتها ونظراتها له والتي عنت كل حرف منها فهو قد تمادي اخر مرة بجرح كرامتها وهي لن تتهاون لتريه نظراتها انه لن يستطيع ارجاعها عن قرارها.... جاهد للحفاظ علي هدوءه فيما اشتعل الغضب بداخله من كلماتها ليقول بنبرة جادة:ماشي ياندي وانا مش هغصبك تعيشي معايا طالما مش عاوزة.... بس ابني مش هيعيش غير معايا الا يكتفي ابدا من جرحها هتفت به بغضب :يعني اية ؟ قال بصلابته المعتادة : يعني لو عاوزة زين يفضل في حضنك ترجعي معايا إنما ابني يعيش بعيد عني مش هيحصل.. هتفت به بقوة : مش هتقدر تاخده مني ... فاكر نفسك مين عشان تهددني كل شوية ابتسم لها ساخرا من تشكيكها في قدرته واجاب بثقة : محدش هيمنعني وانتي عارفة كويس انا اقدر اعمل اية ..فياريت بقي تعقلي كدة وترجعي بالذوق نظرت له بتحدي قائلة : ولو مرجعتش..رمقته بنظرات تهكم قائلة : . اية هترجعني غصب عني..! امسك ذراعها بعنف فقد بلغ الغضب مبلغه منها ليزمجر بغضب :انتي عاوزة توصلي لايه باللي بتعمليه ده؟ قالت بغضب أشد : عاوزاك تبعد عني وتخرج من حياتي اللي دمرتها بأنانيتك.... سيبني بقي بكي زين من تعالي أصواتهم حوله لتسرع تجاهه فيما وقف مراد مكانه يستوعب تعقد الأمر بينهما لتلك الدرجة..! فالامر لم يعد يقتصر علي سماحها بل انها لم تعد تمرر مناسبه الاوتخبره بها بمقدار كراهيتها له مد يده ليحمل منها زين الذي ازداد بكاوءه فالتفت للجهه الاخري رافضة ولكن زين الذي تململ بين ذراعيها فور رؤيته لوالده جعلها تتركه له ليضمه اليه بحنان يهديء من روعه فليس له ادني ذنب بما يحدث بينهما... جلست ندي علي الاريكة تتجنب النظر اليه فلو تخلي قليلا عن أنانيته وغرورة واعترف بخطأه لما وصلوا لتلك النقطة التي أصبحت لها بلا رجعه فهي اتخذت قرارها بأنها لن تعود له مهما حدث...خاصة بعدما فعله تلك الليلة فهو اثبت لها بأنه لم ولن يتغير وسيظل كما هو لذا فلتتحمل ألم قلبها الان بدلا من تتحمله لاحقا بعد ان تعود لحبه مجددا.... بعد وقت طويل غفي زين بين ذراعيه لينظر اليه مراد بأسي فهو لايريد لطفله ان يعيش متمزق بينهما وهي مصممه علي الإبتعاد وهو حاول فيما سبق... ربما لم تكن محاولته كافيه وربما كان عليه أن يتفهم جرحها ويحاول ان يداويه بدلا من ان يزيده بفعلته الأخيرة ولكن هذا هو ماهو عليه شخص عصبي قليل الصبر وهي تحبه وتفهم طباعه جيدا فلما لاتغفر له شئ ليس بيده... فهو يحبها ويريدها له فبماذا اخطيء..إن كان انانيا بحبه فالحب جنون وهو اضحي مجنون بها يريدها باي طريقة ويجننه رغبتها بالابتعاد عنه الذي لن يتحمله..... دوامه أفكاره لم تنتهي ولكنه حاليا يجب أن يضع حد لهذا الموقف المتازم بينهما فهو لن يسمح لها بالبقاء بعيدا كما أنه ان اجبرها علي العودة سيكون ارتكب خطأ اخر بحقها... معضله صعبه وعليه حلها بمنتهى الحكمة حتي لايقطع جميع الخيوط بينهما... فهي ستسامحة بيوم من الايام عليه فقط أن يمهلها الوقت الكافي ويثبت لها انه تغير.. ساربهدوؤ ليضع طفله وسط الفراش لينظر اليها وقد اشاحت بوجهها رافضة النظر نحوه ليقول بجديه : انا هسيبك يومين تهدي وبعدها هترجعي البيت....واوعدك اني مش هقربلك لم تجيب فهو مازال يفرض شروطة وهي اكتفت من هذا الحديث فهو سيحصل علي ردها قريبا بالفعل ..! القي نظرة أخيرة عليها قبل ان يغادر الغرفة بكمد فهي تضعه بطريق مسدود ولافرصة لديه بموقفها الذي لايلين.... .... نفث دخان سيكارته بحنق شديد ليقول له سيف : اهدي يامراد وكل حاجة هتتحل قال بضيق :لو شفت بصتها ليا ياسيف مش هتقول كدة.... ندي اتغيرت اوي قال بتبرير : معلش يامراد مانت برضه يااخي جرحتها كتير وبعدين اي واحدة مكانها كانت هتعمل كدة... انت بقي كنت تسايسها شوية إنما أنت من وقت مارجعت وانت بتهددها طبيعي تعاند معاك وتاخد الموضوع علي كرامتها... سيبها بس كام يوم تهدي وبعدين هات هدية وروح اتاسف لها والدنيا هتمشي ضحك ساخرا : تفتكر :ولية لا يااخي... اخذ نفسا من سيكارته قائلا : عشان انا عارفها ندي مش هتسكت... قال سيف بتساؤل :وهتعمل اية يعني؟ نظر مراد بشرود :ياريت متعملش..... عشان وقتها فعلا هخليها تكرهني... لم يفهم سيف شيئا من حديث مراد الذي بدا واثقا كما يقول...!! يتمني الاتفعل اي شئ احمق لن تلوم سوي نفسها عليه.. ، ..... ...... قال عثمان بعدم رضي : يعني اية ياندي هتفضلي في الاوتيل.... انا وافقت عشان كنتي محتاجة تبعدي بس مش معني كدة انك تفضلي هنا : معلش يااونكل انا مرتاحة هنا :ياحبيتي البيت ده بيتك وبيت ابنك مينفعش تسيبه وتفضلي هنا... ولو علي مراد هو اشتري بيت جديد وهينقل فيه قريب مجرد سماعها لاسمه اصبح كافيا لاثارة تلك المشاعر المنزعجه لتقول : هو مش فارق معايا اصلا وجوده او عدمه.. انا بس محتاجة اني أنظم حياتي انا وابني قال بمحاولة لاعادتها ; ياحبيتي انتي عارفة اني انا وعمتك منقدرش نعيش من غيركم.. البيت مالوش طعم من غيرك انتي وزين ربتت علي يده قائلة : معلش يااونكل سامحني بس حاليا مش هقدر ارجع.. محتاجة اقعد لوحدي شوية اومأ لها علي مضض وغادر عائدا لتستقبله نظرات حسناء الغير راضيه :برضة مرجعتش معاك ياعثمان :مش راضيه ابدا ياحسنا :ماهو انت اللي وافقتها من الاول... قال بضيق;كنتي عوزاني اعمل اية يعني وانا اكتر واحد عارف ابني جرحها اد اية... قالت حسناء بهدوء : وانت فاكر اني مش عارفة هي انجرحت اد اية... بس انا كمان عارفة ان محدش غير مراد هو اللي هيقدر يداوي الجرح ده... هي بتحبه وهو كمان بيحبها بس العناد والغرور اللي فيهم هيدمر علاقتهم عشان كدة كنت عاوزة ندي تيجي علي نفسها شوية وتديلة فرصة وبدل ماتجبره يتغير بالبعد... كانت بقربها وبحبها ليه تغيره هي... مراد طيب وبيحبها ومش مستوعب انه جرحها اوي كدة... هز عثمان راسه بقله حيلة : والله مانا عارف ياحسنا اعمل اية... خايف اجي عليها تاني ابقي ظلمتها زي اول مرة... وفي نفس الوقت مراد مش عيل صغير هغصب عليه يسيبها ... زمت شفتيها بضيق قائلة : واهو كمان ساب الفيلا وراح بيته الجديد يعني حتي لو ندي رجعت بقا كل واحد في مكان.. .... ...... حاولت سلمي الاتصال بندي كثيرا لتحاول ارجاعها عما انتوت ولكنها لم تجيب لتلقي نظرة اخيرة علي هيئتها في المرأه تبث في نفسها القوة فتلك الخطوة هي الرد المناسب لكرامتها... ستحطم غرورة وكبرياؤه..!! ... ... دخل مراد لمنزلة الانيق الجديد بخطوات زاهدة فقد كان يهيئ ذلك المنزل لينتقلا اليه سويا مع طفلهما الذي دلف لتلك الغرفة التي جهزها له تضم جميع الألعاب التي سيحبها مؤكدا... جلس علي طرف ذلك الفراش الصغير ينظر حوله بعيون زائغه في تلك التي ستفقده عقله بعنادها وتحديها له.... نعم اخطيء ولكنه يحبها الا يغفر المحب لحبيبه... زفر بضيق وغادر لغرفته ليزداد شعوره بالفراغ وهو يتقلب بفراشة بعد ان جفاه النوم فمن دونها كل شئ باهت بلا طعم...،! بقلم رونا فؤاد .... في الصباح جلس مراد خلف مكتبة الانيق يداعب القلم بين اصابعه فيما بدأ شريف احدي العاملين لديه بالتحدث عن بعض الأعمال ولكن عقل مراد كان مازال شاردا فيها فقد عجز عن النوم امس كلما فكر بأنه قد مر اسبوع وهي مازالت عند قرارها وتمكث بالفندق...! بالرغم من تهديده لها إلا أنه قرر ان يتركها لعلها ترتاح وتهديء ولكنها مازالت علي عنادها..... ... تشنجت عضلات جسده وبدا الغضب جليا علي وجهه وهو يستمع لحرسة المكلف بحراسة ندي واخباره بتحركاتها.. ليقول بنبرة قاتمه : نفذ...!! اومأ فريد بطاعه : حاضر يامراد بيه.. قال مراد بتحذير : تنفذ من غير ماحد يقرب لشعره منها...فاهم يافريد.. :متقلقش ياباشا ... أسند ظهره للخلف وكل عضله بجسده تحترق بالغضب فهاهي تدفعه لشئ لايريده ولكنه لن يتواني عن ردعها عن عنادها بتلك الطريقة القاسية... .. نزلت ندي من تلك العمارة الراقية حيث كانت تنهي إجراءات رفع قضيه الخلع علي مراد مع محاميها... لتتنهد مطولا فهاهي سترد اخيرا علي سنوات جرحه لها... وضعت زين بالمقعد المخصص له واغلقت الباب لتتحرك بالسيارة عائدة للفندق محاولة إنكار سخطها علي عقلها الذي يريد الانتقام فيما قلبها لم يكن يريد سوي حبه...! ..... دعست المكابح بقوة حينما قطعت تلك السيارة عليها الطريق فجأه.... التفتت للخلف لتطمئن علي زين بنفس اللحظة التي فتح أولئك الرجال باب السيارة الخلفي لتصرخ برعب تحاول الخروج من السيارة ولكنها لم تستطيع بسبب اولئك الذين منعوها من فتح الباب او مغادرة السيارة فيما كان احدهما قد فك حزام مقعد الصغير وحمله بلحظة وسط صراخ ندي التي عجزت عن فعل شئ فقد كان الأمر مرتب جيدا لأخذ طفلها دون المساس بها....! ... .... انتفض عثمان بهلع وهو يستمع بصوتها الباكي بانهيار : الحقني يااونكل... زين... زين اتخطف مني .. ،! كاد قلب عثمان ان يتوقف وهو يسرع خارجا تجاه سيارته وباعصاب تالفه يطلب رقم مراد ليقول : الحق يامراد ابنك. قال مراد بهدوء : ابني كويس يابابا متقلقش هتف عثمان : بقولك ابنك اتخطف :اهدي يابابا ابني كويس ومعايا تسمر عثمان مكانه : معاك...! قال مراد بهدوء لا يتناسب مع الغضب المشتعل بداخله : ايوة معايا... ردد عثمان بعدم تصديق : يعني انت اللي خطفته... خطفته منها عشان تحرق قلبها :لا اخدته منها عشان الهانم رفعت عليا قضيه وكانت ناوية تاخد الولد وتسافر بيه.. :انت بتقول اية؟ :اللي سمعته يابابا... ندي كانت مرتبه تاخد الولد وتسافر بيه لغاية مالقضيه تخلص عشان تحرمني منه... قال بعدم تصديق : ندي استحاله تعمل كدة قال بسخرية : واهي عملت.... خليها بقي تتحمل نتيجه اللي عملته..!! ..... بقلم رونا فؤاد رفعت وجهها الباكي نحو عمها مردده بعدم تصديق ; انت بتقول اية يااونكل..مراد هو اللي اخد ابني... اومأ لها لتقول بهياج : وحضرتك ازاي تسببه يعمل كدة.. ازاي تسمحله يحرمني من ابني نظر لها لحظة ثم قال : مانتي كنتي ناوية تحرميه منه انتي كمان... لم تقل شيئا ليكمل عثمان بخزلان: قلتلك بلاش تستفزيه ياندي...كنتي متوقعه منه يعمل اية وانتي مش بس رفعتي قضيه خلع عليه لا وكمان بتخططتي تسافري وتبعدي ابنه عنه.. . اكمل بعدم رضي : ضيعتي حقك وبقيتي انتي الغلطانه انهارت ندي باكية وهي تردد : انا عاوزة ابني... رجعلي ابني احتضنتها حسناء وربتت علي كتفها بحنان قائلة : ابنك مع ابوه ياندي قالت من بين دموعها : ابوه خطفه عشان يذلني :لا ياحبيتي ابوه اخده عشان بيحبك قالت بسخريه مريرة : بيحبني قالت حسناء بتأكيد : ايوة بيحبك وعاوز يرجعك ليه باي طريقة حتي لو بالطريقة دي... هتفت باصرار : مش هرجعله... لو عمل اية مش هرجعله وابني هاخده غصب عنه تفاجأ الجميع بصوت مراد الساخر : غصب عني..!! اندفعت ندي نحوه تصيح به بغضب :ابني فين ياحيوان... امسك مراد فكها بعنف قائلا بتحذير : متزوديش حسابك معايا ابعد عثمان يد مراد عنها وهو يقف حائلا بينهما هاتفا بتعنيف : ابعد عنها يامراد.. قال مراد بعصبيه ; انت مش سامعها قالت حسناء مهدئة : مش قصدها يامراد هي أم ومحروق قلبها علي ابنها قال باحتدام : وانا ابوه وكانت ناوية تحرمني منه : لا يامراد ندي اكيد مكانتش هتعمل كدة... هي بس خانها التصرف قالت ندي باندفاع : لا كنت اقصد ومش هرجع في قراري هخلعك يامراد قدام الناس كلها وابني كدة كدة هاخدة ومش هتقدر تحرمني منه... اغمض عثمان عيناه بقوة يكبح غضبه فبعنادهما سيتمزق الطفل بينهما ليقول بنبره جادة : كفاية بقي... محدش فيكم هياخد الولد من التاني... انتوا اية بتلعبوا بمصير ابنكم الوحيد.... قال مراد بغضب : هي اللي اضطريتني اعمل كدة... قال عثمان بحزم : خلاص يامراد.. انتوا الاتنين غلطانين... ندي هتتنازل عن القضيه وترجع البيت وانت ملكش اي دعوه بيها والولد هيتربي بينكم .... قال مراد بنبره قوية :انا عرضت عليها العرض ده قبل كدة .... بس. بعد اللي هي عملته لا زين هيعيش معايا ارتجفت ملامحها ولم تقوي علي النطق امام ذلك الجبروت الذي يتحدث به لتهتف حسناء بهلع:لا يامراد محدش فينا هيسمحلك تحرمها من ابنها : ومين قال اني هحرمها من ابنها ياعمتو.... لو عاوزة الولد هي عارفة العنوان.. قال كلمته واتجه مغادرا دون الالتفات لوالده الذي استوقفه.... او لنداء عمته الراجيه فيما كانت ندي تتابع مايحدث وقد الجمت قسوته وانانيته لسانها... ولكنها من تسببت بهذا لنفسها حينما أخرجت شياطينه ظنا منها انه لن يقوي علي فعل شئ...!! ... ... قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
الفصل التاسع
الأربعاء 11 مايو 2022
17
قالت بتحدي : اه غصب عني .. انا بكرهك ومش عاوزة حتي اشوف وشك مش اعيش معاك...! تفاجأ من كلماتها ونظراتها له والتي عنت كل حرف منها فهو قد تمادي اخر مرة بجرح كرامتها وهي لن تتهاون لتريه نظراتها انه لن يستطيع ارجاعها عن قرارها.... جاهد للحفاظ علي هدوءه فيما اشتعل الغضب بداخله من كلماتها ليقول بنبرة جادة:ماشي ياندي وانا مش هغصبك تعيشي معايا طالما مش عاوزة.... بس ابني مش هيعيش غير معايا الا يكتفي ابدا من جرحها هتفت به بغضب :يعني اية ؟ قال بصلابته المعتادة : يعني لو عاوزة زين يفضل في حضنك ترجعي معايا إنما ابني يعيش بعيد عني مش هيحصل.. هتفت به بقوة : مش هتقدر تاخده مني ... فاكر نفسك مين عشان تهددني كل شوية ابتسم لها ساخرا من تشكيكها في قدرته واجاب بثقة : محدش هيمنعني وانتي عارفة كويس انا اقدر اعمل اية ..فياريت بقي تعقلي كدة وترجعي بالذوق نظرت له بتحدي قائلة : ولو مرجعتش..رمقته بنظرات تهكم قائلة : . اية هترجعني غصب عني..! امسك ذراعها بعنف فقد بلغ الغضب مبلغه منها ليزمجر بغضب :انتي عاوزة توصلي لايه باللي بتعمليه ده؟ قالت بغضب أشد : عاوزاك تبعد عني وتخرج من حياتي اللي دمرتها بأنانيتك.... سيبني بقي بكي زين من تعالي أصواتهم حوله لتسرع تجاهه فيما وقف مراد مكانه يستوعب تعقد الأمر بينهما لتلك الدرجة..! فالامر لم يعد يقتصر علي سماحها بل انها لم تعد تمرر مناسبه الاوتخبره بها بمقدار كراهيتها له مد يده ليحمل منها زين الذي ازداد بكاوءه فالتفت للجهه الاخري رافضة ولكن زين الذي تململ بين ذراعيها فور رؤيته لوالده جعلها تتركه له ليضمه اليه بحنان يهديء من روعه فليس له ادني ذنب بما يحدث بينهما... جلست ندي علي الاريكة تتجنب النظر اليه فلو تخلي قليلا عن أنانيته وغرورة واعترف بخطأه لما وصلوا لتلك النقطة التي أصبحت لها بلا رجعه فهي اتخذت قرارها بأنها لن تعود له مهما حدث...خاصة بعدما فعله تلك الليلة فهو اثبت لها بأنه لم ولن يتغير وسيظل كما هو لذا فلتتحمل ألم قلبها الان بدلا من تتحمله لاحقا بعد ان تعود لحبه مجددا.... بعد وقت طويل غفي زين بين ذراعيه لينظر اليه مراد بأسي فهو لايريد لطفله ان يعيش متمزق بينهما وهي مصممه علي الإبتعاد وهو حاول فيما سبق... ربما لم تكن محاولته كافيه وربما كان عليه أن يتفهم جرحها ويحاول ان يداويه بدلا من ان يزيده بفعلته الأخيرة ولكن هذا هو ماهو عليه شخص عصبي قليل الصبر وهي تحبه وتفهم طباعه جيدا فلما لاتغفر له شئ ليس بيده... فهو يحبها ويريدها له فبماذا اخطيء..إن كان انانيا بحبه فالحب جنون وهو اضحي مجنون بها يريدها باي طريقة ويجننه رغبتها بالابتعاد عنه الذي لن يتحمله..... دوامه أفكاره لم تنتهي ولكنه حاليا يجب أن يضع حد لهذا الموقف المتازم بينهما فهو لن يسمح لها بالبقاء بعيدا كما أنه ان اجبرها علي العودة سيكون ارتكب خطأ اخر بحقها... معضله صعبه وعليه حلها بمنتهى الحكمة حتي لايقطع جميع الخيوط بينهما... فهي ستسامحة بيوم من الايام عليه فقط أن يمهلها الوقت الكافي ويثبت لها انه تغير.. ساربهدوؤ ليضع طفله وسط الفراش لينظر اليها وقد اشاحت بوجهها رافضة النظر نحوه ليقول بجديه : انا هسيبك يومين تهدي وبعدها هترجعي البيت....واوعدك اني مش هقربلك لم تجيب فهو مازال يفرض شروطة وهي اكتفت من هذا الحديث فهو سيحصل علي ردها قريبا بالفعل ..! القي نظرة أخيرة عليها قبل ان يغادر الغرفة بكمد فهي تضعه بطريق مسدود ولافرصة لديه بموقفها الذي لايلين.... .... نفث دخان سيكارته بحنق شديد ليقول له سيف : اهدي يامراد وكل حاجة هتتحل قال بضيق :لو شفت بصتها ليا ياسيف مش هتقول كدة.... ندي اتغيرت اوي قال بتبرير : معلش يامراد مانت برضه يااخي جرحتها كتير وبعدين اي واحدة مكانها كانت هتعمل كدة... انت بقي كنت تسايسها شوية إنما أنت من وقت مارجعت وانت بتهددها طبيعي تعاند معاك وتاخد الموضوع علي كرامتها... سيبها بس كام يوم تهدي وبعدين هات هدية وروح اتاسف لها والدنيا هتمشي ضحك ساخرا : تفتكر :ولية لا يااخي... اخذ نفسا من سيكارته قائلا : عشان انا عارفها ندي مش هتسكت... قال سيف بتساؤل :وهتعمل اية يعني؟ نظر مراد بشرود :ياريت متعملش..... عشان وقتها فعلا هخليها تكرهني... لم يفهم سيف شيئا من حديث مراد الذي بدا واثقا كما يقول...!! يتمني الاتفعل اي شئ احمق لن تلوم سوي نفسها عليه.. ، ..... ...... قال عثمان بعدم رضي : يعني اية ياندي هتفضلي في الاوتيل.... انا وافقت عشان كنتي محتاجة تبعدي بس مش معني كدة انك تفضلي هنا : معلش يااونكل انا مرتاحة هنا :ياحبيتي البيت ده بيتك وبيت ابنك مينفعش تسيبه وتفضلي هنا... ولو علي مراد هو اشتري بيت جديد وهينقل فيه قريب مجرد سماعها لاسمه اصبح كافيا لاثارة تلك المشاعر المنزعجه لتقول : هو مش فارق معايا اصلا وجوده او عدمه.. انا بس محتاجة اني أنظم حياتي انا وابني قال بمحاولة لاعادتها ; ياحبيتي انتي عارفة اني انا وعمتك منقدرش نعيش من غيركم.. البيت مالوش طعم من غيرك انتي وزين ربتت علي يده قائلة : معلش يااونكل سامحني بس حاليا مش هقدر ارجع.. محتاجة اقعد لوحدي شوية اومأ لها علي مضض وغادر عائدا لتستقبله نظرات حسناء الغير راضيه :برضة مرجعتش معاك ياعثمان :مش راضيه ابدا ياحسنا :ماهو انت اللي وافقتها من الاول... قال بضيق;كنتي عوزاني اعمل اية يعني وانا اكتر واحد عارف ابني جرحها اد اية... قالت حسناء بهدوء : وانت فاكر اني مش عارفة هي انجرحت اد اية... بس انا كمان عارفة ان محدش غير مراد هو اللي هيقدر يداوي الجرح ده... هي بتحبه وهو كمان بيحبها بس العناد والغرور اللي فيهم هيدمر علاقتهم عشان كدة كنت عاوزة ندي تيجي علي نفسها شوية وتديلة فرصة وبدل ماتجبره يتغير بالبعد... كانت بقربها وبحبها ليه تغيره هي... مراد طيب وبيحبها ومش مستوعب انه جرحها اوي كدة... هز عثمان راسه بقله حيلة : والله مانا عارف ياحسنا اعمل اية... خايف اجي عليها تاني ابقي ظلمتها زي اول مرة... وفي نفس الوقت مراد مش عيل صغير هغصب عليه يسيبها ... زمت شفتيها بضيق قائلة : واهو كمان ساب الفيلا وراح بيته الجديد يعني حتي لو ندي رجعت بقا كل واحد في مكان.. .... ...... حاولت سلمي الاتصال بندي كثيرا لتحاول ارجاعها عما انتوت ولكنها لم تجيب لتلقي نظرة اخيرة علي هيئتها في المرأه تبث في نفسها القوة فتلك الخطوة هي الرد المناسب لكرامتها... ستحطم غرورة وكبرياؤه..!! ... ... دخل مراد لمنزلة الانيق الجديد بخطوات زاهدة فقد كان يهيئ ذلك المنزل لينتقلا اليه سويا مع طفلهما الذي دلف لتلك الغرفة التي جهزها له تضم جميع الألعاب التي سيحبها مؤكدا... جلس علي طرف ذلك الفراش الصغير ينظر حوله بعيون زائغه في تلك التي ستفقده عقله بعنادها وتحديها له.... نعم اخطيء ولكنه يحبها الا يغفر المحب لحبيبه... زفر بضيق وغادر لغرفته ليزداد شعوره بالفراغ وهو يتقلب بفراشة بعد ان جفاه النوم فمن دونها كل شئ باهت بلا طعم...،! بقلم رونا فؤاد .... في الصباح جلس مراد خلف مكتبة الانيق يداعب القلم بين اصابعه فيما بدأ شريف احدي العاملين لديه بالتحدث عن بعض الأعمال ولكن عقل مراد كان مازال شاردا فيها فقد عجز عن النوم امس كلما فكر بأنه قد مر اسبوع وهي مازالت عند قرارها وتمكث بالفندق...! بالرغم من تهديده لها إلا أنه قرر ان يتركها لعلها ترتاح وتهديء ولكنها مازالت علي عنادها..... ... تشنجت عضلات جسده وبدا الغضب جليا علي وجهه وهو يستمع لحرسة المكلف بحراسة ندي واخباره بتحركاتها.. ليقول بنبرة قاتمه : نفذ...!! اومأ فريد بطاعه : حاضر يامراد بيه.. قال مراد بتحذير : تنفذ من غير ماحد يقرب لشعره منها...فاهم يافريد.. :متقلقش ياباشا ... أسند ظهره للخلف وكل عضله بجسده تحترق بالغضب فهاهي تدفعه لشئ لايريده ولكنه لن يتواني عن ردعها عن عنادها بتلك الطريقة القاسية... .. نزلت ندي من تلك العمارة الراقية حيث كانت تنهي إجراءات رفع قضيه الخلع علي مراد مع محاميها... لتتنهد مطولا فهاهي سترد اخيرا علي سنوات جرحه لها... وضعت زين بالمقعد المخصص له واغلقت الباب لتتحرك بالسيارة عائدة للفندق محاولة إنكار سخطها علي عقلها الذي يريد الانتقام فيما قلبها لم يكن يريد سوي حبه...! ..... دعست المكابح بقوة حينما قطعت تلك السيارة عليها الطريق فجأه.... التفتت للخلف لتطمئن علي زين بنفس اللحظة التي فتح أولئك الرجال باب السيارة الخلفي لتصرخ برعب تحاول الخروج من السيارة ولكنها لم تستطيع بسبب اولئك الذين منعوها من فتح الباب او مغادرة السيارة فيما كان احدهما قد فك حزام مقعد الصغير وحمله بلحظة وسط صراخ ندي التي عجزت عن فعل شئ فقد كان الأمر مرتب جيدا لأخذ طفلها دون المساس بها....! ... .... انتفض عثمان بهلع وهو يستمع بصوتها الباكي بانهيار : الحقني يااونكل... زين... زين اتخطف مني .. ،! كاد قلب عثمان ان يتوقف وهو يسرع خارجا تجاه سيارته وباعصاب تالفه يطلب رقم مراد ليقول : الحق يامراد ابنك. قال مراد بهدوء : ابني كويس يابابا متقلقش هتف عثمان : بقولك ابنك اتخطف :اهدي يابابا ابني كويس ومعايا تسمر عثمان مكانه : معاك...! قال مراد بهدوء لا يتناسب مع الغضب المشتعل بداخله : ايوة معايا... ردد عثمان بعدم تصديق : يعني انت اللي خطفته... خطفته منها عشان تحرق قلبها :لا اخدته منها عشان الهانم رفعت عليا قضيه وكانت ناوية تاخد الولد وتسافر بيه.. :انت بتقول اية؟ :اللي سمعته يابابا... ندي كانت مرتبه تاخد الولد وتسافر بيه لغاية مالقضيه تخلص عشان تحرمني منه... قال بعدم تصديق : ندي استحاله تعمل كدة قال بسخرية : واهي عملت.... خليها بقي تتحمل نتيجه اللي عملته..!! ..... بقلم رونا فؤاد رفعت وجهها الباكي نحو عمها مردده بعدم تصديق ; انت بتقول اية يااونكل..مراد هو اللي اخد ابني... اومأ لها لتقول بهياج : وحضرتك ازاي تسببه يعمل كدة.. ازاي تسمحله يحرمني من ابني نظر لها لحظة ثم قال : مانتي كنتي ناوية تحرميه منه انتي كمان... لم تقل شيئا ليكمل عثمان بخزلان: قلتلك بلاش تستفزيه ياندي...كنتي متوقعه منه يعمل اية وانتي مش بس رفعتي قضيه خلع عليه لا وكمان بتخططتي تسافري وتبعدي ابنه عنه.. . اكمل بعدم رضي : ضيعتي حقك وبقيتي انتي الغلطانه انهارت ندي باكية وهي تردد : انا عاوزة ابني... رجعلي ابني احتضنتها حسناء وربتت علي كتفها بحنان قائلة : ابنك مع ابوه ياندي قالت من بين دموعها : ابوه خطفه عشان يذلني :لا ياحبيتي ابوه اخده عشان بيحبك قالت بسخريه مريرة : بيحبني قالت حسناء بتأكيد : ايوة بيحبك وعاوز يرجعك ليه باي طريقة حتي لو بالطريقة دي... هتفت باصرار : مش هرجعله... لو عمل اية مش هرجعله وابني هاخده غصب عنه تفاجأ الجميع بصوت مراد الساخر : غصب عني..!! اندفعت ندي نحوه تصيح به بغضب :ابني فين ياحيوان... امسك مراد فكها بعنف قائلا بتحذير : متزوديش حسابك معايا ابعد عثمان يد مراد عنها وهو يقف حائلا بينهما هاتفا بتعنيف : ابعد عنها يامراد.. قال مراد بعصبيه ; انت مش سامعها قالت حسناء مهدئة : مش قصدها يامراد هي أم ومحروق قلبها علي ابنها قال باحتدام : وانا ابوه وكانت ناوية تحرمني منه : لا يامراد ندي اكيد مكانتش هتعمل كدة... هي بس خانها التصرف قالت ندي باندفاع : لا كنت اقصد ومش هرجع في قراري هخلعك يامراد قدام الناس كلها وابني كدة كدة هاخدة ومش هتقدر تحرمني منه... اغمض عثمان عيناه بقوة يكبح غضبه فبعنادهما سيتمزق الطفل بينهما ليقول بنبره جادة : كفاية بقي... محدش فيكم هياخد الولد من التاني... انتوا اية بتلعبوا بمصير ابنكم الوحيد.... قال مراد بغضب : هي اللي اضطريتني اعمل كدة... قال عثمان بحزم : خلاص يامراد.. انتوا الاتنين غلطانين... ندي هتتنازل عن القضيه وترجع البيت وانت ملكش اي دعوه بيها والولد هيتربي بينكم .... قال مراد بنبره قوية :انا عرضت عليها العرض ده قبل كدة .... بس. بعد اللي هي عملته لا زين هيعيش معايا ارتجفت ملامحها ولم تقوي علي النطق امام ذلك الجبروت الذي يتحدث به لتهتف حسناء بهلع:لا يامراد محدش فينا هيسمحلك تحرمها من ابنها : ومين قال اني هحرمها من ابنها ياعمتو.... لو عاوزة الولد هي عارفة العنوان.. قال كلمته واتجه مغادرا دون الالتفات لوالده الذي استوقفه.... او لنداء عمته الراجيه فيما كانت ندي تتابع مايحدث وقد الجمت قسوته وانانيته لسانها... ولكنها من تسببت بهذا لنفسها حينما أخرجت شياطينه ظنا منها انه لن يقوي علي فعل شئ...!! ... ... قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
تابعة لقسم :
استمري منتظرين التكمله ❤️
ردحذف❤️❤️
ردحذفمراد دا اناني كل اما اقرء الروايه أكرهه تاني
ردحذفحصل
حذفجميل جميل جميل
ردحذف😍❤️😍❤️❤️😍😍❤️❤️❤️😍
ردحذفاناني بس مش عارفة اكون ضده
ردحذف👍👍👍👍
ردحذفمراد اناني جدا بكره تصرفاته مع ندي متتاخريش علينا
ردحذف❤💜
ردحذفالله عليكي
ردحذفمراد دا بني آدم مستفز وعايز ضربة جامده تفوقه
ردحذفمراد شخصيه انانيه جدا حتى لما حس انه حب ندى مش قادر يتنازل ويقولها انا غلطت في حقك مع ان اعتذار بسيط زي ده ممكن يرضيها ويخليها ترجع له تاني لأنها بتحبه بجد رغم صغر سنها
ردحذفأحسنتي يا رونا مستنين باقي فصول الروايه🌺🌹🌻
ردحذفمنتظرين الباقي ي قمر
ردحذفجميله جدا ❤️😍
ردحذفمعليش اعملى بارت يكون وحد يضرب مراد دا بجد
ردحذف