اختطفها ولكن...اقتباس

15
: صباح الخير عقدت حور حاجبيها وقامت من الفراش دون أن ترد علي سليم الذي كرر كلماته وهو يتطلع بابتسامه الي عقده جبينها التي شابهت الاطفال : حور ...بقولك صباح الخير ضربت حور الأرض بقدميها كالاطفال والتفتت له بجبين مقطب قائله : سمعت اوما لها بصدر رحب : ولما سمعتي مش بتردي ليه ؟! هزت حور كتفيها ومازالت متمسكه بقطبه جبينها : مش عاوزة ارد ! اتسعت عيون سليم الذي غالب ضحكته ليتجه إليها ويقف امامها قائلا بهدوء : ومش عاوزة تردي عليا ليه ؟! بوغتت حور بوقوفه امامها بطوله الفارع وسرعان ما كانت عيناه تشتبك مع عيونها بتلك النظرات التي يلمع بها الاعجاب لتهرب سريعا بعيونها وتشيح بوجهها هاتفه : هو كل كلمه هقولها هتسألني سؤال ....مش عاوزة ارد وخلاص ! وقف سليم مكانه يتطلع إليها وهي تدفع بشعرها الأسود الطويل والذي تماوجت خصلاته للخلف بعصبيه لم يعرف لها تفسير إلا أنها تتهرب منه ومنا بدأت تشعر به تجاهه أو هكذا خيل له رغبه منه في أن تكون تلك هي مشاعرها تحركت حور من أمامه بضع خطوات تجاه الحمام ليسرع سليم تجاهها ويقف امامها مجددا ولكن تلك المره لم يدع الا بضع خطوات تفصله عنها وهو يتعمد النظر إلي عيونها بينما يقترب خطوه تلو الأخري وحور تتراجع هي الأخري خطوة تلو الأخري حتي لم يعد هناك مجال للتراجع بينما اصطدم ظهرها بالحائط من خلفها لتتوقف وترفع عيناها إليه ومجددا تقابل تلك النظرات التي يرمقها بها والتي لاتدري كيف تتسرب الي داخلها وتصيبها بتلك القشعريرة التي سرت من خلال أطرافها لتتسارع دقات قلبها حينما لم يكتفي سليم بنظراته بل لامست أنفاسه الساخنه بشرتها وهو يميل ناحيتها مقرب وجهه من وجهها بينما انحني ليصل الي قامتها القصيرة بالنسبه له بينما قال بنبره خافته اقرب الي الهمس وعيناه لا تفارق النظر إلي عيونها التي امتزج بها خوف وخجل فتاه صغيرة لأول مرة تعيش شيء كهذا : ايه ياحور ....مش انا عملت لك كل اللي انتي عاوزاه .....! ابتلعت حور لعابها الذي جف بداخل حلقها بينما كادت تستمع الي صوت دقات قلبها من فرط تسارعها وهي تتطلع الي ملامحه الرجوليه الوسيمه وهو يتحدث إليها بتلك النبره لتحاول الهرب مما يفعله بها ومحاولته في التأثير عليها فتبعد عيناها سريعا عن عيناه وهي تهتف بشراسه استعانت بها لرد هجوم تأثيره عليها : انت معملتش ليا اي حاجه ....انا اللي عملت ! رفع حاجبه وتطلع إليها والي ملامح وجهها بهدوء اغاظها ولكن غيظها الأكبر كان من تلك الابتسامه التي ارتسمت علي شفتيه بينما يسايرها في الحديث وكانها طفله صغيره وهو يقول : ماشي يا حور انتي اللي عملتي كل حاجه .....اقترب الخطوه الفاصله بينهم ووضع كلتا يداه حولها مستندا الي الحائط وهو يتابع : بس انا كمان معترضتش ونفذت كل اللي انتي عاوزاه لغايه دلوقتي ....مش كده ..! مد أحدي يداه تجاه ذقنها ليرفع وجهها إليه وظل يحتجزها أمام جسده باليد الأخري بينما يتابع : مش هقولك ارضي ..... هقولك خلينا نبدا من اول وجديد ...! انا قولتلك اني حبيتك و من اللي انا شايفه في عينك حاسس أن في امل انتي كمان تحبيني .... خلينا ننسي اللي فات ونبدا مع بعض من اول وجديد .....قولتي ايه ؟! !! زاغت عيون حور وازداد خفقان قلبها من تأثير اقترابه بينما لأول مره يقترب منها أحد الي هذا الحد بالاضافه الي كلماته التي عادتها بداخل عقلها بضع مرات بينما كرهت أن يكون محق وان تكون لتلك الدرجه ساذجه ومكشوفه أمامه ..... تجرأ سليم واقترب الخطوه الفاصله بينهم لاينتوي شيء إلا قبله اعتذار فوق جبينها ينهي بها كلماته ويدعم بها طلبه ولكنه تسرع تلك الخطوه وهي لم تكن مستعده لها الآن لتشعر حور بجسده يكاد يلامس جسدها باقترابه ومعها تتكرر ذكريات محاولته الاقتراب منها لتثور الدماء بعروقها وتنقذها من غرق خبرتها المعدومه أمامه لترفع عيناها المحتده تجاهه وتدفعه بكلتا يديها تبعده عنها وهي تهتف به : مستحيل !! قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
تابعة لقسم :

إرسال تعليق

15 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. سليم لسه قدامه مشوار طويل

    ردحذف
  2. سليم بذكائه هيقدر يوصل لقلب حور ويرجع ثقتها ف نفسها
    شابوه روناا

    ردحذف
  3. تسلم ايدك يا رونا و متشوقين طبعا للى جاى أن شاء الله بعد الاقتباس الجميل دا ❤️

    ردحذف
  4. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  5. الاقتباس رروعه سليم شخصيته جميله وصبوره عكس فارس الي تسرعه ضر العيله كلها

    ردحذف
  6. كل اقتباس بشوقنا اكتر لمعرفة الاحداث القادمة رغم انها معدلة و لكن مختلفة كتيرا عن الاصليه برافوووووو رونا

    ردحذف

    ردحذف
  7. تحفه الاقتباس سليم ده عسل

    ردحذف
  8. روووعه سليم لازم يصير لحد ما يكسب قلبها بذكاؤه

    ردحذف
  9. تسلم ايدك يا رونا و متشوقين طبعا للى جاى أن شاء الله 💖💖💖😘

    ردحذف
  10. الاقتباس حلو اوي. عجباني جدا شخصيه سليم رغم اندفاع في الأول بخطف حور لكنه اعترف بخطأه وحاول يصلحه وطبعا بليونته وتفهمه لمشاعر حور اكيد ده هيساعد ان قلبها يدق له. شابو يارونا

    ردحذف
  11. جميلةالرواية كالعادة منتظرينك تكملها 👍🏻

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !