قيد من دهب...الفصل الثاني

0
(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
 ما أن همت ماس بالدخول الي منزلهم حينما فتح جاسر الباب حتي اسرع يوقفها .... لحظة التفت له وسرعان ما كانت تضحك حينما وجدته ينحني ليحملها ويخطو بها الي منزلهم : ده حضرة الضابط راضي عني داعب أنفها بأنفه قائلا : حضرة الضابط بيموت في سيادتك أحاطت عنقه بذراعيها بينما يخطو بها الي الداخل قائله : بحبك ياجسورة قال بحب وهو يميل ليضعها فوق الفراش الوثير : وانا بموت فيكي مال فوقها وسرعان ما كانت شفتاه تعرف الطريق الي شفتيها ....ازداد شغف قبلته الحميميه وبدأت يداه بالتحرك فوق ثنايا جسدها لتضع ماس يدها علي صدره بينما تهمس من خلال أنفاسها التي بعثرها قربه منها. : لا يا حضرة الضابط شهر العسل خلص هز جلس رأسه وعاد ليلتقط شفتيها بين شفتيه مجددا : لا طبعا قالت بدلال وهي تحيط عنقه بذراعيها : يعني مش هيخلص هز رأسه وداعب شعرها بحب : حياتنا كلها هتكون عسل نظرت الي عيناه ثم قالت بدلال بينما ماتزال تحيط عنقه بذراعيها : طيب ممكن تسيبني افضي الشنط وأشوف شويه حاجات ورايا وبعدين اخد شاور و نشوف بعدها موضوع العسل ده رفع حاجبه برفض : لا يا ماستي ...خليكي معايا .... نظرت إلي حقائب السفر الكثيره ثم له ليسحب نفس عميق ثم يقول علي مضض : ماشي ....هستني هزت راسها : لا ياحبيبي ...ساعدني ضحك ورفع حاجبه : ده انتي داخله علي طمع .... ضحكت وهي تعتدل واقفه : امال ... اوما لها : طيب تحبي اعمل ايه..... تلفتت حولها لتقول بتفكير : انا ندخل الاول اخد شاور وبعدين اشوف ...لو احتجت حاجه هقولك اوما لها لتدخل ماس الي الاستحمام وبينما انسابت المياة الساخنه فوق خصلات شعرها عادت ذكرياتها لتنساب مجددا .....Flash back : قرارك حسنا لم تكن يوما جبانه ولكن لماذا كل هذا التردد ....نظرت له بينما نظراته كانت تخبرها أنه قد فرغ صبره بينما ينتظر قرارها ..... نعم قرارها قلبها اخذ قراره واختاره منذ سنوات ولكن عقلها مازال يراوغ ..... تدرك أنه الوحيد الذي تحبه وسعيده معه بالرغم من كل ما مر عليهم وما سيمر ....ولكنها خائفه ....نعم خائفه .....!! خائفه من هذا القيد الذهبي الذي ستضعه بأصبعها بينما سيعطي له كل الإشارات الخضراء ليسيطر عليها .... خائفه من التنافر الطبيعي بين شخصيه صلبه عنيده مثله وشخصيه متمرده لاتعرف حدود للعناد مثلها .....خائفهليس منه ولكن من أن تطغي شخصيته الصعبه علي شخصيتها .....تحبه وتريد أن ترتبط به ما بقي من عمرها ولكن دون أن تشعر انها مقيده.... بدأت لمعه عيناه تخفت حينما لمح بعيونها كل هذا التردد ليضم قبضته بقوة بينما يحاول أن يبدو كما اعتادته دوما ...جبل من الجليد .....دقيقه ...اثنان ....ثلاثه حسنا يبدو أن قرارها واضح ليقرر جاسر إنهاء كل شيء فلم يكن يوما ممن لا يأخذون الخطوة الأولي ولمن قبل أن تتحرك شفتاه ....كانت شفتاها تنطق : موافقة ياجاسر .... ذاب الجليد واشتعل قلبه بينما تابعت : انت عارف اني بحبك ومقدرش اعيش من غيرك باغتها بتلك الابتسامه علي جانب شفتيه بينما خدرتها نظرة عيناه لتتفاجيء به يختطف قبله خاطفه علي وجنتها الناعمه بينما يقول بصوت حالم : وانا بموت فيكي ياماستي قبل ان تفتح فمها المصدوم كان يدير رأسه قائلا : يلا انزلي بسرعه بدل مااتهور اكتر من كدة تطير حرفيا من السعاده وكأن ماكان لم يكن...... لم يكن هناك خوف أو تردد بل كان سعاده يغدقها بها منذ أن استمع لموافقتها ... سيقتلها يوما ما بتنقاضاته..... اهو من كان معها منك ساعات بوجه محتقن وصوت جهوري ... ام هو من يقف أسفل شرفتها بابتسامه واسعه بينما لم يستطيع العوده لمنزله يترقب اليوم التالي بفارغ صبر ليتقدم لها وتكون له ...... ظلت تتحدث معه ساعات حتي شروق الشمس ثم احتضنت الهاتف بسعاده ونامت تحلم بالمساء..... رحب أخيها كثيرا وبحماس وكذلك والدها حينما أخبره مالك بطلب جاسر ولكن لم يكن نفس القبول لدي عائلته تبرطمت مي بغل : اهو اللي خايفه منه حصل ياماما .... رفع جاسر حاجبه باستنكار : انتي بتقولي ايه ؟! وكزتها والدتها ثم قالت : مش بتقول حاجة ياجاسر رفعت مي رأسها الي أخيها ثم قالت باندفاع : لا بقول ..... نظر لها جاسر بترقب : بتقولي ايه ؟! قالت بغضب : بقول أن جوازك من البنت دي هيجي علي دماغي نظر لها جاسر باستنكار ممزوج بعدم الفهم : يعني ايه . .انتي مالك اصلا انا اتجوز مين .! حاولت ماجده تلطيف الأجواء لتزجر ابنتها بنظراتها ولكن مي كعادتها تندفع بدون تفكير : مالي طبعا لو هيكون ليا علاقه زفر جاسر بنفاذ صبر : وايه علاقتك أن شاء الله قالت مي بغل : علاقتي أن أي مشكله بينكم الامورة المتدلعه هتجري تحكي لأخوها وأخوها طبعا هيطلعه عليا اشاحت بوجهها وتابعت بجرأه : اذا لما كنتوا متصاحبين مكنش في يوم بيعدي من غير خناق امال لما تتجوزها احتقن وجهه جاسر بالغضب : ميييييي ...لمي لسانك احسنلك تدخلت ماجده : مي عيب نظرت إليها مي : وانا قولت ايه غلط .....هي مش كانت ماشيه معاه اندفع جاسر الي أخته ليمسك ذراعها بعنف ولكن سرعان ما حالت بينهما ماجده ...خلاص ياجاسر عشان خاطري اختك متقصدش . ...وانتي ادخلي جوه زفر جاسر بينما انساقت مي ليد امها التي دفعتها الي أحدي الغرف لتتجه بعدها الي ابنها الذي هتف بانفعال : قسما بالله لو جابت سيرتها علي لسانها تاني ما هرحمها قالت ماجده وهي تمسك بذراعه : خلاص ياجاسر اختك مكانتش تقصد حاجه نظر لوالدته بسخط لتتابع ماجده : اهدي بقي وخلينا نتكلم جد ظل صامت بينما فقط يتعالي صوت أنفاسه الساخنه ....لتقول ماجده : انت ازاي بالسرعه دي تقرر تاخد الخطوة دي وكمان تحدد ميعاد مع اهلها من غير ما تاخد رأيي التفت جاسر الي والدته : عشان القرار ده يخص حياتي وانا الوحيد اللي من حقي أقرر نظرت له ماجده بعتاب مزيف : وامك ملهاش حق عليك قال جاسر بتهذيب : ليكي يا امي ...بس دي حياتي وانا اخترت ماس تكون شريكه الحياه دي اخفت ماجده ذلك الكره المتولد بداخلها لتلك الفتاه التي تراها مدلله لا تصلح لابنها الوحيد بينما تشربت تلك الكراهيه المبطنه من حديث مي السيء دوما عنها ...فأن كانت تنغص سعاده ابنتها فماذا ستفعل بأبنها ....؟! تنهدت ماجده في محاوله ماكرة منها لتكسب ود ابنها : بس ياابني انت مش شايف أن ماس صغيرة شويه ولسه مش عاقله ولا راكزه عشان تفتح بيت نظر جاسر لوالدته لحظة بطرف عيناه ثم التفت لها بكامل جسده ليحسم الحديث : بحبها وهي الوحيده اللي حلمت يكون ليا بيت معاها لمعت الغيره بعيون ماجده ليعتدل جاسر واقفا : ماما انا واخد قرار ...النهارده الساعه سبعه الناس مستنيانا . ..... بوجهه يكاد ينفجر من الحمره تظاهرت ماس بعدم الفهم حينما فاتحها ابيها بالموضوع لتقول بخجل : اللي تشوفه يابابا ابتسم شريف قائلا : والله انا شايف الراجل ميتعيبش ومناسب جدا مع أن كان عندي اعتراض علي فرق السن ولكن مالك اقنعني اتسعت ابتسامتها ولكنها سرعان ما اخفتها وعادت لتقول بخجل : اللي حضرتك شايفه يابابا رفع شريف حاجبه وداعب شعرها بمشاكسه : وده من أمتي ..... بقي ماس اللي لازم تعترض بقت بتقول اللي تشوفه يابابا ابتسمت بخجل وهزت كتفها : اهو بقي يابابا ضحك شريف وضمها إليه وقبل رأسها ....انا شايفك مبسوطه وده اللي يهمني .... وبالفعل كانت سعيده للغايه معه في تلك الاشهر القليله التي مضت علي خطبتهم بينما لم يدخر اي جهد لاسعادها ... هدأ كثيرا أو هذا ما ظنته بينما في الواقع لم يكن يحدث شيء يجعل نيران غيرته تلتهب كانت تمضي الايام ما بين تجهيزات الزفاف ومابين عمله ومابقي من الوقت يغدقها بحبه ..... كنت أن العاصفه مرت وهاهو بحر حياتهما يمضي بصفاء ولكنها لم تكن تدري انها لا يجب أن تأمن امواج البحر ابدا. ...... عقدت ماجده جبينها باستنكار بينما تقلب بهذه الورقه لتقوم من مكانها وتتجه الي غرفه ابنها جاسر نظر إليها جاسر الذي كان ممد علي فراشه يتحدث بالهاتف مع ماس لتقول : عاوزاك لو سمحت اغلق المكالمه ونظر الي والدته التي قالت وهي ترفع له الورقه : ايه ده ياجاسر ...معقول سحبت كل الفلوس دي من حسابك حاول جاسر الا يغضب من فتح والدته لهذا المظروف الخاص به بينما يقول : حضرتك قولتي ....حسابي اتسعت عيون ماجده باستنكار لتهب سريعا بالهجوم : يعني أخرس أنا ومتدخلش زفر قائلا : مقولتش كدة ...بس انا مش شايف سبب لعصبيتك ...فلوسي وحسابي وحضرتك عارفه صرفتهم في ايه أومات ماجده بعصبية : ماهو ده اللي يعصب اكتر ...شقتك وجاهزة يبقي كل الفلوس دي عشان تفاهات ...ايه ياجاسر كل دي فلوس عشان الفرح هز كتفه : وفيها ايه ؟! هتفت بنفس وتيرة الانفعال : فيها أنه كتير وحرام ....بص لقدام ..كل قرش هتحتاجه بعد كدة هز رأسه وهو يكظم غضبه : أن شاء الله مش هحتاج حاجة ... تمهلت ماجده : ضامن منين ؟! زفر جاسر بضيق : ماما انتي مصممه تتخانقي وخلاص .... هتفت بعصبية : مصممه افهمك أن اللي بتعمله ده غلط ....البنت كدة بتستغلك رفع حاجبه بدهشه : تستغلني ...!! عقد حاجبيه ونظر الي والدته باتهام : تستغلني في ايه ؟! طلبت ايه زياده ...أو طلبت ايه اصلا ....ماما ماس بنت متربيه وانتي عارفه كدة كويس وهي مطلبتش حاجة ...وانا اللي عاوز اعملها كل ده اغتاظت ماجده من دفاع ابنها عن ماس وبدأت كلمات مي تثمر برأسها ...من دلوقتي بتدافع عنها وبتقف قدامي عشانها اتجه جاسر ليقف أمام والدته بينما يقول بهدوء زائف لا يعكس مدي غضبه الداخلي : انا مش بقف قصادك عشانها لانكم المفروض مش اعداء ولا ضد بعض وانا بدافع عنها عشان ده اللي المفروض الراجل يعمله... يدافع عن الست اللي شايله اسمه نظر إلي والدته باتهام وتابع : ولا مش شايفاني راجل احتقن وجهه ماجده وغادرت الغرفه تغلي من الغيظ ولم تتواني مي عن سكب المزيد من البنزين فوق نيران غضب والدتها بينما تتابع بخبث : خدي بالك انا حذرتك من الاول انها مش سهله ...ده كمان هياخدها شهر عسل في تركيا ...تخيلي ياماما : مي .. .انتفضت مي علي صوت مالك الذي ظهر امامها من العدم واستمع لاخر كلماتها أغلقت الهاتف ونظرت له ليقول بتحذير : انا كام مرة حذرتك من اللي بتعمليه قالت ببراءه : وانا عملت ايه ؟! هتف مالك بغضب : انتي عارفه عملتي ايه كويس ... احتقن وجهه وتابع : انا لغايه دلوقتي صابر عليكي ...بس لصبري حدود ... متدخليش في حياه اختي قالت بدفاع : انا بتكلم مع ماما عن اخويا صاح بغضب : وعن اختي .... اشاحت مي برأسها وتابعت بضعف مزيف : وانا متوقعه ايه منك ... لازم كالعاده تزعق معايا عشان خاطرها : بزعق بسبب عمايلك مش عشان خاطرها ...اصلا هي مجتش جنبك في حاجه تركها ودخل الي الغرفه صافقا الباب خلفه بعنف ليزداد حقدها علي تلك الفتاه المدلله .... وكأن العين إصابتهم فهاهو جاسر الذي عهدته يتمطأ ويخرج من داخله ما أن راها بتلك الهيئه حينما اتي ليوصلها بينما أقامت لها ريم صديقتها حفل بمناسبه ليله زواجها قبل العرس بيوم ....بغضب جحيمي وغيره هوجاء اعمت عيونه وشلت عقله بينما يراها بفستان كهذا كانت يداه تشق فستانها الذي كشف جسدها ..... شهقت بهلع واسرعت تحيط جسدها بيدها بينما امتدت يدها الاخري تصفعه بقوة من بين دموعها التي انهمرت بصدمه من فعلته لتصرخ به .... انت حيوان... حيوان قال بجنون بينما لم يستوعب فعلته : ولما انتي عارفة كدة..... بتجننيني ليه.. ؟! لكمته في كتفه بحنق تصرخ به ....وقف العربيه ...أوقف بدل ما هرمي نفسي منها ...اوقففففف تجاهل صراخها بينما امتدت يداه الي زر اغلاق السيارة التي أوقفها بأحد جوانب الطريق الخاليه ليخلع سترته ويمد ذراعه ليحيطها بها بعد أن أدرك كم اعمته الغيره ولكنها صرخت به بغل .... ابعد... مش عاوزة حاجة منك ..... تمسكت يداه بالسترته يحكمها حول جسدها يحاول السيطره علي رفضها ولكنها دفعت يداه هاتفه بسخط انا بكرهك اوما متنهدا وهو يتجاهل ثورتها التي يستحقها ولكنها من أشعلت فتيل نيران غيرته : طيب البسي دفعت يداه بعيدا : لا مش عاوزة حاجة من وشك ياحيوان غورر من وشي زم شفتيه قائلا : لمي لسانك و اهدي صرخت بعصبيه : مش ههدي واوعي ايدك ......اوعي تلمنسي ...... ندم بشده علي مافعله... ولكنها تدفعه للجنون فأي عقل تتوقع أن يكون به وهي ترتدي فستان كهذا وتفترسها عيون الرجال.....مد يداه لها بسترته وتركها فوق ساقها بينما أدار السيارة وتحرك بها متجاهل براكين كلماتها التي ترشقه بها ولا ينكر أن بداخله يشعر بالارتياح أنها تفرغ كل ما في داخلها الان لتعرف بعد ذلك خطوطها الحمراء والي اي مدي قد يصل في غيرته .....بينما نيران ساخنه توازي سخونه دموعها كانت تغلي برأس ماس ....لم يتغير ولن يفعل .... أوقف السيارة أسفل منزل اخته بينما لم تلاحظ اين توقف بالأساس ونزل منها ولكنه ماان فتح باب السيارة واقترب ليحيطها بذراعه ليستر مااسفل جاكيته من فستانها الممزق حتي دفعته بعيدا عنها هاتفه بانفعال : قولتلك مالكش دعوة بيا .....مش انت قطعته شوف همشي بيه ازاي زفر بضيق وإصرار : ماس ...متزوديهاش رفعت عيناها لتري نفسها اسفل منزل أخيها وزوجته لتضم سترته حول صدر فستانها الممزق وتتجه للداخل ولكنه لم يتركها خطوه ليحكم خطواتها بخطواته بينما يسير بها بسرعه الي المصعد اتسعت عيون مي حينما فتحت الباب ووجدتهم امامها .... استغربت مي كثيرا من حاله ماس المشعثه... في أية انتوا اتخانقتوا ...؟! تهكمت ماس : وأية الجديد ؟! أشارت لهم : طيب ادخلوا همس لأخته ببضع كلمات لتقول : طبعا الدولاب قدامها تختار اللي يعجبها سارت ماس للداخل ولحقت بها مي التي شهقت ما أن رأت فستان ماس الممزق وقالت بخبث : اية ده هو جاسر اتهور وفقد السيطرة ولااية....طيب اصبروا حبه ده بكرة الفرح قالت ماس بسخط : بطلي سخافه ضحكت مي بمكر : وانا قلت اية انتي مش شايفه نفسك ....ولا مش حقي اسأل هتفت ماس بغضب وهي تسحب احدي التيشرتات من دولاب زوجه أخيها وترتديه فوق البنطال الذي ارتدته : اسألي اخوكي الحيوان هو اللي عمل كدة قالت مي بفضول وهي تتبع ماس التي خرجت من الغرفه بخطوات حانقه بينما تجمع شعرها أعلي راسها : لية ...؟! قالت ماس بسخط : عشان متخلف جاءها صوت جاسر الذي جلس يهز ساقه علي أحد المقاعد : لمي لسانك ياماس وقفت ماس أمامه بتحدي : انا اقول اللي يعجبني..... انت متخلف وغبي لاتطاق عشان تتعامل مع بنت بالطريقه دي .....رفعت إصبعها أمامه وتابعت بتحذير : يكون في علمك ده اخر اللي بيني وبينك انا مستحيل اتجوز واحد زيك ايده سابقه تفكيرة مش بيتفاهم ومعندوش ذره ثقة فيا كل اللي يهمه أوامر وسجن حاططني فيه وبس ......شوف واحدة غيري ياحضرة الضابظ اسرع يمسك بيدها قبل أن تغادر : اعقلي ياماس دفعت يده بعيدا عنها مزمجرة : لو مديت ايدك عليا هقطعهالك.....فاهم اسرع خلفها لتسبق يداه يداها قبل أن تضغط زر المصعد ليضغط زر الإيقاف. : كفايه جنان بقي ......هتفت ماس بنفاذ صبر به وقد أصبحت قارب شعره من الانفجار ...ماذا فعلت ليعاملها بتلك البربرية ؟! هتف جاسر بتماسك كونه صاحب حق : وهو مين بيجنني ...مش اللي بتعمليه..؟!! صاحت ماس به بغضب : وانا عملت ايه ....جاسر اعترف لمرة واحده انك خنقتني اتسعت عيناه التي احمرت أوردتها من الغضب : خنقتك....؟! أومات بعصبيه: اه خنقتني بتحكماتك ....عملت ايه عشان تتعامل معايا كدة...؟! نظرت له باستنكار وتابعت : وصلت بيك الدرجه انك تقطع هدومي وفي الشارع ...انت مجنون ....؟! زم شفتيه هاتفا بجديه : انا بحبك وبغير عليكي هزت راسها : مش مبرر ابدا قال باستهجان : عاوزاني اشوفك بالمنظر دة واسكت اتسعت عيناها بانفعال : منظر ايه...؟! محسسني اني كنت لابسه قميص نوم هز رأسه قائلا : بالنسبالي كدة .....امسك كتفها وتابع : ياماس انا بغير عليكي ....افهمي بقي خفضت عيناها هاتفه : افهم انت ....جاسر انا معملتش حاجة ...لبست فستان عادي زي اي بنت رفعت عيناها مجددا تجاهه وتابعت : انا كنت رايحه احتفل بليله جوازنا وانت شوف نكدت عليا ازاي وقلبتها خناقه وده بقي العادي بتاعك انا مش مستعده اكمل حياتي معاك كدة طول الوقت خناق علي حاجات تافهه عشان تتحكم فيا وبس هز رأسه بينما هدأ غضبه بنظرات عيونها : مش بتحكم فيكي هزت راسها بعتاب : لا بتتحكم فيا...... هو انا لو قولت لك متلبسش ده والبس ده متخرجش مع صحابك متعملش ده واعمل ده ..... هتسمع كلامي نظرت له بتحدي وتابعت : وهقولك برضه اني بحبك وبغير عليك سحب جاسر نفس عميق دون قول شيء بينما لا مخرج من تلك الدائرة ......نظرت له ماس وتابعت بقليل من الهجوم : سكتت.... عارف ليه...؟! عشان دي طبيعه الراجل هو يقول وبس واللي قدامه لازم تسمع وتنفذ ولو اعترضت تبقي متمرده قال بجديه : و انتي كدة فعلا نظرت له قائله : وانت حبيتني وانا كدة .....ليه عاوزني اتغير قال متنهدا : عاوزك تراعي مشاعري خفضت عيناها من مواجهه عيناه التي تخبرها أنه ليس بيده حيله في غيرته لتقول بنبره خافته : براعيها بس انت كمان لازم تراعي مشاعري هدا كلاهما للحظه بينما قال : حاضر..... حقك عليا انا زودتها : بالبساطه دي هتف باستنكار : عاوزاني اركع تحت رجلك اعتذر عادت لتنفعل هي الأخري : عاوزاك تعتذر وانت من جواك عارف انك عملت حاجة غلط هز كتفه بعصبيه : وانتي معملتيش قالت بعناد : لا نظر لها بنظرات ثابته : وانا كمان لا تقابلت نظراتهما دون أن يقول كلاهما اي شيء.....هو لن يتغير ابدا .....وهي لن تستسلم .....!! (روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله ) تنهيده حاره خرجت من بين شفاه بينما ابتسامه ارتسمت علي شفاه اخري وهناك أيضا تلك اللمعه التي ارتسمت باحدي العيون وهذا هو الحال لكل من يقرأ تلك الكلمات التي تقوم بنشرها بين الحين والاخر......! : ماس التفتت الي ريم صديقتها بابتسامه لتقول ريم بابتسامه : ايه الكلام الجامد ده هزت ماس كتفها بحيره : حلو بجد... ؟ ضحكت ريم قائلة : يعني بتسألي ومش شايفه كميه التعليقات اللي بتوصل ليكي علي كل حاجة بتكتبيها تنهدت ماس وعادت لتنظر للوحها الرقمي تتابع تلك الكلمات التي تصل الي مدونتها منذ الفجر حينما نشرت تلك الكلمات عن القيد الذهبي ( انه البريق الذي لايقاوم....!! انه القيد الذي نخطو اليه بكامل إرادتنا بينما بريقه اللامع يكون هو كل مايسيطر علينا فلا نري في أي أرض تطأ أقدامنا بينما تهرول الي خلف تلك القيود .... انه القيد الذهبي...! ) قالت ريم : حلو اوي عشان حقيقي اوي الحب والجواز زي ماكتبتي بالضبط ياماس..... دهب بيسرقنا بريقه الاول ومش بنشوف انه قيد... ابتسمت ماس وشردت بخيالها لتتحدث بداخلها بينما اكملت ريم..... بس انتي بجد خايفه من القيد ده بالرغم من الحب اللي بينك وبين جاسر تنهدت وانفلتت الكلمات من بين شفتيها : خايفه فوق ما تتصوري....! نظرت لها ريم بينما تشير بطرف عيناها الي هاتفها الذي يرن برقم جاسر الذي لم يتوقف عن الاتصال بها منذ ماحدث بينهم ....يعترف أنه تمادي ولكنها من بدأت بالتمادي وهي تختبر صبره وغيرته ... : مش هتردي هزت ماس راسها : لا ...وكمان مش هتجوزه ........ انسحبت مي من جلستها برفقه حماتها ..بعد اذنك ياطنط ... هرد علي التلفون أومات لها هويدا بابتسامه همست مي في الهاتف بينما يزمجر جاسر : خليها ترد عليا : طيب ياجاسر ... اهدي وانا هدخل ليها التليفون ....وبعدين قولتلك اصبر ولا عاوز حد ياخد باله ويعرف باللي حصل بينكم والموضوع يكبر هتف بنفاذ صبر : خلصي يامي .... علي مضض دخلت الي غرفه ماس بينما تدري ان القيامه ستقوم أن صممت ماس علي رفضها الزواج بصباح العرس وهي ستكون الضحيه ومالك لن يمررها لأخيها مدت يدها بالهاتف لماس التي ظلت جالسه مكانها بغرفتها حتي وقت الظهيرة برفض أن تتجهز للزفاف بينما ريم لاتكل ولا تمل من محاوله إقناعها حتي لا يعرف احد من أهلها بهذا القرار الذي اتخذته ....أنها لن تتزوج به قالت مي باقتضاب وهي تعطيها الهاتف : جاسر اشاحت ماس بوجهها مزمجرة : مش هرد ضغطت مي علي أعصابها : بلاش لعب عيال ....ردي عليه سحبت ماس الهاتف بغضب واندفعت : عاوز مني ايه .؟! ..قولتك اللي بينا انتهي أغلقت الهاتف والقته علي الفراش لتلوي مي شفتيها هاتفه : وانتي فاكرة كدة الموضوع خلص...فوقي يا بنتي وبصي حواليكي ..النهارده فرحكم يعني كلامك انك مش هتتجوزيه ده احلام ...الناس هتقول عليكي ايه اعقلي وبطلي دلع نظرت لها بتهكم وتابعت : وبعدين انتي عارفه طبعه بقالك سنين وعارفه أنه مش هيسكت علي فستان كدة ... بتستفزيه ليه.!؟ نظرت ماس باحتقان الي مي التي نظرت لها باستخفاف واضح ثم تركتها وانصرفت لتزم ماس شفتيها بحنق واضح فتقول ريم بتمهل وعقلانية : علي فكرة ياماس ...مي عندها حق ..اينعم هي بتصطاد في الميه العكره ...بس في دي عندها حق....انتوا فرحكم النهارده قالت ماس بغضب مستنكرة : يعني اتجوزه بعد اللي عمله ؟!!! قالت ريم بجديه :: للاسف الوقت فات ...زي ما مي قالت انتي من الاول عارفه طبعه وبعدين ياماس خناقه بينكم وهتتصالحوا انما موضوع تلغي الفرح ده مينفعش وخصوصا في مجتمعنا وكم كانت محقه....أنها قيود المجتمع وليس فقط قيود الزواج ....!! نظر جاسر لها بأنفاس مبهورة بينما تنزل درجات السلم الرخامي المزين بالورود والانوار المبهجه وقد ارتدت له واخيرا الثوب الابيض .....ياااااه انطلقت تنهيده حاره من صدره الذي تخبطت به دقات قلبه الذي يهيم بهواها عشقا .... كانت بين ذراعيه يراقصها علي انغام تلك الاغنيه الهادئه بينما لم تلتقط اذناه شيء إلا دقات قلبها المتسارعة من تأثير اقترابه منها .....مهما حاولت أن تنكر حبها له لن تستطيع. ... تحبه بينما سطرت له تلك الشخصيه الصلبه اليابسه له وحده دون عن سائر الرجال .... حاولت أن تقطب جبينها والا تستجيب لقربه ولكنها لم تصمد طويلا بينما يهمس لها ....اخيرا ياحبيتي حلمي اتحقق وبقيتي ليا ... ظلت صامته بينما يردد قلبها نفس الكلمات .....عاد ليهمس مجددا بأنفاس ساخنه تلامس خصلات شعرها التي جمعتها بتسريحه انيقه خلف رأسها الذي استند الي صدره بينما بالكاد تصل إليه بقامتها القصيرة : مينفعش تزعلي مني في يوم زي ده ...... ماستي اضحكيلي .. خلي سعادتي تكمل ... Back خرجت ماس من اسفل المياه وكذلك خرجت من تلك الذكريات التي ستكون مجحفه بحقه إن لم تعترف أنه استطاع جعلها تنساها أو تتناساها بعد أن أعتذر و سحبها مجددا لبحر عشقه الذي تغرق به دون أي مقاومه .... التفت لها جاسر بينما خرجت تحيط جسدها برداء الاستحمام الوردي القصير ....ايه ياروحي كل ده شاور. ؟.انا نمت وانا مستني ضحكت قائله : كنت سرحانه فيك قام من مكانه واحتضنها من ظهرها ودفن رأسه بين خصلات شعرها الرطبه ذات رائحه الياسمين ليقول : وانا مش ببطل تفكير فيكي التفتت له وظلت بين ذراعيه ...بجد ياجاسر اوما : طبعا يا قلب جاسر تركت له شفتيها لتمتد يداه الي حزام روبها يفك عقدته ولكنها وضعت يدها فوق يده ...حبيبي ..استني نظر لها بعتاب : استني ايه تاني ضحكت قائله بدلال : مش قولتلك هفضي الشنط وأشوف شويه حاجات .....اكيد الاكل اللي ماما عملاه كله باظ في التلاجه : مش مهم ...خليكي معايا ضحكت قائله : ماشي ياحبيبي ...هخلص بسرعه علي ما تكون انت كمان اخدت شاور بعد نصف ساعه دخل خلفها الي المطبخ الأنيق : خلصتي ياروحي أومات له قائله : اه ..هجهز بس حاجة سريعه للغدا هز رأسه وجذبها الي حضنه : لا ياحبيتي .... متتعبيش نفسك ماما اتصلت بيا وعزمانا علي الغدا تفاجات لتقول بتعلثم : بس ياجاسر ... نظر لها باستفهام : ايه ياحياتي ؟! هزت كتفها : ابدا بس ياريت لو كان يبقي بكرة .....احنا لسه راجعين وورايا حاجات كتير لسه هعملها قال بتدليل وهو يحملها : بكرة ياروحي كملي وبعدين ورانا ايه.....انتي تيجي في حضني شويه وبعدين نجهز ونروح لماما وبكرة نبقي نعمل كل حاجة ... أومات له وهي تحيط عنقه بذراعيها : ماشي بس نرجع بسرعه عشان عاوزة انام داعب وجهها بأنفه وهو يخطو بها الي غرفتهم : وانا عاوز اعمل حاجات كتير ضحكت بخجل : قليل الادب .... ........ بينما كانت ذكريات ماس سعيده كانت هناك وذكريات مريرة تطوف برأس تلك التي أغمضت عيناها باستسلام لتأثير المهديء الذي وضعه لها الأطباء Flash back هتفت ياسمين بإصرار : مستحيل قال عماد برجاء وضعف ::ابوكي هيتسجن يا ياسمين هزت راسها برفض قائله : شوف حل.... اعمل قرض أو بيع المحلات قال عماد وهو يهز رأسه ييأس : بعت كل حاجة ومعنديش اي ضمانات اخد بيها قرض ....ياسمين يابنتي ..ابوكي هيتسجن بكل الديون دي زفرت ياسمين هاتفه بهياج : مستحيل ...مستحيل اتجوز واحد زي ده .. قال عماد برجاء : هتسجن واتبهدل في اخر ايامي يابنتي .... قالت بعتاب قاسي : انت السبب ...انت ضيعت كل حاجة بسبب القمار طأطأ رأسه بخزي : اوعدك هتغير لمعت الدموع بعيونها : و انا ذنبي ايه ...؟؛ ذنبي ايه تبيعني بالطريقه دي حاول عماد التحدث : الراجل شاريكي هتفت ياسمين بغل : وانا مش بضاعه هيشتريني ....بابااا الراجل ده كان حته واحد شغال عندك ..كل همه يذلنا انزلقت الدموع من عيونها وتابعت : انت دمرت حياتي لما بعدتني عن صالح وانا سكتت اتسعت عيون عماد بغضب : ياسمين احنا قفلنا الموضوع ده هزت راسها برفض : اه اتقفل ... بس علي الاقل سيبني اتكلم قال بضفع مزيف حتي لا يكسب عداوتها الشرسه : مكنش هينفغ يابنتي أبوه عمرة ما هيسمحلك تدخلي بينهم في يوم من الايام هتفت بقهر : بسبب اللي انتوا عملتوه ... قال ببراءه كاذبه : امك تهكمت ياسمين : وانت ملاك ..!! قال بدفاع عن نفسه : قالت حقها وورثها من امها .....قالت جوز اختها هياخد كل حاجة هتفت ياسمين باشمئزاز : كل حاجة اخدوتها ... حرام ....مال حرام .. مال مش بتاعنا .....مال مسروق عشان كدة ضاع حياتنا كلها كانت بفلوس مش بتاعتنا عشان كدة حياتنا جحيم طأطأ رأسه بخزلان ليكمل بضعف : عندك حق يابنتي ....عموما لو هيريحك أن ابوكي يتسجن انا معنديش مانع نظرت ياسمين إليه ليكمل بينما يقامر بالورقه الرابحه : بس انتي واخوكي ....اخوكي اللي ملوش ذنب في أي حاجة غص حلقها بينما تابع : انا بعت اخر محل ودفعت مصاريف المصلحه لكام شهر ...بس بعد كدة هيكون مصيره ايه ...فكري ...!! سخرت بمرارة بينما ربح والدها المقامره ....فعن أي تفكير يتحدث بعد أن كان أخيها الصغير المصاب بهذا المرض العضال طرف في الأمر ....ليربح هو ..!! تماسكت بينما تقول بتعاليها المعهود : بابا قالك اني وافقت بشروط قال زياد بخضوع : اوامرك نظرت له بجراه قائله : انا مش بطيقك وانت عارف انا هتجوزك ليه ..... هتدفع ديون بابا قال زياد بينما بدأ لعابه بالسيلان فهاهو حلمه سيصبح واقع وتلك الأميرة المتعاليه ستكون له : اعتبريها اندفعت أومات وتابعت بهيمنه تركها لها حتي يحين الوقت ويحكم قبضته عليها : وانا : الفيلا والعربيه وكمان اتنين من محلات الذهب بتاعتي هتكون باسمك هزت ياسمين راسها ساخره بينما يظن أنه يستطيع شرائها بأمواله التي لا تقيمها بنظره واحده من عيناها لتضغط علي حروفها وهي تقول شرطها : مش هتقربلي...!! نظر لها باستنكار لتقول بإصرار : ده شرطي انفلتت الكلمات من بين شفته : وانا بدفع كل ده ليه .....ايه هتاخدي كل ده مني ببلاش نظرت له باحتقار ليحمحم ويعيد صباغه كلماته : قصدي يعني..... انا بحبك و بعمل كل ده عشان ترضي عني اشاحت بوجهها بينما لاتريد أن تبدو ضعيفه ولكنها كذلك بعد أن خضعت ووافقت لتقول : علي الاقل لما اخد عليك ابتسامه خبيثه ارتسمت فوق شفتيه بينما زاغت عيناه تمسح منحنيات جسدها بوقاحه لم تراها وهي توليه ظهرها ......ليقول ببطء وهو يمرر طرف لسانه علي شفتيه ...حقك يا اميرة سحبت ياسمين نفس عميق ثم عادت لتستدير إليه ليعدل من نظراته ويبعدها عن افتراس جسدها بينما يقول : اي شروط تانيه يا اميرة هزت رأسها ليكمل بابتسامه واسعه : يبقي نتجوز بكره ........... .... زفر مهران بضيق بينما لا يتوقف هؤلاء الرجال عن التحدث بينما ملئت اصواتهم العاليه تلك القاعه الضخمه ليزمجر بينما أعطاه والده بطرف عيناه الإشارة ليتحدث : ايه يا رجاله ....كل القعده هنقضيها كلام ونقار زي الحريم ولا ايه .... بدأت الاصوات تخفت قليلا ليلتفت فاروق بحنق الي الحاج عمران والد مهران هاتفا : الأرض ارضي يا حاج عمران عادت القاعه لتعج بالأصوات مجددا بينما هب أحد الرجال يدعي حميد واقفا يهدر بصوت جهوري : الأرض ارضنا احنا يا ولد هارون احتدت نبرة فاروق : من أمتي ..... الأرض ارضنا تعالت الأصوات واشتبك الرجال بتراشق الحديث وسرعان ما تطور الأمر حينما سحب فاروق سلاحه بوجهه حميد ليهب مهران من جلسته بجوار أبيه صائحا : جري ايه ...وصلت ترفعوا السلاح في وش بعض قدام الكبير تراجع فاروق وحميد بينما بدأت رجال عمران بالحول بين تلك العائلتين ككل مرة ينشب فيها هذا الخلاف علي قطعه الارض التي يريد كل منهما الاستيلاء عليها وضمها لارضه عاد الرجال الي مجالسهم حينما اعتدل عمران واقفا وهو يضرب الأرض بعصاه ....وبعدين وياكم ...ايه هتقتلوا بعض عشان حته ارض نظر فاروق بقليل من الغل تجاه عمران : حته الأرض دي تساوي ملايين نظر إليه مهران هاتفا : لما يدفع تمنها دم حد من عيالك مش هتقول كدة ...اهدي يا حاج فاروق وخلي الكبير يتكلم هتف فاروق : ماهو يامهران بيه حل الكبير أن الأرض تفضل كدة من غير صاحب وريعها يتقسم علينا احنا الاتنين مش حل عقد مهران حاجبيه بينما كان حل أبيه منذ سنوات بقاء الأرض دون أن يملكها أحدهما ويقسم بينهما ارباح محصولها مجرد حل مؤقت ليفكر بحل اخر .....بينما يقول : اقعد دلوقتي وهنشوف حل زم فاروق شفتيه باحتقان ليجذبه أخيه الأصغر رحيم : اقعد يا اخويا خلينا نشوف جلس فاروق علي مضض بينما يجهز الرد بالرفض فهو يريد بيع الأرض لهذا المشتري الذي سيدفع بها مبالغ طائلة .... هدأت الجلسه لينظر عمران الي مهران الذي اعتدل واقفا : طالما انكم تشاركوا الريع بين العيلتين مش عاجبكم ....في حل تاني نظر له الجميع بترقب ليقول مهران : يكون في بين العيلتين نسب ....!! .......... ... أسرعت ماجده ترحب بابنها وترتمي بحضنه : اهلا اهلا ياحبيبي ......حمد لله على السلامه كرهت ماس خبث والدته ولكنها أحبت ذراعه التي أحاطت بكتفها يدعمها بينما يقول لوالدته ... مفيش وحشتيني ياماس اغتصبت ماجده ابتسامه واسعه بينما تهز راسها قائله : لا ازاي .......طبعا حمد لله على السلامه ياحبيتي ....سامحيني اصل جاسر وحشني اوي ابتسمت ماس لها : ولا يهمك ياطنط.....عامله ايه قالت ماجده وهي تدخلهم : الحمد لله ... تعالوا اتفضلوا ....انتوا وحشتوني اوي جلست ماس وجاسر الي الاريكه الوثيرة بينما أسرعت ماجده تجهز الحلوي والغداء لهم ...... تلفت جاسر حوله لحظه ليتأكد بانهماك والدته بالمطبخ لتشعر ماس بيداه تتحرك خلف ظهرها ...اتسعت عيناها وادارت راسها له حينما بدأت يداه تتحرك اسفل ملابسها لترتفع الي اعلي ظهرها ......هتفت بهمس من بين اسنانها بينما تكتم ضحكتها علي لمساته التي تدغدغها...جاااسر...بس هز رأسه وسرعان ما لمعت النظرات اللعوب بعيناه بينما تتحرك يداه يعبث بقفل ملابسها الداخليه لتفلت ضحكتها من بين شفتيها وهي تزجرة .....جاسر بس حاولت أبعاد يداه ليضحك هو الآخر وسرعان ما تحيط ذراعه الأخري بها ....هششش ماما هتسمع قالت بينما تحاول التملص منه وقد بدأت الحمره تغزو وجهها ....جاسر اعقل هز رأسه بينما يميل تجاه شفتيها ليهمس قبل أن ينقض عليها بشفتيه ....كله من الكنبه .....!! للحظه لم تفهم شيء بينما نظراته التي لمعت بها رغبته بها فصلتها عما حولها قبل ان تفهم مقصده لتعود بذاكرتها لشهر عساهم والذي قضي اول ثلاثه ايام به ينام علي الاريكه فلم تمرر له فعلته في الاخير وتمادت في دلالها وقد شجعها أنه كان يخطب ودها ويحاول ارضاءها .....حتي كان اليوم الثالث ليقول باعتراض....قولت لا مش هنام علي الكنبه ... هزت كتفها متظاهرة بالبرود : نام مكان ما يعجبك قال بمكر وهو يجلس بجوارها علي طرف الفراش ..هنام هنا ما أن لامس جسده جسدها حتي كانت بلحظه تتسرب من بين يديه وتترك له الفراش بأكمله بإحباط زفر جاسر ليقوم خلفها فيجدها قد توسدت الاريكه ....ايه ده ؟! قالت وهي توليه ظهرها : هنام انا هنا طالما انت مش عاوز تنام علي الكنبه ضيق عيناه يطالعها بغيظ سرعان ما انطفيء ولمع مكانه نظرات الإعجاب بينما انسدلت خصلات شعرها المموجه علي ظهرها العاري الذي حددته حمالات ذلك القميص الحريري الذي ترتديه وقد كشف قليلا عن ساقها ....سخنت أنفاسه ولم تتوقف عيناه عن التروي وتأمل كل انش بجسدها الذي أشعل نيران رغبته بها .....الي متي ستظل كالزئبق كلما ظن أنه امسكها تسربت من بين يديه ...ببطء مد جاسر يداه الي التيشرت الذي يرتديه ليخلعه عن جذعه القوي بينما ظلت ماس توليه ظهرها وتدفن راسها بظهر الاريكه لتظن أنه غادر حينما مرت لحظات صمت .....شهقت حينما باللحظه التاليه شعرت بجسده الساخن يلامس ظهرها لتستدير سريعا فتجد نفسها محشورة بين صدره العاري وبين ظهر الاريكه ...انت بتعمل ايه لمعت عيناه بالعبث بينما أمهلت نظراته فوق شفتيها : بعمل اللي كان لازم اعمله من اول يوم .... هبطت شفتاه ببطء تجاه شفتيها البتول بينما تقابلت نظرات عيناها بعيناه ببراءه اذابت قلبه لتتحرك شفتاه ببطء مدروس تجاه شفتيها التي تفجرت بها الدماء كما تفجرت بداخلها تلك المشاعر التي تشعر بها لأول مرة علي يداه ....لم يشعر جاسر بالاكتفاء من قبله واحده بينما ذابت ماس بين يديه لتتحرك شفتاه مجددا تجاه شفتيها بشغف أكثر بينما اندلعت الرغبه بدمائه التي هدرت بكل عروقه لتحيط ذراعه بها يحتضنها وتتحرك قبلاته تجاه عنقها الناعم وسرعان ما كانت تزداد ضراوه قبلاته فوق عنقها وعلي كتفها ومجددا يصعد الي شفتيها التي بدأت بالتورم من قوة قبلاته ...تحركت يداه الي جسدها يتلمسه بشغف متمهل حتي ابعد هذا القميص عن جسدها الذي اعتلاه ودفن رأسه بعنقها يتابع سيل قبلاته العارم ليمتلكها بحب وحنان جارف بينما أصبحت امرأته.... وبعدها لم تعد تحسب مقدار المرات التي شهدت تلك الاريكه ثورات حبه طوال شهر عسلهم ....فلم يحتاج الي فراش واسع بينما يحتوي جسدها بجسده كل ليله فوق تلك الاريكه الصغيرة التي تلغي اي مسافه بينهما ..... عادت ماس من ذكرياتها وعلي شفتيها ابتسامه حالمه حينما ازدادت قبلاته ولمساته انحرافا وبدأت يداه تتحرك بجرأه فوق جسدها ...جاسر بس طنط تشوفنا بصعوبه حاول السيطرة علي جموح رغبته حينما تهادي صوت خطوات والدته تجاههم لتعدل ماس سريعا من ملابسها ويحرك جاسر يداه بخصلات شعره يحاول هندمتها قالت ماجده وهي تضع أمامهم اطباق الحلوي والعصائر : الغدا جاهز ....ومي خلاص في الطريق ....... أسرعت توقف فيروز التي كانت تجمع ملابسها بعشوائية في تلك الحقيبه الكبيرة : يابنتي بطلب جنان ...هتروحي فين بس هتفت فيروز بسخط : في أي داهيه بعيد عن السجن ده طالما انتي عاوزة تفضلي فيه قالت والدتها بضعف : يابنتي طيب وأخواتك ...مفكرتيش فيهم التفتت لها فيروز : انتي اللي مفكرتيش فينا قالت والدتها بضعف : امال انا بفكر في مين ....يابنتي ترضي اخواتك يموتوا من الجوع : قولتلك هشتغل : تشتغلي ايه ...وحتي لو اشتغلتي ...شغل ايه اللي هيجيب بيت ويصرف علي إخواتك وتعليمهم تنهدت فيروز بيأس : ياماما حرام عليكي ...انتي بتعملي معايا كدة ليه قالت والدتها برجاء : انا عملت ايه ....انا مكنش قدامي طريق تاني بعد موت ابوكي الا عائلته : عائلته بتتحكم فينا : يابنتي انتي اللي عنيده .... احنا عايشين معززين مكرمين محدش داس لينا علي طرف .. : عايشين زي الحيوانات ناكل ونشرب وبس : وانا محتاجين ايه اكتر من كدة : محتاجه احقق نفسي ..اكمل دراستي اللي بحلم بيها ياماما انا عمري ما هقبل اكون زيك ....اعيش عشان اكل واشرب و في الاخر اتجوز وبرضه ارضي بالذل بس عشان اكل واشرب جرحت والدتها بقسوة كلماتها لتلمع نظرات العتاب بعيون امها التي قالت بأسي : تشكري يابنتي زفرت فيروز بحنق وسرعان ما خرجت من الغرفه بخطي مسرعه للخارج ركضا لتتوقف بتلك الحديقه الكبيرة المحيطة بسياج حديدي حول المنزل تتلقف أنفاسها دمعه عاصيه بزغت بعيونها سرعان ما ازاحتها بينما تستمع لتلك الاصوات الاتيه من خلال تلك الشرفه المطله علي الحديقه : اسمع يافاروق .....مهران قال احسن حل هز فاروق رأسه برفض : وانا هستفاد ايه ...اجوز ابني لبنت حمدان وياخد هو الأرض مهر قال رحيم بخبث : لا نجوزهم احنا بنت من عندنا وناخد الأرض ضيق فاروق عيناه باستغهام : اجيب بنت منين ....معندناش الا بنتك مهره ودي لسه صغيرة قال رحيم وهو يحك ذقنه بمكر : في بنت اخوك .....فيروز ... نديهم فيروز وناخد الأرض ونكسب رضي مهران وعمران ....!! ......عقدت ياسمين جبينها بقوة بينما لمعت حبات العرق فوق جبينها بينما تتذكر تلك الليله القاسيه صرخت حينما دخل ذلك البغيض الي غرفتها التي وطأتها قدماها للتو بعد كتب الكتاب : انت جاي هنا ليه ...؟! لمع المكر بعيون زياد بينما يقترب منها بخطواته كليث جايه ينظر إلي فريسته : هكون جاي ليه ...جاي لمراتي هتفت وهي تتراجع : انت وعدتني ضحك بخبث بينما تمسحها عيناه الراغبه : وانتي صدقتي ....اقترب منها وتابع بينما يفك ازرار قميصه : انا دفعت ....يبقي لازم انبسط باللي دفعته دفعته ياسمين بقوة بعيدا عنها ما أن اقترب ....بتحلم لو فكرت اني هخليك تلمسني ضحك وسرعان ماجذبها اليه بقوة ليمد يداه بين خصلات شعرها ويحاول تقبيلها ولكنها لم تسمح له وحاولت أبعاده بصراخ ...ابعد عني ياحيوان احتقنت عيناه وسرعان ما هوي فوق صدغها بصفعه قويه ...مين ده اللي حيوان يابنت ال..... نظرت له ياسمين بغل وهي تضع يدها علي وجهها بألم اخفته من اثر صفعته ....انا بنت سيدك اللي كنت بتشتغل خدام عنده ولا نسيت أشعلت كلماتها النيران بعقله لتتهاوي يده بصفعه أخري فوق وجهها ولم تكن الوحيده بينما يلقيها بقوة فوق الفراش لتقاومه بقوة وبكل مرة تقاومه تزداد ضراوة صفعاته حتي تخدر وجهها من الالم وسالت الدماء من شفتيها ولكنها لم تستسلم ...بعنف حاول تمزيق ثوب زفافها ولكنها تمسكت بمقاومتها لتدفعه بعيدا عنها وتحاول الهروب ولكنها تعثرت بذيل ثوبها فسرعان ما امسك بها من خصلات شعرها واعادها أسفله وكمم فمها بأحدي يداه وبيده الأخري تابع تمزيق ثوبها انسابت دموع القهر من عيونها ولكنها ظلت تقاوم للنهايه لتبصق علي وجهه ما أن اقترب ليقبلها لتثور ثائرته وينهال عليها ضربا مبرحا .... رحبت بالكسور التي ستمنعه عنها ليبتعد عنها حينما شعر بها كجثه هامده بين يديه ..... وهاهي بالمشفي تصارع تلك الذكريات بينما نامت من اثر المهدئات وكل انش بجسدها مجبر بجبيرة ..... ......... .... مد جاسر يداه الي مي بتلك العلبه قائلا بينما اعطي لادم الهدايا التي احصرها له هو وماس : جبتلك ساعه حلوة ....هتعجبك ماس اللي اقترحت قلبت مي الساعه بتقيم قائله : ممم يعني من تركيا مفيش الا ساعه قالت ماس ببرود : ماهو انا خوفت اجيب لبس علي ذوقي. .....اصل ذوقنا مش واحد يامي نظرت لها مي بغيظ بينما قالت ماس : وانتي يا طنط جبتلك ساعه حلوة اوي هتعجبك ابتسمت وتابعت وهي تعطي علبه أخري لمي : ودي كمان لمالك قالت ماجده لجاسر : حبيبي صرفت كتير تبرطمت مي : بجمله ماهو الرحله كلفته كتير نظرت ماس الي جاسر الذي قال ليخف من حدة حديث عائلته مع زوجته : مش خسارة في حبيتي بعد انتهاء الغداء قام جاسر ليدخن سيجارة بينما تحدثت ماس الي والدتها التي قالت ؛ طيب ما تعدوا علينا يا ماسه ...انتوا وحشتوني اوي قالت ماي بابتسامه : حاضر ....هشوف جاسر ولو كدة لما ننزل من عند طنط هنعدي عليكم بخبث كانت تتعمد ماجده إفشال مخطط ماس للذهاب لعائلتها لتصمم علي بقائهم انتوا لازم نباتوا ياجاسر معايا حاول جاسر. الاعتذار لتتابع ماجده : ياحبيتي السكه طويله من هنا لبيتكم .....ناموا هنا والصبح روحوا بهتت نبرتها وتابعت بضعف : وبعدين البيت واسع وانا لوحدي طول الوقت اغتلت ملامح ماس حينما وافق جاسر لتهتف به بغضب حينما دخلوا الي غرفته : جاسر انا قولتلك عاوزة اروح قال ببساطه : ايه عاوزة اروح دي ياماس .....انتي صغيرة خلينا هنا والصبح نروح .... بدأ يفك ازرار قميصه وهو يكمل : وبعدين ماما عندها حق انا فعلا مرهق جدا ومش هقدر اسوق بليل خلينا للصبح زفرت ماس بحنق ،: يوووه نظر لها جاسر بتحذير : ماس وبعدين مش هنتخانق من الهوا زفرت بحنق لتهز ساقها بينما جلست علي طرف الفراش تفكر ان حماتها الخبيثه تعمدت هذا حتي تضايقها ..... توسد جاسر الفراش بعد أن خلع ملابسه وبقي بشورت قصير لينظر لها ...هتفضلي قاعده كدة نظرت له بجبين مقطب ..كدة ازاي : مكشرة وبهدومك نظرت له بحنق : وهلبس ايه .... ضحك بخبث وهو يقترب منها : مش لازم تلبسي وضعت ماس يدها علي صدره توقف اقترابه ....والله اوما واحاطها بذراعه ....اكيد ما أن امتدت يداه الي ملابسها حتي أوقفته واولته ظهرها وتمددت علي الفراش ..تصبح علي خير قال جاسر بينما يديرها ناحيته : لا تنامي ايه ..... انا مش هنام دلوقتي قالت ببرود بينما فهمت مقصده : غريبه ..انت مش قولت تعبان ومش قادر تسوق قال بعبث وهو يداعب جسدها : ماهو انا مهما تكون تعبان ..... اتعودت علي الجرعه ولازم اخدها نظرت له ببرود : لا نام احسن عشان ترتاح عادت لتوليه ظهرها وتتابع بمغزي : ماهو اصل هنا مش بيتنا .... نظر لها جاسر بضيق لتتعمد ماس اغاظته أكثر بينما تخلع ملابسها وتبقي بملابسها الداخليه ثم تجذب فوقها الغطاء وتنام قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم وتوقعاتكم
تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !