(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله ) قال جاسر بنبره قاطعه : لا متفكريش احسن بوغتت بإجابته : ايه ؟! التفت لها جاسر بجديه : اللي سمعتيه ياماسه ..... بلاش افكارك دي احنا كويسين بلاش مشاكل ...! نظرت ماس اليه مطولا ودارت برأسها الآلاف الأفكار والكلمات والردود ولكنها بقيت صامته فقط تنظر إليه ..واااه من صمتها الذي كان يحمل الف معني ورد لكلماته ! صمتت ليس اقتناع وليس رغبه منها في الصمت ولكن رغبه منها في تجنب خلاف جديد بينهم ...تعبت حقا من كثرة الخلافات التي أرهقت قلبها ومشاعرها تجاهه صمتت لأنها لاتريد مجددا الدخول الي تلك الدوامه اللا نهائيه من الأفكار والجدال والشد والجذب صمتت لأنها باختصار وستقتبس اخر كلماته ..( لا تريد مشاكل بينهم ) نعم لاتريد المزيد من المشاكل بينهم ليس خوفا علي شيء إلا حبها له الذي يتمزق في الوسط ...! وبالرغم من أنها صامته إلا أن صمتها أصاب هدفه تحديدا حينما طال وفهم جاسر ما تقوله عيناها ( تعبت منه ومن تقيده لها ) ولكنه ابدا لا يقيدها ...! نعم في قراره نفسه لا يفعل هذا او ينطق بتلك الكلمات قمعا لها ولحريتها بأن تعمل ...هو فقط يريد راحتها من وجهه نظره أيضا ولكنه لا يعلم كيف يفكر عقلها الان مع هذا الصمت الذي قرر اختراقه ما أن قامت ماس من مكانها واتجهت الي الداخل ليلحق بها سريعا ويتوقف امامها : ماس لم تقل شيء وتابعت خطواتها ليمسك جاسر ذراعها ويجذبها إليه ويوقفها أمامه : ماس ...سكتي ليه ؟! هزت كتفها بيأس واضح في نبرتها الحزينه : اقول ايه ؟! عقد جاسر حاجبيه ونظر لها برفق لرؤيه هذا الحزن بعيونها ليقول بحنان : قولي كل اللي انتي عاوزاه هزت ماس كتفها ولم تستطيع نبرته جذب الكلمات من داخلها والتي تعرف نهايتها لذا فالصمت افضل : مش عاوزة اقول حاجه نظر لها جاسر بطرف عيناه وداعب خصلات شعرها : بقي ماسه مش عاوزة تقول حاجه بعد اللي انا قولته رفعت عيناها إليه تتطلع الي تناقضاته التي لم تستطيع يوما حل شفرتها لتقول بنفس اليأس : لو قولت ....في حاجه هتتغير ابتسم جاسر لها بهدوء : عمري ما شوفتك بتتكلمي بيأس كده دون إرادتها لمعت الدموع بعيونها ليمسك جاسر بيدها وياخذها الي غرفتهم ويجلسها علي طرف الفراش ويجلس بجوارها وهو مازال ممسك بيدها بين يداه نظر إليها وسحب نفس عميق قبل أن يقول بنبره هادئه : ممكن افهم ليه الدموع دي ؟! فركت عيونها بيدها التي سحبتها من يده قائله : مفيش دموع نظر لها بطرف عيناه ولم يجد بد ولا مفر من الحديث معها : ماس حبيتي انا جايز قولت كلمتين بايخين بس انا مش قاصدهم زي ما فهمتي رفعت عيناها إليه باتهام : وانا فهمت ايه من كلامك وانت مش قاصده ابتسم لها بمراوغه : فهمتي اني مش عاوزك تشتغلي واني بفرض عليكي رأيي وان الشغل ده حقك وكل الكلام اللي انا وانتي اتجادلنا فيه كتير قبل كده امسك بوجهها بين يديه وجعلها تنظر إليه بينما يتابع بجديه : ماس حبيتي انا خايف عليكي وقلت الكلام ده عشان مش عاوزك تتعبي مش اكتر وبخصوص موضوع الشغل انا معنديش مانع تشتغلي بس عندي مانع في اختيارك توقيت ومكان غلط عقدت حاجبيها ونظرت له باستفهام : مش فاهمه تنهد قائلا : يعني يا حبيتي احنا هنا زي ما قولتلك بصورة مؤقته ازاي بقي تدوري علي شغل وانا عارف سخافه انك تبدأي من اول وجديد وتقدمي في أماكن وتعملي interviews كل ده بخلاف انك حامل وبعد ما تتعبي نرجع تاني لحياتنا وبيتنا يبقي ليه التعب من الاول بالنسبه له وجهه نظر صحيحه ونعم تبدو كذلك للبعض ولو لم تكن هي بداخل الموضوع لكانت ربما تقول نفس الكلام ولكن بالنسبه لها ولشعورها بهذا الحماس وهي تعمل تلك الساعات الماضيه وتستعيد شغفها كان الأمر غير مقنع لتنظر له مطولا ومجددا تصمت وهي تفكر في كلماتها التي سيترتب عليها الكثير ..... أن صممت ستدخل معه في جدال وهو لديه وجهه نظر صحيحه وكعادته مبهر في الإقناع وهي ستعجز عن إثبات وجهه نظرها وستشعر بالمزيد من الغضب منه ومصير هذا الغضب هو الفتك بحبها له وهذا ما لايريده قلبها لتشعر نفسها طفله صغيرة لا تعرف ماذا تفعل وهاهو ابيها يعدها بالحلوي وليس عليها إلا أن تصدق وعده سألها جاسر حينما طال صمتها : ساكته ليه ....؟! كلامي غلط نظرت إليه كطفله صغيرة متأمله : يعني انت بجد مش رافض اني اشتغل هز رأسه : زي ما قولتلك ....معنديش اي مانع الا في اختيار الوقت المناسب نظرت له برجاء الا يكون كاذب في وعوده : يعني انت مش بتضحك عليا ابتسم لها وهز رأسه قائلا بحنان : لا يا حبيتي ....ممكن تبطلي تبصي ليا كده وكأني وحش ساجن الأميرة ابتسمت لتشبيهه ولكنها سألته مجددا بإصرار : يعني لما نرجع هتخليني اشتغل اوما لها : أن شاء الله ضيقت عيناها وتطلعت الي إجابته المراوغه والتي تحمل التسويف : جاسر قول اه نظر لها رافعا حاجبه : وانا قولت لا هزت راسها بعدم اقتناع : قولت أن شاء الله اوما لها بمسايرة : ماهو أن شاء الله ياحبيتي وضع يداه برفق فوق بطنها التي لم تظهر عليها آثار الحمل بينما عبرت للشهر الثالث ليقول : اهتمي انتي بصحتك وببنتي و أن شاء الله هنشوف موضوع الشغل لما نرجع بيتنا عقدت ماس حاجبيها وهددت عيناها بالشر لتقول بهجوم : انت بتضحك عليا بالفعل ضحك جاسر علي هيئتها التي تحولت سريعا لغضب محبب لتوكزه ماس بصدره : انت بتضحك علي ايه ؟! نظر لها وهو يكتم ضحكته : عليكي يا روحي ...كنتي هاديه من ثواني ايه اللي حصلك زفرت قائله : اللي حصلي انتي فاهماك هز رأسه وامسك بيدها بحب قائلا : وانا فاهمك يا حبيتي وعارف انك مش هتتراجعي عن موضوع الشغل ده حتي لو انا رجعت في كلامي نظر لها بمشاكسه وتابع : باختصار هتخلي حياتي جحيم وانا مش قدك عشان كدة اطمني نظرت له بشك : يعني هشتغل اوما لها ومرر يداه علي بطنها قائلا بمكر : قومي بالسلامه وكام سنه كده البيبي يقف على رجله وبعدين اشتغلي براحتك اتسعت عيون ماس بصدمه قبل أن ترعد وتبرق وهي تنفجر به باستنكار : كام سنه ....ايه كام سنه ضحك جاسر وقال بمرح : ماهو يا حياتي اول اربع سنين البيبي هيكون محتاجلك وبعد كدة يدخل المدرسه برضه محتاج لك وبعد المدرسه .... قاطعته ماس بحنق : بعد المدرسه يدخل الكليه ويشتغل ويتجوز وانا يكون عندي سبعين سنه صح ضحك جاسر وداعب شعرها بسماجه : متقوليش كده ياقلبي انتي صغيرة وقمر أبعدت يداه عن شعرها بغيظ : اوعي كده احتضنها جاسر ومرر يداه علي شعرها بحنان : بهزر يا ماسه ....بهزر تنهد وتابع بجديه : زي ما قولتلك وقت ما يكون الوقت. والظروف مناسبه اشتغلي براحتك ............. .... نظر مهران الي رياض الذي قال بانفعال : يرضيك يا مهران هز مهران رأسه متنهدا وهو يقول : اهدي يا حاج رياض و سيب ليا الموضوع ده زفر رياض بغضب وتابع : انا كلمته كتير وهو مصمم علي موقفه ....نظر إلي مهران وتابع : مش هينفع الكلام يامهران مع الراجل ده.... انا مش عاوز اعمل مشاكل عشان النسب اللي بينكم وهو مستغل الفرصه و طايح علي مدد اسمك ... بس ده كده بيضربني في تجارتي وشغلي وانا حبيت اتكلم معاك الاول بس بعد كده هتصرف بنفسي هز مهران رأسه قائلا : خلاص يا حاج رياض قولتلك سيب ليا الموضوع ده و انا هتصرف فيه اوما رياض وهو يضع يداه علي صدره الذي بدأ يعلو ويهبط من فرط انفعاله بينما فاروق لا يتوقف عن اثاره المشاكل في العمل بجهل منه عن قواعد التجار والمزارعين ليأخذ منه المزاد يلو الآخر بالاضافه لبخسه ثمن الفاكهه ليحرق ثمن محصول رياض نظر مهران الي رياض بقلق : انت كويس يا حاج اوما رياض ليقول مهران : طيب قوم بينا اوصلك ترتاح هز رياض رأسه قائلا بتعب : لا يا مهران متتعبش نفسك انا لسه قدامي شويه شغل قال مهران بإصرار : سيب الشغل يا حاج واسمع الكلام وتعالي ارتاح تنهد رياض بغصه حلق وهو ينظر لمهران قائلا : ولما اسيب الشغل مين يعمله .....انا معنديش ولد يا مهران عشان يشيل عني الشغل وبنتي هتتاكل لو سبت الشغل في ايد العمال اوما مهران بتأثر وربت علي يده قائلا : انا وصالح زي ولادك ....اطلب مننا اللي انت عاوزة اوما رياض قائلا : ربنا يخليك ....يلا قوم انا عطلتك هز مهران رأسه : ولا يهمك يا حاج ...ومتقلقش موضوع فاروق ده انا هخلصه اوما رياض له بامتنان : ده العشم خرج مهران من المبني الصغير المكون من طابق واحد وسط تلك الأرض التي حاوطها سور حديدي والموجود به مكتب رياض ليدخل الي سيارته ويتحرك بها ولكنه ما أن تحرك بضع أمتار حتي عقد حاجبيه حينما وجد مها تسير علي جانب الطريق وحدها بهذا الوقت المتأخر ..... اوقف السيارة بجوارها ونزل منها قائلا : خير ماشيه الساعه دي ليه لوحدك هزت مها كتفها قائله : ابدا كنت عند سحر و قولت اعدي علي بابا نروح سوا اوما لها لتسأله : هو بابا لسه في المكتب هز مهران رأسه : اه انا لسه كنت عنده أومات بهدوء : طيب انا هعدي عليه نروح سوا ........... .... تنهد رياض وهو يحاول تهدئه أنفاسه بينما يفكر في تلك المصائب التي تتهاوي فوق رأسه بلا هوادة ....كان سيعوض رافت بأموال بيع الفاكهه وهاهو خسرها الان بالإضافة إلي ذلك الدين الذي لن يستطيع رده الان ......لحظات و هب واقفا من علي مكتبه حينما تفاجيء بهذا الرجل الذي فتح الباب ودخل إليه ....! دون مقدمات كان الرجل يزمجر بغضب برياض : انت فاكر انك هتهرب مني يارياض هز رياض رأسه بوجل قائلا : اهرب فين بس يا هارون ضيق الرجل حاجبيه هاتفا : امال مش بترد عليا ليه قال رياض وهو يعود ليجلس الي مكتبه : مكنتش فاضي رفع الرجل حاجبه وهو يجلس أمام رياض قائلا ببرود : مكنتش فاضي ولا مش عاوز تدفع اللي عليك هز رياض رأسه متمسكا بثباته : ازاي....؟! لا طبعا اوما الرجل بنبره غليظه قائلا : حيث كده...... فين فلوسي؟! تعلثم رياض وهو يبتلع ببطء : اديني شويه وقت وهدفع هز الرجل رأسه قائلا : مفيش وقت ....انا صبرت شهرين قال رياض برجاء : اديني مهله كمان شهرين هب الرجل واقفا وهز رأسه وهو يضرب طرف المكتب بقبضته : ولا حتي اسبوعين.....!! اشار بأصابعه أمام وجهه رياض بتهديد : هما يومين و فلوسي تكون قدامي قال رياض وهو يتنفس بصعوبه : المحصول لسه مبعتش منه حاجه و ....قاطعه الرجل بغلظه : مش مشكلتي انا عاوزة فلوسي .....رياض انت ابن عم ابويا اه إنما لو مرجعتش فلوسي هنسي صله الدم اللي بينا فاهم ..... عقدت مها حاجبيها وهي تسرع بخطواتها تجاه مكتب ابيها وهي تستمع لتلك الاصوات الغاضبه لتقف علي الباب وتنظر إلي ابيها وهي تري هذا الرجل الضخم واقف أمامه يهدده بتلك الطريقه لتقول بوجل : بابا ...!! ........ .... أخرج مهران هاتفه واتصل بفارق ليقول باقتضاب متجاهل كلمات فاروق المرحبه باتصاله : عاوزك ضروري يا حاج فاروق لم ينتظر سماع رد فاروق واغلق الهاتف واتجه الي الداخل أوقفه عمران قبل أن يصعد الدرج : مهران التفت مهران الي ابيه : نعم ياحاج اشار له عمران : عاوزك في كلمتين اوما مهران واتجه الي ابيه الذي قال دون مقدمات : لو واخد علي خاطرك من كلامي اخبط راسك في الحيط عشان أنا مغلطتش ...انت سايب شغلك و ....قاطعه مهران وهو يلتفت الي ابيه بهدوء وتلك الابتسامه مرتسمه علي شفتيه بينما يدك جيدا أن أبيه أن ينطق بكلمه اعتذار وان تلك هي طريقته في تصفيه الخلاف بينهم : سايب شغلي وقولت اخد إجازة يومين اقضيهم مع مراتي ....نظر إلي عيون أبيه وتابع بهدوء مشددا علي كلماته : مغلطتش يا حاج تهرب عمران وهو يشيح بوجهه قائلا : ماعلينا ....شغلك اهم من اي حاجه تانيه اوما له مهران بصمت للحظات قبل أن يقول : عاوز مني حاجه تانيه يا حاج هز عمران رأسه ليتجه مهران الي غرفته وسرعان ما كانت فيروز تسأله بقلق : مالك يا مهران ...حصلت مشكله تاني بينما وبين باباك هز مهران رأسه باستفهام : ليه بتقولي كده ؟ هزت كتفها : شوفته بينادي عليك وانت طالع خوفت تكونوا اتخانقتوا هز رأسه قائلا : لا ابدا كما بنتكلم في شغل هزت راسها وسرعان ما كانت تسأله : هو انت مش ناوي توضح لباباك سوء التفاهم ضيق مهران حاجبيه باستفهام : سوء تفاهم ايه ؟! قالت فيروز بشرح : الموقف اللي هو واخده مني بسبب مراته دون إرادته زفر مهران بضيق : تاني يافيروز هزت فيروز راسها : أيوة تاني يامهران ...انت مش واخد بالك هو بيتعامل معايا ازاي ...ده مش طايقني ربنا مهران علي كتفها وهو ينهي ذلك الحديث : مسيرة يعرفك يا فيروز نظرت له فيروز باستنكار : بس كده هز مهران كتفه : ايه تاني ؟! زفرت فيروز بحنق : ولا تاني ولا تالت بس مش دايما لما نعمل نفسنا مش واخدين بالنا من المشاكل هتتحل لوحدها ... أنهت كلماتها واتجهت الي خارج الغرفه وتركته ... ............. .... دخل صالح الي مشارف البلده وهو يفكر في اتصال والده له والذي لم يقل به أكثر من كلمتين ( عاوزك نتكلم يا صالح ) نعم لم يعد هناك المزيد من المراوغه بينما الوقت يمر وكلما يمر يوم علي ابنه في وسط تلك الفتاه يشعر رافت بقلق أشد من سابقه لذا عليه الحديث مع ابنه بهدوء ودون أوامر لأول مرة لعله يصل الي أفكاره التي من وجهه نظره كأب ستقضي علي مستقبله وهو ابنه ووحيده لايستطيع أن يتركه مهما حدث .... ......... ....(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله ) داعب هارون أطراف شاربيه السميك وهو يتطلع الي مها التي وقفت علي باب المكتب تسال بقلق : بابا مين ده وازاي بيكلمك كده ؟! جلس الراجل في مقعده باريحيه ومازالت عيناه تتفحص مها بنظرات وقحه بينما يقول : ايه ياحاج مش هتعرف بنتك عليا ....ده احنا حتي قرايب عقدت مها حاجبيها باستنكار : قرايب نظر رياض الي تساؤل ابنته بوجل فهو ابن عم أبيه ...رجل يعمل بكل شيء مشروع وغير مشروع ولم تكن له علاقه به سابقا إلا حينما احتاج الأموال فاقترضها منه ولم يظن أنه سيعرف ابنته برجل مثله ليقول باقتضاب : ده هارون ....واحد قريبنا بس من بعيد أومات مها ومازال الاستفهام بعيونها والذي نطقت به متجاهله هارون : وبيكلمك كده ليه ؟! قال رياض باقتضاب : بنتكلم في شغل ... في حاجه يامها هزت مها راسها وهيئه هذا الرجل المريب لا ترتاح لها اطلاقا : قولت نروح سوا اوما رياض قائلا : روحي انتي عندي شغل خرجت مها ولكنها لم تتحرك الا بضع خطوات وعادت لتتتجه علي أطراف أصابعها تسترق السمع من خلال باب المكتب بقلق علي ابيها من وجوده بمفرده مع هذا الرجل والذي لم تتزحزح نظراته عن مها ليلتفت الي رياض بعد خروجها قائلا بدون مقدمات بخبث شديد : انا فكرت يارياض وهصبر عليك في الفلوس .....حك ذقنه وتابع بنفس الخبث : انا كمان ممكن اتنازل عن الفلوس كلها طالما عندك ازمه .....نظر إلي رياض بمغزي وتابع : احنا برضه أهل نظر له رياض يستبنط سبب كلماته والتي سرعان ما اوضحها هارون : جوزني بنتك يارياض واعتبر كل اللي املكه بتاعك انصعقت ملامح رياض ليهب واقفا : انت اتجننت ضحك هارون ببرود : ايه الجنان اني اطلب بنتك ....نظر إلي رياض شزرا وتابع : ولا انا مش قد المقام ابتلع رياض ببطء : هارون طله بنتي برا اللي بينا هز هارون رأسه بإصرار : انا خلاص قولت كلمتي ....يا اما الفلوس تكون عندي في ظرف يومين يا اما اكتب علي بنتك ...قولت ايه ؟! : انت بتهددني يا هارون اوما هارون ببرود : ومهددكش ليه ....ده انت روحك في أيدي لم تستطيع مها التي غلت الدماء بعروقها الصمت لتندفع الي غرفه ابيها تصيح بهارون : انت مين عشان تهدد ابويا ياراجل انت ..... التفت لها هارون بهدوء وازداد إعجابه بفتاه مثلها بينما انخلع قلب رياض من موضعه بعد ما سمعته ابنته ابتسم هارون بسماجه وهو يتطلع الي مها قائلا : اعوذ بالله .....وحياتك انا كل اللي طلبته القرب زمجرت مها بغضب : قرب ايه يا راجل انت .....انت مجنون ضيق الرجل عيناه بغيظ وهب واقفا متجها إليها : بنت انتي .....لسه متخلقش اللي يطول لسانه عليا خافت مها من نظرات الرجل لتتراجع خطوتين للخلف بينما اسرع رياض يتجه الي هارون يوقفه عن الاقتراب من ابنته هاتفا : اياك تقرب منها ضحك هارون ببرود : وهتعملي ايه يا رياض ....نظر له بتقييم وتابع : ده انت بتاخد نفسك بالعافيه استشرست ملامح مها لتهتف به : احترم نفسك يا راجل انت .....ويلا اطلع برا رفع هارون حاجبه : بسرعه كده بتطرديني .....طيب مش تعرفي اللي بيني وبين ابوكي نظرت مها إلي ابيها الذي امتقع وجهه وهو يقول برجاء : مها روحي انتي هزت مها راسها : بابا ....المجنون ده بيقول ايه قال هارون ببرود : بقول أن ابوكي مديون ليا وانا من كرم أخلاقي قولت نبقي أهل ونعتبر الدين ده مهرك استنكرت ملامح مها لتصيح به : مهر ايه ...انت بتقول ايه ...بابا الراجل ده بيقول ايه ....رد يا بابا نظرت إلي صمت رياض الذي لم يعد يقوي علي تلك المواجهه بمفرده لتنظر له مها بعيون مصدومه : بابا انت ساكت ليه ..... انت مستحيل توافق علي حاجه زي دي صح .... لوي هارون شفتيه بسخريه بينما لم يكن رياض في موقف يخول له الرفض به ليقول : وليه ميوافقش .....مش قد المقام ده انا هعيشك ملكه نظرت مها لأبيها بسخط واسرعت تركض للخارج دون الوقوف لسماع نداء ابيها الذي ما أن تحرك خلفها حتي أوقفته قبضه هارون القويه : علي فين كلامنا مخلصش يا رياض ....! أسرعت مها تركض خارج المبني ودموعها تتساقط من عيونها .... لا تتخيل أن يقبل ابيها اتفاق كهذا ....هل هي سلعه ليبيعها مقابل دينه وقبلها يقبل بزواجها من صالح من أجل عمله مع رافت ....تهدجت أنفاسها وهي تخرج من البوابه الحديديه ولكنها تابعت ركضها خارجا لتنفلت من صدرها صرخه قويه حينما صدع ضوء تلك السيارة القوي امامها قبل أن تصدر اطاراتها صرير قوي قبل أن تصطدم بها .... دعس صالح مكابح السيارة سريعا وهو يتفاجيء بتلك الفتاه تظهر أمامه فجاه ....! نزل مسرعا ليتفاجيء بحاله مها التي وقعت علي الأرض تبكي بانهيار اسرع ينحني ناحيتها يطمئن إن لم يصيبها شيء : مها رفعت عيناها الباكيه إليه بصوت متحشرج : صالح قال بقلق وهو يمد لها يداه لتقف : انتي كويسه .....حصلك حاجه هزت راسها وهي تستند الي يده : انا كويسه عقد صالح حاجبيه : في ايه بتجري كده ليه ؟! قالت بصوت متحشرج من وسط دموعها : بابا ....لم تكمل كلماتها التي انحشرت بحلقها بينما سرعان ما كان صالح ينظر بقلق تجاه البوابه الحديديه ويسرع إليها خوفا من أن يكون مكروه حدث لأبيها بينما بالداخل كان هارون يقبض علي تلابيب رياض مزمجرا : ده اخر كلام عندي ....يا الفلوس يا بنتك ...اختاااار اقتحم صالح باب المكتب المفتوح ليتفاجيء بهذا الرجل يهاجم هارون ودون أن يسأل كان سرعان ما يهجم علي هارون ويجذبه من كتفه سريعا بعيدا عن رياض الذي كان يلتقف أنفاسه بصعوبه بينما ينهال صالح بلكمه قويه بأنف هارون ..... صرخت مها وهي تري حاله ابيها ليتوقف صالح مكانه وهارون الذي دلك فكه ونظر الي رياض بوعيد غير مبالي بحالته : مش هعيد كلامي يا رياض اندفع خارج الغرفه بينما اسرع صالح تجاه رياض ... .......... ..... أجاب مالك الجالس بجوار مي علي هاتفه ليقول بعفويه : اهلا ازيك ياريم ...عامله ايه دلوقتي ؟! قالت ريم باعتذار : انا اسفه يا مالك لو بكلمك وازعجك بس كنت عاوزة أسألك علي حاجه قال مالك ببساطه : مفيش اي إزعاج ...اتفضلي أخبرته بأنها توصلت مع كريم لاتفاق بشأن طلاقهم ولكنها مازالت خائفه من غدره بها : انا خايفه يغدر بيا قال مالك بتفكير : انا شايف انك تكلمي محامي افضل وتقوليله كل شروطك يكتبها في عقد الطلاق وده افضل ضمان لحقوقك قالت ريم بامتنان : مرسي اوي يا مالك قال مالك وهو يغلق : علي ايه بس انتي زي ماس ولو عاوزة اي حاجه كلميني اغلق والتفت الي مي التي قالت بغيظ : مين قال ببساطه وهو يلاعب ابنه : دي ريم تصنعت الغباء وهي تسأله : ريم مين ؟! : صاحبه ماس احتقن وجهه مي لتقول بغيرة : وكانت عاوزة ايه اخبرها بما قالته ريم لتقول بحنق شديد : ما تطلق ولا تولع ....انت بقيت مأذون ......ايه التماحيك دي قال مالك بضيق من نبرتها الهجوميه : عيب يا مي هتفت مي بانفعال : وهي مش عيب تكلم راجل متجوز اتسعت عيون مالك باستنكار : تكلم ايه يامي ...... في ايه البنت كانت بتسال مجرد سؤال وانا رديت عليها وانا قاعد جنبك .....عيب تتكلمي عنها كده وتجيبي سيرتها بالطريقه دي .... زفرت مي بضيق من توبيخ مالك لها لتهتف باندفاع : انت بتدافع عنها كمان .....اه بركاتك يا ست ماس عقد مالك حاجبيه : وايه جاب سيره ماس انفلتت لسان مي بهجوم : ماهي اللي حطتها في طريقك انصدمت ملامح مالك : انتي اتجننتي يا مي .....ايه الكلام الفارغ اللي بتقوليه ده هب واقفا وامسك ذراعها هاتفا بحزم : اسمعي أما اقولك انا هعمل نفسي مسمعتش كلامك الفارغ ده وان كل اللي قولتيه غيرة هبله مش اكتر فاهمه تركها وغادر وكعادتها مي لا تتوقف عن نشر سمومها لتقول لماجده : شوفتي بقي ياماما أن كلامي كان صح واهي صاحبتها اتطلقت وكل يوم والتاني حجه جديده تكلم مالك بيها ....زفرت مي وتابعت بغيظ شديد : انا ماسكه نفسي بالعافيه اكلم جاسر واحكيله و اخليه يوريها تنهدت ماجده قائله : ولا تحكي ولا تكلميه .....مي اعقلي ومتكبريش الموضوع ....مرات اخوكي مجتش جنبك قالت مي بعتاب : كده يا ماما بتدافعي عنها افلتت كلمات ماجده الغاضبه : اه يامي عشان هي مجتش جنبك وانتي كل مرة تعملي مشكله من الهوا وانا اصلا قلبي قايد نار علي اخوكي اللي في اخر الدنيا فبلاش تعملي مشكله بينه وبين مراته احتقن وجهه مي بالحقد والغضب من كلمات ماجده التي اضناها قلقها على جاسر وابتعاده عنها طوال تلك الفتره فلم تحتمل شكوي مي خاصه بعد أن استمعت الي أحدي مكالمات ماس مع زيدان وهي تلتمس منه النصيحه لتتعامل مع طباع جاسر الصعبه فحكمت عقلها لأول مرة وأدركت أن زوجه ابنها تصارع وليست بحاجه لمزيد من الصراع ....أمسكت الهاتف واعادت الاتصال بمي لتقول برفق : مي حبيتي انا امك وخايفه عليكي .....الباب ده لو فتحتيه هيعمل مشاكل كتير. ..جوزك ابن حلال بلاش تضيعيه من ايدك بكتر المشاكل وحتي لو ماس قاصده سيبيها لربنا بصمت ظاهري قبلت مي ولكن بداخلها أقسمت أنها لن تترك ماس تهنيء ابدا خاصه وقد أضافت لها خطيئه جديده بانحياز والدتها لصفها ضدها ....! ........ .... فتح رافت الباب لصالح الذي أوصل رياض ومها الي منزلهم واطمأن أنه بخير ليتركه ويتجه الي لقاء أبيه قال رافت بهدوء : اهلا ياصالح ....كان لازم اتصل بيك عشان تشوف امك وابوك نظر صالح باستغراب إلي نبره أبيه والتي لم تحمل أي سخريه وهو يتابع : فين مراتك ....مجبتهاش معاك ليه ؟ عقد صالح حاجبيه بعدم فهم : عاوزني اجيبها معايا اوما رافت بهدوء شديد : وماله لما تجيبها ....ولا هتفضل مخبيها ؟! هز صالح رأسه قائلا باستنكار : واخبيها ليه ...دي مراتي علي سنه الله ورسوله اوما له رافت ونظر له بطرف عيناه بخبث وتابع : طبعا مراتك اللي جرجرتك وراها الاقسام من اول يوم انتفخ وجهه صالح بالغضب ليقول باقتضاب : خير يا حاج كلمتني ليه نظر رافت بوجهه محتقن الي صالح ثم اتجه ليجلس علي مقعده قبل أن يقول بهدوء : انت عاوز ايه ياصالح ؟! هز صالح رأسه : مش عاوز حاجه .....انت اللي كلمتني اوما له رافت قائلا : كلمتك عشان خايف عليك ....اعتدل واقفا واتجه الي جانب ابنه ليقول : صالح انت ابني الوحيد وانا خايف عليك .... البنت دي مش هيجي ليك من وراها الا المصايب وادي انت شوفت أولها اغمض صالح عيناه برفض : بابا لو سمحت اسمها ياسمين مش البنت دي ...! زفر رافت بانفعال : تكون زي ما تكون انا كل اللي يهمني انت ومصلحتك. ......رفع وجهه الي ابنه وتابع : وعشان انا خايف عليك تعمل اي حاجه غلط عشان تخرج ابوها انا هدفع الشيكات اللي عليه نظر صالح الي ابيه وقطب جبينه بعدم تصديق : ايه ؟! اوما رافت بجديه : هسدد ديون أبوها وأخرجه من السجن وكمان هدفه تكاليف علاج اخوها افلت السؤال من شفاه صالح : والمقابل قال رافت بنبره قاطعه : انت عارفه اشاح صالح وجهه عن أبيه بغضب فهو لا ينفك يضغط عليه مهما غلف الهدوء كلماته نظر رافت الي صمت صالح وتابع بجديه شديده : اسمع كلامي ياصالح .....انا خايف عليك وانت كمان لازم تخاف علي ابوك نظر صالح الي ابيه باستفهام ليتابع رافت بجديه : انا اديت كلمه لرياض والبلد كلها عرفت أن جوازك كمان كام يوم مينفعش تكسر كلمه ابوك قدام الناس وتقلل منه ......خلاص انت عملت اللي في دماغك واتجوزت اللي كنت عاوزها يبقي خليك تحت جناح ابوك اللي خايف عليك .....هسدد ديون ابوها وهعالج اخوها ومش بس كده هسمحلك تكبر مكتبك وتشتغل يبقي كده عداني العيب نظر صالح الي ابيه مطولا قبل أن ترتسم ابتسامه ساخره علي شفتيه وهو يسأله : انت مقتنع باللي بتقوله قال رافت وهو يهز رأسه : انت اللي لازم تقتنع مش انا هز صالح رأسه بخزلان : عاوزني اتجوز عليها و بتقنعني أنك موافق علي وجودها في حياتي مع انك متاكد انها اول ما تعرف هتسيبني احتقن وجهه رافت بالغضب : انت كل كلامك عنها .....زجره وتابع بغضب : مش بتفكر في حاجه غيرها .....ابوك وامك واللي هيحصل لما تكسر كلامي ومستقبلك اللي بتضحي بيه وعيالك اللي هيطلعوا يلاقوا جدهم بتاع قمار ومسجون .....كل ده مش فارق معاك منه حاجه ومشاعر الهانم بس هي اللي فارقه معاك صمت صالح ليتابع رافت بهياج : عموما انا اللي عندي قولته ...انت دلوقتي الشيطان بيلعب بيك وبيخليك تبعد عن طريق ابوك اللي خايف عليك اكتر من نفسه روح لها ياصالح وشوف هتعمل ايه في ابوها المسجون ولا علاج اخوها ....شوف هتسرق ولا تتاجر في المخدرات ولا تشحت من صحابك عشان تصرف عليها .....روح ياصالح بس اما ترجع ندمان بابي مش هيكون مفتوح ليك ...! ........... .... بغضب شديد نظرت فيروز الي مهران الذي جلس بالحديقة برفقه عمها يتحدثون .... وسرعان ما كانت تقف أمامه فور صعوده هاتفه بانفعال : كان هنا ليه ؟! عقد مهران حاجبيه باستنكار لنبرتها : وبعدين معاكي يافيروز هو تحقيق .....مالك ومال اللي بيتكلم معايا في شغل ولا غيره زفرت فيروز وقالت باندفاع : مالي انك عارف كويس اوي اللي بيني وبينه والمفروض ميبقاش في بينكم شغل ولا علاقه قال مهران بنفاذ صبر : فيروز خدي بالك من صوتك وانتي واقفه قدامي وأيا يكون اللي بينك وبين عمك متتكلميش معايا كده انا مش عيل صغير هتقولي له يعمل ايه وميعملش ايه ......... .....ضيقت ماس عيناها وهي تسأل ريم : ووصلتي ازاي بقي يا شارلك هولمز لمراته الخليجيه ؟! : من علي الفيس بوك ..لقيت تعليقها علي صورته دخلت علي صفحتها لاقيت صورتها منورة والاخ كريم جنبها بس بالقفطان ضحكت ماس وبادلتها ريم الضحك ..... لتجد ماس نفسها ممسكه بهاتفها وتقلب بين صور جاسر ....ساعه ..ساعاتنان ...وهي تتصفح تلك المواقع والتي تحمل عنوانين مشابهه ...كيف تعرفين أن زوجك علي علاقه باخري .....انتبهت ماس علي نفسها لتهز راسها ساخره ( خلتني سطحيه و تافهه يا ابن ماجده ) كتمت ضحكتها حينما تقلب جاسر النائم بجوارها ليحيط خصرها بذراعه فتهمس لنفسها ساخره ( احضن احضن ماهو ده اللي انت فالح فيه ) كتمت ضحكتها وحدثت نفسها مجددا ( انتي مش بقيتي سطحيه وتافهه وبس ياماس لا كمان بيئه ) عقد جاسر حاجبيه وهو يحرك قدمه حينما شعر بتلك اللمسات الرقيقه عليها وعاد للنوم مجددا قبل أن يفتح عيناه علي وسعهم حينما رأي ماس منحنيه تجاه قدمه ....سحب قدمه بسرعه لترفع ماس راسها إليه وهي تقول ؛ مش الصباع ده عقد جاسر حاجبيه بعدم استيعاب لترفع ماس يدها بهاتفه قائله : جربت العشر صوابع ولا واحد فيهم فتح التليفون عقد جاسر حاجبه يستوعب ما تفعله قبل أن تقفز ماس بهاتفه أمام وجهه وتهتف بانتصار : اتفتح جذب جاسر هاتفه من يدها سريعا : بتعملي ايه يا مجنونه ...! قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد ايه رايكم و توقعاتكم اقتباس جلست ماس تتطلع الي شاشه حاسوبها وهي تفكر بحزن في حالتها وهي تتحول إلي تلك المرأه التي بقيت في وجدان كل امراه منا ..... تسير بتلك الكلمات التي مهما اختلفت إلا أن معناها واحد ( حافظي علي بيتك وجوزك ) والجميع بارعون في إسداء تلك النصيحه ولكن لاأحد منهم يشعر كم هو صعب ان تنفذها ...لتبقي المراه وحطها من تعطي من كل شيء من حياتها ومشاعرها وحنانها وأفكارها ولا تاخذ ......المراه شريان حياه يتدفق بكل شيء من حب وعاطفه ....فهي ام لأطفالها وزوجه وانثي لزوجها واخت وصديقه وابنه ....أدوارها لا تنتهي وتقوم بها علي اكمل وجه ماعدا كونها هي ....!! تنسي من تكون في خضم الحياه وتكون راضيه وبأسعد حالاتها وهي تعطي دون انتظار مقابل تستحقه ولكن هل لو توقفت قليلا وسالت عن نفسها يكونون محقين في اتهامها بالانانيه كثيرات يرونها لاتري نعمه الزوج الجيد والحياه المستقره ولكن متي اصبح اهتمام الإنسان بنفسه جريمه ليتهم بالانانيه..... أن أخذت الام إجازة ساعه من امومتها أصبحت انانيه وان اخذت إجازة من كونها زوجه أصبحت انانيه.... وان فكرت في مستقبلها تكون كذلك بينما المراه ماهي الا فتاه صغيرة بداخلنا لا نفكر بالبحث عنها حتي تضيع وسط زخم الحياه أنها باختصار ياساده المرأه .....كيان لا يضاهي صبره وتحمله كيان اخر أنهت كلماتها التي كتبتها بشتات أفكارها ولم تصل لشيء أيضا .......... بغضب شديد كان جاسر يطيح بالحاسوب من يدها صارخا : ايه ده !!!!
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم و توقعاتكم
جاسر لازم يوقف قلبنا اخر الفصل
ردحذفجمليه اوي
ردحذفروووووعة
ردحذفالاقتباس .. بجد جاسر كده اتعدي حدوده مش معني اكون زوج اكون اناني بالشكل ده مش عارفه ابرر له اي موقف خالص حتي لو تحت بند الحب ده مش حب للاسف
ردحذففصل ممتاز لازم جاسر يعمل مشكلة بعصبيته دى
ردحذفمش عارفه اقول ايه عن موقف ابو صالح ... بيخاف على ابنه ولا شرير و بيدمر حياته ... لكن حتى لو بيخاف عليه .. خوفه بيصلحه بطريقه غلط
ردحذفجميلة قوى
ردحذفجميل اوي البارت تسلم الايادي
ردحذفيا جمالك يارونا ..شكل جاسر هاينكد عليها وعلينا تاني ..
ردحذف❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
ردحذفمهران ده حتى سكره والله ...وصالح صعبان عليا نن الضغوط اللي عليه ..طمنينا عليهم ياستي
ردحذفشكرا
ردحذف