الخامس عشر
الأربعاء 11 مايو 2022
4
بسعادة غامرة احتضنت علياء عاصم... مبروك ياعاصم ياحبيبي
: الله يبارك فيكي يالولو...
قبل جبينها لتمد زاهي يدها له بابتسامه واسعه : الف مبروك ياعاصم.... مبروك يانور
ربنا يسعدكم
احتضنتها نور بسعاده قائلة : ويسعدك يااحلي زاهي في الدنيا.... انتي السبب في جوازنا
ابتسمت زاهي قائلة : انتي و عاصم تستاهلوا كل خير...
.............
....
قال عامر بشماته : يبقي استحمل بقي وغير عليها كل ماتخرج..... رفع أصبعه بوجهه واكمل ; ويكون في علمك عدتها قربت تخلص... بعدها قابلني بقي لو رضيت ترجعلك......
قال جلال بغيظ : طيب ادخل بقي خليها تتفضل تتطلع بدل ماادخل انا اجيبها
قال عامر ببرود : ادخلها انت
دلف جلال بخطوات الواثقة وطلته الرجولية لتبحث عيناه عنها ليجدها واقفة برفقه عاصم ونور لتتعالي انفاسه الغاضبه والمبهورة بنفس الوقت فهي جميلة للغاية تخلب أنفاسه كعادتها.... وايضا واقفة برفقة عاصم....!!
تفاجأت زاهي به يدخل لحفل الزفاف ويتجه ناحيتها لتنظر اليه بدهشه وتبتعد بضع خطوات عن عاصم ونور بينما اقترب منها ووقف خلفها مباشرة وانحني تجاهها قائلا وهو ينظر لساعته الانيقة : مش كفاية كدة يازاهي هانم
التفتت اليه : . انت اية اللي جابك هنا
قال بغيظ واضح : جيت اوصل الهانم بدل ماترجع لوحدها في نص الليل
: وهو انا طلبت منك توصلني...ناصر معايا برا
تجاهل كلامها وحمل زين من بين ذراعيها قائلا : يلا
: لا
رفع حاجبه قائلا بنبرة حازمه : قلت يلا بدل مااتهور وابوظ فرح عاصم بيه
زفرت بغيظ منه ولملمت طرف ذيل ثوبها وسارت خلفه.... فأن كان يغار عليها لتلك الدرجة فلماذا لا ينهي لعبه الشد والجذب بينهما ويعيدها اليه.....
ماان ركبت بجواره حتي انطلق بالسيارة بسرعه قائلا بتحذير :يكون في علمك دي اخر مرة هسمحلك تتأخري برا كل الوقت ده
رفعت حاجبيها : نعم... وتسمحلي بصفتك اية
التفت اليها قائلا بحزم : اللي سمعتيه...ومش عاوز نقاش عشان انا مش طايق نفسي....
زفرت بغيظ منه.: يعني اية مش عاوز نقاش...
وبعدين قلتلك قبل كدة متتحكمش فيا... مبقاش من حقك
أوقف السيارة والتفت اليها قائلا بنبرة لم يخدعها هدوءه وهو يعني كل كلمه نطقها بتملك واضح : مين قال إنه مش من حقي.... كل حاجة تخصك من حقي... واوعي تفكري ان عشان انا مطلقك هسيبك تعملي اللي انتي عاوزاه... لا يازاهي
انتي عارفاني كويس وعارفة اية بيضايقني واحسنلك بلاش تعمليه.... خروج من غير اذني تاني لا.... تأخير برا البيت لا...اللي اسمه عاصم تشوفيه تاني لا
احتقن وجهها بالغضب : وانت مين عشان..... قاطع كلماتها امساكة لذراعها قائلا وهو ينظر لعيناها : متستفزنيش
نزعت ذراعها من يده وكانت علي وشك الانفجار ولكنها لن تصل لشيء بالشجار معه... لذا قالت بتهكم مستفز : مفهوم ياجلال بيه
نظر اليها بغيظ لتنزل من السيارة وتصفع الباب خلفها بقوة وتتجاهله متجهه لباب السيارة الخلفي لتحمل ابنها ولكنه .... اوقفها وهو ينزل من السيارة قائلا ; سيبيه انا هشيله
... تركته وسارت امامه ليزفر بغضب فهو بكل لقاء لهما يتشاجر معها ولكن ماذا يفعل بقلبه الغيور..... حمحم وهو يعطيها زين قائلا : نعمه من بكرة اجازة هبعتلك شغاله غيرها
قالت ببرود : لا متشكره مش هتفرق الكام يوم دول
اغتاظ من جدالها ليقول بتهكم : ولما سيادتك هتبقي في الشغل مين هياخد باله من زين
: هسيبه مع عليا.... متشكرة اعرف اهتم بأموري بنفسي
عنيده وهو ليس بأقل عناد منها ليزفر بحنق وينصرف وكلمات عامر تتردد بإذنه عن قرب إنتهاء العدة....
وهو اصلا لم يكن ينتوي ان يطول طلاقهم لتلك الشهور ولكن ماذا يفعل براسه التي تشبهه الصخرة وراسها التي لاتقل صلابه عنه....!
تستفزة بجمالها وفتنتها وسحرها الذي لايقاوم
كلما رأي احد غيره ينظر اليها وخصوصا عاصم ... لقد كانت الليلة جميلة لدرجة لم يحتمل ان يراها غيره لذا افتعل الشجار معها.. يغار بجنون وهي لا ترحمه...!
قاطع شرودة رنين هاتفه الذي تناوله دون تركيز ليأتيه ذلك الصوت الناعم ; جلال ... ازيك؟
نظر للهاتف ثم اعاده لاذنه : راسيل..
: حاولت اتصل بيك كتير جدا..
: معلش كنت مشغول الفتره دي،...
همهمت برقه : ممم... طيب اية مش هتاخدي نشوف القري عشان ابدأ اشغل في الحمله
: اه.. اه طبعا...
: طيب بكرة كويس
: مش عارف...
: شكلك مش عاوز تديني الشغل
: لا طبعا... بس
: من غير بس... هعدي عليك بكرة الصبح...
...... ....
بقلم رونا فؤاد
.......
اجتاحت البرودة أطراف نور التي اخذت تفرك يدها بتوتر ماان دخلت لهذا الجناح الانيق الذي افترشته الورود.....
ابتسم عاصم وهو يتقدم منها يتذكر حينما أدرك انه يحبها منذ البداية وان صداقتهم القوية هي الوجه الاخر للحب ولكنه لم يكن يرتضي لها أن تتزوج رجل مثله يحرمها من ان تكون ام....!!
اغمضت نور عيناها تحاول السيطرة علي دقات قلبها المتسارعه ماان شعرت به يقف خلفها وقد امتدت يداه بلطف حول كتفها ليجعلها تسدير له....
تأمل ملامح وجهها الهاديء الجميل والذي ازداد جمالا اليوم ليقول: مبروك يانور
ابتسمت له وهي تنظر لعيناه التي طالما اغرقتها بسحرهم القاتم : الله يبارك فيك
أحاط خصرها بذراعه وقربها اليه لتشعر بدقات قلبها تتراقص وعلي وشك الانفجار بداخل صدرها من اقترابه وقد بدأت تشعر بأنفاسة المختلطة برائحة عطرة الاخاذ وهو يهمس بجوار اذنها : تعرفي انك حلوة اوي النهاردة....
. قفزت الحمرة لوجهها وخفضت عيونها حينما التقت بعيناه ليبتسم عاصم باتساع ويميل تجاهها هامسا بمكر : مش في واحدة كانت عاوزة تحضني من كام يوم
اشتعل وجهها احمرار لتقول بخجل : بس بقي ياعاصم...
اشتدت يداه حول خصرها وهو يجذبها اليها حتي التصق جسدها بصدره وهو يقول : كنت عارف انك هترجعي في كلامك
ابتسمت ومازالت تبعد عيناها عنه ليمد يداه يرفع ذقنها لتنظر اليه بعيناها الجميله بينما ينحني ليتناول شفتيها التي تشبه حبات الفراولة بقبله ناعمه خبيرة يزيل بها توترها ولكنه لايدري انه قلب عالمها راسا علي عقب.... ايمكن ان يتحقق حلمها وتكون برفقه الرجل الذي عشقته طوال عمرها ايمكن ان تفتح لها الحياة ذراعيها وتهبها السعاده واخيرا.....!! اجتاحت مشاعرها المرتبكه والتي تشعر بها لأول مرة برفقته كل انش بجسدها وامتزجت بتوترها ولكن همساته الرقيقه بجوار اذنها حاولت تهدئتها فلم يلبث عاصم ان تذوق شفتيها حتى عصفت شفتيها بكيانه لينهال محطما شفتيها بين شفتيها بقبله طويلة شغوفه تذوق فيها طعم شفتيها وتنفس أنفاسها العطرة قبل ان ينحني نحوها يحملها ويضعها فوق ذلك الفراش الحريري ليبدأ معها اول ليلة في حلم طالما حلم به.....!!
......... بقلم رونا فؤاد
.....
اوقف عامر السيارة أمام منزل علياء ليلتفت اليها قائلا بابتسامه ; عقبالنا ياروحي
ابتسمت له بخجل ليتناول يديها بين يديه ويرفعها لشفتيه يطبع عليها قبله ناعمه... ارتجفت اوصالها ماان لامست شفتاه يديها الناعمه لتسحب يدها سريعا وقد احتقن وجهها بحمرة الخجل لتهدر الدماء بعروق عامر وقد إثارة خجلها وجمالها الهاديء البريء ليميل تجاهها ينتوي تذوق تلك الكرزيتان التي طالما حلم بهم ولكنها سرعان مااوضعت يداها المرتجفه علي صدره توقفه ماان أدركت نيته.... عااامر..
وضع يداه فوق يدها يثبتها فوق صدره وهو يقول بخفوت ; قلب عامر وعقله
أفلتت ابتسامتها الخجوله : بس بقي....
تنهد قائلا بغيظ : الله يسامحك ياعاصم... مش كان زماني متجوزك دلوقتي...
خطوبة اية بس اللي مصمم عليها
نظرت اليه ببراءه : ومالها الخطوبة.... ده انا مبسوطة جدا
غمز لها بمكر : وهتبقي مبسوطة اكتر لما نتجوز...
إدارت وجهها بخجل.. بطل بقي
: طيب ما تقنعي اخوكي نتجوز يالولو ... انا خلاص مش قادر ابعد عنك اكتر من كدة
ابتسمت له : بجد ياعامر..... يعني انت بتحبني
: بحبك بس..... ده انا اتجننت بيكي ياعليا...
مرر يداه برقه علي وجنتها قائلا بهيام ; من اول مرة شفتك فيها وانا حسيت انك هتبقي مهمه في حياتي... فجأه لقيت نفسي مشدود ليكي ورايح لبيتك..
اتسعت ابتسامتها وهي تتذكر ذاك اليوم الذي وجدته امام بيتها ليقترب عامر منها مجددا ولم يعد يطيق صبرا حتي يتذوق تلك الشفاة الوردية لتتراجع علياء بسرعه :عامر وبعدين معاك
تابع اقترابه ليحيطها بيديه قائلا بعبث : عامر عاوز بوسة صغيرة
اندلعت الحمرة لوجهها وضربته بكلتا يديها : اه ياقليل الأدب....
رفع يداه ببراءه : انا يالولو
: اه... واوعي كدة ابعد شويه
غمز بمكر : يبقي تقنعي عاصم انا مش هقدر اصبر اكتر من كدة
هزت راسها : لما يرجع من شهر العسل هكلمه...
قال بنفاذ صبر وقد تعالت أنفاسه الراغبه في تلك الجميلة البريئة التي احبها حد الجنون ولم يعد يجد مكان ليرتاح به سوي قربها : وانا لسة هستني..... اشمعنى هو يتجوز ويتبسط وانا لا....
: حرام عليك... انت هتقر عليه
داعب وجنتها الناعمه قائلا : اه... هقر عليه لغاية مايجوزك ليا...
انا بفكر اخطفك حالا واتجوزك ويبقي عاصم يعمل اللي يعمله.....
أفلتت ضحكتها الناعمه وتمسكت بمقبض الباب واسرعت تغادر السيارة قائلة : تصبح علي خير يامجنون....
......
في الصباح التالي
سخرت زاهي من نفسها وهي تتذكر كلماتها له الليلة الماضيه... (بعرف اهتم بأموري بنفسي) .... وهي تركض من هنا لهناك في الصباح التالي بينما تستعد للذهاب للعمل وتعد زين لتاخذه لعلياء وياله من صباح فوضوي بدون نعمه تساعدها ...!..... نظرت لساعتها التي قاربت علي التاسعه وهي عالقه بهذا الزحام المروري
لتهز راسها بضيق وهي تري إشارة نفاذ الوقود السيارة....لتردد بغيظ... كملت.!!.
ضاعت ربع ساعه اخري في محطة الوقود لتصل الي علياء اخيرا في التاسعه والنصف
أعطت زين لعلياء التي قالت :استني افطري ....
قالت وهي تعود سريعا لسيارتها: اتاخرت اوي...
بالفعل تأخرت للغاية فقد وصلت للعمل في العاشرة والنصف....!
دخلت موقف السيارات الخاص بالشركة لتضع سيارتها وتسرع للدخل ولكن...!
ماان نزلت من سيارتها حتي توقفت مكانها واتقدت عيناها غيظا وهي تري جلال يتوجه لسيارته وبرفقته تلك الفتاه التي قابلتهم بحفل خطوبة علياء ......!
نظر اليها لحظة ثم الي ساعته قبل ان يتجاهلها و يركب سيارته ويغادر وذات الشعر الأصفر بجواره...
..... :اية يابنتي اتاخرتي كدة لية ؟
سألتها مرام لتقول وهي تلقي بحقيبتها بغضب علي مكتبها فهي تشتعل غضبا ومن أين ظهرت تلك الفتاه واين يذهب بها...!
: ابدا زين عطلني شوية
نظرت اليها مرام بتساؤل لتقول زاهي : زين ابني
قالت مرام بدهشة : اية ده انتي متجوزة وعندك ابن
هزت زاهي راسها : اه زين عنده سنه ونص
: ماشاء الله... تخيلي اننا بقالنا فترة مع بعض واول مرة اعرف...
: اه فعلا الشغل كتير واحنا تقريبا مش بيكون عندنا وقت نتكلم عن حياتنا
: اه... فعلا... بس انتي اتاخرتي جدا
: غصب عني....علي ماجهزت زين ووديته لبنت خالتي برج العرب ...
: يااه برج العرب...
: ااه... هي قريبه ليا.. بيتي هناك انا كمان
:وأية اللي خلاكي تسكني هناك.... جوزك اكيد اللي صمم
هزت كتفها : لا انا مطلقه
اتسعت عيون مرام : مطلقه... لا..
هزت راسها : اه
.....
كانت رسميا تغلي من الغيرة وهو قد انصرف مع تلك الفتاه منذ الصباح ولم يعد لتنظر الي، شاشة الحاسوب بعدم تركيز طوال تلك الساعات .....
مع استراحة الغداء اسرعت تتصل بعلياء :
علياء... زين عامل اية
كويس اطمني خالص....مش بيبطل يقول بابا.... نسي لولو خالص.
ضحكت زاهي بشرود لتقول علياء بقلق : مالك يازاهي.... حاجة ضايقتك
قالت زاهي بغضب : ابدا البيه كان خارج مع البنت اللي شفناها في خطوبتك
قالت باستفهام : خارج معاها ازاي
: شفتها بتركب معاه العربية الصبح
: ومسألتهوش رايح فين؟
: لا طبعا اسأله بصفتي اية... وبعدين عشان يعرف اني غيرانه مثلا
: وانتي غيرانه؟
قالت زاهي بغيظ : عليا
: عليا اية بس.... غيرانه وبتحبيه هتنكري ليه
قالت باحباط : عشان هو خلاص مبقاش عاوزني في حياته
: يابنتي بطلي بقي انتي عارفة ان جلال عنيد مش اكتر .... عموما يازوزو اديني خمس دقايق واجيبلك الاخبار
: اخبار اية؟
; اخبار جلال باشا المهدي....
بالفعل بضعه دقائق وعادت لتتصل بها من جديد قائلة : راحت معاه ياستي تشوف القري الجديدة عشان حمله الدعاية
عقدت حاجبيها : في العلمين
هزت علياء راسها : شغل يازوزو
عضت زاهي علي شفتيها ; اه.. شغل..!!
..........
.......
قبل نهاية اليوم
شعرت بالم في ظهرها من كثرة الجلوس امام الحاسوب لتقف وتسير قليلا الي تلك الشرفة الواسعه تتأمل المنظر خارج تلك الشركة ... خرجت اليها مرام قائلة : زاهي.... مستر جلال طالبك...
تهكمت بينها وبين نفسها : افتكرني دلوقتي..
قالت مرام لزاهي : يابختك... كل شوية مستر جلال يطلبك
التفتت اليها زاهي لتكمل مرام بهيام : يخربيته...... مووز قمر..
رفعت زاهي حاجبيها : ياسلام
: طبعا يازوز انتي مش واخدة بالك ولا اية..... . يااااه هي الرجاله اللي زية فين ....
: علي فكرة في زيه كتير
قالت مرام :فين بقي..... تلاقي بس انتي اللي جوزك كان حلو
قالت زاهي ببساطة : ماهو اللي كان جوزي
فتحت مرام فمها ببلاهه : ها.. هو مين
هزت زاهي راسها : جلال هو اللي كان جوزي
; نعم....!! جلال اللي هو ازاي
; جلال... جلال اللي كنتي لسة بتتكلمي عنه
قالت مرام بعدم تصديق : طيب وده الواحدة تطلق منه ليه بقي...
:وفيها اية
:انتي هبله يابنتي.... تتطلقي من واحد زية
بصي بقي انتي تروحي تشوفيه عاوز اية وترجعي بسرعه تحكيلي..
ابتسمت زاهي وهي تهز كتفها : انتي مجنونه
: انتي اللي مجنونه والله....
اتجهت لمكتبه لتستدير غادة بمقعدها تجاه زاهي لتقول بتافاف : خير
زفرت زاهي قائلة : جلا.... اقصد مستر جلال عاوزني
هزت راسها وقامت ببطء من مقعدها قائلة :لحظة ابلغة
زفرت زاهي بغيظ وهي تري تلك التي تتهادي بثوبها القصير بخطوات متمايلة لتدخل اليه... طبعا الصبح واحدة ودلوقتي واحدة... طول عمرك سافل... حدثت زاهي نفسها بغيظ منه
اشارت لها غادة ببرود : اتفضلي
تقدمت زاهي لمكتبه وكم تمنت لو تستدير لتلك الفتاه وتخبرها انه زوجها كما فعلت مع مرام قبل قليل...!
دخلت زاهي الي مكتبه ليرفع عيناه لحظة من الأوراق الموضوعه امامه ويعيدها الي الأوراق مجددا قبل ان يقول ; عاوز ميزانيه للحمله دي
رددت وهي تنظر لساعتها التي قاربت الرابعه ; دلوقتي؟
هز راسه دون ان ينظر اليها: اه
:بس... الساعة اربعه
القي القلم من يده واراح ظهره للخلف قائلا ببرود :وأية المشكله؟
: ان وقت شغلي بيخلص الساعة اربعه
رفع حاجبه وقال : وبيبدأ الساعه تسعه... وافتكر انك يامدام زاهي جاية ساعتين متأخر النهاردة..
عضت علي شفتيها بغيظ لينظر اليها لحظة يري نتيجه ضغطة عليها لتقول بهدوء : اخصم مني
رفع حاجبه قائلا : انتي شايفة ان ده الحل..
: انت شايف حل تاني
تنهد قائلا : انا شايف ان مالوش لازمه انك تشتغلي اصلا
نظرت اليه : يعني اية ؟
قال بهدوء : يعني سيبي الشغل...مفيش له أي داعي تنزلي وتتبهدلي وكدة كدة طلباتك انتي وزين قبل ماتطلبيها هتلاقيها
احتقن وجهها بالغضب : وكل لازمتي في الحياة ابقي تابع ليك مش كدة
قال وهو ينظر اليها بحدة : انتي مرات جلال المهدي مش تابع يازاهي
اندفعت بغضب : طليقتك
قال ببرود :مختلفناش... طليقتي...و برضه ام زين المهدي ابني.... بلاش عناد يازاهي اكتر من كدة
قالت بغضب : انا مش بعاند... انت اللي مصمم تضغط عليا وتحسسني اني مقدرش اعمل حاجة من غيرك
قال باستنكار : انا؟!
: طبعا... امال تسمي اية اوامرك اللي كل شوية
قال بحدة : بسميه شغل....!!
قام من مقعده واتجه نحوها ناظرا لعيونها واكمل :وبمعني أصح... بهدله ملهاش اي لازمة وسيادتك مصممه عليها عشان تتحديني
قالت بدفاع وهي تهرب من عيناه :مش بتحداك... بس حقي يبقي ليا كيان ووجود
تنهد مطولا قبل ان يقول بهدوء : حقك... بس ابنك محتاجلك الفترة دي
نظرت اليه ليكمل بتسويف; سيبي الشغل وخدي بالك من زين احسن ولما يكبر ابقي اقرر موضوع الشغل
احتقن وجهها بالغضب فهو المتحكم الاول والاخير ويعاملها كطفله...
: انا مش مقصره مع ابني... وانت مش من حقك تقرر حياتي تمشي ازاي بعد ماسبتني
تركته وخرجت صافعه الباب خلفها بعنف لتجحظ عيون غادة من فعلتها وتتوقع جحيم من جلال.... بينما هو دار حول نفسه بغضب واقسم انه سيريها كيف سيكون الضغط بحق
..........
...
تكررت فوضويه صباحها في اليوم التالي حتي بعد استيقاظها باكرا للغاية لتجد نفسها تصل متأخرة ايضا... التقت عيناها بعيناه التي تتوعد لها وقد انتوي ان يريها اخر عنادها وتحديها له..... فما ان دخلت الي الشركة حتي طلبها لمكتبه... نظرت اليها غادة بتقييم لحظة قبل ان تشير لها لتدخل.... كانت زاهي تشعر بتوعك منذ الصباح وازداد مع ذلك المجهود الذي بذلته ليزداد الطين بله بوجود تلك الفتاه بمكتبه... لم يكن ينقصها توتر او غضب لتجد تلك الفتاه الجميلة جالسة الي مكتبه ترتشف قهوتها وقد ارتدت بدله أنيقة باللون الأحمر واسدلت شعرها الأصفر علي كتفها....
نظر جلال لوجهها الشاحب لحظة ولكنه تجاهلها وهو يقول بينما يسند ظهره للخلف : مدام زاهي.... راسيل هتديكي list بكل النفقات اللي هتبقي محتاجاها الفترة اللي جاية.. عاوزك تعملي schedule وتحددي معاها احسن payment methods
هزت راسها دون قول شيء بينما قامت راسيل من مقعدها وتوجهت ناحيته تفتح حاسوبها وتتحدث بنعومه وهي تقول : انا عملت schedule مبدئي ياجلال.... اية رايك.
نظر الي شاشة الحاسوب بينما تزداد تلك الفتاة اقتراب منه وقد اسكرتها رائحة عطرة الجذاب لتعض زاهي علي شفتيها بغيظ وفجأه يتسرب لداخلها شعور بالحزن والرغبه بالبكاء فهو زوجها هي وحبيبها هي ولاتحتمل ان تقترب منه اخري... انها هرمونات الحمل.... ماتجعلها ترغب بالبكاء بدلا من ان تندفع لتلك الفتاه وتبعدها عنه وتخبرها انه زوجها....
نظر اليها جلال بطرف عيناه ليلاحظ شحوب وجهها وعيناها الواهنه والتي قلما يراها بدون شراستها المعتاده...
حمحم وابتعد سريعا ماان لامست راسيل كتفه ليقول : مفيش داعي ياراسيل .....
زاهي تعالي
احمر وجهه الفتاه بحرج لتزفر زاهي بغضب فبالرغم من انه لم يتجاوب مع اقتراب الفتاه الا انها مازالت تغار وبشده .. عادت الفتاه لتجلس الي مقعدها لتفسح لزاهي التي اتجهت لمكتبه... قال وهو يشير لحاسوبه: ده شغلك اللي خلصتيه امبارح انا كملت عليه وفي شوية حاجات عاوزك تكمليها
بالطبع كان أكثر من مرحب باقترابها لتلاحظ راسيل انه يميل تجاهها اكثر بينما انسدلت خصلات شعر زاهي بنعومه تجاهه كلما ابعدتها لتتفاجيء بجلال يمد يده ويرفعها لها خلف اذنها بتلقائية ويكمل حديثه معها
داعبت حركته تلك أوتار مشاعرها لترفع عيناها نحوه لحظة غائبين عما حولهم قبل ان تقول راسيل : انا هبقي عاوزة الشغل ده في أسرع وقت ياجلال
عبست ملامح زاهي واعتدلت واقفة وهي تقول : انا هروح مكتبي اكمل شغل
قال يوقفها : لا.. استني...
نظرت اليه باستفهام ليقول وهو يعطيها حاسوبه : اشتغلي هنا
رددت بدهشة : هنا
هز راسه قائلا : اه...
اخذت الحاسوب وجلست الي الاريكة الجلدية الوثيره الموضوعه باحد جوانب مكتبه ووضعت الحاسوب علي قدمها وبدات تعمل وهي لاتفهم سر التغير المفاجئ
اخذت راسيل تتحدث ببضعه مواضيع تحاول اجتذاب انتباه جلال الذي كانت عيناه مركزة مع تلك الفتاه.. لترفع راسيل حاجبيها بغيظ فمن تكون تلك التي تجتذب انتباهه بتلك الطريقة.....
..... حاولت أن تعمل ولكنها كانت تشعر بالارهاق والتعب
ساعه مرت عليها بعد مغادرة تلك الفتاه و لم تنجز الكثير... قام جلال من مقعده واتجه ناحيتها قائلا ; مالك ؟
هزت كتفها : انا كويسة...
: متأكدة
: اه... بس هروح مكتبي مش عارفة اشتغل هنا
خرجت سريعا وهي تحاول السيطرة علي شعورها بالغثيان لتركض الي الحمام.....
بعد دقائق طويلة غسلت وجهها بضع مرات بالماء البارد وعادت لمكتبها
ولكن الارهاق والتعب قد نال منها ولم تعد تحتمل الجلوس اكثر فهي تريد أن تتمدد
كما انها لم تأكل منذ الصباح وتشعر بالجوع ولكن شعورها بالغثيان منعها من تناول اي شئ
ذهبت الي مكتبه لتجد غادة واقفة بجواره وهي منحنيه تجاهه تقلب له الأوراق التي يضع عليها توقيعه.... حسنا حاولت أن تهديء من توترها فهي مستنزفه ومتعبه وليست بحاجة للمزيد من التوتر او الغضب ...
رفع عيناه نحوها : خلصتي يا مدام ...
نظرت للملف الناقص بيدها ثم إلى غاده واليه فهل سيتحدث معها امام السكرتيرة..
ليفهم نظراتها ويقول : طيب سيبي الشغل ياغاده وروحي انتي
مد يده ليأخذ منها الملف وهو مستغرب من سكونها منذ الصباح ...
رفع عيناه نحوها ; الشغل مش كامل
: ملحقتش اخلص غير اول جزء... كمان وقت الشغل خلص
قال بتهكم واضح : جاية متأخر وكمان الشغل مش كامل... واضح انك بتعرفي تدبري امورك يامدام زاهي
كانت علي وشك الانهيار من التعب والوهن
لتندفع بدون تفكير بنبرة متعبه: ... جلال لوسمحت انا تعبت وعاوزة اروح.... كمان زين لوحده كل ده
رفع عيناه اليها ولا ينكر ان نبرتها المتعبه ضايقته ولكنه تظاهر بالجمود فهو قارب علي الوصول لهدفه لجعلها تترك العمل بارادتها ان ضغط عليها اكثر
لذا اخفي ضيقه لتعبها الواضح وتعامل معها كأي رب عمل قائلا بجمود : مش مشكلتي.... في شغل مطلوب منك ولازم يخلص
هزت راسها دون قول شئ فليس لديها اي طاقه للجدال وانصرفت من امامه دون قول شئ .....
دخلت مكتبها وقد سيطرت عليها الرغبه بالبكاء وهي تشعر بأنها حساسة اليوم وتريد ان تبكي لاتفهه سبب وهاهو بضغطه عليها أعطاها السبب ...
ماان لمعت الدموع بعيونها حتي تفاجأت به يفتح باب مكتبها ويدخل منه قائلا : سيبيني اللي في ايدك ويلا قومي عشان تروحي
بالتاكيد اوجعه قلبه عليها ولم يحتمل الا بضع دقائق قسوة عليها ليسرع اليها
حاولت أن تعارض : لا متشكرة... هخلص شغلي الاول
قال بنبرة حازمه ; زاهي بلاش عناد... قومي يلا
نظرت اليه بعتاب ليزفر بضيق من قسوته عليها وهو يمد يداه نحوها لتقوم قائلا : انتي اللي اضطرتيني اعمل كده
قالت بنبرة مختنقه : انت قاصد تضغط عليا
قال بحدة وهو يقودها الي المصعد : وانتي فاكرة لما هتشتغلي عند حد هيطبطب عليكي
لم تجيب ليقودها لسيارته قائلا : اركبي هوصلك
ركبت معه دون نقاش فهي بالفعل متعبه.... أسندت راسها للخلف ماان تحركت السيارة لتغمض عيناها وتذهب في، ثبات..... تفاجيء
بها نائمة حينما التفت اليها بطرف عيناه التي كان يركزها علي الطريق... أوقف السيارة عند منزل علياء لتفتح عيناها بنعاس وتساله : . وصلنا
هز راسه قائلا بصوت حنون : خليكي هنزل انا اجيب زين...
تلهف زين علي ابيه ماان رأه ليحمله ويضعه علي ساقه وهو يقود...
قالت زاهي ; انت هتسوق بيه
هز راسه ; اه.. خليه في حضني عشان واحشني
: لا بلاش.. غلط تسوق بيه
قال بهدوء وهو يطبع قبله علي راس صغيرة الناعمه : سايق علي مهلي متخافيش...
كان زين طوال الطريق يضحك برفقه جلال ويضع يداه مع ابيه علي مقود السيارة... ليداعبه جلال ويطلق البوق ليضحك زين...
خفق قلبها ووضعت يدها تلقائيا علي بطنها..... مؤكد انه سيفرح كثيرا حينما يعلم بأمر حملها.... فكرت كثيرا طوال الطريق بالتنازل والتحدث معه مرة اخري ليعودا سويا ولكنها كانت متردده وهي لا تراه يبادر لاعادتها لعصمته وكأنه لم يعد يريدها بحياته .... اوقف السيارة بفناء الفيلا ليقول ماان التفتت له لتحمل زين :
هدخل معاكي.... زين مش عاوز يسيبني....
...... بقلم رونا فؤاد
اومات له وهي تحاول أن تتحامل علي نفسها وتبعد شعورها بالغثيان الذي راودها طوال الطريق.... ولكنها لم تستطع لتتركه لدي الباب وتصعد لغرفتها سريعا وتركت برفقه زين لتسرع الي الحمام تتقيء .... ارتاحت قليلا بعد ان اخذت دوش بارد لترتدي بيجامتها وتجمع شعرها المبتل للاعلي وتذهب الي غرفه طفلها ممتنه لوجود جلال ليأخذ باله من زين فهي اليوم متعبه وبشده وتحتاج اليه ....
نظر اليها وقد بدي الضعف علي وجهها الجميل وقد رفعت شعرها للاعلي ليسالها : انتي كويسة ؟
: اه... عندي بس شوية صداع
: تحبي اجيبلك دكتور
هزت راسها بابتسامه خفيفة : لا مفيش داعي... هاخد مسكن وهبقي كويسة
هز راسه لتقول : هات زين اغير هدومه عشان يعرف ينام....
تابعها وهي تبدل ثياب زين ليقول : هنزل اجهز اللبن بتاعه علي ماتخلصي....
اخذت قرارها بأنها ستتحدث معه... انها تحبه وهو يحبها في النهاية فلم العناد...من أجل صغيرها الملتصق بإبيه الذي يطعمه بهذا الحنان ستفعلها.....
...... كان يحتضن ابنه ويسير ذهابا وايابا به لينام لتقول بنبره رقيقة : انا هجهز عشا.... يعني لغاية ما زين ينام.... انا اصلي جعانه
ابتسم لها قائلا : ياريت انا كمان جعان اوي
اومات له وخطت بضع خطوات للخارج
ولكن تعالي رنين هاتفه اوقفها.....
الو.. راسيل... انتي بعتيها
... لا لسة مشفتش حاجة....
لو حابة تعدي عليا بكرة اوك....
عادت زاهي للغرفة تزفر بغضب لم تعد تحتمل السيطرة عليه...فهي تفكر كيف تحادثه ليعودا سويا وهو يضبط لقاءه بتلك الفتاه.... قال جلال حينما وجد زاهي تدخل للغرفة مجددا .. لحظة يارسيل
سألها ; في أية... ؟
قالت وهي تمد يدها لتأخذ زين الذي استفاق علي صوت والده : سيب زين واتفضل كمل مكالمتك برا...
قال بخفوت : انا هخلص حالا وهنيمه
قالت بحدة : والله الولد مش هيستني سيادتك لغاية ماتخلص مكالمتك....
اطلع كملها برا وانا هنيمه
نظر اليها بتحذير وشدد قبضته حول طفله قائلا .. : راسيل مضطر اقفل..... ساعه هخلص شغل واكلمك على طول...
...... أشعل فتيل غضبها وتراجعت عن كل تفكير لها بالحديث اليه وتلطيف الجو بينهما
فهو يراعي شعور تلك الفتاه.....
زفرت بغيظ وهي تقطع البهو ذهابا وايابا.. اشبع بيها... ال ارجعلك.. ال
وضع جلال طفله برفق في فراشه وطبع قبله علي جبينه ثم خرج بهدوء من الغرفة وأغلق الباب خلفه.... نزل ليجدها جالسة علي الاريكة تهز قدمها بعصبيه...
سألها ببساطة : فين العشا..؟
زفرت قائلة : تعبانه مش قادر ة اعمل حاجة
هز راسه واخرج هاتفه قائلا : ارتاحي وانا هطلب اكل
قالت بغيظ : لا انا مش عاوزة اكل.... اطلب لنفسك
: انتي مش كنتي بتقولي جعانه
قالت بحدة : وخلاص مش، جعانه وعاوزة انام
خلع سترته قائلا : وانا كمان
نظرت اليه : وانت هتنام هنا
هز راسه وخلع سترته : اه.. هنام مع زين
: لا... انت مش هينفع تبات هنا
رفع حاجبه : نعم..... وده ليه؟
: عشان نعمه مش هنا... مينفعش تبات معايا
ارتسمت ابتسامه علي جانب شفتيه : بس علي فكرة عادي اوي نبات مع بعض
قالت بتهكم : ياسلام
: طبعا انتي لسة في العدة.... يعني ينفع نعيش مع بعض...اقترب منها حتي كاد يلتصق بها هامسا : بس من غير ماالمسك....
ابعدته بغيظ قائلة : والله
هز راسه لتقول وهي تدفعه ليخرج : بس انت عندك مكالمه مهمه كمان ساعه
........
.....
فتحت عيناها في الصباح التالي بتعب شديد ليأتيها صوت علياء : اية يازاهي قلقتيني عليكي اتصلت بيكي كتير.....
: معلش يالولو كنت نايمه...
: لغاية دلوقتي مش عندك شغل
: اه بس مش هروح مش قادرة اقوم...
قالت بقلق : مالك؟
; لا ابدا يالولو تعبانه شوية
: من اية ياحبيتي تحبي اجيلك
: لا هرتاح وهبقي كويسة
: طيب ياروحي لو فضلتي تعبانه اتصلي بيا اجي اخدك للدكتور
: تمام
عادت لتتمدد علي الفراش ولكن زين كان قد استيقظ لتضطر لان تنهض بالرغم من توعكها الشديد
......
...
نظر جلال لساعته التي تجاوزت الثانيه عشر ولم تأتي للشركة ليتصل بها بضع مرات دون اجابه مما جعل القلق يتسرب الي قلبه
اتصل بناصر قائلا ; ناصر هي الهانم خرجت
: لا ياباشا
طيب.... أغلق مع ناصر وعاد ليتصل بها ولكن هاتفها ظل يرن بلا إجابة
تناول مفاتيح سيارته واتجه للمنزل بقلق
فتح الباب ودخل ليناديها بضع مرات... زاهي...
اسرع لغرفه زين الذي تعالي بكاؤه ليندهش حينما وجده وحدة في فراشة يبكي..... حمله واندفع لغرفتها ليتفاجيء بها واقعه علي الارض..... اسرع ناحيتها بعد ان وضع زين أرضا وانحني بقلق بالغ نحوها ..... زاهي زاهي مالك ياحبيتي...
اخرج الهاتف بقلب لهيف... ناصر بسرعه هات دكتور....
حملها ووضعها علي الفراش يربت علي خدها برفق يحاول افاقتها : زاهي ياروحي مالك....
اسرع ناصر يدخل بالطبيب ليقول له جلال : خد زين ياناصر خليه معاك
اسرع بالطبيب لغرفتها ليبدا الطبيب بفحصها تحت انتظاره القلقه.....
: ها يادكتور مالها
قال الطبيب بهدوء : اطمن يا جلال بيه... مفيش حاجة تقلق.... هو بس
إرهاق ومجهود زايد في أول فترة الحمل ... واضح ان الباشا الصغير قايم بالواجب مع مامته...
ردد جلال بابتسامه مذبهله : حامل
ابتسم الطبيب الاشيب : مكنش تعرف
هز راسه... ليكمل الطبيب
عموما هي الهانم حامل في تقريبا شهرين لأني سامع نبض الجنين....
انا هكتب فيتامينات مؤقتا لغاية ما تشوف دكتور متخصص في متابعه الحمل... والحقنه اللي اديتها لها هترفع الضغط وتفوق كمان شوية
: متشكر يادكتور....
: علي اية ده واجبي... المهم ياريت تاكل كويس وتبعد عن أي توتر او مجهود
عاد اليها بعد انصراف الطبيب والسعاده تتراقص بعيناه بعدم تصديق.. حامل.. ،،
بدأت تستعيد وعيها حينما
جلس بجوارها لتفتح عيناها وتلتقي بعيناه التي تتراقص بها الابتسامه ..... عاملة اية دلوقتي ؟
هزت راسها قائلة بصوت ضعيف... انا كويسة
... هو اية اللي حصل
قال وهو يمد يداه ليرفع خصلات شعرها بعيد عن وجهها المتعب ; انتي حامل....
نظرت اليه والي السعاده المرتسمه علي محياه ليردد بهدوء وابتسامه : كنتي عارفة مش كدة ؟
هزت راسها.... ليقول بحنان : مقلتيش ليا لية
هزت كتفها : فارق معاك
:تفتكري حاجة زي دي مش هتفرق معايا
: كنت عارفة انك هتردني عشان البيبي ده
: انا خلاص رديتك
رفعت عيناها نحوه :وانت فاكر اني تحت امرك تطلقني وقت ماانت عاوز وتردني وقت ماانت عاوز.... انا مش موافقة
قال بهدوء شديد ; انا مش باخد رايك انا بقولك اني خلاص رديتك
: لا هي كل حاجة أوامر... رايك انت وبس... والل عاوزة بس هو اللي يمشي
قال بثقة : يعني انتي عارفاني ... لازمته اية الكلام..... وبعدين انتي تعبانه والدكتور قال بلاش توتر فياريت بلاش نتخانق
لانت نبرته الان وأصبح يعاملها بحنان ماان عرف بحملها... تماما كما توقعت... كل هذا فقط من أجل الحمل وليس من أجلها
مد انامله ليداعب وجنتها برقه ; ممكن اعرف مكشرة لية دلولقتي
نظرت اليه بعتاب : تنكر انك رجعتني عشان انا حامل
تنهد قائلا بنبرة ناعمه ; زاهي انتي عارفة كويس اني بحبك.... بس اللي حصل كان مزعلني منك... متوقعتش تعملي كدة فيا
كنت مضطر اقسي عليكي
: وانا مش عاوزاك تكون مضطر ترجعني
امسك وجهها بين كفيه قائلا بحب : انا مش مضطر... انا عاوزك ترجعيلي
ابعدت وجهها عن يداه : عشان انا حامل
: عشان بحبك
: والحب ده ظهر فجأه لما عرفت بحملي
: وانتي شايفه حاجة زي دي متخلنيش انسي كل حاجة
عاد ليمسك وجهها مجددا بين يديه برقه قائلا : انتي مش متخيلة انا مبسوط اد اية يازاهي ان هيكون عندي ابن تاني منك.... خلاص اللي حصل حصل خلينا ننسي ونبدأ من جديد
قالت بتهكم ; النسيان مش سهل كدة.... ولا نسيت كلامك
قال باصرار وهو يتمسك بهدوء : لا مش ناسي... بس مش عاوز افتكر اي حاجة غير الخبر الحلو ده
اشاحت بوجهها تقول بخفوت : كل حاجة تمشي حسب اللي انت عاوزة مش كدة
زفر بضيق : ممكن بلاش نتخانق علي كل حاجة... قلتلك خلاص يازاهي اللي حصل حصل خلينا في دلوقتي
قالت وهي تولية ظهرها وتتمدد بالفراش : جلال انا عاوزة انام سبيني لوحدي
اومأ لها وجذب الغطاء فوقها وانحني ليطلع قبله رقيقة علي جبينها وخرج....
تمددت علي ظهرها ونظرت للسقف تتنهد مطولا ولم تعد تدري اهي سعيده ام لا... اهو يحبها ويريدها ام يفعل هذا من أجل طفله القادم..... كل شئ في حياتها يسير طبقا له ولما يريده
...........
...
بعد عده ساعات دخل جلال اليها وهو يحمل صينيه عليها الطعام ليضعها بجوارها علي الطاولة الزجاجيه ويذهب ليحضر زين ويعود ليجلس بجوارها رابتا علي كتفها بحنان يوقظها : زاهي ... زاهي قومي ياحبيبتي عشان تاكلي...
فتحت عيناها ببطء واستندت بظهرها للفراش تنظر لزين الذي يحمله بابتسامه قائلة : تعالي ياحبيبي
قال جلال برفق : لا كلي الاول بعدين خديه... انتي ماكلتيش حاجة من الصبح
وضع الشوكة بفمها لتتناولها من يده وتتناول بضع لقيمات وهي تنظر اليه بينما هو جالس بجوارها يلاعب زين الذي تعالت ضحكته وهو يحاورة بمشاكسة لها
: لا بقي يااستاذ زين... متقلقش وضعك ومكانتك مش هتتاثر لما يكون عندك خمس اخوات تانين
رفعت حاجبيها تنظر اليه بينما تابع وهو يرفع زين بذراعه القويه : انت الكبير طبعا بس انا ناوي كل سنه يجيلك اخ تاني...
قال بتهكم لتغيظة : وده هتجيبه ازاي.. مش لما أوافق ارجعلك
مال تجاهها بابتسامه عابثه : معتقدش ينفع اقولك هجيبهم ازاي قدام الولد....
لوت شفتيها بغيظ فهو يتحدث وكانها واقفت علي العودة اليه : والله...
وضع زين جانبا وجذبها من خصرها لتلتصق به قائلا ; تعالي بقي وانا اقولك طالما انتي مصممه
ابعدته عنها بغيظ ; بطل قله ادب
غمز لها : طيب بذمتك موحشتكيش قله أدبي
; لا
قال بابتسامه ماكرة ; كدابة....
ابعدته وهي تخفي ابتسامتها التي لايستطيع سواه جذبها من طيات قلبها الذي يعشقه : قلتلك مش موافقة
: وانا قلتلك مش مستني موافقتك....
داعب وجنتها الممتلئه قائلا : وبعدين
ده انتي تلاقيكي هتموتي وتنامي في حضني زي زمان
: جايب الثقة دي منين.
: من عنيكي الحلوين اللي بتموت فيا وكانت هتتجنن من الغيرة عليا امبارح
: ياسلام...
: طبعا.... يازوزو... تنكري انك بتحبيني زي مابحبك وبموت فيكي
حملت زين الي حضنها : والحب ده ظهر فجأه... لما عرفت اني حامل
هز راسه ليغيظها : طول عمري بحبك.. بس منكرش ان حملك مخليني مبسوط وبحبك اكتر من الاول وعندي استعداد اتحمل كل كلامك اللي يعصب ده
: انا بعصبك.. ؟!
هز راسه واختطف قبله من وجنتها : بتعصبيني وبتجننيتي. بس بحبك... ويلا بقي كفاية كلام عشان نروح للدكتور...
: نعم
هز كتفه : اية اللي نعم... بقولك يلا تجهزي عشان نروح للدكتور نطمن عليكى وعلي البيبي
انا كلمت علياء عشان تجي تقعد مع زين لغاية مانرجع
.... قومي... ولا تحبي البسك انا
......
...
نظرت له وهو يمسك يدها ولايخفي سعادته بينما يستمع لنبض الجنين وكأنه اب لأول مرة.. وهو بالفعل كان يشعر بتلك المشاعر لأول مرة فلم يكن بجوارها بحملها السابق لذا أراد أن يعوضها بحنان وحب عن معاناتها بحملها الاول... ساعدها لتجلس بينما نظر للطبيب باهتمام
وهو يقول : الوضع مطمئن بس للاحتياط
هناخد مثبتات لغاية اخر الشهر التالت
... وياريت طبعا راحة وتغذية كويسة مع الفيتامينات دي
هز جلال راسه ليمسك بيدها ويغادر معها
قالت بينما يفتح لها باب السيارة : مالوش لازمة الاهتمام الزيادة ده علي فكرة
تجاهل استفزازها له قائلا بابتسامه فهو يعرف انها غاضبه منه لانه طلقها وابتعد عنها ; ازاي بقي ده انا هتهتم بيكي وادلعك اوي طول فترة حملك
: مش اول مرة ابقي حامل... عادي
داعب وجنتها وهو يدير السيارة : ولو عاشر مرة ياروحي.... حقك تدلعي
أفلتت ابتسامتها الراضيه ولكنها سرعان ماابعدت عيناها عن عيناه وهي تقول بتهكم ; اخيرا جلال بيه رضي عليا
..........
....
..
دعس ادم علي مكابح السيارة بقوة ماان توقفت امامه تلك السيارة السوداء فجأه ليتفاجيء بعدد من الرجال ينزلون تجاهه...
حاول ادم التصدي لهم ولكن عددهم جعلهم يتغلبون عليه ليتلقي بضع لكمات منهم... سدد أحدهم بضع لكمات بقوة لادم لينزف انفه وهو يقول :
دي تحيه من سالم باشا... باعتنا نوصلهالك
تحامل ادم علي نفسه وركل الرجل الضخم بقوة وأسرع يسحب سلاحة الناري من حزامه ليدافع به عن نفسه ليتنبه احد الرجال ويضربه بسرعه علي مؤخرة راسه ليفقد ادم الوعي ويقع علي الارض قبل ان يفروا هاربين....!
......
تعالي رنين هاتف جلال ليأتيه صوت عامر
الحق ياجلال..... ادم
التفتت زاهي اليه بقلق بينما قال : مستشفي اية.... هوصل زاهي وجايلك علي طول
: في أية؟
قال بقلق : ادم في المستشفي
: طيب... انا جاية معاك
: لا هروحك الاول.. انتي تعبانه
: انا كويسة... يلا
........
...
اسرع لغرفة ادم الذي كان ثائرا لايهتم بشئ سوي الثائر من سالم
قال الطبيب : هنعمل اشعه عشان نطمن ان مفيش كسور
قال آدم بعصبيه : انا عاوز اخرج من هنا
: مينفعش يافندم لازم تفضل في المستشفي ٢٤ ساعه تحت الملاحظة... عشان الارتجاج من الصدمه اللي في رأسك
قال جلال : اهدي... ياادم
التفت لعامر يساله : اية اللي حصل.. ؟
قال عامر بغضب ; ابن ال... سالم السيوفي
نظرت زاهي لملامحه الغاضبه بينما قال بهدوء ظاهري ; ادم... ارتاح انت وحقك هنجيبه
: انا اللي هجيبه
قال جلال بنبرة قاطعه : واحنا وانت اية ياابن عمي
دخلت نورا الغرفة بقلق سافر : ادم... انت كويس
اومأ لها ليحيط جلال خصر زاهي بذراعه وياخذها خارج الغرفة ويخرج عامر خلفهم..
اخرج هاتفه : ناصر تعالي خد الهانم
نظرت اليه وفهمت ماانتواه من نظراته لعامر والتي تعني انه سيذهب لأخذ ثأر ادم وستدور معركة بينه وبين هذا الرجل لتقول بخوف عليه : جلال لوسمحت... بلاش
وضع يده فوق يدها برفق ; متقلقيش ويلا روحي مع ناصر... وانا ساعتين وراجع
: جلال.... نظر اليها بحزم : قلت يلا.. يازاهي
....
قاد جلال وعامر بسرعه غاشمه يقطعون الطريق للقاهرة وخلفهم سيارات الحرس الخاصة بهم.... توقفت سيارة صالح ويحي وخلفها سيارة سوداء خاصة برجالهم ايضا امام شركة السيوفي ليلتقي بهم عامر وجلال
وبلحظة كان جلال وعامر وصالح ويحي يقتحمون شركة السيوفي وقد تسمر الحرس مكانهم ماان انتشر حرس رجال المهدي بالمكان يسيطروا عليه ...
تفاجيء سالم بهم يقتحمون مكتبه ليصيح بحدة : انتوا ازاي تدخلوا كده
قال جلال وهو يندفع نحوه :
ليك عندنا تحيه...
لكمه بقوة : مش انت بعت رجالتك لادم بتحيه
: احنا بنردها
انهال أبناء العم علي سالم ضربا قائلين :
بس احنا بقي بنوصلها بأيدينا مش بنستخبي ورا رجالتنا زيك
بلحظة كانو ينهالون ضربا علي سالم ليمسكة جلال من تلابيبه قائلا بغضب عارم ...كدة واحدة بواحدة.... عاوز تردها تاني هنردها واقوي من ضربتك ... وعاوز كفاية علي كدة تمام.. بلاش تشتري عداوة عيلة المهدي.... عشان احنا مش بنحذر اكتر من مرة.....!!..
.......
...
هدات ثورة ادم ماان رأي لهفه نورا عليه
قالت يأسف : سالم اللي عمل فيك كده... بسببي صح......
مش مهم.
; سلامتك ياحبيبي انا اسفة
قال بعدم تصديق : ياا... اية ؟
ابتسمت له بدلال :ياحبيبي
: اخيرا...
هزت راسها ليقول : طيب اية بقي هنتجوز امتي
: مستعجل
; فوق ماتتخيلي
.........
....
فركت زاهي يدها بتوتر وظلت تقطع الغرفة ذهابا وايابا وتخرج للشرفة كل بضع دقائق قلقه عليه وقد تجاوزت الساعه الواحدة بعد منتصف الليل ولم يعد وهاتفه مغلق...
اخيرا رأت سيارته تدلف للفناء لتتنهد بارتياح ولكن يظهر غضبها الواضح منه ومن بربريته في علاج الأمور بالقوة.....
: انتي سهرانه اية لغاية دلوقتي
سألها بدهشة ماان فتح الباب بهدوء ظنا منه انها نائمة لتهز كتفها بغضب واضح ; وكنت عاوزني انام وانا عارفة سيادتك بتعمل مصيبه
عقد حاحبيه وهو يخلع سترته بارهاق : مصيبه؟!
قالت بانفعال : اه طبعا... مش رحت للراجل اللي ضرب ادم.. وطبعا شغل عصابات وسلاح وياعالم كان ممكن اية يجرالك
قال بهدوء وهو ينهي النقاش :مفيش حاجة تستاهل العصبيه بتاعتك دي..
هتفت بحدة : لا تستاهل...
: وكنتي عاوزاني اعمل اية
: تبلغ عنه... مثلا... ولا لازم ايديك سابقة تفكيرك..... انتوا اية فاكرين الدنيا بتاعتكم ..
قال وهو يسحق أسنانه بغضب يحاول تهدئته حتي لاينفعل عليها :احنا مش فاكرين حاجة... انتي اللي مكبره الموضوع واحد غلط واخد جزاته اية الي مضايقك
قالت بغضب : اني مش عاوزة ابني يكبر ويلاقي ابوة راجل مفتري بيستقوي علي الناس بفلوسة ورجالته.
نظر اليها بتحذير : زااهي
هزت كتفها وهي تري فيه جبروت والده : زاهي اية....
: كفاية كلام في الموضوع ده.... دي حاجة متخصكيش انا اتصرف زي ماانا شايف صح
نظرت اليه لحظة وصدرها يعلو ويهبط غضبا قبل ان تشيح بوجهها وتنصرف لغرفة طفلها صافقه الباب خلفها بعنف.....
زفر بضيق وركل الطاولة بقدمه بغضب فهي لاتمرر لحظة بدون شجار....!!
انهي استحمامه وارتدي ملابسه وذهب اليها ليجدها نائمة بفراش طفلها وتحتضنه .
مال ناحيتها يناديها بهمس.. زااهي
قالت دون ان تفتح عيونها : لو سمحت اطلع برا
: قومي تعالي نتكلم
قالت بخفوت وغضب : مش عاوزة اتكلم في حاجة متخصنيش
زفر بنفاذ صبر : انتي اللي استفزتيني انا مكنتش اقصد
قالت وهي تولية ظهرها ; ولا تقصد... مش فارق...
: زاهي
قالت باصرار ; لو سمحت انا تعبانه وعاوزة انام
خرج من الغرفة ليخرج للشرفة يدخن سيكارة ينفث فيها غضبه... تستفزة لتخرج اسوء مافيه ثم تغضب منه...!!
.........
....
يومان وهي تتجنبه وتقتضب في الحديث معه وهو قد ضاق بهذا الحال....!!
منذ الصباح الباكر كان قد انصرف بينما جلست هي وبرفقتها زين بحضنها ... جاءت علياء لتطمئن عليها
لتعطيها ذلك الكيس الورقي الضخم...
نظرت اليه زاهي بدهشة : اية ده يالولو ؟
قالت علياء : ده الفستان اللي هتلبسينه في فرحي
: فرحك ... هو عاصم وافق
: لا لسة متكلمتش ،معاه بس قلت اشغل نفسي واجهز كل حاجة... وقلت انتي ونور تلبسوا فساتين شبهه بعض
قالت زاهي : ايوة بس لسة كام شهر يالولو ... وبعدين في فرحك هيبقي باين عليا الحمل
وكمان ده ابيض لما البس انا ابيض انتي هتلبسي اية
: ياستي مالكيش دعوة... انا عاوزاكي تلبسي أبيض في فرحي ولا ذوقي مش عاجبك
رفعت زاهي الفستان الانيق قائلة; لا طبعا ده حلو جدا... بس
قالت عليا باصرار : مفيش بس... جريبه بقي يازوزو عاوزة اشوفة عليكي
ابتسمت زاهي لانعكاس صورتها بهذا الثوب الحريري الأبيض الغاية في الأناقة لتقول علياء بابتسامه واسعه : حلو اوي يازوزو......
فجأه أمسكت علياء بهاتفها تقول :
يانهار اسود
عقدت زاهي حاجبيها بقلق ; في أية
قالت عليا بتعلثم وهي تنظر لهاتفها بينما كانت تراسل عامر ; ده... ده
اصل... عامر بيقولي ان جلال معاه البنت السخيفة دي في الشاليه بتاع مراسي
احتدت ملامحها : نعم
: اه... ال اية بتشتغل
تعالت الادخنه من راسها لتقول علياء : انتي تروحي حالا تقفشيه وتخلي يومه اسود
غلت الدماء براسها قائلة بوعيد : هخنقهم هما الاتنين
: ايوة يازاهي
اسرعت لتبدل ثيابها لتقول علياء ;
انتى لسة هتلبسي تكون استفردت بيه... انتي تروحي حالا...
قالت بينما علياء تدفعها للخارج : عليا همشي كدة
: اسمعي الكلام وروحي بسرعه امال تسيبها تاخده
قالت لناصر : ناصر وصل زاهي العنوان ده
أدار ناصر السيارة ولكنه التفت اليها قائلا ;
البسي الحزام ياهانم لو سمحتي
قالت بغضب وقد اشتعلت بنيران الغيرة :
حزام اية ياناصر اخلص
: ابوس أيدك ياهانم الباشا ممكن يقتلني لو حصلك حاجة
قالت من بين أسنانها : ده انا اللي هقتل الباشا بتاعك... اطلع بسرعه
ستخنقه وتخنقها وسترتكب جريمه
هذا ماشغل تفكيرها بينما يقطع ناصر الطريق بسرعه.....
.......
هدات السيارة سرعتها ماان دلف من بوابات تلك القرية الساحليه الساحرة ليمر ناصر ببضعه فيلات فخمه قبل ان يوقف السيارة أمام أحدهما لتجد سيارة اخري تقف بجوارها
التفتت علي يمينها لتري ادم يوقف سيارته بجوارهما...
عقدت حاحبيها لتري بمراه السيارة سيارة اخري وبها علياء وعامر
تساءلت بعدم فهم
هو في أية..؟
لتجد باب السيارة يفتح وجلال يقف امامها بابتسامه واسعه بينما يمد يداه اليها بباقة من الورود البيضاء ويداه الاخري بها حذاء أنيق قائلا ; نسيتي تلبسي ده
ظهر الغباء جليا علي وجهها لاتستوعب مايحدث وكل من حولها ترتسم تلك الابتسامه علي وجوههم....
مال جلال تجاهها حينما تسمرت مكانها قائلة ; ممكن افهم في أية؟
قال ببساطة وهو يعطيها باقة الورد : ابدا بس هتجوز سيادتك
رددت ببلاهه : نعم
هز راسه قائلا ..... فرح رومانسي علي البحر زي ماكنتي بتحلمي
جلال... بطل هزار
هز كتفه : فين الهزار ياروح قلب جلال.... انا اهو لابس عريس وسيادتك لابسه فستان ابيض ... وعزمت الناس والورد اهو كمان
حسنا انها تحلم بالتاكيد لايمكن أن يكون شئ من هذا واقعي.... انها تسير برفقته وذراعها بذراعه وسط ذاك الممشي المزين بالورود وتلك الطاولات الانيقة وتتعالي حولها موسيقي هادئة وتصفيق عامر وعلياء... صالح ومي ويحي ومها وحتي حاتم وليلي.. عاصم ونور وآدم ونورا....
مجنون...! همست زاهي بعدم تصديق حينما أحاط خصرها بذراعه يراقصها بنعومه ليدفن راسه بعنقها قائلا : مجنون بيكي...
اتسعت ابتسامتها.... عملت كل ده عشاني
رفع حاجبه : مش هتقولي عشان حامل يعني وتحبطيني
هزت راسها وقالت بسعاده : لا...
ضمها اليه قائلا : عملت كده عشان بحبك وبموت فيكي وعاوز اسعدك بأي طريقة
أسندت راسها علي صدره قائلة بسعاده : وانا مبسوطة اوي
تنهد بارتياح وسعادة جارفة : بجد يازاهي
هزت راسها ليقول بمشاكسة : يعني مفيش خناق ولا نكد
قطبت جبينها ونظرت اليها : انا نكدية ياجلال
: اكبر نكدية شفتها في حياتي ياروح قلب جلال
.......
...
بنهاية الحفل اعطي جلال زين لعامر يحمله وهو يقول بتحذير له ولادم : ابني معاك ياواد انت وهو.... تاخدو بالكم كويس منه
قال ادم : وانت رايح فين
قال بابتسامه وهو ينظر لزاهي الواقفة مع ليلي بابتسامه واسعه : يومين عسل وراجع.... خدوا بالكم من الولد... لو حصله حاجة هطير رقبتكم
تنهد عامر قائلا : خليكم انتم كدة اتجوزا واتبسطوا وانا خاطب
وكزة جلال بكتفه : بطل حقد يلا.... لما ارجع هبقي، اجوزهالك ووريني عاصم هيمنعني ازاي
قال ادم : انا مش عارف انت مش طايقه لية
قال جلال : وحياة ابوك متحيبش سيرته مش عاوز اعكر مزاجي.... خدوا الواد بقي ويلا...
....
........
امسك بيدها لتساله وهو يقودها للسيارة : احنا رايحين فين؟
: متسأليش كتير
: طيب وزين؟
: زاهي ياروحي متقلقيش مع عامر وآدم ونعمه رجعت.... تعالي بقي ومتفكريش في حاجة
......
... مازالت مفاجأت هذا اليوم قائمة لتجد نفسها علي متن يخت فاخر برفقته وسط البحر الفيرزوي الأسر.....
.....
التفتت اليه وقد وقف خلفها يحيط خصرها بذراعه لتقول بانفاس مبهورة : جلال.. انا مش مصدقه اللي عملته النهاردة..
: ياقلب جلال.. انا مستعد اعمل اي حاجة بس اشوف ضحكتك الحلوة...
ابتسمت له ليميل ناحيتها يقبل طرف شفتيها ثم يحملها ويسير بها لتلك الغرفة ذات النوافذ الزجاجيه والتي توسطها هذا الفراش الانيق....
حل ربطة عنقه وبدات يداه تفك ازرار قميصه وعيناه تلمع بالعبث لتحمر وجنتها خجلا بينما جذبها اليه يلتهم شفتيها بقلبه مشتاقه....
وضعت يدها علي صدره تبعده بنبره خافته : جلال.... ابتعد بانفاس لاهثه ينظر لعيونها
: نعم ياروحي
: انا دايخة
رفع حاجبه : نعم..!
هزت راسها ووضعتها علي صدره : اه... دايخة
أحاط خصرها بذراعه و تمدد علي الفراش واخذها بحضنه والاحباط مرتسم علي وجهه
وهو يقول بمشاكسة بينما يداه تتحرك برقه وحنان علي طول ذراعها : انا فقري طول عمري
أفلتت ضحكتها الناعمه لتثير اعصابه بينما قالت وهو تمرر اناملها برقه علي صدره العاري : لية بس
: يعني طالع عين اهلي بقالي يومين برتب للفرح وصارف ومكلف وبخطط وجايب الناس
وفي الاخر تقوليلى.... دايخة ياجلال.....
تعالت ضحكتها بصخب علي نبرته وهو يقلدها...
لتنحبس أنفاسه حينما رفعت نفسها تجاه شفتيه تقبل طرفها هامسة : الدوخة راحت.....
........
....
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
تابعة لقسم :
♥️
ردحذفبحبها كتير هالرواية
ردحذفجميله ❤
ردحذفانا قراتها قبل كدا وبقرها للمرة التانيه بجد رواية تجننن
ردحذف