الرابع عشر

0
اقترب جلال منها قائلا وعيناه تنظر لعيونها بعتاب : لية عملتي كدة فيا.... انا حاولت اعمل اي حاجة ترضيكي هتفت بحدة : مفيش حاجة من اللي عملتها هترجع ابويا : ولا اللي عملتيه هيرجعه : بس علي الاقل هيبقي مرتاح اني اخدت حقه : ودوستي علي اية وانتي بتاخدي حقك...دوستي عليا .... دوستي علي حياتنا وهديتي الثقة اللي بينا ولا انتي فاكرة اني هقولك انك معذورة في اللي عملتيه..... كان ممكن اعذرك في اي حاجة الا انك تخوني ثقتي فيكي وتكذبي عليا اشاحت بوجهها بجمود : مش مستنيه منك أعذار .... . انا اصلا بكرهك ومش ندمانه في حياتي علي حاجة اد اني شفتك وعرفتك .... وكويس اوي انك طلقتني لاني انا خلاص مبقتش محتاجاك في حاجة اللي كنت عاوزاه وصلتله....رفعت عيناها نحو دماره من كلماتها بتشفي وهي تكمل ;لعلمك ياجلال انا مش بكره في حياتي حد ادك...... ولما كنت معاك انا كنت كارهة نفسي وقرفانه... بس كنت مضطرة اعمل كدة وامثل عليك عشان اعرف انتقم من ابوك انتفض جلال من نومه وضربات قلبه معاليه بصخب ينظر حوله بكل اتجاه بتشتت.... .ليتاكد انه حلم.!! ... لا.. هز راسه فهي لم تقل شئ كهذا.. انها لا تكرهه...... هز راسه ومرر يداه علي وجهه يبعد ذلك الكابوس السئ، الذي راوده....!! نظر حوله ليجد ان الشمس قد بدأت بالبزوغ... لقد نام بجوار طفله ليلتفت اليه بابتسامه ممتنه فأخيرا وجد ملاذه وملجئة من تلك الحياة الغادرة.... انه صغيره وابنه وسنده بالحياة.......... لقد اشتكي له همومه التي لايستطيع التحدث بها مع احد....!! :ابوك اتكسر اوي ومبقتش قادر يقف علي رجليه.... عمري مااتخيلت ان الطمع والفلوس توصلها للدرجة دي... كان نفسي اقتلها بأيدي بس عامر ميستاهلش توسخ سمعته وسمعه ولاده.... كان نفسي اروح ارميها أدام شريف عشان يشوف بنته وتربيته وصلت لفين..... بس غصب عني مقدرتش.... كلهم غدروا بيا.... حتي الوحيدة اللي حبيتها عملت زيهم... محدش منهم وجعني ادها... ..... بينما زاهي لم يغمض لها جفن بعد ان استمعت له وهو يتحدث بهذا الوجع والانكسار... كم اوجعت كلماته قلبها...وكم ارادت ان تكون بجواره في لحظة ضعفه ولكنها لم تستطع ان تخبره انها تعلم شئ كهذا.. فلم يتخيل يوما ان يري اخته بهذا الوضع... كانت ضربه موجعه له هزمته كالقشة التي قسمت ظهر البعير.... فبعد كل الصدمات التي تلقاها مؤخرا لم يكن بحاجة للمزيد.... .. ابتسم لزين الذي فتح عينيه الجميلة ينظر لوالده ليحمله جلال ... صباح الخير علي ابني البطل.... اخذ زين يتمتم.. ببابا... ليضحك جلال بسعاده : ياروح قلب بابا.... كانت زاهي واقفة لدي الباب تنظر اليه والي طفله بسعاده.... فقد استطاع ابنه نزع ذلك الحزن من قلبه ليستعيد جلال نفسه ويستجمعها ويقف علي قدمه .... انه بحاجتها الان لذا يجب عليها ان تكون بجواره.... دون أن تجعله يظن انها تشفق عليه قالت بخفوت وهي تدخل الغرفة : صباح الخير قال وهو يحمل زين ويعتدل واقفا : صباح النور : نعمه جهزت الفطار... هات اغير لزين علي ماتاخد دوش قال وهو يعطيها زين... لا مش عاوز افطر.... خليها بس تعملي قهوه... خرج من الغرفة ليتجه لغرفته التي كان يبقي بها والتي بها البعض من ملابسه.... حملت زاهي زين واحتضنته هامسه... حبيبي زينو هو اللي قدر يطلع بابي من اللي كان فيه ضحك زين ببراءه لتضعه علي الفراش وتنحني تبدل له ملابسه الجميلة ...مررت تلك الفرشاه الرقيقة علي شعراته السوداء الناعمه وهي تبتسم بسعاده وترفعه امامها قائلة .... اية رايك بقي ياجميل بقيت زي القمر....! ضحك زين عاليا وهي تحمله وتدور به بسعاده... توقفت لحظة حينما دارت الارض حولها.... تلمست طرف الفراش لتجلس سريعا وهذا الدوار يلف راسها لتضع زين علي الفراش سريعا خشيه ان يقع من يدها.... مرت بضع دقائق وعادت لتحمل زين من جديد بعد ان شعرت انها تحسنت وذهب شعورها بالدوار .... وقف جلال أسفل المياة البارده يفرك راسه وهو يحاول ان يبعد صورة اخته عن راسه... وكلمات ابيه وماحدث بينه وبين زاهي ..... دوامات و أصوات وصور اختلطت وتعالت براسه ولكنه قرر ان يتجاوز كل هذا ولا يكون بهذا الضعف ابدا...! خرج ليقف امام الخزانة.... ليخرج بنطال وتيشرت... مقررا البقاء برفقه طفله اليوم ولن يذهب للعمل...!! ........ .. وضعت نعمه القهوة امام جلال وسألته .... : مش هتفطر ياباشا : لا شكرا يانعمه... بعد مازين يفطر ابقي هاتيه ليا هنا اومات له : تمام حاضر ياباشا ....... .......... نظر عامر بعدم تصديق لسالي التي تتحدث بنبره لم يعتادها منها.... ايوة ياعامر... انا عاوزة اتطلق بالتاكيد لا يمانع ولكنه لايستطيع منع نفسه من التساؤل وهو يري وجهها المتورم بسبب ضرب جلال لها والذي فسرته انها تعرضت لحادث ...: اية اللي حصل فجأه وخلاكي تطلبي الطلاق هزت راسها : مفيش... فكرت ولقيت ان ده حل كويس خصوصا اني عاوزة اسافر فترة اتسعت عيناه دهشة فهو لايفهم شئ : تسافري...؟! : اه... اقعد اعمل اية.... علاقتي ببابي وجلال وحشة... وانت خلاص سبت البيت ونقلت شغلك... ماليش حد هنا كعادتها لاتفكر سوي في نفسها ليقول :بس ولادي مش،هيسافروا معاكي ويبعدوا عني هزت راسها : هيفضلوا هنا.. ومامتك بتاخد بالها منهم اومأ لها فهذا ماتوقعه : واضح انك واخده قرارك هزت راسها : اه... وياريت بسرعه... : هتكلم مع خالي وجلال وهبعتلك ورقتك... ...... .........بقلم رونا فؤاد هتفت نجلاء باعتراض: لا ياعامر.... :ماما لو سمحتي متدخليش انا وهي اتفقنا هز شريف راسه قائلا : طالما متفقين مش همنعك ياعامر... انا عارف انك اتحملت كتير خرجت نجلاء من الغرفة وعيناها تتقد غضبا فابنها دمر تخطيط السنين وسيطلق سالي بعد ان أعاد جلال كل شئ لأبيه وحق سالي بالميراث عاد.....! قال شريف بشجن : جلال عامل اية؟ : كويس.... بدأنا شغل الشركة الجديدة... : ربنا يوفقكم... اتكلمت معاه ياعامر : لسة.... مستني يهدي : ومراته نظر اليه عامر وهز راسه ليخفض شريف راسه بأسي فهو بالفعل دمر حياه ابنه ......... .... قاد عامر مسرعا لا يطيق صبرا حتي يخبر علياء انهم واخيرا سيتزوجون.....!! ..... ... قضي جلال فترة الظهيرة يلاعب زين بحب .. بباباب... قالها زين بينما يوقفة جلال ويحاول ان يجعله يمشي.... يلا يابطل.... أقف... تاتا... تاتا... تعرف تقف لوحدك.... اوووه برافو... اسرعت يداه تمسك بزين دون أن يدعه يقع... بابي استحاله يسيبك تقع... يلا يابطل..حاول تاني. تاتا سعدت زاهي ببقاءه برفقه زين ولكنها لم تجد مايشغلها وزين برفقه والده لذا توجهت للمطبخ لتساعد نعمه التي اخذت تتحدث معها ولكن عقل زاهي كان برفقة جلال وطفلها..... تلك السعاده التي يجدها زين برفقه ابيه تستحق ان تعترف بخطأها لجلال ....!! اسرعت نعمه تجاه زاهي التي استندت بيدها الي طرف الطاوله الرخاميه بوسط المطبخ حينما شعرت بالدوار مرة اخري .... قائلة بقلق : اية مالك يامدام... قالت زاهي وهي تحاول استجماع نفسها : ماليش يانعمه... انا كويسة أمسكت نعمه بيدها قائلة : لا كويسة اية.... ؟ ده انتي لونك مخطوف.. . انا هطلع انادي الباشا قالت زاهي بسرعه :.. لا.... لا.. تعالي يانعمه انا كويسة...بلاش تقلقيه.. انا الظاهر اخدت برد من زين.. هطلع ارتاح شوية علي ما تكملي انتي الغدا.. ... اسرعت لغرفتها لتوصد الباب وتستند اليه تضع يدها علي قلبها الذي يتراقص فرحا ... انها ليست المرة الاولي التي تشعر بها بمثل هذا الشعور..... مؤكد انها حامل.... حامل بطفل اخر منه... هل يمكن أن تكون أكثر سعاده...!! غسلت وجهها بالماء البارد لتخفي اي أثر لتعبها الذي يجب أن تخفيه جيدا خاصة عن نعمه التي مؤكد ستخبره وهي لاتريده ان يعرف الان... لا تريده ان يردها اليه لأنها حامل... تريده ان يسامحها ويعيدها اليه ثم تخبره بحملها انه يحبها هي متأكدة... ولكنه غاضب منها..... وان عرف بحملها الان سيردها ولكنها لن تكون متأكدة انه سامحها.....!! .......... .... قامت علياء من مكانها تزفر بضيق ليسالها عامر الذي يحدثها بالهاتف : مالك ياروحي؟ :شخص سخيف بيرن الجرس هقوم اشوف مين : طيب ياحياتي شوفي مين وانا معاكي علي التليفون تجمدت مكانها وهي تراه امامها ممسك بتلك الباقة الضخمة من الورود وابتسامه رائعه تنير وجهه..... قبل ان تستوعب مفاجأه وقوفه امام بيتها بعد أن اوهمها انه بالقاهرة كان ينزل علي احدي ركبتيه امامها قائلا : تتجوزيني ياعلياء......!! ............. ...... خرجت نورا من باب النادي لتجد ادم واقف امامها... نورا زفرت بضيق ; افندم قال برقة وهو يحاول التاثير عليها ; مش ناوية تسامحيني قالت بنبره قاطعه : لا اوقفها مجددا : لية بس.. لا...انا كل اللي عاوزة فرصه.. رفعت حاجبها بتهكم : عشان بعد كام يوم الاقيك مع واحدة تانية . رفع يداه ببراؤه : لا خلاص تبت واتغيرت.. :واتت عاوزني أصدق... انك اتغيرت فجأه كدة ; لما شفته جنبك اتجننت وعرفت اد اية انا بحبك ومقدرش اعيش من غيرك رفعت عيناها نحوه : وانا مقدرش اعيش مع واحد مش واثقة فيه وعارفة اني مجرد مااغمض عيني هيروح لواحدة تانية.. .... ........ بقلم رونا فؤاد كانت جالسة علي الاريكة حينما نزل جلال لينصرف بعد ان نام زين..... قال بجمود : انا ماشي... تجاهلت اسلوبه الجاف وقررت ان تاخذ هي المبادرة من أجل زين وطفلها القادم لتقول ; جلال... ممكن نتكلم التفت اليها قائلا بنبره خاليه : هنتكلم في أية..؟ لمعت الدموع بعيونها من جفاءه ولكنها تابعت : انا مكنتش اقصد... انا حبيت اخد حقي وحق بابا هتف بحدة : علي حسابي : جلال... انت عارف اني مقصدش هز كتفه وتابع حدته : امال لو كنتي قاصدة.... انتي كذبتي عليا.. ضحكتي في وشي وانتي بتديني القهوة تخدريني بيها.... هتفت بتبرير: كنت عاوزة انتقم منه... مفكرتش في اي حاجة غير اخد حق ابويا امسك ذراعها بغضب قائلا : انا اللي مزعلني انك فكرتي... وفكرتي كتير اوي في الطريقة اللي تنتقمي بيها... بس مفكرتيش انتي هتخسري اية في المقابل حياتنا رخصيه اوي عندك للدرجة دي .... كان ممكن تلاقي الف طريقة الا انك تعملي فيا كدة.... انا كدة كدة كنت اخدت منه كل حاجة فرق اية اللي عملتيه قالت بتبرير : الصفقة دي كان هيموت لو خسرها وانا كنت عاوزاه يخسرها... صاح بانفعال : ولما كان بيموت انقذتيه ليييه طالما ده اللي كنتي عاوزاه .؟ هزت راسها بأسي : مقدرتش... ترك ذراعها واكمل من بين أسنانه : عشان انتي مش شبههم.... عمرك ماكنتي زيهم....قلتلك كتير انتي مش زيهم.... بس انتي اللي صممتي توسخي نفسك وتبقي شبههم... بتخططي وتتأمري وتعملي اي حاجة عشان توصلي للي انتي عاوزاه حتي لو كان علي حساب أقرب الناس ليكي .. عارفة بسبب حريقك لمخازن سالي كام عامل خسروا شغلهم... عارفة بسبب اللي عملتيه اتسببتي في أية.... غص حلقه وابتلع كلامه فأخته باعت نفسها بالمقابل ولكنه لايستطيع نطقها ...... . عارف ان خسارتك كانت أكبر بس الذنب في رقبتك مش هتتحمليه..... كان صالح وعامر وآدم ويحي وحتي ابنك ذنبهم اية في الخسارة دي شريف هيتقهر ويموت... والباقيين ذنبهم اية.... انتي لو كان حصلك حاجة في الحريقة ابنك كان ذنبه اية يعيش من غيرك... مفكرتش في كل ده وفكرتي بس تنتقمي .... ونسيتي انتقام ربنا غص حلقها من هجومه عليها بتلك الكلمات القاسية لتقول بصوت مختنق بالدموع :وهما ليه نسيوا ربنا وهما بيعملوا فيا وفي ابويا كدة زمجر بصوت جهوري : قلتلك انتي مش شبههم..... انتي مش زيهم.....!! خفضت عيناها الدامعه وهي تقول بصوت مختنق بالبكاء : يعني خلاص بتكرهني هز كتفه ولوح بيديه في الهواء بيأس : ياريت اعرف اكرهك.... نظرت اليه ليكمل ; بس في نفس الوقت مش قادر اقول لنفسي اني بحبك... مش هقدر انسي اللي عملتيه يازاهي هز راسه ونظر اليها بعتاب لنفسه قبل أن يكون لها : ... عارف اني اكتر حاجة كنت بطلبها منك ننسي ونبدأ من جديد بس اكتشفت ان النسيان مش سهل اوي كدة... ضغطت علي شفتيها المرتجفه واخفت غصة حلقها لتخفي الدموع بعيونها وتتراجع فهي . لن تخبره عن حملها الان.... ان كان قد اتخذ قراره بعد كل تلك الكلمات.... واضح انه لم يعد يريدها بحياته ومتمسك برأيه وقراره بالبعد عنها لذا ستمضي في حياتها بدونه....!! ......... .... بقلم رونا فؤاد افرغ غضبه بهذا الرجل يكيل له اللكمات والركلات ليتدخل رجاله.... عنك ياجلال باشا سيبه واحنا هنروقه هز جلال راسه ونظر لهذا الرجل الذي كان برفقه سالي ليسحبه من تلابيبه يوقفه ويضع يداه حول عنقه بقوة قائلا بتحذير شرس : لو عرفت انك فكرت مجرد تفكير تجيب سيرة باللي حصل هخلص عليك..... دفعه جلال بقوة ليسقط الرجل متألما بينما اخرج جلال من جيبه ذلك الشيك ويلقيه بوجهه قائلا:دي الفلوس بتاعتك.... تاخدها وترجع بلدك وتنسي انك عرفت حد من عيلة المهدي... فاهم ............. .... قالت علياء بسعاده : زاهي.... زاهي انتي مش سمعاني : لا ياحبيتي سمعاكي... قالت علياء بسعاده غامرة : تخيلي يطلب يتجوزني بالطريقة دي... ياااه يازاهي انا مش مصدقه نفسي.. تخيلي بين يوم وليلة مشكلتنا تتحل ومراته تطلب الطلاق وتسافر... حدثت نفسها بأن جلال لابد وانه من اجبر سالي علي طلب الطلاق بعد فعلتها..... صمتت علياء لحظة ثم قالت بشجن ; بس كان نفسي انتي وجلال ترجعوا لبعض صمتت زاهي ثم قالت وهي تغاير الموضوع : المهم عاصم اقتنع اخيرا... :لا هو مش مقتنع بس تقدري تقولي احترم رايي لتتذكر رفض عاصم القاطع لزواجها بعامر لا ياعليا مش موافق : لية بس ياعاصم قال باستنكار : تتجوزي واحد زية مطلق ومخلف ده غير طبعا سمعته... وكمان مسيرة يرجع لمراته : عاصم جايز انا نفسي لغاية دلوقتي مستغربه علاقتي بعامر اللي جت بين يوم وليلة وزي مابتقول متجوز ومطلق وسمعته زفت بس هتصدقني لو قلتلك اني اول مرة احس باللي حساه معاه.....انا عارفة ياعاصم اسباب طلاقه ومش هيرجع لها... عامر طيب وكويس اوي هبقي مبسوطة في حياتي معاه : برضه لا ياعليا..... مش هكرر مأساه زاهي فيكي انتي اختي الوحيدة وأمانه ماما وبابا الله يرحمهم عندي :انا متعودش انك تكون الأخ ده ياعاصم... انا اتعودت انك بتحترم رايي وشخصيتي : ومازالت.... بس انا خايف عليكي : لو خايف عليا بلاش تكسر قلبي وسيبني اتحمل نتجية اختياري Back : بس ياستي وفي الاخر قرر انه يوافق.... ابتسمت زاهي بسعاده : مبرووك يالولو ..... .. ............. قال عامر بنفاذ صبر : ها ياجلال هتجي معايا امتي نخطبها من اخوها اشاح جلال بوجهه : ماانت عارف انا مش بطيقه : لية بس ياجلال ... لوي شفتيه فكم يشعر بالغيرة من هذا الرجل ليقول: اهو وخلاص بقي : طيب ياسيدي اتحمل الساعه دي عشاني... نطلبها ونحدد معاد الجواز ونمشي دخل ادم من باب المكتب بتلك اللحظة قائلا مشاكسة : مين اللي هيتجوز...؟! احتضنه عامر وجلال بحب : حمد الله علي السلامه يازفت : كدة ياولاد عمي اسبوعين مشفكمش : ماانت عارف الشغل يااندال :عشان كدة.... انا جيت وقررت ابقي شريك معاكم انا كمان هتف عامر بفرحة : بجد : اه... سبت اسهمي انا كمان لعمي وهشتغل معاكم ومش بس كدة هستقر هنا زيكم ضحك جلال : كملت..! : عندك مانع يابرنس ; لا خالص.... اهو عشان تجي معانا لصاحبك عاصم بيه نطلب اخته لعامر : لا وحياتك.. انتوا اللي هتيجوا معايا الاول نخطب نورا قال جلال بدهشة :وهي وافقت ترجعلك : لا : امال... : هحطها أدام الأمر الواقع واروح اخطبها تاني قال عامر : ليك عين... دي امها لو شافتك هتقتلك : لا اطمن ياسيدي.. كلمتها والست سامحتني ورحبت... بس طبعا بشرط بنتها توافق وهي جننت اهلي ومش موافقة ولا مدياني وش عشان كدة قلت احطها أدام الأمر الواقع واتجوزها غصب عن عنيها نظر إليه جلال ضاحكا : اخيرا.. جت اللي تطلع عينك : لا وحياتك انا اللي هطلع عنيها بس اجيب رجلها الاول ضحك ثلاثتهم عاليا وقد عاد ليلتم شملهم مجددا ........... .... اخذت زاهي نفس عميق وهي تنظر لليلي قائلة : مفيش فايدة ياليلي مش هتحايل عليه : وانا بقولك اتحايلي... انا بقولك قوليلة انك حامل : لا : خلاص هقوله انا هتفت بسرعه : إياك ياليلي... : لية بس يازاهي.. انتي مش عاوزة ترجعوا لبعض :بعد اللي قاله اخر مرة.. لا... تنهدت وأكملت : هو خلاص،مبقاش عاوزني في حياته... اروح انا اقوله اني حامل فيضطر يرجعني... لا ياليلي مش هقبل كدة علي نفسي :مش عاوزك اية بس.... هو زعلان مش اكتر اتصطدم من اللي حصل وشوية وهيرجعلك :وانا مش، هفضل مستنية كفاية اللي ضاع من عمري عشانه.... انا اخدت قراري وهعيش حياتي لولادي... : يازاهي متكبريش الموضوع.. : مش مكبراه.... بس لية هو في لحظة باعني وانا بالرغم من كل اللي حصلي معاه فضلت باقيه عليه.. : يازاهي ماانتي عارفة الرجاله دماغهم ناشفة هزت راسها متظاهرة بعدم الاكتراث : مش فارقة.... المهم هتساعديني ولا لا : طبعا ياروحي... ده حاتم رحب جدا بس انا خايفة جلال يتضايق لما يعرف :مش من حقه يتدخل اصلا .... ...... دخلت السكرتيرة اليه تخبره بوجود عاصم بالخارج يريد مقابلته... لم يتساءل جلال طويلا عن سبب الزيارة والتي سرعان ما وضحها عاصم وهو يضع تلك الأوراق امامه رفع عيناه التي اتقدت غضبا تجاه عاصم قائلا :اية ده ؟ قال عاصم : دي أوراق تنازل زاهي عن الاسهم بتاعة مجموعتكم .. طلبت مني اقوم بالإجراءات وارجعها ليك قال جلال بغضب غاشم : وانت طبعا ماصدقت.... : قصدك اية ؟ هتف بحدة : قصدي انك تبعد عن مراتي احسنلك قال عاصم بحدة مماثلة : اولا متهددنيش ياجلال بيه وثانيا زاهي طليقتك مش مراتك ... ضرب جلال طرف المكتب وهي واقفا :متقربش ناحيتها تاني قال عاصم ببرود وهو ينصرف ; ده شئ ميخصكش... دي بنت خالتي .... ........... .... بقلم رونا فؤاد انتفضت زاهي من مكانها علي صوت صرير تلك الإطارات بالفناء لتقوم سريعا لتري سببها وماان وصلت للباب حتي كان جلال امامها بوجهه غاضب يصيح ; انا مش حذرتك قبل كدة انك تشوفي عاصم... استجمعت سريعا ثباتها لتقول : وانت مالك؟ زمجر بغضب : زاهي اتعدلي ومتجننيش.... اللي اسمه عاصم ده لو شفتيه تاني.... قاطعته بتحدي : اية هتحرمني من ابني..... ؟! رفع حاجبه بغضب لتكمل بتهديد : اسمع بقي ياجلال... دي اخر مرة هسمحلك تهددني بابني .... والا انا اللي هحرمك منه... وانا مش هبقي جبانه واخده واهرب... لا ده ابني من حقي... وبالقانون هاخده منك..... ولو لآخر نفس فيا هقف قدامك... امسك ذراعها بقوة هاتفا من بين أسنانه بغضب من كلامها : انتي جايبة الجبروت ده منين نظرت اليه بتحدي : منك...!!! تقابلت نظراتهما التي تشع عناد فولاذي وهي تكمل ;اتعلمته منك وعلي ايدك..... انت من حقك كل حاجة وانا لا.... شوف انت وأهلك غلطتوا كام غلطه..... وانا اتعاقبت ودفعت تمن كام غلطه... انت خرجت من حياتي بأرادتك... مش من حقك بقي تفرض عليا قيود تاني ولا تتحكم فيا........ كان صدرها يعلو ويهبط بقوة وعيناها في مواجهه عيناه التي تشتعل غضبا لحظات طويلة قبل ان تنتفض علي باب المنزل الذي صفقة بقوة خلفه....!! ...... .... قالت زاهي بابتسامه واسعه تحاول تناسي وضعها ; وحشني اوي الفول والبيض المقلي من ايدك يالولو...ده انا حاسة انا شامة ريحتهم من هنا... قالت علياء بحماس :طيب يلا هاتي زين علي مااجهز الأكل... قالت زاهي بحماس مماثل : حالا... ........... ... قال ناصر بتعلثم ماان وجد زاهي امامه تحمل زين وتنوي الخروج... كيف يتركها تخرج بعد تعليمات جلال الصارمه بعدم خروجها : بس ياهانم... قالت بحزم : اسمع ياناصر انا عارفة انك بتشوف شغلك وبتاخد اوامرك من جلال وانه سايبك هنا عشان تنقل له اخباري... بس من دلوقتي مش هتاخد اوامرك من حد غيري وياتنفذ اللي اقول عليه يا تتفضل تروح عنده... وياريت توصله اللي انا قلته دلوقتي قالت كلامها وبلحظة كانت تضع طفلها بالمقعد المخصص له وتنطلق بالسيارة ... قال جلال من بين أسنانه وهو يستمع لمكالمه ناصر : هي قالت كدة...! أغلق الهاتف وهو يضرب المكتب بقبضته ويحدث نفسه : والله عال ياهانم....بتتحديني ماشي... لما نشوف اخرتها نظر عامر لادم بهمس : متنرفز انها خرجت .... امال لما يعرف...؟! ضيق جلال عيناه ناظرا لعامر ماان استمع لهمسه قائلا ; اعرف اية..؟ انطق قال عامر بتعلثم بينما وضع ادم يده علي وجهه فجلال سيشتعل الان ; ابدا... أصل... أصل عرفت من علياء انها ناوية تشتغل هتف بملامح تنكر بعاصفة :نعم...!! : اه.... .... لا سينفجر بالتاكيد...!! .......... .... قالت زاهي بسعادة : بجد ياعليا... هو قالك كدة.... يعني عارف انها بتحبه وهو كمان بيحبها :ايوة بس طبعا مقرر انه مش هيتجوز تاني عشان كدة بيبعد عنها عشان متتعلقش بيه ورافض اي كلام في الموضوع ده وكمان ناوي يسافر صممت زاهي لحظة ثم قالت : خلاص احنا نتكلم مع نور : نتكلم معاها نقولها اية : الحقيقة : ازاي بس.. قالت زاهي : سيبلي انا الموضوع ده.... نظرت علياء بدهشه لزاهي التي تأكل بتلك الشهيه وهي تقول :تحفه يالولو... اعمليلي طبق كمان قالت علياء وهي تضع الطبق الاخر لزاهي التي انهته سريعا ; . زاهي.. انتي اكلتي كل ده انا اول مرة اشوفك بتاكلي كدة ابتسمت زاهي وهزت راسها للسؤال الذي ظهر بعيون علياء وهي تضع يدها علي بطنها : ااه حامل قفزت علياء بسعاده : بجد... بجد.... مبروووك.... مبروك يازوزو قالت زاهي بتحذير : بس اوعي تقعي بلسانك قدام عامر : هو جلال ميعرفش : لا... ومش هقوله :لية بس يازاهي... البيبي ده... قاطعتها زاهي بنبرة قاطعه : مش عاوزاه يرجعلي عشان انا حامل... .... المهم هاتي بقي رقم نور عشان اكلمها ............ ..... بخطي بطيئة حذره دخل شريف لمكتبه الانيق لتدخل خلفه يارا مديرة مكتبه بسعاده :حمد الله علي سلامتك ياشريف بيه قال بصوت ضعيف : الله يسلمك جلس خلف مكتبه الابنوسي الضخم ياخذ نفسه بصعوبه ويتطلع حوله بحسره فهاهو وحده مع كل تلك الثروة بعد ان تركه ابنه الوحيد.... وانفض الجميع من حوله دخل صالح اليه بسعاده : حمد الله علي السلامه ياعمي نورت مكتبك : الله يسلمك ياصالح.... وحيد بلغك باللي انا ناوي اعمله : اه ياعمي... بس بعد اذنك انا مش موافق.. :لية بس ياصالح : بلاش تعمل ليا توكيل بالإدارة وخلي إدارة الشركة زي ماهي مع حضرتك وانا ويحي بنمشي الشغل لغاية ماجلال يرجع قال شريف بياس: تفتكر هيرجع : اكيد ياعمي.... وبعدين شركته هو وعامر واادم ماهي امتداد لمجموعه المهدي برضه.... ......... ... طبعت زاهي قبله علي جبين زين وهي تقول :خدي بالك منه يانعمه : اطمني ياهانم : انا مش هتاخر ولو في حاجة اتصلي بيا علي طول...... .... ماان فتحت الباب حتي انتفضت من مكانها حينما وجدت جلال امامها : علي فين ياهانم ؟ قالت بتحدي : عندي شغل : ومين سمحلك تشتغلي؟ رفعت عيناها نحوه :دي حاجة متخصكش... مبقاش ليك حكم عليا رفع حاجبه : انتي شايفة كدة هزت راسها وسارت خطوة ليصطدم جسدها بجسده وهي تمر لسيارتها التي أنطلقت بها بينما يتوعد لها جلال بنظراته ......... .... أوقف جلال السيارة أسفل العمارة الكبيرة الموجود بها مكتب عاصم حيث ذهب ثلاثتهم لطلب علياء للزواج التفت اليه عامر ليري وجهه المتجهم قائلا :لا بقولك اية... انت شكلك كدة ناوي تبوظ الجوازة قال جلال من بين أسنانه : اخلص ياعامر انا مش طايق نفسي : ماهو احنا طالعين نقابل الراجل وانت مش طايق نفسك هتتخانقوا زي كل مرة وجوزاتي انا هتبوظ تدخل ادم قائلا ; متقلقش ياعامر مش هيحصل حاجة... مال تجاه جلال يداعب وجنته بمشاكسة :ده جوجو طيب بس هي المزة معصباه اليومين دول... ابعد جلال يده بعصبيه ; بس يلا بطل رخامه : ماتبطل انت نشفان دماغ اهلك ده وردها أشعل جلال سيكارة ونفث دخانها قائلا : لما تبطل هي عند معايا... قال ادم : كان مالها بقي العزوبية والسرمحه بلاجواز بلا وجع دماغ..... قال عامر وهو يوكزة بجنبه : عارف لو متكتمتش انا هروح اقول لنورا تقلب عليك اكتر ماهي قالبه : لا وعلي اية..... يلا نطلع نجوزك احسن.... وخد بالك عاصم ده صاحبي يعني كلمه مني الجوزاه تبوظ ....... ... قال حاتم بترحيب بعد ان وقعت زاهي عقد العمل بشركته الضخمه : لما قريت ال cv بتاعك وشفت اخر شغل ليكي يامدام زاهي قلت انتي اللي هتعملي ال audit بتاع الشهر ده... وال Feasibility study دي أعطاها احد الملفات واكمل : مرام معاكي وهتساعدك بكل ال data يلا تقدري تبدأي حالا قالت وهي تقوم برفقه مرام لتذهب لمكتبها : مرسي .... عقد عامر حاجبه باستنكار لكلام عاصم : لية خطوبة..؟ كل شئ جاهز اننا نتجوز علي طول قال عاصم باصرار : والله ده قراري.... خطوبة كام شهر علي الاقل مفيش جواز علي طول نظر اليه جلال بغيظ وكان علي وشك التحدث ليتدخل ادم مهدئا الوضع : كام شهر كتير ياعاصم.. خير البر عاجله قال عاصم : علي فكرة انا مش موافق علي الجوازه دي اصلا هز جلال قدمه بعصبيه وأندفع قائلا : يعني اية مش موافق.... قاطعه عامر ; خلاص ياجلال... موافق كام شهر... كام شهر وعموما انا عارف انك خايف علي علياء بس اطمن واي ضمانات انا موافق عليها هكتب لها مؤخر مليون جنيه والبيت اللي هنعيش فيه هيكون باسمها والمهر والشبكة اللي تطلبهم قال عاصم بمغزي وهو ينظر لجلال : كل ده مش مهم... انا عاوز اختي تكون مبسوطة قال جلال من بين أسنانه : لا ده انا هقوم اضربه.. ده بيلقح عليا امسكة ادم وقال بهمس : ابوس ايدك اهدي... الراجل ميقصدش قال عامر بسرعه لينهي اللقاء : الخطوبة الاسبوع اللي جاي هز عاصم راسه : مفيش مانع... ........... .... عادت للمنزل بعد يوم عمل مرهق ولكن سعيد للغاية بالنسبة لها.... فهاهي تستقل بحياتها... اخذت زين بحضنها تقبل كل انش بوجهه لتقول نعمه : حمد الله علي سلامه يامدام.... اجهز الغدا :ماشي يانعمه ارتدت ثوب الحمام بعد ان اخذت دوش دافيء وجلست علي طرف الفراش تقوم بتلك المكالمه الهامه :الو... آنسة نور.... انا زاهي... زاهي بنت خاله عاصم قالت نور باستدراك : ااه اهلا... : انا كنت عارفة من عاصم انك بتكوني هنا في المحكمة يوم التلات.... كنت عاوزة اقابلك و اتكلم معاكي لو ينفع قالت نور ; اه فعلا.. انا عندي محكمة بعد بكرة : كويس اوي... ممكن اقابلك علي الساعه كام : واحدة هيبقي كويس..... صمتت لحظة ثم قالت بتردد : بس... يعني ممكن اعرف السبب : لما اقابلك.. تنهدت زاهي بارتياح فهاهي سترد ولو جزء بسيط من افضال عاصم عليها.... فهي لن تنسي ابدا افضاله هو وعلياء عليها ووقوفهم بجوارها... حتي انها تدين لهم بحياة زين فلولا وجودهم لاتعلم ماذا كان يمكن أن يصيبها... خرجت من شرودها علي اتصال ليلي وعلياء للاطمئنان عليها بعد اول يوم عمل.... ......... .... استيقظت زاهي باكرا واستعدت للعمل.... راودها ذلك الغثيان الصباحي لتقف امام احد الصيدليات وتأخذ احد الادويه التي كان يصفها لها الطبيب وقت حملها بزين... وتذكر نفسها بأنها يجب أن تذهب للطبيب لتطمئن علي الطفل في أقرب فرصه ..... دخلت مكتبها بابتسامه لتقابلها مرام : صباح الخير : صباح النور... عاملة اية ؟ : تمام... جلست وانهكمت في العمل ساعات قبل ان تقوم مرام قائلة : انا هروح اسلم الفايل المبدئي لرئيس القسم وارجع اومات لها زاهي وأرجعت راسها للخلف ومدت قدمها للأمام فقد تشنجت من الجلوس طويلا .... بعد دقائق دخلت مرام بابتسامه واسعه : اية يا مرام الشغل عجبوا : ده مدير الشركة بنفسه اللي شافه ومبسوط جدا... بس عاوز يتناقش في شوية نقط معاكي عقدت حاجبيها : معايا.... هزت راسها : اه... قامت زاهي من مقعدها وتوجهت لمكتب حاتم لتقول للسكرتيرة : غادة... مستر حاتم كان طالبني قالت غادة وهي ترفع راسها عن الحاسوب وتخفي ان من ينتظرها بالداخل ليس حاتم : اتفضلي دخلت زاهي بضع خطوات قبل ان تتوقف وتنتفخ وجنتها وتضيق عيناها حينما رأت جلال جالس بطلته الرجولية خلف ذلك المكتب الكبير وابتسامه متسلية مرتسمه علي شفتيه... : انت بتعمل اية هنا ؟ أجاب نفس اجابتها السابقه : بشتغل ولا عندك مانع عضت علي شفتيها بغيظ : بتشتغل..؟! وتشتغل اية بقي ان شاء الله قال بابتسامه ماكرة : مديرك عضت علي شفتيها عده مرات حتي كادت تدميها لينظر اليها جلال ويريد لو يطبق علي شفتيها التي تعذبها أسفل أسنانها ولكن ألم تبدأ هي بالتحدي فلتصبر اذن قام من مقعده وتوجه الي احد المقاعد الموجودة امام مكتبه قائلا ; اقعدي عشان نتكلم في الشغل هزت راسها : لا.. طبعا ومين قالك اني هشتغل عندك اصلا : والعقد اللي مضتيه : ده... ده.... تعلثمت لتقول بغيظ : انت اتفقت مع حاتم... : انتي اللي ناسية اني شريكه.... يعني دي شركتي زيي زيه بالظبط : بس هو مقالش كدة : وهو لازم يعرفك علي رؤساءك قبل ما تشتغلي اغاظتها كلماته ليرجع ظهره للخلف باريحيه وهو يكمل : هو مش الهانم برضه حابة تشتغل... نظرت اليه بتحدي : اه هز راسه بغيظ فقد ظنها ستتراجع : تمام... اقعدي بقي عشان نتكلم في الشغل... ... لا ستنفجر انه ليس عمل بل تعذيب... فهذا الماكر يستغل كل الفرص والنقاط لجعلها تتطلب ان تترك العمل ولكنه لايدري انه اخرج شراستها واصرارها وأنها لن تتراجع... : تخلصي النقط دي وتعرضيها عليا نظرت لساعتها التي قاربت الرابعه وهي تقول : معتقدش هلحق النهاردة... هز كتفه ببرود : مش مشكلتي.... انا عاوز الشغل ده النهاردة ضربت الارض بقدمها وغادرت لتشتم وتتبرطم وهي تعود لمكتبها لتقول مرام بدهشة من هيئتها الغاضبه : اية يا بنتي مالك...؟ : جلا.... اقصد المدير... الزفت..... جحظت عيون مرام : زفت...؟! مستر جلال زفت... ده حتي لطيف اوي يازاهي لوت زاهي شفتيها ولمعت الغيرة بعيونها حينما تحدثت عنه مرام بتلك الطريقة : بلا لطيف بلا زفت..... ده بارد ومتحكم... وعاوز نخلص الشغل ده كله النهاردة : وفيها اية..... مستر حاتم بيطلب حاجات اكتر من كدة.... ......... ..... قال صالح لادم... بقولك اية انا لسة عريس جديد ومش عاوز قلق : قلق اية بس.... كل اللي عاوزة ان مي مراتك... تنفذلي الخدمه دي .. مع اني خايف تقلب بغم بس ماشي ياابن عمي.... غمز له صالح وهمس بجوار اذنه : هعملك حفله عزوبيه إنما ايية قال ادم : لا... ابوس ايدك... توبت ضحك صالح قائلا : بركاتك ياشيخة نورا ........ ... بقلم رونا فؤاد دخلت زاهي لمكتب جلال لتسدير غادة بمقعدها ناحيتها قائلة : لحظة واحدة أبلغ مستر جلال ابتسمت زاهي بزيف لتقوم غادة من مقعدها وتسير بخطوات متهادية وهي تدخل من الباب الخشبي الضخم الفاصل بين مكتبها ومكتب جلال وتغلق الباب خلفها .... اية اللي انا عملته في نفسي... ده...ازاي اشتغل معاه حدثت زاهي نفسها من بين أسنانها فهاهو يتسلى وهي تحترق بنار الغيرة....!!. خرجت غادة قائلة بنبرة رقيقة : اتفضلي دخلت زاهي الي مكتبه ليرفع جلال نظره عن الأوراق التي امامه لتقول بدون مقدمات وهي تضع الملف امامه : الفايل اخذ الملف منها قائلا : اتفضلي اقعدي قالت وهي تهز قدمها بعصبيه : مرتاحة كدة : قال بلا مبالاه وهو يفتح الملف : براحتك زفرت بصوت مسموع بينما هو تركها واقفة لأكثر من عشر دقائق يدقق بالملف الذي وضعته امامه لتجد نفسها تجلس علي المقعد بعد ان تعبت من الوقوف ليبتسم جلال بينه وبين نفسه فليري اخر عنادها .... قام من مقعده وتوجه ليجلس علي المقعد المقابل لها...لتفصل بينهما تلك الطاولة الزجاجيه الصغيرة..... اجتاحت القشعريرة جسدها حينما انحني ليقطع المسافة بينهما بينما مال تجاه مقعدها وهو يتحدث بالعمل لتخترق رائحه عطره الاثاره انفها.... وتتعالي أنفاسه التي كانت تخرج بصعوبه حينما انحنت لتلامس خصلات شعرها وجهه قبل ان ترفعها خلف اذنها وهي تشير تجاه ذلك الملف ولاينكر انه اكتشف لأول مرة ذكاءها فيما يخص العمل.... اغمض عيناه لحظة يستنشق رائحتها التي افتقدها قبل ان يفتح عيناه ويبتسم لها قائلا : عظيم.... دراسه جدوي ممتازة رفعت عيناها نحوه لينير وجهها بابتسامتها وهي تري إعجابه بعملها : فعلا هز راسه : اه... مبدئيا موافق عليها بس ابدئي خدي الأرقام الفعليه واشتغلي عليها انتي ومرام ........ ... أوقفت مي سيارتها امام ذلك المطعم الانيق والتفتت لنورا قائلة : ادخلي انتي يانورا لغاية مااركن العربية واجي وراكي : طيب ماتسيبها للسايس : لا... انا هركن هناك.... انتي بس ادخلي احسن صالح زمانه مستني جوه من بدري هزت نورا كتفها وغادرت السيارة وهي تقول : انا مش عارفة مصممه اجي معاكي ليه... واحدة وجوزها خارجين يتعشوا لازمتي اية انا : الحق عليا عاوزاكي تغيري جو.... زفرت نورا وتابعت طريقها للداخل ليفتح لها النادل الباب الزجاجي بابتسامه واسعه... تعالت دقات قلب ادم التي تتخبط بصدره لأول مره لفتاه مثلها... كانت في غاية الجمال بفستانها الاسود الانيق وشعرها الذي جمعته في جديلة أنيقة.... انها فتاته التي اضاعها بطيشه وسفاهته.... توقفت نورا مكانها تنظر حولها لانوار المطعم الخافته والتي ماان خطت للداخل حتي اضيئت بالكامل مع كل تلك الوردو والبالونات المعلقه بكل مكان مكتوب عليها كلمات الاعتذار...... دون ارادتها أفلتت ابتسامتها ولمعت عيناها حينما خرج ادم يحمل باقة كبيرة من الورد ويسير تجاهها بخطوات بطيئة..... وسيم أنيق فاتن ببدلته السوداء وابتسامه الساحرة وعيناه التي نظرت نحوها برجاء جعل من المستحيل عليها ان تخذله قبل ان يقول : تتجوزيني..!! ..... قالت زاهي بعتلي وهي تحدث ليلي بالهاتف ; كدة برضه ياليلي ؟ : يازاهي صدقيني مكنتش اعرف..... حاتم لما قلتله انك حابة تشتغلي اكيد هو اللي بلغ جلال ماانتي عارفه انهم أصحاب وشركاه ..... زفرت زاهي بغيظ لتقول ليلي بمكر : وبعدين فارق معاكي اية.... انتي كدة كدة بتشتغلي : اه بس مش عنده : اكيد هو احسن بكتير : لا طبعا.... ده بيتعمد بغيظني عشان اسيب الشغل ...... بس انا مش هحققله رغبته دي وهثبتله اني انا مش برجع في كلامي ......... .... نظرت زاهي لساعتها بضع مرات قبل ان تسالها مرام... مالك يابنتي كل شوية تبصي في الساعه؟ : عندي مشوار مهم وعاوزة امشي : الساعه ١١ لسة بدري : هاخد اذن : اسألي مستر جلال قالت باستنكار : لازم؟! : طبعا .... نظر جلال اليها قائلا : لية ؟ : نعم؟! : بسألك عاوزة تمشي بدري لية... شغلك بيخلص الساعه اربعه.. : افتكر اني امبارح ماشية الساعة ٧ هز كتفه ببرود ; ماهو هو ده الشغل... مالوش مواعيد .... ولااية ياهانم زفرت بغيظ فهو يضغط عليها وهي لن تستلم لتقول ببرود : تمام... اعتبرني اجازة النهاردة قالتها وغادرت بخطي غاضبه..... جلست بسيارتها تضرب المقود بيدها... بارد...!! نظرت بساعتها قبل ان تقود الي ذاك المطعم حيث ستقابل نور التي ماان استمعت لتلك الحقيقة والتي تشبه الروايات لتردد بعدم تصديق... يعني.. انتي وعاصم مش متجوزين هزت زاهي راسها لتتسع ابتسامه نور التي تكاد تخرج دقات قلبها من مكانه... وهو بيحبني... بس موضوع الولاد ده..... لا لا هزت راسها بسعاده هستيريه قبل ان تقوم من مكانها لتسالها زاهي بدهشة : انتي رايحة فين.... قالت نور بسعاده جارفة : ريحه لعاصم طبعا اوقفها زاهي : استني يامجنونه.... :مش هستني اكتر من كدة ....... قال ناصر : اطمن ياباشا انا معاها في كل خطوة هز جلال راسه بينما نظرت زاهي من مراه السيارة لناصر بابتسامه بادلها لها ناصر الذي يتبعها بسيارته وهو يهز كتفه فالبنهاية هو ينفذ أوامر جلال لتبتسم زاهي فهو مازال يحبها ومجنون بها ولكنه عناده وغروره.... ...... اسرع عاصم وخلفه علياء لتلك الطرقات المتتاليه علي الباب ليتفاجيء بنور واقفة امامه بينما زاهي خلفها بدون مقدمات كانت تقول : عاصم انا بحبك... من اول ماشفتك وانا بحبك.... سنين وانا بحبك ومش شايفه راجل غيرك.... بحبك ياعاصم ومش عاوزة حاجة من الدنيا غيرك..... تسمرت علياء وزاهي مكانهم بعدم تصديق من فعل نور وعاصم لم يكن بأقل منهم بينما تابعت نور :قول عليا... جريئة... مجنونه.. هبله اي حاجة المهم اني بحبك.... ومش هضيع سنين تاني بعيد عنك مستنيه انك تاخد الخطوة دي .اتجوزني ياعاصم... ابتسمت علياء وزاهي حتي دمعت عيونهم فهذا ربما أغرب طلب زواج مر عليهم لتقول زاهي بهمس لعلياء ; اوبااا البنت اتلحست علي الاخر... فتح عاصم فمه ليتحدث ولكنها تابعت : انا هكلم ماما اخيرا نطق ليقول : لا اهدي بس.... انا هكلمها انتي كفاية عليكي لغاية كدة... وانا هكمل... ضحكت زاهي وعلياء وكذلك نور التي قالت بسعاده : بجد ياعاصم هتتجوزني هز كتفه بعدم تصديق لما مر عليه من دقائق : اقدر أرفض بعد اللي عملتيه دارت حول نفسها بسعادة غامرة : انا مش مصدقه..... عاصم... :نعم : ينفع احضنك امسكها عاصم من كتفها يوقفها قائلا : ينفع تعملي اي حاجة بس الخميس الي جاي.. نظرت اليه بعدم فهم ليقول : . عشان هنكون اتجوزنا ......... كانت زاهي كالبلهاء تبتسم طوال طريق عودتها وهي تتذكر نور..... هل يعقل ان تحبه لتلك الدرجة ... هزت راسها حسنا ان عاصم يستحق فتاه مثلها.... قلبه الطيب وشهامته يستحق فتاه تحبه بكل كيانها مثل نور.... تنهدت بارتياح وهي تركن سيارتها سعيده لسعادته....! نظرت الي سيارة جلال المتوقفة بالفناء ثم الي نعمه التي فتحت لها الباب قائلة بخفوت : الباشا بقاله ساعتين هنا هزت راسها وسألتها . زين نام؟ : مع الباشا فوق بينميه .... ترددت لحظة هل تدخل لغرفة زين ام لا قبل ان يقطع ترددها خروج جلال ووقوفه امامها قائلا وهو ينظر لساعته : كنتي فين لغاية دلوقتي؟ : افتكر انك عارف انا كنت فين ولا ناصر مش بيبلغك اول بأول رفع حاجبه وابتسامه متسليه علي شفتيه وهو يقول : عجبتك اللعبه مش كدة هزت كتفها : لعبه اية؟ : اللي بنلعبها... : انا مش بلعب... انت سبتني وانا بكمل حياتي مع ابني وبحاول اعمل لنفسي مستقبل تهكم قائلا : شغل بملاليم مستقبل زمت شفتيها بغيظ : احسن مااستني ملايين منك قال بتحذير : زااهي... : نعم ياجلال... : بلاش تستفزيني.... حذرتك كتير تروحي بيت عاصم : طول ماانا مش بعمل حاجة غلط مش، من حقك تتحكم فيا هز راسه : مش بتعملي حاجة غلط بس بتعملي حاجة بتضايقني : كونك واخد موقف من عاصم دي حاجة متخصنيش..... دي مشكلتك شعرت انها ستحترق تلك اللحظة بانفاسه الساخنه التي زفرها لتكمل ببرود : بعد اذنك عاوزة انام عشان عندي شغل الصبح.... البيت بيتك..!! ......... .... حجز عامر طاولة ضخمه بذلك الاوتيل العريق للخروج للاحتفال بخطبتهم.... لتقف زاهي امام المرأه خلف علياء تبتسم لها بسعاده. بعد ان انتهت من وضع مساحيق التجميل لها .. : زي القمر يالولو... مبروك ابتسمت علياء : بجد يازاهي حلوة : حلوة وزي القمر كمان : مش احلي منك..... التفتت اليها وأكملت : انا مش عارفه آخرة البعد بينكم ده اية قالت زاهي : ولاانا... بس اعمل اية... مش هو بيعاند وبيعاقبني.... براحته ...... حبس عامر انفاسة وهو يراها بتلك الفتنه حينما تقدمت منه علياء بهذا الثوب الأزرق الحريري المنسدل علي جسدها بروعه ليبتسم لها هامسا وهو يطبع قبله علي يدها ; زي القمر ياحبيبتي ابتسمت له واحتبست الكلمات بداخلها من فرط مشاعرها.... بينما كان هذا وضع جلال الذي رأي تلك الحورية والتي ازدادت جمال وتألق تلك الليلة لاتعرف هل بسبب سعادتها من أجل علياء ام بسبب حملها الذي تخفيه والذي اضفي عليها جمال من نوع خاص بفستانها الاسود البسيط ذو الاكمام الشفافة وشعرها الذي تركته كما يحبه مموج حول وجهها الجميل الذي صرخ به احمر الشفاه القاني الذي وضعته .... وضع عامر الدبلة التي توسطها تلك الفصوص الخالبه للانظار من الألماس باصبعها ليتعالي التصفيق من حولهم.... كانت الجلسة عائلية كما أحبت علياء فلم تكن تريد حفل صاخب فقط اقتصر على ابناء العم وزوجاتهم وعاصم ونور بعد ان رفضت نجلاء الحضور وكذلك شريف حتي لايتازم الموقف بينه وبين جلال ...!! ابتسمت نور بسعاده لعاصم الذي نظر اليها يحدث نفسه انها مجنونه رسميا فهي تنظر اليه وكأنه شئ خيالي حلم مستحيل حققته ... الا يعلم انه من يراها بالنسبه له حلم مستحيل طوال سنوات يقنع نفسه ان يبتعد حتي لايظلمها....!! بينما نورا سحبت يدها من أسفل يد ادم الذي مدها أسفل الطاولة ليمسك يدها لترفع حاجبيها بتحذير ; احترم نفسك بدل مااقوم قال ادم ببراءه : ياروحي ماكل واحد ماسك ايد حبيبته جت عليا :كلهم محترمين مش زيك رفع حاحبه باستنكار : مين دول اللي محترمين... لعلمك بقي جلال وعامر... قاطعته : ها.... زم شفتيه ; حاضر ياستي هز جلال قدمه بعصبيه وعيناه مركزة عليها بينما تتحدث وتضحك بدلال ونعومه..... .. تستفزه وستحصل علي مرادها قريبا... سياخذها من يدها الان ويعيدها لعصمته ان كانت تتشدق بكلمه الطلاق امامه وتظن يده قد رفعت عنها ولم يعد له حكم عليها... تهكم بداخله : واهمه..!! توقفت عيناه علي شفتيها ألم يحذرها من وضع احمر الشفاه هذا من قبل.... سيمزق شفتيها بين شفتيه عقابها علي كل كلمه نطقت بها الان وعلي كل عين وقعت علي تلك الشفاه التي تفقده صوابه....عنقها الظاهر من ذلك الثوب سيضع علي كل انش به بصماته وعلاماته...... ااه من ذاك الثوب الذي يريد أن يبعده عن جسدها الذي ازداد فتنه الليلة... قبل ان يسترسل بتخيلاته التي كانت واضحة بنظراته التي ركزها علي زاهي والتي أرضت غرورها الانثوي فهو لم ينزل عيناه عنها طوال السهرة... لتتوقع انه بالفعل سيردها اليه ..... قاطعت تخيلاته ذاك الصوت الانثوي للغاية المختلط بالطرقات الناعمه لذلك الكعب الذي يطرق فوق الارضيه الرخاميه : جلال ..... قال بابتسامه : راسيل.... اقتربت تلك الفتاه ذات الشعر الأصفر المعكوص اعلي راسها بنعومه قائلة : اية المفاجاه دي.... جلال المهدي فجأه قدامي مد يده لتصافح يدها ألتي مدتها تجاهه برقه ودلال : راسيل عاملة اية؟ : انا كويسة.... انت اللي بتعمل اية هنا قال : استقريت هنا قالت بسعاده : فعلا.... : اه... التفتت تجاه الطاوله لتبتسم للجميع بينما قال جلال : راسيل... كانت زميلتي في الجامعه ابتسمت برقه : اتشرفت غلت المراجل بداخل زاهي ليترقب الجميع اشتعال قويا بينما تابعت راسيل ; وبتشتغل في أية دلوقتي ... : المقاولات.... مجموعه قري جديدة في العلمين ضحكت بنعومه وتابعت : اية ملوك الحديد راحوا فين قال جلال بثقة : مازلنا.... بس ده شغلي لوحدي بعيد عن العيلة قالت بانبهار : حلو الاستقلال..طول عمرك شاطر ياجلال ابتسم لها لتكمل بذات الدلال .. طيب اية الدعاية علي مين هز كتفه : عليكي... رفعت حاجبها بحماس : يعني هتديني حمله الدعاية : لو تحبي ستخنقه....! تعالت النيران بعيونها وازادادت المراجل براسها غليان وهو يتعمد التحدث مع تلك الفتاه التي ارسلها القدر بطريقة وداخله يتراقص فرحا... فاين ذهب استفزارها له الان... لماذا تراجعت نظرات الشراسه والتحدي وتراقصت الغيرة بعيونها .. نيران الغيرة التي اشعلتها بقلبه .... سيشعلها بقلبها... قالت عليا بخفوت : زاهي قالت زاهي من بين أسنانها ; هقوم اخنقه واخنقها .. : اهدي باين عليكي....... انحني ليحمل زين بفخر لتقول راسيل بعيون متسعه ;اية ده ابنك..... انت اتجوزت! هتفت من زاهي بين أسنانها... اه يابارده متجوز ابعدي عنه قال جلال بصوت عالي يستفزها : اه بس منفصل حاليا .... جحظت عيون عامر الذي همس لعلياء هتقلب بغم.... انا بقول نقوم احنا وكز عامر ادم بقدمه ; قوم خليه يلم الدور بدل ماهتحصل جريمه حاولت زاهي ان تخفي نيران عيناها المتقده بعد ماأعطى تلك الفتاه الإشارة الخضراء بالتقدم ناحيته وهو يخبرها انه منفصل.... فركت يدها ولم تعد تستطيع الاحتمال حينما تبادل أرقام الهواتف مع تلك الفتاه.... لتقوم زاهي وهي تقول : انا هقوم عشان زين عاوز ينام كان قد انتهي من حديثه مع تلك الفتاه وانصرفت ليستدير نحوها وهي تنتزع زين من يده بقوة.... :استني.. قال بلهجة أمره ليشير لكعب حذائها ; هشيله انا عشان تعرفي تمشي تركته له وهي تحاول أن تسير بخطي سريعة للخارج ولكن كعب حذائها الذي ألم ظهرها لم يساعدها لذا وجدت نفسها تسير بجواره بينما سار بخطوات بطيئة للخارج تجاه سيارته لتنظر اليه باستنكار حينما قال : تعالي هوصلك اشاحت بوجهها : شكرا معايا ناصر فتح باب السيارة ; وانا بقول هوصلك ركبت السيارة ليضع زين بحضنها ويشير لناصر بأن يتبعهم.... كان يتابع غيظها بطرف عيناه والسعاده تتراقص بداخله... ألم تكن تستفزه قبل قليل...!! .......... ... بالم وغيظ خلعت زاهي حذائها لتلقيه بغضب... طلعتي منين.... وهو ناقص بنات ده كفاية السكرتيرة ومرام ونص بنات الشركة.....كمان دي قالت نعمه بدهشة التي طرقت ودخلت ; خير يامدام انتي بتكلمي نفسك : لا يا نعمه تعالي.... في حاجة هزت راسها : اه... أصل... أصل امي تعبانه وهتعمل عملية وكنت عاوزة اسرعت زاهي نحوها : عاوزة فلوس : لا يامدام شكرا.... جلال بيه الله يكرمه قام بالواجب... انا بس كنت عاوزة اجازة هزت راسها : مفيش مانع : متقلقيش كلها اسبوع عشر ايام بالكتير : مفيش مشكله.... المهم والدتك تقوم بالسلامه : شكرا يامدام.... ........ ... دمعت عيون نادية وهي تري ابنتها بالثوب الأبيض.... انا مش مصدقه ياماما.. اخيرا. : صدقي ياحبيبتي انتي وعاصم تستاهلوا كل خير.... وربنا ان شاء الله هيكرمكم بالذرية الصالحة اومات لها بسعاده لتفتح ناديه الباب لعاصم الذي جاء للنزول بها من غرفة الفندق حيث الزفاف والذي واقفت ان يكون بالإسكندرية حيث ستستقر برفقته..... .......... ... دار جلال حول نفسه يطرق ياصابعه على مقدمه سيارته التي اوقفها خارح الفندق حيث فرح عاصم..... ليقول بغيظ من بين أسنانه وهو ينظر بساعته التي تجاوزت الثانية عشر ليلا : والله عال ياهانم.... تعرفي لو مكانش فرح الزفت اللي اسمه عاصم انا مكنتش سبتك تتأخري كل ده .... قال عامر الذي خرج اليه : انا مش عارف يااخي انت مش طايقة ليه ماهو اهو اتجوز ومراتك مش دماغه اصلا : وهو يقدر... انا كنت افجر دماغه : طيب ممكن بقي تهدي : وبعدين ماتردها بدل اللي بتعمله قال بعناد : وابقي رجعت في كلامي.... ابدا.... قال عامر بشماته : يبقي استحمل بقي وغير عليها كل ماتخرج..... رفع أصبعه بوجهه واكمل ; ويكون في علمك عدتها قربت تخلص... بعدها قابلني بقي لو رضيت ترجعلك...... ........ . ترددت كلمات عامر باذنه وهو يوقف سيارته امام المنزل لتنزل زاهي بعد ان أصر علي توصيلها.... : نعمه من بكرة اجازة هبعتلك شغاله غيرها : لا متشكره مش هتفرق الكام يوم دول : ولما سيادتك هتبقي في الشغل مين هياخد باله من زين : هسيبه مع عليا.... متشكرة اعرف اهتم بأموري بنفسي عنيده وهو ليس بأقل عناد منها اقتباس : انا رديتك :وانت فاكر اني تحت امرك تطلقني وقت ماانت عاوز وتردني وقت ماانت عاوز.... انا مش موافقة انا مش باخد رايك انا بقولك اني خلاص رديتك لا هي كل حاجة أوامر... رايك انت وبس... والل عاوزة بس هو اللي يمشي قال بثقة : يعني انتي عارفاني ... لازمته اية الكلام... قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد اية رايكم
تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !