الفصل العاشر

5




ومين قال اني هحرمها من ابنها ياعمتو.... لو عاوزة الولد هي عارفة العنوان.. قال كلمته واتجه مغادرا دون الالتفات لوالده الذي استوقفه.... او لنداء عمته الراجيه فيما كانت ندي تتابع مايحدث وقد الجمت قسوته وانانيته لسانها... ولكنها من تسببت بهذا لنفسها حينما أخرجت شياطينه ظنا منها انه لن يقوي علي فعل شئ...!! ... ... بقلم رونا فؤاد هتف سيف بعدم رضي : لا ده اتجنن علي الاخر انا رايح له وهتكلم معاه ياسلمي متقلقيش قالت سلمي بأسي : ندي حالتها صعبه اوي... يعني بعد اللي عمله معاها جاي ياخد ابنها كمان ويذلها كدة :ماهو ابنه كمان ياسلمي.... عموما انت هحاول اوصل معاه لحل .... فتحت الخادمه الباب لعثمان الذي سالها بجمود : مراد فين؟ :فوق في اوضته :اطلعي اندهيله كان مراد ممددا علي فراشة يتأمل زين الغافي علي ذراعه بحنان حينما طرقت الخادمة الباب.. : خير يافايزة :عثمان بيه عاوز سيادتك : طيب نازل اعطي زين لمربيته الاجنبيه التي وظفها خصيصا له ونزل الدرج للقاء، والده فهو لايتوقع ان تعود ندي بتلك السهوله : صباح الخير يابابا لم يجيب عثمان عليه سوي بنظراته الساخطة فيما قال : افتكر انك مرتاح دلوقتي لما ذليتها بما فيه الكفاية قطب جبينه قائلا باستهجان : انا مش ندل عشان اذل مراتي يابابا ... : امال اللي عملته ده اسمه اية : اللي عملته ده كان رد فعل للي عملته هي لما فكرت تحرمني من ابني :واديك عرفتها رد فعلك رجع لها الولد بقي اشاح بوجهه قائلا بهدوء : متأسف يابابا بس ابني مش هيخرج من بيته قال والده برجاء : هاته يامراد ووعد مني ندي هتفضل عندي في البيت ومش هتبعد الولد عنك وهتنسي موضوع القضيه قال ساخرا : وانت فاكرني خايف من القضيه الهبلة اللي رفعتها... بابا لو سمحت خلي حضرتك برا الموضوع وسيبني اتعامل مع مراتي بالطريقة اللي تناسبني زم عثمان شفتيه بضيق قائلا : يا مراد انت كدة بتعقد الأمور بينكم زيادة... عمرك ماهتكسبها بعد اللي عملته :حاولت معاها كتير وهي رافضه :اديها فرصة...ورجع لها ابنها هز راسه بنبرة قاطعه : لا يعني لا.... زين مش هيتربي بعيد عني قال عثمان بأستنكار : هتحرم ابنك من امه قال باصرار : لو عاوزاه تيجي تعيش معاه : عاوزها تعيش معاك غصب عنها... هتقبلها علي نفسك : انا بقول تعيش مع ابنها مش معايا... هي باللي عملته برا حساباتي : ولما هو كدة مش عاوز تطلقها لية : عاوزني اطلقها عشان يجي عيل يضحك عليها ويتجوزها قال عثمان بمغزي : طالما انت هتسيبها حقها تتجوز وتعيش حياتها... ندي صغيرة وحلوة واي واحد يتمناها زفر مراد بغضب من مجرد التفكير بأنها تكون لاحد سواة :مش هطلقها... ولا هتاخد الولد قراري مش هرجع فيه... عاوزة الولد تيجي تعيش معاه هنا وتنسي موضوع الطلاق ده خالص... انا معنديش استعداد تقابل حته عيل وتتجوزه وابني يتعقد... قال عثمان بسخط : يعني انت هتسببها كدة متعلقه.. ولا انت متجوزها ولا مطلقها قال مراد بنفاذ صبر : عاوزني اعمل اية يعني يابابا وهي بتتحداني بالطريقة الغبيه دي... عاوزني اديها الولد عشان تحرمني منه.. طيب المرة دي انا لحقتها افرض عملتها بعد كدة... بابا حاليا ندي عاوزة تعمل اي حاجة تجرحني بيها واكتر حاجة هتحرحني هي زين فلو سمحت سيبني اتصرف معاها زي مانا شايف ... بعدم رضا اقتنع عثمان بكلام ابنه وهو يعرف طيش ندي بتلك الفترة وهي تريد أن تجرحة بالفعل باي طريقة فقال : بس اوعدني انك مش هتاذيها قال بثقة : اوعدك اني هخليها ترجعلي وهنسيها اللي عملته هز عثمان راسه بتمني : ياريت يامراد.... ... .... اتجهت حسناء نحو ندي التي نزلت الدرج وخلفها الخادمة تحمل حقيبتها الكبيرة لتتجاهلها ندي ونظرة عتاب بعيونها لتوقفها حسناء : انتي زعلانه مني ياندي اشاحت بوجهها ولم تقل شيئا لتقول حسناء :ياحبيبتي انا همي مصلحتك... ومصلحتك مع جوزك وابو ابنك اكيد... هو غلط بس حاول يصلح غلطه.. وانتي كان في ايدك تعاقبيه بأي طريقة من غير ماتجرحي رجولته بالطريقة دي... هزت ندي راسها قائلة بلامبالاه : وهو لما جرحني كنت عملتله اية قالت حسناء باندفاع :حرمتيه من ابنه نظرت اليها ندي لتوميء لها حسناء :ايوة ياندي انتي برضه عاقبتيه قالت ندي باتهام :طول عمرك في صفه ياعمتو... حاولت الاقتراب منها قائلة بتأثر : لا ياحبيتي انا بحبكم انتوا الاتنين... انتوا زي ولادي انا بس خايفة عليكي وخايفة تخسري مراد بسبب العند :انا كل اللي يهمني.. ابني.. ابني وبس هزت حسناء راسها باستسلام لتتجه ندي مغادرة... ... بقلم رونا فؤاد ...... في تلك الفيلا الراقية رحبت نادية والده سلمي بعائلة سيف الذين جاءو لطلب يدها لتبتسم مايسة والده سيف بسعادة وكذلك رحب والدها مصطفي بوالد سيف أدهم ومراد الذي حضر برقة صديقة ليبداوء بالحديث وسط نظرات سلمي الخجوله ونظرات سيف المحبه.... قال أدهم :يبقي احنا آخر الأسبوع نعمل حفلة خطوبة وبعدها بشهر الجواز قالت نادية :بسرعه كدة.. قال سيف ;ولية التأخير ياطنط قالت نادية باستدراك : ابدا ياحبيبي انا بقول عشان سلمي قدامها سنتين علي ماتخلص كليتها قال سيف : معنديش مانع تكمل دراستها وهي في بيتي :بس انا خايفة الجواز يعطلها عن دراستها قالت سلمي باندفاع : ماهي ندي ياماما متجوزة ومخلقة وبتكمل دراستها نظرت لها نادية بابتسامة للهفتها لتخفض عيناها بخجل فيما التفت سيف تجاه مراد قائلا:ماتقول حاجة :اقول اية؟ :قول ان الجواز مش هيعطلها ولاحاجة :وانا اعرف منين هيعطلها ولا لا :انت مش متجوز ياجدع نظر له مراد بتهكم :اه ياخويا متجوز اوي... قال مصطفي والد سلمي : عموما انا موافق ياسيف ملأت الابتسامه وجهه سيف وكذلك مايسة والدته التي هتفت : الف مبروك ياحبيبي بدأ الجميع بتقديم التهاني واستأذن مراد بالانصراف فيما اصطحب سيف سلمي ليجلسا سويا يتحدثون بالحديقة... .... .... أوقف مراد سيارته بمكانها ودخل بخطي بطيئة للمنزل ليجد الانوار خافته والهدوء، يسود المكان... تقدمت فايزة منه قائلة : تحب اجهزلك العشا يامراد بيه هز راسه قائلا :لا ماليش نفس .. صعد متجها لغرفة زين لتقف تاليا مربيته قائلة بلكنه متكسرة حينما سالها عن زين :انه نائم مع والدته اتسعت عيناه ولاينكر ان داخله رقص طربا فهي قد جاءت...! فقد كان يخشي ان تتمادي بعنادها اكثر... بهدوء طرق علي باب تلك الغرفة التي مكثت بها ندي لياتيه صوتها : ادخل.. فتح الباب ووقف لدي باب الغرفة ليراها قد جلست علي الاريكة وبيدها احد كتبها تذاكر فيما مكث زين بحضنها يمسك بيده احدي العابه قال بود وهو يتقدم ناحيتهم : نورتي بيتك لم تجيب عليه بل خفضت عيناها للكتاب الذي بيدها ليتقدم مراد تجاه زين الذي ماان رأه حتي تململ من ذراعيها يرفع يده تجاه مراد الذي اسرع ليحمله... لمست يداه ذراعها وهي تعطيه له لتبعده علي الفور بجفاء لاينكر انه ضايقه بشده... قبل مراد زين علي خده قبلات حانية :وحشتني ياقلب بابي اخذ زين يردد :باب... لتتسع ابتسامه مراد وهو يسترق النظرات تجاه ندي التي تشاغلت بمذاكرتها... حمل زين باحدي ذراعيه القوية قائلا :انا هاخده عشان تعرفي تذاكري هزت راسها قائلة : لا سيبه معايا زم شفتيه بضيق : مش هنتخانق كل شوية... انتي عندك مذاكرة وانا فاضي.. لما تخلصي تعالي خديه علي مضض تركته له فهو محق لايجب ان يتشاجرا كل دقيقة.. يجب أن يصلا لحل لتسير الحياة بينهم بهدوء ... ... .

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم و توقعاتكم

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

5 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !