الفصل الحادي عشر

3


التزم مراد بتنفيذ جانبه من الاتفاق فقد مرت الايام التالية وهو ملتزم بالجانب الذي وضعته به ندي بعيدا عنها لايجمعهما شئ سوي الطفل بالرغم من أنهما يعيشلن بنفس المنزل الا أنهما لايلتقيان فهي ماان يحضر للمنزل حتي تختفي بغرفتها بالرغم من رفضة وضيقة من تعمدها تجاهله ومعاملته بهذا الجفاء حتي انها لاترد تحيته او كلامه ولاتوجهه له أي حديث الا انه رضخ لرغبتها وترك لها مساحتها حتي لايضغط عليها... ..... بقلم رونا فؤاد ...... اليوم خطبه سلمي وسيف وهي بالتأكيد ستتقابل معه... جلست ندي تفكر طويلا بسبب حتي لاتذهب للحفل ولكن سلمي رفضت جميع اعذرها بالطبع فهي صديقتها الوحيدة وعليها ان تكون بجوارها بهذا اليوم ... ارسل لها فايزة في الصباح لتقول بتهذيب : مراد بيه بيبلغك انه هيكون جاهز علي الساعة سته ..بعد صراع طويل... . حدثت نفسها.. حسنا ولم لا فلتذهب وتبقي كما هي دون أن تتحدث معه... جلست علي طرف الفراش تنحني لتغلق حزام حذاءها ذو الكعب العالي بعد ان انهت لزين ارتداءه ملابسه لتقف امام المرأه تهندم من ثوبها الاسود الطويل وشعرها الذي جمعته علي احد اكتافها انتظرها مراد طويلا ليقرر ان يصعد لغرفتها .... طرق الباب بتهذيب لتقول : ادخل توقف لدي الباب يتطلع نحوها لتقابله بتجاهل كما اعتاد منها ليزفر قائلا : هاتي زين عشان تعرفي تنزلي انحني ليحمل طفله الصغير من علي التخت لتري عيناه المتطلعه نحوها من خلال المرأه وقد تفحص كل انش بها باعجاب لم يحاول اخفاؤة مما عزز من غرورها ان تراه ينظر اليها تلك النظرة التي طالما تمنيتها منه بالماضي .... نزل خلفها يحمل زين وقد أمسكت بطرف ثوبها لتنزل ببطء... حمل طفله بأحدي ذراعيه وفتح لها باب السيارة باليد الاخري لتجلس بجواره وتأخذ منه طفلها لتحمله .... تألقت سلمي بثوبها الفضي القصير الذي ماان رآها سيف به حتي انقلبت تعابير وجهه... ليهدر بها : اية اللي انتي لابساه ده نظرت لنفسها بعدم فهم فهي بالتاكيد جميلة والجميع أكد لها هذا لتقول : في حاجة مش عاجبك قال بحدة : طبعا.... انتي ازاي تفكري تلبسي فستان قصير كدة .. تعلثمت وهي تقول : اصل.. يعني زفر سيف بضيق واشاح بوجهه لتقول سلمي بحزن فهذا اليوم الذي تمنته طويلا فلاتريد ان تكون ذكراها عنه مشاجرة :سوري ياحبيبي مكنتش اعرف انك هتضايق والا مكنتش لبسته قال بحدة : افتكر ان اي راجل في مكاني هيضايق حاولت أن تراضيه : متزعلش ياحبيبي اوعدك اخر مرة البس كدة بس عشان خاطري متكشرش يوم خطوبتنا.. .... حمل مراد طفله طوال الحفل بفخر ولكن ندي فضلت ان تجلس لاحد الطاولات بعيدا.. ... :ندي.. التفتت تجاه ذلك الشاب الذي ابتسم لها قائلا : ندي ازيك؟ رددت بدهشة : دكتور أكرم...! اقترب منها أكرم ذاك المعيد الذي يدرس لها احد المواد بالكلية بوسامته الملحوظة وطلته اللطيفة...:سيف العريس يبقي ابن خالتي ابتسمت له قائلة : فعلا... اول مرة اعرف جلس لاحد المقاعد وهو يتحدث نحوها فهي بالتاكيد من احد الطلاب المميزين والتي لاحظها من بداية العام حيث يدرس اليها احد المواد بدوره كمعيد بكلية الصيدلية... ... ... بتعابير وجهه سيف الغاضبه انتهي الحفل سريعا لتعود ندي برفقته للمنزل كما ذهبوا دون أن تتحدث اليه...! ..... في مساء اليوم التالي استيقظ علي تلك الطرقات علي باب غرفته ليقول بصوت ناعس :ايوة : انا فايزة يامراد بيه : خير يافايره في حاجة نظر اليها بقلق لتقول : اسفه اني صحيت سيادتك في وقت زي ده.. بس ندي هانم تعبانه اوي من بدري من وقت ما جعت من الجامعه وانا مش عارفة اعمل لها حاجة هتف بغضب وهو يغادر الفراش : ومقلتيش ليا لية من وقتها قالت بارتبااك ; اصلها نبهت عليا بس انا لما لقيتها مش بتتحسن قلت لازم اقول لحضرتك تناول تيشرت من خرانته وأسرع بارتداءه فوق صدره العاري وهو يغادر نحو غرفتها بسرعه فتح الباب ليجدها متكومه علي جانبها تضع كلتا يديها علي بطنها مغمضه عيناها بألم... :ندي.. قالها بقلق وهو يقترب منها لتنظر نحوه تحاول التظاهر بأنها بخير لتقول ببرود : .. خير! تجاهل حدتها ليقترب نحوها جالسا علي طرف الفراش بجوارها ينظر لوجهها المتصبب عرقا قائلا : مالك حاسة بأية؟ قالت بوهن لم تستطع اخفاءه : انا كويسة هز رأسة بضيق من عنادها ليتصل بالدكتور هادي يطلب منه المجيء بسرعه انها تشعر بألم شديد في معدتها منذ أن تناولت طعام الغداء وبالرغم من انها اخذت العديد من المسكنات الا انها مازالت متوعكة بشدة.... جلس بجوارها يمرر يده برفق علي خصلات شعرها قائلا بهدوء : الدكتور في الطريق.. حاولت أبعاد يده ولكنه باغتها بأنه امسك بيدها بين يديه رافعها لشفتيه بحنان هامسا بصوت اذابها : سلامتك ياحبيتي لاتنكر انها احست بسعاده بالغة وهي تجده بجوارها وهي بحاجة اليه ولكنها اخفتها باعماقها فمازال هو نفس الشخص الذي اذاها وجرحها.... تأملها وهي تجاهد لإخفاء المها بقله حيلة فهي عنيدة لاقصي درجة... قام من جوارها مقطب جبينه واتجه للخزانه يخرج منها شئ ويعود اليها. لتجده يقترب منها وهو ممسك بسترتها انحني نحوها لتبعده قائلة : ابعد قال وهو يقترب منها مشير لذلك القميص الذي ترتديه : الدكتور هيكشف عليكي كدة.. نظرت لصدرها وكتفها العارية لتحاول اخذ السترة من يده لترتديها ولكن ألم معدتها ازداد لتتركه يلبسها تلك السترة... وصل الطبيب ليكشف عليها تحت أنظار مراد الذي توقف بجوارها واضعا يداه بخصره بقلق.. : متقلقش يامراد بيه....مغص كلوي بسيط بعد الحقنه دي هتبقي كويسة.. وهكتب ليها علي شوية أدوية هتاخدها الأسبوع ده هتخليها تتحسن جدا اومأ له مراد وهو يتناول الروشته قائلا:متشكر ياهادي تعبتك : لا ابدا ده واجبي.... بس أفضل انها ترتاح كام يوم وتاكل مسلوق : تمام.. فايزة وصلي الدكتور وابعتي حد يجيب الأدوية عاد لغرفة ندي ليجد ملامح وجهها بدأت بالارتياح عما قبل ليجلس بجوارها قائلا : احسن دلوقتي؟ اومات له قائلة بخفوت : شكرا. فاجأها بتلك القبله علي جبينها قائلا : سلامتك ياروحي.. دخلت فايزة تحمل الأدوية وصينبه بها بعض الطعام لندي : الهانم ماكلتش حاجة من الصبح... نظرت ندي للطعام قائلة : لا انا مش جعانه. قال وهو يقرب الطعام من فمها : لازم تاكلي عشان تاخدي الدوا كطفل صغير اطعمها وساعدها لتأخذ ادويتها لتشعر ندي بسعادة لايمكن انكارها بهذا الاهتمام من جانبه.... ارجعت راسها للخلف مغمضة عيناها لتشعر بانفاسه الساخنه قريبه منها وهو يهمس فيما امتدت يداه لسحاب سترتها : يلا نامي ساعدها لتخلع تلك السترة ولكنه تلك المرة لم يستطع منع عيناه من التطلع نحو جسدها الفاتن بهذا القميص الذي كانت ترتديه... انتزع نفسه من جوارها حتي لايفقد السيطرة علي نفسه وهو بهذا القرب منها... انزلقت بالفراش لتجده يقترب مجددا يدثرها بغطاءها الناعم وينحني طابعا قبله علي جبينها قائلا بحنان : تصبحي علي خير... اغمضت عيناها وداخلها سعادة لاتوصف... فارس أحلامها هو من يغدقها بكلمات الحب والغزل يل ويتقبل منها تلك المعاملة بلا اعتراض..لتقول لنفسها.. مراد المغرور بدأ بتقديم التنازلات...!!

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

 اية رايكم.....
تابعة لقسم :

إرسال تعليق

3 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !