حب بطعم الانتقام ....الفصل الحادي عشر

0
ابتسمت تلك السيدة الخمسينيه ببشاشة وهي تفتح الباب لعاصم الذي طل بهيئته الوسيمه وملامحه الهادئة لتقول بعتاب: كدة برضه ياعاصم اعرف بالصدفه انك في القاهرة... اية طنط نادية موحشتكش؟ انحني ناحيتها يعانقها فهي والده نور صديقته منذ ايام الجامعه ويعتبرها كأمه يحبها كثيرا وهي ايضا تحبه بالرغم من انه من حطم قلب ابنتها التي تحبه منذ أن وقعت عيناها عليه وترفض الارتباط منذ ذلك الحين حتي قاربت علي الثلاثون دون زواج وهو تزوج مرتين ويعتبرها فقط صديقته المقربه الاانها تحبه فهو كأبن لها ودائما بجوارها هي وابنتها قال عاصم بحب ; لا ازاي بقى ياطنط حضرتك وحشاني طبعا ; امال مجتش تسلم عليا لية طالما بقالك كام يوم هنا : غصب عني...عندي شغل كتير اوي : لا... زعلانه برضه .. قال بابتسامه ; ماانا جيت اهو : جيت لما كلمتك جاءهم صوت نور المرح من خلفهم : اية ياماما هتسيبي عاصم واقف علي الباب.. قالت وهي تفسح له المجال : لا طبعا ودي تجي.... اتفضل ادخل ده انت واحشني اوي ياعاصم ... دخل عاصم لذلك المنزل الذي طالما احتضنه بحكم صداقته سنوات من نور ودائما ماكان بجوارها هي والدتها بعد موت والدها.... تنهدت نور بخفوت قبل ان تسير خلفهم للداخل لتخفي كل ذلك الحب الذي تكنه له وتتقن تمثيل دورها الدائم كصديقته المقربه...! قالت ناديه: علياء عاملة اية؟ وزاهي اومأ لها قائلا : كويسين الحمد لله :وزين القمر... لازم كبر وبقي شقي ومجننك لاحت لمحه حزن علي ملامح عاصم فكم يفتقد هذا الصغير الذي كان بالفعل كأبنه ليقول بشجن : اه... كبر لاحظت ناجية تبدل ملامح وجهه لتقول : طيب مش كنت تجيبهم معاك عشان نشوفهم ... اصلهم وحشوني اوي اخفي حزن ملامحه ولكن بدت عليه واضحة فهو اشتاق إليهم ايضا لتقول نادية بقلق : اية ياعاصم... مالك ياابني :لا ابدا... مفيش : مفيش ازاي.... انت هتخبي عليا.... هز راسه دون قول شئ لتقول نور وهي تنسحب لتترك له المجال ليتحدث براحة مع والدتها : هقوم اعمل القهوة... وضعت نادية يدها فوق يد عاصم بحنان : مالك ياابني... في حاجة حصلت ابنك ومراتك كويسين تردد قليلا قبل ان يقول :لا.... بس.. أصل... اصلي انفصلت انا وزاهي... تجمدت ملامح نور لتنطلق بداخلها تلك الفرحه والسعادة التي خجلت من نفسها ان تسعد بأنه انفصل عن زوجته ولكن ماذا تفعل فهاهو الأمل يلوح لها من جديد لربما يكون لها نصيب بحياه ذاك الرجل الذي احبته ووهبت قلبها له منذ سنوات....!! .... .... نظر جلال لقبضه ادم التي اخذ يضمها بقوة وهو يتابع نورا تسير برفقه سالم خطيبها ليقول بخفوت : ادم اعقل احنا قدام الناس لم يستمع ادم لشئ وظل نظره معلق بتلك اليد التي تمسك بيدها والنيران تغلي بصدره ليدرك جلال انه سيتهور.... سحبه بهدوء بالرغم من محاوله ادم الاعتراض ولكن جلال تابع طريقه يحاول ابعاده ليخرج به الي بهو الاوتيل الخلفي ويتبعهم عامر الذي لاحظ مايحدث وذلك التوتر الذي ساد فور دخولها... هتف ادم بغضب اهوج ...هقتله..! قال جلال باستنكار ; .. انت اتجننت ياادم...تقتله اية.... اعقل كدة قال ادم بغضب متقد :مش قادر اشوفها مع غيري قال جلال : كانت في ايدك وانت اللي ضيعتها اشاح ادم بوجهه قائلا : مكنتش، اعرف اني بحبها كدة هز جلال كتفه باستنكار : بتحبها ولا كرامتك نقحت عليك انها بقت مع غيرك قال ادم ; لا بحبها تنهد جلال قائلا بجدية : ادم... انا جلال ها ... يعني عارفك وحافظك .. انت بتنام كل يوم مع واحدة شكل وتقولي بتحبها زمجر ادم بحدة ; جلال متستفزنيش. مش ادم المهدي اللي حد ياخد حاحة بتاعته... : يعني مش حوار حب : قلتلك بحبها يااخي ومش متحمل اشوفها مع حد غيري : ولما بتحبها خنتها لية زفر ادم بضيق : اهو اللي حصل يااخي بقي..انت هتقطمني.... :طيب ياادم طالما اللي حصل حصل.... يبقي تعقل كدة وتلم الدور مش عاوزين فضايح قدام الناس... البنت مخطوبه وخلاص خلصت القصة... ابعد ادم يد جلال من علي كتفه... وهو يردد بغضب :مخلصتش ... اسرع ادم بخطاه متجاهل نداء جلال ليشير اليه عامر الذي لحق بهم... سيبيه انا هروح وراه.. ادخل انت الحفله.. اومأ جلال له وتنهد مطولا بأسي يشعر بابن عمه الذي يحترق قلبه...! .......... ....عاد جلال للداخل ليسير تجاه تلك الجميلة الجالسه برفقه ليلي..... نظرت ليلي اليها بطرف عيناها وهي تتبادل النظرات مع جلال الذي يتجه نحوهم لتقول بسعاده.: ....شكل في ناس قلبها ابتدي يحن ويدق ضحكت زاهي بنعومه قائلة : هو بيدق بس... ؟! ده بيدق وبيدق كمان ضحكت ليلي قائلة : ياسيدي... وصل الي طاولتهم وعيناه ماتزال تلتقي بعيونها ليقول وهو يحيط بخصرها مبتسم لليلي : اسميحلي بقي اخدها شوية... ابتسمت ليلي : طبعا.. ....... ... جذبها جلال الي صدره يراقصها علي انغام تلك الموسيقي الهادئة التي بدأت لتسيري الكهرباء بجسدها وتتعالي دقات قلبها بصدرها الملتصق بصدره الذي ينتفض قلبه بداخله... دفن راسه بعنقها واراح يداها علي صدره بينما احاطها بكلتا يديه التي عانقت خصرها بقوة لينه همس وهو يوزع قبلاته علي راسها ;بحبك نطق قلبها وانا كمان بحبك اوي ولكن من فرط مشاعرها صمت لسانها... ستكذب ان قالت إن اليوم ليس من أسعد الايام التي مرت عليها بعد طول حزن وأنها من سمحت لنفسها بالشعور بتلك السعاده واخيرا برفقته ظلت شفتاه تتحرك بنعومه بين شعرها وجبينها وتزحف تجاه وجنتها لتهمس زاهي وهي تبعد وجهها ... جلال... الناس تقول اية طبع قبله علي وجنتها قائلا : هيقولوا واحد بيحب مراته ..... ..... بقلم رونا فؤاد ... بغيظ وحقد كانت عيون سالي التي تطرق بكعب حذائها تتابع زاهي وجلال.... لتمسك هاتفها بعصبيه مفرطة تحاول الاتصال بعامر الذي اختفي من الوسط ..... القت الهاتف بعصبيه علي الطاولة : شايفة ياطنط ابنك وعمايله قدام الناس.... : خلاص بقي ياسالي مالوش لزوم اللي بتعمليه الناس هتاخد بالها من عصبيتك مش من عدم وجوده .. : اعمل اية ياطنط.. هفرقع من الغيظ.... انتي مش شايفة جلال بيه واللي بيعمله مع بنت السواق... وانا عامر بيه ولا معبرني اصلا هزت نجلاء راسها : وبعدين ياسالي من امتي وانتي فارق معاكي وجوده ولا لا : ايوة.... ده لما مكانتش بنت السواق عايشة معانا وشمتانه فيا ... بس عموما انا هوريها... حاولت نجلاء، ايقافها حينما قامت من الطاوله ولكنها اسرعت تفرك يداها بغيظ تفكر بشئ تضايق به زاهي... ....... ... بقلم رونا فؤاد ...ابعدت نورا يده عن خصرها هاتفه بغضب : وبعدين ياسالم قال ببرود وهو يحاول الاقتراب منها مجددا : في أية يانورا.. ؟ قالت بحدة وهي تبعد يده : في اني قلتلك مبحبش اللي بتعمله ده جذبها اليه قائلا وهو يحاول تقبيلها: وانا بعمل اية... انتي خطيبتي .. قالت باستهجان : وانا بقولك ابعد ايدك... وكوني خطيبتك ميدكش اي حق تلمسني.. انت فاهم...... بنفس اللحظة تلقي سالم لكمه قوية من ادم....الذي أفلت من يد عامر الذي حاول امامه دون جدوي..... فقد كانا بحديقة الاوتيل يحاول عامر تهدئته والتحدث معه حينما لمحها تخرج بخطوات غاضبه وهذا الثقيل خلفها لتنفر عروقه وتهدر بها الدماء حينما وجده يمد يده عليها ليندفع نحوهم بالرغم من محاوله عامر لمنعه...... ارتد سالم للخلف أثر لكمه ادم القويه ليتدخل عامر سريعا فور رؤيته لسالم يستعد لرد اللكمه ; اهدي ياسالم بيه بلاش الموضوع يكبر قال ادم بعنفوان : اوعي ياعامر .... خليه يوريني آخره ولا هو ميقدرش غير علي الحريم قال سالم وهو يرمق ادم بنظرات الوعيد : لا.. انت عارف كويس اخر سالم السيوفي ياابن المهدي.... بس انا مقدر حرقتك وانت شايفها معايا احتقنت الدماء بوجهه ادم وهم بالهجوم عليه لولا عامر الذي امسكه بقوة امسك سالم بيدها بقوة قائلا : امشي معايا نزعت نورا يدها من يده : سيب ايدي قال سالم بغضب : اية عاوزة ترجعي لحبيب القلب اللي كل يوم مع واحدة شكل....رمقها بنظرات محتقرة وخلع دبلته من يده والقاها بوجهها قائلا: عموما مش فارق معايا.... ارجعليه خليه يمسح بكرامتك الارض كمان وكمان.... انتي اصلا لوح تلج متستاهليش اني اتخانق معاه عشانك... تحرك سالم مبتعدا وهو وآدم يتبادلان النظرات المتوعده ليقول وهو يمر بجواره :حسابنا مخلصش ياابن المهدي نظر اليه ادم بتحدي بينما نظرت اليه نورا من اعلي لاسفل وهي تقول بغضب : علي فكرة مكنش له لزوم اللي عملته... واصلا مكنش ليك انك تتدخل.. سارت لتبتعد ليسرع ادم يمسك بمعصمها يحاول ايقافها : نورا... استني ابتعد عامر ليترك لهم المجال بعد ان اطمأن لمغادرة سالم.... نزعت معصمها من يده بغضب : اسمي انسه نورا..... قال بنبرة راجية وهو ينظر لعيناها : اسمعيني قالت بانفعال ; مفيش حاجة اسمعها بعد اللي شفته بعنيا.. موضوعنا خلص.. قال باصرار ; مخلصش.. : لا.. خلص انا هرجع لسالم وهتجوزة قال وهو يخطو ناحيتها ; ده علي جثتي.... انتي مش بتحبيه وعاوزة تتجوزيه عشان تعذبيني و تحرقيني قال بجمود : سبب جوازي ميهكمش..... نظرت اليه بتهكم وتابعت ; وبعدين تتحرق ليه... ماتروح لواحدة من اللي تعرفهم تغير مودك... . انا فارقة اية؟ امسك بذراعيها قائلا بصدق : فارقة... والله فارقة هتفت بحدة وهي تشد ذراعيها من يده :أخرس.... متجيبش سيرة ربنا علي لسانك.... انت ليك عين تحلف وانت بتعمل كل القرف ده : مش هعمل كدة تاني..... وافقي نرجع لبعض وانا هعقل قالت بسخريه : مش محتاج حد يعقلك... انت كدة وهتفضل كدة قال برجاء ; اديني فرصه قالت باصرار فولاذي ; ابدا... عمري حاول ايقافها ولكنها تابعت طريقها للحفل مرة اخري.... نورا.... ....... قال جلال : حبيبتي.... انا حجزت اوضه عشان نعمه تاخد زين فوق ينام الوقت اتأخر : طيب ماااخده وارجع البيت نظر اليها بعيون راجية : وتسبيني لوحدي... لا ياروحي لسة بدري علي الحفله ومش عاوز أكملها من غيرك... .. انا هقوم معاها اطلعها الاوضه وارجعلك : لا خليك انا هطلع معاها قال وهو يعتدل واقفا ويخرج هاتفه : طيب تعالي نطلع سوا... انا كدة كدة عاوز اعمل مكالمه هزت راسها وتوجهت حيث قادها هي ونعمه الي المصعد قائلا : هعمل تليفون علي ماتنزلي طبع قبل علي راس ابنه وقال لنعمه : خدي بالك منه وناصر هيبقي قدام باب الاوضه اومأت له : متقلقش ياياباشا نظر لزاهي قائلا : مستنيكي متتاخريش ياروحي هزت راسها وانصرفت بابتسامه فهي سعيده اليوم وهم يتعاملون كعائلة سعيده ..... ... تحدث جلال .. اية ياعامر فينكم كل ده بدأ عامر يخبره بماحدث... ولم يلحظ جلال تلك التي سارت تجاهه بغنح ودلال..... التفت جلال لصوفيا التي همست اسمه باغواء : اية يا جلال بيه بتتهرب مني ليه فع حاجبه باستنكار : اتهرب...!! قالت بتدارك : مقصدش... انا قصدي يعني انك مش مديني اي فرصه... رفعت زاهي حاجبها وهدرت الدماء الغاضبه بعروقها حينما خرجت من المصعد ورات تلك التي تتمايل تجاهه : تعرف انك اول واحد ابقي هتجنن عليه بالطريقة دي..... واول واحد تقريبا ارمي نفسي تحت رجليه بالرغم من انه مش مديني وش خالص ..هو انا مش عجباك قال جلال بنبرة قاطعه ; بحب مراتي توقفت زاهي مكانها حينما استمعت لاجابته والتقت عيناها بعيون صوفيا التي كانت في مواجهتها بينما هي واقفة خلف جلال.... تبادلت المرأتان النظرات وهو لايدري بوقوف زاهي خلفه بينما تحدتها نظرات صوفيا بعد رد جلال لتقول بجرأه واغواء : وانا مش بقول حبني .... انا بقول اني في خدمتك وقت ماتحب.... لما الهانم تبقي مضيقاك صوفيا تحت امرك تبسطك : متشكر... مبسوط مع مراتي تفاجيء جلال بتلك التي ظهرت من العدم لتقف بجواره وتميل تجاهه بدلال ونعومه قائلة وهي تنظر بتحدي لعيون صوفيا التي اشتعلت غيظا بعدما رفضها : اظن الرد وصل .... بقلم رونا فؤاد ماان ابتعدت صوفيا حتي ابعدت يده التي احاطت خصرها بقوة لتتسع عيناه بدهشة فقد كانت بين ذراعيه تتدلل عليه قبل قليل حتي انها أوقفت تلك المرأه صوفيا بشراسه.. قال ببراءه: اية ياحبيبتي مالك؟ قالت من بين أسنانها بشراسة : انت تخرس خالص واحسنلك تبعد من قدامي يابتاع الرقاصات... اتسعت عيناه : حبيبتي..! تجاهلته وسارت بخطي غاضبه للحفل مرة اخري وهي تتبرطم... هوريك ياجلال يابتاع الرقاصه ياسافل ...اما ربيتك ماابقاش انا.... طول عمرك سافل ومش هتبطل ابدا.... حظك اني سمعتك بترد عليها والا كنت ولعت فيكم انتم الاتنين .... جاهد جلال السيطرة علي ضحكته وهو يستمع اليها وهي تتبرطم بينما التفتت اليه بنظرات نارية.. انت بتضحك علي اية..؟ ابتلع ضحكته وتظاهر بالجدية : لا وانا هضحك علي اية.... زمت شفتيها وهي تطلق زفره حارة مغتاظة تتمني لو ينتهي الحفل لتمسك بعنقه وتعاقبه علي غيرتها التي يشعلها... وتلك الراقصه التي تتابعه كظله ومؤكد انها من كانت معه تلك الليلة.... :زززاهي.. ابتلع نداؤه حينما خطت بكعب حذاءها بخطوات غاضبه تعود للحفل لتتوجه بعض النظرات إليهم..... جلست الي الطاوله تطرق باصابعها بعصبيه... وماان جلس حتي قالت من بين أسنانها ; انا مش قلتلك تبعد من قدامي... قال ببراءه : طيب انا عملت اية....انتي مش سمعتي ردي عليها.... وبعدين دي هي اللي ورايا في كل حته قالت زاهي بتحذير : لو نطقت كلمه كمان... مش همسك اعصابي ياجلال وهوريك انت وهي.... احسنلك بقي قوووم... غمز لها : غيرانه عليا هتفت من بين أسنانها : قووم انتفض من مكانه وهو يضحك علي وجهها المنتفخ غيظا يدرك انها ستعقابه وبشده .... ..... .... عاد ادم وعامر للحفل ليقول عامر بخفوت لجلال ; خليك معاه متسيبهوش لوحده قال جلال : مع انه يستاهل اللي يجراله... لولا اللي هو فيه كنت طبقت في زمارة رقبته... اهو بسبب حفلته الزباله انا رحت في داهيه ضحك عامر بينما نظر اليه ادم بطرف عيناه مشاكسا : وانا كنت ضربتك علي ايدك.... هتعملهم عليا... بنفس اللحظة تعالي التصفيق لدي دخول صوفيا لتؤدي رقصتها التي اشعلت الحفل وبالتاكيد غيرة النساء..... ضحك عامر وآدم علي جلال الذي أدار وجهه بعيدا فور دخول الراقصه ... ليقول عامر بمزاح ; اوعي تبص ياجلال... مراتك عينها عليك أفلتت ضحكه كلاهما عاليا... فجلال المهدي بهيبته يخشي زوجته.... قال جلال من بين أسنانه : ماشي ياولاد ال.... بتتريقوا عليا ضحك ادم و عامر عاليا ولكن سرعان مااختفت ضحكة عامر حينما توقف سالي امامه... مالسه بدري ياعامر بيه... كنت مختفي فين؟ قال عامر ببرود وهو يتجاهلها : كنت مكان ماكنت... قالت بغضب : اتكلم معايا عدل تدخل ادم : سالي احنا وسط الناس قالت سالي : مالكش دعوة انت ياادم متدخلش... بدل مااعلي صوتي وافضحكم قدام الناس قال جلال بتحذير : لو مسكتيش حالا هسكتك انا... ضربت سالي الارض بكعب حذائها بغضب وهي تتوعد :حسابك تقل معايا ياجلال... أما فرجت الناس عليك.. قالت زاهي للنادل بغيظ وهي تتابع تلك التي تقصد التمايل امام الطاولة الموجود عليها جلال وأبناء عمه.. هاتلى حاجة اشربها لو سمحت... تناول النادل تلك الأوراق الماليه واومأ بطاعه لسالي التي ارتسمت تلك الابتسامه الخبيثة علي شفتيها.... فكيف سيكون رد فعل جلال حينما تسكر زوجته امام الناس ........... ... رفرفت زاهي برموشها بصعوبه وهي تندهش لثقل راسها الذي داهمها فجأه بعد ان شربت ذلك الكوب ... بعد قليل بدأت الطاولات تدور حولها والمكان باكمله.... جاءها صوت ليلي التي تراءت لها اثنين.... زززاهي... مالك ؟ ضحكت زاهي عاليا وهي تردد بلسان ثقيل.. ماالي... انتي اللي مالك.... انتي كتيررررررر لية كدة سقط راسها للاسفل لتقطب ليلي جبينها توجهت لحاتم زوجها الواقف برفقه عامر قائلة قائلة : حاتم هو فين جلال. ؟ اندهش حاتم قائلا : في أية ياليلي عاوزاة لية؟ : ابدا ياحبيبي ... دي زاهي شكلها مش مظبوطة وانا مش شايفاه... قال عامر : انا هشوف في أية؟ توجهه عامر ناحيتها قائلا : زاهي .... انتي كويسة ؟ تعالت ضحكتها مرة اخري وهي تري دوران المكان حولها.... ليلتفت اليها البعض ولكن عامر سرعان ماتدارك الوضع وهو يقف امامها يحجب رؤيه الناس لها.... مالك يا زاهي...انتي شربتي اية اشارت الكوب امامها... العصيرررر ده.. قطب جبينه وامسك بالكوب ليقربه لانفه وتفوح منه رائحة الكحول.... عضت سالي شفتيها بغيظ فهاهو عامر أفسد مخططها .. قطب جلال جبينه وتوجه ناحيتها حينما اشار له عامر لياتي سريعا يساله وهو ينظر تجاهها بقلق وقد أسندت راسها للخلف: في أية مالها زاهي ...؟ قال عامر بخفوت : شكلها شربت... . عقد حاحبيه وهو ينظر الي حالتها : مين اللي شربت...؟! : جلال مش وقته...الناس هتاخد بالها هز جلال راسه وانحني ناحيتها يحيط بكتفها قائلا ; انا هاخدها ونمشي... ............ ... بعد نصف ساعه كان الحفل الاسطوري انتهي وغادر الجميع.... وماان دخل عامر المنزل حتي جذب سالي بقوة من معصمها :انتي اللي عملتي كدة فيها مش كدة؟ قالت ببرود : هي مين وعملت فيها اية؟ : انتي عارفة كويس انا بتكلم عن مين..... بس عموما اهي عدت علي خير ومحصلش اللي في، دماغك قالت بغل : مسيرة يحصل ياعامر..... انا مبزهقش وراها وراها لغاية ماادمرها تاني دفعها بقوة للخلف قائلا باحتقار : انا مشفتش في وساختك.... مع اني شفت كتير.... بس زيك في سواد قلبك وغلك مشفتش قال شريف بحدة حينما راه يدفع لابنته للخلف : عامر... انت اتجننت نظر لخاله قائلا بتهكم وهو يغادر المنزل : فعلا اتجننت...!! .......... بقلم رونا فؤاد .... أشرقت الشمس وداعبت اشعتها الذهبيه عيون زاهي التي تململت بنومها وفتحت عيونها بصعوبه تشعر بصداع رهيب... اااه... تأوهت بخفوت وهي تحاول ان تتحرك.. دارت عيناها حولها بارجاء تلك الغرفة لتتساءل أين هي... وماذا حدث.... رفعت راسها للخلف قليلا وارتفعت عيناها تجاه جلال الذي نامت فوق صدره العاري استندت بيدها واعتدلت جالسه تنظر حولها باستغراب فماذا اتي بها لتلك الغرفة.. ؟واين هي... ؟اخر شئ تتذكره هو وجودها بحفل زفاف صالح ....فركت راسها وعنقها لتقطب جبينها حينما وقعت عيناها علي تلك الملابس الملقاه باهمال علي الاريكة والأرضية... لتخفض عيناها ببطء تجاه جسدها لتتسع عيناها حينما وجدت نفسها ترتدي قميص جلال..... كانت عيناه اول مااصطدمت به عيناها التي كانت ماتزال مندهشة....قالت بتعلثم... احنا فين....هو اية اللي حصل.... ؟ : احنا في الاوتيل..... نظر اليها وتابع بمكر ;هو انتي مش فاكرة اية اللي حصل.... نظرت الي صدره العاري والي قميصه الذي ترتديه فوق جسدها العاري لتضيق عيناها ناظرة اليه بينما لمعت عيون جلال بالعبث وهو يري التساؤل في عيونها.... ليقول بتسليه; ..مكنتش طبعا هسيبك تنامي بالفستان.. وعشان انا gentleman اتنازلت عن قميصي ولبستهولك رفعت حاجبيها بغيظ : والله..! هز كتفه وارتفعت ابتسامه ماكرة علي طرف شفتيه وهو يميل تجاهها قائلا : ااه طبعا ده اللي حصل ... وبعدين فاكراني مثلا هستغل انك كنتي سكرانه ...!! و عماله تقوليلي بحبك ياجلال متبعدش عني وانا مقدرش اعيش من غيرك... وحشتني وهتجنن عليك قالت باستنكار : انااا..... انا قلت كدة لا طبعا مستحيل ضحك عاليا : هكذب مثلا..!! ده انا فضيت الاسانسير عشان محدش يسمعك غيري... لكمته في صدره: بس بقي... انا معملش كدة وبعدين انت بتقول اية.... انا سكرانه... لا طبعا اصلا انا استحاله اشرب الحاجات دي ازي انا كنت بشرب عصير قال بدهشة : جايز الwaiter اتلخطب وجابلك ويسكي ولاحاجة..... فركت عنقها وتأوهت بخفوت... ااه انا مصدعه اوي .. مد يده تجاه عنقها وكتفها يدلكهم بانامل رقيقه هامسا : سلامتك ياروحي... استرخت للحظة أسفل حركة انامله الرقيقه التي تتحرك ببطء مدروس.... ليهمس بجوار اذنها : طيب اية بقي... مفيش مكافأه ليا عشان كنت راجل مؤدب ومستغلتش الوضع ابعدت يداه عنها وقد تذكرت تلك الراقصه لتقول ; لا طبعا وانت كنت عملت اية يعني قال بمكر وعيناه تتحرك ببطء علي عنقها المرمري الظاهر من فتحة قميصه الذي أغلق منه بضعه ازرار وقد كشف عن الكثير : يعني حبيبتي نايمه في حضني بالمنظر ده وانا ماسك نفسي طول الليل ومحترم وتقوليلي عملت اية ... ده انا استحق مكافأه كبيرة في ضبط النفس افللت ضحكتها الناعمه : علي فكرة انت قليل الادب.... جذبها اليه ليصطدم جسدها بصدره المعضل قائلا وهو يمرر يداه علي ظهرها : توبت علي ايديكي ابعدته عنها قائلة : روح للرقاصه بتاعتك عاد ليجذبها اليه مجددا وهو ينظر لعيونها :ولا هي ولا الف غيرها... انتي وبس أفلتت ضحكتها لتنظر اليه قائلة بدلال : ياسلام... مال تجاه شفتيها قائلا : طبعا ياروحي... : بتضحك عليا طبعا..... اوعي بقي كدة عشان انا مش ناسية... رفع حاجبه ; يعني انتي مصممه علي موضوع العقاب ده ااه قال وقد لمعت عيناه بالعبث : يبقي عقاب بعقاب.... عاقبيني بقي علي اللي هعمله دلوقتي بلحظة كان ينقض علي شفتيها يلتهمها بقبله عاصفه.... ازدادت قبلته عمقا لتنزل شفتيه تجاه عنقها يطبع عليه قبلاته المشتاقه.... زفر بغضب حينما ابتعد عنها مجبرا بسبب تعالي رنين هاتفه.... عاوز اية يازفت علي الصبح؟ : المكتب الهندسي خلص رسومات القرية وعاوزين يعرضوا عليك قال بعدم اكتراث :بعدين... بعدين مش فاضى ..... اغلق الهاتف لتقول : مين؟ قال وهو يحيط خصرها مجددا بذراعه : ادم... وضعت يدها علي صدره توقف اقترابه قائلة :تعرف انه صعب عليا اوي لما عرفت حكايته .... هي لو بتحبه تسامحة أصله بصراحة كان صعبان عليا وهو بيبصلها قال باستنكار : نعم ياختي....!! يعني هو صعبان عليكي ويستحق فرصه وبالنسبة للثور اللي بقاله شهور بيحتايل عليكي ده اية أفلتت ضحكتها العاليه : جلال..! قال بهيام : عيون جلال ضحكت مجددا ليقول ويداه تتحرك علي ظهرها : وبعدين انتي عرفتي منين؟ : ليلي قالتلي نزلت يداه لتتحرك أسفل القميص قائلا بعبث ;انا شايف ان علاقتك بليلي الريدي بقت خطر.... دي عندها الاخبار كلها ولا رويترز ضحكت وهي تبعد يداه التي تتسلل أسفل قميصها ; ههههه ياسلام هز راسه : طبعا.... ومش بعيد هي اللي سلمتني في موضوع الرقاصه دي هزت راسها : لا طبعا.... وهي هتسلمك ازاي... انت اللي راجع برجلك سكران وقميصك فيه روج... هتكون كنت فين يعني؟ في العمرة ضحك بصخب قائلا : ماخلاص بقي ياروحي سماح هزت راسها : لا برضه... واوعي بقي عشان اشوف اروح زين امسك بيدها يعيدها الي جواره ; زين زي الفل وعنده بدل المربيه اتنين ياخدو بالهم منه وفي حراسة علي اوضته الدور والباقي علي ابو زين الغلبان قالت باستنكار غلبان..!! .. مين ده اللي غلبان ؟! قال وهو يرفع يداها لشفتيه يقبلها بنعومه :انا... ده انا اتربيت علي ايدك : تستاهل... عشان تبقي تروح للرقصات كويس قال يشاكسها : مش انتي اللي سيباني ليهم.... : والله... : طبعا يازوزو... مكنتيش كدة زمان نظرت اليه بابتسامه ; كنت ازاي؟! قال وشفتاه تقبل باطن كفها ; كنتي بتحبيني وبتموتي فيا....وكنتي متقدريش علي بعدي وبتغيري عليا جدااا... كنت لما احب اسهر بتسهريني انتي... ولما ابقي متضايق كنتي بتاخديني في حضنك.... حتي لما الشيطان يلعب بعقلي ويخليني افكر ابص لغيرك بتعرفي تخليني مشفش غيرك ..... راحت فين زاهي حبيبتي دي رمشت بعيونها بضع مرات وقد اجتاحتها الألم وهو يتحدث عن ماضيهم سويا لتندفع اليها ذكرياتهم الحلوة التي تناستها لمرارة نهايتها لتتنهد مطولا وهي تقول بشفاه مرتجفه :راحت مكان ماراحت دون ارادته فتحت كلماته جروح الماضي وضغط عليه بقوة ليغمض عيناه لحظة قبل ان يجذبها اليه يقبل راسها قائلا بندم شديد علي كلماته التي لم يكن يرد منها سوي تذكرها بحبهم ; انا اسف... اسف ياعمري والله ماقصدت... انا بس كنت.... اومات له بتفهم قائلة ; عارفة انك متقصدش... وعارفة انك مالكش ذنب في كل ده ياجلال ... بس غصب عني انا كمان مش لاقيه زاهي بتاعه زمان المته نبرتها والتي لأول مرة تبعد الذنب عنه ولكنه لايهتم فلتحمله الذنب المهم الا تكون حزينه.... داعب وجنتها قائلا ليغاير الموضوع : اية رايك نقضي يومين هنا في الاوتيل نظرت اليه قائلة : ازاي بقي واحنا مفيش معانا هدوم قال ويميل تجاهها : وهنحتاج الهدوم في اية... ؟.. ده حتي القميص بتاعي هياكل منك حته أفلتت ضحكتها الناعمه : جلال بطل قله ادب أشار لنفسه قائلا : انا قليل الادب...؟ هزت راسها : اه : طيب حيث كدة بقي هاتي القميص بتاعي ضمت القميص حول جسدها حينما مد يداه نحوها : لا... : انا عاوز قميصي دلوقتي ماليش دعوة : بطل بقي قله أدبك دي .... .. وبعدين متضحكش عليا انت قلت بعد الفرح هتاخدني اسكندرية : انا؟! هزت راسها : اه... قال بمكر ; طيب ماتعملي زي اي واحدة ست عاوزة تقنع جوزها بموضوع : قصدك اية ؟ ... واقنعك بأيه اصلا... انت وعدتني أحاط خصرها بذراعه قائلا ويداه الاخري تتحرك خلف عنقها يدغدغها: مااحنا الرجاله ملناش كلمه ياروحي.... وبعدين انا بقي محتاج اقناع..... ده انا هسيب شغلي كام يوم مش يوم واحد زي ماقلت هتفت بسعاده : بجد... ؟ هز راسه ; اه وانتي وشطارتك بقي في الإقناع ... ضحكت عاليا ليميل جلال فوقها ويتراجع بها للخلف ويجثو فوقها يتناول شفتيها بقبله عاصفه يتذوق كل انش بشفتيها..... تعمقت قبلته وتحركت يداه تتسلل أسفل قميصها لتشهق زاهي بخجل وهي تدفن راسها بعنقه لتتسارع أنفاسه الراغبه وقد فتحت الية ابواب جنتها اخيرا بكل الرضي والحب.... ........ .............. : انت اية اللي جابك هنا؟ قالتها علياء وهي تري عامر امامها ليقول : وحشتيني حاولت إخفاء ابتسامتها : احنا مش قلنا مينفعش.... : اللي مينفعش هو اننا نبعد عن بعض... علياء انا بحبك... ووعدتك اننا هنبقي مع بعض ... ... بحماس ركبت زاهي بجوار جلال السيارة التي غادرت فناء المنزل الذي تكرهه واتجه بها للاسكندرية وكل انش بوجهها يصرخ بالسعاده.. فهي برفقته بكل الحب والرضى.... نظرت اليه بدهشه حينما توجهه لذلك المبني الضخم قبل ان يتوجهه للاسكندرية... التفتت اليه وهو يدلف من تلك البوابة الحديديه بتساؤل... ليرتجف جسدها حينما اشار لمبني ملجأ الأطفال قائلا : ده عشان عم محمود الله يرحمه.... مش انا وانتي بس اللي هنفتكره.. ده ٢٠٠ طفل هيفتكروه ويدعوله ومش كده وبس... طول ماالملجأ مفتوح طول مادعاء الأطفال دول بيوصله اغروقت عيناها بالدموع قائلة : جلال انا.. انا مش مصدقة ربت علي كتفها بحنان : دي حاجة بسيطة.... انتي عارفة اني كنت بحبه اد اية الله يرحمه ويحسن إليه..... وكمان انا خصصت ربح سهم من اسهم المجموعه كل شهر هيروح للجمعيات الخيريه باسمه..... ده اللي اقدر اعملهوله في الدنيا وياريت لما اموت واقابله في الآخرة يبقي مسامحني سألت الدموع من عيونها قائلة : بعد الشر عليك ابتسم لها لتقول : ربنا يخليك ليا ضمها اليه بحنان :ويخليكي ليا ياروحي .. ...... ... أوقف جلال سيارته امام منزل علياء قائلا : انا هخلي زين معايا عشان تقعدوا براحتكم قالت : لا خليه معايا اكيد علياء هتتجنن عليه اومأ لها قائلا : طيب انا كام ساعه وهرجع اخدك : طيب ماتخلينا هنا الليلة دي رفع حاجبه ; بيت عاصم...!! مستحيل! قالت : انا مش عارفة انت واخد منه موقف ليه.... ده عاصم طيب اوي احتدت نظراته واشاح بوجهه لتقول بنعومه : جلال... ; ها ياللي جننتي جلال ضحكت عاليا لتقول : لما اخلص هكلمك اومأ لها زماان فتحت باب السيارة لتنزل حتي جذبها اليه ليطبع قبلة علي جانب شفتيها هامسا ;هتوحشيني .! قالت وهي تغادر وتتجه للمنزل ;وانت كمان ...... ... بقلم رونا فؤاد مر عليهم يومان لم تكن بهم اسعد وليس هي فقط وإنما هو ايضا فكيف لاتساع السعاده عالمه وهو برفقه زوجته وطفله ينعمون بحياه هادئة سعيده..... تعالت ضحكة زين في الارجاء وجلال يحمله فوق ظهره يركض به في الحديقة وزاهي تضحك برفقتهم وكأن الحزن لم يعرف لها طريق سابقا.... جلس جلال علي الارجوحة وزين بحضنه وزاهي بجوارهم تطعمه وجلال يصدر تلك الأصوات التي يعشقها زين من ديناصوره المفضل..... تعالت ضحكة زين ليقول جلال بحنان : مبسوط ياروحي.... داعبت أنامل زين الرقيقة وجهه الخشن ليقبل جلال اصابعه واحد يلو الاخر...اشارت زاهي لكل تلك الديناصورات بمختلف الأشكال التي احضرها له جلال قائلة: بقي عندك حديقة ديناصورات يااستاذ زين .... بعد قليل اخذت نعمه زين لتبدل له ملابسه لتحتضن يد جلال يداها ويسيران سويا بحديقة المنزل يتجاذبان أطراف الحديث والضحك بعد قليل عبست ملامحها حينما قال معلش ياروحي احنا بكرة لازم ترجع.. عشان عندي اجتماع مهم مع الشركة اليابانيه هنا تكدرت سعادتها وهي تعود لواقع انتقامها الذي لايفارقها.... لا لن تدعه يعود فأكثر ماتريده هو الايوقع علي تلك الصفقة لتنتقم من شريف... لاحظ جلال عبوسها ليقول : مالك ياروحي؟ : .. خلينا قاعدين مش عاوزة ارجع ياجلال استخدمت دلالها وهو لم يرضي ان يضايقها لذا جذبها الي صدره قائلا: زي ماتحبي طول ماانتي مبسوطة انا كمان مبسوط... خلينا قاعدين كام يوم كمان .... تضايقت من نفسها ووخزها الذنب وهي تراه يرضيها حينما اتصل بوحيد قائلا : ايوة ياوحيد اجل الاجتماع كام يوم : بس ياجلال بيه.. : مفيش بس ياوحيد.... نفذ .......... ...... لم تلبث وتعكر صفوها مرة اخري في الصباح التالي حينما أتت الرياح بما لاتشتهي السفن فيبدو ان القدر يعاندها ولايريد لها أن ترتاح ..... فتحت عيونها لتجده يرتدي ملابسه : انت رايح فين ياحبيبي ..؟ مال ناحيتها يقبل راسها قائلا : معلش ياروحي ساعتين بالكتير وراجع... الوفد الياباني لما أجلت للاجتماع بلغوني انهم جايين فرع الشركه هنا فماليش اي حجة والناس جت لغاية عندي... هنزل فرع المجموعه هنا أمضي العقود المبدئية عشان ارتاح من الزن ده وارجعلك طول ......... ...... قال عامر وهو يلحق بجلال الي مكتبه : جلال انت هتمضي معاهم ازاي وانت عارف خطورة العقود دي... دول واقفوا علي شروطك بس ضاعفوا الشرط الجزائي هز كتفه بعدم اكتراث : والله انا عملت الي عليه ومش فارق معايا..... هو مش شريف بيه عاوز الصفقة ياخدها..... : بس ياجلال : مش فارق ياعامر.... انا كدة كدة خلاص بمجرد رجوعي القاهرة هسيب كل حاجة واخد مراتي وابني وارجع استقر هنا في اسكندرية واكتفي بشغلي مع حاتم الريدي... كفاية صراعات وانتقام ومؤمرات مش عاوز حاجة غير اني اعيش في هدوء وسلام مع عيلتي هز عامر راسه بشجن قائلا :عندك حق.... انا كمان قرفت.... وهبقي معاك ياجلال هبيع اسهمي لخالي وهدخل شريك معاكم.... نوسع الشغل ونكبر سوا بعيد عنهم... قال جلال بترحيب : مفيش مانع.... بس تفتكر سالي هتوافق : انا هطلق سالي..... مش قادر ياجلال اعيش معاها اكتر من كدة ... ولو علي ولادي مسيرهم يكبرو واعرف افهمهم الوضع قال جلال : عشانها؟ هز عامر راسه قائلا : ... اه.. بحبها ومستعد اسيب الدنيا عشانها.... حاسس ان هي الحته النضيفة في الدنيا دي.. انا عرفت دلوقتي انت سبت كل حاجة زمان عشان مراتك ليه قال جلال وهو يربت علي كتفه : وانا معاك وفي ضهرك في اي قرار تاخده .... ... لو كانت زاهي استمعت لهذا الكلام لفرقت خطوة عما انتوته وزينه الشيطان لها وفكرة الانتقام لاتبارح تفكيرها ..... ......... صرخت الما تتساءل: هل ضاع انتقامها هباء... لقد وقع جلال العقود... سعاده جارفه اجتاحت ملامح شريف وهو يستقبل جلال وكأنه فاتح منتصر.... نظرت اليه زاهي بطرف عيناها بنيران حاقدة مشتعله .. ياالهي كم هو سئ شعورها وهي تري السعاده تتراقص بعيون قاتل ابيها والراحة تجتاح اوصاله ... هتفت سالي بسعاده :بجد يا بابي.... اومأ لها شريف قائلا ; اه ياسالي .... بكرة جلال هيمضي العقود النهائية وبعدها هعرف اتصرف...... مراته وابنه قصاد انه يرجع كل حاجة.... ، نظرت اليه سالي بعدم فهم ولكن بسعاده فقد استعاد شريف المهدي قوته وجبروته بعد طول استكانه لم تكن تفهمها وأنها كانت مجرد الهدوء الذي يسبق العاصفة لطوفان جبروته....! ......... بسعاده استقبل جلال صباحه وزوجته بين ذراعيه ليطبع قبله علي جبينها قبل ان يريح راسها علي الوساده ويغادر الفراش وتفصله خطوات عما انتواه لحياته ومستقبله برفقتها هي وابنه.... سيوقع العقد ويعيد كل شئ لأبيه وياخذها ويبدأ حياة جديدة برفقتها يحاول تعويضها عن كل الماضى الاليم.... لم تكن زاهي تدري شئ ولا يدور براسها شئ سوي رغبتها بالانتقام من شريف..... فتحت عيونها تنظر لباب الحمام المغلق وجلال يستحم ويتجهز للتوجهه لتوقيع العقود لتهز راسها..... لا.. لايمكن أن يفعل هذا ..... لايجب ان يوقع تلك العقود مهما كلفها الأمر..... تمزقت لحظات وهي ايضا تهز راسها بعنف فلايمكن ان تفعل به هذا.....! تلاعب الشيطان براسها وهي تمسك بتلك الحبوب لحظات تحاول إيجاد ارادتها للسيطرة علي ارتجافه يدها قبل ان تضعها بقهوته.... كان جسدها يرتجف وتحتقر نفسها مرارا لعلها تتراجع فلايمكن تفعل هذا به....! ابتسم لها جلال وهو يغلق ازاى قميصه.... : . صباح الخير ياروحي.... صاحيه بدري ليه؟ ابتسمت له من شفاه مرتجفه وحزن جارف وهي تقول ; قلت اشوفك قبل ماتنزل ... وعملتك قهوتك ابتسم لها وقبل يدها قائلا :تسلم ايدك ياروحي... كم هي حقيرة وهي تفعل به هذا..... تغدر به وتطعنه بعد كل مافعله لها... تستغله...! وتستخدمه اسوء استخدام في انتقامها قال وهو يتناول منها القهوة : ارجعي نامي انتي عشان لما ارجع مجهزلك مفاجأه حلوة اوي صرخ قلبها ما الفارق بينها وبينهم... مدت يدها لتوقفة ولكن فات الآوان...... نظرت لجلال بعد ان فقد وعيه تصرخ..... انا عملت اية ؟! ... انا عملت اية.. ؟! مش هيسامحني ابدا.... عمره ماهيسامحني انا واحدة زباله مستهالهوش.... لا لا... انا ازاي اعمل كدة.....!! اية رايكم وتوقعاتكم..... قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !