حب بطعم الانتقام. ....الفصل الثاني عشر

0
احتضنت طفلها تحتمي به وكل انش بها يرتجف ليست خائفة منه مقدار خوفها من النظر في عيناه بعد فعلتها ....!! كانت الدقائق تمر عليها كالسنوات بعدما آفاق جلال وغادر لايري امامه يحاول التوصل لحل مع تلك الشركة التي هرعت لاستغلال الفرصه بعدم توقيع العقود النهائية لتطبق الشرط الجزائي الكافي لتدمير الشركة وبالطبع تدمير شريف كما انتوت زاهي.... فلم يبارح عقلها كلامه عن موته ان ضاعت تلك الاتفاقيه من يده... وهي كل ما سعت اليه الايوقع جلال تلك العقود ليتدمر شريف وقد حدث ماهو اكبر.... فهو لم يفقد الصفقة فقط وإنما سيواجهه ذلك الشرط الجزائي الضخم عن اخلاله بالاتفاق وهذا ما سيدمره كليا....!! حققت زاهي انتقامها ولكنها لاتشعر بطعمه وهي بتلك الحقارة والدناءه ..... خدرته بيدها..! وثق بها وطعنته...! انها اشبه بمن وضع السم له وهو من يضع بها ثقته...! نظرت لزين وهي تفكر لحظة بأنها لن تستطيع أن تواجهه عيناه بعد ان قتلها الخزي لذا يجب ان تغادر..... ستاخذ طفلها وتغادر فهي بكل الاحوال لن يكون لها مكان بحياته بعد مافعلته......!! هزت راسها وهي تنظر لزين وتلمع الدموع بعيونها.... ستحرمه من والده مجددا...! ضربت بيدها طرف الفراش وهي تبكي بقوة فقد انتقمت من نفسها وابنها وحبيبها وليس من شريف المهدي.....! خرجت من غرفه زين بلاهدي ليتهادي لسمعها صوت ارتطام قوي وسط سكون المنزل وقد هب كل من فيه لمعرفه تطورات الوضع بعد تلك الكارثة التي ستلحق بالشركة .... ..... وقفت باقدام متجمدة لدي باب تلك الغرفة حيث كان شريف واقع علي الارض يحاول التقاف أنفاسه ويده فوق صدره الذي يؤلمه بقوة بعد ان تلقي تلك الصدمه التي لم يحتملها قلبه المريض......بتلك اللحظة تذكرت ابيها وهو واقع أسفل قدمها كما هو شريف الان واقع أسفل قدمها يصارع الموت..... هل اقتصت الان منه...؟!فهاهو يموت مثل ابيها وحيد وملقي علي الارض باختلاف ان ابيها مات حسرة علي ابنته وشريف سيموت حسرة علي أموال لاقيمه لها ولكن بالنسبة له كافيه ان يموت من أجلها ... نظر اليها شريف بضعف ووهن واستسلام فهو يستحق تلك النهاية وهي تستحق انتقامها....! خفض عيناه للارض وتعالت أصوات تنفسه التي يجاهد بصعوبه بالغة لاخذها وهو يدرك انها اخر أنفاسه .....!! . .......... ...بقلم رونا فؤاد جلال...نطقتها زاهي التي دخلت لتراه واقف بوسط الغرفة ... التفت اليها دون قول شئ ولكن كانت عيناه تحمل جبال من الحزن وكأن عالمه كله انهار أسفل قدمه... كيف لا وهي من غدرت به..... ... فهو يتوقع الغدر من اي كان الا هي لم يتوقعه ابدا منها ولم يتخيله بأسوء كوابيسه.... لقد اوجعته وادمت قلبه حينما غدرت به..... انه مازال مصدوم يرفض تصديق انها فعلتها معه عمدا وخدرته....!! ولكن نظرتها الاسفه بعيونها التي تلمع بها الدموع أكدت له...... صوتها المرتجف يخبره انها فعلتها وغدرت به : انتقمتي! ؟؟؟ ..!!!! كانت تلك اول كلمه استطاع إخراجها من جوفه المحترق بعد ساعات طويلة حاولت التحدث بصوت مختنق بالدموع فكم كانت صعبه عليها رؤيه الخذلان بعيونه : انا.. عاد كلمته : انتقمتي؟ !!! : جلال قال بنبرة تحمل الكثير من الحزن والغضب ;ششششش متتكلميش... متقوليش اي حاجة..... ردي علي سؤالي انتقمتي؟!!! ....امسك ذراعها وقال بغضب ممزوج بلهيب حزنه : انتقمتي.... ارتاحتي و النار خلاص بردت.... ولا ولعتي نار اكبر منها جوايا..... هزها بعنف :اية الفرق بينك وبينهم خططتي ونفذتي وخدرتيني..!! قال بعدم تصديق وهو ينظر لعيونها التي تسيل منها الدموع بصمت : انتي الوحيدة اللي انا بنام في حضنها وانا مش بفكر في اي حاجة...... انتي اللي انا بستأمنها علي نفسي وحياتي تعملي فيا كدة......!! .. انا مكنش عندي مانع تنتقني وحاولت اعوضك علي قد ماقدرت بس واضح انه مش كفايه بالنسبالك....تركها وهو يضرب الحائط بقبضته بقوة يخرج الكثير من غضبه وهو يزمجر باستنكار ; انا مش قادر أصدق انك عملتي كده.... مش قادر افكر انك كنتي بتضحكي عليا طول الايام اللي فاتت وتوهميني بالسعاده عشان تنتقني قالت ببكاء وهي تحاول الإمساك بيده لينظر اليها : لا يا جلال... والله لا... انا بحبك هتف بحدة وهو يبعد يداه عن يدها ;متنطقيهاش عشان مش عاوز اسمعها دلوقتي بالذات... انتي لعبتي بيا واستغفلتيني..... مفيش فرق بينك وبينهم... هما لعبوا بيا زمان عشان ينتقموا منك وانتي دلوقتي عملتيها عشان تنتقني منهم ... انا لعبه في أيديكم كل واحد بيستخدمني زي ماهو عايز قالت برجاء : لا يا جلال ... طيب اسمعني قال بغضب : اسمع ية.... عندك تبرير ... ايييه... كنتي في حضني وبتفكري برضه في الانتقام..... كنتي بتديني القهوة بايدك وانتي عارفة انك بتستغليني .... ايييه تبريرك... انطققيييي خفضت راسها واجتاحت الدموع عيونها لينطق اخيرا..... زاهي انتي طالق!! ........... ..... بقلم رونا فؤاد لم يكن الانتقام له طعم سوي مرارة كالعلقم..... سألت نفسها مرارا كيف استطاعوا ان يفعلونها دون أن يرف لهم جفن.... كيف تحملوا رؤيه ابيها يصارع الموت ووقفوا يشاهدون بدماء بارده.... انها لم تستطيع فعلها....! ابدا لم تستطيع ... لقد كان شريف امامها يلفظ أنفاسه ولم تستطع ان تتركه يموت بعد مافعله بها وبأبيها...... Flash back لتتذكر عودتها اليه مسرعه بعد ان تركته يصارع الموت ولم تستطع تركه....... جثت علي ركبتها بجواره واسندته ليجلس... قالت وهي تمسد قلبه : حاول تتنفس براحة.... هطلبلك الإسعاف حالا هز راسه بوهن وهو يشير لتلك الطاوله حيث ادويته.... اسرعت زاهي تجاه ادويته لتحضر جهاز التنفس الخاص به وتسرع تجاهه... بوغتت ملامح شريف وتحشرجت أنفاسه اكثر وهي تمد يدها له بالأدوية بعد ان مد يده لها بكل ماهو سيء....... !! لقد كان مستند الي كتفها وهي تساعده ليرتشف الماء وتنظر اليه بقلق الي ان استعاد انفاسة واستجمع نفسه.... قال بصوت واهن وهو ينظر اليها : مسبتنيش اموت ليه... انا استاهل غص حلقها بالدموع قائلة : معرفتش...!! بقلم رونا فؤاد ... ........
تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !