روايه حب بطعم الانتقام ...الفصل التاسع

0
أوقف جلال السيارة بالفناء لتنزل زاهي وتتوجهه للداخل وهو خلفها بينما تابعتهم عيون نجلاء من نافذه غرفتها تتساءل عن سبب خروجهم في هذا الوقت....! لتسرع تخرج من غرفتها وتتجه للدرج لتلتقي بهم في منتصفه .... تظاهرت بالقلق وهي تقول:اية ياولاد خير في حاجة... ؟ فتحت فمها لتتحدث لتجد جلال يضع يداه حول خصرها قائلا ; لا ابدا ياعمتو... زاهي كانت عاوزة تشم هوا اخدتها وخرجنا شوية زاغت عيونها لحظة فهو لم يخبر عمته بشأن ماحدث لها...! هل فهم من أصابه كتفها أن لها علاقه بحريق مخازن اخته ولذا لم يخبر عمته حتي لايربط احد بينها وبين وماحدث.... هل شك بها ومع ذلك لم يسألها...! كانت شاردة في افكارها لتتحرك كالانسان الآلي بين يدية يصعد بها باقي الدرج لغرفتهما... قال وهو يدخلها ; غيري هدومك هطمن علي زين وارجعلك... اومات له ودخلت ليوصد الباب وينزل جلال الي الفناء... : ناصر... اية الاخبار؟ : اطمن ياجلال باشا كل حاجة زي ماسيادتك أمرت.... عيوني في كل حته في البيت تحركات سالي هانم عندي خطوة بخطوة وشريف باشا وحتي الاستاذ وحيد... الباشا الصغير والهانم في عنينا محدش يقدر يهوب ناحيتهم... نعمه مفتحة عنيها ومعانا لحظة بلحظة قال بنبرة محذرة : مش عاوز حد يفكر يخطي خطوة مكنش عارفها : اطمن ياباشا.. رجالتي زي ضلهم ومن غير ماحد منهم ياخد باله.... اومأ له قائلا : بكرة تجيب ليا بنتين كمان بس جامدين وعنيهم مفتحة واحدة تكون مع الهانم وواحدة مع نعمه عشان زين. : مالوش لزوم ياباشا... نعمه كفايه صدقني هتفدي الباشا الصغير والهانم بروحها هز راسه ; نفد اللي بقولك عليه ياناصر .. ودايما انت ورجالتك تكونوا علي بعد دقايق منهم.... اومأ له ناصر بطاعه : اطمن ياباشا : لو حد مس شعره منهم ياناصر حياتكم كلكم مش هتكفيني.... قال ناصر بتأكيد : رقبتنا فداهم ياباشا توجه لغرفة طفله النائم بفراشه وبجواره نعمه جالسة .... جلال باشا همس بخفوت وهو يشير اليها لتجلس ; شش خليكي قاعده... انا بطمن عليه : اطمن ياباشا هو بخير انحني ليطبع قبله علي جبين طفله.... يعرف انهم اجبن من ان يقتربوا منه لأنهم يعرفوا انه سيحرق الأخضر واليابس ولكن الاحتياط واجب خاصة بعد مافعلته زاهي الان ... سالي ستجن واحتمال ان تفقد تعقلها ان عرفت ان لزاهي يد بماحدث لها ..... خرجت زاهي من غرفة الملابس بنفس لحظة دخول جلال ليقول وهو ينظر اليها تعقد حزام روبها حول جسدها : مش الدكتورة قالت سيبي كتفك مكشوف نظرت لروبها الحريري الذي وضعته فوق بيجامتها قائلة : مش مضايقني توجه جلال ليجلس علي طرف الفراش ويمسك بالأدوية الخاصة بها قائلا :طيب تعالي عشان ادهنلك الكريم قالت بتوتر من معاملته المهتمه بها وخاصة وأنها تشعر بخفقان قلبها وتريد ان تعتذر عن سخافه كلماتها اخر مرة : متتعبش نفسك... هز راسه وهو يمد يده ليجلسها امامه قائلا : مش هتعرفي.... خليني انا هدهنلك فك حزام روبها وخلعه والقاه بعيدا لترتجف زاهي ماان اقترب منها وامتدت اصابعه لازرار بيجامتها يفتحها الواحد يلو الاخر ليبعدها عن كتفها..... اندفعت الدماء لوجهها حينما لامست اصابعه ظهرها العاري وهو يدلك لها الكريم ... تثاقلت أنفاسه واندفعت الدماء بعروقه يحبها و يشتاق اليها ولكنه لن يفرض نفسه عليها مجددا...!! خاصة بعد ماقالته اخر مرة وكيف تراه ندل جبان تركها لتلجأ لسواه وتدافع عن عاصم امامه وتقذف بوجهه كلماتها الجارحة ....! مرر يداه ببطء فوق كتفها وحتي عنقها لتغمض عيناها وقد اسكرها قربه ولفحتها أنفاسه الساخنه بجوار عنقها ... تحبه وتشتاق اليه وتتمني لو تعتذر له عما حدث بينهما اخر مرة....! ولكنه يتعامل معها برسميه واقتضاب جعلتها تتراجع .. تعرف انها أخطأت وجرحته لذا يتعامل معها بجمود تستحقه..... انتهي مما يقوم به لتفتح عيناها وتعود لواقعها.... التفتت اليه ورفعت اليه عيناها التي هدات لهيب نيرانها قاءلة بنبرة ناعمه : شكرا تعبتك معايا ابعد عيناه سريعا عن عيونها وهز راسه قائلا : سلامتك تركها ودخل ليغسل يداه لتخفض عيناها باحباط فهو نفذ رغبتها وابتعد ..... بينما هو نظر لنفسه بالمرأه يحاول تكذيب تلك النظرة التي رأها بعيناها ويخبر نفسه المشتاقه أليها انه يتوهم وماان يقترب حتي تبعده عنها مرة اخري واضعه علي عنقه ذاك الذنب الذي لن تنساه....! انتقمت من اخته هو يعرف وليس بغبي حتي لا يلحظ ان سبب حرقها هو تلك النيران التي اشعلتها بمخازن سالي ولكنه يتظاهر بأنه لايعرف شيء لعل لهيب الانتقام يخبو بقلبها...!! ولكن ماذا عن نيران قلبه التي تشعلها ببعدها وتعذيبها المستمر له بلاهواده .... ماذا عن عقله الذي لايستوعب ان تكون مثل سالي حاقده وتنتقم....! حقها ان تفعلها لايلومها ولكنه لايستوعب ان عقلها اصبح يخطط وينفذ...! يخشي عليها كثيرا مما اقحمت نفسها فيه ولاتدري انها ان تمادت بانتقامها لن تستطيع أن تعيش وهي تضع علي عنقها ذنب اكبر... فذنب الظالم اعفي من ذنب المظلوم.. ..... تنهد بألم يتساءل متي سيختفي طعم الانتقام من حياتهم.....!! ان أخبرته بأن هذا ماسيشفي نيران قلبها لكان نفذه لها دون أن تعرض نفسها للخطر...! خرج لتتقابل عيناه بعيونها وقد ارجعت راسها للخلف مستنده لظهر الفراش لاتستطيع النوم من الألم ... : اخدتي الدوا؟ هزت راسها ليسالها وهو يجلس الي جوارها :طيب لسة حاسة بوجع قالت وهي تنظر لكتفها الأحمر : بسيط مرر يداه برفق علي يدها قائلا : تحبي اجبلك مسكن هزت راسها :لا هحاول انام اومأ لها وتمدد بجوارها لتنزلق أسفل الاغطيه وتغمض عيناها في محاولة منها لتناسي الألم الذي يمزق قلبه فهي قد تسببت لنفسها بهذا وهي تنتقم....! ............ ... جلست علياء بالحديقة شاردة وابتسامه مرتسمه علي شفتيها ..... ماان تذكرت كيف صارحها باعجابه بها والذي لم تتخيله بأقصى أحلامها فكيف رجل مثله يعجب بفتاه عادية مثلها لتتذكر نبرته وحديثه الذي جعل الفراشات ترفرف حول قلبها : علياء انا من اول ماشفتك حسيت بحاجات عمري ما حسيتها اختفي صوتها فماذا يمكنها ان تقول ليرتجف كل انش بها ويتوقف قلبها لحظة عن الخفقان ماان سألها بنبرته الرجولية ; تتجوزيني ياعلياء ... علياء انتي سمعاني : ااه... بس.. بس : بس اية.... بقولك تتجوزيني يعني تقولي اه مش بس : احنا منعرفش بعض : مش عاوز اعرف حاجة غير اللي انا حاسة من اول ماشفتك... واللي اتمني يكون في مقابل له عندك..... علياء انا الكام يوم اللي رجعت فيهم القاهرة ومش عارف اشوفك فيهم جننوني.... مش قادر ابعد عنك وعاوزك تكوني ليا بأسرع وقت تثاقلت ضربات قلبها فهل هي تحلم.... عاشت ثلاثون عاما لم تنعم او تفكر مطلقا بالحب الذي طالما سمعت عنه لياتي اليها بمجرد صدفه ولقاء عابر بغريب اختطف قلبها : اصل ياعامر.. قال بلهفة : قلتي اية؟ : بقولك اصل انا..... قاطعها : لا قلتي اية قبلها..؟ قالت ببراءه : ياعامر تنهد قائلا : حتي اسمي له طعم تاني من شفايفك... تعرفي اني دي اول مرة تناديني فيها باسمي من غير انت ولا يااخينا أفلتت ضحكتها الناعمه ككل شئ فيها ليقول بجنون : اقفلي انا جاي لأخوكي حالا قالت بسرعه : استني يامجنون : مش قادر استني... انا جايلك حالا : مش هينفع الساعه عشرة وبعدين عاصم في القاهرة اصلا : انا راجع القاهرة حالا اخطبك منه.... عادت من شرودها وهي تضع يدها علي قلبها الذي يدق بجنون... سيطلبها من عاصم هذا الصباح.... رفعت عيناها للسماء التي بدأت تشرق وقد بدأ الصباح بالظهور لتنظر لساعتها تتمني ان يجري الوقت لتخبر زاهي.....! ........ ... ......انتي زاهي محمود...... ارتجفت اوصالها حينما تابعت تلك العيون الثاقبه.... معانا امر بالقبض عليكي انتفضت من نومها... لتجد نفسها بين بلحظة أحضان جلال المطمئنه حينما انتفض هو الاخر من نومه .. نظر لنفسها العالي ووجهها الذي يلمع بحبات العرق لتجد نفسها بلاتفكير تضم نفسها اليه اكثر تحتمي بأحضانه من خوفها.... لقد كان كابوس، مخيف....! همس بحنان وهو يمرر يداه علي ظهرها : متخافيش... محدش ،يقدر ياذيكي وانا جنبك.... شعر بيداها تقبض علي ملابسه تتمسك به ليضمها اليه اكثر حتي بدأت دقات قلبها تخفت وعادت للنوم مجددا بينما هو ظل ممدا وهي نائمة علي صدره وذراعيه حولها يفكر في حمايتها فيما اقحمت نفسها به...! ........ ..فتحت عيونها لتجد نفسها نائمه علي صدره وكلتا يداها تتمسك به رفعت عيناها نحوه لتجده مستيقظ يتطلع نحوها فقد استيقظ باكرا ورفض ان يتحرك حتي لايقلق نومها ... قال بهدوء : عامله اية النهاردة؟ اعتدلت جالسة تنظر حولها : الحمد لله.. نظرت للساعه قائلة : انت صاحي من بدري هز راسه لتقول ; . انت.. انت كدة اتاخرت بسببي : مش مهم... اومات له لينظر اليها لحظة يطمئن ان حالها اليوم أفضل من الأمس بعدها يدخل للاستحمام...... دخل غرفة الملابس ليرتدي ملابسة لتدخل زاهي تستحم.....اغلقت المياة وخرجت من المغطس واحاطت جسدها بالمنشفه الكبيرة بنفس اللحظة انتفضت من مكانها حينما فتح جلال الباب ينظر في ارجاء الحمام بقلق فقد طرق الباب اكثر من مرة ولم تجيب ليظن ان مكروه حدث لها فيفتح الباب ويدخل بلا تفكير... لعن فعلته حينما وجدها واقفة امامه بتلك المنشفة وخصلات شعرها المموجه بفعل المياة.... نظرت اليه وهي تشدد تلك المنشفة حول جسدها ولاتنكر ان محاولته لابعاد عيناه عنها عكس عادته ضايقتها ولكنها تستحق فهل ظنت انه سيحاول الاقتراب مجددا... او انه سيجعل نفسه أسير لها دوما.. كان لابد وان يتوقف عن المحاولة.... قال وهو يتراجع : انا قلقت لما خبطت ومردتيش هزت راسها وهي تحاول السيطرة علي مشاعرها التي فاضت فجأه حينما اختفي حبه من عيناه الجامدة... خرجت من الحمام لتجده واقف باتنظارها قائلا : تعالي عشان ادهنلك الكريم قبل ماامشي : مش، عاوزة اعطلك ; مش هتعطل سارت اليه ليجلسها الي طرف الفراش وينظر لكتفها الذي تحسن قليلا.... لعن بسره جلال بلاتوقف وهو يحارب للسيطرة علي اعصابه التي اثارتها بهذا الشكل وقد التفت تلك المنشفة حول جسدها البض وكشفت منه الكثير.... ومايزيد الطين بله هو أنه مجبر علي لمسها.... يده تلامس جسدها الناعم وعنقها المرمري الذي يتمني لو يتذوقه الان.... اااه اطلق تنهيده حاره بداخله فكم اشتاق اليها ويريدها.... ولكنه لن يحتمل الرفض مرة اخري لانه سيكون عليه طريق من الاتنين اما ان ياخذها غصبا واما أن يبتعد عنها ويغلق قلبه وهو لايريد اي من الطريقين فلن يجبرها يوما علي تحمل لمسته وهي لاتريد ..... وايضا لايستطيع ان يبتعد عنها.....! الانثي بداخلها ظهرت حينما رأت ذلك الجمود منه فكيف استطاع ان يقاومها بالرغم انه لم يفعل سابقا فقد كان دوما مشتاق اليها... لاتنكر ان بعد انتقامها من سالي بردت القليل من نيرانها لذا استطاعت ان تترك لقلبها القليل من الحرية في التعبير عن حبه والاشتياق له...! انتهي جلال مما يقوم به ليسرع للحمام لغسل يداه..... دخلت لترتدي ملابسها وحين عودتها للغرفة كان قد غادر......! اسرعت لهاتفها الذي يرن بلاتوقف.... علياء.. : زاهي حبيتي عندي ليكي خبر بمليون جنيه قالت زاهي بسعادة وهي تعني انتقامها من سالي بالأمس الذي تم كما أرادت : وانا كمان عندي خبر ليكي : قولي : لا انتي الأول ياعليا غض حلقها بالدموع وهي تستمع لسعاده علياء التي ستنهار وكم كرهت ان تكون السبب في دمار تلك السعاده التي اجتاحت صوت علياء وهي تتردد في أخبارها ان عامر متزوج....!! ولكن عليها ان تفهم الحقيقة لتكن صدمتها بالبداية قبل ان تغرق بحبه اكثر ... :.... جوز سالي قالتها علياء بصوت اغشته الدموع لاقو زاهي بتأثر مماثل ; لية ياعلياء مسألتنيش عنه..... قال علياء بنحيب : غصب عني يا زاهي....اصلا مكنتش متخيلة ان واحد زيه ممكن يفكر فيا عشان كدة مفكرتش أسألك عنه..... عمري مااتخيلت ان ممكن واحد زيه بحبني زاد نحيبها وهي تكمل :واهو فعلا ظني في محله تلاقي البيه كان بيتسلي قالت زاهي : حرام ياعلياء بلاش تظلميه... عامر بني اذن كويس... بس ظروفه غصب عنه : انتي اللي بتقولي كدة بازاهي..... ماهو عمل اللي جلال عمله معاكي ..... الظاهر العيلة كلها كدة... مع اختلاف انه أحقر لانه ضحك عليا وعلي مراته : لا يا عليا مستحيل يكون ده تفكيره والا مكنش، عرض عليكي الجواز بكت بحرقة : امال مقاليش ليه..؟ : اكيد خاف ترفضي عشان كدة خبي عنك مؤقتا بكت كثيرا قائلة : زاهي .... انا مش قادرة اتكلم ..... ......... دار عامر حول نفسه قليلا قبل ان يتخذ قراره دخل إلى غرفته لينظر لسالي قائلا بدون مقدمات : ... انا هتجوز تحولت ملامح وجهها قائلة باستنكار : ... نعم..!؟ : اللي سمعتيه هتفت بحدة مستنكرة : لا... مش ممكن اسمح بحاجة زي دي..... : انا واخد قراري وببلغك بيه مش، باخد رايك علي فكرة هتفت بشراسة : وانا مش هسمحلك ... وبعدين اشمعني دي اللي عاوز تتجوزها ومين هي اصلا..... ماانت مقضيها مع ستات أشكال وألوان وانا ساكته اسمع ياعامر مش سالي المهدى... اللي جوزها يتجوز عليها قال بتهكم : يعني اخونك اه.. اتجوز لا : طالما محدش يعرف مش فارق معايا... إنما تتجوز عليا ...... هقلب الدنيا قال بتحذير : متهددنيش قالت باندفاع : لا... اهددك..... وانت اللي تحط في دماغك كويس اوي اني مجنونه وممكن اعمل اي حاجة عشان متتجوزش انا ممكن اموت نفسي وابقي شوف هتقول لولادك اية.. عقد حاحبيه باستنكار : انتي مجنونه قالت باصرار : فوق ماتتخيل... انا محدش ياخد حاجة بتاعتي.... روح قضيها مع الي انت عاوزها.. انما جواز لا.... ....... رفع ادم حاجبه باستنكار.. دي مجنونه رسمي قال عامر بغل : وواثق انها تعملها.... تحاول تنتحر وتقول انا السبب وتوقع بيني وبين ولادي طول عمري قال ادم :طيب وانت اية اللي طلعها في دماغك مرة واحدة ماانت علي رأيها طول عمرك مقضيها ..اشمعني فكرت تتتجوز ومين دي اصلا؟ اردف عامر يخبره لتتسع عينا ادم بعدم تصديق : يانهار اسود.... اخت عاصم... وانت عرفتها منين وأية اللي لم الشامي علي المغربي.... انت هتولع الدنيا ياعامر زيادة ماهي والعه ... كل اللي ممكن تعمله سالي كوم واللي هتعملة لما تعرف مين هي كوم تاني قال عامر : تعمل اللي تعمله... انا بحب عليا وهتجوزها قال ادم بدهشة : وانت لحقت؟ انت يادوب شفتها مرتين تلاته : مش محتاج... البنت دي حاجة كدة غير اللي طول عمرنا شوفناهم... قلبها ابيض حنينه بريئة .. واحدة كدة تحلي الدنيا في عينك... تستحملك وتقف معاك... تحبك وتخاف عليك... ولاتشوف فلوس ولا شركات.. تشوفك انت وبس : وانت ضامن بقي انها توافق تتجوزك لما تعرف انك متجوز ومخلف شرد عامر واهتزت ملامح وجهه هل يمكن أن ترفضه..... .......... .... توقفت ليلي مكانها وهي تخرج من بوابة النادي حينما وجدت جلال واقف امامها ابتسمت بهدوء قائلة : جلال بية قال جلال وهو يمد يده ليصافحها : ازيك ياليلي هانم : انا تمام... : عاوزك في موضوع... ممكن نقعد نتكلم : طبعا بدون مقدمات ماان جلست قال جلال .... انتي اللي ساعدتي زاهي في اللي عملته توترت نظراتها ليقول جلال... انا بسألك عشان أحميها.... متخافيش قالت ليلي بتعلثم : اصل... أصل قال جلال : مين اللي ساعدها..... زاهي استحالة تعمل كدة لوحدها؟ لو سمحتي يا ليلي هانم خليني افهم عشان اعرف أحميها... انتي عارفة ان البوليس هيحقق عضت علي شفتيها فهو محق لتقول : ده واحد من رجاله مامي.... اردفت تخبره بكل شئ ليقول وهو يهز راسه : تمام سألته بقلق : هي زاهي كويسة : اه..... تناول هاتفه ومفاتيحه قائلا وهو يغادر : طبعا مش محتاج اقولك ان محدش يعرف باللي حصل قالت بتأكيد : طبعا... انا لولا عارفة انك خايف عليها مكنتش اتكلمت قال جلال : وزاهي كمان..... مش عاوزها تعرف اني عارف هزت راسها : تمام... زي ماتحب ماان خرج حتي أبلغ ناصر بكل شئ عن ذلك الرجل الذي ساعد زاهي ليقول : ناصر عاوز شعبان ده يكون قدامي حالا ....... وقف شعبان امام جلال قائلا بامتنان : لا ياباشا.. انا اخدم منيرة هانم واللي من طرفها برقبتي... قال جلال وهو يدفع بتلك الرزم الماليه امامه :خد الفلوس ياشعبان... واي حاجة تعوزها تعالي ليا من غير تفكير... بس طبعا مش محتاج اقولك ان اللي حصل.... قاطعه شعبان بتاكيد : في بير ياباشا... متقلقش : انت ولاشفت الهانم ولاتعرفها :طبعا ياباشا هز جلال راسه ليقول شعبان بتردد : لا مواخدة ياباشا في سؤالي..... الهانم عاملة اية أصلها اتعورت جامد.... انا لولا لحقت ابعد النار عنها كانت راحت فيها قال جلال باقتضاب وهو يتخيل انها كان من الممكن أن تضيع حياتها من أجل لاشئ :بخير... ...... بانهيار تعالي صراخ سالي بارجاء المنزل ليتجمع البعض اعلي الدرج يتبينون سبب الصراخ وتحطيم الأشياء.... اسرعت نجلاء تدخل اليها بينما حملت زاهي زين وعادت لغرفتها واوصدت الباب عليها.... لاتنكر انها سعيده لما تراه من حالتها ولكنها تخاف علي ابنها...... مها نظرت لزاهي ثم عادت لغرفتها هي الاخري فسالي ليس لها احد ليقف بجوارها..... : اهدي بقي ياسالي : اهددددددي ايييه.... مش،كفاية الكارثة للي انا فيها..... ابنك عاوز يتجوز عليا قالت نجلاء باستنكار ; انتي بتقولي اية : اللي سمعتيه .... ازدادت نبرتها شراسه وهي تقول بوعيد : انا اقتله ولااني اسيبه لواحدة تانية تبدلت نظرات نجلاء لتقول بغضب : خدي بالك من كلامك.... اللي بتتكلمي عنه ده ابني واللي يفكر يجي جنبه انا اللي اقتله... اعقلي كدة وشوفي انتي بتقولي اية : غصب عني..... اتجننت مش، كفاية المصيبه اللي انا فيها.... انا لازم الاقي حل... المستثمر لما عرف مصمم ياخد فلوسه.. عاوز ملايين ياعمتو... اجيبهم منين......!! ......... بقلم رونا فؤاد ..... كانت جالسة تشاهد التلفزيون بشرود حينما عاد جلال بالمساء متأخرا كعادته.... قال وهو يدخل ويوصد الباب خلفه : مساء الخير : مساء النور خلع سترته والقاها علي الاريكة لتقول زاهي : جلال قال وهو يفتح حقيبه أوراقه ويجلس للاريكة ليعمل : افندم : عاوزة اسافر اسكندرية عقد حاجبيه ناظرا اليها لتقول : علياء تعبانه وعاوزة اطمن عليها عاد لينظر لاوراق قائلا ببرود : علياء ولا عاصم قالت بغضب : مفيش داعي للي بتقوله ده لو عاوزة اقابل عاصم مش هكدب زمجر بحدة : زااااااهي ..... انا قلتلك مش هتشوفيه تاني قالت باعتراض : ده ابن خالتي.. يعني اية مشفهوش تاني : مش مشكلتي : وانا كمان مش مشكلتي.... انا عاوزة اروح اسكندرية... صمتت لحظة ثم قالت .: لو سمحت ياجلال عاوزة اطمن عليها : وانا عاوز افهم اية اللي يخليكي فجأه تقرري تسافري : علياء عندها مشكله : مشكله اية؟ : حاجة متخصكش قال وهو ينظر بحاسوبه : اي حاجة تخصك تخصني زفرت بضيق : ولا تخصني انا كمان .... : امال عازة تروحي ليها ليه؟ : عشان هي محتاجاني لازم أقف جنبها قال وهو يزم شفتيه : طيب سبيبني اشوف الموضوع ده قالت باندفاع : هتشوف فيه اية؟.... مش محتاج تشوف حاجة ... انا هاخد زين وكلها يومين وارجع... رفع عيناه نحوها قائلا : ومين قال اني هسيبك تسافري لوحدك..... : امال ؟ : هحاول افضي نفسي واخدك : وتجي ليه.. خليك في شغلك وانا هروح قال بنفاذ صبر ; قلت لوحدك لا هتفت وهي تحيط صدرها بكلتا يديها : وسيادتك هتفضي امتي؟ ....: كمان يومين يكون عدي فرح صالح هحاول افضي نفسي باقي اليوم اخدك اوديكي عندها ونرجع بليل هزت راسها : لا طبعا بقولك عاوزة افضل معاها كان يوم.... وبعدين زين هيتعب من السفر في نفس اليوم : مش هكون فاضي اكتر من كدة ولو علي زين سيبيه هنا مع نعمه لغاية مانرجع : لا طبعا مقدرش اسيب ابني لوحدة قال بنفاذ صبر : وبعدين بقي... انا بحاول اعملك اللي انتي عاوزاه وانتي كل حاجة لا لا.... بقولك اية يا زاهي اخر كلام اللي قلته عاجبك تجهزي نفسك مش عاجبك براحتك ........ ..... .... قال ادم باعتراض : لا بقولك اية مفيش الكلام ده... هتجي يعني هتجي.... انا عامل حته حفله للواد صالح يودع بيها العزوبيه هتنسيكم اسمكم : حل عن اهلي مش رايق ولا لحفلات ولا زفت :ماانا عشان كدة عاوزك تجي... غمز له واكمل ; هروقك. ....!! وبعدين لما انت ويحي وعامر مش جايين احتفل بالواد ازاي.... يهون عليك ابنك عمك تبيعه لوي جلال شفتيه : وحياه امك... اتصعب عليا قال ادم بتشجيع : قوم ياجدع... هتنسي اسمك ...... ... ادم عامر يحي وصالح شباب عائله المهدي القنبله من الوسامه والرجولة... تجمعوا في تلك الفيلا الفخمه بالمريوطية ليبدا الحفل الذي اعده ادم.. عنصر الفساد بالعائلة.... لاينكر جلال انه أراد أن ينسي قليلا ماتفعله به... ليبدا بالشرب والسكر لعل نيران تمنعها عنه تخفت ....! بينما عامر بدأ بالشرب وهو كالمجنون يراجع كلماتها له ونعته بالمخادع الكاذب.... الخ حفل رائع مليء بالموسيقى والشرب وتلك الراقصه التي تتمايل وتثير جنون اعتي الرجال ولكن كل منهم كان بعالمه... تمايلت صوفيا تلك الراقصه بدلال امام جلال الذي بعد عدة محاولات القي بكأسه متمردا علي قلبه العاشق لها فيكفيه عذاب.... سيستمتع..!! بدأت الموسيقي ليتحرك جلال ويبدأ بالرقص ليشتعل الحفل ويصفق ويصفر أبناء اعمامه الذين بادلوه الرقص وقد اطاح الخمر برؤسهم.....! أمسكت صوفيا بسترته تتراقص بين احضانه تثيره كرجل لأبعد الحدود وهي مصممه تلك الليلة علي ان تقضيها برفقته....!! اية رايكم وتوقعاتكم..... جلال هيعمل اية ؟ زاهي هتعرف عامر وعلياء.... اية رايكم في الفيديو... يعني عشان تعيشوا أجواء الحفله ادم.... كلكم طبعا متغاظين منه... هيقع قريب جلال سافل يلا اشتموا اقتباس ... عاد جلال فجرا وأثار السكر واضحة عليه ترنح وهو يدخل الغرفة لتسرع زاهي اليه تسنده بالرغم من محاولتها الإمساك به الا انه وقع علي الفراش خلفه... مالت ناحيته.. جلال انت كويس قال بلسان ثقيل من أثر السكر: انا كويس... .. انا كويس اوي مش انتي كويسة ومبسوطة وانتي بتعذبيني وبنتقمي مني.... يبقي انا كمان كويس عذبيني كمان يازاهي.... قالت بحنان لنبرته المتالمه : انا بعذبك في أية قال وهو يغمض عيناه بتعب قبل ان يذهب في ثبات ويغلبه النوم : مفيش.... مراتي بس بتحرمني منها مدت يدها تحاول خلع ملابسه لينام براحة لتحترق وهي تري هيئة وأثار احمر الشفاه علي قميصه......!
تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !