روايه حب بطعم الانتقام ...الفصل العاشر

2
جلس شريف خلف مكتبه وامامه وحيد يعرض عليه اخر تطورات الوضع بالمجموعه :انا ياشريف بيه برضه مع رأي جلال بيه... العقود علي المدي الطويل ليها اضرار علي المجموعه.... دول هيتحكموا في توريدات الشركة وكمان الشرط الجزائي كبير اوي قال شريف بحدة تحمل الكثير من عنجهيته وغرورة : هو علي اخر الزمن هتفهم انت وجلال احسن مني ياوحيد..... انت عارف.. انا بقالي اد اية بحاول اقنع الناس دي انها تشتغل معايا..... : عارف ياشريف بيه اد اية الصفقة دي مهمه بالنسبالي : مش مهمه بس.... دي أهم صفقة في حياتي.... انا بيها هتحكم في السوق اندفع وحيد : وهما هيتحكموا في سيادتك ضرب المكتب بقبضته... وحيييد... انا بقالي خمسين سنه في السوق يعني افهم اية الصالح والطالح اكتر منك..... انت كل مهمتك تخلي جلال يمضي وبس..... كمال بيلف حوالين الوفد عشان يمضي معاهم قبلي وطول ماجلال عمال يعارض ويأجل الصفقة هتطير من ايدينا.... الاسبوع اللي جاي تكون العقود اتمضت فاهم اومأ له وحيد علي مضض فهو بالرغم من خبرته الا ان رغبته بالتوقيع علي هذا الاتفاقيه تجعله لايري مدي اضرارها والتي استطاع جلال ان يصل اليها بعد دراسه كافه الجوانب .....!..! دخلت سالي الي المكتب قائلة بكبر معتاد منها : عملت اية ياوحيد في موضوعي ؟ قال وحيد : بتابع يافندم تحقيقات النيابه....تقرير المعمل الجنائي هيطلع خلال أيام بعدها هنشوف شركة التأمين هتقرر اية صاحت بحدة : وانا لسة هستني تقارير وزفت..... وانت لازمتك اية لما الموضوع هياخد وقت : يافندم.... قاطعته بحدة : انت تتصرف وتخلص الموضوع ده... شركة التأمين لازم تدفعلي التعويض في أسرع وقت .. : ياسالي هانم الموضوع مش بالساهل كدة... وبعدين لازم تتأكد ان الحريق كان مش متعمد عشان تقدر تصرفلك التعويض قالت بغضب : اتصرف ياوحيد اومأ لها وحيد وزفر بداخله فلولا انه عشرة عمر مع شريف لما تحمل تلك الكريهه وترك العمل فورا..... كم لاتشبهه جلال الذي بالرغم من قسوته الا انه محترم في تعاملاته معه عكسها....! ...... خرج وحيد لتقول سالي لابيها : شفت يابابي اللي بيحصلي : اهدي ياسالي : انا اتدمرت يابابي.... شركتي فلست وعليا ملايين لازم ادفعها للمستثمر العربي شريكي .... انت لازم تساعدني تنهد شريف قائلا ; مفيش في ايدي حاجة اعملهالك ياسالي... انا حتي حساباتي في البنوك بقت في ايد اخوكي..... صرخت بغل :متقولش اخويا.... انا بكرهه نظر اليها شريف باستهجان لتقول ; ايوة بكرهه.... طول عمرك مفضله عليا... هو الولد تسيبله ثروتك عادي إنما أنا لا قال شريف باستنكار : انا ياسالي.... ده انا محدش دلعك ادي... واخوكي محدش قسي عليه قدي قالت بغل : امال سايبه ياخد كل حاجة لية؟ : ماانتي عارفة اللي حصل..... كنتي عاوزاني اعمل اية ؟ : تقف قصاده وترجع فلوسنا منه...ولو وصلت تهدده... تعمل فيه اي حاجة.... امال بنت السواق تتمتع بثروتك وانا لا : اصبري ياسالي.....جلال مش هياخد حاجة هو بس محتاج يحس انه اخد حقه من اللي عملناه فيه وانا سايبه يحس انه انتصر..... بعدها صدقيني من نفسه هيرمي كل حاجة.... وهانت كلها كام يوم ويمضي الصفقة.... وقتها هترجع كل حاجة زي ماكانت نظرت لابيها باستفهام : يعني اية ؟ .... انت هترجع كل حاجه ازاي بعد مابقت في ايده : هوصل معاه لحل... مالكيش انتي دعوه هتفت بغضب : وانا لسة هصبر لما توصل لحل .... لا طبعا انت لازم تتصرف انا لازم ادفع الفلوس للمستثمر والا هروح في داهيه... ده واخد عليا شروط جزائيه كبيرة قطب جبينه : انتي غبيه ياسالي... ازاي تمضي علي كدة من غير ماتاخدي رأي حد فينا : وانا كنت اعرف ان المخازن هتتحرق زم شفتيه قائلا : طيب ياسالي... هتكلم مع جلال واشوف تهكمت : لما البيه يبقي يرجع.....! ........ .... بقلم رونا فؤاد الصقت صوفيا جسدها بجلال وهي تميل تجاهه تدفن راسها بعنقه وهي تتمتم باعجابها به... انت مش متخيل انا هتجنن عليك من امتي ياجلال بيه لاحت صوره زاهي الفاتنة بخياله وداعبت جفونه....يتذكرها كل مرة كانت بحضنه ليتنهد باشتياق أشعل النيران بجسده.... اغمض عيناه وهو غارق بذكرياته معها... كل قبله كل لمسه لها داعبت خياله...كم يشتاق لوجودها بين ذراعيه ينهل من حبها.... استمرت صوفيا فيما تقوم به وهي تتلمس باغواء صدره الظاهر من فتحة قميصه لترفع انامها ببطء مدروس الي عنقه تثيره وهي تمرر شفتيها علي عنقه تتنفس رائحة عطره الاخاذه... آفاق جلال من تخيلاته ماان أدرك انها ليست هي قطب جبينه بانزعاج وابعدها عنه.... حاول أن يعتدل واقفا ولكن راسه المخمور لم يساعده لتعاود صوفيا المحاولة مجددا وهي تلقي بجسدها عليه تحاول بكافة الطرق اثارته ولكنه لم يستجيب لها فقلبه لا يعشق ولا يريد سواها ...! ابعدها عنه بانزعاج واستند علي ظهر الاريكة وقام من مكانه ليمسك بسترته ويغادر الفيلا باكملها .... .. عاد جلال فجرا وأثار السكر واضحة عليه ترنح وهو يدخل الغرفة لتسرع زاهي اليه تسنده وهي تقطب جبينها تحاول تبين سبب حالته..... جلال مالك؟ ماان اقتربت منه حتي اشتمت رائحة الخمر تفوح منه.....زمت شفتيها بغضب وهي تطالع هيئته المخمورة بينما ترنح بخطواته وهي تحاول اسناده ولكن بالرغم من محاولتها الإمساك به الا انه وقع علي الفراش خلفه لثقل جسده ... مالت ناحيته تسأله .. جلال انت كويس نظر اليها من خلال عيناه النصف مغلقه قائلا بلسان ثقيل من أثر السكر: انا كويس... .. انا كويس اوي ....... مش انتي كويسة ومبسوطة وانتي بتعذبيني وبنتقمي مني.... يبقي انا كمان كويس عذبيني كمان يازاهي.... قالت بحنان لنبرته المتالمه : انا بعذبك في أية ؟ قال وهو يغمض عيناه بتعب قبل ان يذهب في ثبات ويغلبه النوم : مفيش.... مراتي بس بتحرمني منها تنهدت مطولا تنظر اليه بأسي فكم يؤلمها رؤيته بهذا الضياع والحزن ولجوءه للخمر ليخرج من حالته ومايؤلمها اكثر هو انها السبب به.... ؛ مدت يدها تحاول أن تفك ازار قميصه وهي تخلع ملابسه لينام براحة لتقطب جبينها بانزعاج وتشتعل النيران بقلبها حينما خلعت له قميصه ورات أثار احمر شفاه علي ياقة قميصه......! تنفست بصوت عالي وقطبت جبينها بقوة تنظر تجاهه بعيون متقده غضبا وغيرة... لتجد نفسها تلكمه بقبضتها علي صدره العاري بغضب شديد وهي تهتف بانهيار ..... لييييه.... ؟!! لييييه عملت كدة..... ؟! انا عملتك اية عشان تعمل فيا كل ده..... مش كفاية اللي عملته... جاي دلوقتي تحرق قلبي كمان .... بتخوني لييية تراقصت امامها صورته برفقة امرأه اخري لتشتعل النيران بكيانها تحرق قلبها وعقلها فبعد كل مانالته من جراح علي يده... يغرس بقلبها ذلك السهم ليحرق قلبها ويدميه.....! لتتذكر كلماته لها من قبل: عاوزاني اخونك...؟! لتبكي بدموع حارة وهي تهزه بعنف..... لييييه عملت كدة.. حرام عليك انا لسة قلبي موجوع من اللي عملته لما سبتني..... لييه تجرحني تاني.... انا كنت خلاص قربت اسامح وانسي.... لييييه تعمل كده..؟! فتح جلال عيناه بصعوبه ليراها من بين ماتبقي من وعيه وهي تلكمه بصدره وتبكي ليصل اليه صوتها المختنق بالدموع من بين غياهب الواقع...يحاول فتح عيناه بصعوبه وصوتها وبكاؤها يجبره علي استعاده وعيه..... ولكنها لم تحتمل ان تحترق بالنيران دون أن تعرف السبب الذي دفعه لقتلها بذلك السكين ..... شهق جلال بقوة حينما قذفت كوب الماء البارد بوجهه ليفتح عيناه علي وسعهما... يحاول استيعاب مايحدث وهي مهتاجه تصرخ به ...... قووووم.... قوم وفهمني عملت فيا كدة لييية..... انا عملتك اية عشان تعمل فيا كل ده..... مش كفاية اللي عملته... جاي دلوقتي تحرق قلبي كمان .... بتخوني بعد كل اللي عملته فيا.. ... نطق بلسان ثقيل وهو يجاهد للتغلب علي سكره : زززاهي... انا صرخت وهي تهزه بعنف : متنطقش اسمي علي لسانك.... انت حيوان مش بيهمك حاجة غير متعتك...... انا استحملت منك كل ده.. عشان في الاخر تخوني... سبتني سنتين وانا حافظت عليك ومفكرتش اخونك.... ..... مش قادر تتحملني كام يوم ... عشان واخدة موقف منك بسبب وجع قلبي من اللي انت وعيلتك عملتوه بتعاقبني وبترمي نفسك في حضن واحدة تانية.... ازداد بكاؤها وانهيارها وهي تلكمه وتهزة بعنف وهو تاركها تفعل ماتشاء... يريد أن يخبرها انه لم يفعلها ولكنها تابعت ببكاء وانهيار : كنت عاوزني اول مااشوفك اقولك نرجع زي ماكنا ولا كأن حاجة حصلت.....ياريت كنت اقدر.... ياريت بس مش عارفة.... مش قادره... صورة ابويا مش بتفارقني.... دفعته بصدره بقوة من بين دموعها الحاره : فكرك انا مبسوطة باللي بعمله معاك... فاكر قلبي مش بيوجعني اكتر منك وانا ببعدك عني.... فاكرني مش بتعذب انا كمان ..... اييييه استحمل شوية يااخي... حسسني انك حاسس بيا وباللي انا فيه..... متقطعه بينك وبين ابويا..... المرة اللي فاتت اخترتك انت وخنت ثقته واتجوزتك من وراه .... وحصل اية؟! ... مات مقهور بسببي......انا كل دقيقة بتعذب وبتقطع بينك انت وابني وبين ابويا .... بحاول اديك فرصه تجي انت بعد كل ده تخوني..... مش كفاية كل اللي عملته.... جاي دلوقتي تكمل عليا . جاي تموتني...بتقولي بتحبي وحاسس بيا وعاوز تعمل اي حاجة عشاني وانت بتخوني .... طيب اتحملني شوية ..مطلبتش منك المستحيل....ده انا كنت قربت انسي واسامح...... . بس.. لية جلال بيه يتنازل ..... او يستني .... لازم يااختارك دلوقتي ياتروح لواحدة تانية وتحرق قلبي .... لكمته بقبضتها الصغيرة وهي تهتف بغيظ من بين دموعها : انا هموت قلبي اللي لسة بيحبك احسن مااموت ذكري ابويا.... انت متستاهلش اني ابدا معاك من جديد..... انت حيوان كل اللي فارق معاك الموضوع ده وبس .... مش حاسس اد اية انا مجروحة وموجوعه وكمان مستكتر عليا اقول ااه...... صفعته بقوة علي وجههه وهي تصرخ..... انت لعنه.... انا بكرهك.... تجمد مكانه وهو يتلقي صفعتها والتي بالرغم من سكره الا ان كل كلمه نطقت بها بهذا الوجع احرقت قلبه وعقله واعجزته فكم هو ضئيل حقير يستحق ابشع عقاب وليس مجرد صفعه...... تركها تنفث عن غضبها كما تريد حتي صفعتها ثبت مكانه دون أن يبدي اي رده فعل...صاحت بغضب ودموع..انا بكرهك... بكرهك ياجلال وعمري ماهسامحك ابدا علي اللي عملته فيا... .جذبها بقوة بين ذراعيه لتنهار باكيه وهي تحاول دفعه بعيدا ليقول بصوت اجش.... مخونتكيش.... والله ماخنتك يازاهي : كدااااب! : لا يا زاهي.... مش كدب... انا محبتش ولا هحب غيرك ولااقدر المس غيرك ..... لكمته بصدره تحاول ابعاده عنها : كدااااب... كنت مع واحدة تانية : ايوة... بس مخنتكيش.... انا استاهل... اعملي فيا اكتر من كدة.... انا حيوان عندك حق... بس بحبك والله بحبك.... من قهري شربت عشان انسي العجز اللي بحس بيه وانا مش قادر اجيبلك حقك.... بس ملمستش غيرك... وحياتك عندي... وحياة ابننا ماخنتك... حاولت أبعاد ذراعيه عنها ليقول باستجداء....صدقيني يازاهي.... انا مخنتكيش ... والله ماخنتك ... سامحيني يازاهي... ياريت في ايدي حاجة اعملها عشان ارجع الزمن ومفيش حاجة تحصل من اللي حصل... انا هتجنن يازاهي وضايع من غيرك... مش،عارف انا بعمل اية وانتي كل مابحاول أقرب خطوة تبعدي الف..... بشوف كلامك عن عاصم ومعاملتك معايا بفكر انك بطلتي تحبيني... .... انا بموت كل لحظة وانا مش، شايف حبك في عنيكي ليا وشايف كلامك عنه هو ازاي... هتفت باستنكار ; انت مجنون... انا مستحيل افكر في عاصم : غصب عني الغيرة جننتني.... وعاوزاني اعمل اية في الراجل اللي اخد مكاني : محدش اخد مكانك ياجلال : عارف... بس اعمل اية وانتي كل مااقرب تبعديني وتصدي اي محاولة مني وكل اللي همك تبعدي عني وخلاص قالت بدموع حارقة : عشان كدة خنتني امسك يدها قائلا بحنان : مخونتكيش... وحياة زين ماقربت من واحدة تانية من وقت ماعرفتك نزعت يدها من يده والقت قميصه الملطخ باحمر الشفاه بوجهه بتهكم وهي تمسح دموعها بظهر يدها ;واضح تنهد واغمض عيناه بقوة قائلا برجاء ; .... اسمعيني ... دي.. دي قالت بغضب غنيران غيرتها مشتغله علي اوجها حتي ان لم يخونها فعليا فهو كان مع اخري ; دي.... اية.... سهرة من سهراتك طبعا.... شربت وكان معاك واحدة تانية.. وكزته باصبعها بكتفه قائلة : . إه منمتش معاها بس كنت مع واحدة غيري،.... الخيانه مش علاقه بس ياجلال بيه.... اشارت لعيناه: ... عنيك دي خاتنتني وبصت لغيري...ايدك دي لمست غيري ... جسمك ده كان قاعد مع واحدة تانية.... عقلك فكر فيها.. قال وهو يحاول تهدئتها : زاهي... صاحت بغضب : قلتلك متنطقش اسمي علي لسانك... انت كل اللي عملته الايام اللي فاتت عشان اديك فرصة نبدأ من جديد اتهد باللي عملته دلوقتي.... نظر اليها لتقول : انت من اللحظة دي متفكرش، مجرد تفكير تقرب مني.... ايدك اللي لمست غيري متفكرش تلمسني.. انت فاهم... نظر اليها ليجدها تندفع بجنون تجاه غرفة الملابس وبعشوائيه تجمع ملابسه وتلقيها بوجهه.... برااااا..... مش،عاوزة اشوف وشك قال بنبره مهدئة وهو يمسك بكتفها : زاهي ... اهدي ابعدت يداه عنها مزمجرة بغضب : قلتلك متلمسنيش قال وهو يحاول السيطرة علي غضبها بنبرة هادئة : اهدي وخلينا نتفاهم.... اه انا غلطت بس قلتلك مخونتكيش... : مفيش بينا تفاهم.... اتفضل روح للي كنت عندها : يازاهي اعقلي وبطلي جنان... اية الي بتقوليه ده... : اللي سمعته... مش عاوزة اشوفك قدامي لو مخرجتش برا الأوضة هسيبلك البيت وامشي تحولت ملامحة ليهدر بحدة : الجنان اشتغل مش كدة نظرت لعيناه بتحدي : انت اللي بدأت لما رحت لواحدة تانية ...! : طيب يازاهي قلتلك غلطت و مستعد لأي حاجة ترضيكي : يبقي تاخد هدومك وتخرج برا قال باستنكار : اخرج برا فين..؟ : اي حته... الاوض كتير : بس دي اوضتي قالت بعناد : يبقي انا اللي هخرج... انا مش عاوزة اقعد معاك في مكان واحد جذبها من ذراعها وتنهد مطولا فهي مجنونه بغيرتها وهو بغباءه أشعلها.... ولكن هذا لايمنع انه سعيد وهو يراها تهدد بحرق للأخضر واليابس غيره عليه قال بهدوء وهو يتقرب منها : طيب بس بلاش اللي في البيت يفهموا ان في بينا مشكله : وانا قلت مش هتنام جنبي بعد اللي عملته اقترب منها يحاول استمالتها... حبيبتي..! ابعدت يداه قائلة باصرار : متحاولش زفر بنفاذ صبر وهو يفرك راسه الذي يكاد ينفجر من الصداع قائلا ; هنام علي الكنبه... كويس كدة نظرت اليه بغضب هاتفه : اه... سحب وساده والقاها علي الاريكة واستلقي يزفر بضيق ويلعن ادم.. الذي لو كان امامه لخنقه بيده فهي أخبرته انها كانت علي وشك ان تنسي وتسامحه والان فقد فرصته...! جلست علي الفراش تهز قدمها بعصبيه... تنظر اليه وهو يحاول ان ينام بجسده الضخم فوق تلك الاريكة تتوعده بغضب شديد ...! ........ .... بأعين زائغة كان عامر يقود سيارته بيد وباليد الاخري يطلبها بلا توقف.... نظرت علياء لهاتفها الذي يرن بلا انقطاع... انها الرابعه فجرا...! : علياااء... جاءها صوته المخمور حينما فتحت الهاتف غص حلقها بالدموع ولم تستطع قول شئ ليقول بنبرة واهنه اختلط فيها حزنه بلسانه الثقيل من أثر الخمر... علياااء.. انا بحبك علياء... ردي عليا شعرت بأن هناك شئ مالايرام بصوته لتنطق بعد ان تغلب حبه عليها... انت كويس. ؟! : مش، كويس ابدا ياعليا .....انا مش عارف اعيش من ساعه مابعدتي عني..... انا كنت هقولك بس خفت ترفضي لما تعرفي ظروفي.. ... علياااء انت بحبك والله بحبك.... قالت بنبرة تحاول أن تبدو حازمه :اللي بتقوله ده مينفعش.. انت راجل متجوز غص حلقه بالدموع ليخرج صوته مختنق بالدموع: متبعديييش عني بعد مالقيتك ياعليا... اديني فرصه ومتبعديش عني... ارتجفت يداها وهي توجه اصبعها تجاه زر الاغلاق قبل ان تنشل حركتها ماان استمعت لصرير المكابح الذي كاد يصم اذنها.... لتصرخ بهلع.. عاااامر...! لحظات مرت عليها كسنين قبل ان يجيب وقد تفادي تلك السيارة :روح عامر تنفست واغمضت عيناها لحظات طويلة كل منهم يستمع لانفاس الاخر قبل ان تقول :انت كويس قال بحب : قلتلك مش،كويس ابدا من غيرك... : عامر انت مش في وعيك.... لو سمحت روح البيت وخلينا نتكلم بعدين : مش قبل مااعرف ردك..... ظلت صامته ليقول : علياء لو فضلتي ساكته انا هجيلك...مش،عارف ازاي هسوق وانا مش، شايف قدامي بس هعملها قالت باندفاع ; لا... متعملش،كدة قال بابتسامه حزينه : خايفة عليا ظلت صامته تتنهد بوجع ليقول : بتحبيني ياعليا... ؟ ظلت صامته ولكن اجابتها وصلت من ضربات قلبها المتعاليه ليكمل : ثقي فيا واديني فرصة وانا هحارب عشان تبقي ليا واستاهلك..... ....... تقلب عده مرات يحاول إيجاد وضع مريح لراسه الذي يكاد ينفجر ليدفن راسه أسفل الوساده متألما بخفوت.... كانت تنظر اليه وبركان يغلي بداخلها تريد أن تحرقه وقلبها يتمزق مابين رؤيته يتألم ومابين رغبتها بتعذيبه بعد فعلته....!! كانت أشعة الشمس قد بدأت بالبزوغ وهو مازال يتألم بخفوت يتقلب من جنب لآخر لايستطيع ان ينام إلا بضع دقائق متقطعه قبل ان يوقظة الصداع الضاري الذي يفتك براسه ..... قامت علي أطراف اصابعها وخرجت من الغرفة لتعود بعد قليل تحمل بين يديها كوب كبير من القهوة واحد المسكنات...! جثت علي ركبتها امامه لتنظر اليه وقد اولاها ظهره لحظات تقاوم رغبتها بدفن اناملها بخصلات شعره الفحميه لتحاول تخفيف وجعه.... بقلم رونا فؤاد مدت يدها لكتفه قائلة بنبرة حاولت أن تكون جاده وهي تهزة ليستيقظ.... انت... انت...! بعد عدة مرات رفرف بجفونه واستدار اليها حينما نادته ... جلال..!. جلال قوم نظر اليها بعيون متعبه قائلة بقلق : مالك يازاهي؟ قالت وهي تمد يدها اليه بكوب القهوة والمسكن ; قوم خد الدوا ده عشان الصداع واشرب القهوة... لمعت عيناه بابتسامه لاهتمامها به ونظر لعيناها ولكنها سريعا ما اشاحت بوجهها قائلة : وابقي قوم نام علي السرير لما تخلص القهوة نظر اليها لتقول بجفاء وهي تقوم من جواره : الليله دي بس عشان انت تعبان.. مش علي طول ......... ..... بقلم رونا فؤاد عقدت سالي حاجبيها وهي تنظر لماجد مدير أعمالها قائلة بغضب ; اعمل اي حاجة ياماجد.. : اعمل اية بس ياسالي هانم ؟ : اتصرف ياماجد : ياسالي هانم.... حاولت معاه كتير وهو مصمم يااما ندفع يااما هيخلي المحامين بتوعه ياخدو إجراءتهم : ادفع ازاي عشرة مليون في أسبوع رفع ماجد حاجبه : هو شريف بيه ميقدرش يوفرهم لسيادتك زفرت بغضب ; لا... : طيب وبعدين ياهانم.... انتي عارفة المستثمرين العرب كلامهم سيف :طيب رتب ليا معاه مقابله احاول أقنعه : تمام... هو هيوصل مصر خلال كام يوم هرتب لسيادتك مقابله معاه...! انصرف ماجد لتلقي سالي ماعلى مكتبها بغضب... يحب أن تصل لحل والا سيسجنها ذلك الرجل...! اخذت حقيبتها وغادرت بخطي غاضبه......! ............ ..... قبلت زاهي جبين زين واعطته لنعمه قائلة :خدي بالك منه لغاية ماتروح اشوف جلال صحي ولالسة يانعمه : في عنيا ياهانم دخلت الي الغرفة بهدوء لتجده غارقا بالنوم منذ أن تركته بعد ان تناول القهوة والمسكن الذي اراحة لتغلق له الستائر وتتركه ينام.... اقتربت منه بخفوت لتنظر الي ملامحه المتألمه... جلست بجواره قبل ان تمد يدها ببطء تتلمس خصلات شعره بحنان تربت عليها...شعر بالراحة لتلك الأنامل التي تمر بخصلات شعره لتجعله يسترخي ويبعد ذلك اللالم...... . لم تعرف كم مضي عليها وهي بجواره تتامله ويداها تتحرك بخصلات شعره......الا حينما شعرت به يتقلب لتجده يحيط خصرها بذراعه ويضع راسه فوق صدرها لتلفحها أنفاسه الساخنه المنتظمه وقد غرق بنوم عميق..... حاولت التحرك ولكن نصف جسده النائم فوقها لم يسمح لها فقد قيدها الي الفراش حاولت أن تقوم عده مرات ولكن بلاجدوي لتستسلم وتريح رأسها علي الوساده..... بعد قليل عادت يدها لااردايا تمتد لخصلات شعره مره اخرى ليداعب النوم جفونها بعد قليل وتستسلم للدفء المنبعث من جسده الجاثو فوق جسدها .... ........ كانت الظهيرة قد انتصفت حينما رفرف جلال بعيناه التي فتحها بصعوبه ليرفع راسه قليلا يبعدها للخلف ناظرا لوجهها الجميل...انها لم تتركه وهو مريض ...... تتابعت ذكريات ماحدث ليلة الامس لذاكرته لتتهادي ابتسامه الي شفتيه التي اقتربت من وجنتها المتشربه بالحمرة ليطبع قبله رقيقة عليها..... شعرت زاهي بتلك الأنفاس القريبه من وجهها لتفتح عيناها ناظرا اليه بتوتر وقد تلاحقت أنفاسها وهو بهذا القرب منها لايفصل بينهما انش...... أشرقت الشمس لتوها حينما نظرت اليه تلك العسليتان.. ليهمس امام شفتيها الكرزية التي يتمني تذوقها بتلك اللحظة لتكتمل مثاليه صباحه علي وجهها.. .. صباح الخير تحشرج صوتها وهي تحاول السيطرة علي أنفاسها المتبعثرة لتقول وهي تضع كلتا يديها علي صدره تبعده من فوقها... اوعي لو سمحت خليني اقوم... اقترب اكثر منها وشعرت بجسده المتمدد فوقها يزداد التصاق بجسدها وهو يقول بمكر....هو انا صحيح اللي سمعته امبارح... انك كنتي خلاص هتسامحيني وتديني فرصه... زمت شفتيها وانتفخت وجنتها بغضب وهي تدفعه بقوة من فوقها تبعده عنها هاتفه بغضب :هو ده بس اللي سمعته من امبارح جذبها اليه واحاط جسدها بجسده مجددا وهو يقول وعيناه مركزة فوق عيونها لتتبعثر أنفاسها من قربه : لا سمعت كل حاجة.... مد يداه ليمسك بيدها ويضعها فوق وجنته قائلا وحسيت بالقلم اللي اخدته منك.... وبالمياة اللي حدفتيها في وشي.... قاطعته بحدة وهي تسحب يداها من تحت يده الدافئة... تستاهل...! هز راسه ومال ناحيتها وشفتاه تتحرك تجاه عنقها.... اه استاهل كل اللي يجرالي دفعته بعيد عنها وحاولت مغادرة الفراش قائلة ; اوعي كدة امسك بيدها قبل ان تغادر يوقفها قائلا : اسمعيني :مش عاوزة اسمع حاجة... كفاية اللي شفته علي قميصك : فاهمه غلط هتفت بغضب : أية اللي فهماه غلط... كنت مع واحدة ولا؟ قال بتعلثم يبحث عن تبرير.... يعني هو الموضوع مش كدة اوي... أصل يعني دي كانت حفله عشان صالح هيتجوز .. زمت شفتيها بغيظ : حفله زبالة طبعا... قال بحب وهو يحاول استمالتها: زاهي ياحبيبتي... قاطعته بحدة : متقولش حبيتي أحاط خصرها بذراعه وقربها اليه : حبيتبي وروحي وعمري وحياتي كلها.... خلينا ننسي... قاطعته بحدة : ننسي..!!.... كل غلطة تعملها تجي تقولي خلينا ننسي... طيب سؤال بقي.... انت عندك استعداد تنسي لو انا عملت زيك... اروح اسهر وارجعلك الفجر وانا كنت مع واحد .... ابتلعت كلماتها حينما زمجر بغضب محذرا : زاااهي...! متكمليش انا مقدرش اتحمل حتي اسمعها... انتي بتاعتي انا... انا وبس واللي يهوب جنبك بس امحيه من الوجود فاهمه نظرت لعيناه بتحدي : شفت بقي ان النسيان مش سهل كدة اغمض عيناه وهز راسه هاتفا من بين اسنانه:زاهي... كفاية بقي.. والله تعبت انا محتاجك جنبي ومش قادر ابعد عنك اكتر من كدة.... اديني فرصه وخلينا نرجع تاني زي ماكنا... انا بحبك ومقدرش اعيش من غيرك كادت ان تتراجع من نبرته ولكنها سرعان ما تذكرت فعلته .... تمزقت لحظات مابين قرارها بأن تمنحه فرصه ومابين معاقبه علي فعلته لتنطق اخيرا: ماشي ياجلال..... هديك فرصه.. رفع عيناه نحوها بعدم تصديق لتنظر اليه وتكمل : بس ده مايمنعش اني لسة مش مسمحاك علي اللي عملته امبارح...! اقترب من شفتيها هامسا بثقة : انا هخليكي تسامحيني قبل ان يصل لشفتيها كانت تبعده عنها وتعتدل واقفه... قلت مش مسمحاك... زفر بنفاذ صبر لتنظر اليه بتشفي وهي تغادر لغرفة طفلها...... ابتسامه بلهاء ارتسمت علي شفتيه وهو واقف أسفل المياة الباردة...! ستعود الية..... ستعاقبه ولكنها بالنهاية ستعود اليه اخيرا......! لقد عادت لمعه عيونها وفاضت بكل ماكان بداخلها... لقد خطت خطوة كبيرة اليوم بعلاقتهم.... هز راسه بغيظ فلولا اصرار ادن علي تلك الحفله المشؤمه لكانت سامحته... ولكن لايهم فهو عرف كم تحبه وتغار عليه...! كان يغلق ازرار قميصه حينما عادت للغرفة لتنظر اليه من خلال المرأه قائلة : انت رايح فين؟ قال وهو يخطو تجاهها ليقف امامها : رايح الشغل.... كام ساعه وراجع علي طول عشان فرح صالح نظرت اليه قائلة وهي تلف ذراعيها حول صدرها : ومين قال انك هتروح.... رفع حاجبه ينظر اليها بمكر وهو يخطو الخطوة الفاصله بينهما قائلا : عاوزاني افضل معاكي..معنديش مانع رفعت نفسها ووقفت علي أطراف اصابعها واحاطت عنقه بذراعيها لتتلاحق أنفاسه وهي بهذا القرب منه بينما قالت بهمس ماكر امام شفتيه : تفضل مع ابنك...! ضحكت بخبث وهو يفيق من سحر اللحظة متساءلا : ابني.. هزت راسها : ااه... عندي مشوار مهم ومش هينفع اخده معايا ولا هبقي مطمنه اسيبه لوحدة عشان كدة هتفضل معاه...... قبل ان يفتح فمه ليعترض كانت تميل تجاهه قائلة بمغزي ; اعتبرني الرقاصه وسيب شغلك عشاني جذبها من ذراعها ماان تحركت لتصطدم بصدره قائلا : انا عشانك اعمل اي حاجة... بس انتي اطلبي هزت كتفها : ماانا طلبت... اقعد مع زين هز راسه : حاضر ..... بس اعرف انتي رايحة فين : هشتري شوية حاجات مع ليلي... : تمام.. ..... ..... .. رفع جلال زين بذراعيه القوية يلاعبه لتتعالي ضحكته الصاخبه ليدغدغه جلال وهو يقول : ياتري الست مامتك ناويلاي علي اية يااستاذ زين..... ضحك زين ليقلد جلال صوت ديناصوره المفضل وهو يقول ; ممكن تاكلني زي الديناصور ده..... ولا هتفضل منيماني علي الكنبه.... داعب وجنته بحنان وقبله قائلا : .... اقولك..... تعمل اللي تعمله المهم تفضل معايا.... ابتسم لزين الذي يشبهها كثيرا وهو يقول : انا مش ممكن اتخيل حياتي لحظة من غيرها.... مامي دي قلبي وروحي وحياتي... وانت احلي حاجة بينا ياابني.... تمدد علي ظهره ووضع زين فوقه يداعب ظهره بحنان قائلا : عارف يازين لما تكبر هحكيلك قصة حبنا... تنهد واكمل : بس ياريت متكرهنيش وتقدر ان العذاب اللي هي شافته ده كان غصب عني... وان غصب عني مش قادر اخد حقها من ابويا واختي، ولااعمل فيهم اللي هما عملوه فيها... كل اللي اقدر عليه اني احبها... احبها اوي واعوضها بحبي عن اللي شافته.... ووعد مني عمر مافي حاجة هتاذيها تاني ......... ... اخفت زاهي ابتسامتها وتنهدت بحب وهي تستمع لكلماته.... اصدرت صوت لينتبه علي عودتها ويعتدل جالسا...... ابتلع لعابه بصعوبه وعيناه تتحرك ناحيتها لتتوقف لدي جمالها الذي ازداد بعد تلك القصة الرائعة لشعرها.... وضع زين علي فراشه وتحرك بأليه تجاهها وعيناه تتأمل كل انش بها... فكم كانت تلك التصفيفة رائعه وقد انسدلت خصلات شعرها البنيه علي احدي كتفيها وتسللت بعض الخصلات القصيرة علي جبينها.... جميلة... نطق باعجاب وعيناه لاتبارح وجهها حاولت زاهي تجاهله ولكن دون ارادتها احمرت وجنتها لتزداد جمالا بعيناه..... لقد استمعت لكلام ليلي وذهبت برفقتها لاحدي صالونات التجميل لتستعد لفرح صالح بلوك جديد ولكنها ندمت الان وهي تري نظراته المعجبه التي بالتاكيد اسعدتها وجعلت قلبها يتراقص فرحا ولكنه الان سيظن انها فعلت هذا عمدا لتجذبه اليها ...!! وهي لاتنكر انها تتعمد ان تعذبه كما فعل بالأمس....! . انقذها دخول نعمه للغرفة لتقول لها : لو سمحتي يانعمه جهزي شنطة صغيرة لزين وحضري هدومه عشان البسه... : حاضر يامدام.... .......... ...... ابتلع لعابه حينما دخل الي غرفة الملابس بعد ان انتهي من ارتداء بدلته الانيقه ووجدها تنحني لتغلق حذائها ذو الكعب العالي... لتحمر خجلا ماان اعتدلت واقفة وافترستها عيناه باعجاب بثوبها ذو اللون الياقوتي الذي انسدل علي جسدها الفاتن بدرجة تخطف الأنفاس ...وقد وضعت لون احمر شفاه مماثل جعل الدماء تهدر بعروقه يتمني لو يتذوق تلك الشفاه التي تثير جنونه .... اقترب منها قائلا باعجاب: انتي حلوة اوي النهاردة.... رفعت عيناها نحوه : بجد اومأ لها وعيناه تتحرك فوق ملامحها ببطء، مثير ليقترب اكثر وهو يقول بخفوت : هتجننيني اكتر ماانا مجنون بيكي حاولت إخفاء تلك السعاده التي سمحت لنفسها بالحصول عليها بعد ان انتقمت ولو قليلا من سالي وماهي الا ايام وتنتقم من شريف وتأخذ حق ابيها لتستطيع العيش براحة.... . امسك يدها برفق وعيناه معلقه بجمالها الخاطف تلك الليلة ليضع بها تلك الدبلة والخاتم الثمين فوقه وبلحظة كانت يدها اسيرة شفتيه التي طبعت فوقها تلك القبله الطويلة ... لتتلاحق أنفاسها فكم هي ساحرة تلك اللحظات بهذا الصمت ولكن بحديث العيون بينهما ولهيب أنفاسهما متعالي يصف مايجول بقلوبهم من حب مشتعل.... نظرت اليه باعجاب فهو جذاب ساحر كما اعتادته ولكن الليلة أشد فتنه ببدلته السوداء الانيقه وشعره المصفف بعنايه وعيناه التي تلتهم عيونها وتبعث اليها تلك النظرات التي تدغدغ غرورها كانثي تري جمالها بعيون حبيبها و تريد أن تتركه يضمها اليه ويقبلها فهي تشتاق اليه كما يشتاق اليها..... باغتها بشفتيه يقبل جانب شفتيها قبلة ناعمه لاترضي تلك الرغبه التي اندلعت بعروقه بالتهام شفتيها ولكنه يدري انه لو اقترب لن يستطيع الإبتعاد الا وقد روي اشتياقه لها لذا اختطف تلك القبله واجبر نفسه علي الاكتفاء بها مؤقتا... همس امام شفتيها : امسحي الروج ده... رفعت حاجبها : نعم....! همس امام شفتيها مجددا: اللي سمعتيه هزت راسها بتمرد : لا مال تجاهها غامزا بمكر ; امسحه انا بلحظة كانت يداه تحيط بخصرها يجذبها اليه و ينقض علي شفتيها خالفا كل وعوده لنفسه قبل لحظات بالانتظار... لم تفعل شئ وشفتيها بين شفتيه يقبلهما تلك القبله التي جعلت قلبها يتنفس بسعاده.... لم تبادله قبلته وايضا لم تبعده لتمر دقائق طويلة وهو يقبل شفتيها بجنون ليبتعد اخيرا ماان شعر بحاجتها للهواء ليستند جبينه علي جبينها هامسا من بين أنفاسه الاهثة : لو فضلتي قدامي لحظة كمان... مش هكتفي بالبوسة دي أفلتت ابتسامتها لتبتسم عيناه ويقبل جبينها بحب : وانا بقول نتأخر شوية علي الفرح وضعت يدها علي صدره تبعده : وبعدين معاك جذبها اليه :وبعدين معاكي انتي ياحبيبتي.... مش كفاية عذاب بقي هزت راسها ; بعد اللي عملته امبارح..... لا لحظات وطرقت نعمه الباب قائلة : ادم بيه بيسأل علي سيادتك قال جلال باقتضاب : نازل التفت اليها بابتسامه حينما قالت وهي تحاول أن تهندم من خصلات شعرها التي بعثرتها يداه... انزل انت.. انا هجيب زين وننزل وراك هز راسه... لا هننزل مع بعض اومات له ونظرت الي المرأه لترتب خصلات شعرها وتمد يدها لتعيد وضع احمر الشفاه الذي عبث به فوق شفتيها... توقف خلفها حتي كاد يلتصق بها قائلا وهو يدفن راسه بعنقها ; لو حطتيه تاني هعتبرها دعوة صريحة اني امسحه تاني التفتت اليه بجبين مقطب ; لا طبعا... انا بظبطة... هنزل كدة ازاي هز راسه :مش هتنزلي بيه اصلا زمت شفتيها : جلال... جذبها اليه قائلا بحب : عيون وقلب جلال.... بس لا برضه مش هتحطيه .. : وفيها اية ؟ مال تجاه شفتيها قائلا وانامله تتمرر ببطء علي خطوط شفتيها : فيه انه حلو اوي علي شفايفك... انا موافق تحطيه بس ليا انا.. حد تاني يشوفك بيه انسي قطبت كالاطفال وهي تبعد انامله عن شفتيها التي جعلت تلك القشعريرة تسري بجسدها ; بطل تحكمات بقي.... هو لايق مع الفستان : متخلنيش كمان اقولك غيري الفستان... : نعم..! : اللي سمعتيه...! كفاية اني سامحلك تنزلي وانتي حلوة وزي القمر كدة... كمان تحطي الروج ده... انسي وضعت يدها حول صدرها : واعمل اية انا دلوقتي : حطي اي لون تاني... ده لا : علي اساس اني امبارح مش لاقيه روج علي قميصك نظر لعيونها قائلا : قولي اللي تقوليه.... برضه لا... قالت بدلال :جلال عشان خاطري جذبها اليه قائلا :قلب وعيون وروح جلال.... لا برضه ....... .... بقلم رونا فؤاد قالت سالي بحقد من بين أسنانها وهي تري جلال ينزل بزاهي : ... شايفة ياطنط البيه نازل بيها ازاي ... مش ابنك اللي واقف بعيد ولا كأنه يعرفني نظرت اليها نجلاء بمغزي قائلة : ... وهو انتي بتحبي ابني زي ماهي بتحب جلال... طرقت سالي الارض الرخاميه بكعب حذائها تتوجه لتقف بجوار عامر الذي يجاهد ليبدو سعيدا بزفاف ابن عمه.... نزلت زاهي الدرج ويداها بين يداه وبيده الاخري يحمل زين.... بعد نزول جلال وزوجته توجه الجميع لبهو المنزل الضخم للشهادة علي كتب الكتاب.... الذي ماان انتهي حتي خرج الجميع للفناء حيث تراصت سياراتهم الفارهه استعداد للتوجه الي الفندق حيث حفل الزفاف...ماان خرجوا حتي اخرج جلال سلاحة من حزامه وبدأ بإطلاق الاعيرة النارية هو وأبناء اعمامه احتفالا بصالح.....! ارتجفت زاهي قليلا من صوت الرصاص لتضم زين اليها ولكن يد جلال سرعان مااحاطت بها..... انتي كويسة اومات وابتسمت له فالاجواء حافله تبعث البهجة بالفعل ... قادها لسيارته وانطلق الجميع الي الحفل الاسطوري باحد كبري الفنادق ... ....... دخول جلال برفقتها اجتذب الانظار وهي أحبت نظرات الغل في عيون سالي وشريف وهي برفقة زوجها الذي أحاط خصرها بذراعه وحمل ابنه وسار بها بين الحشود بفخر.... لاتنكر انها اليوم ولأول مرة منذ سنوات تترك العنان لنفسها لتشعر بالسعاده وكأنها تسرقها بعد طول الحزن الذي عاشته.... جلال لم يكن بأقل منها سعاده وهو يري بنظراتها السعاده برفقته منذ وقت طويل ..... تركها لحظات لليلي ومها لتسلم عليهم وبعدها عاد لياخذها مجددا ليرقص برفقتها لتنظر اليه اخيرا بحب وقد ذاب جليد قلبها وانزلت ذنب الماضي من فوق كتفها.... دقائق وهي بين ذراعيه يراقصها غائبين عما حولهم....!....... بينما ادم ولأول مره عكس عادته انمحت ابتسامته الواسعه من فوق وجهه ماان رآها تدخل ويدها بيد ذلك الرجل.... همس جلال ناحيته زاهي وهو يري تبدل ملامح ادم : ثواني وراجعلك.... اومات له وهي تراه يتجه لابن عمه ويقف بجواره متمتم ببعض الكلمات .... قالت ليلي بخفوت وهي تري التساؤلات بعيون زاهي.... دي نورا.... كانت خطيبة ادم..!! نظرت اليها زاهي والي عيون ادم التي اجتاحها حزن قاتل وهو يراها برفقة رجل اخر.... لتكمل ليلي :دي اخت مي مرات صالح.... كان بيحبها بس انتي عارفة ادم طبعا مقضيها.... ظبطته مع واحدة من اللي يعرفهم وطبعا سابته واتخطبت لابن عمها....! قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
تابعة لقسم :

إرسال تعليق

2 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !