اقتباس من روايه قيد من دهب

0
اجاب جاسر علي هاتفه لتتغير ملامح وجهه علي الفور بضيق شديد حينما أتاه صوت مي تعاتبه : كده برضه ياجاسر مردتش عليا الا لما كلمتك من تليفون ماما هتف جاسر بضيق ....فهو لايريد سماع صوتها ناهيك عن سماع عتاب منها : عاوزة ايه يامي ؟! غص حلق مي لتقول : انت واخد مني موقف ليه ياجاسر و بتكلمني بالطريقه دي وكأنك مش طايقني سحبت نفس عميق ثم تابعت بدفاع عن نفسها : عملت ايه انا عشان تاخد مني موقف ... كل ده عشان خوفت عليك و مخبتش عنك اللي عرفته غامت عيون جاسر بتلك الذكري لتتابع مي بصوت متأثر لكونها دوما المكروهه وسط الجميع مع انها لم تفعل شيء سيء ....أنها فقط أخبرته بما اخفته عنه زوجته !! والكارثه حقا لا تكمن في ارتكاب الأخطاء بل تكمن في اقتناعنا بمبررات زائفة لفعلها واقتناعنا الاكبر اننا لم نفعل شيء خاطيء وهنا تتوقف الأقلام وتتوقف الكلمات عن نطق شيء مادام الإنسان بداخله لايعترف بخطاه إذن فأي كلام ليس أكثر من مهاترات تستنزف الروح والعقل : انا غلطانه اني قولت حاجه ...كنت سكتت انفلتت أعصاب جاسر التي لا تحتمل اي شيء كما انفلتت شفتاه بينما يزجرها بضيق : عاوزة ايه ...بتتصلي بيا ليه ؟! اجتاحت الدموع عيون مي لتقول بعتاب ظنت أن لها حق به لتقول بنبره ضعيفه : مش عاوزة حاجه ياجاسر ....انا بس كنت بكلمك اطمن عليك واشوفك مش بترد عليا ليه ...انت اخويا الوحيد كور جاسر قبضته بضيق شديد ليحاول أن يسحب نفس عميق الي داخل صدره الضائق بينما لم يبرر لها ما فعلته وهو يقول : ماشي يامي انفلتت شفتيها بشكواها لتقول بصوت منكسر : انا مسافره ... عقد جاسر حاجبيه دون قول شيء لتتابع مي : مالك اتنقل ومصمم اسافر معاه .... فرك جاسر وجهه بينما تابع استماعه بصمت لكلمات مي التي تابعت بأسي : يرضيك يا جاسر يبعدني انا وادم عن بيتنا وحياتنا وعن ماما وبابا ..... كلمه ياجاسر يسافر لوحده وانا استناه هنا رفع جاسر رأسه من بين يده وتمهل لحظه قبل أن يقول : لا عقدت مي حاجبيها : ايه ؟! اصر جاسر علي إجابته قائلا : انا ماليش دعوه بأي حاجه تخصك انصدمت مي مما نطق به لتقول بوجل : ايه ؟! هتف جاسر من بين أسنانه : اللي سمعتيه يا مي ....انا ماليش دعوه بيكي ومش هتدخل بينك وبين جوزك ....عندك بابا خليه يكلمه انفلتت الدموع من عيون مي بينما خذلها أخيها لاول مره بعد أن ظنته الوحيد الذي سيقف أمام زوجها الذي خيرها بالسفر أو الانفصال : كده برضه ياجاسر .... بتتخلي عني قال جاسر بثبات : بابا يتدخل احسن ...تدخلي هيزود المشكله قالت مي بهجوم من بين دموعها : كل ده عشان ماس ..... طبعا هو يتحمق ويولع الدنيا عشان أخته وانت تسيبني .... وتلاقيها اصلا فرحانه في اللي حصلي قاطعها صوت جاسر الحانق : بس ..اسكتي ومتجبيش سيرتها في كل كلمه تقوليها احتدت نبرته وتابع بهجوم شديد يفرغ به ضغطه : عملتلك ايه عشان كل شويه تجيبي سيرتها ...ها زفر بضيق شديد ليزداد الحقد بقلب مي من دفاع الجميع عنها ليعمي تفكيرها وتنفلت كلماتها المهاجمه : كل ده بسبب عمايلها ....اخوها قاصد يبعدني عن اهلي زي ما انت بعدتها ....بيجيب حقها وخصوصا أنه عرف اللي كان بينكم زمان ...!! قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد تاني ضربه لمي ...جاسر كمان مش طايقها اوبا جاسر عرف أن مالك عرف ...هيحصل ايه ؟! ايه رايكم و توقعاتكم .....

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !