الفصل الرابع عشر

2


جلس مراد خلف مكتبه وابتسامه بلهاء مرتسمه علي شفتيه وهو يتذكر ليلة امس حينما استطاع اخيرا ان يحصل علي فرصة معها.... ليتنهد برضي بالرغم من انها مازالت تتدلل وترفض اقترابه منها الا انه ليس متضايق ويعرف بأن هذا لن يدوم طويلا بعد ان تعود لثقتها به وعدم خوفها منه... ماان يشعرها بأنه يحبها وتغير من أجلها سيجدها بالتاكيد بين احضانه التي تشتاقها حد الجنون.. ،! ... طرقت سالي الباب ودلفت اليه لتعطيه بعض الأوراق قائلة : اتفضل يامراد بيه رد الفاكس اللي بعته للشركة الصبح اومأ لها وهو ينظر إلى الورق بيدة ثم يمليها بعض من المهام التي تدونها... :ظبطتي كل حاجة عشان الوفد الألماني اومات له وهي تطالع الاجندة الصغيرة بيدها قائلة : الوفد هيوصل بكرة هتكون سيادتك في انتظاره في الاوتيل... هنحضر معاهم شوية اجتماعات نتفق فيهم علي العقود وبعدها اتفقت مع شركة السياحة تنظملهم اسبوع في الغردقة زي ماسيادتك طلبت.. هز راسه قائلا : عاوز كل حاجة تبقي زي ما رتبت ليها قالت بثقة : متقلقش يامراد بيه :تمام ومتنسيش تظبطي كل حاجة ان ندي هانم هتبقي معايا في الأسبوع ده :اوك يامراد بيه غادرت سالي ليتناول سترته ويغادر ليصطحبها من جامعتها ليعودا سويا للمنزل وهو يخطط لمفاجأتها بقضاء هذا الأسبوع برفقتها والمفاجاه الكبري هو تلك الفكرة التي راودته فجأه بقضاء شهر عسل برفقتها بأي مكان ..!! .. ابتسمت لاكرم الذي اتجه ناحيتها فور رؤيته لها : ازيك ياندي... ؟ :تمام يادكتور... وحضرتك قال : دكتور اية وحضرتك اية... قوليلي أكرم وبس : اصل... يعني انت برضه الدكتور :ماانتي كمان هتبقي دكتورة... ولااية ؟! ابتسمت له لتأتي سلمي التي كانت تتحدث هاتفيا مع سيف... : دكتور أكرم قال بمزاح : دكتور برضه... انتي كمان ياسلمي ... تجاذبا أطراف الحديث لتقول بدهشة :معقول يعني اونكل رؤوف يبقي باباك. :تخيلي ياستي.. .... ندي... التفتت تجاه مراد الذي كان بانتظار خروجها ووجدها تقف هي وسلمي برفقة ذلك الشاب ليتقدم منها واضعا يداه بجيب بنظاله ولاينكر بأنه شعر بالغيرة تندلع باوصاله لمجرد وقوفها وتحدثها مع رجل اخر ... ابتسمت له :مراد... ده دكتور أكرم تخيل يبقي ابن خالة سيف قال أكرم ممازحا : دكتور برضه مش قلتلك أكرم بس رفع مراد عيناه تجاه أكرم لتستدرك سلمي قائلة : ازيك يامراد :اهلا سلمي التفت تجاه ندي واحاط كتفها بذراعه قائلا :يلا اومات له والقت التحية عليهم وغادرت برفقته .. أدركت بأن هناك شئ ما ضايقه من صمته طوال الطريق لتحدث نفسها بأنه ربما تضايق من أكرم ولكن لم يحدث شئ يستدعي هذا الضيق البادي علي وجهه لتقطب جبينها هي الاخري مقررة بأن تبادل صمته بصمت طالما هو يغضب لسبب تافهه كهذا... ..... تركته يتجه لغرفة زين فيما اتجهت لغرفتها وهي تكاد تنفجر من الغضب فهو لايحدثها من أجل لاشيء... مجرد ألقاءها التحيه علي احد يستدعي هذا الصمت..،؟ ارتدت ثوب الاستحمام ووقفت امام المرأه تصفف شعرها لتتفاجيء به يدخل للغرفة.. بطفولية لم تنظر اليه وتجاهلته ليقترب منها قائلا : ندي التفتت له ولفت ذراعها حول صدرها بتحفز فهو بالتاكيد سيلقي عليها محاضرة ويفرض قيوده عليها.... ولكنه فاجاها حينما قال بنبرة ناعمه وهو يمرر يده برقة علي وجنتيها : ندي..حبيبتي... ممكن متضحكيش لأي حد غيري رفعت حاجبيها بعدم فهم لتجده يقترب منها اكثر ونبرته تزداد رقة وهو يقول : انا بحبك وبغير عليكي وبتجنن لو شفت حد بيبصلك بس فمابالك اني اشوفك واقفة مع واحد وكمان بتضحكي همت بالحديث ليضع أصبعه برقة علي شفتيها قائلا : عارف انك معملتيش حاجة وان ده عادي... بس اعمل اية؟ مجنون بيكي وبغير من الهوا عليكي... ممكن بقي تراعي ده بعد كدة ياحبيبتي لاتنكر بأنها كانت متحفزة للجدال معه ولكن بالتاكيد كل شئ تبدل بداخلها وهو يطلب منها بتلك الطريقة التي تعلم بالتاكيد انه ضغط علي نفسه كثيرا حتي لايتشاجر ويختار تلك الطريقة الهادئة اللطيفة ليحدثها بها ولاتنكر انه بالتاكيد اصاب قلبها حينما اختار تلك الطريقة بالرغم من انها تعلم بأن لايوجد شئ أسهل عنده من التحكم وإلقاء الأوامر لذا فهو يثبت لها بأنه تغير فعليا بأول موقف يصادفهم... تجرأت ووقفت علي أطراف اصابعها لتحيط عنقه بذراعيها ناظرة لعيناه التي ارتبكت لفعلتها فهاهي تقترب بارداتها لتقول بدلال اذاب قلبه : بتغير عليا اوي كدة يامراد أحاط خصرها بذراعه يقربها الي صدره اكثر : واكتر من كدة ياقلب وعقل مراد... رقص قلبها فرحا وهي تشعر بدقات قلبه المتسارعه من اقترابها وتلك النظرة الولهه التي تطل من عيناه والتي طالما حلمت بها لتكمل بدلالها الذي قضي علي عقله: يعني بتحبني..؟ رددت شفتاه وهو يقربها اليه اكثر : بموت فيكي مش بحبك بس... اجتاحت ابتسامتها الفاتنه وجهها ليميل مراد تجاه شفتيها التي اشتاقها حد الجنون ينتوي تذوقها لتبعده ندي برفق... قطب جبينه بانزعاج حينما ابعدته عنها لتقول بتمنع : احنا مش اتفقنا عاد ليحيط خصرها بذراعه ويقربها اليه قائلا بعبث: اتفقنا علي اية؟ وضعت يدها علي صدره القوي تبعده برفق: اتفقنا نعتبر اننا منستعجلش مال نحوها بمكر..قائلا :.ومال اتفاقنا ومال اللي بعمله... باغتها بشفتيه تتناول شفتيها بشوق ولهفة وهو يقول : دي بوسة صغيرة... صغيرة..!! صرخت بداخلها وقد تورمت شفتيها أثر قبلته التي طالت وهو يتذوق شفتيها بشغف وجنون اذابها وبعثر أنفاسها طوال تلك الدقائق لينتزع نفسه حينما شعر بحاجتها للهواء لاهثا...! اسند جبينه علي جبينها لتهمس بداخلها وهي تغمض عيناها بسعادة :بحبك يامجنون.... جذبها اليه مرة اخري ليطبق بشفتيه علي شفتيها ولكن تلك المرة تحركت يده تجاه جسدها وقد شعرت بانفاسه الساخنه تنزل لعنقها الناعم توزع عليه قبلاته المتلهفه....!!امتدت يده تبعد ثوبها لتدفعه ندي برفق وتضم ثوبها الي جسدها قائلة: لا.. لا احنا ماتفقناش علي كدة ... اجتاحت رغبته فيها ملامحه ليقول بنبرة ناعمه وهو يحاول جذبها آلية مرة اخري : وماتفقناش تعذبيني ابتعدت عنه قائلة بمغزي وهي تشير لباب الغرفة : ماانت عذبتني كتير... رفع حاجبه يتطلع نحوها فكم تقتله بدلالها وتمنعها عنه وهي متأكدة انه سيرضخ لها وهو راضي فإن كانت رؤيتها له وهو يكاد يجن من اشتياقه لها ترضي غرورها وتداوي كبرياؤها الذي جرحه فهو راضي كل الرضي فلاشئ احب آلية الان من رؤيه بريق عيناها وثقتها بنفسها تعود اليها حينما اعترف لها بحبه وابدي اسفة علي ماصدر منه..! .... ..

. قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

2 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !