قيد من دهب الفصل التاسع

0

(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله ) شرد مهران لحظه قبل أن يقول بتمهل : ماهو انا ناوي اتجوز ... اتسعت عيون صالح وجاسر الذي نظر كل منهم الي الآخر بعدم تصديق ..... مهران يتزوج ؟! وينطقها بلسانه ....؟! وكانت مجرد لحظه مرت بصمت يستوعب كلاهما تلك المفاجاه قبل أن ينهال سيل أسئلتهم ... مين دي ؟! انت بتتكلم جد .....عرفتها فين ...ازاي .... ضحك مهران بينما يحاول أن يهرب من حصار أصدقاءه : ايه ...ايه ...حيلك انت وهو ...هتفتحوا معايا تحقيق اهي بنت زي اي بنت هتجوزها رفع جاسر حاجبه بمكر : لا يا راجل .....وهي البنت اللي زي اي بنت جت في يوم وليله خلتك تفكر تتجوزها حمحم مهران وهو يرتشف من قهوته متظاهرا بالبرود : ايه خلتني دي يا باشا ....انا اللي فكرت اني لازم اتجوز واخلف عيل فقررت اتجوز ضحك صالح مقهقها وكذلك جاسر ليوكزة مهران بحنق : بتضحك علي ايه انت وهو .....؟! قال جاسر بخبث : عليك يا ابو الروس .....ايه ياجدع علي أساس اننا مش عارفينك .....حوار اتجوز واخلف حته عيل ده تقوله لابوك ...إنما حالا دلوقتي تقول علي كل حاجة ...واولهم مين اللي لخبطتت مهران عمران كدة ..... ........... ...... قبضت مي بيدها علي طرف الطاوله الرخاميه بينما تجاهل مالك كلامها وخرج حينما حاولت التحدث معه .....تكاد تحترق بسبب تجاهله لها علي هذا النحو .....تحركت بأقدام مندفعه خلفه : مالك انا بكلمك ....لو سمحت ممكن ترد عليا ؟! حرك مالك ريموت التلفاز ليزيد من درجه صوت مباراه كره القدم التي يتابعها وكأنها لم يستمع لشيء منها .....احتقن وجهها بقوة بينما ازداد برود مالك في تجاهله لها بينما يداعب ابنه الصغير ألقابع بحضنه وهو يتابع المباراه .....تنهدت مي وانصرفت باستسلام بعد أن ظلت علي وقفتها طويلا دون أن يوليها اي اهتمام .... اخيرا خلع مالك قناع بروده لتنزعج ملامح وجهه بشده ...ليست ابدا تلك الحياه التي كان يحلم بها مع زوجته ...تلك الفتاه الرقيقه التي حلم أن تشاركه حياته اختفت وحلت محلها امراه أخري لا يعرفها ...امراه مؤذيه خبيثه ....تحيك الخطط والمؤامرات....انانيه متسلطه ولاتحب الخير لسواها ..... هز رأسه بضيق شديد اين ذهبت مي التي أحبها ..... نظر إلي طفله الذي أخذ يفرك عيناه بنعاس ليحمله ويطفيء التلفاز ويدخل به الي غرفته ... وضعه في فراشه وظل بجواره حتي نام ثم خرج الي المطبخ ليعد لنفسه كوب من القهوة ويأخذه ويتجه الي الشرفه . .جلس يدخن ويرتشف قهوته ويعبث بهاتفه ليجد أنامله تتحرك الي تلك الصور التي مازال يحتفظ بها ......ليتنهد وهو يري ضحكتها بينما طوقت عنقه بذراعيها ليلتقطوا تلك الصورة بشهر عسلهم ....!! تحركت دقات قلبه باشتياق لتلك الأيام ولتلك المراه التي لايعرف سبب لما أصبحت عليه .....منذ بدايه زواجهم وقد لاحظ كم أنها تعامل والدته بجفاء وازداد الأمر بمقارنتها الدائمه لنفسها بأخته ....لم تحاول أن تكون اي علاقه مقربه بعائلته مهما حاول وكانت دوما زيارتها لهم أو حديثها معهم بضغط منه مع أنه لم يري اي سوء من احد من عائلته تجاهها ...علي العكس دوما ما تتحدث والدته بالخير عنها ....ازداد الأمر مع إنجابها لادم ورفضها بقله لياقه اي نصيحه من والدته لها لتكف والدته عن محاوله التقرب إليها ومع ذلك لم تشتكي يوما أو تتذمر من طبيعيه علاقه زوجته بها وايضا ماس بالرغم من الشد والجذب بينهما إلا أنها لم تدخله بشيء بينها وبين زوجته ودوما ما كان هناك بحياتها ما يشغلها عن تلك الخلافات ......توقف مالك عن التفكير عند تلك النقطه بيننا يفكر إن كان الفراغ سبب تصرفات مي ....هل تبحث عن المشاكل وتتصيد تصرفات الآخرين لأن لايوجد ما يشغلها ...ليهز رأسه برفض لالتماس اي عذر لها فيكفي اختلاق اعذار....أنها امراه متزوجه ولديها طفل صغير تعتني بهم وتشغل نفسها بأي شيء ....أنها طبيعتها التي لم يفهمها منذ البدايه ..... زفر بحنق واتجه الي الداخل ليكاد يصطدم بها ما أن أغلق الشرفه واستدار للداخل .... تراجع خطوة للخلف لتنظر له مي بعيون راجيه ...مالك ...ممكن تسمعني ؟! حاول تجاهلها ولكنها أسرعت تمسك بذراعه وتتوقف أمامه بينما اهتمت بهيئتها للغايه ونثرت من عطرها الذي يحبه وتركت خصلات شعرها الأسود تنساب علي كتفها العاري ...اشاح مالك بعيناه عنها حتي لا يسترسل في تأملها لتقول مي متنهده : طيب انا عملت ايه لكل ده ؟! وقد كان سؤالها خلاصه من وقفه امامها بينما داعبت ذكرياتهم قلبه قبل قليل ليحن لها ولكن كلماتها إعادته للواقع ليقول بحزم : اسألي نفسك انتي عملتي ايه ....ولما تعرفي وقتها هبقي اتكلم معاكي ... تركها وانصرف لتقف مي مكانها دون حراك بينما برأسها العنيد ما زالت تكابر ولا تري انها سببت اي سوء ...ماذا فعلت لتقوم تلك القيامه ....فقط أنها أرادت أن يهتم بها هي وطفله كما يهتم بوالدته التي لا تترك مناسبه الا وتأخذه منها ...... !! ............. .... جلست فيروز بكمد علي فراشها والدموع تنساب من عيونها ....ماذا حدث لها بين يوم وليله ....فجاه تبخرت كل أحلامها وأصبح هذا الواقع هو واقعها .....كل شيء انقلب منذ موت والدها ومجيئهم الي تلك البلده التي كرهت حتي التنفس بها .... أزاحت الغطاء وخرجت من الغرفه بينما يتعالي صدرها بحثا عن الهواء بينما اختنقت بين جدران هذا المنزل ..... سارت بمحازاه سور المنزل الذي غلفه الهدوء والظلام لتضم كتفيها بينما لفحتها نسمات الهواء الباردة ....لقد كانت دوما طالبه متفوقه ...ليس لأن والدها أراد أو والدتها ولكن لأنها أرادت ...منذ أن كانت صغيرة وقد اجتذب اهتمامها تلك المدرسه التي كانت تدرس لها أحدي المواد بمدرستها ....كانت شابه جميله نشيطه وبارعه في مهنتها ....احبتها ورأت بها مثل اعلي وحلمت أن تكبر وتكون مثلها ...انسانه ناجحه وواثقه .....لايهم في أي مجال ولكنها يجب أن تكون متفوقه به ولذا تفوقت في دراستها ودخلت الي كليه الاعلام ودرست بنشاط وهمه لتتخرج ولم تكتفي بل بدأت بدراستها العليا ...كان كل شيء يسير كما حلمت وخططت وكان ابيها الذي بالرغم من بساطته إلا أنه احب سيرها خلف حلمها ليساندها به .... كان مجرد حارس ليلي ولكنه كان ملاكها الحارس ....تعرف انها نفسي علي والدتها ولكن دون إرادتها لا تتحمل قسوة الحياه بينما ارتضت ببساطتها وبنفس الوقت الحياه غدرت بها ولم تقبل برضاها ..... عمها الان تذكر أن له أخ واولاد ...ذلك الذي ظلم أخاه الأصغر واغتصب حقه في تلك الأراضي له ليتركه يحيا تلك الحياه البسيطه بينما عاش هو بهذا المنزل الضخم الان أيضا يريد أن يظلم ابنته ويغتصب حقها في بناء مستقبلها بينما يقدمها قربان لاطماعه .... أغمضت فيروز عيناها بانزعاج حينما داهمها هذا الضوء القوي الصادر من سيارته اتبع تجاهها بسرعه ..... أوقف مهران سيارته ونزل منها صافقا الباب لينظر بنظرات منزعجه تجاه تلك التي كان يكذب نفسه من علي بعد امتار أنها هي ...ولكن من سواها تخرج بمثل هذا الوقت : انتي بتعملي ايه هنا ....وايه خرجك في وقت زي ده ؟؛ قطبت فيروز حاجبيها : وانت مالك ؟! تغيرت ملامح مهران للحنق الشديد ليزمجر وهو يمسك بذراعها : قولتي ايه ...سمعيني تاني ؟! حاولت فيروز نزع ذراعها من يده مستنكرة فعلته : اوعي كده انت ازاي تمسك ايدي. ....اوعي ؟! ترك مهران ذراعها بحنق : وعيت ....اتفضلي انطقي ايه اللي خرجك في وقت زي ده ؟! هزت فيروز كتفها واعادت كلمتها : شكلك عاوز تسمع كلمه انت مالك تاني زمجر مهران بحنق : امال مال مين ....؟! انتي بقيتي تخصيني ....يعني الخطوة بتاعتك تكون بعلمي واذني ...فاهمه عقدت فيروز حاجبيها برفض واستنكار لسطوة أخري عليها لتهدر به بانفعال : محدش له وصايه عليا ...محدش له دعوة بيا للحظة كان سيتهور ويندفع بغضبه من انفعالها لولا أنه لمح تلك الدموع المتحجرة بعيونها والتي سجنتها بداخلها ليتنهد متمهل لحظة يتطلع الي انفعالها بينما تكرر كلماتها : محدش له دعوة بيا ....انا مش ملك حد خلل أنامله بخصلات شعره الفاحمه وعاد ليقول بهدوءه المعهود : طيب اهدي يابنت الناس وخلينا نتكلم بالعقل ايه اللي مخرجك في نص الليل كدة ....نظر لها وتابع وهو يضغط علي حروفه : وأياك تقوليلي ملكش دعوة بدل ما هولع البلد باللي فيها دون أن. تدرك انفلتت ضحكه لأول مرة يراها علي وجهها ليتمهل وهو يتطلع الي ملامح وجهها علي نور سيارته الذي انعكس علي وجهها ولم يستطيع منع تعليقه : طلعتي بتعرفي تضحكي اهو زمت شفتيها علي الفور واسرعت تعقد حاجبيها من جديد كما دوما عهدها پنما تقول بتنمر واضح : لازم اضحك علي كلامك ...تولع البلد باللي فيها ...ليه خط الصعيد ضحك مهران من قلبه لتجتذب ضحكته عيونها ولكن ما اجتذبها أكثر هو سؤاله التالي الذي بالرغم من نطقه له ببرودة المعتاد إلا أنه حمل اهتمام : مالك يا بنت الناس ...من امبارح وانا شايف الزعل ده في عينيك ....حد ضايقك خفضت عيناها سريعا هاتفه بقوة مزيفه : محدش يقدر يضايقني ارتسمت ابتسامه علي طرف شفتيه بينما يسايرها في الحديث : معلوم ....انتي تضايقي بلد بناسها رفع وجهها إليه بطرف أصابعه لتجفل فيروز سريعا من لمسته وتبعد وجهها عن يداه وتنظر له بعيون شرسه : عاوز مني ايه ؟! هز كتفه بينما يخفي تلك الحركه الغريبه بين ضلوعه من لمسته لها : سألتك مين ضايقك ...عمك ؟! صمتت وراوغت بالحديث الذي لم تكن بحال لتفسره اهتمام : انت عاوز تتجوزني ليه ؟! عشان الفيديو مش كدة ؟! هز رأسه الاحمق قائلا : امال هيكون ليه ؟! .... نظر لها بعيون متفحصه ليري كيف تضم شفتيها بينما تؤكد لنفسها أنها ستنتقل من يد الي أخري وكأنها ذبيحه وقربان .... : انتي بقي هتتجوزيني ليه ؟! تهكمت ملامح فيروز قائله : والله في حدود علمي ....عشان انت وعمي قررتوا كدة نظر لها مهران رافع حاجبه : ولو طلعنا عمك برا الموضوع قالت مؤكدة : يبقي عمري ما اوافق اتجوز واحد زيك ووقتها هسيب البلد دي كلها توقعت غضبه من كلماتها ولكنها تفاجات به يسأل ببرود : ليه! نظرت له بدهشة : يعني ايه ليه ؟! هز كتفه ببرود وكأن الموضوع لا يعنيه : ليه عاوزة تسيبي البلد قالت بجديه : عشان اكمل مستقبلي اللي طول عمري بحلم بيه .... عشان عمري ما فكرت اتجوز بالطريقه دي تجاهل اول شطر من حديثها ليركز علي الاخر متسائلا : كنتي عاوزة تتجوزي ازاي تهكمت بينما بتلك اللحظة تناست من هو وكأنما ارادات أن تتحدث مع أحد عن مكنونات قلبها : مش حب والكلام ده لاني مش بعترف بيه ...بس علي الاقل مش هتجوز بيعه وشروة رفعت عيناها إليه بينما أدركت أنها تحدثت أكثر مما يجب لتستدرك كلامها : طبعا واحد زيك متعود يشتري ويبيع عمره ما هيفهم كلامي تهكم مهران ببرود : انتي متعرفنيش يا بنت الناس ضحكت متهكمه : عاوزني اعرف عنك ايه تاني اكتر من انك تاجر سلاح تفاجأ مهران بكلامها ليعقد حاجبيه ولكنه لم يدافع عن نفسه لتنظر له فيروز بجيبن مقطب بينما لاتريد الحديث معه أكثر حتي لا تشعر بتلك الذبذبات الغريبه تداعب عقلها و تفكيرها تجاهه : وافقت علي شرطي ؟! فهم مهران اليتها في الهجوم ليقول ببرود : شرطك ده بشتري بيه عداوة عمك نظرت له بتهكم : حدود علمي انك اللي يتخاف منك مش العكس اوما موافقا علي ذكاءها في اختيار الكلمات : ماشي يا بنت الناس ... بس طالما انتي فهماني اوي كدة يبقي لازم تعرفي اني اللي يعرف يبيع ويشتري عمره ما يطلع خسران ....انا بقي هكسب ايه لما اشتري عداوه عمك قالت بتحدي : سمعتك وسمعه ابوك بالفيديو اللي معايا احتدت ملامح مهران من استفزازها الواضح له : انا لو عاوزة الفيديو هاخده هزت كتفها بتحدي وجرأه : مستني ايه ؟! تلاقت نظراتهما للحظة قبل أن تتفاجيء برده الغامض : مستني اشوف اخرك ...!! بلحظه كان يخلع جاكيته الثقيل ويباغتها بوضعه حول كتفها بينما لم تلحظ ابدا ارتجاف جسدها بسبب برودة الجو ولكنه لم يخفي عليه ليقول : قدامي ارجعك البيت واعتبري تحذيري ده اخر تحذير انك تخطي برا البيت من غير علمي فتحت فمها لتتحدث ولكن خطواته القويه الواثقه لم تدع لها فرصه للحديث وهو يسبقها بخطوة يسير بها عائدا الي المنزل بينما ترك سيارته حتي لا يجذب الأنظار إليهم تركها لدي بوابه المنزل الحديديه ...ادخلي ............. .... فتح جاسر باب المنزل ودخل لينادي وهو يخلع سترته الجلديه : ماس ...ماسه ....انا رجعت يا حبيتي لم يتلقي رد بينما تذمرت ماس بصوت خافت متبرطمه وهي تتطلع الي الساعه الكريستاليه بجوارها : لا كنت اتأخر شويه كمان .... دخل الي الغرفه ليجد ماس جالسه علي الفراش لتعقد حاجبيها ما أن دخل ....اتجه ناحيتها بينما يقول بابتسامه واسعه : سلام عليكم قالت باقتضاب وهي تشيح بعيناها عنه : وعليكم السلام عقد جاسر حاجبيه بينما يتطلع الي تكشيرة ملامحها : ايه ياقمر مكشرة ليه .. هزت كتفها دون قول شيء ليشاكسها بمرح : اه انا عارف الوش ده بتاع خناق....داعب خصلات شعرها : بس انا مش عاوز اتخانق رفعت حاجبها بتذمر طفولي : امال عاوز ايه ؟! غمز لها بشقاوة : عاوز اشوف الفوشيا اللي جاي الطريق كله بتخيله محت سريعا تلك الابتسامه التي ارتسمت فوق شفتيها بينما تقول بتوبيخ : قليل الادب اوي .... بتتخيل ايه ...؟! ضحك قائلا بينما يمد يداه لتلتف حولها : بتخيلك طبعا ياحبيتي أبعدت يداه عنها : اوعي كدة ... لو بتحبني كنتى رجعت بدري داعب وجنتيها قائلا : معلش ياروحي ....الكلام اخدني مع مهران وصالح تبرطمت بغيرة واضحه : حاسه ان مهران وصالح دول ضرتي من كتر ما بيشاركوني فيك ضحك جاسر ثم أمسك بوجهها بين يداه ليتطلع الي عيونها قائلا : ولا حد في الدنيا يقدر يشاركك فيا يا حياتي كلها ماهر في جعل كل غضبها يتبخر بلحظة بعد كلماته لتقول بدلال : بجد يا جسور ابتسم لها بحب : طبعا ياقلب جسور ضحكت قائله : بقيت بتحب جسور دلوقتي مال ليقبل طرف شفتيها قائلا بينما تلامس شفتيها أنفاسه الساخنه : بحبها عشان من شفايفك يا ماستي ابتسمت له ولكنها سرعان ما عادت لتعبس بملامحها من جديد ....بس انا زعلانه منك ....انت اتأخرت اوي رفع حاجبه متنهدا : طبعا وانا متوقع ايه من دماغ ماستي الناشفه نظر لها بمكر ثم تابع : بس انا عامل حسابي نظرت له بعدم فهم ليعتدل واقفا ويخرج شيء من جيب بنطاله ثم يعود ليجلس بجوارها علي طرف الفراش ....نظرت إلي تلك العلبه الصغيرة التي أخرجها ...ياتري ماستي هتسامحني لما تشوف الهديه دي نظرت ماس الي تلك العلبه التي قدمها لها لتفتحها بلهفه : ايه ده ......ابتسمت حينما رأت ذلك القرط الذهبي الرقيق لتقول : الله حلو اوي يا جاسر .... ابتسم ومرر يداه علي خصلات شعرها : مش احلي منك اخرجت الأقراط من العلبه وتطلعت إليهم بابتسامه : مرسي ياحبيبي ...بس ليه كلفت نفسك هز رأسه ومد يداه يأخذه من يدها : هديه صغيرة يا حبيتي ....تعالي البسهولك استدارت ليرفع جاسر شعرها ويضعه علي أحد كتفيها ويبدأ بوضع الأقراط في أذنها لتسحب ماس نفس عميق متنهده بسعاده بينما تراه يحاول اسعادها كما لم يفعل من قبل .... تغير بعد الزواج ....نعم لا تنكر هذا استدارت لتمرر يداها بعفويه علي خصلات شعرها بينما تقول بمرح طفله صغيرة : حلو عليا اوما وهو يتطلع لها بعيون لامعه : حلو عشان انتي لبستيه اتسعت ابتسامتها لتحتضنه بحب : ربنا يخليك ليا يا حبيبي ضمها إليه وقبل رأسها : ويخليكي يا روحي ...رفع وجهها بين يديه ونظر في عيونها قائلا : ماسه حبيتي ..انا مش عاوزك تزعلي مني اني اتعصبت عليكي هزت راسها بصفاء قلب : مش بقدر ازعل منك اصلا ابتسم وقبل وجنتيها قائلا : حيث كدة ياقمر ...يلا بقي قومي جهزي لينا العشاء علي ما اخد شاور هزت راسها بدلال : لا يا حبيبي ...جهزة انت النهارده رفع حاجبه لتهز راسها بدلال : مكسله اوي اقوم داعب شعرها قائلا : بطلي دلع ويلا بقي يا روحي عشان أنا ميت من الجوع نظرت له بجبين مقطب بينما تابع : انا مرضتش ااكل مع صالح ومهران عشان نتعشي سوا ... قالت بتذمر : الله بقي ....نفسي مرة اكل علي الجاهز ضحك قائلا : انتي طول الوقت بتأكلينا أكل جاهز هزت راسها : لا مش قصدي .....انا قصدي اقعد مكاني والأكل يجيلي زيك ضحك وغمر وجهها بكفه : يا ساتر بصالي في الاكل هزت كتفها بدلال : ماليش دعوة .... اشمعني انا اجهز الغدا والعشاء والفطار ....فين المساواة بين الراجل والست .... أوقفها جاسر بمرح : لا طالما دخلنا في المساواه يبقي هجهزة انا يا ستي قفزت بحماس : بجد يا جسور اوما باستسلام : بجد ياقلب جسور .. بدل ما نبدا قضيه حقوق المراه خليني اجهز العشا ابتسمت بسعه بينما تقول بشقاوة : حيث كدة انا هكالب بحقوقي دي كل يوم ضربها جاسر بخفه علي مؤخرة راسها : لا وحياتك ده النهارده بس عشان أنا راجع مزاجي رايق وناوي اصالحك بعد ما زعلتلك احتضنت ذراعه بحب : ياريت تبقي رايق كدة علي طول ........ .... أسرعت ياسمين تجذب طرف بيجامتها التي ابعدتها عن كتفها بينما تدهن عليه الدواء فور دخول زياد الي الغرفه ....لاحظتها عيناه الزائغه ...ايه يا حبيتي مكملتيش ليه ابتلعت ياسمين بوجل بينما بدأت دقات قلبها تزداد مع اقتراب خطواته منها لتقول بتعلثم : خلاص خلصت نظر إلي عنقها بنظرات متمهله بينما بدأت اثار تلك الكدمات تختفي ويظهر جماله ليقول وهو يبتلع لعابه : لا ...انا عاوزك تهتمي بالادويه اكتر من كدة مد يداه الي جوارها وجذب علبه الكريم بينما عيناه لا تفارق النظر إلي عنقها والي كتفها الذي امتدت يداه الأخري تجاهه تبعد من فوقه قماش بيجامتها الحريريه ....هدرت الدماء بعروقه بينما لامست يداه كتفها الناعم ليقشعر كل بدن ياسمين وبحركه لا اراديه مالت بجسدها لتبعده عن يداه ولكنه لم يسمح لها ...مد يداه الي كتفها يحرك فوقه أنامله بالكريم بينما سلط نظراته الشهوانيه فوق كل انش بجسدها الذي بدأ يحلم بتملكه .....شعرت ياسمين بالخوف الشديد منه وانطلقت برأسها الآلاف الذكريات المرعبه عما سيصل إليه الأمر أن أبعدته ....وفكرت كم ستنال مجددا ضرب مبرح علي يداه .....ارتجفت شفتيها بينما انحبست أنفاسها بصدرها حينما ازدادت خطورة لمساته الوقحه علي جسدها لتتجرأ وتضع يدها فوق يده التي بدأت تنزل تجاه صدرها .... رفع زياد عيناه إليها بانزعاج بينما أخرجته من نشوته بتلمسها : ايه ؟؛ رسمت سريعا ابتسامه هادئه وهي تقول : انت قولت هتستني لغايه ما اخف رفع زياد حاجبه برفض : وانا عملت ايه .....بلاش المسك هزت ياسمين راسها سريعا بينما تحكم الخوف بها ليجعلها شخصيه خبيثه وهو تتظاهر أمامه بالاستسلام : لا طبعا ....بس ...بس هتف بنبرة جعلتها تنتفض من مكانها : بس ايه ؟! لمعت الدموع بعيونها ولم تستطيع التمثيل اكثر لتقول بمشاعر فتاه وجدت نفسها وسط نيران شخص ظالم مثله : انا خايفه ......قبل أن تحتد نظراته تفاجيء بها تكمل بصوت مختنق بالدموع : خايفه زي اي بنت مع واحد اول مرة ...خايفه...!! وانت لما ضربتني خوفتني منك اكتر نعم لم يراعي ابدا تلك النقطه ولم يفكر بها من الاساس وكل ما فكر به هو نفسه التي طاقت اليها ليحمحم قائلا : في دي عندك حق .... لازم اراعي أنها اول مرة ليكي وعسان كدة هصبر نظرت له بامتنان لم يدم طويلا بينما تابع بخبث وهو يداعب عنقها بأطراف أنامله : بس انا عاوزك تفضلي كدة خايفه مني .... رفعت ياسمين عيناها إليه لتلمع ابتسامته الخبيثه وهو يتابع : عشان طول ما انتي خايفه مني ....بتبقي هاديه وبتسمعي كلامي ومش بتخليني اتطاول عليكي اخفت ياسمين ارتجاف شفتيها بينما تغلغل القهر بداخلها وهو يتبجح بسطوته عليها واستمتاعه باخضاعها واخافتها .....!! ..........(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله ) .... خرج جاسر من الاستحمام ليقف أمام المراه يصفف شعره قائلا لماس وهو ينظر إليها من خلال انعكاس المراه : يلا ياروحي عشان تساعديني نظرت له بحماس وهي تقوم من الفراش : يلا أوقفها وهو ينظر إلي روبها الرمادي المصنوع من الفرو والذي وصل إلي ركبتيها بينما وضعت خف علي هيئه أحد الحيوانات بقدميها : ماس فين الفوشيا ؟! احمرت وجنتيها خجلا بينما وضعت يديها فوق عقده روبها الثقيل قائله : موجود نظر إليها بعدم فهم : فين ؟! قالت بخجل وهي تخرج من الغرفه : موجود بس مش دلوقتي اسرع خلفها وهو يكاد ينفجر ضاحكا علي مشتيها في هذا الحيوان الذي ترتديه بقدمها : لا موجود فين .....انا مصمم اشوفه قالت بخجل : الله بقي .....اصبر يا جسور بعد العشا اوما باستسلام: حاضر ياقلب جسور قفزت لتجلس فوق الطاوله الرخاميه : ها بقي ..هتعشينا ايه قال جاسر وهو يحك رأسه بتفكير : نعمل بيتزا رفعت حاجبها : بيتزا ....؟! دلوقتي ؟! اوما : اه ايه المشكله ؟! هزت كتفها : ابدا بس صعبه و بتاخد وقت اتجه إليها ليمد ذراعيه يستند إلي الطاوله الرخاميه ويحاصرها قائلا : امال فين الشطورة اللي كانت بتقولي متقلقش ياحبيبي وصفات الاكل كلها علي النت وفين العشر دقائق اللي كنتي بتقولي عليهم ضحكت ماس قائله : موجودين ...بس مجربتش اوما قائلا : نجرب ياستي ابتسمت له بتشجيع : يلا وريني اوما قائلا وهو يمد يداه إليها بهاتفه : يلا طلعيلي الوصفه أومات واخذت الهاتف لتتفاجيء به يحيط خصرها بذراعه ويدفن رأسه بعنقها يشتم رائحتها الذكيه ثم يقبل عنقها بانتشاء هامسا : ريحتك حلوة اوي يا ماسه ابتسمت بخجل بينما دغدغدتها أنفاسه ..... لتزداد قبلاته علي عنقها والتي خدرت حواسها حتي كاد الهاتف يسقط من يدها لتضع يداه الأخري فوق صدره هامسه : العشا ... رفع رأسه ببطء من عنقها لينظر لها بعيون راغبه : انا ممكن ااكلك انتي ضحكت ماس قائله بمراوغه : لا ...كل البيتزا اوما لتشغل ماس أحد فيديوهات الطبخ وتبدأ بارشاده الي الخطوات لتتناول العشاء برفقته بينما لم تشعر بحلاوة الطعام قدر شعورها بحلاوة ذلك الوقت الذي قضوه سويا بهذا الحب و الوئام قالت ماس بخجل بينما دخل جاسر الي الفراش وجلس بانتظارها : غمض عينك وافتح الغطاء نظر جاسر لها بنظرات عابثه : ولما اغمض عيني هشوف ايه قالت ماس بخجل : جاسر بطل غلاسه وغمض عينك امتثل الي طلبها ليغمض طرف عيناه بخبث ولكنه لم يستطيع منع تغزله بها ما أن خلعت روبها وظهرت بهذا الطقم الحريري القصير للغايه بلون وردي هاديء ليطلق صفيرا بشقاوة : يخربيبت حلاوتك اسرعت ماس تندثر بالغطاء بجواره رافعه اصبعها أمام وجهه : فتحت عيينك وضحت عليا قال بعبث وهو يميل فوقها : بقي بذمتك عاوزاني اغمض عينيي ومشوفش الجمال ده يا مفتريه قالت ماس بخجل : عجبك بجد قال وهو يمرر يداه برقه علي كتفها : جنني قالت بخجل ::طيب بكل تكسفني : بتتكسفي مني ياماسه اومات وهي تجذب الغطاء الي عنقها : اكيد وبعدين احنا اتجوزنا بسرعه رفع حاجبه باستنكار : بسرعه اوي.. تلت سنين بسرعه !! هزت كتفها بخجل : مش قصدي.... قصدي يعني اتجوزنا بسرعه اوما بغباء مطلق : ما انا بقول كنا نستني تلاتين سنه كمان وكزته بكتفه بينما خجلت من أن يفهم قصدها : قصدي يعني ...يعني قاطعها بينما فهم مقصدها ليقول باستدراك : اه ....فهمت ضحك بخبث وهو يجذب الغطاء بعيدا عنها ليسمح لعيناه برؤيته جمالها الفاتن : لا ماهو انا ياحبيتي استنيت ٣ايام ونمت علي الكنبه سيادتك ضحكت ما أن آتي علي ذكر الاريكه : مش كنت بتحب الكنبه من شويه لمعت عيناه بالاشتياق لها بينما يهز رأسه : توء ...انا بحب ماس وبس انتهت كلماته بين شفتيها التي لم يترك انش بها ولم يقبله لتتحرك يداه برقه تجاه جانب عنقها يتلمسه بحركات دائريه ويميل تجاه أذنها يطربها بكلمات العشق والغزل قبل أن تداعب الفراشات كل انش بجسدها الذي استسلم له بحب جارف ......... ... اتسعت عيون تهاني باستهجان : ...تتجوز !! اوما مهران وهو يلتفت موجهه حديثه الي أبيه : اهو ياحاج بنفذ كلامك قولت اتجوز وهتجوز تدخلت تهاني برفض : اه يا ولدي تتجوز بس مش دي ....ايه بنات البلد خلصت وبقيت الغريبه اللي تتجوزها أشار لها عمران لتصمت قائلا بحزم : اللي انت شايفه يامهران ياولدي اعمله اعتدل مهران واقفا وهو يقول : تمام ياحاج ....بكرة عشيه نروح نطلبها من أهلها ..... اوما عمران ليقول مهران وهو يغادر للاعلي : تصبح علي خير ياحاج ما أن انصرف حتي هتفت تهاني بامتعاض : انت هتسيبه يتجوز البت دي ياحاج قال عمران بعدم اكتراث : مالها ؟! هتفت تهاني بغضب : مالها ونص ..بت غريبه ولا نعرف ليها اصل من فصل التفت لها عمران باحتدام : اتكلمي عدل ياوليه ....عيلتها وعارفينها مالها البت هتفت تهاني باستعلاء : وهي دي عيله ...فين أكابر البلد اللي المفروض تناسبهم هز عمران كتفه بعدم اهتمام لحديث زوجته : اهي اللي مهران اختارها قالت تهاني باحتدام : وانا مش موافقه التفت لها عمران رافعا حاجبه الكثيف : لو عشان اللي في دماغك انتي عارفه أنه مش هيحصل .....احتدت ملامح تهاني ليتابع عمران : مهران قالك قبل كدة الف مرة انه شايف بنتك أخته يعني مش هيتجوزها قالت تهاني بخبث : وانت فين كلمتك قال عمران بجديه : مغصبش علي حد في الجواز ابدا قالت تهاني بسخط : وبنتي وبنت اخوك تبور قال عمران وهو يهز رأسه : مش هتبور ....بسمه الف مين يتمناها اغتلت ملامح تهاني لينظر عمران الي زوجته والتي كانت زوجه اخيه الراحل من قبل سنوات طويله وكما تقتضي التقاليد تزوجها بعد موت أخيه وتربت ابنتها بسمه مع ابنه مهران من زوجته الأولي : اسمعي يا تهاني ...انتي عارفه اني معارضش ولدي مهران في حاجه وخصوصا لو فيها مصلحه لوت تهاني شفتيها : وايه المصلحه في الجوازة دي قال عمران باحتدام : أنه يتجوز وأشوف عياله ....ولو علي بسمه فكتير طلبوها مني شوفي اللي يناسبها ومن بكرة تكون متجوزة احسن راجل في البلد ........... ..اهتزت نظرات بسمه التي كانت واقفه تسترق السمع الي حديث امها وعمها لتركض سريعا الي غرفتها وهي تهز راسها ....مش عاوزة غيرة .....مهران ليا انا ...انا وبس ...!! ......... .... اجاب عماد علي هاتفه بلهفه : ياسمين ....انتي بتكلميني قالت ياسمين باقتضاب : عاوزاك لو سمحت قال عماد سريعا : حاضر يا حبيتي شددت علي كلماتها : دلوقتي قبل ما يرجع قال عماد بقلب لهيف بينما اسرع يتجه الي ابنته : مالك يا ياسمين ؟! اشاحت ياسمين بوجهها لتقول بغصه حلق : انت عارف مالي كويس تعلثم عماد قائلا : ياسمين انا .....قاطعته بحزم : مش عاوزة اتكلم في اللي فات انا في دلوقتي ......ابتلعت غصه حلقها وتابعت : انا عاوزة اخلص منه اتسعت عيون عماد : تخلصي منه ؟! هتفت فيروز بقهر بينما اجتاح الخوف أوصالها وهي تفكر أنها نفدت من اسفل يداه بالأمس فكيف ستنفذ نفسها بعد ذلك : اه امال هفضل باقي حياتي مع واحد زيه قال عماد بقله حيله : يا بنتي في ايدي ايه اعمله هتفت ياسمين باحتدام بينما تهتز شفتيها بأسي : معرفش..... اتصرف نظرت إليه بعيون دامعه وتابعت : اعمل نفس اللي عملته لما بعدت صالح عني اهتزت نظرات عماد الذي قال بخجل : يا ياسمين الموضوع مختلف هتفت بهجوم من قهرها : ايه الاختلاف..... انت قدرت تبعدني عن صالح بسهوله قال عماد باذعان : عشان صالح مش زي زياد عقدت حاجبيها : قصدك ايه ؟! قال عماد بانكسار : زياد ماسك روحنا في أيده قالت فيروز بضياع : انت مش كانت مشكلتك الفلوس وهو دفعها قال عماد باعتراف مصححا : اشتراها عقدت فيروز حاجبيها : قصدك ايه ؟! قال عماد موضحا بنبره متعلثمه : قصدي اني اه مبقتش مديون للناس بس مديون له هو اشتري وصولات الامانه والشيكات والديون اللي علي المحلات حتي الفيلا المحلات اللي كتبهم باسمك كل الاوراق معاه نظرت إليه ياسمين بعتاب شديد .. .كيف يفعل بها هذا ليقول عماد بصوت مختنق بالدموع من انكساره امامها وعدم قدرته علي إنقاذها وحمايتها : ياسمين أبعدت ياسمين يده عنها هاتفه وهي تبعد عيناها عنه : سيبني حاول التحدث : يابنتي قاطعته بينما انهمرت الدموع من عيونها : خلاص انت مش حطيتني في أيده سيبني بقي قال عماد بترجي : اهدي وهنلاقي حل ....بالعقل يا بنتي هتفت بامتعاض : عقل ايه مع واحد زيه قال عماد : هو بيحبك قالت باستنكار وهي تشير الي حالتها : بيحبني ايه...؟! شوف عمل فيا ايه قال عماد بنبره متعلثمه وخجل من نفسه :هو وعدني صاحت به بقهر : انت لسه بتصدق وعوده واحد زيه مالوش كلمه ولا وعد قال ابيها بحنان : اصبري يا بنتي اكيد في حل نظرت إليه ليفكر عماد قائلا : انتي تقدري تاخدي منه الفلوس دي عقدت ياسمين حاجبيها : ازاي ؟؛ ............بعد ذهاب ابيها جلست باكتئاب وهي تفكر ان لا خلاص لها من يده بينما جلس زياد بانتشاء وهو يستمع إلي حديثها مع والدها .....ليزمجر بوعيد وهو يغلق شاشه حاسوبه : اه ياكلب ياعماد ......ماشي صبرك عليا هجيبك راكع تحت رجلي ..... ........قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد ايه رايكم وتوقعاتكم
تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !