قيد من دهب الفصل الثامن

0

روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله ) شعرت ماس بانتظام أنفاسه لتستدير علي جانبها تتطلع إليه كم هو صعب الغوص بأعماق ذلك الرجل الذي تعشقه .... بينما كلما ظنت أنها تمكنت من الغوص بين صفاء بحره تجد نفسها تغرق مجددا .....الي متي سيظل المد و الجزر بينهما ...الي ما لا نهايه لا ..لا تستطيع أن تحيا هكذا ..... خلافاتهم تخنقها و تكمد قلبها الذي تشعر أن دقاته تتراقص علي قضيبين متناقضين الاول يهيم به عشقا والآخر يكره تصرفاته وشخصيته الصلبه العنيده ....جافاها النعاس لتظل مستيقظه علي شتات أفكارها لوقت طويل قبل أن تشعر بذراعيه تلتف حولها بينما استدار وهو نائم ..لم تبعده ولم تبتعتد عنه بل تركت جسده يحتوي جسدها لتشعر بالدفء يتسرب إليها ومع مداعبه النعاس لجفونها كانت اخر أفكارها تطرح سؤال ....كيف يمكنها أن تجد كل هذا الدفء بين كنف أحضانه في حين أن قلبها كان ساخطا عليه قبل قليل ..... أنه الحب .... فتحت عيونها بصعوبه علي اهتزاز هاتفها برنين المنبه لتمد يداها الي جوارها تلتقط الهاتف وتسكت اهتزازه شعر جاسر بحركتها ولكنه لم يفتح عيناه حينما شعر بها بين ذراعيه ....يحب تلك الماسه التي تكونت من لهيب وبريق خاطف للانفاس التي بمقدار سحرها الخاطف بمقدار لهيب النيران التي كونتها .... مررت أناملها علي الهاتف لتهمس بصوت خافت ...ريم اعملي ليا إجازة عشان مش جايه النهاردة لا انا تمام بس مش قادرة اصحي أغلقت الهاتف وإعادته الي جوارها وعادت من جديد لتتوسد راسها ذراعه وتغمض عيونها ..... ماس كما يعرفها كانت ستبتعد عنه وتجافيه ...ظل يفكر هكذا كثيرا بينما يراها لم تنفر من قربه بعد ماحدث بينهما ليفكر بانها بالتأكيد لن تتدع للخصام مجال بينهما أو هكذا كان يتأمل بينما يريد تجاوز ماحدث دون عتاب أو كلام ..... وبتفكير رجولي بحت فكر أنه علي حق فإن عاتبها سيكون عتاب قاسي علي مغزي حديثها.... بعد ساعه فتحت عيونها علي موعد استيقاظه ليشعر بها تقوم من جواره ....نظرت إليه ثم مالت الي جواره تضع هاتفها علي الكمود وتتركه وتخرج من الغرفه ... دقائق وكان صوت المنبه يتعالي بجوار جاسر الذي قطب جبينه بانزعاج ....لم توقظه وتركت المهمه للمنبه انها ماس التي يعرفها ..... نعم لن يمر ماحدث وكأنه لم يكن ...دفع الغطاء بحنق واضح بينما أقر أنه كان علي استعداد لتجاوز ماحدث دون أن يقر بشرطه ...أن تكون المباردة من نصيبها بينما لن يعترف أنه أخطأ بينما بداخله يري أنها من أخطأت وتحدثت معه بتلك الكلمات ..... اخذت ماس دوش دافيء وخرجت لتظل بروب الاستحمام وتتجه الي المطبخ تعد له قهوته ثم تعود الي الغرفه لتجده قد بدأ بارتداء ملابسه ....وضعت القهوة علي طرف طاوله الزينه وغادرت دون نطق كلمه واحده وهو لم يقل شيء بينما كل منهم ينتظر من الاخر المبادرة ....جلست علي الاريكه بغرفه المعيشه المطله علي باقي المنزل لتستمع الي صوت خطواته وهو يغادر دون قول شيء ...... بحنق شديد كان يخبر نفسه انها من أخطأت وليس من هو عليه التحدث ....أن كانت تريد جفاء ....حسنا فلتري ...!! شعرت ماس باختناق بعد ذهاب جاسر وكعادتها لا تستطيع احتمال شعله غضبها بداخلها لتمسك بهاتفها وتطلب رقم ماجده : الوو ازيك ياطنط قالت ماجده باقتضاب : اهلا ياماس..... خير زمت ماس شفتيها بحنق بينما لم تحاول ماجده ولو علي الاقل أن تتحدث معها بلياقه أكثر لتقول ماس باحتدام : خير طبعا ياطنط..... هو حضرتك شوفتي مني الا خير .... احتجت ماجده هاتفه : ولازمته ايه الكلام ده..... ادخلي في الموضوع هتفت ماس من طريقه تحدث ماجده إليها بهذا الهجوم وقد ظنتها لا تقوي علي ردعه : ماهو ده الموضوع : اللي هو ايه هتفت ماس باندفاع : موقف حضرتك ومي مني من غير سبب اندفعت ماجده بدفاع عن ابنتها : وهي مي هتاخد منك موقف ليه ....؟! قالت ماس بانفعال مكبوت بداخل نبره صوتها : اساليها ياطنط...... انا مش هعمل زيها و اشتكي انا اهو بتصل بحضرك افهم في ايه .....ايه اللي حصل مني وحش ناحيتها عشان تتسبب في مشكله بيني وبين جاسر مع أنا كان كل نيتي خير ومستعده اقول لحضرتك كل اللي حصل عشان تتاكدي لوت ماجده شفتيها باستنكار وقاطعت ماس بهجوم : يعني بنتي انا بتشتكي وعامله ليكي مشاكل..... مش كدة ..... مش ده قصدك بتلك اللحظه ندمت ماس علي اتصالها وأدركت خطاها بتسرعها في مهاتفه والده زوجها بينما ظنتها ستحكم بالعقل لتقول متنهده : لا خلاص .....مش فارق قصدي طالما ده موقف حضرتك ...... عموما انا اسفه اني اتصلت من الاساس أغلقت ماس الهاتف بحنق بينما اغتاظت من تسرعها ....فكرت أنها امراه حكميه تستمع لها وربما تنصح ابنتها أن تتوقف عن إدخال نفسها كضحيه في حياه الاخرين دوما .... ........وبالفعل كانت مخطأه بينما لم تمر الا دقائق وكانت ماجده اتصل بجاسر ودون أي مقدمات كانت تنفث السموم برأسه بينما تجسدت ماس لها كما صورتها مي دوما ...... : اهي مراتك اللي كنت بتدافع عنها وبتقول ملاك..... بتتصل بيا تسمعني كلمتين ...!! بدات ماجده في اخبار جاسر بما حدث وبالتأكيد كان من وجهه نظرها زم جاسر شفتيه بحنق مزمجرا في والدته : وهي عملت ايه غلط ...واحده بتتصل وتقولك اننا اتخانقنا بسبب مشكله مي مع جوزها وده اللي حصل فعلا اتسعت عيون ماجده بغيظ من رد جاسر ليتابع جاسر بحنق : وطبعا حضرتك بتتصلي عشان تشحنيني عليها مش كدة هتفت ماجده بامتعاض : واشحنك عليها ليه بيني وبينها ايه ....قاطعها جاسر بضيق : ما هو ده اللي نفسي اعرفه بينكم وبينها عشان في كل مشكله لازم اسمها يتحط زفر جاسر بضيق شديد وتابع بلوم وعتاب : ايه ياامي مش عاوزة اني اكون ومراتي عايشين كويس ..كل يوم والتاني تليفون منك ومن مي شكوي منها احتدت ماجده هاتفه بنبرة ضعيفه معاتبه : بقي كدة ياجاسر ....بقيت مستتقل تليفوني انا واختك نشتكي لك ...عموما كتر خيرك ومن هنا ورايح مش هسمعك صوتي ولا اتصل بيك أغلقت ماجده ليفرك جاسر وجهه بعصبية وانفعال ... لماذا تقحم نفسها في ما يحدث ...؟! إن لم تتصل أو تتدخل لما حدث كل هذا والاسوء أنها لم تكتفي بل عادت لتتصل بوالدته من جديد بينما هي تعلم جيدا أن والدته بتأكيد بصف أخته .....لم يفكر كثيرا وهو يدير سيارته ويقود عائدا باتجاه المنزل ............ .... تفاجات ماس بعودته بينما لم يكن قد وصل الي عمله .....عقدت حاجبيها وقامت من مكانها تجاهه بقلق : جاسر انت رجعت ليه ...في حاجة ؟! دون مقدمات كان يسألها : انتي كلمتي ماما أومات ماس دون تفكير : اه نظر إليها لتري شحنات غضب تلمع بعيناه وهاهو السبب بينما سؤاله كان عتاب أكثر منه هجوم ولكنها لم تري الا الهجوم : كلمتيها ليه ؟! سمعت كثيرا عن انسياق الزوج خلف كلام والدته ولكن هاهي تعيشه لذا دون تفكير أو حسن اختيار الكلمات كانت تبوح بما في داخلها لتشعل غضبه أكثر : كنت فاكرة أنها زي ماما لما تعرف أن حصلت بيني وبينك مشكله مش هترضي تهكم جاسر من مغزي كلماتها : وطلعت شيطانه اشاحت ماس بوجهها : انا مقولتش كدة هتف جاسر باحتدام : امال قولتي ايه هزت كتفها : معرفش اسالها ازدادت حده نبرته : انا بسألك انتي التفتت له ماس بانفعال وقد انفلتت الكلمات من بين شفتيها : وتسالني ليه طالما وصلت ليك الاخباريه احتقن وجهه جاسر الذي بصعوبه تمالك أعصابه بينما يهتف بتحذير : ماس خدي بالك من كلامك انا من امبارح وانا ساكت قالت بعصبيه : لا اتكلم ياجاسر هتف بعصبيه هو الآخر : اتكلم اقول ايه وانا كل يوم مشكله بينك وبين اهلي قالت بدفاع : انا مش بعمل مشاكل هتف بنفاذ صبر : امال اتصلتي بيها ليه ....كان خلاص الموضوع خلص قالت بعصبيه : قولتلك فكرتها زي ماما بس واضح انها مش كدة ومن غير ما تحط نيتي الكويسه في تفكيرها جريت تتصل تشتكي ليك مني ...ازدادت عصبيتها وتابعت بهجوم : عموما انا غلطانه وانا كنت متوقعه ايه منك او منها سحق أسنانه بغضب مزمجرا : ماس قولت حاسبي علي كلامك تهيأت إليه الدفاع عندها لتعميها بينما تقول باحتدام : شوف كلامك انت الاول صاح جاسر بانفعال : انا شايف وشايف انك بتعملي مشاكل من الهوا : لا انا شايفه انك ما بتصدق كل حاجة ترميها عليا وعموما مش فارقه.... براحتك اتسعت عيون جاسر بحنق من كلماتها : انتي شايفه كده أومات بعناد : اه زفر جاسر هادرا بنره قويه :؛ تمام ...انتي كمان براحتك انا بقي مش هبررلك لاني كل مرة باجي أسألك ...تهكم متابعا وهو يكرر كلماتها : اول ما الاخباريه بتوصلني رفضت أن تري لو جزء بسيط في كلماته علي حق لتهتف به : وتسأل ليه وانت واخد موقف مني وحاططني في خانه المتهم انفلتت أعصاب جاسر : انا زهقت من المشاكل دي نظرت له بمغزي قبل أن تلقي بباقي كلماتها : ماهو هو ده الجواز عرفت كنت خايفه من ايه تركته وانصرفت وبداخل كل منهما حريق اشعله بالآخر .... ...... اعتدلت ياسمين جالسه بينما اسندتها ذراع امتثال التي قالت باهتمام : الف سلامه عليكي يابنتي .....انا كنت هموت لما شوفتك بالحاله دي امبارح قالت ياسمين بثقل : انا كويسه اهو ....تنهدت وتابعت بقهر : ياريتني كنت موتت وخلصت من العذاب ده نظرت لها امتثال بتأثر : بعد الشر عنك يابنتي ...ليه بس كدة ...انتي لسه في عز شبابك هزت امتثال راسها وتابعت : معلش يا بنتي .... هو طبع زياد بيه صعب شويه بس انتي لازم تهدي معاه وتكلميه براحه عشان ميتعصبش عليكي نظرت ياسمين الي امتثال التي توقفت عن الكلام حينما دخل زياد الي الغرفه .....نظر الي ياسمين ثم الي امتثال قائلا : فطرت قالت امتثال وهي تضع الطعام أمام ياسمين قائله : هتفطر اهي اوما وأشار لها لتنصرف ليقترب بخطواته من ياسمين قائلا : ايه ياحبيتي مش بتاكلي ليه ...تحبي ااكلك هزت ياسمين راسها ونظرت الي الطعام بزهد وقله شهيه ولكنها امسكت بأحد قطع الخبز ووضعتها في فمها افضل من أن تتناولها من يده مرغمه تأملها زياد قليلا ثم انحني ناحيتها يداعب خصلات شعرها قائلا : شوفتي بقي انا لطيف معاكي ازاي وانتي هاديه وبتسمعي كلامك غص حلق ياسمين ولكنها اغتصبت ابتسامه باهته وهزت راسها لتتسع ابتسامه زياد بزهو مزيف بانتصاره اختنقت من رائحه عطره حينما مال عليها وقبل وجنتيها : شطورة ....احبك وانتي مطيعه كدة اخفت اشمئزازاها من رضاه بخضوعها ليقول وهو يمرر يداه علي وجهها ثم نظر لها وتابع بدونيه : عارفه انا بفكر في ايه ....؟! نظرت له ليكمل : بفكر اخلي عماد يشتغل عندي .... تهكم وتابع : اهو بدل ماهو داير ورا القمار يصرف فلوسي عليه .....يشتغل لمعت الدموع المقهورة بعيون ياسمين بينما يريها ما وصل إليه حال والدها الذي كان يقبل يداه من قبل ولكنها لم تقل شيء حتي لا يصيبها المزيد من غضبه وسخطه ..... ...نظرت فيروز باستنكار الي والدتها : ماما ساكته ليه ....؟! بقولك هيجوزني تمن الأرض اللي هو عاوزها .... ابتلعت وداد لعابها ببطء لتقول وهي تشيح بعيونها عن عيون ابنتها : دي مرات عمك عزيزة بتقول العريس ده حاجة كبيرة أو.....قاطعتها فيروز باستهجان شديد : هو ده بس اللي فهمتيه من كلامي .....بقولك بيبعيني تمن الأرض تعلثمت وداد : يافيروز يابنتي ماهو اصل عمك عاوز مصلحتك ....صاحت فيروز بغضب شديد : بنتك ايه ...بقولك عمي عاوز يبيعني تقوليلي مصلحتي ....مصلحتي ولا مصلحته انتفضت وداد بخوف حينما اقتحم فاروق الغرفه بغضب بينما تهادي صوت فيروز الغاضب له من خلال باب الغرفه لينقض عليها بسخط وهو يقبض علي خصلات شعرها : بتقولي ايه يابت انتي ..... نظرت له فيروز بعيون تتقد شررا : بقول انك عاوز تبيعني ...احب اعلي صوتي اكتر هوي علي صدغها بصفعه قويه لتسقط فيروز علي الأرض من شدتها ....شهقت وداد واسرعت تنحني تجاه فيروز بينما أسرعت عزيزة تحول بين فاروق وبين فيروز : خلاص ياحاج ....بالله عليك ما تضربها تاني خرج فاروق غاضبا لتبكي وداد وهي تتلمس كتف ابنتها ولكن سرعان ما أبعدت فيروز يد والدتها عنها بجفاء ....انتي السبب ....ابعدي عني قالت عزيزة بعتاب : عيب يا بنتي تقولي لامك كدة . نظرت فيروز لهم بعيون متقده لتقول عزيزة : يابنتي انك مفيش في ايديها حاجة تعملها .... افلتت دمعتان عاصيتان من عيون فيروز التي نظرت إلي والدتها بعتاب ...تراها ضعيفه متخاذله ولكن وداد تري أنها تحافظ علي اولادها في كنف عائله أبيهم ....كيف تربيهم وحدها دون مصدر رزق ....؟! خرجت وداد من الغرفه لتمسك عزيزة بيد فيروز تساعدها علي الوقوف بينما تقول : يا بنتي انا حاسه بيكي ...انتي لسه شباب وعشان كدة واخده الدنيا علي صدرك بس لو كنتي مكان امك كنتي هتعملي كدة هزت فيروز راسها وتركت لدموعها العنان : لا مكنتش هعمل كدة نظرت لها عزيزة بحكمه : كنتي هتعملي ايه مع اربع عيال من غير ولا مليم ..... قالت فيروز باندفاع : كنت هعمل اي حاجة ولا اني ابيع عيالي قالت عزيزة بدفاع : هي عاوزة تحافظ عليكم ..... ايه يابنتي ليه قاسيه كدة عليها ...كانت هتسيبكم تموتوا من الجوع ولا تشتغل خدامه في البيوت عشان يادوب تكفي اكلكم ..... يا فيروز يا بنتي انتي عشان اتعلمتي فاكرة انك تقدري تواجههي الدنيا ويمكن تقدري فعلا بس امك ست علي قدها ولا في أيدها شهاده ولا عندها وظيفه كانت هتعمل ايه يعني اهتزت نظرات فيروز بينما قالت عزيزة : عارفه انك زعلانه أنها موقفتش قصاد عمك ...بس يا بنتي هو مين يقدر يقف قصاده مسحت فيروز دموعها بظهر يدها لتبتسم لها عزيزة ممازحه : عارفه مين اللي يقدر يقف قصاد عمك اجتذبت اهتمام فيروز التي نظرت لها لتقول عزيزة : مهران ....اتجوزيه يا بنتي وخليه يحميكي من جبروت عمك ترددت كلمات عزيزة في اذن فيروز بينما تضع يدها علي اثار صفعه عمها تفكر كيف ستردها .... ......... قالت ريم بجديه : طبعا انتي غلطانه ياماس ....انتي تكلميها ليه ولا متوقعه منها تعمل ايه ....هتقف في صفك وتقولك بنتها غلطانه ...اكيد لا هتفت ماس بغضب وحزن : يعني كنت اعمل ايه ....؟! قالت ريم ببساطه : تكبري منهم خالص ولا كأنهم اتكلموا .....إنما انتي كل مرة بتديهم سبب يدخلوا لجاسر منه قالت ماس بنزق ::يعني انا اللي غلطانه في الاخر قالت ريم بتحليل : بالمنطق والصراحه لا..... بس في الواقع مع اختلاف الشخصيات اللي بنتعامل معاهم اه غلطانه واكتر حاجة غلطتي فيها هو كلامك لجاسر وكانك بتقوليله انت ابن امك قالت ماس وهي تهز راسها : لا طبعا مكنش ده قصدي : ده اللي هو فهمه وبصراحه مالوش تفسير تاني ....هي اتصلت اشتكت وقبلها مي وهو جه من غير ودوران يسألك إنما انتي هاجمتيه ومفكرتيش أن الرجاله مش شبهنا ....هما دماغهم مفيهاش اي مرونه ...أخته قالت عليكي كلام جه يسالك عنه ونفس الكلام حصل مع والدته ....كنتي قوليله ايه اللي حصل من غير ما تتخانقي معاه تنهدت ماس بينما اقتنعت بكلام صديقتها : مقصدتش ...بس اللي حصل قالت ريم بتحذير : اللي حصل ده يا ماس إثر علي حياتكم ولسه هياثر لو فضلتي تعاندي وتهاجمي كدة ....خليكي ذكيه عارفه ياماس لو كنتي قولتي له إنك اتصلتي عشان تصلحي بينكم كان هيتحرج ويسكت إنما تقوليله امك شيطانه ومعرفش ايه ...لازم تتخانقوا وياريتك سكتي لا كملتي ....بصراحه يا ماسه جاسر حتي لو غلط بس انتي غلطك اكبر تنهدت ماس : هو ده اللي كنت خايفه منه في الجواز قالت ريم بعتاب : وبمنتهي الصراحه روحتي قولتي له الكلمتين دول ...يعني كانك بتتحديه وتقوليله اهو انا صح وانت غلط ... اهدي ياماس وفكري براحه عشان المشاكل بينكم متزيدش سعد الصمت لحظه لتشاكسها ريم قائله : وبعدين امال لو كنتي عايشه مع حماتك زيي كنتي عملتي ايه ضحكت ماس قائله : كنت ولعت في نفسي ضحكت صديقتها : عشان تعرفي أن صاحبتك بطله وصابرة تنهدت وتابعت : اهو هانت كلها اخر السنه وكريم يرجع من السفر ونشتري الشقه واعيش بقي انا وهو لوحدنا قالت ماس : يارب ياحبيتي ............. ...عقدت ياسمين حاجبيها بينما تعالت تلك الأصوات لتقول امتثال بقلق : يا تري في ايه .... قالت ياسمين : اسنديني يا امتثال ...ده صوت بابا .... زمجر عماد بغضب بالحارس : يعني ايه مش هتدخلني .... قال الحارس : اوامر زياد بيه انقض عماد علي الحارس يمسك بتلابيبه : انت نسيت نفسك ياكلب امسك الحارس الاخر بعماد يدفعه بعدين عن زميله ليهتاج عماد ويدفعه بغضب ويسدد له صفعه قويه : انت بتمد ايدك عليا يا حيوان يا ابن ال زم الحارس شفتيه وكان علي وشك أن ينقض علي عماد لولا تدخل كبير الحرس مكرم قائلا وهو يمسك بالحارس : مكانك ياسعيد نظر لهم عماد شزرا واندفع الي الداخل منادي باعلي صوته : ياسمين ...... ياسمين..... خليني اشوفك واطمن عليكي وقفت ياسمين اعلي الدرج تستند الي الدرابزون والي يد امتثال لتترقرق الدموع بعيونها بينما يقول عماد الذي كان بحاله مزريه يأكله الذهب والعذاب بما فعله بابنته : انا مبعتكيش يا ياسمين ..... انا بحبك.... انتي بنتي الوحيده .....خوفت عليكي رفع عيناه لها برجاء : خوفت عليكي يا بنتي ....كنتي هتعملي ايه لو اتسجنت ... هز رأسه بأسي وتابع وهو يكور قبضته : كنتي هتروحي لاهل امك .....طيب كانوا هيستقبلوكي وسطهم بعد كل اللي بينا ......هتعيشي معاهم ازاي وهما بيكرهونا .....هترفعي راسك وسطهم ازاي.... انتي اتعودتي تعيشي في المستوي ده...... عاوزة تعيشي خدامه لخالتك وجوزها حطي نفسك مكاني هتعملي كدة زيي وكأنه غرس سكين بجرحها الغائر بينما تابع : طيب كانوا هيقبلوكي انتي زي ما انتي فاكرة ..... عبد الرحمن اخوكي كان هيكون ايه مصيرة ..... مين هيصرف عليه وعلي علاجه ارتجفت شفتاه التي بللتها الدموع وهو يتابع : عارف أن انا السبب في كل ده ...... بس لو كنت اعرف انك هتدفعي التمن كنت قطعت ايدي قبل ما العب بمستقلبكم غص حلقه وتابع : بس كل حاجة راحت خلاص ومكنش قدامي طريق تاني ....ياسمين كلميني ...قولي حاجة أغمضت ياسمين عيناها التي انهمرت الدومع منها بحرقه لتشير الي امتثال أن تعيدها الي غرفتها دون قول شيء .....فلا يهم الان من الظالم ومن المظلوم ومن الجاني ومن الضحيه فكما قال ماحدث قد حدث ...!! أوقف زياد سيارته في باحه الفناء بعد أن اتصل به مكرم أخبره بما حدث ليندفع الي الداخل مزمجرا بعماد الذي لم تتحرك قدماه من موضعها وهو يتطلع في أثر ياسمين التي مزقته بصمتها ودموعها : ايه يا عماد بيه دي طريقه تدخل بيها بيوت الناس التفت له عماد بحنق : ده بيت بنتي رفع زياد حاجبه : والله اوما عماد بقوة لابد منها ليردع هذا المتجبر عن ابنته حتي لو بعد فوات الاوان : اه.... وقسما بالله لو عرفت انك اذيتها هبلغ عنك احتقن وجهه زياد من تهديد عماد ولكنه تظاهر بالبرود بينما يقول بخبث : وماله. .... بلغ عني حك ذقته وتابع بمكر : بس لما تبلغ عني ....مين هيسدد ديونك ....اهتزت نظرات عماد لينظر له زياد بتشفي ويتابع : ديونك اللي لسه بتتدفع لغايه دلوقتي هتف عماد بقوة زائفه ': مش مهم اتسجن رفع زياد حاجبه ساخرا : دلوقتي بقي مش مهم .... نظر له ثم اقترب وهمس في أذنه بخبث : طيب ياعماد بيه انا هطلع ابن اصول وهسكت طالما عاوز تطلع نفسك راجل قدام بنتك بس متزودهاش عشان منفذش كلامي والصبح تشرف في السجن بالشيكات اللي انت كاتبها علي نفسك ولا نسيت احتقن وجهه عماد ليكمل زياد بوعيد : قسما علي قسمك لو فكرت تعملها تاني وتهددني لهكون بأيدي راميك في السجن واعرف كويس اني عامل احتياطي منك .....طول ما انت حمايا العزيز انت في امان ....إنما تفكر تهددني هوريك الوش التاني ....برا وقف زياد اعلي الدرج الرخامي ينظر إلي انصراف عماد بعيون منتصره ليتجه مكرم إليه قائلا : مد أيده علي سعيد قال زياد بعدم اكتراث : اعمله ايه اروح اصالحه قال مكرم : لا بس راضيه بكلمتين يا زياد بيه ده الراحل بتاعك وكرامته من كرامتك قال زياد بحده : الراجل بتاعي بياخد حقه..... يبقي يخرس .......نظر له مكرم بعدم رضا ليهتف زياد بحده : واقف قدامي ليه . .....غور من وشي انصرف مكرم بوجهه محتقن بينما لايعرف زياد انه يخسر ولاء رجاله بالتقليل منهم بتلك الطريقه ........... ..... بحماس كانت تلك الفتاه تقلب صورة تلو الأخري تريها لرافت وليليان ..ايه رايك ياعمو قال رافت رافعا حاجبه : حلو اوي .... قالت مها وهي تنظر إلي صالح بطرف عيناه : انا قولت هيعجب حضرتك جدا انت وطنط قالت ليليان : اه ياحبيتي بس لازم يعجبك انتي وصالح الاول قالت مها بتملق واضح لحماها : لا طبعا ياطنط ده رايك حضرتك وعمو رافت أهم حاجه اعتدل صالح واقفا وهو يقول : بعد اذنكم دخل الي غرفته لينظر رافت في أثره بعدم رضي أخفاه بينما تابعت مها حديثها معه .. أنها ابنه أحد أصدقاءه وهو من رشحها لتكون زوجه ابنه ومها كما قال الكتاب لا تتوقف لحظه عن اكتساب ود حماها وحماتها بينما هي متأكدة أن مفتاح الطريق الي صالح في يد والده قالت ليليان بعد قليل لمها : مها ياحبيتي ... خدي رأي صالح قالت مها وهي تنظر لحماها : وهو هيرفض حاجة عمو رافت موافق عليها ؟! قالت ليليان بنصيحه : أيوة يا بنتي بس ده بيتكم ولازم يكون لصالح رأي فيه مش ليا ولا لابوه اتجهت مها الي ذلك الركن الظليل حيث جلسه صالح المفضله لتقول : ايه ياصالح مالك. ... سبتنا وقومت ليه ؟! نظر لها صالح بطرف عيناه قائلا بتهكم : قولت عشان تختاري براحتك مع بابا ضحكت مها بتكلف::ايه ياصالح انت بتغير من باباك نظر لها صالح بتهكم دون أن يقول شيء تفهمه هي جيدا بينما تتمني لو أنه بالفعل يغار او حتي يشعر بشيء تجاهها لتغير مجري الحديث بينما تقول بعتاب ....صالح انت متغير معايا ليه اشاح صالح بعيناه عنها قائلا : مش متغير يا مها .... عقدت حاجبيها قائله : امال مش بترد عليا ليه التفت لها قائلا بجديه : عشان انا كنت صريح معاكي من الاول وقولت لك كل حاجة وانتي من مكمله في التمثيليه ولا كاني قولت حاجه اخفت مها احتقان الدماء في عروقها من مغزي كلامه الواضح بينما تتغاضي عنه دوما وتصر علي المضي قدما في طريقه لتقول بضعف زائف : قصدك لما قولت انك مش بتحبني هتف صالح بانفعال : ولا بحب غيرك ....قولتك أن انا حاليا مش قادر ومش عاوز اظلمك ليه مصممه تكملي قالت مها وهي تضع يدها فوق يده : عشان بحبك سحب صالح يده من اسفل يدها : ده مش حب ....انتي عشان مفيش قدامك غيري بس حقك تكوني مع شخص بيحبك واتفقنا ننهي الخطوبه بس فجاه لقيتك بتفرشي البيت احتقن وجهه مها التي بمكر انثي قررت أن يكون لها مهما كان كانت تتغاضي عن كلامه واتفاقه معها و تتظاهر أمام ابيها وأبيه أنهم علي وفاق بل وتدفع ابيها ليتحدث مع رافت بتحديد ميعاد زواج قريب ....قام صالح قائلا باقتضاب : بعد اذنك يامها انصرف بهدوءه المعتاد وقله حديثه لتتجه إليها ليليان قائله : ايه يابنتي انتوا اتخانقتوا هزت مها راسها سريعا وهي ترسم ابتسامه : لا خالص ياطنط ...ضحكت وتابعت بتمثيل : ...ده بس صالح غيران حبتين من عمو رافت أومات ليليان قائله : ربنا يسعدكم ....... ....روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله ) أفسح الحارس المكان لفيروز لتعبر البوابه دون قول شيء لتدخل فيروز قدما الي تجاه تلك الطاوله الممتده اسفل أشجار النخيل حيث جلس مهران الذي نظر إلي خطوات فيروز الحانقه بانتشاء لايعرف سبب له ليقول : رجلك اخدت علي المكان ماشاء الله نظرت له فيروز بغضب ولكنها قالت دون مقدمات : انت قولت موافق علي شروطي ابتسامه ملتويه ارتسمت علي طرف شفاه مهران الذي لم يكن لديه شك بموافقتها : قولت يا ست البنات بس مالك متعصبه ليه هتفت فيروز بحنق من بروده : مالكش دعوه بيا ...انت تنفذ شرطي وبس ضحك مهران وسحق سيجارته في المنفضه الزجاجيه الموضوعه أمامه : أنفذ بمزاجي يا ست البنات إنما مش بلوي الدراع زفرت فيروز بغضب : انا عاوزة الأرض دي رفع حاجبه لتكمل بحنق : الأرض تتكتب باسمي وإلا مش هوافق حك مهران ذقنه قليلا قبل أن يتطلع لها من راسها حتي أخمص قدميها : وده طلب ولا تهديد هتفت فيروز بحنق : اعتبره اللي تعتبره قال مهران ببرود وثقه : لا ...لو اعتبرته تهديد فأنسي إنما لو قولتي طلب نظر لها بعيون تحمل نظرات لم تفهمها بينما تابع : فطلبات الست بتاعتي أوامر كتله من البرود والكلام الملتوي الذي لاتسمح حالتها المشتعله بفمهه أو تحليله لتهتف بنفاذ صبر : اكتب الأرض بأسمي قال مهران بمراوغه : هحطلك تمنها باسمك في البنك هتفت فيروز برفض وعناد : انا عاوزة الأرض دي ومش عاوزة غيرها : ليه ؟! نظرت له قائله دون مراوغه : عشان احرق قلب عمي زي ماعمل فيا .......... ... تنهد صالح الذي لم جلس في انتظار مجيء جاسر يتذكر ماحدث بتلك الليله التي لم يراها بعدها Flash back عقد صالح حاجبيها باستنكار : ايه ده ؟! أشارت ياسمين الي الحقيبه اليت امتلئت بالاموال والذهب قائله : انقذ المزرعه قال باستنكار لاذع : سرقتي ابوكي ؟! قالت ياسمين بعفويه : رجعت حقكم قال صالح بحده : بالسرقه التفت له : ليه بتقول كدة يا صالح ؟ قال بانفعال : وهي ليها معني تاني ؟! اقتربت منه قائله : صالح انا بحبك وبقولك هربت وسبت الدنيا عشانك ....قاطعها بحده لاذعه : جبتي حته من دنيتك معاكي عقدت حاجبيها بدهشة : قصدك ايه ؟! أشار باشمئزاز الي الحقيبه قائلا : الدهب والفلوس اللي انتي جيباهم وفكراني هاخدهم قالت بجديه : ده حقكم قال بعصبية : حقنا ابويا سابه من زمان أومات قائله : بس هو محتاج له دلوقتي : هنتصرف اقتربت منه وقالت برفق : وليه ياصالح ....ابتعد عنها قائلا بجده : انتي بتسألي ....ازدادت حده نبرته بينما يتابع : عاوزاني اكون نسخه تانيه من ابوكي وتكرري اللي عملته امك لما سرقت ابوها ..... نظرت له بعتاب : صالح متتكلمش عن ماما كدة هي خلاص عند ربنا وهو يحاسبها زم شفتيه بحنق للحظة قبل أن يهتف بحزم : ياسمين قدامك ثانيه واحده تاخدي الفلوس وترجعي مكان ما كنتي اتسعت عيونها بصدمه : انت بتتخلي عني رفع رأسه قائلا بثبات : عاوزاني ترجعي الفلوس وترجعي ليا لوحدك عاوزاني انا والدهب يبقي مع السلامه تهكم وهو يعود من شروده back اختارت حياتها بدونه ....زفر بضع ومرات يحاول إخفاء وجع قلبه الذي لا يمكن أن يظل يحب فتاه مثلها ....وماذا كان يتوقع منها ...أن تختاره وتترك أموال ابيها وثروته ....وليتها اختارت فقط ....بل تأأمرت للانتقام منه حينما قدمت البلاغ أنه من سرق تلك الأموال ...!! ...... ... يوم اخر من الجفاء بينهما كان قد ارخي كل قواعد عناد ماس بأصرارها علي موقفها منه ....بينما قواعد جاسر تزداد عنادا ...أن كانت تتخذ منه موقف وتجافيه وتبتعد فلتبتعد و ليري عناد من منهم سيفوز ...!! حرك يداه بحنق بين محتويات الخزانه قبل أن يهتف بضيق : ماااس ...فين القميص الاسود ؟ نظرت ماس الي عصبيته لتقول وهي تشير الي الخزانه : هتلاقيه قدامك ياجاسر هتف دون أن ينظر : فين مش لاقي حاجة قالت ماس وهي تتجه ناحيته بينما تدرك أن سبب عصبيته هو الجفاء بينهما الذي لم تعد تحتمله مثله حتي وان لم يعترف :: طيب اوعي وانا هطلعه لامست جسده وهي تقف أمام الخزانه وتمد يدها إليه بالقميص الذي أخذه ووضعه فوق جذعه العاري لتقف ماس تتطلع إليه بعيونها التي اشتاق اليها ليذوب جاسر شوقا لها بينما كانت صغيرة جميله تدعوه لاتهامها بفستانها الاصفر القصير وتلك الفيونكه التي عقدتها فوق شعرها المموج ولكنه يستدير سريعا مبتعدا يبحث عن شيء آخر حتي لا يضعف عن موقفه ليتلفت حوله هاتفا: فين مفاتيح العربيه دون ان تفهم سبب كان كل غضبها يتحول الي ابتسامه بينما تراه كطفل صغير يختلق المشكلات حتي يخفي اشتياقه لها لتقول بهدوء : معرفش هو انا اللي بسوقها نظر لها باستنكار لتبادله النظرات وهي تقول بدفاع : ايه ياجاسر هو انا قولت حاجة غلط عربيتك اكيد مش انا اللي بسوقها.... شوف المفتاح انت سبته فين؟! انفلتت الكلمات الحاده من لسان جاسر : وانتي لازمتك ايه ؟! نظرت له ماس بينما احتقن وجهها : لازمتي اني مراتك مش خدامه ياجاسر داعب الخجل نظرات جاسر ولكنه يكابر لذا ابعد نظره عنها واتجه بحنق الي الإدراج يبحث بها عن مفتاح سيارته ليرفع جسده بعد لحظات ويلتفت إليها بدهشة حينما استمع لصوت ضحكتها رفع حاجبه بدهشة : بتضحكي علي ايه دلوقتي ؟! هزت كتفها قائله : بضحك بدل ما نقلبها خناقه علي المفتاح وشويه تقولي القميص مش مكوي والقميص مش مغسول .... لا ينكر أن حديثها لائم هوي في نفسه لتكمل ماس بصراحه وهي تتتجه ناحيته : انا عارفه انك بتتلكك بس انا مش عاوزة اتخانق رفع حاجبه باستنكار : مجنون انا بتلكك أومات له بضحكه شقيه : اه اتسعت عيناه : قصدك اني مجنون هزت راسها : لا بتتلكك : ياسلام أومات لتقف أمامه وتمسك بازرار قميصه تغلقها له وتقول بدلال اذاب شحنات غضبه : اه وانا بمتص غضبك داعبت الابتسامه طرف شفتيه : صريحه اوي هزت كتفها : الف وادور ليه ؟!.....نظرت إلي عيناه وتابعت : مش طايقني بسبب موضوع مي وطنك بس زي ما قولتلك....انا مقولتش حاجة لمالك ولا لطنط ...انا اتصلت أحاول اهدي الأمور بيننا وهي جايز فهمتني غلط ولما فكرت لقيت اني مكنش ينفع اكلمها طالما هي لسه مش هاديه من ناحيتي ....نظرت له وتابعت : ده كل اللي حصل مش عاوز تصدقني ليه قال بجديه : مصدقك ياماس وعارف قصدك ....انا مخنوق من المشاكل اللي بتحصل بينا من غير داعي ولا سبب أومات بحكمه لاتعرف من اين هبطت عليها : وانا مصدقه انك مصدقني بس مخنوق من اللي حصل .....جسورتي ياحبيبي ممكن بدل ما تطلع عصبيتك عليا ونتخانق مع بعض... نتفاهم نظر إلي عيونها بعتاب : ...مش كنت بسمع كلام امي هزت راسها : لا طبعا مكنش ده قصدي ...انت عارف اني لما بتعصب بقول كلام مالوش داعي وانا لما فكرت حسيت أن كلامي كان بايخ نظر إليها رافعا حاجبه : من أمتي العقل ده ؟! هزت كتفها : بحاول عشان بحبك مد يداه إليها قائلا : تعالي اقتربت منه ليحتضنها بحنان قائلا وهو يقبل جبينها : وانا بحبك ومش زعلان منك اصلا انا بس مضغوط زي ما انتي قولتي ضحكت برقه : يبقي هتصالحني اوما لها وداعب وجنتيها : حاضر لما ارجع هزت راسها : لا بكرة نظر لها بتساؤل ممزوج بالعبث : اشمعني ....هي الكنبه مش فاضيه النهارده ضحكت بخجل : لا ....بس عشان نخرج سوا وتعزمني علي العشا ضحكك قائلا : بتتشرطي ياماس هانم قالت وهي تمرر يدها علي ذقنه : حقي مش انا زوجه عاقله اوما لها وقبل وجنتيها : حقك ياجميل طبعا .....ماشي يا ستي .....بس برضه هصالحك لما ارجع أومات بخجل ليجمع اشياءه ويتجه الي باب الغرفه ولكنه يستدير لها قائلا :: ماسه التفتت له : نعم غمز لها بشقاوة قائلا : البسي حاجة فوشيا كدة عقدت حاجبها باستنكار : فوشيا اوما قائلا بشرح : اه اللون ده اللي شبه البمبي ضحكت ماس علي وصفه للالوان كمعظم باقي الرجال : لا ...لا ياجسورة ..انت متقولش الوان خالص مالكش فيها ضحك قائلا : ماشي يا حبيتي .... ابقي البسي حاجة علي ذوقك الحلو ابتسمت له ليغادر عكس ما كان .... عاصفه من السعاده ......... ... قال جاسر بجديه : وانت مستني يعزموك ليله الفرح ...انهي الموضوع ياصالح قال صالح وهو يهز رأسه : مش عاوز اجرحها اكتر من كدة ... : انت قولتلها كل حاجة بصراحه هي بقي مكمله تمثيل يبقي براحتها تدخل مهران قائلا : ما تتجوزها يا صالح ..تفرق ايه عن غيرها قال جاسر برفض : تفرق كتير ...واياك يا صالح تتجوز وانت مش عاوزها ولا بتحبها نظر له مهران بخبث : تفرق ايه الجواز عن حب ياحضرة الضابط ...اهو كلهم نسوان وكزة جاسر بكتفه: تفرق يا ابو الروس والا كان زمانك اتجوزت من زمان اي واحده من النسوان آللي بتقول عليهم شرد مهران لحظه قبل أن يقول بتمهل : ماهو انا ناوي اتجوز...!
 ... ........قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد ايه رايكم وتوقعاتكم
تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !