الفصل الرابع والعشرون والاخير ...لم اعد تلك الحمقاء

8
خلينا نفتح صفحة جديدة مع بعض ننسي كل اللي فات... انا عارف اني غلطت كتير وظلمتك كتير.. بس بحبك.. بحبك اوي ياندي ومقدرش اعيش من غيرك... انا عارف انك بتحبيني بس من كتر ماجرحتك خايفة تقربي بس اوعدك اني عمري ماهجرحك تاني... ندي حبيتي الايام اللي عشناها مع بعض كانت اسعد ايام في عمري كله وانا وانتي وابننا عايشين مع بعض... انا اسف ياحبيبتي اني عرفت متأخر اوي مشاعري ناحيتك... انا اسف اني وجعتك اوي كدة طول السنين دي... انا اسف اني كنت غبي وقتها ومااعترفتش اني غلطان... انا اسف اني مفهمتش خوفك لما اخدتي الحبوب وكل اللي همني وقتها كرامتي... ا انا اعتذرت وهفضل اعتذر علي كل غلطة غلطتها في حقك وكل اللي بطلبه منك تسامحيني جاهدت للحفاظ علي ثباتها امام كلماته التي لامست قلبها لتغمغم بخفوت : سامحتك كتير قبل كدة اومأ لها وهو يمسك بيدها بين يديه :عارف انك استحملتيني كتير ... ومش هقولك اخر مرة تتحمليني... لا انا طماع وهقولك نفسي تتحمليني لآخر العمر.... عشان انا مراد حبيبك من اول لآخر العمر... انا اللي قلبك ده دق وفتح علي حبه... انا اللي عنيكي ماشفتش ولاهتشوف غيره.... انا اول واخر راجل في حياتك قربها اليه اكثر واكمل ويداه تحتضن يداها الناعمه : ندي..حبيتي فاكرة زمان كنتي بتحبيني ازاي... كانت عنيكي دايما مش بتشوف غير حبي... فاكرة ياندي وقتها كنتي بتبقي مبسوطة ازاي وانتي جنبي.... انا حاسس بنفس احساسك وقتها... انا دلوقتي مش بشوف ولابحس بحاجة غير اني بحبك وعاوزك جنبي وبس...مش عاوز حاجة اكتر من انك تبقي جنبي..... السعادة بتاعتي بقت اني اشوفك انتي وزين بتضحكوا ... ندي.. انا بحبك ومستعد اعمل اي حاجة عشان بس ترضي عني واشوف ضحكتك الحلوة... مراد اتغير علي ايدك اوي ياندي.. مش انتي اللي كنتي صغيرة .. هو اللي كان صغير واناني مش شايف غير نفسه بس كبر علي ايدك ومش بيتمني حاجة غير انه يبقي زوج وأب يستاهل تشاركيه حياته... ممكن تديله الفرصه دي..! كانت المشاعر المتراقصة بعيناه اكثر كثيرا من مجرد كلمات حب يتلوها عليها... مشاعر وقفت ندي امامها عاجزة عن تجاوزها وخائفة من تصديقها...جرح الماضي وحلاوة الحاضر والخوف من المستقبل.. لاتدري لأي احساس تستسلم بتلك اللحظة التي طالت وهو بانتظار ردها هل ستقبله صغيرته...؟! صغيرته التي اختارت الاتعد حمقاء بل أصبحت حبيبه وعاشقة له كما كانت وطالما ستكون ...! وهاهي اخيرا فازت وبجداره ليس بفارس أحلامها الذي طالما حلمت به...وإنما بسعادتها برفقه فارس أحلامها... فكثيرا ما نتمسك باحلامنا رغم أنها لاتحمل سعادتنا لذا علينا أن نتمسك فقط بالحلم الذي يجعلنا سعداء....!! .... بضعه أشهر مرت وتعالت أصوات الموسيقي والضحكات مرة اخري بين جنبات المنزل ليجتمع الجميع مجددا حول تلك الطاوله الضخمه للاحتفال بعيد ميلاد زين الثاني... تكرر المشهد ولكن مع اختلاف الأحداث... فهاهو عثمان يقف بجوار ندي كما كان طوال عمره وعمتها بجوارهم كما اعتبرتهم دوما أبنائها...وهاهي ندي ولكن تلك المرة ليست وحدها وإنما هناك ذلك الكتف الذي تستند اليه وقد أحاط بها بذراعه بحنان ودفء وبيده الاخري احتضن طفله زين... نسخته المصغره انه قطعه من ابيه يوما بعد يوما يزداد شبها به... انحني الجميع ليطفؤن شمعه عيد ميلاد زين المتشبث بحضن ابيه الحنون لتبتسم له ندي قائلة : بقي نسخة منك.. مش شبهي في اي حاجة ...! أحاط خصرها بذراعه ووضع يده برفق علي بطنها المنتفخ قليلا ليهمس لها بخفوت : متزعليش بنتنا هتطلع حلوة شبهك انتي قالت بتذمر طفولي : ولو طلع ولد تاني...؟! اقترب ليهمس في اذنها بمغزي :معنديش مانع نفضل نكرر المحاولة لغاية مانجيب بنوته حلوة شبهك.. احمرت وجنتيها لتقول بتحذير : مراد...! احنا وسط الناس غمز لها بمكر : كلها ساعة والناس تمشي حملت زين منه ووضعته أرضا لتمسك يده الصغيرة بين يديها وتتجهه به نحو سلمي التي عادت لتوها من شهر العسل برفقه سيف.... تشاغلت عنه بحديثها مع صديقتها ليقف مراد برفقة مروان الذي تحول لاحد أصدقائه المقربين... أشار مراد لتلك الفتاه التي ارتدت بدله نسائية انيقه واسدلت شعرها الاسود علي كتفيها قائلا : عاملة اية معاك؟ ابتسم مروان قائلا : ممتازة... شاطرة وبتعلم بسرعه... برضه مش ناوي تقولي جبتها منين ضحك مران عاليا وهو يهز راسه فهل يخبره بماضي زيزي...!! لكنها لم تعد زيزي بل زينه فقد عادت لاستخدام اسمها ولم تعد بحاجة لهذا الاسم مجددا بعد ان منحها مراد فرصة للعمل بشركته وتخلت عن مهنتها لتبدا بداية جديدة وهي كانت ذكيه جدا لاستغلالها والتعلم منها لتصل لمركز جيد في وقت قصير... ولكن هذا لايمنع من محاولتها اليائسة وبالتاكيد الغير جادة لاجتذاب مراد.. فهي عرفت واحترمت مقدار حبه لزوجته كما احترمت تلك الفرصة التي منحها لها... ولكن لابأس من بعض التسلية...! التفتت اليه وقد وقف وحده للحظات يتابع بعيناه ندي لتتجه نحوه بخطواتها المتهادية..قائلة : سرحان في اية يا Mr مراد...؟ التفت اليها بابتسامه : ازيك يا زينه..؟ : كويسة اوي.... غمزت له واكملت بنعومه : ربنا يزيد المحبه أفلتت ضحكته الرجولية قائلا : مش قلنا الشغل احلي... بادلته الضحكة لتلتفت اليه ندي وقد تبدلت ملامحها علي الفور لتغلي الغيرة بدماءها.. توجهت نحوه بخطوات غاضبه لتهمس له زيزي : الحق... كبسة ياباشا التفت تجاه ندي التي وقفت امامه قائلة وهي تجذبه اليها : حبيبي.. زين عاوز ينام ممكن تشيله تطلعه اوضته عشان مش هقدر اشيلة ابتسم لها وانحني ليحمل زين طابعا علي خده قبله حنونه : طبعا ياحبيتي.. انتي متتعبيش نفسك خالص قالها وهو ينظر بحب لبطنها الذي انتفخ قليلا وقد بدأ الحمل يظهر عليها..! ليتذكر تلك الليلة التي همست له بذلك الخبر السعيد فقد كان لايتوقع ان تحمل منه ندي بتلك السرعه وهو من طلب منها ان تؤجل الحمل حتي تنهي دراستها ولكنها كلما رأت حبه وحنانه لزين إرادت منحه ذلك الطفل الذي حلم به ليزداد ارتباطهم.. ولاتنكر ان مراد بالفعل نفذ وعده لها وأصبح اب وزوج مثالي طالما حلمت به وتمنته .. فلما لا تمنحه هي ايضا السعادة التي حلم بها و تمناها .... ..... بعد قليل كان قد تأكد مراد أن زين غفي ليخرج ويغلق باب الغرفة بهدوء...ماان استدار حتي تفاجيء بندي تقف امامه... تنظر اليه نظره غامضه... ندي حبيتي انتي كويسة ؟ لم تجيب عليه بل تفاجيء بها تدفعه نحو غرفتهم.. ليقطب جبينه بتساؤل : مالك ياحبيتي في حاجة ؟ هزت راسها : اه..في..... لم تكمل كلمتها ليتفاجيء بها تندفع تجاه شفتيه تقبله بشغف وجنون لم يعهده منها فلم تبادر سابقا بتقبيله... وقد اعجبته مبادرتها ليبادلها علي الفور قبلتها ويتولي سريعا زمام الأمور ويعمق قبلتهم متذوق تلك الشفاه التي تفقده عقله ليغيبا سويا عن العالم لدقائق طويله قبل ان يبتعد عنها بانفاس لاهثه وهو مازال يتساءل لتنظر اليه بوعيد قائلة : انت عارف انا كل مابشوفك مع زينه دي بحس بأيه نظر اليها باستفهام لتكمل : بحس انها هت... فهم ماتقصده من احمرار وجهها ولكنه بصعوبه منع نفسه من الضحك ليسالها بخبث : هت... اية ياندي بجراه تفاجيء بها تدفعه علي السرير خلفه وتصعد فوقه تفتح ازرار قميصه وهي تقول :هتعمل كدة.....!! 🙈🙈🙈 ...... ..... النهاية قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد في مجموعه مشاهد خاصه بشخصيه ندي ومراد نزلتها ضمن روايه فيها مشاهد لكل ابطال روايتي واسمها مجمع الحلقات الخاصه موجوده علي صفحتي واتباد وجروب فيس بوك وتطبيق دريمي
تابعة لقسم :

إرسال تعليق

8 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. تسلم ايديكي كل مره بقراها كأنها اول مره بجد مبدعه

    ردحذف
  2. روايه جميله جدا. دومتي مبدعه يا رونا

    ردحذف
  3. تسلم ايدك ياقمر ومتشكرين كتييير على الروايه التحفه دى 👍👍👍
    ومستنين باقى الروايات على نا.ر 😘😘👏👏👏👏👏👏👏👏

    ردحذف
  4. تسلم اناملك على الابداع و دمتي دائما متألقة👏👏👏👏❤️❤️❤️❤️❤️

    ردحذف
  5. تسلم ايدك

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !