اسيري (الفصل الرابع )

3


 الفصل السابق

بدا هو ايضا غارق في تذكر تلك الليلة ولكن ذكرياته عنها شيء اخر .....

فهي رفعته الي سابع سماء حينما وافقت علي إعطاءه فرصه ثم أنزلته بقوة الي سابع ارض و جرحته وحطمت كبرياؤة وكرامته بهروبها منه وبالرغم من محاولته كثيرا لتفهم موقفها بأنها مازالت تراه سبب في موت والدها وبالتأكيد محاولته الدنيئه للاقتراب منها وطريقه إجباره لها على الزواج به كل هذا يفهمه الا ان كرامته الجريحة لم تري إلا أنها خانت وعدها له فقد اوهمته انها ستعطيه فرصه وهو كان سيعمل بكل قوته علي استغلال تلك الفرصه لجعلها تحبه وتثق به ولكنها غدرت به واستغلت حبه وهربت منه والآن جاءت مرة أخري لتحاول خداعه ..... نظر اليها والشرر يتطاير من عينيه وهو يقول بغضب : مش انا اللي واحده زيك تهرب منه... رعد المنشاوي هو اللي بيرمي بأيدة ويدوس علي اللي رماه بالجزمه ...اوعي تفكري انك ممكن تستغلي حبي ليكي تاني لا ده انا لو روحي فيكي اطلعها وادوسها بجزمتي 

... تألقت الدموع بعينها وهي تسمع لكلماته الجارحة فقالت بحدة : انا بكرهك

رمقها بنظرة سخريه وهو يقول :ويعني انا اللي بموت فيكي.... دوت قهقهته عاليا وهو يقول: انتي بقي جيالي وفاكرة اني هضعف ادامك وهتأثري عليا ... قست ملامحه وهو يكمل : غلطتي اوي لما فكرتي في كدة... انا مبكرهش حد في حياتي ادك بعد اللي انتي عملتيه ...بكرهك انتي واي حد يقربلك... انا هدوس عليكي بجزمتي انتي واختك.. اللي هتنور صورها وهي سكرانه الجرايد ...

زمجرت به صبا بحنق :انت فعلا حيوان وحقير.. باغتها بصفعه قوية علي وجهها اشعلت وجنتها نارا وجعلت نيران قلبه تهدأ فرفعت اليه عيناها الجريئة وقد شعرت بالاهانه لتهتف به بغضب : انت ازاي تتجرء 

قال بسخريه : اية جرحت مشاعرك يابنت الحريري ... تاجج الغضب بعيناها فرفعت يدها ترد له الصفعه بدون تردد.. اما رعد فقد اعماه الغضب وامسك بذراعها بقوة وقال بحقد وكراهية حينما لامست أناملها وجهه : انتي بتضربيني.. انا 

.. . انتي لسة معرفتيش مين هو رعد... انا بقي هعرفك عليه وازاي تفكري تمدي ايدك عليه ..... 

حاولت ان تفلت ذراعها منه وهي تقول :سيبيني

سحبها خلفه خارج الغرفة والشرر يتطاير من عيناه.. التفت الي سكرتيرته التي انتفضت من مكانها فور رؤيته بهذه الحاله وصاح بغضب : ابعتيلي سلطان وعلام علي تحت فوراااا

قالت بخوف واضح :حاااضر يارعد بيه 

دفعها الي المصعد بقوة جعلت ظهرها يصطدم بقوة وتجاهل صراخها ونظرات الموظفين نحوه فقد اعماه الغضب حينما صفعته 

توقف امامه رجلين ضخمين يرتدون بذلات سوداء قال أحدهما بصوت ارعبها:اوامرك ياباشا 

دفعها باتجاههما وقال بلهجه امره :تاخدوها علي المخزن.... ومش عاوز رجليها تعتب برا فاهمين 

بعد ان كانت تحاول الفرار منه التصقت به حينما اقترب منها احد الرجلين والتفتت اليه برعب قائلة :رعد... شعر بوخزة في قلبه حينما رأي ذلك الرعب بعيناها وقتله لجوءها اليه حينما شعرت بالخوف وكأنه حمايتها.. ولكنه يجب ان يخذلها كما خزلته ... ابعد يدها بقسوه عنه واومأ لرجاله :يلا... خدوها

نظرت له صبا بعدم تصديق  

فلم تصدق انه يستطيع ان يقسو عليها هكذا.. وهو ايضا لم يصدق نفسه ولكنه يجب ان يفعل هذا.. لقد اهانته كثيرا... وتحمل منها الكثير...تنهد بضيق وهو يري السيارة تغادر بعد ان وضعها رجاله بها بالقوة وسط صراخها وظلت نظراتها المستغيثه به تقتله...كيف يخذلها بهذه الطريقة؟.. اخذ يضرب قلبه بقبضته فهو سبب عناءه معها فلو يستطيع اقتلاعها من داخله.. لماذا لايستطيع أبعاد صورتها عن عقله... لماذا يسامحها مهما فعلت بل ويطلب غفرانها.... ولكن يكفي يجب ان يعذبها كما عذبته طوال سنوات... لقد ركع امامها وتسول حبها وكان جزاءة هروبها منه..... والان يجب ان تذوق عذابه مادامت رفضت حبه. 

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

3 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !