مهووس بك يا صغيرة جزء ٢(الفصل السادس عشر )

4

الفصل السابق
 مع أول خيوط الشمس فتحت غزل عيناها التي لم تغفل طوال تلك الساعات بينما ازداد تسرب تلك الدقات الخائفه الي قلبها بعد كل تلك السعاده التي تشعر بها ومهما حاولت تهدئه دقات قلبها ازداد ذلك الشعور مع مرور كل لحظة وذكري حلوة يذرعها أدهم بقلبها وعقلها يراودها هذا الشعور والذي جعلها تتسائل به ماذا لو لم تكن حامل بالفعل..؟! شعرت كثيرا بالضيق من نفسها وبتأنيب الضمير لأنها أخبرته عن احساسها لتراه متعلق بالحمل بتلك الطريقه.... ولكنها كانت قد اتخذت قرار الا تخفي عنه شئ مهما كان وهي ارادته ان يشاركها شعورها واحساسها..... نظرت له بينما ارتاحت ملامح وجهه النائمه لترتسم ابتسامه هادئه علي شفتيها فكم هو رجل حنون...لتحدث نفسها وتسالها ان كل تلك الحرب التي كانت تخضوها كانت علي هذا الرجل الذي طبق المقوله حرفيا انه سيحضر لها نجمه من السماء ان أرادت...!

تنهدت وعادت الابتسامه لوجهها فكم هو شعور لايوصف ان يكون شريك حياتك رجل مثله لتغمض غزل عيناها وتتمنى ان تشعر كل الفتيات مثلها بينما كلمه زوج تعني حبيب وزوج واب وأخ وصديق...... وتتمني ان تكون ملئت تلك الفراغات بحياته وكانت له أيضا زوجه وحبيبه وام واخت وصديقه ولاتعرف ان هذا شعوره بالفعل والذي قاله ليوسف 

......... غزت تلك الرجفه قلبها لتشعر بألم طفيف في بطنها من الخوف والترقب بينما ازدادت دقات قلبها مع خوفها ان تلك السعاده لن تدوم كما حالها دوما..... فقد جربت كثيرا.. ترتفع لاعلي سابع سماء وفجأه تجد نفسها ترتطم بالأرض... ازداد الوجع ببطنها لترفض الاستسلام لهذا التفكير السلبي وتحدث نفسها ; لا ان شاء الله مفيش حاجة وحشه هتحصل.... وهنفضل مبسوطين 

استعانت بالله واخدت نفس عميق متأمله ان الخير والسعاده ستدوم........ بهدوء رفعت يده من فوقها وقامت من الفراش لتخطو بخطي بطئيه تجاه تلك العلب التي لايكل أدهم ولا يمل من احضارها كل يوم..... فكل يوم طوال هذا الأسبوع يعود حامل اختبار حمل جديد بنوع مختلف..... لتدير راسها اليه وتهمس بسعاده..... هو اختبار واحد كفايه... ؟! 

سحبت احدي العلب ودخلت الي الحمام..  

........... 

..... 

... 

قالت شيماء بلهفه : بجد يابابي 

قال اسعد بملل : هتفضلي تسألي كل شويه.. ايوة ياشيماء بجد.. انا كدة عملت اللي عليا الدور والباقي علي جوزك

عقدت شيماء حاجبيها : وهو مراد تفتكر يرفض

تنهد اسعد بنفاذ صبر ; يرفض يقبل براحته... انا جبت عزت الدمياطي يشاركه ويتجوز اخته مالي بقي لو نشف دماغه ورفض

قالت شيماء وهي تهز رفضها : يعني ايه مالك يابابي... مش انا بنتك وتهمك مصلحتي ومصلحه جوزي وشغله مع الراجل ده هيعوض خسارته مع أدهم 

: اه بس جوزك مش بيحسبها كده.... دي اخته وقالي هيفكر لان الموضوع مش بيع وشراء

زمت شيماء شفتيها وهزت قدمها بعصبيه : اخته...! وهي الزفت دي هتفضل علي قلبي مايخلص منها ويريحنا... انا هتكلم معاه ولما اشوف هو هيفضل مصلحتنا ولا مصلحه البرنسيسه اللي كانت هتفضحه 

قال اسعد بتحذير : شيماء خدي بالك من كلامك مع مراد 

: يعني ايه اخد بالي.... يعني اسكت 

; مقولتش كدة بس كمان متدخليش زي القطر كده.... اتكلمي معاه براحه واعملي اني مقولتش ليكي علي اي حاجة وسيبيه هو يحكيلك ولو سألك عن رايك تقولي 

............ 

.... 

مرت دقائق علي غزل بينما لا تتوقف عن فرك يدها بتوتر كبير فهي تعترف أنها خائفه ومترقبه أكثر منه مهما كانت تبدي بالايام الماضيه العكس...... نعم خائفه..... خائفه ان تخزله...! 

هذا هو الشعور الاعظم الذي سيطر عليها... 

........... 

.... 

فتح اسامه عيناه الناعسه حينما شعر ببروده الفراش بجواره لينظر ناحيه اروي فلا يجدها بجواره..... فرك وجهه يبعد اثار النعاس واعتدل جالسا ينظر في ارجاء الغرفه فأين هي من هذا الصباح... 

قام واتجه الي غرفه أدهم ليجده نائم فيعقد حاجبيه ويخرج.... أين هي... ؟! 

اتجه الي غرفه الفتيات ليجدها نائمه علي طرف الفراش، بجوار ميرا..... 

اقترب منها وبرفق وضع يده علي كتفها لتنتفض علي الفور وتنظر الي ابنتها بقلق 

ميرا... 

هدأت دقات قلبها حينما وجدتها نائمه بينما قال اسامه برفق وهو يربت علي كتفها : ده انا ياحبيتي 

نظرت له وتنفست بارتياح ليسألها ; انتي نايمه كدة ليه..؟ 

قالت وهي تضع يدها على ظهرها الذي تألم من تلك النومه الغير مريحه : ميرا كانت تعبانه بليل وفضلت جنبها 

عقد حاجبيه بقلق ومد يداه يتلمس جبين ابنته لتقول اروي : لا مش سخنه... كان عندها مغص جامد 

: طيب مصحتنيش ليه..؟ 

قالت وهي تعتدل واقفه : محبتش اقلقك وبعدين انا اديتها دوا وعملت ليها حاجه سخنه واتحسنت ونامت الحمد لله 

اومأ اسامه قائلا : الحمد لله

عموما انا هكلم عمر اخليه يعدي يبص عليها علي الضهر كدة 

هزت راسها بارهاق وهي تقول : طيب انا هجهزلك الفطار كده كده البنات مش، هيروحوا المدرسه هخليهم يرتاحوا في البيت 

اومأ لها : تمام بس متتعبيش نفسك بالفطار روحي نامي شويه قبل ماادهم يصحي 

ما ان تحرجتالي غرفتها حتي شعرت بالدوار لتستند الي يد اسامه بسرعه.... هلعت ملامح اسامه : مالك يااروي 

راودها شعور قوي بالغثيان لتركض الي الحمام تفرغ مافي بمعدتها..... ركض اسامه خلفها ليسندها وهو يمسح وجهها بالماء البارد.. ايه ياحبيبتي مالك..؟ حاسه بأيه.؟ 

قالت وهي تاخذ نفسها ; انا كويسه . 

هز راسه بقلق وهو يتطلع لوجهها الشاحب: كويسه ايه بس... انا هكلم عمر 

امسكت بيده ; لا مفيش داعي انا تلاقي اخدت برد من ميرا.... هنام وهبقي كويسه 


............. 


فتح أدهم عيناه سريعا حينما جاءه صوتها تناديه : أدهم 

اعتدل جالسا سريعا ينظر لها بقلق : ايه ياحبيتي مالك..؟ 

نظرت له بعيون امتلئت نظراتها بالخوف الذي جعل القلق يتسرب الي قلبه بينما يسالها بقلق : انتي كويسه..؟ 

اومات له لحظة قبل ان يتفاجيء بها تلقي نفسها بحضنه كطفله صغيرة وتقول كلمه واحدة  : خايفه...! 

أحاطها بذراعيه بعدم فهم ليطمئنها قبل ان يسالها مما هي خائفه .. .. مرت لحظة وهو يضمها اليه قبل ان يسالها بحنان حاول به أن يخفي قلقه من حالتها  :  خايفه من ايه..ياحبيبي.. ؟

قالت وقد تجمعت الدموع بعيونها : خايفه مطلعش حامل وتزعل 

ابتسم علي خوفها الطفولي ازدادت يداه حولها يقربها لدقات قلبه التي كل دقه بها تتنفس حبها ليقبل راسها ويقول بنبره حملت حنان العالم اجمع وهو يمسك بعلبه اختبار الحمل من يدها ويلقيها بعيدا : متخافيش من اي حاجة 

رفعت عيناها اليه ليمسك وجهها بكلتا يديه ويزيح تلك الدموع التي لمعت بعيونها ويكمل بحنان : اوعي تعيطي ولا تخافي ابدا 

ضمها الي حضنه واكمل : اول ماتحسي انك خايفه تعالي في حضني وارمي كل خوفك وقلقك 

ابتسمت من بين قسمات وجهها الحزين ليعقد حاجبيه بعتاب قائلا  :يعني انتي متخيله اني ممكن ازعل منك ابدا ياغزل... لا وكمان عشان حاجة بأيد ربنا 

هزت كتفها وارتجفت شفتيها قائلة : يعني انت اتعلقت بفكرة اني اكون حامل وخايفه اخزلك

هز رأسه ومرر يداه بحنان علي شعرها قائلا :ياحبيتي انا نفسي وبدعي ربنا يكون عندنا ولاد تاني بس لسه العمر قدامنا وحتي لو ربنا ماأردش مش زعلان ابدا كفايه انتي وسليم وسيلا عليا..... بس انا طماع وربنا هيكرمنا ببيبي انا واثق 

ابتسمت واخدت نفس عميق ونظرت له قائلة بتوجس :يعني.... قاطعها بحنان ; يعني مش عاوز اي حاجة تخوفك ابدا وانا جنبك 

تشجعت لتقول : يعني بلاش اختبار

اومأ لها بابتسامه حنونه : بلاش ياستي 

داعب ارنبه أنفها واكمل : ولو اني متأكد انك حامل... 

رفعت حاجبيها بدلال بعد ان اجتاحت الراحه اوصالها وكيف بسهوله وبساطه وحنان واحتواء استطاع تبديل خوفها بلحظة ما ان صارحته له : بقيت دكتور.. ؟

مرر ظهر يداه علي وجنتها الناعمه قائلا : 

ولا الف دكتور يفهم الست اكتر من جوزها 

اومأت قائلة : بصراحه في دي عندك حق 

قبل وجنتها لتقول وهي تتطلع اليه بشقاوة  : طيب يادكتور أدهم ايه اللي مخليك متأكد اني حامل 

قال ببساطه : اللي عملتيه ده دلوقتي

نظرت له ليقول بشرح : امبارح كنتي بتضحكي ومعذباني ودلوقتي متأثرة وبتعيطي... ابتسم وشاكسها وهو يكمل : 

هو طبعا جنانك انا واخد عليه...... بس زايد حبيتين النهارده 

ضحكت لتضع راسها علي صدره وتتنهد بحب قائلة ; ربنا يخليك ليا ياحبيبي.... انت بجد أطيب زوج في الدنيا 

رفع حاجبه بمشاكسه : طيب....! 

لا ده الحمل قالب معاكي بواحدة تانيه خالص... فين غزل اللي بحبسها وبخنقها.... عقدت حاجبيها وقاطعته : خلاص بقي يادومي كانوا كلمتين لحظة عصبيه ميبقاش قلبك اسود 

احتضنها قائلا : ماشي يا قلبى ماهو انا ساكت اهو  

اومات قائلة ; طيب يلا تعالي معايا 

نظر لها باستفهام ; فين.. ؟

قالت بدلال : خدني نتمشى شويه عشان اغير مود 

اومأ بتفكير بينما زحفت عيناه الي الكمود والي على اختبارات الحمل الموضوعه فوقه 

لتضيق غزل عيناها بخبث وقد فهمت مايريده... فهو أدهم زهران ولن يتغير.... قلق للغايه ولن يدعها تسير ما لم يطمئن علي حملها 

: انت مش قولت بلاش اختبار

نظر لها بعيونه الحلوة يرجوها ان تطمئنه دون قول شئ 

لتنظر له بشقاوة وقد ابعد كل مخاوفها بحنانه بينما تشجعت وهي تخبره بخوفها 

لتقول بنبره مسرحيه : حاضر هعمله يااستاذ أدهم... 

اجتاحت الابتسامه وجهه وارتاحت ملامحه انها ام تظل علي عنادها.... فلتكن حامل او لا أفضل من الترقب والانتظار.... 

رفعت اصبعها امامه بمرح : بس لو طلعت حامل... امسك بيدها وقاطعها قائلا : 

طلعتي او مطلعتيش أدهم زهران بين ايديكي شبيك لبيك 

رمي بسهام جاذبيته وحبه مخترق قلبها الذي ذاب امامه لترتسم السعاده علي ملامحها وهي تفكر كم ان الانثي بسهوله كلمه تجعلها تحلق فوق السحاب 

لتقول بدلال ونعومه : لا اذا كان شبيك لبيك يبقي هفكر واقولك عاوزة ايه 

..... 

......... 

وضع اسامه ذلك الكوب بجوار اروي التي اغلقت عيونها بينما استندت بظهرها الي الوساده خلفها.... اروي

فتحت عيونها ليقول : اشربي ده عشان تتحسني

اومات قائلة : تعبت نفسك ليه ياحبيبي انا كويسه 

هز راسه قائلا : مفيش تعب.. اشربي بس وانا هروح اشوف أدهم صحي ولا لا 

قالت له وهي تهز راسها : لا سيبه نايم ويلا روح شغلك عشان متتاخرش

: لا هفضل معاكم النهارده انتي تعبانه 

: انا كويسه ياحبيبي واصلا شويه وهقوم من السرير 

نظر لها بتردد لتقول : روح ياحببيي انت عندك شغل كتير... ولو في حاجه هكلمك 

اومأ لها ليميل علي ودتها يقلبها قائلا ; مش هتاخر وهخلي عمر يعدي عليكم 

........

....

اخذت غزل تفكر وتفكر ليشرد ذهنها بعيدا عن نتيجه هذا الاختبار الذي وقفت بانتظاره..... 

طرق أدهم الباب حينما طال انتظاره 

غزاله حبيبتي... انتي اتاخرتي كدة  ليه..؟ 

انتبهت من شرودها لتخفض عيناها تنظر الي نتيجه الاختبار........ انتفض أدهم وفتح الباب مندفع اليها ماان سمع صرختها الاي لم يفهمها الا حينما دخل..... حااامل 

تبرطم وهو يجذب الي حضنه تلك التي اخذت تقفز ليقول من بين امانه بغيظ لأنها صرخت بتلك الطريقه وافزعته ;  انا قطعت الخلف بسبب الخضه دي 

ضحكت مطولا لتقول بمرح ; يعني خلاص مش هبقي حامل تاني

نسي كل شئ ليجذبها لحضنه ويغدقها بالقبلات ; مبروك مبروك... مبروك يا غزالتي 

..........

.....

فتحت اوركيد عيونها علي رنين هاتف عمر الذي لا يتوقف لتاخذه من فوق الكمود وتنظر اليه.. الو 

: اوركيد انا بكلم عمر... انا طلبتك 

قالت وهي تقي صوتها الناعس :  لا... انا رديت علي تليفونه لما لقيتك 

: طيب هو فين..؟ 

: نايم اصحيه 

: اه معلش عاوز اقوله حاجة 

... ربتت علي كتفه برفق : عمر.... كلم اسامه 

وضع عمر الهاتف علي اذنه ليستمع الي اسامه... حاضر هعدي عليهم قبل مااروح الشغل متقلقش... تمام 

هطمنك حاضر.. سلام

نظرت له اوركيد بقلق ليقول وهو يتثائب : بيقولي ميرا تعبانه اعدي اكشف عليها شكلها هي واروي واخدين برد 

: لا الف سلامه عليهم.... تحب اجي معاك اطمن عليهم 

هز راسه وربت علي يدها قائلا : لا ياروحي بلاش احسن تتعدي 

: مش هتعدي ولا حاجة ياحبيبي

: خليني اروح بس اشوف مالهم وبعدين نبقي بليل ناخد لينا ونروح لهم نزورهم 

اومات له لتقوم تعد الافطار     ..... 

ابتسمت لأمها التي سبقتها الي المطبخ ;  صباح الخير ياماما 

: صباح النور ياروكا 

; روحي ارتاحي وانا هعمل الفطار. 

قالت امها بابتسامه ; لا انا خلاص عملت كل حاجة فاضل بس البيض وقولت اسيبه للآخر عشان يبقي سخن... 

......... 

..... 

ابتسمت مها بسعاده وجذبت غزل لتحتضنها حينما اخبروها بخبر حمل غزل :  مبروك ياحبيبتي 

نظر لها أدهم بغيرة قائلا : وانا 

نظرت له مها بمشاكسه ; هو انت اللي حامل 

هز كتفه قائلا : لا بس انا اللي جايب الولد

وكزته مها بتوبيخ بينما احمرت خدود غزل من وقاحته : بطل قله ادب ياولد.....  

فينك ياسليم تشوف ابنك العاقل الراسي

قالت غزل بدفاع  وهي تضم نفسها الي أدهم : ماهو عاقل اهو ياطنط وجميل وزي القمر 

كتمت مها ضحكتها وتظاهرت بالجديه وهي تقول : بتدلعيه قدامي كمان  

نظر أدهم الي امه وزوجته قائلا : شكلنا هنبدأ غيرة وخناق....... لا ابوس أيديكم انا مش عاوز نكد تاني 

قالت غزل بتفكير  ; هو من جهه نكد.... فأحب أقولك ان في ثورة هتقوم حالا اول ما الولاد تعرف بموضوع البيبي 

قالت مها : في دي سيبوها عليا انا... انا هقولهم 


........ 

.... 

عقد مراد حاجبيه بغضب مزمجرا : وانتي عرفتي منين...؟ 

قالت شيماء بتعلثم وقد اندفعت بالحديث واخرته بكلام ابيها عن زواج اخته : ابدا... اصل.... قاطعها مراد بحده ; طبعا اسعد بيه قالك 

تحلت بالقوة وهي تقف امامه قائلة : وفيها ايه لما بابي يقولي..... ايه انت ناوي تخبي عليا...؟ 

قال بانفعال : الموضوع ميخصكيش عشان اخبيه عليكي اصلا 

هتفت بانفعال مماثل : يخصني 

: يخصك في ايه..؟ 

: انا مراتك ومصلحتك تهمني 

زم مراد شفتيه هاتفة من بين أسنانه ; وانا مصلحه اختي تهمني 

رفع أصبعه في وجهه شيماء وتابع : انا حذرتك قبل كده

عقدت حاجبيها بدفاع : وانا عملت ايه.... انا بتكلم معاك وبقول رايي..... 

نظر لها مراد بعصبيه : رايك اني اجوز اختي لراجل قد ابوها 

هزت كتفها وتابعت باقناع : والله عادي يعني ولا اول ولا اخر واحدة تتجوز واحد أكبر منها وبعدين دي مش اول جوازه ليها 

: يبقي ارميها لجوازه تانيه تطلع منه برضه مطلقه 

: لا طبعا مقولتش كده..... وبعدين ايه اللي يطلقها... لو علي السن ماهو أدهم زهران اللي كانت بتجري وراه اكبر منها واكبر  من مراته نفسها وعادي ولا اتطلقت ولا حاجة 

لوي مراد شفتيه علي تبريرات زوجته الواهيه : وانتي هتجيبي أدهم زهران لعزت الدمياطي اللي اكبر من ابوكي 

عقدت جبينها متهكمه : ابوكي 

نظر لها مراد مطولا قبل ان يوليها ظهره متبرطما : اسعد بيه..! 

تركها وانصرف لتهز قدمها بعصبيه... تلك المصيبه المتمثله في ماهيتاب التي حولت منزلها لجحيم فلا يمر يوم دون شجار تختلقه بينها وبين مراد الذي استمالت قلبه بدموعها وقارب علي مسامحتها لتفكر بأن عليها ان تجعلها تغادر منزلها بأقرب وقت... 

.......... 

.... 

ضحك عمر مقهقها بينما يقفز أدهم فوقه ويلعب معه.... جائت اروي تحمل الحلوي والعصير لتقول : أدهم كفايه شقاوة وسيب اونكل عمر يرتاح كفايه تعبناه معانا 

ابتسم عمر وقبل أدهم واخذه ليجلسه فوق ساقه قائلا : فين بس التعب... ايه يااروي انا مش زي اخوكي 

أفلتت ضحكتها المرحه ليضحك عمر هو الاخر :هو مش اخوكي طبعا... انا عارف ان مكان أدهم عندك حاجة تانيه 

أومات : بس انت كمان ليك مكانه عاليه عندى 

: ربنا يخليكى.... ها هتحتاجي مني حاجه تاني

هزت راسها وقامت لتأخذ منه أدهم : شكرا تعبتك 

; مفيش تعب... المهم خلي ميرا تمشي علي الادويه وانا بليل هعدي عليها 

قبل أدهم الصغير ونظر اليه مطولا قبل ان يداعب الحنين قلبه لطفل مثله.... 


....... 

فارس أحلامها أخذها لليله وحدهما للاحتفال بخبر حملها في إحدى الفنادق المطله علي النيل....! 

اسند أدهم ظهره الي الوساده خلفه بينما جلس في انتظارها لتبدل ثيابها 

ليقول بعد قليل وهو يتطلع الي ساعته :  تعالي بقي ياغزالتي بتعملي ايه كل ده  ...؟ خرجت غزل بخطوات بطيئه لتتركز عيناه عليها بينما ارتدت قميص حريري باللون الأبيض وفوقه روب قصير ليتنهد أدهم بهيام ويطلق صغيرا بشقاوة : ايه الجمال ده..... 

قمر بالأبيض ده انت حاسس ان النهارده ليله فرحنا

ابتسمت وهي تجلس بجواره ليداعب وجنتها قائلا : فاكره ياغزالتي الليله دي 

غابت في تذكرها لتتذكر حفل زفافهم بينما لمعت عيون  أدهم بالعبث حينما تنهدت غزل بهيام : طبعا فاكرة يادومي.... حفله فرحنا كانت حاجة وهم 

عقد أدهم حاجبيه وتطلع لها بخبث : حفله.... ؟! 

اومات بابتسامه واسعه : اه حفله... هو انت نسيت حفله فرحنا. 

صمت فبالتأكيد ان أخبرها ان كل مايتذكره من هذا الحفل هو فلاشات الكاميرات المزعجه بالاضافه الي ذلك العدد من الناس ستقتله 

نظرت له غزل قائلة :امال انت فاكر ايه من فرحنا 

مرر يداه ببطء علي ظهرها وقال وعيناه تتطلع اليها بمكر : بفتكر اللي بعد الحفله طبعا  

ضحك علي تعبيرات وجهها لتكلمه في صدره  بطل قله ادب.... 

تابع ضحكه بينما يتذكرها ليله زفافهم ليقلدها حينما رأت اثار تلك الليه علي جسدها في اليون التالي..... (أدهم الحقني ايه اللي في رقبتي) 

لكمته بغيظ في كتفه : والله انت قليل الادب... حتي مكنتش صابر اخد عليك 

جذبها اليه متمتم بهمس بجوار اذنها ; اجيب الصبر منين علي مراتي الحلوة دي وخصوصا ليلتها وانا كنت هموت وتبقي ليا 

ضحكت بسعاده وهي تتذكر قصه حبهم وبرائتها امامه بينما تفتحت مشاعرها علي يده... شاكسها بوقاحه : طيب ايه مش هنعيد ذكريات ليله جوازنا

هزت كتفها بدلال : مش خايف علي البيبي

رفع حاجبه فاااه منها ومن دلالها ليقول بعبث : خايف بس مراتي حبيتي طلبت مني نقضي ليله عسل لوحدنا وانا مقدرش أرفض ليها طلب 

مال علي جانب عنقها يقبلها ببطء واغواء لتغمض عيناها باستسلام لتلك المشاعر التي تتحرك بداخلها تجاه هذا الرجل الذي تعشقه.... 

....... 

... 

هدرت ماهيتاب بغضب اهوج وهي تزيح كل ما على طاوله الزينه..... ده لما تنطبق السما علي الارض مش هيحصل 

خرجت شيماء وتركت صدي ضحكتها الشامته في ماهيتاب التي دن جنونها بعد ان اخبرتها ان أخيها سيزوجها بأحد رجال الأعمال وهو عزت الدمياطي ذلك الذي تجاوز الخمسون بسنوات..! 

لتهتف بغضب شديد : مش هيحصل.... مش هتجوزه.... مش هيحصل 

نظرت لانعكاس صورتها بالمرأه لتردد باصرار وقهر : مش هتجوز غير أدهم..! 


....... 

توسدت غزل صدر أدهم العاري واغمضت عيناها وهي تمرر يدها برقه فوق عضلات صدره بينما تركت يداه تتحرك علي طول ظهرها بحركات هادئه.... 

قبل أدهم شعرها مستنشق عبيرها وهو  يتمتم : بحبك ياغزالتي

رفعت نفسها علي ذراعيها فوق صدره وتطلعت اليه... وانا بحبك اوي ياادهم 

مرر يداه بحنان علي شعرها قائلا باعتذار ;

غزل حبيتي متزعليش مني في اي حاجة عملتها..... انا عارف اني ساعات بزودها معاكي ولما بتعصب مش بشوف قدامي بس انا بحبك ومقدرش اعيش من غيرك ولو لحظة..... وبموت وبتجنن من الغيرة 

مش، بغير من شغلك بالعكس عاوزك مبسوطة وناجحة ومنورة بس غصب عني ببقي عاوزك ليا 

ابتسمت له وقالت : وانا مش هضايقك في اي حاجة بعد كده.... 

قال بوعد : وانا كمان.... مش هعمل اي حاجة تضايقك...وعاوزك اي حاجة عاوزة تقوليلي عليها قوليها غير خوف ابدا مهما كانت 

اومات له ليحمحم قبل ان يقول باقتضاب :وعاوزك كمان تعرفي ان موضوع الصور ده مرضتش اقولك عليه وقتها عشان مكنتش عاوز حاجة تضايقك.... وبعدها الموضوع كبر غصب عني 

دون ارادتها سألته : وهي 

قال وهو يشيح بوجهه برفض لتعكير صفوهم :غزل متجبيش سيره الموضوع ده 

قالت باصرار: حاضر بس عاوزة اعرف 

أشار بيده بقطعيه : خلاص نهيت الموضوع 

قالت بدلال وهي تميل عليه : عاوزة اعرف التفاصيل يابيبي

نظر لها وقد اقتنصت ابتسامته بشقاوتها : ده انا عندي شويه تفاصيل.... تعالي اقولك عليهم

انفلتت ضحكتها بينما يدفن راسه بعنقها يقبلها لتحاول ان تنفلت من يده ولكنه احكم ذراعيه حولها ليجذبها اليه مرة اخري قائلا بعبث : مش كل مرة هتهربي ياغزالتي

قرب شفتيه من اذنها وهمس : تعرفي انك جننتيني خلاص ياغزاله

ضحكت بدلال : بجد يا دومي

اوما لها وداعب بشره عنقها بشفتيه : وخصوصا بموضوع البلطو ده .... عجبتني الحركه 

ضحكت غزل وقالت بخجل محبب : بس بقي يا دومي متكسفنيش 

ضمها إليه قائلا  ; لسه بتتكسفي مني ياغزاله 

هزت كتفها ووضعت راسها علي صدره :

بتكسف بس مش منك ياحبيبي

ابتسمت شفتاه ليقبل راسها الذي استكان فوق صدره وغرقت بالنوم 

.... 


  قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

ايه رايكم وتوقعاتكم 

الفصل الثالي

إرسال تعليق

4 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. دمتي مبدعه

    ردحذف
  2. ادهم وغزل قدرو يوقفو مره ثانيه على رجليهم
    والحب انتصر في النهايه مهما حصلت من عثرات لكن حبهم وعشقهم لبعض بيغلب ويمحي كل حاجه وحشه حصلت
    بجد بجد مش عارفه اقول ايه ولا اعبر عن اعجابي برواياتك يارونا
    دمتي😘

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !