مهووس بك يا صغيرة جزء ٢(الفصل الخامس عشر )

4


الفصل السابق
 ابتسمت مها وهي تجلس الي تلك الطاوله الشهيه التي اعدتها غزل.... 

: تسلم ايدك 

اقتربت غزل بسعاده بينما تشعر بالالم في ظهرها وساقها من وقوفها تلك الساعات بينما تعد الطعام... 

نزل أدهم يحمل سيلا التي تعالت ضحكتها الجميله..... بوسه بابي فين 

قبلت وجنته وركضت الي مها التي حملتها ووضعتها بجوارها علي المقعد 

: تعالي ياغزل يلا اقعدي واقفه ليه..؟ 

قالت لادهم : حاضر ياحبيبي لحظة بس هجيب الشوربه 

اومأ وجلس لتبتسم له مها قائلة : متوصيه بينا علي الاخر وعامله الاكل اللي بتحبه

اومأ لأمه بابتسامه : تسلم ايديها 

جلست غزل ليقول أدهم بشهيه : تسلم ايدك ياحبيتي الاكل شكله روعه 

ابتسمت له وبدأت بتوزيع الطعام ليتناول الجميع بشهيه 

هز سليم راسه قائلا : مش عاوز حمام مش بحبه

قال أدهم : ليه ياسولوم ده جميل اوي وكمان  مامي اللي عملاه 

قالت مها : خلاص ياادهم سيبه براحته طالما مش عاوز 

أصر أدهم علي ابنه قائلا : طيب جربه ياحبيبي ده مفيد جدا 

رفعت مها حاجبيها تزجرة : مفيد لأيه..؟ 

حمحم أدهم واحمر وجهه غزل لتزجرة مها بنظراتها متمتمه بخفوت : مفيد ليك انت... سيب الولد ياكل براحته

قالت غزل بحرج وهي لا تستطيع النظر لمها : خد ياسليم كل من ده انت بتحبه  

......... 

... بعد الغداء صعدت مها لغرفتها لترتاح لتوكز غزا أدهم في ساقه قائلة من بين أسنانها بينما جلس أطفالها يلعبون بجواره : 

فضحتني ياادهم..؟ 

نظر لها بضحكه واسعه ; ليه ياعيون ادهم

زجرته بخفوت : حمام ايه بس اللي مصمم الولد ياكله.... انا عملاه ليك انت 

غمز لها بوقاحه :  عارف ياروحي.... كلها كام ساعه والعيال تنام 

احمرت وجنتها ووكزته بكتفه : شششش ايه اللي بتقوله ده

همس بجوار اذنها : بقولك اللي هعمله بعد مااكلت الحمام

ابعدت عيناها عن نظراته الوقحه لتقول بخفوت ; انت مش محتاج حمام ولا غيره 

أحاط خصرها بذراعيه وقربها له قائلا : بجد ياغزالتي 

ابتسمت وضعت يدها براحه يده : طبعا ياقلب غزالتك بس بطل قله ادب الولاد تسمع 

.... 

............ 

..... 

فتح عمر باب المنزل لشافعي الذي وقف امامه يحمل الايس بوكس ; ايد ده يا شافعي

: ده سواق أدهم زهران قال الحاجات دي المدام بتاعته بعتاها للمدام 

عقد عمر حاجبيه لتخرج اوركيد خلفه : اه ياعمر... عندي علم بالحاجات

اخذ عمر من يد شافعي ودخل لتقول اوركيد : دي غزل باعته لينا اكله سمك 

نظر لها بتساؤل : ليه..؟ 

هزت كتفها : عادي ياحبيبي هديه

اومأ وحمل البوكس ووضعه لها علي طاوله المطبخ قائلا : طيب ياروحي انا هنزل ساعتين اخلص مشوار وارجع علي طول 

اومات له بابتسامه ليميل عليها يقبل وجنتها : سلام ياروحي 

......... 

... 

تزمرت لارا وميرا بنات اروي بضيق ; مامي احنا ملناش ذنب 

زجرتهم اروي بتأنيب : يعني ايه مالكوش ذنب.... انا سبت أدهم معاكم نص ساعه بس تاخدو بالكم منه على مااجهز الغدا ارجع الاقيه وقع... ايه يالارا انتي وميرا مش عارفين تاخدو بالكم من اخوكم الصغير 

هزت لارا كتفها بدفاع عن نفسها ; مامي انا قولتله يبطل ينط وهو شقي اعمل له ايه 

زفرت اروي وهي تضم أدهم اليها الذي وضع راسه علي كتفها بعد ان انهكه البكاء متألما من أثر سقوطة علي الارض الصلبه

: عموما انا هسكت دلوقتي بس ليكم حساب معايا... انتوا كبرتوا ولازم تهتموا معايا باخوكم الصغير 

قالت ميرا يامامي واحنا مالنا.... الأحسن تجيبي داده تانيه بدل داده حنان 

نظرت لها اروي بتوبيخ : بنت انتي تسمعي الكلام وبس ويلا علي اوضتك انتي وهي 

قبلت أدهم بحنان : معلش يادومي 

ابتسم الصغير واستكان في حضنها ليغمض عيناه بينما امسكت اروي بهاتفها

: اسامه عملت ليا ايه في موضوع الداده.. انا تعبت ومش قادره الاحق علي البيت والولاد وادهم وقع 

قال اسامه بقلق ولهفه : وقع.. .!! ايه اللي حصل..؟ هو كويس 

تنهد قائلة : الحمد لله كويس... سبته مع لارا وميرا علي مااجهز الغدا وطبعا ماخدوش بالهم منه وهو بينط وقع بس الحمد لله جت سليمه 

: انتي متأكده يااروي... طيب تحبي ارجع ناخده الدكتور 

: لا ياحبيبي اطمن هو كويس مفيش داعي لدكتور... بس شوفلي موضوع الداده

: حاضر ياحبيتي.. والله انا كل يوم بكلم المكتب بتاع الخدمات بس مش عارف ايه موضه البنات الصغيرة اللي بيشغلوهم دي وبصراحه قلبي مش مطاوعني اجيب عيله صغيرة اشغلها عندي.. مش انسانيه خالص

اومات له : عندك حق... وبعدين انا عاوزة واحدة زي حنان شاطره وصحتها كويسه عشان تساعدني 

: تمام ياحبيبي حاضر 

المهم خدي بالك من ادهم والبنات وسيبي البيت متعمليش فيه اي حاجة... ياستي اطلبي اكل من برا وانا هنضف معاكي لما ارجع

ضحكت اروي : ياسلام.... ومن امتي ليك 

في التنضيف 

ضحك هو الاخر ; هو  ماليش بس عشانك احاول 

: ماشي ياحبيبي.. سلام.. 

......... 

......

جلست اوركيد بجوار عمر الذي انهي مكالمته لهذا المحل الشهير للحلويات بعد ان طلب منه إرسال شيكولاته باهظة وحلويات لمنزل أدهم زهران 

: ليه ياحبيبي..؟ 

: عادي ياروكا... زي ماصاحبتك بعتت لينا هديه 

:ااه.. بس يعني 

وضع يده علي يدها : مفيش بس... هي ذوق معاكي وانتي لازم تكوني زيها

ابتسمت له ليجذبها لتتوسد صدره فيما يتابعون احد الأفلام لحين عوده والدتها التي اخذت لينا وذهبت معها لزيارة احد اصدقاءها.... 

مرر عمر يداه في خصلات شعرها القصير لتتلمس اصابعه برقه تلك الآثار المرسومه علي عنقها لتثقل أنفاسه وتلمع رغبته فيها بعيونه... روكا 

همس بجوار اذنها.. لتهمهم وهي مندمجه باحداث الفيلم : نعم 

: هي طنط ولينا راجعين امتي..؟ 

هزت كتفها : يعني ساعتين ولاحاجة.... ليه.. ؟

داعب شحمه اذنها بحميميه : عشان عاوز اتكلم معاكي في موضوع مهم 

رفعت عيناها اليه ببراءه تسأله : موضوع ايه...؟ لتلمح العبث بعيناه بينما قام من جوارها وحملها متجها الي غرفتهما 

قائلا : هقولك حالا 

.......

... 

اعتدلت غزل جالسه وهي تضم الغطاء الحريري حول جسدها وتتطلع الي أدهم الذي قام من جوارها واتجه الي الثلاجه الصغيرة بجانب الغرفه يخرج منها شئ بارد ليشربه

: عاوزة عصير ياروحي..؟ 

هزت راسها وتمطأت بكسل قائلة  : لا هاتلى شيكولاته عشان تديني طاقه بعد اللي عملته فيا 

ضحك قائلا : لا ياغزالتي شكلك عجزتي

احضر لها قطعه من الشيكولاته وعاد الي جوارها واكمل بمشاكسه : كده ممكن اتجوز واحدة صغيره 

لكمته بغيظ : عشان اقتلك 

قال وهو يفتح لها الشيكولاته : مش كل شويه تقولي تعبت 

ضحكت واحمرت وجنتها : يبقي تخف عليا شويه يادومي انا غزاله وانت اسد

ضحك مطولا لتقضم من الشيكولاتة وتقول بتلقائيه وهي تمضغها بتلذذ ; عموما لو مكنتش اصلا حامل انا واثقه بعد عمايلك دي اني اكيد هطلع حامل الشهر ده 

أوقف ضحكته سريعا ونظر لها باستفهام  : مش فاهم 

نظرت له : مش فاهم ايه ياحبيبي

قال وهو يتطلع الي ملامح وجهها الجميل ; اخر جزء فاهمه.... قبلها قولتي ايه..؟ 

قالت بدلال وهي تقضم قطعه اخري :

قولت اني حاسه اني جايز اكون حامل 

قال بلهفه : طيب مستنيه ايه... نعمل اختبار ونعرف 

هزت كتفها : لا لسه بدري... اقفل الشهر اصبر شويه 

هز راسه وامسك بيدها ;مفيش صبر تعالي نروح للدكتور 

ضحكت قائلة : دكتور ايه... لا طبعا لسه بدري ومش هيبان اي حاجة دلوقتي.... اصلا ده مجرد احساس 

عقد حاجبيه بلهفه : ولو.. اكيد الدكتور هيعرف

امسكت بيده : ياحبيبي بقولك مجرد احساس.... يعني مش عاوزة السمك وريحته ضايقتني وجسمي واجعلني وكسلانه وعاوزة حلويات... احساس مش اكتر 

امسك بكلتا يديها بين يديه قائلا ; ان شاء الله احساسك صح... يلا بقى نروح للدكتور ولا اقولك اكلمه يجي هنا 

; ياأدهم اصبر ياحبيبى.... وبعدين انا اصلا  هعذبك زي ما عذبتني وانت مخاصمني

رفع حاجبه لحظة ثم لانت ملامح وجهه قائلا بحنان ; ياروحي عذبيني براحتك بس انتي اطلعي حامل 

: للدرجه دي عاوز بيبي 

اومأ لها كطفل صغير ; ااه 

ضحكت ووضعت راسها علي صدره : ان شاء الله ياحبيبي بس دلوقتى خليني انام عشان مش قادره من التعب

أحاط ها بكلتا ذراعيه وجذب الغطاء الثقيل فوقها : نامي ياروحي... نامي 

ماان اغلقت عيناها حتي هتف : غزل 

تمتمت بأعين مغلقه : نعم.. 

: انتي قولتي انك تعبانه تعالي نروح للدكتور 

ابتسمت براحه وتابعت نومها هامسه : اصبر ياحبيبي.... تصبح على خير 

ومن أين يأتي له الصبر بينما ظل يفكر ويتطلع اليها بسعاده... ااه مما تفعله به تلك الشقيه الصغيرة.. سعيد وكأنها ستكون حامل لأول مرة 


.......... 

... 

في الصباح شعرت به يقف خلفها وهي تعد الافطار ليحيط بحضرها بذراعه ويضم ظهرها الي صدره قائلا بنبره الرجوليه : صباح الخير ياغزاله

استدارت له وظلت يداه تحيط بها : صباح النور ياحبيبي 

مرر يداه علي شعرها بحنان قائلا : عامله ايه   .. لسه تعبانه

هزت راسها ; لا انا كويسه اوي... يلا صحي طنط مها عشان نفطر 

اومأ قائلا : ماشي.... سيبي اللي في ايدك وتعالي ارتاحي و ام حسن تكمل 

: هعمل بس البيض اللي انت وسليم بتحبوه وهاجي وراك

: لا بلاش تقفي كتير 

ابتسمت قائلة : أدهم ياحبيبي انا كويسه وبعدين قولتلك مجرد احساس 

عقد حاجبيه متذمرا كطفل : طيب ريحيني ونروح للدكتور 

هزت راسها : لا قولتلك لسه بدري... اسبوع ولا عشر ايام وابقي اعمل اختبار نتأكد الاول وبعدين نروح للدكتور

.......... 

... اسبوع وهو لايهدأ وكأنه بانتظار نتيجه امتحان ليمتليء قلبها بالسعاده باهتمامه المبالغ به وبالطبع أفعاله الغير متوقعه 

فاليوم قال بمكر وهو يتطلع لوجهها : غزل ياحياتي... شكلك تعبانه وهتاخدي برد ايه رايك نروح للدكتور

ضحكت علي حجته الطفوليه : لا مش تعبانه ولا هاخد برد ومش رايحه لدكاترة

نظر لها بغيظ : بقي كدة 

اومات له لتتفاجيء به بوسط الليل يوقظها 

بصوت خافت وهو يحرك جسدها النائم فوقه : غزل.... نامي علي ضهرك 

فتحت عيناها الناعسه بعدم فهم ليقول وهو يمد يداه اسفلها يعدلها لتنام علي ظهرها ; اصل انتي نايمه علي بطنك 

:وفيها ايه..؟ 

قال وهو يضع يداه برفق علي بطنها ; كده احسن بلاش تنامي علي بطنك 

اعتدلت جالسه تطالعه بغيظ لانه اوقظها بوسط نومها : يارب ياادهم اطلع حامل في أربع او خمس بيبيهات عشان يطلعوا عينك 

ضحك مشاكسا وهو يداعب وجنتها المنتفخه : ولو عشرة انا راضي

رفعت حاجبيها بغيظ : ياسلام... ومين اللي بيغير من ولاده ويقولي البيبي اخدك مني

فرك راسه بتفكير : في دي عندك حق... بس ماهو سيلا القمر كانت بيبي لطيف ومكنتش بتعذبني زي الواد سليم 

ضحكت ووضعت راسها علي صدره : ده ياحبيبي عشان طنط مها كانت معانا وبتاخدها طول الليل

... رفعت عيناها اليه وتابعت برقه ; وطبعا سيلوش هتتجنن لما تعرف ان في بيبي هياخد مكانها وشوف بقي هتصالحها ازاي

ضحك قائلا : لا سيبيهالي.... هجيب ليها محل لعب وعرايس وهصالحها... يلا بقي اعملي التيست وريحيني

هزت راسها واغمضت عيناها ; الصبح يادومي 

: دلوقتي 

هزت راسها : الصبح ونام بقي يادومي.. عاوزة انام 

........ 

..... قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

ايه رايكم وتوقعاتكم 

الفصل الثالي


إرسال تعليق

4 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !