المتملك والشرسه ( السابع والعشرون )

3


 جذبها عاصم لصدره اكثر ليعانقها بقوة وهو يهمس بكلمات الاعتذار 

....بعد فتره... صاحت به زينه وهي تتنفس بصعوبه امام صدره العريض... ابعد ياعاصم 

تحدث هامسا وهو لايزال يحضنها بقوة : استحاله ابعد عنك 

صاحت بصوت مكتوم... عاصم مش عارفة اتنفس 

ابتعد عنها علي الفور ناظرا اليها بقلق لتهتف... اية ياعاصم مش تراعي ان ابنك كاتم  علي نفسي... انت حاضني اوي كده ليه 

هز راسه ضاحكا غير مصدق تقلبات مزاجها فقد كانت تبكي منذ لحظة والأن تمازحه وقبل دقائق كانت تصيح بغضب...وضع يده برفق علي بطنها : اسف ياروحي.... بس وحشتيني اوي 

ابتسمت له قائله : وانت كمان 

رفع اليها عيناه لينظر لها قائلا بجديه... يعني مسمحاني يازينه 

رفعت اليه عيناها وهزت راسها بمشاكسه : . مش بقولك غبي..!!  يعني قاعده في حضنك عشان اية لو مش مسمحاك 

رفع حاجبه مرددا .. انا غبي.!! لسانك طول اوي يازينه.... انحني تجاهها ببطء وهو يهمس بمكر:هو انا مش قولتلك هعمل اية لو طولتي لسانك.... فتحت فمها لتتحدث لتجد نفسها تتنفس أنفاسه الساخنه وقد اشتعلت عيناه بالاشتياق حينما تلامست شفاهمها دون أن يقبلها ... شعر بدقات قلبها المتسارعه ولمحة الخوف التي ظهرت بعيناها للحظة قبل ان تستسلم لقبلته الدافئة الهادئة التي طمئنها بها فقد كانت شفتاه تتناول شفتيها برقه شديدة  فهو يدرك جيدا انها تقاوم خوفها منه لذا كانت قبلته تعبيرا عن احتياجه لها اكثر من رغبته فيها لتغمض عيناها وهي تسمع له يهمس امام شفتيها...وحشتيني اوي يازينه   

خارت قواها عندما استمعت لصوته العميق يهمس بتلك الأحرف ليعيد تقبيلها مرة اخري برقه وحنان لتستسلم لتلك اللحظة الساحرة بينهما وتقاوم خوفها الذي اندلع بعروقها ليسير بكل نقطة من دماءها فهي تحبه وتعشق قربه ولكن عقلها مازال يتذكر تلك التفاصيل لقسوته معها ...!! 

ومازال يخبرها بأن شخصيته الصعبه لن تتتغير وانه لن يلبث ليعود مرة اخري لطباعه التي عهدتها منه سابقا ولكنها تحبه بالتاكيد بكل طباعه ومستعده لتحملها مادام لا يأتي علي كرامتها... العديد والعديد من الظنون أتت براسها فجأه ليشعر عاصم بها من خلال تسارع دقات قلبها فشعر بما تعانيه من صراع فهي تحبه وبنفس الوقت ماتزال خائفة من اقترابه. 

ليضمها اليه اكثر ويعيد تقبيلها برقه وهو يهمس.. زينه حبيتي... انتي لسة خايفة مني 

اذابتها همسته المتلهفه لجوابها ولم تجد صوتها لتتحدث ليهمس مجددا وانفاسه الساخنه تتحرك فوق شفتيها يوزع عليها قبلاته الشغوفه ...زينه لو مش عاوز اني أقرب منك مش هقرب ..... 

نظر لعيونها برجاء : انا بحبك وهتجنن من بعدي  عنك بس مستعد ابعد لو لسة مش مستعده..... كفاية انك تكوني جنبي 

بلاش نظره الخوف دي في عنيكي... بتقتلني يازينه ... هذي كلماته بتوسل وهو يزيد من ضمها اليه وهي لاتجد صوتها لتجيبه امام تلك المشاعر التي يغدقها عليها كالسيول لاتستطيع النطق بكلمه... زينه متبعديش عني تاني انا مقدرش اعيش من غيرك.... 

لتجده يحيطها بين ذراعيه ويضعها برفق بين احضانه لتتوقف قبلاته ولكنه استمر بضمها اليه وهو ينظر لعيونها قائلا  برفق وحنان... زينه انا مش هضغط عليكي... انا بس عاوز اطمنك اني عمري ماهعمل كدة تاني... و هتغير عشانك يازينه... انا مستعد اتخلي عن أي حاجة مهما كانت عشان خاطرك.. حتي لو ده معناه اني ملمسكيش تاني... بس خليكي جنبي... انا بحبك اوي يازينه... 

شعر بيدها تحاوط خصره ووضعت راسها تتوسد صدره وهي تهمس.. انا كمان بحبك ومقدرتش ابعد عنك 

نظر لها لترفع اليه عيناها مؤكدة...: عاصم طول ماانا في حضنك مش بخاف من حاجة.... عضت علي شفتيها برقه وتابعت بهمس خجول : انا بحبك زي ماانت.... بحب سيطرتك وحبك المجنون 

اغمض عيناه وقد جن عقله مما سمعه ليميل عليها يحطم شفتيها بقبله جامحة وقد ترك العنان لنفسه بعد سماعه لموافقتها علي اقترابه لتزداد وتيرة تقبيله لها في جنون تام فقد اشتاق لها حد الجنون.. يريدها ويريد ان يمحو اي ذكري سيئه لها معه فهو لن يمرر لحظة دون اغداقها بحبه وتعويضها عما بدر منه... هبطت شفتاه لعنقها يقبلها وقد شاركه لسانه بتذوق كل انش بها في شراهة.. لتستسلم لقبلاته المحمومه باستمتاع ولم تعد تشعر بالخوف او الرهبه منه بل تريد اقترابه اكثر... فكلما نظر اليها بتلك النظرة جعلها تشعر وكانها أجمل امرأه بالكون ذلك الدفء الذي انفجر من جسده حينما اقترب منها جعلها تريد الأقتراب منه أكثر... هالته الرجوليه التي تحيطه ولاتراها برجل سواه تجعلها تقبل امتلاكه لها كما يريد فقد اسرها وامتلكها بجنون عشقه... 

............... 

زينه حبيتي... ناداها بعد ان أرهق من كثرة تاملها وتمني ان ياخذها ليخفيها بين ضلوعه فهو لم يفعل شئ منذ أن فتح عيناه في الصباح سوي تأملها غير مصدق انها عادت له من جديد لتعود له تلك السعاده التي لا يوجد سواها قادر علي منحه اياها... 

لم تتحرك وكأنه لم يناديها فاخذ يمرر انامله علي وجهها باكمله عيناها وجنتاها شفتاها وكانه يري ملامحها لأول مرة... فقد أسرته ملامحها الهادئة المستغرقه بالنوم... مرر سبابته علي شفتيها السفلي وهو يقول بنبره ناعمه.. مش كفاية نوم كدة ولااية؟ 

لم تستجيب لندائة وهو لم يعد يستطيع الانتظار لتتحرك شفتاه تجاه عنقها الناعم المليء بعلامات ملكتيه التي طبعها عليها بتلك الليله المليئة  بالحب بينهم وماهي الا لحظة وقد اشتعلت رغبته بها ليعتليها ملتهم شفتاها المستسلمتان له..... شعرت بهذا الثقل فوقها وقد دغدغت أنفاسه الساخنه عنقها لتفتح عيناها هامسه وهي تمرر يدها بخصلات شعره الفاحمه... عاصم.... بطل بقي 

همس امام شفتيها بوقاحة : ابطل ايه... ده انا ماصدقت.... ازدادت أنفاسه سخونه بينما تابع بحميمه : شهور وانا بعيد عنك يازينه... قربت اتجنن من شوقي ليكي 

احمر وجهها خجلا ودفنت وجهها في عنقه تهمس بصوت ناعس مغوي :  وانت كمان وحشتني اوي ياعاصم 

ستقتله يوما ما تلك الفاتنه...! 

بعد فترة من جنون حبه جذبها لتتوسد صدره العاري بينما قالت : عاصم انا هموت من الجوع 

داعب وجنتيها : بعد الشر عليكي ياروحي 

قبل راسها قائلا : طيب يلا قومي خدي شاور وخلينا ننزل نفطر في المكان اللي يعجبك..... غمز لها وتابع بخبث : بس نرجع بسرعه عشان نكمل كلامنا  

وكزته في صدره قائلة بخجل..كلام اية..... مش خلاص  جيت وصالحتك 

نظر لعيناها التي يعشقها وتنهد براحة وهو يقول: اخيرا يازينه... اخيرا بعد كل الشهور اللي بعدتي عني فيهم رجعتي لحضني... انا كنت وقربت افقد الامل انك تسامحيني..... تشابكت عيناها بعيناه لتقول بدلال : اعمل اية... بحبك 

اقترب منها عابثا وهو يرفعها ويضعها بين حضنه ....بس قوليلي بقي يازوزو.. امبارح انتي قولتي حاجة كدة 

عقدت حاجبيها : حاجة اية ؟

قال بينما يداه تتمرر برقه واغواء علي ظهرها العاري.. انك بتحبي سيطرتي 

اندفع الخجل لوجنتها وهي تهز راسها باقرار; يعني 

... يعني طول عمري محدش بيقدر عليا... وانت... انت بتسيطر عليا 

لوي شفتيه بخبث ; دي بس السيطرة اللي بتحبيها .... 

داعب شحمه اذنها بشفتيه لتندفع الحمرة لوجهها اكثر بينما تابع بوقاحه... ولا حاجة تانية.... 

دفعته بعيدا عنها في محاوله منها النهوض تبعد وجهها الخجول عنه ... اوعي كدة وبطل قله ادب... 

جذبها نحوه لتقع في حضنه واحكم ذراعاه علي جسدها... .. لتهتف... اوعي بقي دمك تقيل علي فكرة ورخم كمان 

قالتها وهي تحاول فك يده التي تحيطها.. 

اقترب منها وعيناه تلتهم شفتيها وهو يقول بخبث...وبعدين بقي في لسانك الطويل ده 

انحني نحوها يلتهم شفتيها لا يترك انش في فمها الا واكتشفه ليبتعد بعدها وهو يحدق بعيونها مطولا ... تعرفي ان عنيكي دي احلي عيون شفتها في حياتي.... مرر يده علي شعرها وهو مازال يغرقها بسحر عيناه التي غمز لها عابثا... شعرك المنعكش ده بيجنني 

انحني بها لتجده فوقها ومازال يهمس.. شفايفك اللي مش بتبطل كلام دي بتخليني عاوز اكلهم..... صمت ليكمل حديثه عمليا وقد التهم شفتيها بقبله جائعه تركها بعد فترة لاهثه الأنفاس ليهمس... بحبك يازينه... بحبك من اول ماشوفتك... لسة فاكر اول مادخلتي عليا مكتب هشام وعنيكي مليانه شقاوة وبراءه جننتني مفكرتش في حاجة وقتها غير انك تبقي ليا.. ليا انا وبس... كنت كل مابشوفك ببقي هتجن واخدك في حضني...بتجنن لما تتكلمي مع حد غيري... ببقي عاوز اموت اي حد يبصلك.. 

نظرت له بعيون منبهرة وهي تقول... عاصم الكلام ده عشاني

اومأ لها وهو يقبل يدها... انتي وبس يازينه عمري ماحسيته ولاقولته غير ليكي... عمري مااتخيلت اني أقع علي ايدك ياشبر ونص انتي 

افلتت ضحكتها الساحرة ليغيب تعقله فيما قالت... انت عارف اني كل ما ببصلك مش ببقي مصدقة انك اتجوزتني اصلا ... دايما بحس ان عاصم السيوفي كتير اوي عليا 

قطب جبينه.. زينه متقوليش كدة... انتي اللي كتير عليا... واحدة زيك متستاهلش واحد زيي انتي تستاهلي حد احسن مني بكتير... 

وضعت يدها علي شفتيه توقفه عن الكلام وهي تقول: لا ياعاصم انت احسن واحد في الدنيا... عنيا اصلا عمرها ماتقدر تشوف غيرك... قلبي معرفش يعني اية حب غير معاك..

قال بلهفه وهو يضم وجهها بين كفاه... بجد بجد يازينه يعني خلاص مش بتكرهيني

قطبت حبينها وهزت راسها... اكرهك.!! انا عمري ماكرهتك ياعاصم ولا اقدر اكرهك....جايز قولتهالك قبل كدة بس عمري ماحسيتها.. 

اعتدلت لتضع راسها علي صدره فيما داعبت يداه خصلات شعرها وهي تكمل... عارف اليوم اللي سيبتني ومشيت فيه.. انا كان نفسي اقولك اني مش عاوزاك تبعد

قال بخزي : مكنتش قادر ابص في عينكي بعد اللي عملته 

هزت راسها وقالت بابتسامه هادئه : خلاص ياعاصم انا نسيت اللي فات.. 

طبع قبله اعلي راسها وهو يقول... وانا هعوضك علي كل اللي حصل 

ضمت يداه حولها واغمضت عيناها... خليك جنبي ومتبعدش عني تاني هو ده التعويض الي انا عاوزاه. 


............... قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

ايه رايكم و توقعاتكم 

  الفصل التالي



تابعة لقسم :

إرسال تعليق

3 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. جميل جدا

    ردحذف
  2. مش مصدقه أنهم اخيرا رجعوا لبعض ... لكن عندى احساس أن برضه فيه شئ وح-ش هيحصل ليهم

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !