المتملك والشرسه ( الثامن والعشرين)

5


 تنهدت زينه بإعجاب و عيناها متعلقة بخطواته الواثقة استعدادا للحفل الذي يقيمه الليلة ...التقط عاصم نظراتها من خلال المرأه فجلس بجوارها علي الفراش وانحني بجذعه فوقها وهو يدفن رأسه في عنقها ... وبعدين بقي فيكي هتفضلي تبصيلي بعنيكي الحلوين دول مش هعرف اركز . 

ضحكت وهي تستقبل قبلاته التي بدء ينثرها فوق عنقها وهي تهمهم بدلال ..الله وانا ذنبي اية ..... 

رفع رأسه حتي أصبح في مستواها ثم قال وهو يقترب منها.. ذنبك انك حلوة اوي 

اتسعت ابتسامتها بسعاده وهي تراه لا يريد الابتعاد عنها لتهمس بعد دقائق وقد بدأ يعمق قبلاته: ..حبيبي يلا بقي هتتأخر

قطب جبينه قائلا :انتي متأكدة انك مش عاوزة تروحي الحفله معايا

هزت رأسها ووضعت بيدها علي بطنها لتقول بكسل :لا يا حبيبي مش قادرة ...

: كان نفسي تبقي جنبي اوي 

:انا جنبك علي طول ياحبيبي ...بس بجد مكسله اوي 

انحني ليقبل بطنها برفق قائلا :عاصم الصغير تاعبك مش كدة 

اومأت له بمشاكسة ; هو عاصم الصغير بس اللي تاعبني .... 

غمز لها بعبث ; لية بس ده عاصم الكبير لطيف اوي.... قبل كتفها بحراره : بس مراته هي اللي مجنناه 

ضحكت وهي تريح ظهرها للخلف قائلة : حاسة اني بقيت زي الدبدوب 

داعب شعرها : انتي زي القمر ياروحي

اعتدل واقفا ليكمل ارتداء ملابسه ..

...نظرت له من خلال المرأه وهي تبتسم بولهه فهو وسيم كعادته ...تحركت تجاهه لتقف أمامه حينما بدء بارتداء ربطه عنقه لتقول بحب وهي تمسكها ..خليك انا هربطهالك

تركها لها لتعقدها له فيما أحاط خصرها بذراعه وانخفض ليقبل عنقها ...قالت:عاصم اتعتدل مش عارفة اربطهالك ...

.دغدغتها أنفاسه وهو يهمس...سيبك منها وركزي معايا.... 

هزت رأسها وامسكت ربطه عنقه قائلة بحب :..يلا يا عاصم بجد هتتأخر 

قبل طرف فمها وهو يقول : هرجعلك بسرعه ياجميل 

أنهت ربطها ليطلع قبله مودعه فوق شعرها وجنتها قبل خروجه 


............. 

ثلاث ساعات مرت عليه كالدهر اتصل بها أكثر من خمس مرات لم يتابع شيء من الحفل فقد سيطرت علي تفكيره وأخذ يعد الدقائق ليعود إليها .... ارتسمت ابتسامه علي جانب شفتيه بعد ان انهي حديثه معها وظل للحظة شاردا بمكالمتها التي انهاها للتو:...عاصم الصغير اتحرك من شوية 

قال باحباط :يعني كان مستني لما ابقي مش موجود عشان يعملها 

:طالع دماغه ناشفه لابوه 

:أبوه اللي مبيقدرش يثبت علي كلمه قدام امه

ضحكت ضحكتها الساحرة :.لا أبوه اللي امه هتجنن ويبقي قدامها دلوقتي 

:انتي كدة هتخليني اسيب كل حاجة واجيلك 

:يا سلام 

:متتحدنيش يازينه ..

ضحكت وهي تقول :يلا بقي روح كما حفلتك 


حدث نفسه ..حفله اية اللي أكملها بعد اللي قولتيه 

خرج من شروده علي صوت سالي التي وقفت أمامه وقد ارتدت ثوب رائع باللون الأسود وفتنت الجميع الا هو ...كيف وهو لم يعد يري سوي زينه...!! 

قالت بنعومه:...مستر عاصم في حاجة في الحفله مش عاجبك 

هز رأسه :لا كله كويس

اقتربت منه خطوة تقول برقه :أصل حضرتك واقف بعيد وكل شوية تتكلم في التليفون و....قاطعها بنبرة حادة ..أظن شغلك الحفله وبس مش شغلك انك تراقيبيني...

: انا مش قصدي ..انا بس ...قاطعها ..إلزامي شغلك وبس 

تركها وانصرف متعكر المزاج فهي لا تتوقف عن التقرب إليه وهو ليس بحاجة لأي شيء ولو بسيط يضايق به زينه او يعكر صفو حياتهم 

كانت جالسة تشاهد التلفاز بملل ومازالت ابتسامتها لاتفارق وجهها شاردة فيه حينما دخل من الباب لتقول بمفاجاه ..:.أنت سبت الحفله وجيت فعلا 

اقترب منها وتناول شفتيها بين شفتيه باشتياق : 

اه مقدرتش ابعد عنك اكتر من كدة 

أحاطت عنقه وهي تقول بدلال ...يعني مش هتبعد عني تاني

عاد لتقبيلها مجددا وهو يهمس ..مش هقدر 


بعد فترة من إغداقها بحبه مررت يدها علي عضلات صدره العاري وهي تقول بنبرة ناعمه :.عاصم 

همهم ...قلب عاصم 

:انا جعانه

قال وهو يعتدل جالسا:. تحبي تاكلي اية ؟

اراحت ظهرها علي صدره وهي تقول :اي حاجة بس بسرعه.. 

تناول الهاتف ليطلب لها الطعام الذي ارادت وهو مندهش من طلباتها فقد طلبت كيك الشيكولاته مع البيتزا والباستا بالسي فود لتتبعها بالايس كريم.... 

تنفست بصعوبه بعد ان انتهت من افتراس تلك الكعكه لتري نظراته التي تتابعها بتسليه... عاصم انت مش بتاكل لية؟ 

هز راسه وهو مازال ينظر اليها بحب بالرغم من عدم تصديقه لتناولها لكل هذا الطعام.. :مش جعان 

مدت يدها لكأس الايس كريم لتتناوله بشهيه كبيرة.. : حبيتي اطلبك اكل تاني 

سالها عاصم وهو يراها مازالت تتناول المثلجات بنهم.... 

هزت راسها ووضعت الكأس من يدها بعد ان انهته واراحت ظهرها علي الاريكه بكسل من تأثير امتلاء معدتها بالطعام

; لا خلاص شبعت 

لم يستطع منع ضحكته لتقطب جبينها... بتضحك عليا عشان باكل كتيرر 

هز راسه... لا ياحبيتي طبعا... اكيد دي هرمونات الحمل 

نظرت له محذره... طيب بطل ضحك بقي بدل مااطلعها عليك 

ضمها اليه وقبل راسها.. موافق.. طلعي عين اهلي ياستي ولايهمك 

هزت راسها وهمهمت بخفوت.. ماهو انت السبب 

ضحك بمكر... السبب في أية بالظبط 

ضربته بقبضتها علي صدره.. رخم

ضحك قائلا بعبث وعيناه تلتهم كل انش بها : اللهم اخزيك ياشيطان..... ااه لو مكنتيش حامل 

ضحكت وهي تقاوم انغلاق جفونها من الإرهاق : كنت هتعمل اية ؟

ضحك عاليا وهو يداعب وجنتها قائلا : اولدي وانا اقولك 

بعد لحظات شعر بها تجاهد ثقل جفناها 

ليحملها برقه لتتعلق برقبته وهي تبتسم له ليستلقي علي الفراش وهي بحضنه لتنام 


فجأها عاصم بعدم عودتهم كما كان مقرر ليمدد بقاءهم عشرة أيام قضاها برفقته بسعاده وحب بالنسبة لها لم يكن بحاجة لفعل شئ لتعويضها فهي بالفعل نست كل مامضي اما بالنسبه له فقد شعر بأن كل مايفعله لها غير كافي لتعويضها عن مافعل.. اصطحبها لكل مكان جديد... اغدقها بالهدايا... نفذ أحلامها التي لم تحلم بها... سمي مدينته الجديدة باسمها...كتب نصف مايمتلكه لها.. فعل كل شئ باستطاعته... كلما أخبرته بأنه ليس عليه فعل شئ تجده يفعل المزيد....!! 

اتستعت ابتسامه شهيرة حينما وجدتهم يدخلون من الباب وذراعه تحتضن كتفها لتنظر نحوه متسائلة هل عادوا لبعض.. فيومئ لها غامزا..... احتضنتهم بسعاده بالغه فلم تجد ابنها يوما اسعد من تلك الأيام التي دخلت بها تلك الفتاه حياته وأصبح افضل بالتاكيد لم يعد اناني ولاقاسي... ربما لانت طباعه قليلا ولكنه مايزال عاصم السيوفي...!!! 


قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 


الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

5 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !