المتملك والشرسه ( التاسع والعشرين)

6


 اتسعت عيناها لرؤيتها لشفتيها المنتفخ من أثر قبلاته وعلامته التي دمغها علي طول عنقها لتنظر له بحنق من خلال المرأه .وهي تغلق سترتها... عاجبك كدة.. يعني لو طنط شافتني هتقول اية 

ضحك عاليا وجذبها اليه قائلا بخبث :... علي اساس انها فاكرة اني باخدك في حضني كل يوم اذاكرلك... 

وكزته بصدره.. طيب اوعي بقي 

جذبها من يدها قبل ان تبتعد ليجلسها علي ساقه قائلا : وبعدين بقي في هرموناتك اللي مطلعه عيني دي بقالها كام يوم .... انتي بتتلككي عشان تتعصبي... وبعدين مش اول مرة ماهي كل يوم بتشوفك اية الجديد 

قطبت جبينها فهو محق فهي أصبحت عصبيه قليلا تلك الأيام.... نظر اليها ثم همس بجوار اذنها :وبعدين ماهو كله بمزاجك ياجميل.. قالها وهو يدفن راسه في عنقها لتشتعل وجنتيها احمرار وتدفعه ....طيب اوعي بقي 

تعالت ضحكته يحاول امساكها لتسرع مغادرة الغرفه

نزل خلفها بسرعه ليجدها قد جلست علي مائدة الافطار في انتظار شهيرة لتشاركهم الافطار كما اعتادو....

هتفت به زينه وهو مازال ينظر لها نظرات ذات مغزي اربكها وهي ماتزال تحاول إخفاء عنقها... عاصم بس طنط نازلة 

قال بمكر... وانا عملت حاجة 

: صباح الخير... قالتها شهيرة بابتسامه واسعه

قبل عاصم وجنتيها وهي تجلس في المقعد المجاور له... صباح الخير ياماما 

ماان شرعت في تناول الطعام حتي شعرت به يمد يده أسفل الطاولة يتلمس بأصابعه ساقها حتي وصل الي يدها الموضوعه عليها واخذ يمررها عليها ببطء شديد اثار اعصابها... 

سعلت زينه باحراج واشتعل وجهها بالاحمرار مما يفعل في وجود والدته... اية يازينه مالك ياحبيتي؟ 

قالها مدعي البراءه لتحاول جذب يدها التي لم يدع لها الفرصه لسحبها وظل يداعبها بيده وباليد الاخري يتناول افطاره ازدادت لمساته جرأه لتنظر له متوسله تخشي ان تنتبه لهم شهيرة... عاااصم بطل.. همست بنبرة خفيضه حينما استغلت دخول نعمات تحمل القهوة وتسأل شهيرة عن شئ 

ليميل تجاه اذنها...ما انتي لو مكنتيش جريتي وسبتيني الصبح اقولك كلمتين كان زماني مؤدب دلوقتي

اومأت له فكتم ضحكته العابثه.. هتعوضيني لما ارجع 

اومأت له وهي تشير بجانب عيناها لوالدته التي انهت حديثها ونظرت له قائلة : قهوتك ياعاصم 

نظر لزينه بعبث قائلا... هشربها مع زينه في المكتب 

نقلت نظرها بينهما متسائلة.. انتو مش رايحين الشركة 

اومأ لها ومازالت نظراته معلقه بزينه.. . اه بس محتاج اخد رأي زينه في حاجة قبل ماننزل 

لمعت عينا شهيرة بابتسامة وهي تقول:... طيب خد رأيها بسرعه عشان نعمات هتنضف المكتب 

اغمضت عيناها وقد اشتعل وجهها احمرارا وهي تراه يمسك بيدها وياخذها تجاه المكتب وماان أغلق الباب حتي هتفت به : عاجبك كدة؟ 

احتجزها بين ذراعيه والحائط ليهمس بحب 

... حبيتي اي حاجة منك عجباني بس حددي؟ 

لانت نبرتها حينما حدثها بتلك الطريقة لتنظر له بعتاب... طنط اكيد اخدت بالها... هتقول اية دلوقتي ؟

اقترب منها واحاط خصرها بذراعه وانحني مقبل طرف شفتيها قائلا بخفوت:هتقول ابنها مش قادر يبعد عن مراته حبيبته 

:ياسلام

تابع نثر قبلاته علي عنقها وشفتها... ااه عندك شك

هزت راسها واحاطت عنقه بذراعيها فهي تعشق جنونه فهو يبدو مراهق يختطف اللحظات معها لتقول بدلال.. بحبك ياعاصم 

التهم شفتيها في قبله عاصفه قبل ان يقول بانفاس لاهثه :ماتيجي نكمل كلامنا فوق

هزت راسها وامسكت بربطه عنقه تهندمها له.. لا يلا هنتاخر علي الشغل..انت ناسي ان النهاردة عندك اجتماع مهم مع الموردين 

:موردين اية... خليكي معايا 

ارتفعت علي أطراف اصابعها وطبعت قبله خاطفه علي جانب شفتيه وهي تقول.. بحبك اوي 

احتضنت يداه يدها وخرجا سويا من المكتب باتجاه الخارج ونظرات شهيرة المحبه ترافقهم.. 

دخلوا سويا للشركه وتركها عاصم لدي باب مكتبها قائلا... زينه احنا اتفقنا ان بعد الشهر ده خلاص مفيش نزول شغل تاني لغاية ماتولدي 

اومات له.. بالرغم من اني مش مقتنعه 

قال برفق : حبيتي انا خايف عليكي.. خلاص انتي في الشهر السابع ولازم ترتاحي 

هزت راسها بموافقه ودخلت لمكتبها تتابع عملها الذي لايذكر فقد حرص علي ذلك حتي لاترهق نفسها.. 

في منتصف اليوم ذهبت لمكتبه فوجدته يرتدي سترته ويستعد للمغادرة قائلا:زينه انا نازل اقابل الموردين الجداد وهرجع علي طول 

هزت راسها.. ماشي ياحبيبي 

:رامز هنا لو احتاجتي حاجة و لو اتاخرت خلي حسين يرجعك علي البيت

: هستناك 

قبل جبينها وغادر لتعود لمكتبها.... 

دخلت هبه سكرتيرتها قائلة ...في واحدة اسمها نرمين رسلان عاوزة تقابلك

نظرت اليها بتساؤل فهي لاتعرف احد بهذا الاسم... مقالتش عاوزة اية ؟

: لا بس بتقول موضوع ضروري 

: طيب دخليها 

نظرت زينه لتلك الفتاه التي لم يسبق لها أن راتها فتقدمت نحوها قائلة... انا نرمين رسلان.. ممكن نتكلم مع بعض شوية؟ 

هزت راسها واشارت لها لتجلس... جلست تلك الفتاه في المقعد المقابل لها لتقول زينه.. انتي تعرفيني؟

هزت راسها... انا صاحبه سهيلة..!! 

رددت زينه بدهشة.. سهيلة!! 

: ايوة... انا مش هاخد من وقتك كتير ممكن تسمعيني 

لم تستطع مقاومه فضولها فبالتاكيد تريد أن تعرف ماللذي اتي بها اليها.... 

: انتي طبعا عرفتي باللي حصل لسهيلة من شهور... هي جالها انهيار عصبي حاد وبتتعالج في مصحة من وقتها.. بس من شهر حالتها ابتدت تتحسن وممكن تخرج قريب.... 

هزت زينه راسها ومازالت لاتعرف مادخلها.. 

ابتعلت نرمين لعابها بتوتر : سهيلة محتاجة مساعدتك جدا 

:مساعدتي.!! اساعدها في أية؟ 

تحدثت موضحه :للأسف سهيلة كانت متفقه مع فريد الجنيدي واحد من أكبر أعداء عاصم وللأسف هي ابتزته وطبعا هو لو عرف ان حالتها اتحسنت وأنها هتخرج مش هيسيبها وهينتقم منها علي اللي عملته فيه.. عشان كدة انا جيت لك

صمتت لتتحدث زينه.. وانا دخلي اية؟ 

نظرت اليها وأكملت... عاصم هو الوحيد اللي يقدر يحمي سهيلة من فريد

قطبت زينه جبينها لتسرع نرمين... متخافيش هي سهيلة مش عاوزة حاجة من عاصم غير انه يساعدها تخرج من المصحة وتسافر لأهلها من غير مافريد يأذيها 

سألتها بتوجس:ومرحتيش لعاصم لية ؟

:رحتله ورفض...

ظلت زينه صامته لتهتف نرمين... صدقيني سهيلة اتغيرت... انا مش ببرر اللي عملته بس هي عرفت غلطها وندمت عليه جدا... هي محتاجة فرصة و مفيش حد غيرك يقدر يقنع عاصم انه يساعدها... فريد لو وصل لها مش بعيد يقتلها

نظرت لها بحيره لتكمل نرمين... انتي لو شفتيها هتصعب عليكي...انا كنت ضدها في كل اللي عملته بس هي صاحبتي ومقدرتش اسيبها وهي في الحالة دي عشان كدة وافقت اني اجيلك.. حاولي تساعديها ومش هتندمي. 

هزت راسها: هحاول... بس انتي عارفة عاصم أحتمال كبير يرفض 

احتضنها بامتنان... انا عارفة انك هتقدري تقنعيه...

ودعتها نرمين لتجلس زينه علي مقعدها تفكر في كلمات نرمين التي تبدو صادقه تماما....!! 


لاحظ عاصم شرودها منذ عودتهم للمنزل وتناولهم العشاء ليتحدث فور صعودهم... زينه مالك؟ 

نظرت له متوجسه من رد فعله ثم قالت: عاصم ممكن نتكلم مع بعض

نظر اليها ثم جذبها نحوه قائلا... لو هتتكلمي في موضوع الشغل انسي.. كلامي نهائي مفيش نزول بعد الشهر ده

هزت راسها وهي تحاول استجماع شجاعتها لاقناعه .. لا مش موضوع الشغل... 

نظر في عيناها.. امال موضوع اية؟ 

:النهاردة في واحدة اسمها نرمين رسلان... نظر نحوها وتجمدت ملامحه ناظرا اليها وهو يقول : وكانت عاوزة منك اية ؟ 

هزت راسها: عاوزاني اقنعك انك تساعد سهيلة

احتقنت ملامحه ونظر نحوها وهي تخبره بكل ماحدث ليقول باستنكار :وانتي عاوزاني اساعدها؟ 

: ولية لا؟ ياعاصم هي خلاص خدت عقابها ودلوقتي محتاجاك تساعدها قاطعها بنبره قاطعه... لا 

اندفعت.. لا لية ؟

نظر لها بغضب:.عشان هي اللي عملت كدة في نفسها وتستاهل اللي يجرالها.. وتحمد ربنا اوي اني معقبتهاش علي كل اللي عملته واكتفيت انها تترمي في المصحه

: بس ياعاصم.... قاطعها بغضب : مفيش بس هي اللي راحت برجليها اتفقت معاه وخلته يتجرأ عليكي وهو كان عمره ما هيدخل الستات في اللي بينا.... عشان فريد عارف قوانين السوق كويس اوي انا وهو أعداء اه... نضرب تحت الحزام وكله مشروع اه الا انه يتجرا علي بيتي ده خط أحمر.. هي اللي خلته يتخطاه عشان كدة لما قرصت ودنه سكت عشان عارف انه غلط لما مشي وراها.... ودلوقتي حقه وعاوز ياخده منها...أتدخل انا ليه 

نظرت له مردده...بس ده ممكن يقتلها 

توجه ليستلقي علي الفراش قائلا بعدم اكتراث.. تبقي خدت جزاتها

اقتربت منه قائلة باعتراض : بس ياعاصم.. 

نظر لها بحنق: زينه متدخليش في الموضوع ده قراري نهائي

: لية بقي انا مش مراتك ومن حقي تشاركني في كل قراراتك

قال بحزم : زينه اقفلي كلام في الموضوع ده ومش عاوزك تقابلي اللي اسمها نرمين دي تاني 

:بس هي لجأت ليا وانا عاوزة اساعدها.... قاطعها بغضب...لجأت ليكي عشان شافتك عبيطة وسهل يضحك عليكي بكلمتين بس انا اخدت قرار ومش عاوز مناقشه فيه ومش عاوز اسمع اسمها تاني فاهمة 

نكست راسها للاسفل واتجهت للطرف الاخر من الفراش وهي تردد.. فاهمه 

زفر بضيق ونظر اليها ليقول:انتي شايفه انها تستاهل اننا نتخانق بسببها 

هزت راسها.. مش بتخانق

قال بضيق :امال زعلانه لية دلوقتي 

هزت راسها.. مش زعلانه... انت اللي اتعصبت عليا 

مرر يده علي وجهه ليهديء من نبرته وهو يمد لها ذراعه قائلا برفق : طيب تعالي 

اقتربت منه دون أن تنظر اليه ليقترب منها متوددا : بصيلي 

رفعت اليه عينها.. نعم 

نظر اليها وقد اكتسي وجهها بالحزن الذي لم يستطع تفسيره ليقول بنبره حنونه; . زينه حبيتي.. انا اكتر واحد عارف سهيلة دي وعارف هي ممكن تعمل اية عشان مصلحتها 

نظرت له ووضعت يدها علي صدره باستعطاف... بس اللي حصلها مش شويه وهي اكيد اتغيرت... 

قال بحدة : اللي زي دي مبيتغيرش... 

:لية يعني مش بني أدام... 

زفر بنفاذ صبر فقد ارهقه هذا الجدال السخيف... زينه كلامي نهائي.. مش هساعدها ومش هنتكلم في الموضوع ده تاني 

لوت فمها باستسلام فهي لن تستطيع اقناعه لذا سنحاول مرة اخري ولكن ليس الآن... مد يده ليحتضن كفها وبدء يداعبها بنعومه مقبلا وجنتيها... وحشتيني

حاولت الإبتعاد عنه وهي تقول بعتاب.. انت مش كنت بتتعصب عليا من شوية 

هز راسه قائلا.. اه انا اتعصبت فعلا 

قالت بسذاجه.. شوفت بقي 

انحني فوقها يلتهم شفتيها وهو يقول:طيب تعالي اصالحك بقي 

اختفت مقاومتها وغضبها منه بلحظة ليأخذها في جوله من جولات حبه 

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

رايكم... وتوقعاتكم


الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

6 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. تعيشي وتكتبي حبيبتي

    ردحذف
  2. تسلم ايدك حبيبتي

    ردحذف
  3. جميله كالعاده انا قريت ليكي اختطافها ولكن النسخه القديمه جميله جدا

    ردحذف
  4. مشاءالله تحفة يا أختي الفصل أكثر من رائع بالتوفيق و النجاح يا قمر مستنيين الباقي على نار والله

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !