اسيري ( الخامس والعشرون )

3


 
كان رعد يقود السيارة وكأنه يسابق الريح... ضرب علي المقود عدة مرات بقوة صارخا حينما لم يتلقي رد من سلطان.... لحظات مرت كالدهر عليه ليجيب اخيرا.. 

:باشا

اخترق اذنه صوت رعد الذي ينم عن مدي خطورة الأمر وهو يهتف به : سلطان... خرج صبا برا المزرعة حالا..رجاله رؤوف هتهجم عليكم 

 تجمدت يداه فوق المقود حينما اخترق سمعه صوت الرصاص الذي دوي بنفس اللحظه ليصيح كالاسد الغاضب ... سلطاااان.. سلطان 

قذف الهاتف بجواره وزاد من سرعته 

بسرعه كان سلطان يلقم سلاحه ويبدأ بإطلاق النار وهو يلقي باوامرة للحراس الذين تأهبوا علي الفور وبدأوا برد النيران باخري من اسلحتهم 

لتتعالي أصوات الرصاص الذي تراشق في كل مكان وتتابعت السيارات المحملة بالرجال المسلحين في الوصول... فقد أراد رؤوف الانتصار تلك المرة ولذا جعل عددهم يفوق اعداد حراسة رعد ليتأكد من تنفيذ خطته فهو يعلم ان رجال رعد لن يستلسموا بتلك السهولة... أدرك سلطان خطورة الوضع وان عددهم قليل لذا التفت نحو حسين قائلا : لازم نهرب الهانم بسرعه قبل مايدخلوا...

اومأ له حسين قائلا بشجاعه : روح انت ياسلطان واحنا هنتكفل بيهم... اكيد الباشا في السكة متقلقش 

ارتفع سلطان بجسده قليلا ليبحث عن مخرج متفاديا الرصاص المتطاير ليصوب مسدسه ناحية رجلين ويرديهما علي الفور ويركض باتجاه المنزل 

.... اختبئت سمية وسوسن وباقي الشغالات لدي سماعهم لاصوات النيران ليدلف سلطان للمنزل ولايجد احد فيصيح بصوت جهوري... صبا هانم 

اجابه صوت سمية المرتعش من تلك الغرفة أسفل الدرج.... في أية ياسلطان... اية ضرب النار ده

:فين الهانم... انطقي بسرعه ياسميه

صكت سمية خدها وهي تقولبعويل : الهانم في الاسطبل 

زم شفتيه فهي بالخارج وسط تلك النيران ليقول بينما يركض نحو الخارج.. خليكوا انتوا مداريين انا رايح لها 

كانت المعركة لاتزال مشتعلة حينما عاد للخارج وقد بدا وضع رجال رعد لايبشر بالخير نظرا لقله عددهم ليضطرو للتراجع قليلا للداخل بعيدا عن البوابة التي اقتحمها رجال رؤوف.... هدر سلطان بصوت متهدج أثر ركضه للخارج... امنوا ليا الطريق يارجاله

انطلقت عدة رصاصات ليستغل سلطان الوضع متجهها نحو الاسطبل 


ارتعبت صبا من أصوات الرصاص التي تعالت بالخارج ولم تدري ماذا تفعل..؟ هل تخرج لتري مايحدث ام تبقي وتحاول الاختباء... لتتحلي بالشجاعة وتسحب جميع الخيول لداخل البوابة وتغلقها عليهم وتتقوقع علي نفسها تحتضن جنينها بيدها مختبئة في احد الاركان لتمر عليها لحظات من الرعب لاتفهم شئ وتدرك ان تلك هي النهاية لتنهمر دموعها بصمت علي وجنتها فهي لاتريد ان تخذله في النهاية ولاتمنحه الابن الذي ينتظره ....بعد قليل تهادي لسمعها صوت سلطان وسط أصوات الرصاص المتعالي ... صبا هانم

توقفت بصعوبه ولم تستطع إخراج صوتها للحظات ولكنها تحاملت علي نفسها... انا هنا ياسلطان

الحمد لله انك بخير ... هتف سلطان ليساعدها علي الوقوف وهو يقول ; انا لازم اخرجك من المزرعة

اخذ نفسا عميقا ثم نظر من احد النوافذ المنخفض ليري اشتباك رجاله مع باقي الرجال يقاتلون بشجاعه بالرغم من قله عددهم يحاولون ردعهم عن الوصول اليهم..ولكنه علم ان ذلك لن يدوم طويلا ليهتف بها :. مفيش وقت يلا 

توقفت مكانها تغطي اذنها بيدها من أصوات الرصاص وتنظر نحو سلطان برعب ليقول مشجعا... متخافيش ياهانم... محدش هيئذيكي... هيعدي علي جثتي الأول

تمسكت بسترته من الخلف بينما بدأ بإطلاق النار بشراسة ليتساقط العديد من رجال رؤوف ويحاول حسين وباقي الرجال استعادة سيطرتهم علي الوضع الذي بدأ يزداد خطورة وقد رأو صبا خلف سلطان الذي هدر بهم مشجعا:... مرات الباشا وابنه امانه معانا... لآخر نفس هنحافظ عليهم

استعاد الرجال رباطة جأشهم وعادوا لاطلاق النيران لحماية سلطان الذي اتجه للجهه الخلفية من المزرعة في محاولة منه للوصول للخارج.. ولكن فجأه اعترض طريقه احد الرجال موجهها سلاحه نحوه لتصرخ صبا بهلع ...فيما اطلق سلطان بعض الرصاصات قبل ان يرتد للخلف بقوة أثر استقرار احد الطلقات به ولكنه ظل واقفا لحمايتها امام هذا الرجل الذي بدأ بإطلاق النار تجاههما... لتمر لحظات يدرك كلاهما أنهما هالكين لا محالة علي يد ذلك الرجل ولكن في لحظة 

تنطلق نحوه رصاصة وترديه علي الفور ليظهر رعد من العدم وهو يطلق النيران خلفهم ليباغتهم ويقتل العديد منهم.... اصطف رجال رعد خلفة يؤمنون له الطريق منضمين لباقي الرجال ليصل نحو سلطان الذي سمح لنفسه بالسقوط فور رؤيه لرعد فقد انتهي دوره وقام بحماية زوجته وطفله... قال رعد بلهفه وهو ينظر نحوها بقلق.. انتي كويسة

هزت راسها بين دموعها المنهمرة ليعود لاطلاق النيران علي هذان الرجلان اللذان ظهرا امامه... جثت علي ركبتها ووضعت يدها علي جرح سلطان الذي نزف بشدة وهي تقول بنحيب :سلطان

..... هتف حسين حينما دلفت احد السيارات الضخمه محملة برجال مسلحين 

... رعد باشا.. خد الهانم وامشي

نقل رعد نظره نحوها ونحو رجاله ليسحبها من يدها ويضعها خلفة ويشحذ سلاحه قائلا بشراسة; انا مبسبش رجالتي... هنخرج كلنا 

تمسكت به وعيناها معلقة بسلطان الذي يجاهد للبقاء في وعيه لتلمح اقتراب احد الرجال تجاه رعد من الخلف محاولا إطلاق النار عليه لتصرخ صبا برعب... رعد 

انتبه اليه رعد بسرعه ولكمه بظهر سلاحه ليقع علي الفور ويطلق عليه رعد بضع رصاصات في صدره

احتدمت المعركة فور وصول الكثير من السيارت الخاصة برجال رعد الذين بدأو علي الفور بإطلاق النيران وتقدمهم جاسر مطلقا النار علي العديد منهم لينتهي الوضع في صالح رجال رعد الذين استعادو السيطرة بعد مجيء جاسر وباقي رجالهم ليحاوطوا باقي رجال روؤف ويجهزو عليهم .

اطمئن رعد حينما رأي رجاله يسيطرون علي الوضع فألقي بسلاحه والتفت نحوها لترتمي بين ذراعيه باكيه... جثا علي الارض وهي مازالت بين ذراعيه يتفحصها بلهفة.. انتي كويسة 

حركت راسها عده مرات بقوة لتقول بصوت مرتعش بين دموعها المنهمرة.:سلطان .. الحق سلطان 

تفحصه رعد فوجد ان الرصاصة أصابت كتفه ولكنه فقد الكثير من الدماء

ليعود متلفتا نحو صبا قائلا وهو يضمها اليه مطمئنا : متخافيش هيبقي كويس 

.. كان جاسر قد وصل إليهم لينقل نظرة نحو صبا المتمسكة برعد الجاثي بجوار سلطان 

وقد تلطخت يدها بدماءه ليقول بقلق... انتو كويسين 

قال رعد بتأكيد:... اه.. سلطان اتصاب في كتفه لازم يروح المستشفي 

قال جاسر وهو يشير للخارج حيث تعالت أصوات صافرات البوليس والاسعاف

; الإسعاف وصلت 

ضمها رعد اليه يساعدها علي الوقوف حينما 

دخل رجال الإسعاف علي الفور ليحملوا سلطان و عدد من الرجال المصابين 

ليسير بها بضع خطوات نحو الخارج 

فتزداد شهقاتها وهي تري تلك الجثث حولها في كل مكان وتخذلها قدمها لتخور قواها ولكنه يسرع ليحاوطها بذراعيه ويحملها وهو يدفن راسها في صدره مبعدا عيناها عن الرؤية ويهتف بجاسر :انا هاخدها علي المستشفي يطمنوا عليها 

ربت جاسر علي كتفه قائلا بمسؤلية

:روح متشغلش بالك... انا هنا مع الرجالة... هنقفل البلاغ مع البوليس وهحصلك علي طول 


نظر اليها رعد بهلع وهو يري حبات العرق التي تصببت منها فيما أمسكت ببطنها تتألم من تلك التقلصات التي اصابتها فجأه 

قال بقلق وهو يري وجهها يزداد شحوبا ; انتي كويسة 

.... نظرت نحوه وقد انسابت دموعها من الألم لتقول بوهن .. رعد... ابني... انا خايفة 

امسك بيدها بقوة يعتصرها بين يديه وهو يقول بلهجة مطمئنة لا تعكس هذا الهلع المرتسم علي وجهه لرؤيتها بهذه الحالة... . متخافيش...انا معاكي.. 

بدأت تشعر بذلك السائل الساخن الذي تدفق منها لتهرب الدماء من وجهه رعد ماان رآها تنزف وبدأت تفقد وعيها...: . صبا.. متخافيش ياحبيتي... متخافيش انا معاكي 

اسرع بالسيارة بجنون يحاول الوصول بها في أسرع وقت

صاح بهاتفه : مرااااد صبا بتنزف

:حاول تخليها في وعيها واحنا جاهزين مستنينك


زاد بجنون من سرعه السيارة  ليصل بها الي المشفي التي قد انقلبت راسا علي عقب متأهبين لتلقي رجال رعد المصابين فقد حادثهم جاسر....وفور توقف السيارة هرع نحوه مراد وعدد من الأطباء والممرضين الذين كانوا متأهبين لوصوله.... وضعوها علي السرير النقال متحركين بها بسرعه للداخل

ليهتف مراد بعد ان فحصها ... لازم تدخل العمليات بسرعه 

هوي قلبه وهو يستمع لمراد الذي اردف بعملية : لازم تولد دلوقتي يارعد 

حاولت فتح عيناها بتثاقل من أثر المخدر ناظره نحوه : متسبنيش يارعد

اسرع نحوها ممسكا.بيدها مطئمنا : انا معاكي... هتبقي كويسة متخافيش


توقف رعد امام غرفة العمليات يزرعها ذهابا وايابا لينضم اليه أدهم الذي هرع للمشفي فور علمه بماحدث ليقول مطمئنا... متقلقش يا رعد هتقوم بالسلامة 

تنهد قائلا : ان شاء الله.... . طمني علي سلطان وباقي رجالتي

هز راسها قائلا : متقلقش طلعنا الرصاصة من كتفه ونقلنا له دم وهيفوق كمان كام ساعة... واطمن باقي الرجاله حالتهم مستقرة كلهم بخير 

اغمض عينيه براحة فلم يمت احد من رجالة فهم حراسه ولكنه لايحب تعرض احدهم للخطر بالرغم من كون الموت من مهام وظيفتهم ولكنهم لهم عائلات لايريد ان تتاذي بسببه...

جلس علي المقعد واضعا راسه بين يداه. في انتظار خروج الطبيب لتمر دقائق وينضم جاسر لهم قائلا : طمنوني 

قال أدهم..;مراد اضطر يدخلها العمليات

قال جاسر بقلق.. هتولد في السابع 

قال أدهم مطمئنا : وارد جدا... المجهود والتوتر اللي اتعرضت لهم دخلها حالة ولادة مبكرة 

هدر رعد مزمجرا... هما اتأخرو ليه كل ده 

قال أدهم مطئمنا.. متأخروش ولاحاجة.. اهدي انت بس 

صاح به بحدة.. مش ههدي غير لمااشوفها قدامي كويسة... قاطعه أدهم قائلا؛ طيب اهدي... انا هدخل اطمن علي الوضع وأخرج اطمنك

توجهه نحو باب غرفة العمليات واختفي خلفة

ليعود رعد جالسا وهو يقبض علي راسه بيديه.... جلس جاسر بجواره وربت علي كتفه مطمئنا ليرفع رعد رأسه نحو جاسر قائلا بقوة .. عرفت مكان رؤوف

هز راسه مؤكدا وهو يقول : اه.. وخليت الرجاله تحط عينها عليه من غير ماياخد باله 

مسح رعد وجههه قائلا بغضب ; انا هوريه ازاي يتجرأ علي مراتي 

مرت نصف ساعة ليخرج أدهم مبتسما وهو يقول; مبرووك جابتلك رعد صغير 

اتسعت ابتسامته ليهتف بعدم تصديق :ولد.! 

احتضنه جاسر مهنئا له ليقول رعد بلهفة.. وهي... صبا.. صبا عاملة اية ؟

:اطمن ياسيدي كويسة جدا. هننقلها اوضه تانية بس مراد حابب يسيبها نايمة اطول وقت ممكن أفضل لحالتها بعد اللي اتعرضت له 

اومأ له متفهما فما مرت به ليس بقليل... ليقول : اعمل اللي تشوفه 

ليرد أدهم :. طيب تعالي بقي شوف ابنك 

هز رأسه قائلا: عاوز اشوفها هي الأول 

قال أدهم بعمليه.. هي واخدة منوم مش هتحس بيك 

: عاوز اطمن عليها 

هز يده باستسلام.. ; تعالي 

دلف للغرفة التي نقلوها لها بهدوء واوصد أدهم الباب خلفه ليتجه نحوها متطلع لوجهها الشاحب وهو يتنهد بقوة فقد كاد يفقدها اليوم...التقط يدها بين يديه بحنان وهو يهمس.. مهما تعملي بحبك....بس لو تعقلي وتفهميني... وتعرفي ان كل اللي بقوله وبعمله بيبقي من ورا قلبي اللي ميقدرش يعيش يوم من غير مايحبك... قبل يدها برقه وهو يكمل بندم علي تركه لها وحدها لتواجه الموت اليوم فلو كانت بقربه لماحدث ذلك.. .. انا مش هسيبك تاني ابدا 

عاد ليقبل يدها مجددا ويضعها تحت الغطاء معتدلا في وقفته ليستدير مغادرا 


قطب فريد الذي وصل إليهم منذ قليل حينما سمع بحادثة إطلاق النار وقد أصر علي معرفه كل شئ ليخبره جاسر فقد بات من الصعب إخفاء الأمر اكثر من هذا...مرت لحظات لتلين ملامح فريد وقد بدا متفهما لكل شئ فهنا وصبا ليس لهم يد بافعال والدهم مهما كانت.! 

توقف جاسر لدي خروج رعد من الغرفة وهو يقول بلهجه ذات مغزي: يلا 

قال فريد متساءلا:. علي فين؟ 

قال رعد مؤكدا: هجيب حق مراتي ورجالتي 

توقف فريد امامه ليقول باستنكار: هتقتله

لم يجب رعد ليقول فريد بحزم... بلغ عن مكانه وهياخد جزاته انت مش مجرم يارعد 

لم يجب وظل صامت ليكمل فريد.. انت لما قتلت رجالته كنت بتدافع عن مراتك وبيتك بس دلوقتي لا.. مش هسمحلك تبقي زيه 

قال بنفاذ صبر.. عمي لوسمحت مش هسيب حقي

بدا رعد وفريد كلاهما متمسك بقراره ليتدخل جاسر.. بابا هنلحقه قبل مايهرب وهنسلمه... بس سيبنا دلوقتي نلحقه 

ابتعد فريد من أمامهم باستسلام ولكن نظراته نحو كلاهما كانت مؤكدة بعدم قبوله لماانتواه رعد.... لذا فور خروجهم اتصل بأحد الضباط الذين عملوا تحت امرته......... 


أوقف رعد وجاسر السيارة علي بعد من ذلك المبني المهجور... ليترجلا منها ويتبعهم بعض الرجال الاشداء مشهرين اسلحتهم 

.. نظر لهم رعد قائلا بصوت خافت ..خليكم انا هدخل لوحدي..

هتف جاسر باعتراض... لا طبعا يارعد 

قال محذرا : جاسر انا قلت محدش هيجيب حقها غيري 

امسك جاسر بذراعه بقوه... وانا مش هسيبك تضيع نفسك عشان كلب زي ده.... هندخل كلنا وهنخلص عليه 

مرت لحظات ابدي فيها جاسر اصراره ليقول رعد علي مضض.. بس محدش يلمسه منكم 

هز راسه مواقفا ليتابعا تقدمهم نحو الباب ليركله رعد بقدمه بقوه فيفتحه.... تقدموا بضع خطوات بعدها توقفوا حينما صدعت ضحكته الكريهه في ارجاء المكان. 

:اهلا يارعد باشا 

استدار تجاهه ليجده قد جلس واضعا قدما فوق اخري علي احد المقاعد ليشير نحو احد رجاله الذي أضاء نور قوي في ارجاء المكان ليظهر عدد لا متناهي من الرجال يحيطونهم... ابتلع جاسر ريقه متمسكا بثباته فقد نصب لهم فخ 

وقف رؤوف وهو يقول بعجرفه.. كنت عارف انك مش هتسيبني يارعد عشان كدة قلت مش ههرب وهستناك واحد فينا لازم يخلص علي التاني عشان موضوعنا ينتهي....

. هز راسه واكمل : انا قلتلك من الاول بلاش نتحدي بعض عشان هتبقي مجزرة... 

ارتسمت ابتسامه تهكم علي جانب فم رعد وهو يقول;هي كانت فعلا مجزرة... بس لرجالتك 

ثم ضحك بقوة وهو يقول: رجالتي خلصوا عليهم من غير ما يتخدشوا 

كان جاسر يتفحص المكان حولهم مستكشفا نقاط ضعفهم ليفكر في طريقة خروجهم من هذا الحصار.... 

: طول عمرك مغرور يارعد... بس المرة دي معتقدش هتنتصر عليا.. بص حواليك ياباشا رجالتي في كل حته... وانت والكام واحد اللي معاك وقعتوا في الفخ 

شحذ رؤوف مسدسه ورفعه في وجهه رعد الذي توقف امامه بثبات لايبدي اي خوف ليقول الاخير : اتشاهد علي روحك ياحضره الضابط سابقا 

.... مرت ثانية فارقة بعدها انطلقت رصاصة...... لتصيب احد الأسلاك متسببه في انقطاع التيار ليرتبك الجميع فيما استغلت قوات الأمن التي ظهرت من العدم هذا الأمر لتدخل بقوة وتشتبك مع رجال رؤوف الذين بدأو بإطلاق النار عشوائيا... فور انقطاع التيار استغل رعد الفرصة ليمسك بيد روؤف الحامله للمسدس وفي لحظة يلكمه ويسقطه من يده فيما قام جاسر ورجاله بإطلاق النار عي بعض الرجال فاتحين طريق لخروجهم ليسرعوا للخارج فيما سحب رعد رؤوف خلفة علي الارض بعد ان كال له العديد من الكلمات التي افقدته وعيه ... 

كان فريد قد وصل لتوه حينما رأي اشتباك قوات الأمن مع رجال رؤوف ويشكر ربنا انهم لم يتأخرو لحظة والا كان فقد ابنيه....نظر مترقبا تجاه ذلك الباب للحظات قبل ان يخرج منه جاسر ورعد سالمين.... 

حاوطهم رجال الأمن ليقول احد الضباط لرعد الذي وجهه السلاح نحو رؤوف.. : سيبهولنا يارعد.. روؤف المسيري جرايمه كتير اوي وأقل واحدة فيهم هيتعدم فيها 

نقل رعد نظره تجاه فريد الذي نظر نحوه بحنان ابوي لئلا يخذله.... وجاسر الذي نظر له بتفهم فهو يعرف كم عاني بسبب هذا الرجل لسنوات... ليتنهد اخيرا ويليقي المسدس من يده فهو يريد لهذا الصراع ان يتنهي.... وان لايصبح طرفا فيه بعد الآن 

اسرع فريد نحوه لاحتضانه قائلا بفخر :هو ده ابني اللي ربيته 

بادله رعد الاحتضان ليخرج رجال روؤف مقيدين بفعل رجال الشرطة ويضعوهم في السيارة بينما توجهه اخرين لتقييد روؤف الملقي علي الارض ليتستغل الفرصة خاطفا احد الأسلحة من حزام الضابط موجهه ناحية رعد الذي استدار علي صوت تلك الرصاصة... ليجدها استقرت في قلب رؤوف من احد الضباط الذي انتبه لما يحدث وباغته بطلقه من سلاحه .... ليسقط رؤوف صريعا علي الفور لتنتهي تلك الصفحة الي الأبد..... 


قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

3 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. تسلم ايدك رونا فؤاد حبيبتي

    ردحذف
  2. تسلم أيدك يارونا بجد التعديلات إضافة كتير للروايه لكن ما خرجتش عن مضمونه وهي إن صبا مندفعة ورعد دماغ يابس اعتقد إن حبهم محتاج للمرونه والعمق لتخطى التسرع وزيادة الثقة هي إللي هتوصله لبر الامان هل ولادتها وإنه كان هيفقدها هتغير من رأيه وتجعله يرجعها لعصمته لكن ما دور سالي في إللي جاي هل هيكون الاختبار للثقة والحب

    ردحذف
  3. تسلم ايدك يا رونا حقيقى روعه ❤️

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !