اسيري ( السادس والعشرون )

5


 الفصل السابق

قالت باهتياج... ولدت... يعني اية ولدت!؟.

صمتت لحظة وأكملت بحنق : انتي معملتيش اللي قلت لك عليه يابت انتي

قالت زينات بتعلثم... والله يادكتورة انا حطيت ليها الحباية اللي ادتيهالي في العصير زي ماقولتي ليا بالظبط... وحصل ضرب النار والباشا اخدها معاه علي المستشفي

قالت بغضب : طيب اقفلي انتي واي جديد تبلغيني

ألقت الهاتف امامها بغل وهي تقول:برضه مش هسيبهولك.. رعد هيبقي ليا وقريب اوي


عودة لوقت سابق............

عاد رعد غاضب بعد وقت قليل من وقوفه مع صبا... لتقول سالي برقة

:تحب نمشي دلوقتي 

قال رعد : لا ياسالي... روحي انتي ظبطي كل حاجة مع مهاب 

حاولت استخدام اغوائها لتقترب منه قائلة : بس انت قلتلي هنروح سوا 

ابتعد عنها متجاهلها فهو يفكر فيما قالتله له صبا منذ قليل عن رحيلها وهو يعرف بجنونها لذا يجب عليه الانتباه لتصرفاتها... معلش ياسالي مش فاضي 

خرج وتركها لتسرع للحاق به عازمة علي معرفه ماغيره لتلك الدرجة.... 

توجهه رعد للمزرعه ولم ينتبه لتلك التي تلحقه بسيارتها بحذر... 

ظلت في انتظاره بعيدا متساءله ما يفعل بالداخل طوال هذا الوقت... ولم تنسي الأمر 

في اليوم التالي كانت قد استأجرت بعض الرجال لمعرفه كل شئ عن الامر.........لتعرف علاقته بصبا..!! والتي شكت بها من البداية... 

لم تتوقف عند هذا بل جندت تلك الخادمه زينات لتنقل لها كل شئ يحدث بينهما..... والتي بدأت علي الفور باخبارها بمشاجرتهم التي تسمعت عليهم والتقطت اذنها بعض الكلمات لتفيدها بأنه لن يعود لها فقط باقي عليها لحملها بطفله..! 

تناولت ظرف كبير من حقيبتها وهي تقول لهذا الرجل خد وصلهم لزينات

حاولت بعدها بكافه الطرق استمالته ولكنها فشلت... وفي احد الامسيات تظاهرت بعطل سيارتها ليعرض عليها توصيلها لمنزلها 

أوقف السيارة والتفت اليها قائلا: تصبحي علي خير... 

القت بنفسها عليه في محاولة لتقبيله ليبعد رعد رأسه للخلف قائلا بعصبية: سالي.. انتي اتجننتي ؟! 

تجرأت قائلة : انا... انا بحبك يارعد 

قطب جبينه قائلا : مينفعش... انا بحب مراتي

قالت باستياء :انت مطلقها.. 

:بس بحبها وعمري ماهحب غيرها... التفت نحوها وقد بدت الصدمة جليه علي وجهها ليقول بهدوء: سالي انتي بنت جميلة وفي غيري كتير يتمنوكي 

حاولت مجددا الاقتراب منه قائلة باغواء :بس انا بتمناك انت 

ابتعد عنها قائلا بحدة : قلتلك بحب مراتي.... صمت لحظة ليردف بحزم : اللي حصل ده متكررهوش تاني والا اعتبري نفسك برا إدارة المستشفي احنا اللي بينا شغل بس

ابتلعت ريقها بصعوبه في محاولة السيطرة علي ذلك الحقد الذي شعرت به تجاه صبا الواقفة في طريق سعادتها.... 

في الصباح التالي قررت أن تحكم عقلها والا تضيع كل شئ من يدها رعد وذلك المركز الذي منحها اياه باداره مستشفاه لذا قررت ان تصبر قليلا وتعتذر له عما بدر منها بأنها كانت لحظة طيش منها ولن تتكرر... مخبره نفسها بأن البقاء بجواره ربما يأتي بثماره خاصة إذا تخلصت من منافستها...!! 

قبل رعد اعتذارها ومرت الايام وهي شددت علي إظهار ان مابينها عمل فقط حتي لا يبعدها عن ذلك المنصب الذي طالما طمحت له.... بينما تفكر بطريقة لازاحتها من طريقها 

تلتفتت زينات حولها وهي تسير بسرعه خارج المزرعة متعثرة بخطاها وتركب تلك السيارة بسرعه خشيه من أن يراها احد.... 

أخرجت سالي علبه دواء صغيرة من حقيبتها وناولتها لزينات قائلة: تحطي الحباية دي في اي حاجة تشربها

نظرت لها زينات بتوجس وقالت بخوف:لا يادكتورة ده كان الباشا يقتلني لو جرالها حاجة 

قالت مطمئنة:مش هيجرالها حاجة... هي مش فارقة معايا في حاجة كل اللي انا عاوزاه.. ان اللي في بطنها ينزل.... مش قلتلي انه قالها انه مش عاوز غير الولد 

نظرت لها زينات باعين زائغة فهي لاتريد التورط في شئ كهذا كل مااردته ذلك المال الذي وعدتها به. نظير التجسس عليها 

. أما ان تؤذي صبا فهي تعرف ان عقاب رعد سيكون شديد 

:اسمعي يازينات لو منفذتيش اللي هقولك عليه انا هحكي لرعد علي كل حاجة 

قالت بهلع : لا.. لا ... انا هعمل اللي انتي عاوزاه

بدأت بشرح تفاصيل خطتها الشريرة : انتي بكرة الصبح تحطيلها الحباية دي في العصير... متخافيش هتفضل كام ساعة كويسة بعدين هيجيلها شوية مغص وغالبا هيكون بليل وهي نايمة يعني محدش هيشك في اي حاجة ولاحتي هي.. هتفتكر نفسها سقطت عادي

تناولت منها الدواء بأيدي مرتعشه لتسرع سالي باعطاءها رزمة كبيرة من النقود بتقضي علي ترددها وهي تقول: هديكي اضعافهم لما تنفذي 

عادت للمزرعه بسرعه ودثرت النقود في دولابها بين الملابس وعادت لممارسة عملها بصورة طبيعيه لياتي الصباح وتنزل صبا كعادتها لتناول الافطار في الحديقة... فتنتهز فرصة انشغال سمية بالحديث الي سلطان لتسقط حبه الدواء بالعصير...... ويحدث إطلاق النار... ليباغت صبا الألم وهي مع رعد في السيارة... بترتيب القدر..!.. 


بعد انتهاء رعد وجاسر من الادلاء باقوالهم في أحداث اليوم بقسم الشرطة خرجوا متوجهين سويا للمشفي مجددا 

قال رعد لجاسر بامتنان : شكرا ياجاسر علي اللي عملته معايا النهاردة.. 

ربت جاسر علي كتفه قائلا : احنا اخوات يارعد... واللي عملته ده ميجيش حاجة من اللي عملته معايا.. طول عمرك واقف جانبي 

ابتسم له قائلا.. انت اخويا الصغير ياجاسر.. 

تثاءب جاسر بارهاق وهو يقول: طيب يلا نتطمن عليهم عشان مقتول نوم 

قال مؤكدا... يلا انا هروح لادهم اطمن علي حالة صبا والولد وهعدي علي سلطان كمان 

قال جاسر بخبث : وبمناسبة صبا.. ناوي علي اية 

وكزة قائلا: ناوي علي كل خير 


دلف لمكتب أدهم الذي قام علي الفور مصافحا اياه... رعد حمد الله على سلامتك 

جلس بارهاق علي احد المقاعد الوثيرة وهو يقول:الله يسلمك 

:متتهورش تاني انت دلوقتي بقيت اب ومسؤل 

هز كتفه قائلا:ان شاء الله... المهم طمني صبا و الولد حالتهم كويسة 

ارجع ظهره للخلف وهو يقول.. هو الولد كويس بس هيستني معانا في الحضانه كام يوم 

نظر له بقلق ليكمل... متقلقش ده إجراء عادي لانه مولود بدري.. اطمئنان مش اكتر 

:أدهم لو في حاجة متخبيش عليا انا ممكن اسفره او اجيب له اكبر دكاترة.. قاطعه أدهم :مفيش اي داعي وهو فعلا معاه اكبر دكاترة.. متقلقش كل حاجة تمام كلها اسبوع عشر ايام ويروح معاكم


فتحت صبا عيناها بصعوبه لتلمح اقتراب هنا منها والتي صممت علي المجئ للمشفي والاطمئنان علي اختها فور علمها بماحدث بالرغم من رفض جاسر الذي خشي عليها الخروج في ظل مايحدث ولكنه استسلم اخيرا امام الحاحها ليحيطها بحراسه مشدده كتلك الموضوعه في المشفي علي صبا من قبل رعد... قالت بلهفة: صبا حبيتي حمد الله على السلامة

فتحت عيناها بتشوش تستجمع الأحداث الماضيه لتهتف بهلع وهي تضع يدها علي بطنها بألم .. ابني.! 

ربتت اختها علي يدها مطمئنا اياها قائلة; كويس ياحبيتي متقلقيش في الحضانه.. انتي ولدتي بدري 

كانت ماتزال تائهة من تأثير الأدوية لتجلس هنا بجوارها تحاول شرح ماحدث لها 

رددت بقلق وهي تنظر لانحاء الغرفة الخالية الا من سامية مربيه فريد الصغير التي جلست في احد الاركان به بعد ان احضرتها هنا معها فقد شعرت بلقلق لتركه في المنزل وحده.

:.رعد.. فين ؟

: متقلقيش هو كويس... بس في القسم هو وجاسر... يعني بيدلوا باقوالهم في اللي حصل 

ارخت ملامحها قليلا شاعره بالارتياح لتنظر لها هنا قائلة : الحمد لله ربنا نجاكي من المجرمين دول 

حاولت النهوض فور نطق هنا بتلك الكلمات لتهتف.. سلطان 

حاولت هنا إعادتها للاستلقاء وهي تقول:مينفعش تقومي ياصبا انتي تعبانة

قالت بوهن.. سلطان انقذني ياهنا عاوزة اطمن عليه لازم اقوم

... قالت هنا باصرار وهي تضغط علي الزر لاستدعاء الممرضة التي هرعت علي الفور هي وطبيبها... قلتلك مينفعش تقومي خالص دلوقتي 

تدخل مراد قائلا: صبا هانم  مالك؟ 

قالت بألم.. سلطان.. سلطان كويس؟ 

تراجعت هنا للخلف حينما سمعت صوت رعد المازح ; سلطان كويس وزي القرد

نظرت لرعد الذي توقف لدي باب الغرفة ليقطب جبينه وهو يقول: سلطان... انتي عاملة كل القلق ده عشان سلطان 

التفتت نحوه ليكمل اقترابه تجاهها فتقول مدافعه.. ده انقذني 

قال رعد ممازحا ; علي اساس اني كنت بطرقع صوابع رجلي....ومأنقذتش سلطان بتاعك ده

ضحك جاسر الذي دخل خلف رعد قائلا بمداعبه... يابختك ياسلطان.. 

نظرت لهم بخجل فقد انقذوها ايضا ولولا تدخل رعد وجاسر بعده  لما بقيت حيه 


كان قد وصل اليها لينحني تجاهها وعيناه تتطلع لوجهها بلهفه ليقترب منها مقبل اعلي راسها قائلا بحنان : حمد الله على سلامتك 

اغمضت عيناها  فيما ارتسمت علي وجهها ابتسامة سعيدة لتقربه منها...لتقول وهي تنظر اليه :الله يسلمك 

رفع جاسر حاجبه ناظرا لهنا التي تعلقت بذراعه ليقول بهمس: مش قلتلك هيرجعها

ابتسمت له ليقول ; احنا هنمشي 

لم ينظر له رعد بل ظل ناظرا تجاه صبا وهو يقول : ماشي ياجاسر 

أشار جاسر لسامية لتتبعهما بعد ان حمل طفله بين ذراعيه مغادرا


ظل يتطلع اليها بضع لحظات قبل ان يتحدث  مراد  : احم... ممكن بس افحصها بسرعه 

ابتعد رعد بضع خطوات 

ليقترب منها مراد يفحصها لترفع صبا عيناها إليه قائله : البيبي حالته ايه ؟.

قال الطبيب بهدوء : كويس الحمد لله 

قالت بلهفه : طيب هو فين عاوزة اشوفه.

اوما الطبيب قائلا: بكرة أن شاء الله تقدري تتحركي وتطلعي الحضانه تشوفيه 

هزت راسها وشب القلق بكيانها لتقول وهي تتحامل علي جسدها لتعتدل : لا انا عاوزة اشوفه 

داعب القلق قلب رعد ولكنه اسرع إليها ليهدئها بينما قال مراد بتحذير:.. مينفعش تتحركي يا مدام صبا دلوقتي ....انا مش عاوز اقولك اد اية كانت حالتك خطيرة وانك محتاجة رعاية خاصة الفترة اللي جاية متقلقيش البيبي كويس ورعد بيه شافه في الحضانه بس طبيعي لأي طفل مولود بدري أنه ياخد رعايه خاصه 

نظرت له صبا ليهز رأسه مطمئنا : كويس متقلقيش 

اعطي الطبيب تعليماته للممرضة التي وضعت بعض الأدوية في المحلول المغذي لها 

لتقول صبا لرعد بعد انصراف مراد ; عشان خاطري خليني اشوفه 

نظر رعد لها لتقول برجاء مجددا : عشان خاطري يا رعد 

اوما لها ليخرج الي مراد يتحدث معه ثم تبدأ الممرضات في مساعدتها لتجلس علي المقعد المتحرك وتذهب لرؤيه طفلها 

قال مراد... البيبي هتشوفوه دقايق وبس

اومأ رعد موافقا لتقطب صبا جبينها بتساؤل وهي تضم طفلها إليه وعيناها تلتهم ملامحه الصغيرة الجميله 

:هو مينفعش افضل معاه

هز مراد راسه :مش هينفع الحضانه افضل له الفترة دي وانتي محتاجة ترتاحي 

قطبت جبينها ليقول رعد : صبا حبيتي هو كويس وانتي لازم ترتاحي دلوقتي 

نظرت له ليميل عليها ويأخذ الطفل من بين ذراعيها ويحمله بحرص شديد وهو ينظر نحوه بعدم تصديق هاتفا : حلو اوي 

اقترب نحوها وهو يضم الطفل لتدمع عيناها غير مصدقة مقدار السعاده التي غمرت وجهه رعد لرؤية الطفل ويتمزق قلبها قلقا عليه 

نظر لها رعد بعتاب : بتعيطي ليه ...اهو كويس 

نظر إلي الطفل و هتف بابتسامة عذبه.. شبههي 

اومات له ليغمز لها قائلا بمرح لتتوقف عن البكاء : شكلك كنتي بتفكري فيا كتير 

لم تستطع منع تلك الابتسامة التي لاحت علي وجهها وهي تنظر اليه متساءلة... هل سامحها وانتهي العذاب أم أنه فقط مشفق عليها ؟! 

قطع حديثهم طلب الممرضه أن يخرجوا ليدفع رعد بها الي الخارج ...نظر ادهم إليها ما أن خرجت قائلا : ليه بقي الدموع دي ياصبا ....والله الولد حالته كويسه 

نظر له رعد قائلا : قولها عشان مش مصدقاني 

نظر لها ادهم بعتاب : كده برضه ياصبا ...يا بنتي ابنك زي الفل والله 

نظر إليها وتابع برفق ممازحا : . ده حتي جميل وزي القمر 

مازحها رعد قائلا بغرور محبب : مش ابن رعد المنشاوي لازم يبقي جميل 

ضحك أدهم وهو يقول: ومامته زي القمر كمان

كشر رعد ملامحه هاتفا بتحذير : انا النهاردة قتلت ناس كتير وشكلك هتحصلهم ياادهم 

قال ادهم بسرعه : لا.. وعلي اية.. سامحيني ياصبا... مامته وحشة ياسيدي 

قالها بلهجه مسرحية لتتعالي ضحكاتهم ليقول أدهم : هتسموه اية بقي؟

نظر رعد لصبا التي قالت : سميه انت يارعد

... :إياد.. هسميه إياد 

رددت الاسم علي شفتيها لتقول بموافقة:حلو الاسم اوك انا موافقة 

اوما مراد : تمام نكتبه اياد 

نظرت له صبا برجاء : طيب ينفع تخليني معاه شويه كمان 

هز ادهم رأسه : مش هينفع ياصبا

ربت رعد علي يدها بحنان قائلا: معلش.. عشان انتي كمان ترتاحي 

أعادت الممرضات صبا الي غرفتها ليتحدث أدهم مع رعد قائلا;دلوقتي الممرضة هتديها شوية مسكنات وفي الغالب هتنام للصبح  فتقدر انت تروح ترتاح... متقلقش عليهم 

خرج أدهم ليلتفت نحو صبا التي تصارع  جفناها المتثاقلان قائلة : رعد... انت هتمشي 

اقترب منها ليقول بحنان : انا مش هسيبك.. ارتاحي دلوقتي هروح اطمن علي رجالتي وارجعلك تاني 

..........


دخل الي غرفة سلطان التي اكتظت بزملائه الذين هللوا فور رؤية رعد مهنئين... الف مبروك ياباشا... يتربي في عزك... حمد الله على السلامة.... 

بادلهم التهاني بسعادة وهو يقول بفخر ; مخيبتوش أملي يارجالة.... انتوا فعلا اسوود 

وجهه نظره نحو سلطان قائلا بامتنان...انا مديونلك  بحياه ابني وأمه 

قال سلطان : ده انا اللي مديونلك بحياتي ياباشا... افضالك علينا كلنا 

ليهلل أحدهما.... طول عمرك جدع ياباشا ومتشكرين علي المكأفاة 

بالفعل قد تسلم جميع رجاله منذ قليل مكأفاه ضخمه لم يتوقعوها 

قضي قليل من الوقت معهم ليغادر بعدها عائدا لغرفتها ليجدها قد استغرقت بالنوم ليقترب منها طابع قبله اعلي جبينها ثم يستلقي علي الاريكة مستسلما للنوم بعد ذلك اليوم العصيب. 


قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

5 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !