المتملك والشرسة ( الثلاثون )

4


 هتفت اسمه بدلال وهي داخل أحضانه.. عاصم... 

همهم وهو يقبل عنقها... مم

:حبيبي ممكن نتكلم بس عشان خاطري متتعصبش

لوي فمه بابتسامه جانبيه من سذاجتها ثم قال بخفه ممازحا وهو يقبل شعرها.. حبيبك عارف انتي عاوزة تقولي اية وبرضه لسه اجابتي لا

رفعت جسدها واستندت اليه ناظره لعيناه... ياعاصم حرام هي محتاجالك

ظل صامت مما شجعها على الاستمرار بالكلام لتقول : طيب على الأقل اسمعها ... يعني انا فاهمه اوي انها كانت بتحبك ولما طلقتها واتجوزتني الغيره خليتها تسلط الشغاله وخصوصا لما فقدت البيبي و... قاطعها وقد ارتسم الجمود على ملامحه ليقول بتهكم.. بس كده 

هو ده اللي تعرفيه عن سهيله.... استدار نحوها ثم قال بنبره جامده... هي اصلا مكنتش حامل.. لا دي زورت التحاليل وياعالم لو مكنتش كذبتها انفضحت كانت عملت اية... سهيلة استغفلتني وخلتني ابيع لها شركتي وانا سكران.. كانت طول الوقت بتبتز امي عشان تقف في صفها... هي اللي خلت فريد يبعت رجالته عشان تقتلك سرقت ورق الصفقة ولولا اللي انتي عملتيه كان زمان فريد واخد المشروع مني... ضحكت عليا وعملت موضوع الحادثه عشان مشكش فيها.. التوي فمه باشمئزاز..اكمل ولا كفاية..... 

ظلت صامته وهي تنظر اليه لترى كم كراهيته التي تستحقها بالتأكيد ليمسك بذراعها ويقول بجدية.. . زينه حبيتي كفاية بقى كلام في الموضوع ده... والاسم ده مش عاوز اسمعه تاني 

هزت راسها بتفهم واسندت راسها الي صدره دافنه راسها في عنقه تبعد اي تفكير عن راسها فكما قال هي من تسببت في هذا لنفسها.. 


في الصباح تحرك عاصم في نومه رافعا راسه اليها لتبتسم له بحب فكم تعشق مظهره العفوي عند الاستيقاظ بجبينه المقطب الذي سرعان مايتحول لابتسامه كسوله فور رؤيتها... حرك أنفه داخل عنقها ليغمغم بصوته الناعس...صباح الخير... داعبت خصلات شعره

صباح النور 

انخفض لبطنها يقبلها وهو يقول.. صباح الخير ياسيف 

هزت راسها مؤكدة : عمر

رفع حاجبه... قلت سيف

قالت بعناد.. وانا قلت عمر 

:هو مش انا ابوه 

ضيقت عيناها ناظرة اليه وهي تقول.. وهو انت تعبت في أية.... ضهر سيادتك وجعك بسببه... شيلته في بطنك كل الشهور دي...بتاكل حاجات غريبه بسببه.... وبقيت شبه الدبدوب ... ابني وانا اللي تعبت فيه وانا اللي هسميه

هز راسه :وانا ابوه اللي مستحمل كل اللي بتقوليه.. سيف من غير نقاش

عقدت ذراعها في تحفز وقالت بنبرة حاسمه:عمر عاصم السيوفي وبطل تحكم

اقترب منها وجذبها تجاهه وهمس امام شفتيها.. سيف عاصم السيوفي... 

فتحت فمها لتتحدث ليسكتها بقبله ناعمه... ششش 


جلس عاصم خلف مكتبه يتابع ارتفاع اسهمه بالبورصة ليتنهد برضا فقد حقق الكثير بتلك الشراكة التي طالما حلم بها... الفضل يعود لزينه.. تلك التي زينت حياته ومنحته الكثير من السعادة فقد اصبح شخصا افضل بعد ان دخلت حياته هدات طباعه وترك الشرب و عمله ازدهر وعلاقته بوالدته تحسنت منتظر طفله بفارغ الصبر ليكمل سعادته... عاد للوراء مستندا بظهره للخلف واضعا ساق فوق الاخري وعيناه تلمع ببريق الرضا... 

........... 

دخلت اليها هبه تخبرها بوجود نرمين بالخارج

قطبت جبينها فهي بعد ان عرفت حقيقة مافعلته سهيلة به قررت الاتتدخل واقتنعت انه علي صواب... 

صافحتها وهي تنظر لها برجاء...عاصم هيساعدها

هزت زينه رأسها..لا.. هي غلطت كتير اوي معاه

قالت برجاء... بس هي اتغيرت فعلا ونفسها يسامحها ويقف جنبها... مش ممكن تحاولي معاه تاني 

: انا اسفة بس انا بره الموضوع ده لو سهيلة فعلا نيتها صادقة و اتغيرت فعلا فهي تفضل تحاول معاه لحد مايسامحها غير كدة مش هقدر اساعدك 

اومات لها باستسلام... عموما.. شكرا علي انك حاولتي.. 

اتجهت لتغادر لتقول زينه بفضول . وهي هتعمل اية ؟

هزت كتفها ; ولا حاجة هتفضل في المصحه وربنا معاها 

   .. ..

اندفعت الي مكتبه دون استئذان وهي تهتف اسمه باشتياق.. حبيبي عاصم. 

توقفت عن الحركة واحمرت وجنتها خجلا حينما وجدته يجلس مع شخص ما بالغرفة.. لتقول بسرعه... انا اسفة.. كنت فاكراك لوحدك.. . معرفش أن معاك حد.. انا.. 

انهت جملتها وهي تخطو للخلف لتجد عاصم ينظر اليها وقد بدأ الغضب يعلو قسمات وجهه حينما لاحظ نظرات فريد لها... اشار لها عاصم لتأتي بجواره وهو يقول فريد بيه... اقدملك زينه هانم مراتي 

ضغط علي كلمته الأخيرة ليبتسم فريد قائلا:اهلا ياهانم.. 

: فريد الجنيدي... هيبقي شريك معانا في المشروع الجديد 

انها سمعت هذا الاسم...!! تذكرت أليس هو ذلك الذي يريد الانتقام من سهيلة.. شريك ولعاصم.. ألم يكونوا أعداء..! انها لاتفهم شئ 

نظر لها عاصم... في حاجة ؟

هزت راسها.. لا.. بس.. خلاص لما نروح 

اومأ لها لتغادر سريعا والفصول يقتلها لمعرفة كل شئ عن هذا الأمر..! 


في المساء لدي عودته وبمجرد دخوله للغرفة اندفعت تجاهه تعانقه وهي تقول بسعادة.. انت احلي عاصم في الدنيا 

احتضنها وهو يسالها باستفهام.. ولية الدلع ده كله؟ 

أحاطت عنقه بذراعيها وهي تقول:انت عارف

هز راسه باستفهام.. لا مش عارف

; عشان قررت تساعدها.. انا كنت عارفة انك طيب ومكنش هيهون عليك تتاذي 

قطب جبينه.. وانتي اية اللي خلاكي تقولي كدة؟ 

: مش كان فريد ده عندك عشان كدة... 

ابعد ذراعها عن عنقه وهو يقول ; لا طبعا فريد كان عندي في شغل 

قطبت جبينها.. يعني انت.... قاطعها بحزم: يعني انا قلت الموضوع ده يتقفل وانتي مصممه تفتحيه.. 

: ياعاصم

قال بضيق ولم يعد يستطيع السيطرة علي غضبه فهي لاتوقف عن إعادة تلك المرأه لحياتهما ... زينه انا لآخر مرة هقولك متتتكلميش في الموضوع ده.... وانا بمزاجي هعدي انك خالفتي كلامي وقابلتي اللي اسمها نرمين.. 

قالت بتبرير: انا بلغتها بقرارك 

قال بحدة:وانا قلت اصلا متقبليهاش وانتي برضه قابلتيها

حاولت التحدث ولكنه بدا غاضبا لتتركه حتي استبدل ملابسه واستلقي بجوارها علي الفراش لتقترب منه قائلة بدلال.. عااصم 

نظر اليها دون قول شئ لتكمل... طيب خلاص مش هتكلم في حاجة تاني تضايقك 

ظل صامت لتقترب منه وتداعب مقدمه ذقنه بدلال لتسترخي ملامحه الغاضبه ويبدء دلالها يأتي بثماره لتهتف بنعومه : طيب مش هتقولي اية موضوع شراكتك مع فريد ده 

اقترب من شفتيها يقبلهاوهو يقول:مش وقته خالص علي فكرة هحكيلك بعدين 

تابع تقبيلها لتبعده.. لا انا عاوزة اعرف دلوقتي

اغمض عيناه لحظة ليتنهد مطولا.. وانا قلت بعدين يازينه 

اغاظها عودته لاملاء اوامره عليها الايام الماضيه لتنظر له باعتراض ثم تسلتقي وهي تقول ببرود.. براحتك 

نظر لها بضيق وهو يقول بغضب من ابتعادها.. انتي بتعاقبيتي يعني؟ 

هزت راسها.. لا طبعا بس عاوزة انام 

زفر بحنق شديد فكم يغضبه ما تفعله به حينما تبتعد عنه لتضغط عليه وهو دائما ما يستسلم ولكنه تلك المرة قرر انه قد دللها كثيرا ويحب عليها ان تفهم ان حبه لها ليس معناه ان تتمادي بالغاء شخصيته وهي بالتاكيد لم تقصد...!! 

......


هتفت سهيله بنرمين بعصبيه.. يعني اية ؟ هيسبني مرميه هنا 

: اعمل اية بس ياسهيلة حاولت معاه ورفض يقابلني حتي ومراته برضه مقدرتش تقنعه

فركت يدها بغضب... انا عاوزة اخرج من هنا... انا لازم اخرج بأي طريقة 

: طيب واونكل مراد 

قالت بغيظ : دادي ماصدق اني اترميت هنا ولا بيسأل عني من ساعه ماسافر وخايف يدخل في حرب مع عاصم أو فريد 

: ماهو حذرك ياسهيلة كتير 

تنهدت بغضب : اهو اللي حصل حصل بقي... انا كنت غبيه اوي في كل اللي عملته.. كان لازم اعرف ان عاصم مسيرة في يوم من الايام يكشفني 

: طيب والعمل 

قالت باحباط... هفضل هنا لغاية مااتجنن فعلا.. 


اغلقت هاتفها الذي لم يتوقف عن الرنين.. انها نرمين التي مازالت تحاول ولكنها منذ تلك الليلة حينما غضب عاصم منها وهي قررت احترام قراره وعدم التحدث في هذا الأمر مرة اخري لذا لم تجب عليها واعتذرت عن مقابلتها..... خرجت من المصعد لتتوجه للسيارة فبما ان عاصم لديه الكثير من الاجتماعات لوقت متأخر قررت العودة للمنزل خاصة وانها لم تعد تستطيع الجلوس لفترات طويلة..... مدام زينه.!! 

التفتت لنرمين التي كانت تسرع تجاهها... انا اسفة اني بوقفك... بس هقولك كلمتين بسرعه 

نظرت اليها زينه بضيق.. انا قولتلك اني بره الموضوع 

; عارفة... بس سهيلة حالتها انتكست وحاولت تنتحر من اسبوع... 

اتسعت عيناها.. وهي كويسة 

اومات لها.. الدكاترة لحقوها بس حالتها النفسية ساءت جدا وعماله بتسوء كل يوم... 

:بس انا مفيش في أيدي حاجة اعملها.. عاصم.. قاطعتها وهي تقول.. : ممكن تزوريها .! 

قطبت جبينها.. انااا

: اه.. اعتقد حالتها هتتحسن لو عرفت انك مسمحاها. وان... قاطعتها زينه قائله 

: انا فعلا مسمحها

: هي فاكراني بضحك عليها وبقولها كدة بس عشان تتحسن بس لو سمعتها منك 

هزت راسها.. بس انا معتقدش عاصم هيوافق

قالت وهي تحاول اقناعها: دي كلها نص ساعه.. هتفرق كتير اوي صدقيني يمكن لما تشوفي حالتها تقدري تقنعي عاصم 

: مش هيوافق ازورها انا واثقة

ابتلعت لعابها بتوتر... مش لازم تقوليلة

قالت باستنكار.. اروح من وراه

: نص ساعة بس... عشان خاطري... اعتبريها اختك ومحتاجة لمساعدتك.. 

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 


الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

4 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. زينه دى مبتفهمشى

    ردحذف
  2. مش بحب الزن و لا الطيبة الزايدة لكن فعليا فيه ناس طبيعتهم كدة بحسن نية يعرضوا تفسهم و اللي معهم للمشاكل بدون قصد و هم محتاجين اامساعدة عشان يتعلموا مش محاجين الرفض مننا

    ردحذف
  3. انتي فعلا عبيطه وهبله يا زينه زي ما عاصم قالك

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !