المتملك والشرسه ( الاربعون والاخير )

19


 بدأ عاصم بالترحيب ببعض المدعوين والصحفين لتتقدم تلك الفتاه هانا وقد ارتدت ثوب ياقوتي قصير فاتن منهما وتصافح عاصم برقة وتلتفت تجاه زينه راسمه ابتسامه زائفة علي شفتيها وهي تقول:اهلا زينه هانم 

تجاهلتها زينه عن قصد واشاحت بوجهها لتتفاجيء بها بعد لحظة تقترب من عاصم متظاهرة بتوضيح شئ له في الأوراق التي بيدها وتتظاهر فجأه بأنها تعثرت لتسقط بين ذراعيه ليهدر بها عاصم بعصبيه وهو يدفع جسدها بعيد عنه لتشتعل عينا زينه بغضب وتحمر وجنتيها وتنظر تجاهه والنيران تتراقص في عيونها لتبتعد هانا بسرعه وهي تغمغم... سوري ياعاصم بيه 

تدارك عاصم الموقف حينما توجهت بعض الانظار اليهما فوضع ذراعه حول زينه التي جاهدت للسيطرة علي اعصابها التي آثارتها تلك الحقيرة باقترابها منه وتوجهت بعيناها تجاه عاصم الذي كان يتابع غضبها بتسلية ولاينكر انه سمح لتلك الفتاه بالاقتراب فقط لاشعال غيرتها... فهمست بنبرة محذرة :اوعي تفكر اني هعدي اللي البنت دي عملته بالساهل .. احسنلك تطردها ياعاصم 

همس لها ببرود مستفز متجاهلا تهديدها: زينه احنا قدام الناس 

نظرت له بعيون ترمي الشرر من شدة غضبها قائلة : ميهمنيش.. 

همس لها ببرود: انا مش فاهم انتي متضايقة لية هي معملتش حاجة ...دي. كانت هتقع 

تمتمت بغضب:متدافعش عنها قدامي... 

ومتقوليش عملت اية عشان انت عارف كويس هي عملت اية...... كادت ان تكمل بغضب 

لولا بدء وصول الوفد لتصمت زينه علي مضض للحفاظ علي مظهر الشركة ... 

مرت ساعتين وهي مضطرة للابتسام بمجاملة وترحاب لكل من صادفته حتي تيبست عضلات وجهها من كثرة الابتسام

اقتربت منها زوجة احد رجال الأعمال كانت قد تعرفت عليها زينه من قبل لتقول : مدام زينه ازيك 

ابتسمت لها : اهلا ... مدام نهي.. 

سارا سويا لاحد الطاولات لتتنهد نهي : ياه تعبت من الوقفة

: وانا كمان 

تناولت زينه كأس من العصير وتجاذبت أطراف الحديث مع تلك السيدة اللطيفة 

فيما عادت هانا لتحوم حول عاصم من جديد فور رؤيتها لانشغال زينه بالتحدث مع نهي فقد قررت استفزاز زينه لعلها تخطيء وتندفع امام الناس...!

تحدثت نهي : بقالي فترة مش بشوفك في النادي يازينه 

ابتسمت لها زينه قائلة : فعلا يانهي بقالي فترة مش بروح... 

: لازم مشغوله بسيف.. الولاد في السن ده بياخدوا كل الوقت 

اومات لها : فعلا عندك حق 

: اه بس اوعي الولد يشغلك عن عاصم.. 

ابتسمت لها لتردف تكمل حديثها الودي 

لتعبس قسمات وجهه زينه فجأه وهي تري تلك الفتاه تقترب منه مجددا وتميل تجاهه هامسه بشئ.. لتري عاصم ينظر تجاه زينه وقد بدا التردد في عيناه ليعود للنظر لهانا التي 

ارتسم فوق وجهها الرجاء وهي تحدثه بشئ...... احتقن وجهها بالغضب وهي تتابع تلك المحادثة التي استمرت بينهم والتي تبدو بأنها تحاول اقناعه بشئ ما... عادت نهي لتتحدث من جديد وتقاطع مراقبتها لعاصم وهانا قائلة : انتي جبتي سيف معاكي؟ 

هزت راسها : لا سبته مع طنط شهيرة والمربيه بتاعته 

اومات لها لتلتفت زينه بنظرها بحثا عن عاصم الذي لم تعد تراه.... بعد دقائق بدت نظراتها مشتته وهي تبحث بين المدعوين عن عاصم الذي اختفي.. 

نقلت نظرها تبحث عنه لتجد ان هانا هي الاخري ليست موجودة....! 

استأذنت من نهي لتسير خارجة من القاعه تبحث بعيناها عنه لتلمحه يوليها ظهره و يدلف للمصعد... اتجهت نحوه بخطي مسرعه ولكنه كان قد تحرك بالفعل لتقف امام باب المصعد وهي تعض علي شفتيها بتوتر وهي تري المصعد يتوقف في الطابق العشرون... انه ليس الطابق الموجود به جناحهم...! 

ضغطت زينه زر المصعد بعصبيه واضحة وقد تحولت لبركان ثائر وهي تراجع نظرات هانا الراجية له ثم اختفاءهم سويا لتعصف الظنون برأسها وتفكر بأنه مع تلك الفتاه والتي لابد انها كانت ترتب معه هذا اللقاء... لتمر رحله صعودها طويلة مليئة بالسيناريوهات التي حاكها عقلها الذي اخذ يصارع قلبها الذي رفض تماما فكرة اقترابه من اخري سواها..... 

توقف المصعد لينتفض قلبها بداخلها كلما دفعتها غريزتها للتقدم فهي لاتعرف ان كانت تستطيع تحمل ماقد تراه..! 

نظرت حولها تحاول تبين في اي غرفة قد يكون فرأت احد العاملين بالروم سيرفيس لتساله... عاصم بيه فين.. كان جليا ارتباك العامل والذي تحدث بعد لحظة من التفكير فهي زوجه صاحب الفندق ولايحق له إلا يخبرها ليقول اخيرا ... جناح عاصم بيه اللي هناك ده 

اخذت زينه نفس عميق وشحذت قواها لتتقدم حيث أشار لها العامل لتطرق الباب بعنف شديد...لم تحصل علي اجابه لتتابع طرقها بعنف ليفتح عاصم منزعجا... اية اللي بيحصل ده..؟ 

انصدم من رؤيتها امامه وبدا ارتباكه واضحا وهو يعدل من وضع سترته فلم يتوقع وجودها لتتطلع اليه زينه هاتفه بعصبيه... مين معاك هنا؟ 

قطب عاصم جبينه متساءلا : قصدك اية؟ 

صاحت بغضب... طبعا البنت دي معاك.. مش كدة 

قال باستنكار: زينه انتي اتجننتي .. ازاي تفكري كدة 

لم تعطيه فرصه للحديث لتدفعه بعيدا حتي تستطيع المرور فدلفت للداخل وهي تهتف متبرطمة :ماهي اللي تتجوزك لازم تتجنن.. 

انزعج عاصم من كلامها وهو يتابع دخولها للداخل كالمجنونه لتصل لغرفة النوم الكبيرة..... تسمرت مكانها وابتلت لعابها حينما رأت تلك الغرفة وقد تزينت بالورود والشموع.... انعقد لسانها حينما شعرت بعاصم يقف خلفها ويحيط خصرها بذراعه هامسا في اذنها.. كل سنه وانتي طيبة ياحبيتي 

تسارعت دقات قلبها حينما لفحت أنفاسه الساخنه عنقها وقد ادارها ناحيته فيما لاتزال الصدمه واضحة علي وجهها فأخر ماكانت تتوقعه ان يكون قد ترك الحفل ليعد لها تلك المفاجاه بمناسبة عيد ميلادها..ليقول بعتاب وعيناه تتطلع بوجهها بشوق : انتي بتشكي فيا يازينه؟ 

تعلثمت... انا.. مش بشك.. قصدي.. اصل انت وهانا اختفيتوا.. ففكرت 

:ففكرتي اني ممكن اخونك 

لم تستطع التحدث اكثر وقد شعرت بمدي تسرعها واندفاعاها..

انخفضت نبرته وزاد من احاطه خصرها بذراعه مقربها له وهو يقول: ازاي تفكري اني ممكن أقرب من حد غيرك.. 

: اصل... هي كانت بتتحايل عليك.. وبعدها اختف.... قاطعها وهو يقول : كانت بتتحايل عليا مرفدهاش.. 

اتسعت عيناها غير مصدقة لتحاول التبرير ولكنه لم يدع بها فرصة ليهمس:شششش.. نتكلم بعدين.. متضيعيش سحر الليلة اللي خططت ليها.. 

سحبها اليه ملتهما شفتيها بقبله مشتاقه سلبت أنفاسها بثها شوقه لها تلك الأيام الماضيه وهو يهمهم :وحشتيني يازينه

لتزداد قبلاته شوقا وقد نزلت شفتاه نحو عنقها يطبع عليها قبلاته الشغوفه ليدفعها برفق نحو الفراش خلفها لتقع عليه وهو فوقها متابع تقبيلها بشغف ورغبه كبيرة يرتوي من شفتيها لاشباع شوقه ولهفته عليها لتبدا يده تجوب انحاء جسدها وهو يوزع قبلاته علي وجهها وجسدها متهيأ ليغرقها في عالمه الخاص وهي لم تعارض رغبته الجامحه فيها والتي تشعرها بمدي حبه لها .....! 

احاطها بذراعيه هامسا بانفاس متقطعه.. بحبك اوي 

وضعت راسها علي صدره قائلة بحب.. انا بموت فيك ياعاصم.. انا مش مصدقة انك عملت كل ده عشاني 

رفعها ليضعها فوقه وداعب انفها وهو يقول :ماانتي بوظتي المفاجاه ... بقي انا تشكي فيا وعملالي مخبر سري 

استندت بذراعيها ناظرة اليه وهي تمرر اناملها فوق صدره العاري وهي تقول : طيب اعمل اية ياحبيبي بغير عليك واتجننت لما البنت دي قربت منك . 

داعب خصلات شعرها قائلا بنبره ناعمه :. زينه حبيتي انا مش بشوف حد غيرك ولا ممكن اتخيل اني المس حد غيرك.. انا بحبك انتي وبس 

نظرت له بعتاب وهي تقول:بس بقيت قاسي اوي معايا... قدرت تبعد عني كل ده 

تنهد بحراره وهو ينظر لعيناها التي اشتاقها طويلا قائلا : غصب عني ياحبيتي... قلبي اتجرح منك اوي لما حسيت انك ممكن تضحي بحياتنا عشان تعاندي معايا وخلاص 

خفضت عيناها بندم... انا اسفة ياعاصم.. انا مكنتش عارفة ان ده ممكن يحصل.... وضع يده علي شفتيها برفق مرددا.. خلاص يازينه اللي حصل حصل وانا كنت غلطان اكتر منك بس غصب عني انا بحبك وبتجنن لما بحس ان في حاجة ممكن تشغلك عني... 

ابتسمت له بهيام وهي تردد... وانا بحبك اوي ياعاصم.. ومفيش اي حاجة هتشغلني عنك وخلاص مش عاوزة اشتغل انا بس عاوزة ابقي جنبك وفي حضنك 

هز راسه... لا ياحبيتي انا مش هضايقك تاني ولو عاوزة تشتغلي براحتك وتفضلي جنبي وفي حضني دايما... سامحيني اني كنت اناني معاكي.. 

نظرت اليه وهمت بالتحدث لينحني نحوها ينظر اليها بحب شديد يردد بمكر... احنا بقالنا اد اية مش بنتكلم..؟ 

: شهر 

اتستعت ابتسامته الماكرة ليغمز لها.. طيب تعالي بقي اقولك كلمتين مهمين 

شهقت زينه حينما انحني يلتقط شفتيها بين شفتيه يتذوق رحيق شفتيها التي اشتاقها بشدة... 

.. عاصم..!! همست بتمنع لم يدم للحظة لتنطلق اناتها من بين شفتيها لتثير جنونه وتزيد من عنف قبلاته الشغوفة لها... 


................................ 

بعد عدة أشهر.... 

دخلت زينه الي مكتب عاصم تفتح الباب فجأه وعيناها تلتمع بشراسة وهي تنظر لتلك الفتاه التي انحنت تجاه عاصم بدلال تقلب الأوراق امامه ليضع عليها توقيعه لكنها اسرعت في الاعتدال فور دخول زينه بتلك الطريقة اما عاصم فقد تراجع الي الخلف فوق مسند مقعده يتطلع لوقفتها المتحفزة وعيناها التي تطلق الشرر بتسلية وهو يداعب القلم بين اصابعه ليشير لمديرة مكتبه.. روحي مكتبك ياشاهي ونبقي نكمل بعدين 

تحدثت برقة.. تحت امرك ياعاصم بيه

لملمت الأوراق وخرجت تتهادي بخطوات بطيئه 

ماان اغلقت الباب خلفها حتي هدرت زينه بعصبيه : انت مش ناوي تعقل ياعاصم 

قال ببراءه :وانا عملت اية ؟

:يعني مكنتش بتبص عليها 

تعالت ضحكة عاصم الصاخبه لتلتفت اليه بوجهه احمر غاضب وهي تقف امامه هاتفه: بتضحك علي اية دلوقتي؟ 

:علي جنانك طبعا..... ابص علي مين بس يازوزو... هو انا اقدر ابص لحد غيرك 

جذبها لتجلس علي ساقة قائلا... تعالي بس واهدي كدة وبلاش الجنان بتاعك يطلع 

التفتت اليه تقرب وجهها من وجهه وهي ترفع اصبعها في وجهه قائلة : انا بحذرك ياعاصم متستفزنيش.. ولادك هيجنوني متبقاش انت وهما 

قطب جبينه بغضب زائف : بقوا ولادي دلوقتي مش دول ولادك حبايبك اللي بتسيبيني عشانهم كل ليلة 

احاطت عنقه بذراعيها.. مااقدرش اسيبك ياحبيبي.... بس غصب عني هما محتاجينلي

ضمها اليه ملتهم شفتيها بين شفتيه يقبلها برقه وشغف لتبادله قبلته بشوق مماثل لدقائق طويلة قبل ان يتركها لأخذ أنفاسها قائلا بنبرة ناعمه :ماانا كمان محتاجك اكتر منهم 

دفنت وجهها في عنقه بهيام : بجد ياعاصم.... يعني لسة بتحبني 

: طبعا ياقلب عاصم 

...

ابتسمت له واحاطت عنقه بذراعها قائلة...:انت احلي حاجة حصلت لي في حياتي ياعاصم 

هز راسه وهو ينظر لأنهار العسل المنسابة من عيونها الصافية.. وانتي حياتي كلها يازينه 

....

..... 

عادا للمنزل سويا ليحمل عاصم سيف بذراع وطفلهم الصغير عمر بالذراع الاخري ينظر لزينه بحب شديد فهي منحته تلك السعادة التي ليشعر بها مع احد سواها لتتنهد زينه بهيام شديد وهي تتأمله بهالته الرجولة الوسيمه التي طالما حاوطته غير مصدقة ذلك الحب الذي يكنه لها ويغدقها به دوما...! 

وهاهي تمضي أيامهم ما بين شد وجذب هو يحاول جذبها بطبعه المتملك وهي تحاول مقاومته بشراستها 

النهايه .... قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

في مجموعه مشاهد لزينه وعاصم وأولادهم بعد سنين في البوم الحلقات الخاصه وانتظروا روايه حكايه عمر ابن عاصم السيوفي... دمتم سالمين 



تابعة لقسم :

إرسال تعليق

19 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. جميله دايما مبدعه 🌹

    ردحذف
  2. الروايه حلوه اوى تعيشي وتكتبي

    ردحذف
  3. روووووووووووعه روووووووووووعه يارونا دمتي مبدعه ايه الجمال ده

    ردحذف
  4. دمتي جميلة ومبدعه يا رونا ♥️

    ردحذف
  5. من اكتر روايات الاقرب لقلبي وكنت حزينه عشان معرفتش اتعامل مع دريمي بس بجد تسلمي لينا علي المدونة القمر ♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️

    ردحذف
  6. الجميلة رونا فؤاد تسلم ايدك يا قمر ♥️

    ردحذف
  7. 💕💘💞💕💘💞💕💘💞

    ردحذف
  8. كل رواياتك جميله وقراءتها اكتر من مرتين وتلاته دمتي مبدعه

    ردحذف
  9. جميله جدا

    ردحذف
  10. تسلم ايدك يا عسل ♥️
    شرف الباد بوي عمر

    ردحذف
  11. روووووووووووعه تسلم ايدك حبيبتي خامس مره أقرأها

    ردحذف
  12. أول مرة أقرأ رواية من أناملك الذهبية دمت متألقة ودام مداد قلمك

    ردحذف
  13. حلوة اوى بجد تسلم ايدك

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !