المتملك والشرسه ( الفصل التاسع والثلاثون )

6


 نظر رامز الي سلمي ليجدها تتطلع نحوه باهتمام فيما يوقع بعض الأوراق.... عاد لينظر للاوراق المفتوحه امامه ويوقعها ثم يعطيها لها ليجدها تنظر اليه مجددا... فتتلاقي عيناه بعيناها التي ابتسمت تلقائيا له فيما قال : اتفضلي ياسلمي

قالت برقه : مرسي ياباشمهندس

سارت بضع خطوات ليقطب رامز جبينه متساءل عن سر اهتمامها به الفترة الأخيرة....


عادت لمكتبها لتجد ان هانا خرجت للتو من مكتب عاصم.. وضعت امامها احد الملفات وهي تقول:مستر عاصم بيقولك أكدي حجوزات الوفد الياباني 

اخذت سلمي الملف دون أن تنظر اليها وبدات بالعمل لتعض علي شفتيها بغيظ حينما وجدت ان عاصم وضع هانا ضمن المجموعه التي ستسافر معه لاستقبال الوفد... هزت قدماها بعصبيه فهي تشعر بالغيظ من تلك الفتاه التي تتحين الفرص للتقرب منه...،! 

تناولت هانا بضع ملفات من امامها ونظرت لها قائلة : اية ياسلمي مش سامعالك صوت من وقت مااخدتي الورق مني... اية في حاجة مضيقاكي

هزت كتفها ببرود : وانا اية اللي هيضايقني.. 

: يمكن مثلا أن مستر عاصم أصر اني اسافر معاكم 

قالت بسخرية : أصر..! 

قالت هانا باصرار : طبعا 

اكملت سخريتها : اصراره باين اوي بصراحة... 

هزت راسها قائلة : بتحلمي ياهانا.. وهتفوقي قريب اوي من حلمك ده 

قالت بتحدي : هنشوف...! 

لفت سلمي بمقعدها امام حاسوبها وبدات بالعمل متجاهله هانا ولكن عقلها يفكر بكيفيه أبعاد تلك الفتاه...! 

في الصباح التالي 

استيقظت زينه وجلست مكانها باحباط فعلاقتها بعاصم في انهيار وهي لاتعرف ماذا تفعل فقد طالت فترة ابتعادهم عن بعض مرت اربعه اسابيع طويلة لايحدثها ولاتراه الا نادرا حينما يأتي لرؤيه ابنه بعد ان ترك لها الغرفة ونقل اشياءه لغرفة اخري مما جرحها وبشدة فهي لم تعد تري حبه ولا لهفته عليها... وهي لن تتحمل اكثر ...!! فكرامتها تابي عليها ان تظل متمسكه به وهو مبتعد بتلك الطريقة لتقرر ان تترك البيت لعله يشعر بافتقادها ولذا حزمت أمرها ونزلت لاخبار شهيرة بقرارها فهي لن تفعل شئ يضايق تلك السيدة التي تحبها وتقف بجوارها كوالدتها. 


كانت شهيرة ايضا قد حزمت امرها بأن تتدخل لعله يتراجع عما يفعل..... 

انتهي عاصم من ارتشاف قهوته وهم بالمغادرة لتوقفه شهيرة قائلة : عاصم عاوزه اتكلم معاك 

قال بعدم اكتراث : بعدين ياماما.. انا عندي طيارة كمان ساعه 

قالت بحزم : لا دلوقتي ياعاصم 

اومأ لها علي مضض لتسير معه لغرفة مكتبه... نظر لها لتتحدث لتقول بعتاب: وبعدين ياعاصم وآخره اللي بتعمله مع مراتك ده اية 

: وانا عملت اية.؟ 

قالت بحدة : ماهو انك متعملش حاجة وتدمر اعصابها ببرودك واهمالك لها ده أفظع عقاب.. هي كانت عملت اية لكل دة 

قال بغضب :ضيعت ابني بسبب عنادها 

قالت مهدئة : ياعاصم اللي حصل ده امر ربنا ومحدش له يد فيه...وهي أول واحدة تشتغل وهي حامل ماكل الستات بتحمل وتشتغل عادي خالص بس ربنا مكنش كاتب للحمل ده يكمل هتعترض علي امر ربنا... 

زم شفتيه بضيق دون قول شئ لتكمل :وبعدين انت ليه محملها كل الذنب مانت كمان اللي وصلتها انها تعاند معاك كدة... 

قال باستنكار : انا!! 

: ايوة طبعا... ماانت مش بتسمعها و بتتحكم في كل حاجة ومش بتحترم رأيها.... 

: يعني انتي عاجبك اللي عملته ..؟

: مش عاجبني اللي بتعملوه في بعض... بس انا حسة بيها هي اكتر عشان كنت في موقفها من سنين مع ابوك... هزت راسها وهي تكمل :. انت نسخة من ابوك الله يرحمه كان برضه بيعمل معايا كدة مفيش خروج... مفيش شغل مفيش صحاب مليش رأي ... كان بيحبني اه بس الحياة مش كلها أوامر... كنت بتجنن وهو طول الوقت مشغول وانا بين أربع حيطان وهو مش فاهم انا بشتكي من اية ماهو موفرلي كل اللي بحلم بيه فكنت بقول مش مهم المهم انه بيحبني بس دايما كنت بحس اني ولاحاجة... .. إنما أنت بقي مراتك مهندسة ناجحة وعندها طموح ليه بقي متشجعهاش بدل ماتلغي شخصيتها وتقتل طموحها 

هتف بحدة : انا ولا في دماغي الغي شخصيتها ولا الكلام الغريب دة... . انا بحبها وبغير عليها من الهوا مش عاوز اي حاجة تشاركني فيها... اعتبيرها انانيه.. تملك تحكم... ميهمنيش عشان هو ده الحب اللي افهمه.. 

: ولما انت بتحبها بتعذبها لية حرام عليك ياعاصم هي كانت أم البيبي ده وزعلانه اكتر منك الف مرة

:ولما هي زعلانه محافظتش عليه ليه؟ 

: يابني مكنتش تعرف واللي حصل حصل

كفاية بقي وصالحها 

هز راسه : مش هعرف ياماما... عندها معايا بيجنني.. مش قادرة تفهم اد اية انا بحبها وبخاف عليها مش بتحكم فيها ...

اقتربت منه قائلة برفق : طيب فهمها انت 

أدار وجهه لتكمل بهدوء : ياحبيبي البعد بينكم طال اوي والعند في الحب بيموته... اتنازل شوية 

: لا... سكتلها كتير لما نسيت مين هو عاصم السيوفي 

هزت راسها بعدم رضا من تمسكه برأيه وهتفت بعتاب: دي حبيبتك ومراتك وأم ابنك.. واكتر حد سامحك و استحمل منك ظلم مش هيحصل حاجة لو عديت اللي حصل وبدأت من جديد.. 

لانت نظرته قليلا ولكنه استعاد جموده ليقول: ماشي ياماما لماارجع من السفر هشوف الموضوع ده.. 

قالت بعدم رضا : يعني هتسافر وهتسيبها زعلانه 

: هما كام يوم ياماما وراجع.. واديها تكون عقلت واتربت شوية لما اشوف اخرتها معاها


ضيقت زينه عيناها تتمتم: اعقل...!!عاوز تربيني.. ماشي ياعاصم ... 

تراجعت زينه بسرعه راكضه لتبتعد عن الباب حينما سار عاصم ليخرج.... لتصل لغرفتها وتغلق الباب وتتسع ابتسامتها وهي تتذكر كلامه عن مدي حبه لها ... لتتذكر حينما نزلت وهي مقررة انها لن تظل بالمنزل اكثر من هذا لمعاملته الجافية لها لتجده يتحدث مع شهيرة فيدفعها فضولها لتسمع حديثه مع والدته المتعلق بها لتفهم الكثير والذي كان يخفيه عنها فظنت انه لم يعد يحبها لتسمع للأمر من وجهه نظره فتفكر بأنه محق... 

....! 


وصل رامز للمطار ليلتقي بسلمي التي اتجهت نحوه بابتسامه.. مستر رامز ازيك

: اهلا ياسلمي.. 

امتعض وجهه سلمي لرؤيتها لهانا تصل هي الاخري لينظر لها رامز بدهشه من تغير ملامح وجهها بعد ان كانت تضحك منذ قليل : اية يابنتي في أية مال وشك اتقلب لية؟ 

أشارت لهانا وهي تقول :انا مش عارفة اية لازمه انها تيجي معانا ؟ 

: مش سكرتيرة عاصم زيك لازم تيجي 

قالت بتهكم : لا دي بترسم علي اكتر من كدة

قال رامز بمغزي : شكلها مش لوحدها 

التفتت له وزمت شفتيها بضيق وقد فهمت مقصده لتجيب بجرأه : انا منكرش اني اول مااتعينت فكرت زيها كدة في عاصم بيه... بس بصراحة هو كان واضح اوي انه بيحب مراته ومش شايف غيرها فصرفت نظر عن الموضوع واهتميت بشغلي ويوم ورا يوم لقيت اني كنت مبهورة بيه مش اكتر...و عاجبني حبه لمراته جدا . 

رفع حاجبه ناظرا لها ليقول مشاكسا : هو الواد بصراحة يبهر...! 

: مش لوحده...شكل العيلة كلها تبهر.. 

نظر لها يتبن هل تلمح له عن إعجابها به لتخفض عيناها سريعا بخجل وهي تقول لتغيرالموضوع .. الطيارة هتفوتنا 

....!! 

اسرعت ليسرع خلفها وهو معجب بجراتها ومشاكستها له قائلا :. استني يامجنونة مكملناش كلامنا... لسة هبهرك كمان 

.... 

وصل عاصم للفندق وصعد لغرفته وخلع ملابسه واتجه للحمام ليأخذ حمام ساخنا... 

خرج بعد دقائق يلف خصره بالمنشفة وقطرات الماء تنساب علي عضلات صدره القوية حينما سمع تلك الطرقات علي باب غرفته ليتجه اليه يفتحه.....!! 

ردد بعدم تصديق وهو يراها أمامه .. زينه 

اومات له ودخلت الغرفة دون قول شئ ليفيق من دهشته متساءلا عن سبب وجودها فقالت بتبرير : هو انا مش صاحبة الشركة برضه ولازم اكون في استقبال الوفد زيك... 

قال باستنكار : صاحبة الشركة؟ 

قالت بتعالي محبب : شراكة اليابانيين دي انا السبب فيها ولولايا كان زمانك خسران الصفقة دي من زمان ولانسيت 

اغتاظ من نبرتها المتمردة ليقول: انتي اللي متنسيش ان هما شاركوا اسم السيوفي 

اغتاظت واحمر وجهها غضبا من انكاره لمجهودها وذكاءها لترد بقذف جبهه لم يتوقعه وهي تقول بدلال : مانا ابقي زينه عاصم السيوفي.. ولا نسيت 

ابتلع لعابه وتوترت عضلاته حينما نطقت اسمه بهذا الدلال ليسيطر علي اعصابه سريعا هاتفا بغضب : ومين سمحلك تيجي...؟

هزت كتفيها : طنط شهيرة... استأذنت منها وهي واقفت وهتاخد بالها من سيف لغاية ماارجع.... ولا هتكسر كلامها 

قطب جبينه ليخفي ابتسامته العابثه التي لاحت علي وجهه فهي اتفقت مع والدته عليه وقد جاءت لعرينه لتستفزة.... و بالتاكيد سعيد لمبادرتها التي سبقت مبادرته .... ليتمتم : ماشي يازينه.! 

أغلق الباب والتفت نحوها لتتحدث بجدية زائفة... سوري بقي ملقتش اوض فاضية فمضطرة انزل معاك في اوضتك 

رفع حاجبه ناظرا لتبريرها الزائف ليرسم البرود علي وجهه وعدم التأثر ...اتفضلي الاوضه تحت امرك 

جلست علي الاريكة بارهاق ليضيق عيناه ناظرا اليها : وانتي عرفتي منين ان الوفد جاي... 

قالت لاستفزازه ; عرفت زي ماعرفت هو تحقيق... وبعدين انا جاية في شغل.. ولا مكنتش عاوزني اجي

قال ببرود : مش فارقة كتير 

احمر وجهها بغيظ منه فتابع متعمد استفزازها حينما اتجه لحقيبته وفتحها وبدأ بارتداء ملابسه تحت انظارها لتشيح بوجهها سريعا فيما ضحك علي خجلها ليقول متهمكم... اية اول مرة تشوفيني قالع 

نظرت له هاتفه بغيظ... قليل الادب 

تركته ودخلت لأخذ حمام ساخن وهي متغاظة من اصراره علي بروده معها.. فهي بادرت وجاءت خلفه بدلا من أن ياخذها بين ذراعيه باشتياق يرسم هذا البرود ... ماشي ياعاصم هوريك فارقة ولا مش فارقة.. . 

انتهي من ارتداء ملابسه وجلس يدخن سيكارته بهدوء ليجدها خارجة من الحمام ترتدي ثوب الحمام الاسود القصير تاركة شعرها المبتل حول وجهها لتنظر له بتسلية فهو من بدا الحرب... لم يستطع منع عيناه المشتاقه لها من التطلع اليها لتزداد وتيرة أنفاسه الساخنه وعيناه تزحف فوق جسدها الذي اشتاق له ببطء حتي توقفت لدي شفاها الوردية والتي ارتسمت علي جانبها ابتسامه وهي تراه يتطلع اليها بتلك الطريقة ليشيح بعيناه سريعا ويطفيء سيجارته بحنق ويغادر الغرفة.... تنهدت بارتياح فهو مازال لايستطيع إخفاء مشاعره تجاهها ولكنه مايزال غاضب منها 

...... لتتذكر مكالمة سلمي مديرة مكتبه لها... مدام زينه ازيك 

: اهلا ياسلمي خير 

: خير طبعا يافندم انا بس حبيبت أأكد علي حضرتك معاد وصول الوفد الياباني.. اصل عاصم بيه تقريبا نسي يبلغني انك هتكوني موجودة فقلت أأكد عليكي اني ظبطت كل الحجوزات لسيادتك عشان انا عارفة انك مهمه جدا في الايفنت ده

صمتت زينه لحظة قبل ان تندفع بأنها لن تذهب بالتاكيد فعاصم لن يقبل بوجودها ليخبرها قلبها بأنها افضل مبادرة للتقرب اليه.... لتجيب : ااه تمام ياسلمي مرسي انك ظبطتي كل حاجة ممكن تبعتلي التفاصيل وانا هتابع معاكي بالتلفون 

وضعت سلمي هاتفها وهي تشعر بنشوة الانتصار فهي تكره تلك المحاولات الحقيرة لتلك الفتاه للايقاع بعاصم ولذا فوجود زينه هو ماسيوقفها عند حدها وربما تتحقق امنيتها وتطردها زينه من الشركة...! 

فيما اسرعت زينه لاخبار شهيرة بأمر تلك المكالمه لتقول: دي اخر مرة هحاول فيها ياطنط... 

: ان شاء الله هترجعوا من السفرية دي مبسوطين... انا واثقة انه هيتبسط اوي انك مصرة تصالحية.. ومتقلقيش علي سيف هو معايا 

احتضنها زينه : انا بحبك اوي ياطنط

خرجت من شرودها 

وأمسكت بهاتفها تتصل بشهيرة تطمئنها علي وصولها وتخبرها بتقبل عاصم للأمر دون مشاكل.....


.......... 

وقفت تلقي نظرة علي نفسها في المرأة بعد ان انتهت من تصفيف شعرها لتتناول حقيبتها وتغادر خلفه حينما ابلغها ان موعد استقبال الوفد بعد دقائق.... 

كان واقف بهالته الرجولية الوسيمه يصافح العديد من رجال الوفد الذين أبدو انبهارهم بالمكان حولهم ليبتسم عاصم بثقته المعتاده...كانت عينا زينه تتابعه بسعاده و ارتسمت علي شفتيها ابتسامه فخر بزوجها الناجح وثقته بنفسه.. ولكن سرعان ماتلاشت ابتسامتها وقطبت جبينها بعدم فهم حينما رأت تلك الفتاه تقف بجوار عاصم ...!! 

.. هتف رامز بنبره خفيضة لسلمي الواقفة بجواره : هي مش دي زينه مرات عاصم 

اومات سلمي وعلي شفتيها ابتسامه تشفي في هانا فقد رأت تعابير وجهه زينه فور رؤيتها لها... لينظر لها رامز :شكلك ناوية علي حاجة 

ابتسمت سلمي واردفت تخبره بأنها من أخبرت زينه بأمر زيارة الوفد ورتبت حجزها حينما رآتها مصرة علي الإيقاع بعاصم لتقول ... :أصلها هي الوحيدة اللي هتقدر توقفها عند حدها

هز رامز راسه مشفق علي عاصم من الحرب التي تنتظره..... 

مرت نصف ساعه انتهي عاصم من الترحيب بالوفد وتسكينه بالاوتيل وسط نظرات زينه التي فقدت اهتمامها بكل شئ إلا تلك الفتاه التي تتابعه خطوة بخطوة....! 

انصرف الجميع فيما وقف عاصم مع سلمي يملي عليها بعض الملاحظات قبل ان يدلف للمصعد مع زينه التي وقفت امامه مباشرة تنفث النيران فور انفرادها به... ممكن افهم اية اللي جاب البنت دي هنا؟ 

قطب جبينه متساءل : بنت مين؟ 

; الزفته اللي اسمها هانا... 

قال ببرود : موظفه عندي وجاية في شغل اية الغريب في ده 

توقف المصعد وخرج عاصم دون الالتفات اليها لتسير خلفه بخطي غاضبه من برودة وماان دخلت للغرفة حتي صفقت الباب خلفها بعنف جعله ينظر اليها باندهاش : يعني اية موظفة عندك وازاي انا معرفش

: وانا هستاذن منك قبل مااشغل حد.. 

: لا طبعا... بس البنت دي بالذات انت عارف اني مبحبهاش وافتكرت انك طردتها من البيت عشان اكتشف انها بتشتغل عندك في الشركة 

رفع حاجبه يتطلع الي وجهها الذي تحول لكتله من النار بسبب الغضب فهي تغار بشراسة.. فلسيتفزها قليلا : وأية المشكله... البنت ممتازة وشاطرة في شغلها 

: ماانت عندك سلمي مش ناقص موظفين... 

: والله انا اللي اقرر مش انتي 

لفت ذراعيها حول صدرها : وانا ليا في المجموعه زيك بالظبط ولاانا نسيت انك كاتبلي نصها 

توقعت ان يثور لكلماتها المندفعه ولكنه نظر اليها رافعا حاجبه يحدث نفسه بأن شرسته تغار وبشدة وتستخدم كل قوتها في الحرب 

اقترب منها متجذب نظرها نحوه لينخفض هامسا تجاه اذنها :ولو كاتبلك المجموعه كلها برضه كلمتي اللي هتمشي.. يازينه عاصم السيوفي.. 

تركها بانفاس مبعثرة أثر اقترابه منها وقد اسكرتها رائحة عطره التي افتقدتها طوال تلك الأيام الماضية... 

في المساء خرج عاصم وقد ارتدي حلته الرمادية الانيقة ليقف ناظرا اليها وهي تصفف شعرها الذي يثير جنونه وتركته ينساب علي ظهرها المغطي بثوبها الاسود الذي ينسدل علي جسدها بنعومه لتلتفت اليه وقد سلبت أنفاسه مهما تظاهر بالبرود فعيناه تخبرها كم يريدها في تلك اللحظة لتقترب منه حتي اصبح لايفصلها عنه سوي خطوة لتضع يدها بيده وهي تقول: انا جاهزة... 

لوهله ظنته سيبعد يدها الموضوعه بذراعه لتجده يمسك بيدها كما اعتاد لتتسرب تلك الكهرباء بجسدها أثر امتلاك يده ليدها وداخلها يتراقص فرحا من قربها منه لهذا الحد.... 

ابتلعت هانا لعابها بعصبيه حينما وجدته يطل ممسك بيد زينه بتلك الطريقة لتتسع ابتسامه سلمي التي تتابع الموقف... هتف رامز وهو يرتشف مشروبه بجوارها... ده انتي طلعتي مش سهله.. البت هتولع 

: تستاهل عشان تبطل تبص لحاجة مش بتاعتها... 

اقترب من اذنها... تفتكري عاصم هيعمل اية لو عرف انك اللي وراه كل ده 

اتسعت عيناها وتسارعت دقات قلبها حينما رسم رامز الجدية علي ملامحة.. لتقول ببطء : وهيعرف منين؟ 

اردف بجدية : مني انا طبعا ... 

: انت هتقوله..؟ 

: طبعا... الا اذا...؟ 

التفتت له : الا اذا اية ..؟ 

: انك تقبلي تتعشي معايا النهاردة 

اتسعت ابتسامتها ليتخلي عن جديته الزائفة وهو يقول :... انتي صدقتي اني ممكن اقوله وبعدين انا معجب جدا باللي عملتيه... 

ضحكت بسعاده ليغمز لها قائلا : اعتبر انك موافقة 

اومات له مرددة : اه 


قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 


الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

6 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !