روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
وقف جاسر لحظة بعدم فهم حينما استمع لصوت المفتاح يدور بالباب لتتجمد قدماه بينما وقفت أمامه بتلك الهيئه المهكله وقد تزينت وارتدت قميص حريري قصير جعل الكلام يقف بحلقه ...ابتسمت ماس وهي تري وقع المفاجاه عليه بينما تحركت عيناه في ارجاء الغرفه التي اقامت له بها احتفال بترقيته
ابتسامه واسعه زينت وجهها الرقيق بينما تقول : مش لوحدك اللي بتعرف تعمل مفاجات ياحضرة الضابط..!!
وقف جاسر يتأملها ولايعرف بماذا يتفاجيء ... سعاده جارفه غمرت كل انش في قلبه وعقله
لتقترب منه ماس قائله بحب وهي تشير الي تلك الترتيبات التي قامت بها والتي سمح لها هذا الوقت البسيط : ايه رايك في المفاجاه
كانت ملامحه ماتزال مأخوذة بسحر ما فعلته من أجله ليقول : نستني نفسي
ازداد اتساع ابتسامتها : بجد عجبتك ؟!
اوما بابتسامه واسعه وهو يمد يداه لتمسك بيده :
جدا ....حبيت انك فكرتي فيا
أمسكت بيده ليقربها إليه بينما تقول : اصلا انا مش بفكر غير فيك ونفسي اخليك مبسوط
احتضنها وقبل جبينها بأنفاس لاهبه ،: انا مبسوط طول ما انتي جنبي
....رفع ذقنها لينظر الي عيونها متنهدا بمشاعر : يااااه ياماسه عمري ما كنت أتخيل غيرك في حياتي
أومات هي الأخري : ولا انا
......تحركت عيناه التي تتأمل ملامحها لتنزل الي شفتيها لتتهادي أنفاسه تجاه أنفاسها ليغمض عيناه بينما تعرف شفتيه الطريق ولكن ما أن اقترب من شفتيها حتي أرجعت راسها الي الخلف ..... ايه...؟!
فتح عيناه بدهشه ناظرا إليها ..... ايه... ايه....؟!
هبوسك
أومات بشقاوة : عارفه ....بس لا
عقد حاجبيه بعدم فهم : لا ليه ؟!
قالت بجديه : عشان نحتفل
ضحك بعبث وعاد ليقربها إليه : ماهو احنا هنحتفل اهو
افلام ضحكتها الساحره : هو ده الاحتفال
اوما بنبره لعوب : اكيد
هزت راسها وأشارت إلي الطاوله التي أعدتها وتوسطتها الشموع : لا هناكل الاول وبعدين نقطع التورته .....احمرت وجنتيها وتابعت وهي تبعد عيناها عن عيناه الماكرة : وبعدين بقي ....
ضحك جاسر بصخب : وبعدين ايه ؟!
ظن أنه نال من خجلها لتهز كتفها بضحكه شقيه : وبعدين بوسني ياسيدي .....
ضحك جاسر مجددا بينما يقول بعبث : ابوسك بس .....ده انا ه....
أسرعت تضع يدها علي شفتيه : هششش بس بطل قله ادب
ضحك جاسر ليحيطها بذراعيه ويتطلع لها بقلب تراقصت دقاته : بحبك
أحاطت عنقه بذراعيها بدلال ....وانا بموت فيك
أدارت راسها الي الطعام قائله : يلا بقي نأكل
قال بمشاكسه وهو يمسك بوجهها بين يديه : انا عاوز اكلك انتي
اقترب من شفتيها ليتوقف ويدير رأسه تجاه الطعام ويضيق عيناه : جبتي ده ازاي ؟!
: طلبته من برا
ضيق عيناه وقبل أن يسأل كانت تشير سريعا الي طرف الفراش بينما وضعت الروب الذي ارتدته وهي تستلم الطلب بينما لم تريد لأي شيء أن يعكر صفوهما وقد أصبحت تفهم تفكيره : الروب اهو .....
نظر إلي روبها الثقيل ليقول بمكر متظاهرا بالجديه :
ايه ده ....يعني مش هنتخانق ؟!
ضحكت بصخب وهي تهز راسها :'لا
ضحك هو الآخر بينما يقول بعبث : احسن برضه ....الليله مش طالبه اي نكد وانتي زي القمر كدة
امسك بااطرف أصابعها وادارها ليتطلع إليها قائلا بعيون تكاد تلتهما ....انتي حلوة اوي النهارده ياماسه
احمرت وجنتيها : بجد
اوما لها ليضمها إليه بحب : قمر ....
: يلا بقي نأكل
اوما واتجه الي الطاوله ليجلس ولكنه لم يدعها تجلس بجواره بل جذبها لتجلس فوق ساقه ..... لم يتناول شيء بل كان يضع الطعام بين شفتيها التي انتهت بين شفتيه ليعانقها بقبله شغوفه سرعان ما قادتهم الي احضان فراشهم الوثير ......
توسدت ماس صدره لتقول بعيون مغمضه بينما شرت النشوة في أوصالها : مبروك ياحبيتي عقبال ما تبقي لواء
داعب خصلات شعرها : عاوزاني ابقي لواء
هزت راسها ومررت أطراف أناملها فوق عضلات صدره : عاوزاك تبقي وزير الداخليه ياحبيبي
ضحك قائلا : وزير الداخليه مرة واحده .....
هزت راسها : عاوزاك احسن واحد في الدنيا
قبل راسها ثم رفع نفسه قليلا ليسند ظهره الي الوساده ويحيطها بذراعه بينما يقول بجديه : بس انا بفكر في حاجة تانيه
رفعت عيناها إليه بتساؤل : حاجه ايه ؟!
قال بتفكير : بفكر اشارك مهران وصالح ..... عارضين عليا اشاركهم في التجارة
قال بدهشه : بس انت بتحب شغلك
قبل خصلات شعرها قائلا : بس بحبك انتي اكتر وعاوز اخليكي مبسوطه واحقق لك كل اللي نفسك فيه
قالت بامتنان : انا مبسوطه جدا ومش محتاجه اي حاجة
نظر إلي عيونها قائلا : يعني مش عاوزة نجيب بيت تاني قريب
هزت كتفها : لا ....يعني كنت مستبعده المكان بس اخدت عليه وبحب بيتنا جدا .....
استغلت الفرصه لتقول بقليل من المكر :
انت بس لو تعلمني السواقه بدل ما انا كل مشوار بستناك توصلني
دماغي شعرها قائلا : وانتي عاوزة تروحي فين من غيري
هزت كتفها : ابدا ياحبيبي بس مواعيد شغلي غيرك ....انت بتضطر تيجي تاخدني مش الشغل ترجعني البيت وبعدين ارجع شغلك كل يوم
قبل جبينها قائلا : مش متضايق
قالت باصرار : وهتفرق في ايه لو علمتني ؟!
مرر يداه علي طول ذراعها العاري بينما يقول بنبره لعوب : وصله الزن دي ....انا عارف هسكتها ازاي
قفزت من بين ذراعيه ما أن مال فوقها لتنفلت ضحكتها وهي تجذب حول جسدها الغطاء الحريري بينما قامت مسرعه من جواره : لا مش هسكت وهزن
ضحك علي هروبها الطفولي ليشير لها : ماس تعالي هنا
هزت راسها وتراجعت بضع خطوات للخلف : لا ....وافق الاول
هز رأسه : توء
رفعت حاجبها : ليه بقي ؟!
ضحك قائلا : مش بحب سواقه الستات
رفعت اصبعها أمام وجهه : انت عنصري
اوما لها : اوي
: ودماغك قفل
هز كتفه العريض : صعيدي بقي
مالت ناحيته : طيب عشان خاطري
قال بتسويف : حاضر لما افضي
هزت كتفها بغضب طفولي : انت بتضحك عليا ....اصلا انت مش بتفضي
ضحك بمكر قائلا ::ما انا فاضي اهو وبقولك تعالي هعملك
نظرت له ببراءه : هتعملني ايه .....؟!
بخفه كان يمسك بيدها ويجذبها لتسقط فوقه وسرعان ما يستدير لها ليصبح فوقها بينما يقول ونظراته اللعوب تلمع بعيناه ....هعملك النظري
ضحكت ليميل فوقها ويلتهم شفتيها بين شفتيه وتغيب أنفاسها بوسط أنفاسه ......
................
........
في الصباح التالي كانت ما تزال الأجواء الورديه تطوف حولها لتقرر أن تتحدث مع أخيها بشأن مي لتتصل به ما أن وصلت الي عملها ...
: مالك عامل ايه ......وحشتني
قال مالك بحنان : وانتي ياقمر ......عامله ايه مع جاسر
قالت بسعاده : كويسين اوي
صمتت لحظه ثم تابعت :
بس زعلانه
عقد حاجبيه : ليه ياحبيتي ؟!
قالت بجديه : عشان انت بعيد عن ادم.... ايه مش واحشك
تنهد قائلا : وحشني طبعا
ابتسمت قائله : يبقي خلاص بقي..... انت دماغك كبيرة خليها عليك المرة دي وصالح مي وارجع البيت
زفر قائلا باقتضاب : انتي متعرفيش حاجة ياماس
صمتت ماس لحظه بينما استمعت بالفعل لما حدث حينما كانت بمنزل والده جاسر ولكنها تظاهرت أنها لا تعرف احتراما لرغبه أخيها بأن لا يتحدث عن مشكلته مع زوجته لتقول بعد لحظات
: طيب عشان خاطري يامالك...... الموضوع مآثر علينا كلنا
قال مالك : ليه ؟! وانتوا تتأثرو ليه
قالت ماس بجديه : ازاي بقيى يا مالك ...... مي زعلانه وطبعا جاسر زعلان عشانها
تغيرت نبره مالك ليقول بحده : هي اشتكت لجاسر ؟!
هزت ماس راسها وقالت سريعا : لا طبعا ....مش شكوي خالص ....
قال مالك بحده : امال ايه ...وطبعا جاسر اتخانق معاكي
قالت ماس بنفي : لا والله .....بس جاسر اخوها وهي اتكلمت معاه عادي وانا قولت أتدخل .... امال هتتكلم مع مين يامالك
قال مالك باقتضاب : طيب ياماس .
: طيب ايه ؟!
: طيب متشغليش بالك بالموضوع ده
تحدثت : بس يا مالك ....قاطعها قائلا : خلاص بقي يا ماس ...هقفل عشان عندي شغل
اغلق مالك الهاتف ليلقيه فوق مكتبه بغضب ...فزوجته لن تتغير ابدا ....مرر يداه بعصبيه بين خصلات شعره وهو يفكر كم كان صبورا معها وهذا ربما ما اوصلها الي ما أصبحت عليه ....تتقن جيدا احاكه الحديث لتكون الضحيه بينما لا تري كيف تؤثر أفعالها وسياط لسانها علي كل من حولها .....وفي النهايه نفس المبرر أنها تغار عليه ولا تقصد اي سوء
لم يبقي أكثر ليجذب مفتاح سيارته وهاتفه و يتجه الي سيارته وهو يرتدي سترته بينما بقي يومان ينام بمكتبه متظاهرا أنه سافر بمأموريه عمل ليهديء ثم يعود الي منزله ولكن هاهي لا تسمح للهدوء أن يعرف بينهم طريق .....
تفاجات مي به يفتح الباب لتنظر له بعتاب لم يسمح لها بنطقه وقد وصل بوقت مناسب بينما كان ابنه نائم ليندفع بغضب هاتفا : انتي مش هتكبري وتعقلي ابدا
قالت مي بدهشه من هجومه عليها :
وانا عملت ايه ؟!
هتف مالك باندفاع من كل أفعالها : شوفي نفسك عملتي ايه ......وقبل ما تجري تشتكي من اللي بعمله ابقي قولي الاول انتي بتعملي ايه
احتدت نظرات مي التي ما زالت لا تفهم شيء ....ليكمل مالك بغضب : تحبي اقول لماما كلامك عنها واقولهم كلهم اد ايه انتي انانيه ومش بتفكري غير في نفسك ......امسك ذراعها بغضب هاتفا : لو فكرتي تاني
تتكلمي مع جاسر عشان تقلبي حياته مع ماس هتشوفي مني وش تاني ...فاهمه
تركها وانصرف بعاصفه كما جاء لتحتقن أورده مي بالغضب وسرعان ما تمسك بالهاتف وتتصل بجاسر ......
قالت بهياج : شوفت ياجاسر ماس عملت ايه ؟!
عقد جاسر حاجبيه باستفهام : عملت ايه يا مي ....في ايه ؟!
قالت مي وقد انفجرت بالبكاء كعادتها : سمعت مكالمتي معاك وراحت تشحن اخوها عليا اني بكلمك واشتكي منه واني بعمل كدة عشان أوقع بينكم ....
احتقن وجهه جاسر بالغضب ولكنه تمهل وهو يقول. ..طيب يامي براحه قوليلي ايه اللي حصل
هتفت مي ببكاء : اللي حصل أن مالك فجاه بقي مش طايقني و كل كلامه اني بوقع بينما وبين أخته ....
وانا عملت ايه عشان ماس تقلبه عليا كدة ....يعني انا مالي ومالكم هو انا عمري اتدخلت بينكم وبعدين شوف اخوها بيسمع كل كلمه منها ومش بيدافع عني انما انت مش بتقبل عليها الهوا
حاول جاسر التمسك بهدوءه بينما استمع الي أخته وقرر أن يتحدث مع مالك اولا ليعرف لماذا تفاقمت الامور الي تلك الدرجه ولكن هاتف مالك كان مغلق طوال اليوم فلم يجد إلا أن يتحدث مع ماس التي لاحظت شرودة منذ عودته من الخارج .....تابعت وضع الاطباق التي أعدتها للعشاء لتنظر إليه بينما جلس واجم ينظر في هاتفه
: جاسر حبيتي العشا جاهز
اوما واعتدل واقفا ليتجه ناحيتها ....جلس علي مقعد السفرة وقبل أن تجلس ماس كان يسألها بينما لم يستطع الصمت أكثر
: ماس انتي اتكملتي مع مالك بخصوص مي ؟!
أومات ماس بعفويه : اه كنت بقوله خلاص بقي يتصالحوا
انفلتت الكلمات من بين شفته جاسر الصارمه : وانتي مالك ؟!
عقدت ماس حاجبيها بدهشة : ايه ،؟!
اعاد جاسر كلماته بحده واضحه : انتي مالك ....بتتكلمي ليه في الموضوع ده
قالت بجبين مقطب بينما لم تفهم سبب لتلك العصبيه الواضحه بملامحه
: وفيها ايه .....مش اخويا
ضرب بيده طرف الطاوله لتصدر الاطباق صوت ضجيج بينما يقول بانفعال : ماس انا مش عاوز مشاكل ....ولو انتي سمعتي مكالمتي مع مي اظن انك هتكوني سمعتي ردي و اني هتكلم مع مالك في الوقت المناسب ....عشان أنا عارف أمتي وازاي اتكلم في حاجه زي دي .... إنما تروحي تقوليله أنها بتشتكي منه يبقي انتي فعلا قاصده تزودي المشكله
اتسعت عيون ماس بصدمه من اتهامه لها بينما لم تكن تقصد هذا من قريب أو من بعيد ولم يأتي بخيالها من الاساس أن يفكر هكذا لتقول باحتدام :
علي فكرة مكنش ده قصدي خالص. ...... انا بس فكرت أتدخل واصالحهم
هتف بغضب :
محدش طلب منك تتدخلي
انفلتت أعصاب ماس لتهتف بانفعال : انت بتتعصب عليا كدة ليه ...
قال جاسر بعصبية : عشان انتي عملتي حاجة غلط
انا مش فاهم كل واحده فيكم حاطة التانيه في دماغها ليه
هتفت بعصبية مفرطه : انا مش حاطه حد في دماغي
....هي ....قاطعها جاسر بحده : انتي وهي مش هي بس ...
هزت راسها بغضب مماثل بينما انفجرت البراكين من راسها فلا يمكن أن يصدق هذا الكلام الفارغ من أخته عنها :لا هي وبس ...انا معملتش حاجه .....وبلاش تلميح اني بتجسس عليك وبوقع بينها وبين مالك زي ما مي فهمتك
صلح جاسر بغضب : وانا عيل برياله قدامك بسمع كلامها
اشاحت بوجهها بغضب دون قول شيء فليفهم مايريد
احتقن وجهه جاسر بالغضب من صمتها ليزجرها بانفعال : اتكلمي ساكته ليه ....
نظرت له بغضب وفجاه وقفت الكلمات بحلقها ...أن كان صدق افتراء أخته فليصدق ...لن تدافع عن نفسها
نظرت له بعتاب ممزوج بالغضب لتستدير وتترك الغرفه
أوقفها صوته : استني انتي رايحه فين ؟!
قالت دون أن تنظر له : رايحه انام
زفر بحده بينما لم يرد أن تصل الأمور بينهم الي تلك المرحله ليقول : والعشا
اخفت غصه حلقها بينما تقول بعصبيه مفرطه : ماليش نفس ....وياريت تبقي تكلم مي وتقولها اننا اتخانقنا عشان ترتاح
استعرت عيون جاسر بالغضب من مغزي كلماتها بينما أسرعت ماس تتدخل الي الغرفه وهي تدفع بخصلات شعرها بغضب لاعلي راسها تجمعها بيننا لمعت الدموع بعيونها .... كيف يصدق شيء كهذا عنها ..... ألا يعلم طباع أخته .....
الان يتهمها أنها قصدت الايقاع بين أخته وزوجها
سحبت نفس عميق ولم تسمح لنفسها بالبكاء حينما فتح باب الغرفه لتتجه الي جانبها من الفراش تضع فوقه جسدها وتطفيء الضوء الخافت بجوارها وتغمض عيناها
استمعت الي زفرته الحارة والتي لا تعرف هل هي غضب أم ندم علي مشاجرته معها ولكنها بكل الاحوال لا تهتم فيكفي اتهامه لها ووضعها مع مي بنفس الكفه بينما هو يعرف جيدا طباع أخته .....استمعت الي حركته العصبيه بالغرفه بينما ارتدي ملابسه وانصرف وهو يتمالك نفسه بصعوبه من الانفجار بها بعد ما قالته له .....
.............روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
......
..........نظرت فيروز الي مهران باستنكار :
اتجوزك ازاي وانت لسه قايل اني في بينا عداوة
قال مهران بخبث : ماهو انا احب احط عدوي تحت ايدي
هتفت فيروز بغضب : مفيش بيني وبينك حاجة ولا عداوه ولا محبه ....ابعد عن طريقي
ولو علي الفيديو خده انا مش هعمل بيه حاجة
نظر لها باستخفاف : اضمن منين
قالت فيروز : كلمتي
ضحك ببرود : مش باخد بكلام الحريم
عقدت فيروز حاجبيها باستهجان هاتفه : ايه حريم دي ....
رفع مهران حاجبه بينما يتوقف امامها مباشرة بطوله الفارع قائلا بثقه : لغوتي .....مش عجباكي يابنت مصر ...معلش اتحملي ياعروسه
نفخت فيروز بغضب : متقولش عروسه دي تاني .....
انا مش موافقه علي الجواز منك ولا من غيرك
قال بثقه : مهران عمران ميترفضش
نظرت له رافعه حاجبيها : ايه الغرور ده.... ليه بقي متترفضتش
هزت كتفه ببرود : من غير سبب
أنا قولت كلمه وعمك وافق
هتفت باحتدام : وانا
صمت لتهتف فيروز بانفعال من بروده :
انتوا ازاي كدة بتتحكموا في غيركم بمنتهي البرود
قال مهران بعدم اكتراث :
انتي اللي طلعتي في سكتي و لازم تاخدي جزاتك
اندفعت تجاهه بغضب : هتتجوزني عشان تنتقم مني
هز مهران رأسه بهدوء قائلا : لا .... كرامه الست بتاعتي من كرامتي
نظر إليها ثم قال بخبث : انا خايف عليكي .....شوفي عمك هيعمل ايه لو قولتي له الكلمتين دول
ضحك بمكر وتابع : ده مش بعيد يجي يبوس رجلي اتجوزك عشان ياخد الأرض
هتفت فيروز بحقد : عشان هو طماع وانت استغلالي
احتقن وجهه مهران ليضرب طرف مكتبه بقبضته هاتفا : خلصنا يابنت الناس والكلام اللي اتقال مع الرجاله محدش بيرجع فيه
هتفت فيروز بانفعال : كلامك ميمشيش عليا
نظر لها مهران بحده : بيمشي علي البلد كلها
نظرت له فيروز بتحدي : مش هتجوزك ....وهتشوف
التوي طرف شفتاه بابتسامه مستخفه من تلك التي لا تكاد تصل الي صدره واقفه تهدد وتندد بينما لم يفعلها رجل قبلها ليقول بثقه : متعودش اهدد...... عشان اللي بيعمل مش بيقول .....!!
نظرت له فيروز بتحدي وهي تتجه الي الباب : هنشوف
.........
.
وقف عمها علي جمر ملتهب بالخارج والظنون تعصف برأسه عن حديث ابنه اخيه مع مهران ......علي ماذا تتفق معه ....بعد قليل خرجت فيروز بوجهه احمر محتقن بينما خرج مهران خلفها منتفخ الصدر يسير مشيته الواثقه كعادته .....
قبل أن يسأل فاروق عن شيء كان صوت مهران الحازم يقول : حاج فاروق ...... بكره عشيه هجيب الحاج عمران عشان نتكلم في التفاصيل ......ازدادت احتقان وجهه فيروز بينما يضعها أمام الأمر الواقع ليتابع مهران بنظرات أعين متسليه بتلك النيران التي تكاد تخرج من أذنيها : شروط العروسه أوامر وانا وافقت عليها كلها ......شوف طلباتك
قالت فاروق سريعا : ماليش طلبات يامهران بيه
قال مهران وهو يهز رأسه : برضه شوف كل طلباتكم عشان نكتب الكتاب علي اخر الاسبوع
نظرت له فيروز بغل بينما يسحبها عمها ويضعها بسيارته ويتحرك بها ونظرات مهران الواثقه تحرق أوصالها ....هتفت فيروز بغضب ما أن دخلت الي المنزل
عمي انا مش هتجوز الراجل ده
هتف فاروق بغضب وهو يجذبها بقوة من ذراعها :
امال اتكلمتي معاه في ايه
قالت فيروز بجراه : قولتله مش موافقه اكون تمن ارض انت عاوزها
زجرها فاروق بغضب : اه منك يامصراويه..... بتضحكي عليا.....الراجل قال قدامك شروطك كلها وافق عليها وانتي جايه تقوليلي مش موافقه والأرض ....ايه هتعملوها عليا انتوا الاتنين
قالت فيروز وقد لمعت الدموع بعيونها : كداب متفقتش معاه علي حاجة
هتف فاروق بسخط : كنتي كدبتيه في عينه
امسك ذراعها بغضب وتابع : اسمعي يابنت انتي .....انتي هم وانا عاوز اخلص منك ومن مشاكلك .....هتتجوزيه يعني هتتجوزيه
..........
.....
اختنقت ياسمين وشعرت بانفاسها تتلاشي بينما امسك زياد راسها بقوة يجبرها علي استنشاق تلك السموم لتشهق بقوة بينما تحاول التقاف أنفاسها التي انقطعت لتحاول أبعاده عنها فتحرك رأسها بقوة ومع حركتها يطيح الطبق من يده وتتطاير محتوياته تتناثر فوق الفراش وعلي الأرض الرخاميه ...... زحفت ياسمين من الفراش بوهن شديد تحاول جر جسدها الواهن بينما لم تساعدها قدماها المكسورة لتسقط من فوق الفراش .......تألم كل انش بعظامها ولكنها حاولت أن تستند الي ذراعيها بينما نظرت بخوف إلي عيون زياد التي احمرت من استنشاقه لهذا المخدر بينما يرمقها بنظرات ساخطه وهو يقترب منها لتتراجع للخلف بجسدها وهي تزحف علي الأرض مستنده الذي ذراعها وتسعل بقوة بينما غطت تلك البودرة أنفها وفمها ...... تعكرت معدتها بقوة وسيطر عليها شعور قوي بالغثيان لتجذب سريعا سله المهملات الموضوعه بجوارها وتندفع تضع بها راسها وتفرغ كل ما في معدتها الخاويه ......شهقت بصعوبه تحاول التقاط أنفاسها فأهتزت نظرات زياد للحظه وتوقف عن التقدم ناحيتها وهو يري حالتها الواهنه ولكنه لم يشفق عليها كثيرا ليقترب منها ويجثو علي ركبتيه امامها ممسك بخصلات شعرها بقوة مزمجرا : عاجبك العذاب اللي انتي فيه ....؟! عاجبك ....انطقي
خرج صوتها متحشرجا وهي تقول بتوسل بينما لم تعد تحتمل المزيد ....زياد ...حرام عليك ....ارحمني .......انت بتعمل فيا كدة ليه ...؟!
توقف مكانه وضيق عيناه يطالعها بينما لأول مرة يستمع إلي نبرتها المنكسرة بتلك الطريقه ليقول بتهكم : ايه ده ...مين اللي بتتكلم ...؟! مش انتي بنت سيدي
اشتدت قبضته فوق خصلاتها لتغتل ملامحه أكثر وهو يتذكر كلماتها المهينه له ليرفع يداه الأخري ويقبض بقوة علي فكها ...ها ...ساكته ليه ...؟! كملي واترجيني تاني
نظرت له ياسمين بعيون غائرة بينما كادت قبضته تسحق فكها ......دوامات سوداء بدأت تداهمها وامتزجت بنظرات عيناه بلحظه قبل أن تغمض عيونها بوهن و سرعان ما كانت أطرافها تتجمد ويتراخي جسدها لتسقط للخلف ويرتطم راسها بالأرض الرخاميه .....
هلع حينما وجد جسدها يتهاوي من بين قبضه .....ليمسك سريعا بجسدها الذي حاكي شحوبه بياض الأموات بينما لسعته برودته ....ربت علي وجهها بضع مرات ياسمين .....ياسمين
لم تستجيب ليزفر بحنق ويعاود ضرب وجهها بخفه : ياسمين ....فوقي
لم تستجيب ليتلفت حوله فيجد اثار الهيروين بكل مكان بالغرفه ليزفر ويحملها ويخرج بها من الغرفه المبعثرة ويتجه بها الي غرفته ....
وضعها في فراشه القاتم وبصوت جهوري أخذ ينادي علي امتثال التي ركضت إليه سريعا : نعم يازياد بيه
هتف بحنق : اطلبي دكتور بسرعه
تسمرت امتثال مكانها لحظه بينما تتطلع الي ياسمين وحالتها المزريه بينما غطت تلك الماده فمها وانفها ليصرخ بها زياد بحنق : واقفه مكانك ليه اتحركي
نظرت امتثال الي ياسمين بفزغ لتنقلت الكلمات من بين شفتيها : هي جرالها ايه ؟!
هتف زياد بها بسخط : وانتي مال اهلك اعملي اللي قولت عليه
أومات واسرعت بتخبط تخرج من الغرفه ليأتيها صوته الغاضب : هاتي هدوم بسرعه للهانم
ركضت امتثال بخطي متعثرة ليجذب له قميص وبنطال يضعهم فوقه سريعا ويتجه إليها ويمسك بالمناديل يحاول مسح وجهها الذي غطته الكلمات
عادت امتثال تحمل ملابس لياسمين لتقترب منها وبأيدي مرتشعه تمسك بجسدها البارد لتستبدل ملابسها ولكن زياد دفع بها مزمجرا : برا
خرجت ليتبرطم زياد بكافه الالفاظ وهو يستند جسدها بذراعيه ....هيجري ايه لو طاوعتيني .....!!
بدأ بفك ازارا بيجامتها الحريريه ومعها بدأت دقات قلبه تتسارع وتهدر الدماء بعروقه بينما يحرر ازارا ملابسها الواحد يلو الاخر وتظهر بشرتها الناعمه فلم يستطع أن يقاوم سحرها الذي طالما وقع أسيرة لينسي كل ما حوله وتتحرك يداه متلمسا عنقها ومقدمه صدرها برغبه لم يستطيع مقاومتها وسرعان ما كان يدفن راسها بعنقها يقبله بشغف ورغبه عارمه ..... شعرت ياسمين بتلك الانفاس الساخنه تلهب جسدها بينما تلك الرائحه تغزو أنفها وتدفع بها للاستيقاظ ....تحركت اهدابها الثقيله ببطء قبل أن تفتح عيونها بقوة وتستعيد وعيها بينما كان زياد فوقها
لم تستوعب شيء لا اين كانت ولا ما يحدث للحظه قبل أن تشعر بضراوة قبلاته فوق جسدها
بيد ضعيفه حاولت دفعه ليشعر زياد باستفاقتها
بصعوبه حاول رفع نفسه عنها لينطق اسمها بلسان ثقيل بينما يتطلع لها بعيون مشتهية
ياسمين .
تحرك صدرها بقوة صعودا وهبوطا من فرط خوفها بينما أراها تلك الليله كيف يمكن أن يتحول الي شيطان بلحظه
....شيطان لا تستطيع مواجهته ابدا
نظر لها بعيون تكاد تلتهمها لتهدر دقات قلبها بخوف شديد قبل أن ينقذها صوت تلك الطرقات علي الباب ويليه صوت امتثال : الدكتور وصل يازياد بيه ...اخليه يطلع ؟!
قال بلا مبالاه : قوليله يمشي خلاص
هزت ياسمين راسها وامسكت يده سريعا هاتفه : لا .... انا تعبانه
التفت لها لتقول برجاء : تعبانه محتاجة دكتور
نظر لها مضيقا عيناه لترجوه بنظراتها : لو سمحت
تعبانه اوي
نظر لها بخبث قائلا : لو فكرتي تنطقي كلمه قدام الدكتور.
هزت راسها سريعا : مش هقول حاجة
اوما قائلا : طيب اعدلي هدومك
أومات بسد مرتشعه تجمع ملابسها فوق جسدها لينادي : امتثال طلعي الدكتور
نظر الي ياسمين مجددا التي شعرت بطوق نجاه لو من شخص لا تعرفه ... اي شيء قد يرحمها منه ومن نظراته التي تسلطت فوقها
.....
دخل الطبيب قائلا : خير يافندم
تولي زياد الحديث ليقول : المدام وقعت اغم عليها
اوما الطبيب ووضع حقيبته الجلديه قائلا : طيب اسمحلي افحصها
فحصها الطبيب ليقول وهو ينظر الي كدمات جسدها وكسوره : ايه اللي حصل
قال زياد ببرود : حادثه بسيطه ...وقعت من علي السلم من كام يوم
اوما الطبيب بعدم تصديق ليقيس نبضها قائلا : بتاخدي ادويه
قالت سريعا : مسكنات بس مش قويه لو ينفع حاجة اقوي
اوما الطبيب قائلا : هحاول اكتب لك حاجة أفضل بس ضغطك واطي
لازم راحه وأكل كويس
أومات ياسمين بوهن بينما لاتعرف في ماذا تفكر ....هل ارادات أن يشفق عليها ؟!
ربما فليس امامها طريق آخر لتفلت من قبضته
خرج الطبيب الذي تأملت أن يمحنها كلامه ولو قليل من الشفقه منه ولكنها وجدت نظراته مازالت تحمل نفس الاصرار والرغبه فلم تجد مفر من التوسل
: زياد
التفت لها لتقول بضعف : انا اسفه
رفع حاجبه بدهشة من خضوعها بينما تابعت: مش هعمل حاجه تضايقك بس كفايه انا تعبت
نظر لها بشك لتتابع بعيون امتلئت بالدموع الذليله : هعمل كل حاجة انت عاوزها ...بس خليني ارتاح لو سمحت لو بتحبني زي ما بتقول
تحملت ذراعه التي التفت حولها حينما نام بجوارها وكأنها قيود من نار تحيط بجسدها ولكنها بحاجه الي هدنه
هدنه لتستجمع ضعف جسدها الذي لا يقوي علي الصمود أمامه وانخدع زياد بالهدنه الزائفه يأمل نفسه انها استسلمت ...
.....
عاد جاسر بوقت متأخر ليتمدد بجوارها لينظر الي السقف بينما اولته ظهرها .... يعترف أن الأمور انفلتت من بين يديه وتطور الأمر بسبب محادثه مي ....لم يقصد اتهامها ولكن دون إرادته راي تفاقم الخلاف بين أخته و زوجها بسبب حديثها معه والذي نقلته ماس لأخيها حتي وان كانت نيتها طيبه .....ولا تنفك كلماتها تتردد في أذنه أنه بلاش شخصيه أمام حديث أخته
انتهت السحابه الورديه في الصباح التالي وكانت غيمه كئيبه تحلق في سماء صباحهم الذي مر دون أن يتحدث اي منهما كلمه للاخر لتتصل به ماس قبل انتهاء موعد عملها تخبره أنها ستذهب الي والدتها ليمر يأخذها من منزل عائلتها بعد انتهاء عمله بالمساء ولم يعترض بينما يريد أن يتركها لتصفو الأمور بينهما
...............
.....
عقدت ماس جبينها حينما وجدت والدتها تمسك بهاتفها ...ماما بتتكلمي مين ؟!
أشارت لها هويدا بهمس : هششس
نظرت ماس بترقب لتتفاجيء بهويدا تقول بابتسامه هادئه : عامله ايه يامي يا بنتي .....
وحشتيني انتي وادم
احتقن وجهه ماس بينما كل ما انتوته هويدا بعد سماع ما حدث من ماس هو أن تتدخل وتنهي اي خلاف يعكر صفو حياه أبناءها
قالت هويدا بهدوء : ايه يابنتي مش لو مالك مزعلك كنتي تقوليلي وانا وغلاوة ادم كنت اجيبلك حقك .....مفيش داعي يابنتي للمشاكل الست لازم تكون عاقله
تغيرت ملامح هويدا بينما كانت مي تجيب بقله لياقه : وهو انا مجنونه ولا بعمل مشاكل من الهوا . .... شوفي ماس عملت ايه الاول
قالت هويدا بطيبه قلب بينما ابتلعت قله لياقه مي وعدم تهذيبها :
كانت عاوزة تصلح بينكم ياحبيتي
تهكمت مي بعدم تهذيب : ملاك وانا الشيطان ...طبعا ماهي بنتك ولازم تدافعي عنها
قالت هويدا بسماحه : يابنتي انتوا كلكم ولادي
هتفت مي بسخريه : بنتك ...!!
احتقن وجهه هويدا مهما حاولت أن تخفي عن ماس التي هب الغضب بعروقها وهي تسال والدتها بعد أن أنهت المكالمه
: قالت لك ايه ياماما
قالت هويدا بتعلثم بينما تحاول اخفاء ملامح وجهها : عادي مقالتش حاجة
هتفت ماس بغضب : لا طبعا واضح انها كلمتك وحش
هزت هويدا راسها : مقالتش حاجة
هزت ماس راسها بانفعال : لا طبعا قالت وواضح جدا أنها اتكلمت معاكي وحش ......انتي طيبه وبتتصلي عشان تصالحيها وهي قليله الذوق كلمتك وحش
ازداد انفعال ماس بينما تتابع : زودتها اوي ولازم تاخدوا منها موقف
تنهدت هويدا قائله :
يابنتي موقف ايه بس ...خلاص قولتلك مقالتش حاجة
هتفت ماس برفض : خلاص ايه ياماما....حضرتك لازم تتكلمي معا مالك وتقوليله علي قله الذوق بتاعتها مينفعش كل شويه تتكلم علي حضرتك وتسكتي وفي الاخر توصل بيها قله الذوق أنها تكلمك وحش
هزت هويدا راسها : ولا اقول ولا حاجة ....خلاص ياماس
نظرت ماس بعدم تصديق الي موقف والدتها السلبي من وجهه نظرها : يعني ايه خلاص ؟!
التفتت هويدا مفسرة موقفها والذي لم يكن سلبي ابدا من وجهه نظرها الاموميه : يعني مش هفرح ببيت ابني وهو بيتخرب
احتقن وجهه ماس : وهو لازم يتخرب .....اكيد لا بس مالك لازم ياخد منها موقف وحضرتك كمان علي تجاوزها معاكي كل شويه
........(.عملت ايه ..)
نظرت ماس بتعلثم لأخيها الذي ظهر من الفراغ لتهرب الدماء من عروق هويدا بينما استمع الي حديثها مع ابنتها عن زوجته
قالت هويدا بتعلثم : مالك حبيبي انت رجعت امتي؟!
تجاهل مالك حديث والدته ونظر الي ماس : مي عملت ايه لماما
تعلثمت ماس بينما نظرت لها هويدا برجاء الا تقل شيء لتقول ماس : معملتش حاجة
احتدت نبره مالك : يعني ايه معملتش ....انتي كنتي بتقولي غير كدة وانا سمعتك يا ماس
هزت ماس راسها وصمتت لتقول هويدا وهي تربت علي كتفه بحنان : مفيش حاجة يا ابني ...تعالي ارتاح
ابعد يد والدته هاتفا بحده : ماس اتكلمي وقولي
قالت ماس بتعلثم بينما كانت والدتها محقه بأن الموقف سيتازم أكثر أن عرف مالك :
مالك اهدي انا كنت بتكلم مع ماما عادي .....
قالت هويدا وهي تهز راسها : يا ابني محصلش حاجة
قال مالك بوعيد : حصل وانا هعرف.....
........أسرعت ماس خلفه هي ووالدتها ولكنه غادر صافقا الباب خلفه لتجلس هويدا بكمد
: مش هيسكت لها وهي لسانها طويل .....البيت هيولع
صدقتي كلامي ياماس
نظرت ماس بتأثر لحزن وكمد والدتها لتقول بحيرة : بصراحه ياماما انا مش عارفه .....هي برضه مينفعش تعمل كدة وفي نفس الوقت رد فعل مالك اكيد هيكون وحش ....انا مش عارفه بقي اقول تستاهل ولا خلاص زيك عشان ادم
وضعت هويدا راسها بين كفيها قائله بنبره عاطفيه : نقول خلاص اللي يقدر يعدي يعدي وانا عارفه طبعها من سنين ومش باخد عليها عشان خاطر ابني وحفيدي
قالت ماس برفض : بس ياماما هي بتتمادي
قالت هويدا : مسيرها تكون مكاني في يوم من الايام
فرحت ماس وجهها بتوتر بينما تكهرب الجو خاصه بعد عوده ابيها والذي لم تخفي ماس عنه قلقها من ما حدث
............
....
امسك مالك ذراع مي بقوة مزمجرا بينما اعماه الغضب وفاض به الكيل بعد صمت طويل عن تصرفاتها والتي كان يكررها ويقول انها لا تقصدها :
كمان وصلت بيكي الجراه انك تتكلمي مع امي وتقلي ادبك عليها
تألمت مي لتقول : مالك انا معملتش حاجه. .....
ولا كلمتها اصلا
جذب هاتفها ليشير الي اتصال والدته بحنق :
وكمان كدابه ......
بكت مي ليترك مالك ذراعها فتتراجع للخلف وتنظر لها بعيون باكيه ....انت بتعمل كدة ليه .....اتصلت بيا عشان تتخانق معايا وانا سكتت ومرضتش اقول حاجه
...قاطعها مالك بهياج : اخرسييي.....اخرسي وكفايه كدب وافلام مش هتدخل عليا
احتقنت نبرته ليتابع بسخط : من دلوقتي مفيش كلام معاكي ....كلامي مع اخوكي و ابوكي
تركها وانصرف لتتعالي شهقات مي الباكيه وسرعان ما تتصل بوالدتها تخبرها بما حدث وبالطبع اللوم كله ألقته علي ماس التي لم تتردد في اخبار جاسر بما حدث .....فهو سيعرف بأي حال
لذا استجمعت شجاعتها لتقول فور دخولهم المنزل : جاسر عاوزة اقولك حاجه
التفت لها لتخبره بكل ما حدث ....وكانت مجرد لحظات وانفجر جاسر بها : طبعا كنت واثق انك رايحه تزودي المشكله
اتسعت عيناها من رد فعله العنيف : انا مقولتش حاجة كنت بتكلم مع ماما وهو سمع بالصدفه
نظر لها بانزعاج شديد ليس منها قدر من اختلاق المشاكل
بينهما والتي لا تنفك تهدأ وتعود لتشتعل من جديد تابعت ماس : وبعدين انا ماليش ذنب.....مي اللي كلمت ماما وحش من الاول وماما من طلبتها كانت بتتصل تصالحها ......يرضيك
هتف جاسر بغضب : انا مسمعتش منها
اتسعت عيناها بصدمه فهل يكذبها : وانا بقولك اللي حصل ..... هكذب يعني
فرك رأسه بضيق : معرفش
احتدت نبرتها لتقول بهجوم
::جاسر انا مش كدابه
قاطعها جاسر باقتضاب : خلاص ياماس
نظرت له بهجوم : خلاص ايه.... انت مش مصدقني
هتف بانفعال شديد : قولت خلاص ...اقفلي كلام في الموضوع ده ...
التفت لها بحده وتابع : وبعدين مش انا عيل بسمع كلام اهلي فارق معاكي ايه اصدقك ولا اكدبك
تقابلت نظراتهما ليري في عيونها عتاب وتري في عيناه غضب لاتدرك أنه غاضب من نفسه وليس منها ....
جذب مفتاح سيارته وخرج دون قول شيء لتجلس ماس علي الأريكة والغضب يغلف ملامح وجهها ...... هاهو لا يفرق كثيرا عن أي رجل سمعت عنه ....يفرغ بها شحنات غضبه من اجل أخته
......
..........
ما أن نزل من المنزل حتي اتصل بمالك
: مالك ....انت فين؟!
قال مالك : انا كنت لسه هكلمك ....تحب اجيلك فين ؟!.
قال جاسر : اي مكان
التقي الاثنان بينما جلست مي بحضن والدتها تبكي
: شوفتي ياماما ...صدقتي لما كنت بقولك عليها سوسه .....اهي مفيش كام يوم متجوزة جاسر وقلبت الكل عليا قالوله
هتفت ماجده بسخط : خلينا الاول نشوف الموضوع هيوصل لفين
نظرت مي الي والدتها بشك : تفتكري مالك هيعمل ايه ؟!
قالت ماجده بكمد : مش عارفه ....نظرت إلي ابنتها وتابعت بتوبيخ : وانتي بغباءك كان لازم تكلمي أمه وحش
هتفت مي وهي تهز راسها : اهو اللي حصل ...وانا كنت اعرف منين أن السوسه ماس قاعده جنبها وأنها هتقول لمالك
تهكمت بسخط : ال سمع بالصدفه ....تلاقيها قاصده
هتفت ماجده بسخط : اسكتي بقي خالص واياك تجيبي سيرتها لغايه ما نشوف هيحصل ايه ...وانا اللي هتصرف معاها
...........
...
نظرت مي و ماجده الي باب المنزل الذي انفتح ليدخل مالك وخلفه جاسر ...بترقب حاولت كلتاهما قراءه ملامح اي منهما ليقول جاسر ياقتضاب : يلا ياماما عشان اوصلك في طريقي
فتحت ماجده فمها لتتحدث لتسكتها نظرات جاسر الذي أشار لها لتسحب ماجده حقيبتها وتنصرف برفقته ......
سحب مالك نفس مطولا قبل أن يغلق الباب خلف جاسر وماجده ثم يبعد عيناه عن النظر لمي بينما بعد حديث طويل مع جاسر انتهي بعقلانية ان لا يتدخل أي طرف خارجي بينهما وينهي الخلاف بالطريقه التي يراها مناسبه ....لم يدافع جاسر عن أخته فهي مخطاه وزوجها من حقه اتخاذ أي موقف مناسب معها ليقرر مالك العوده لأن ابنه ليس له اي ذنب ولكنه سيظل علي موقفه بتجاهل مي .....
تركها واقفه وتجاهلها ليدخل الي غرفه ابنه النائم .....احتضنه وقبله ثم اتجه الي غرفته اخذ منها ملابس واتجه مجددا الي غرفه ابنه لتتجرا مي وتقف أمامه ؛ مالك ....قاطعها بنبره حازمه : هشش ...مش عاوز اسمع صوتك ولا اشوفك طول ما انا في البيت اللي انا رجعت فيه بس عشان خاطر ابني
تركها ودخل غرفه ابنه لتزم مي شفتيها بكمد وحنق بينما هذا هو بالفعل افضل علاج لها فهو سيعيد تربيتها حتي لا تتمادي أكثر .....
هتفت ماجده بامتعاض بينما قاد جاسر بها الي منزلها
: وانا اللي كنت فكراها طيبه
هتف جاسر بانفعال : بطلوا بقي ترموا غلطات مي علي غيرها ....
......بنتك غلطانه صح ولا لا يا امي
اشاحت ماجده بوجهها بينما تقول باستخفاف : بنتي غلطانه ومراتك ملاك
احتقن وجهه جاسر ليهتف بانفعال مدافع عن ماس بينما أكد مالك ما قالته وأنها رفضت أخباره بما قالته مي
: كانت بتتكلم مع امها زي ما بنتك بتتكلم معاكي
التفتت له ماجده بحده : جاسر
نظر جاسر بتحدي الي أمه قائلا : بنتك غلطانه ومهما يكون غلط ماس متاخدهوش مبرر
نظر إلي والدته بحده وتابع : كلميها خليها تعقل وتبطل تصرفاتها بدل ما تقوليلي خد موقف مع مراتك الاحسن تاخدي انتي منها موقف علي قله ادبها علي الست الطيبه
رفعت ماجده حاجبيها : بقي كدة ياجاسر ......بقت حماتك الست الطيبه وامك واختك الاشرار
زفر جاسر بضيق شديد ليضغط المكابح بقوة متوقفا اسفل منزل والدته التي نزلت وصفقت الباب خلفها ......
..زفر جاسر وهو يعود بينما يتوقع المزيد من المشاحنات والخصام بينهما .....
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم وتوقعاتكم
أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك