حكايه عمر الفصل السابع

1


 

الفصل السابق

( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )

فتحت جوري عيناها باكرا كما اعتادت وربما ابكر أكثر من كل يوم بينما عكس ما يظن الجميع أن نومها كان هاديء كان نومها متقطع و كانت مطحنه أفكارها تعمل بلا توقف ....تنهدت واعتدلت جالسه تستند بظهرها الي الوساده تتطلع الي مراد النائم بجوارها لتطيل النظر إليه وتشرد مطولا في حياتها مع هذا الرجل الذي ارهقها حبه طوال سنوات .... سنوات مضت عليهم تحمل الجيد والسيء ...سنوات رأت اسوء مافيه ورأي اسوء ما فيها ...تقبلته بعيوبه ولا تعرف أن تقبل هو الآخر عيوبها ...ظنت أن بالحب سيمضي كل شيء ....هذا الحب الذي تشاركه معه ...

الحب الذي لا يعرف قواعد ولا يعترف بنظام ....نعم فهو يجعل قلبها في حاله فوضي مهما بدت حياتها منظمه .... وهاهي تخط تلك الكلمات التي تبدو منمقه للغايه ولكنها باختصار تصف حالتها وما تشعر به تجاهه ( انت الاستثناء الوحيد من كل قواعدي  ووحدك من استطعت إفشاء الفوضي في نظامي فمعك قلبي لايعرف نظام .....متزعلش مني بحبك وانا كمان عاوزة بيبي ) 

ابتسمت وهي تقرأ تلك الكلمات التي خطتها علي أحد الاوراق الصغيرة بخط جميل ووضعتها بوسط الأفطار الذي أعدته علي طاوله السفرة .... خطت بخجواتها الرشيقه تجاه غرفتها مجددا تتطلع بابتسامه هادئه تجاه مراد الذي مازال نائما وتميل فوقه تضع قبله علي جانب شفتيه قبل أن تتجه للاستحمام بعد أن جهزت ملابسها بعنايه ووضعتها علي المقعد الطويل بنعايه الفراش ....ستصالحه مفاجاتها ما أن يستيقظ ويراها هكذا بقيت تفكر بينما أنهت استحمامها ووقفت تجفف شعرها بالمجفف الذي غطي صوته علي هذا الضجيج الصادر من الغرفه التي انقلبت رأسا علي عقب بينما لم يترك بها مراد شيء في محله .....قبل قليل استيقظ بمزاج معكر وملامح غاضبه ما أن التفت ليري ملابسها كالعاده معده بعنايه وتنظيم ليسخر من نفسه بينما تعيش بلا مبالاه وكأن  ما حدث بينهم بالأمس لم يكن وهاهي ستذهب الي عملها وهو يحترق بغضبه لذا استشاط غضبا وقام من فراشه واتجه الي الإدراج يفتح الواحد يلو الاخر وهو يبحث بغضب اهوج عن مبتغاه ..!

.....عقدت جوري حاجبيها بهلع ما أن خرجت من الغرفه ووجدتها علي تلك الحاله ومراد يبحث بهمجيه في الإدراج ....مراد في ايه ....؟! 

بلحظه شهت جوري بخوف حينما انقض علي ذراعها وهتف بغضب : فين .....فين الحبوب ؟! 

تعلثمت جوري بخوف واضح من هيئته التي يتحول إليها ما أن يغضب لتقول بصوت متقطع : مراد

صاح بصوت اخافها : انطقي ...فين ؟

لن تجادل معه أو تتناقش وهو بتلك الحاله التي تعرفها لذا أشارت بايدي مرتجه تجاه حقيبتها الانيقه التي سرعان ما اتجه مراد إليها وهو يترك ذراعها لتترنح للخلف أثر انفلات قبضته عن ذراعها الذي انطبعت فوقه علامات لقبضته القويه .....افرغ محتويات حقيبتها بغضب وهمجيه ليسقط كل ما بداخلها ...انحني مراد ليجذب علبه حبوب منع الحمل من بين اشياءها المبعثره 

وبغضب كان يتجه ناحيتها مجددا لينقض علي ذراعها وهو يرفع العلبه امامها هاتفا بتحذير شرس من بين أسنانه  : لو اخدتيها تاني من ورايا مش هقولك انا هعمل فيكي ايه ؟

اهتزت نظرات جوري بخوف منه لتنكمش علي نفسها بخوف منه ليلقي مراد الحبوب أرضا ويدعسها بحذاءه

بينما ظلت قبضته ممسكه بكلتا ذراعيها لتصرخ بألم ما أن تراجع بها خطوه للخلف ليصطدم ظهرها بالجدار خلفها ...تألمت ملامحها بقوة ليتجاهلها مراد ولا يري سوي المزيد من غضبه بينما يتابع بوعيد : في ايدك ابقي مراد اللي قدامك ده او مراد اللي وعدتك يتغير عشانك 

غص حلق جوري بقوة وتلك الذكريات تتدفق الي عقلها بلا هوادة لهذا الشخص الذي يكون عليه وقت غضبه .....انتفضت حينما صرخ مراد بها وهي تخفض عيناها عن عيناه : بصي ليا 

رفعت جوري عيناها التي تحجرت بها الدموع ليجز علي أسنانه صارخا : عاوزة مين فيهم ....؟!

مراد اللي بيحبك ويتمنالك الرضي ولا مراد اللي بيخوفك منه ... انطقي

ابتلعت جوري بخوف : مراد اللي بيحبني 

اوما مراد وبدأت قبضته حول ذراعيها تتراخي كما بدأت حبال عصبيته تتراخي هي الأخري ....ليترك ذراعها تماما ويتراجع للخلف ويغادر الغرفه رافضا أن ينظر إلي الفوضي التي تركها خلفه والتي لم تتمثل فقط بفوضي المكان بل بفوضي تلك المراه التي جثت علي ركبتيها والدموع متحجرة بعيونها ترفض أن تبكي أو تبدي ضعف فهي ليست امراه ضعيفه .....ليست هكذا ابدا 

هي امراه قويه تحافظ علي حياتها التي نظمتها وضمن نظام حياتها هو وجودها بجوار زوجها مهما تكون طباعه ....عصبي بدرجه مخيفه ولكنها تعرف كيف تعيد إليه هدوءه كما تعيد لكل شيء نظامه ....ارتكزت علي ركبتها لتقوم برفض للاستسلام وبدأت تعيد تنظيم كل شيء بصمت وبلا بكاء .... تردد لنفسها أنها لن تستسلم ابدا ولن تهدم حياتها الزوجيه ...!

وكانت تلك نقطه ضعفها دون أن تدري ....نقطه الضعف التي استغلها مراد وضغط عليها بقوة ...مهما يفعل هي لن تتركه أو حتي تشكي منه لأهلها لأنها باختصار شخصيه لاتقبل الهزيمه وفشل زواجهما يعني الهزيمه ...هذا ما أكده لنفسه بغرور زائف حد الجبروت وهو يلمح المفاجاه التي جهزتها له في طريق مغادرته للمنزل ....!

تحبه وهو تسرع بمافعله ولكنه بكل الاحوال كانت لديه تلك الشحنه من الغضب وكان عليه افراغها ....! 

....

....

.

تجاهل عمر الرساله وكذلك تجاهل رنين هاتفه الذي لم يصمت تاره زينه وتاره سيف وحتي تينا ....اخيرا تنهد وهو يجذب هاتفه حينما تعالي رنين هاتفه برقم شهيرة التي لم تتواني وكانت تأتي اثر مكالمه زينه لها ( شوفتي آخره عمايل عاصم ....عمر ساب البيت ) 

عاصم ....فقط عاصم هو السبب بكل شيء في عيونها !


قالت شهيرة بلهفه ما أن أجاب عليها عمر : عمر حبيبي ....التفتت الي زينه التي لم تجف دموعها وقالت بثقه : قولتلك يازينه هيرد عليا انا وبس 

هكذا تشدقت شهيرة لتمسح زينه دموعها وتلتصق بشهيرة تستمع الي صوت ابنها : انت فين يا حبيبي 

قال عمر باقتضاب : انا كويس 

قالت شهيرة سريعا : طيب انت فين ...عاوزة اشوفك واطمن عليك

: معلش يا تيته مش فاضي دلوقتي 

قالت شهيرة بإلحاح :  ينفع اجي كل المسافه دي من غير ما اشوفك ...عشان خاطري يا موري 

لم تستسلم الا حينما قال عمر : حاضر....انتي فين يا تيته وانا هجيلك 

قالت شهيرة بخبث : في البيت عندكم هكون فين ياموري 

تنهد عمر قائلا : طيب قابليني في ** 

قالت شهيرة بسرعه : حاضر مسافه الطريق واكون عندك 

قال برفق : علي مهلك يا تيته....قبل أن يغلق تابع قائلا : 

وابقي هاتي زوزو معاكي عارف انها بتسمع المكالمه 

ضحكت زينه من بين دموعها 

لتقول سريعا : جايه يا حبيب زينه 

أغلقت شهيرة الهاتف والتفتت الي زينه تربت علي كتفها وتقول بحنان : كفايه عياط بقي يا زينه ...ياما بيحصل بين العيال وأهلهم ولا انتي ناسيه اللي كان بيحصل بيني وبين عاصم....معلش مسيرة يكبر ويعقل 

تنهدت زينه قائله : يارب يا طنط 

........( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )

وضع عمر هاتفه بجيب سترته واعتدل واقفا يقول لايهم : انا هنزل شويه يا ايهم 

اوما ايهم قائلا وهو يمد يداه له بنسخه من المفاتيح : خلي ده معاك عشان أنا شويه وهمشي

اوما عمر واخذ المفتاح : تمام 

اتجه الي الباب يفتحه وبنفس اللحظه كادت تلك الفتاه تضع يدها علي الجرس لتتفاجيء بعمر يفتح الباب ....تعلثمت ناديه مكانها ليعقد عمر حاجبيه باستفهام لم يطول للحظه قبل أن يتعالي صوته : ايهم 

قام ايهم علي نداء عمر لتعتلي الدهشه الممزوجة بالغضب ملامحه وهو يري ناديه أمامه  .... غادر عمر لينتظر ايهم لحظه حتي اختفي عمر بالمصعد ثم سرعان ما كان يجذب ذراع ناديه يدخلها مزمجرا بها :  

ايه اللي جابك هنا ؟

قالت ناديه بنبره مشتاقه له وهي تقترب منه وتتجاهل مقابلته لها بتلك الحده : عرفت من البواب انك جيت قولت اشوفك ....اقتربت منه خطوه وتابعت : وحشتني يا ايهم 

ابتعد ايهم خطوة للخلف وهتف بحزم :  انتهي .... ارجعي مكان ما كنتي واياك تظهري قدامي مره تانيه 

لاحظه ترددت ناديه تفكر في المحاوله مجددا ولكن نظرات عيناه التي حملت غضب مخيف جعلتها تتراجع ....بعد مغادرتها جذب ايهم سترته ارتداها ونزل بغضب افرغه في بواب العمارة الذي نقل تحركاته للفتاه ليقول الرجل باعتذار : متأسف يا ايهم بيه ....المدام كانت موصياني اول ما حضرتك تيجي ابلغها وانا معرفش حاجه غير انفذ أوامرها 

هتف ايهم بحنق : بعد كده تبلغني انا بأي حاجه زي دي والا هيكون اخر يوم ليك هنا .....انهي تهديده واتجه الي منزله كما اتجه عمر لمقابله جدته التي لم تتوقف عن احتضانه هي وزينه 

ربت عمر علي كتف والدته بحنان قائلا : انا كويس يا ماما ....بتعيطي ليه بس 

قالت زينه من بين دموعها : امال اعمل ايه وانت بعيد عني .....قالت برجاء : ارجع معايا البيت ياعمر وانا قدام تبته بوعدك بابا مش هيضايقك ...نظرت إلي شهيرة : مش كده ياطنط 

أومات  شهيرة وقالت بجديه : وهو أبوه بيضايقه ليه مش عشان عاوز مصلحته .... مالت عليه وربتت علي يده وتابعت : يا موري انت ولد شقي وطالع نسخه من ابوك ....

تنهدت وتابعت ضاحكه : ابوك اللي شكله نسي عمل فيا  ايه .....نظرت بطرف عيناها تجاه زينه وتابعت :  

ده انا فجأه قريت خبر جوازة في الجرايد 

نظرت زينه تجاه شهيرة بعتاب لذكرها لأمر كهذا أمام عمر كفيل بجعله يزداد عنادا مع أبيه لتتجاوز هذا الأمر سريعا وتتابع بحنان : ياعمر يا حبيبي بابا كأنه واقف قدام المرايه وشايف نفسه فيك وعشان كده عاوزك احسن منه 

اللي بينك وبين بابا عادي جدا بيحصل عشان اختلاف الأجيال 

اوما عمر بلا مبالاه : عارف

وضعت يدها علي يده برجاء :  طيب ارجع معايا 

هز رأسه : لا 

: ليه ياعمر 

قال عمر بإقرار بينما لايعرف سبب إلا أنه يريد الابتعاد ولا يريد أن يتراجع في تحديه مع أبيه : عشان أنا مش عاوز 

قالت زينه برجاء :  عشان خاطري 

تدخلت شهيرة قائله : سيبيه يا زينه ....نظرت إليه وتابعت : انا هاخد يقعد معايا 

هز عمر رأسه : لا يا تيته ....سيبيني بس كام يوم وهبقي اجي اقعد معاكي انت وهشام يومين 

قالت زينه بقلق : طيب انت قاعد فين 

: قاعد عند ايهم 

ربتت علي يده : خد بالك من نفسك 

ظل عمر جالس بعد انصراف شهيرة وزينه ليسحب بضع انفاس من الارجيله الموضوعه علي الأرض بجواره قبل أن تعيد رسم الاتصال مره وآخرين وآخري 

واخيرا رساله صوتيه بها صوتها الباكي (  عمر انا لازم اشوفك و اشرحلك اللي حصل .... خليني افهمك 

ياعمر نديم عمل ايه .....عمر انا لو مشوفتكش هموت نفسي ...انا بحبك ياعمر ومقدرش اعيش من غيرك 

ونديم عمل كده عشان طول عمره بيغير منك والدليل أنه مصمم يتجوزني وانا لا يمكن اوافق اتجوزه ...

ارجوك ياعمر خليني اشوفك دقايق واتكلم معاك ) 

لا يعرف لماذا ولكنه وجد نفسه  يرسل رساله باقتضاب بموقعه .....! 

..........


فتح أيهم باب المنزل ودخل بخطوات هادئه بينما ظن أن البنات قد ناموا ليتفاجيء بحماته جالسه بوسط البهو 

قال بترحيب هاديء:  اهلا ياحاجه نورتي البيت 

هتفت عفاف ببرود : البيت منور باصحابه 

اوما ايهم وقبل ام يدخل خطوه أخري كانت عفاف تفتح سيل عتابها : ازاي هنا  تبقي  تعبانه ومتقوليش يا ايهم 

قال ايهم بهدوء وهو يجلس في أحد المقاعد : مرضتش اتعبك 

هتفت عفاف بامتعاض : لو مش هتعب عشانهم هتعب عشان مين !

قال ايهم بلياقه : ربنا يديكي الصحه ...

تلفت حوله قائلا : هما البنات ناموا 

هزت عفاف راسها : هنا نامت من شويه وحلا قاعده في اوضتها بتذاكر ...

نظرت إليه وتابعت : انا جهزت اكل تحب احطلك العشا 

هز ايهم راسه : متشكر يا حاجه 

قام من مكانه قائلا : بعد اذنك هدخل انام ...البيت بيتك 

أوقفته عفاف بنبرتها التي حملت سخريه مبطنه ة 

ايه لسه مش شايف البنات محتاجين ليا 

التفت لها ايهم بهدوء : وانتي جنبهم اهو ومش مقصره زمت عفاف شفتيها بحنق من مراوغته لإنهاء الحديث لتقول وهي تهب واقفه : للمره الالف بقولك انا عاوزة البنات تعيش معايا يا ايهم 

هتف ايهم بضيق : ياحاجه وانا للمره المليون بقولك قفلي كلام في الموضوع ده 

هزت عفاف راسها واتجهت لتقف امامه بإصرار : لا مش هقفله والمره دي غير اي مره .....انا هاخد البنات يعني هاخد البنات 

احتدمت نظرات عفاف ليتعالي صوتها بتهديد : انا هرفع عليك قضيه واخد البنات منك ....انا جدتهم وأولي بيهم 

نظر لها ايهم بانفعال حاول جهده السيطره عليه مراعاه لسن المراه ليقول من بين أسنانه : انا مش هرد علي تهديدك يا حاجه ....البنات بناتي وانا أولي بيهم من اي حد 

نظرت له حماته باستنكار : يعني الانانيه لسه وخداك ومصمم 

اوما ايهم ساخرا : لو انتي شايفه تمسكي ببناتي انانيه يبقي انا اناني 

نظرت له عفاف بحده : اه اناني يا ايهم عشان البنات محتاجين واحده ست جنبهم 

اوما ايهم مجددا بسخرية: حاضر من بكرة اتجوز واجيبلهم مرات اب طالما محتاجين واحده ست بدل ابوهم ....اهتزت نظرات عفاف ليتابع ايهم بتحدي : ووقتها متجيش تقفي قدامي وتقوليلي عملت كده ليه !!

زفر ايهم بضيق واتجه للخارج مجددا بعد شجاره مع حماته التي جلست تزفر بحنق ...اتجهت حلا خارج غرفتها لتعقد حاجبيها : في ايه يا تيته ؟!.هو بابا راح فين ؟

اشاحت عفاف بوجهها : اهو خرج ...زعل اوي اني قولتله عاوزاكم تعيشوا معايا 

جلست حلا بجوار جدتها قائله : ماهو يا تيته حضرتك عارفه رأي بابا في الموضوع ده 

هتفت عفاف باحتدام : وانا مالي ومال رايه ...انا عاوزة مصلحتكم 

اقتربت من الفتاه وقالت بحنان : يا حبيتي انا لازم اخد بالي منكم ...انتوا كبرتوا ومحتاجين ...غص حلقها وتابعت : محتاجين ام 

تأثرت ملامح حلا لتتابع عفاف : يعني اختك كان هيبقي وضعها ايه لو كانت جنبي ...كنت فهمتكم كل حاجه مش زي ابوكم 

أومات حلا بحرج قائله : وهو يا تيته بابا قصر في ايه ...ده يا عيني مسبناش وكان هيموت من القلق علي هنا ...فركت يدها وتابعت بخجل : وبعدين هو برضه راجل وانا اتحرجت أقوله بس دكتورة تينا اتكلمت معانا وفهمنا كل حاجه 

اغتاظت عفاف من دفاع البنت عن ابيها لتقول وهي تشيح بوجهها : ولو برضه ....انتوا محتاجين ليا 

...........

....


بكت ريم وهي لا تتوقف عن التبرير بينما ظل عمر ينظر لها بجمود  وصمت 

انهارت أكثر وهي تقول برجاء : صدقني ياعمر انا مخونتكش ....هو عمل كده غصب عني ....

طول عمر بيغير منك وانت عارف كده كويس ... انا ذنبي ايه .....انا اللي حبيتك السنين دي 

وضعت يدها علي ذراعه ونظرت في عيناه برجاء : عمر ساكت ليه  ..

ابعد عمر ذراعه عن يدها بجفاء وهتف بسخط وهو يشيح بوجهه وينظر من نافذه السيارة بجواره : انزلي !

ترجته ريم بنبره باكيه : عمر 

أعاد عمر كلمته بحزم : قولت انزلي 

نزلت من السيارة بصمت كما بقي عمر بنفس الصمت لساعات ....!

.........

....

قالت لميا بلهفه لريم التي ركبت بجوارها : ها عملتي ايه ؟! 

قالت ريم وهي تجذب منديل تمسح به بقايا دموعها : كلمته وفهمته 

قالت لميا باستفهام : وصدقك ؟!

هزت ريم كتفها قائله : طالما كان ساكت يبقي اه .....انا عارفه عمر ....طالما ظغطت علي حته أن الزفت اللي اسمه نديم بيغير منه هيصدقني 

جزت علي اسنانها وتابعت : المهم دلوقتي انا لازم ابعد  اللي اسمه نديم عن طريقي 

نظرت لها لميا بعدم اقتناع : وهتعملي كده ازاي ؟

كورت ريم قبضتها قائله : لازم يمسح الفيديو اللي بيهدد بابا بيه ....وانا لازم افضل اقنع عمر أنه بيغير منه لغايه ما عمر يقرر نتجوز عشان ينتقم من نديم 

هزت لميا كتفها بعدم اقتناع : وابوكي ؟!

هتفت ريم بجزع وهي تضع يدها علي وجنتها تتذكر صفعه ابيها لها : بابي هو كمان لازم يصدقني 

أومات وهي ترسم تلك الخطه برأسها : لازم اعمل كده !

.........

....

وضعت غرام المشبك بأخر قطعه ملابس انتهت من نشرها علي حبل الغسيل خارج الشرفه لتحمل سله المشابك وتعيدها الي مكانها وهي تهتف بمرح : غسيلك فل يا بت يارومي 

عادت للداخل لتتجه الي إخوتها تطمئن أنهم قد ناموا لتجمع من جوارهم اكواب شراب اللبن الفارغه وتأخذها الي المطبخ ...انتهت من غسل الاطباق والاكواب ورتبت المطبخ وجمعت القمامه واتجهت الي امام باب المنزل لتضعها ...رفعت عيناها تجاه الخطوات التي تنزل الدرج لتبتسم : فيفي ...عامله ايه ؟

قالت فيفي بابتسامه وهي تضع الحقيبه التي كانت تحملها أرضا : كويسه وانتي ياغرام عامله ايه ؟

أومات لها : كويسه ...نظرت إلي الحقيبه بفضول : انتي واخده عم عبدالله معاكي ولا ايه ؟

هزت فيفي راسها قائله : لا ابدا ...ده انا كنت باخد هدوم لبابا ...أصله في المستشفي 

هلعت غرام قائله : ليه كده الف سلامه عليه 

هزت فيفي كتفها : ابدا ما انتي عارفه الكلي عنده تعبانه فقولت اخده يعمل شويه فحوصات 

أومات غرام : الف سلامه عليه ....نظرت إليها وتابعت : اكلم ماما لو عاوزة حاجه في المستشفي 

هزت فيفي راسها ضاحكه: مستشفي ايه....لهو انتي فاكره هاخد ابويا مستشفي حكومه زي اللي امك شغاله فيها  ....لا ده انا واخده مستشفي كبيرة اوي 

أومات غرام لتقول فيفي باستدراك : مش قصدي يابت ...

هزت غرام راسها : عادي ...عندك حق 

ساد الصمت لحظه لتقول غرام : طيب ما تدخلي شويه انا قاعده لوحدي زهقانه 

هزت فيفي راسها : لا احسن طنط تيجي تعمل مشكله 

قالت غرام سريعا وهي تجذب يدها : لا متقلقيش ماما عندها نوباتجيه وهتيجي الصبح ...تعالي نسهر سوا 

.......


تلفتت ريم حولها قبل أن تتسلل تجاه غرفه نديم 

تفاجيء نديم الذي كان علي وشك أن ينام بدخول ريم ليفتح عيناه علي وسعها : ريم  

اتجهت ريم إليه بنظرات عتاب أتقنت رسمها ليقول نديم : 

ريم انتي كويسه 

هزت راسها قائله بضعف : طبعا مش كويسه بعد الي عملته ...

قال نديم بدفاع عن نفسه : معملتش حاجه ده عمر الكلب 

نظرت له ريم بغل : وهو عرف منين ....منك طبعا 

ذرفت دموع كاذبه وهي تقول : انت قصدت تصورني 

هز نديم رأسه سريعا : لا طبعا يا ريم ....اللي حصل كله صدفه 

كورت قبضتها بينما تابع نديم : صدفه عشان في الاخر تكوني ليا

كبحت حقدها بداخلها لتقول بضعف : اكون ليك ازاي بعد الفضيحه اللي اتسببت فيها ....ده بابا هيموتني 

هز رأسه بدفاع عنها : محدش هيقرب منك ...انا طلبتك من اونكل رشدي 

تجاهلت ريم ما نطق به لتقترب منه : والفيديو 

هز كتفه : ماله 

اقتربت خطوة أخري ومالت تجاهه قائله برجاء : لو بتحبني زي ما بتقول امسح الفيديو ده 

قال نديم بينما بدأت تخطف أنفاسه بقربها : مش هعمل بيه حاجه 

مالت تجاهه لتلامس خصلات شعرها كتفه بينما تتابع :يبقي امسحه يا نديم 

بدأ الشك يتسرب الي قلب نديم من كلماتها ليقول بفطنه :  قولتلك اعتبريه مش موجود 

تحاملت علي نفسها بينما تنظر في عيناه بنظرات مخادعه لم تصل إليه بسبب حبه لها بينما تتابع بخبث : انت وصلت للي انت عاوزه يبقي امسحه 

نظر لها وانفاسه بدأت تتسارع من قربها : اللي انا عاوزه ؟!

أومات ريم بمكر اخفته خلف نعومه كلماتها : اه ....انت كنت عاوز تنتقم من عمر واهو انت وصلت للي انت عاوزه يبقي امسحه الفيديو

عقد حاجبيه بانفعال : متجبيش سيرته تاني  ... انا مش بكره في حياتي حد زي ما بكرهه 

أومات ريم بسرعه : حاضر مش هجيب سيرته ....انا كمان بكرهه زيك واكتر 

نظر لها بطرف عيناه بشك ليسألها : جايه ليه ياريم ؟

سحبت نفس عميق وقالت برقه : بلاش اجي اطمن عليك 

نظر لها لتنظر في عيناه وتمد يدها الي يداه تضعها فوقها : نديم انا عرفت قيمتك وعرفت انك بتحبني بجد وعشان كده انا موافقه نتجوز 

اهتزت نظرات نديم وغامت بسعاده الحلم الوردي ليقول بصوت متهدج من فرط انفعاله : بتتكلمي جد 

أومات بسرعه : طبعا يا حبيبي ....نظرت في عيناه وتابعت : انا خلاص نسيت اللي اسمه عمر ده ومسحته من حياتي ....انت كمان لازم تمسح الفيديو وتخلينا نبدا مع بعض من اول وجديد ...! 

..........

....

خرجت من غرفه نديم بنظرات منتصره  لتزيل عن وجهها تلك الابتسامه وتزفر بضيق متبرطمه : وريني هتعمل ايه لما اسمع عمر كلامك ده ....جزت علي اسنانها وتابعت بغل : ده انا هخليه يخلص عليك خالص المره دي عشان تختفي من حياتي 

أمسكت هاتفها وسرعان ما اتصلت بزوجه ابيها التي بقيت علي نار بانتظارها لتقول :  لميا خلاص مسح الفيديو ...

: بتتكلمي جد 

أومات ريم بغل : ومش بس كده سجلت كلامه عن عمر وأنه قصد يعمل كل ده عشان بيكرهه ...دلوقتي بقي عمر يسمع الكلام ده ويخلصني منه 

: طيب يلا بسرعه ارجعي ...ابوكي كلمته وفي طريقه راجع من اسكندريه عاوزاني تكوني في البيت قبل ما يرجع مش عاوزين مشاكل 

أغلقت واستدارت لتغادر لتتفاجيء بسلمي واقفه خلفها ....قالت بمفاجأه : سلمي

من نظرات سلمي لها  أدركت أنها استمعت الي حديثها ليهوي قلبها في قدمها وتحاول أن تقول شيء : سلمي انا ...

نظرت لها سلمي باحتقار ورفعت حاجبها : انتي ايه ..؟!

اهتزت نظرات ريم لتمسك سلمي ذراعها بقوة وتهتف بها بحنق : انتي واحده زباله ....واحده غداره وكذابه ومنافقه ....

نظرت لها من أعلي الي اسفل وتابعت : انتي متستاهليش أن اخويا يحبك ابدا ...

ابتلعت ريم بخوف لتنظر لها سلمي بوعيد وتتابع : خطتك للاسف فشلت يا زباله ...هزت راسها وتابعت  : مش عشان هقول لنديم ...لا بالعكس ده انا هسيبه يفضل علي موقفه ويجبر ابوكي يجوزك له وبعدها هقوله علي كل حاجه عشان يوريكي الذل اللي في الدنيا كله 

نظرت لها باحتقار : عشان انتي بس تستاهلي كده     ..... انتي ولا تستاهلي نديم ولا تستاهلي عمر  

.......

.....

انتفض عمر علي الوساده التي القاها ايهم فوقه 

ليفتح عيناه الناعسه علي صوت ايهم الذي قال بحنق : بقالي ساعه بصحي فيك 

اشار له وتابع : يلا قوم عملتلك فطار

تبرطم وهو يجذب الستائر يفتحها : اخلص من البنات تطلع لي انت 

قال عمر وهو يغادر الفراش : انت جيت امتي 

قال ايهم وهو يهز كتفه : رجعت بليل ...تهكم وتابع : حماتي جت وكالعادة سبت ليها البيت 

قال عمر وهو يتناول الطعام بعد أن أخبره ايهم بمشاجرته مع حماته : اتجوز وغيظها 

نظر له ايهم : وبناتي  

: مالهم ....هما مش هيعترضوا ...غمز له وتابع : انت بس اختار واحده مناسبه وفكك من بنات عزه دول 

وكزه ايهم بحنق: طيب قول الكلام ده لنفسك واختار انت واحده مناسبه 

حك عمر ذقنه ونظر في طبقه ليقول بنبره مهتزه قليلا : انت هتقول زي  ابويا 

نظر له ايهم باعتذار ليتابع عمر يفيض بشتات أفكاره : انا  

قابلتها امبارح وقالت ليا اللي حصل 

عقد ايهم حاجبيه باستفهام : قابلت مين.    .... 

ريم ؟!

اوما عمر قائلا : واضح اني ظلمتها 

هتف ايهم باحتدام ؛ لا مظلمتهاش 

استغرب عمر من حده ايهم : ليه بتقول كده ؟

اشاح ايهم بوجهه قائلا بتهرب : اهو كده وخلاص .....الموضوع ده انتهي ياعمر 

:  قصدك ايه 

قال ايهم وهو مازال يتهرب : قصدي ابعد عنها وخلاص 

عقد عمر حاجبه بفطنه ليحشر ايهم في زاويه الحديث : ايهم تعرف ايه انا معرفهوش

ابتلع ايهم ليهتف عمر بإصرار : تعرف ايه يا ايهم 

قال ايهم بتعلثم : قولتلك ياعمر ابعد عنها وخلاص 

أمام إصرار عمر اضطر ايهم أن يخبره بما رأه من لقاء ريم ونديم ليكور عمر قبضته بينما هاهي تلاعبت به حقا ....اه من النيران التي توهجت خلف برود نظراته واه لو يعرف حقا ما تخطط له تلك الفتاه ...

نظر عمر الي ايهم تلك النظره التي غلقها الخزلان ليعتدل واقفا وهو يقول بعتاب : مقولتليش ليه .....؟!

قبل أن يقول ايهم شيء كان عمر يتابع وهو يضرب طرف الطاوله بقبضته : زيك زيهم وانا اللي فاكر انك صاحبي 

اسرع ايهم خلفه يمسك بكتفه : وانا فعلا صاحبك ياعمر وزي ابوك كمان ...

ابعد عمر يده عنه بجفاء وهتف بجمود : انا ماليش اب

اسرع ايهم خلفه بينما اتجه عمر ليجذب حقيبته ويتجه للباب : عمر استني 

هتف به عمر باحتدام : ابعد يا ايهم 

: عمر افهم ....خوفت اقولك 

هتف به عمر بغضب وهو يبعده من أمامه ويندفع خارج الباب : ابعد بقولك 

زفر ايهم بغضب وضرب الحائط بقبضته وهو يجلس بكمد علي المقعد بينما عمر انطلق بسيارته بسرعه و هو يحترق بالغضب ......

.............

.....

استدارت جوري بمقعدها الجلدي الدوار تجاه النافذه الزجاجيه خلفها وهي تتابع مكالمتها الهاتفيه لتقول : اكيد يا طنط مش هنتأخر 

أومات نور قائله : ماشي يا حبيتي ...انا قولت أأكد عليكي 

أغلقت جوري الهاتف وقامت من مقعدها وهي تحرك الهاتف بيدها قبل أن تجذب حقيبتها وتغادر .... لقد راهن علي صمتها ككل مره ولكن تلك المره خسر الرهان فهي ستخبر والدها بكل شيء ....لن تصمت مجددا !

بدلا من دعوة عشاء إقامتها حماتها سيكون لقاء بين ابيها وأبيه لينهي هذا الزواج 

.........

...

تحدثت الفتاه بضيق لجدتها التي أسرعت تستقبلها : حمد الله علي السلامه يا حبيتي ...عملتي ايه ...خلصتي ؟

: لا يا تيته... تنهدت وتابعت بحنق : خلاص انا مش عاوزة الفلوس دي 

نظرت لها جدتها بتأثر : ليه يا بنتي ايه اللي حصل.  ....حد ضايقك ؟

لم تجيب الفتاه واكتفت بهز راسها وهي تدخل الي غرفتها بينما عنفت نفسها للمره الالف أنها طلبت منه شيء ....وماذا كانت تتوقع منه ؟! أن يركض لمساعدتها 

ضحكت ساخره من نفسها وهي تخلع ملابسها وتدخل للاستحمام بجسد مرهق من طول الطريق الذي قطعته عائده للاسكندريه بعد طريق طويل قطعته بلا فائده بحثا عن مستحقات ابيها الذي توفي قبل أشهر...!.

........

....

تراجعت شهد سريعا الي المطبخ بينما صوت زينه الغاضب يتعالي بارجاء المنزل وهاهو صوت عاصم هو الآخر : عملت ايه ....اييييه ؟

هتفت زينه بغضب : خليته يسيب البيت ....انت السبب في كل حاجه ...الف مره اقولك احتويه بس انت مغرور ومش شايف الا أنك صح مع انك غلط ...غلط ياعاصم 

نظر لها عاصم بعتاب غاضب لتتابع إفراغ شحنه غضبها به والذي حاول تلافيها ببقاءه في الخارج اطول فتره ممكنه ولكن كان عليه العوده 

: انت بتعامله وكأنه مش ابنك ....مغرور وفاكر انك بتعمل الصح مع أنك بتبعده عنك اكتر واكتر 

رفعت اصبعها أمامه وتابعت : انت السبب في كل اللي عمر فيه ...انت السبب ....وكالعاده لابد أن تأتي بالماضي وسط الحديث : انت دمرتني زمان ودلوقتي كمان بتدمر ابنك 

غضب حارق اشتعل في عيناه ولكنه لم يقل شيء بل حقا لم تكن لديه القدره علي قول شيء أو الدخول في نقاش يعرف أنه سيكون الملام به مهما قدم من مبررات .....مجددا غادر المنزل بخطوات غاضبه فلم ينتبه لحده فتحه لباب سيارته الا حينما انغرس الطرف الحديدي المدبب بساقه ...تألمت ملامحه بقوة ولكنه تجاهل الالم واندفع الي سيارته 

بكمد جلست زينه مكانها بينما تعض انامل الندم فماذا فرقت هي بينما تلقي هي الأخري بالاتهامات ...!

.........

....

استغربت ريم من رساله عمر ولكنها لم تتردد في لقاءه 

أوقفت سيارتها ونزلت منها تجاه سياره عمر الذي قال باقتضاب : امشي ورايا 

استغربت ولكنها سارت خلفه .....ظل يقود وهي تتبعه حتي استدار جانبا لأحد الطرق الهادئه ليوقف  سيارته وينزل منها ويظل واقف بجوارها .....أسرعت ريم تجاهه وهي ترتب كلماتها وتمسك بيدها هاتفها تنتوي اسماعه تسجيل نديم ....ولكن قبل أن تقول شي كانت تتفاجيء بعمر يقبض علي فكها 

صرخت بخوف 

لينظر لها عمر بنظرات حملت الكثير من الغضب ....تطلع الي ملامحها المرتجفه بتشفي ليسألها : خايفه ؟

هزت ريم راسها بينما قبضته علي فكها تؤلمها ليميل عمر ناحيتها ويهمس بفحيح : حلو ....انا عاوزك تخافي 

ارتجفت ريم وهي تسأله: في ايه ياعمر 

ازدادت قبضته قوه علي فكها : أخرسي ....

نظرت له ريم بخوف وحاولت تخليص فكها من قبضته لينظر لها عمر بازدراء : فاكره انك تقدري تلعبي بينا احنا الاتنين ....مش كده 

هزت راسها بخوف : لا يا عمر ده هو ...اسكتها : هشش

وبلحظه كان يدفعها للخلف ليصطدم ظهرها بالسياره ويميل علي شفتيها  يطبق عليها بشفتاه يقبلها قبله عنيفه حملت غضب شديد حتي كاد يدمي شفتيها .....

ترك اسر شفتيها وتطلع الي اثار قبلته علي ملامحها بتشفي ليهمس بجوار أذنها بفحيح : دي مش ليكي.... دي لنديم .....نظر لها بغضب وتابع :  انا محدش ياخد حاجه مني .... مع كل مره يقرب منك افتكري اني عملت كده 

دفعها بعيدا عن سيارته وانطلق بها والغضب يشوش رؤيته ....انتقم منها ام من نديم ام من نفسه ام من أبيه ام من ايهم ..لا يدرك شيء  ...!

.........

....

بعيون ناعسه اجاب علي هاتفه : عمر بيه انا نهال ....حبيت بس ابلغ سيادتك أن الشيك بتاع الانسه وسيله اتوقع 

عقد حاجبيه باستفهام : وسيله ؟!

أومات نهال : اه ...اللي حضرتك قولت ليا اتابع موضوعها وابلغك 

حك رأسه يحاول التذكر : اه افتكرت 

طيب تمام 

قالت نهال : تحب اتصل بيها وابلغها 

فكر عمر لحظه قبل أن يتذكر نظرات الفتاه المعاتبه له 

ليقول : لا ابعتي ليا رقمها وانا هبلغها ...

......

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

ايه رايكم و توقعاتكم

كل سنه وانتوا طيبين وبخير ورمضان كريم علينا جميعا 

الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

1 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !