حكايه عمر الفصل الثاني عشر

1


 الفصل السابق

( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )

فتح مراد عيناه بمزاج معكر ليبقي مكانه بضع دقائق يتطلع الي سقف الغرفه بصمت قبل أن يفرك وجهه وهو يدور في طاحونه افكاره بينما مضت الليله الماضيه عليه دون أن يحدث شيء فلم يتحدث معه حماه بشيء .... !

ليفكر أنها لم تخبر عائلتها بشيء عن خلافهم مؤكد والا كان ابيها تحدث معه أو مع أبيه علي الاقل .....زفر بحنق رافض الاعتراف بأنها لو فعلت هذا تكون قد فاقت كل حدود العقل والحكمه ليأخذه غروره الي احتمال اخر وهو أنها لا تبالي به وكم لعب شيطان إفكاره علي تلك الفكره لتشتعل جذوة غضبه منها ويتفاقم بداخله احساس الغضب بسبب اللامبالاة من جانبها ....جذب هاتفه بحنق وسرعان ما تراجع عن الاتصال بها مجددا ليجد نفسه يتصل بعاصم فهو من سيتحدث مع ابيها ويخبره عن اخطأءها الواحد يلو الاخر ويكفي خطيئتها الكبري باهماله ورفضها الانجاب منه ...! شحن أسلحته وظن نفسه سيخرج من تلك الحرب منتصرا ....!

..........

...

مالت جوري تجاه ابيها تعدل من وضع الوساده خلف ظهره بينما تسأله : بابي فين الباسبور بتاع حضرتك ؟! في البيت ولا في الشركه ...انا خلاص رتبت كل حاجه مع المستشفي ومحتاجين بس الباسبورات بتاعتنا 

انا هروح البيت اجيب باسبوري واجيب باسبور حضرتك 

هز عاصم رأسه قائلا : لا ياجوري انا هسافر لوحدي 

هزت راسها برفض : لا طبعا مش هسيبك ...

قال عاصم بإصرار : اسمعي الكلام ياجوري ....نظر إلي الحقنه المغذيه المغروسه بعروق ذراعه قائلا بضجر : روحي بس أسالي الدكتور هيخلص امتي المحلول ده عشان أخرج وانا هرتب كل حاجه 

انزعجت ملامحها قائله وهي تبعد يد والدها عن الحقنه : تخرج ...!!

لا طبعا الدكتور قال حضرتك مش هدوس علي رجلك خالص الفتره دي ولا هتقوم من السرير 

هتف عاصم برفض : انا مش هقعد عاجز

قالت جوري بتأثر وهي تربت علي يده : بعد الشر عليك يا بابي.... دي بس فتره معينه وهتعدي.... ارجوك اسمع كلام الدكتور 

قاطع حديثهم دخول الطبيب من الغرفه قائلا : واهو الدكتور وصل بنفسه .... نظر إلي عاصم قائلا : خير ياعاصم بيه في حاجه مضيقاك

تنهد عاصم بصمت لتقول جوري : ايه يادكتور اخبار التحاليل 

قال الطبيب وهو يتجه الي جوار عاصم ويشير الي الممرضه لتبدأ بازاله الاربطه المعقمه من حول ساق عاصم : زي ما توقعنا مقاومه انسولين ودي هتكون تاني مرحله من مراحل العلاج بس دلوقتي اهم حاجه اننا نوقف انتشار تلف الأعصاب 

....بدأ بوضع بضع سوائل علي ساق عاصم بينما بدأت الممرضه في مساعدته ليتابع : احنا هننقل بلازما ودم لعاصم بيه خلال الساعتين اللي جايين وهنتبع شويه خطوات ضروريه قبل ميعاد الطيارة 

وانا ظبطت مع المستشفي برا كل حاجه وانا كمان هسافر معاك 

ابتلع عاصم ونظر تجاه ساقه قائلا :ايه المضاعفات !؟

قال الطبيب بنبره مطمئنه : أن شاء الله هنسيطر علي الوضع بس اهم حاجه الصبر وانك تكون عارف أن الموضوع هياخد وقت 

قال عاصم بصبر نافذ : وقت اد ايه 

قال الطبيب بهدوء :زي ما حالتك تتطلب ... نظر له وتابع بتمهل : ياعاصم بيه وضع سيادتك الصحي بيأخر نسبه شفا الجرح وبيعرضك لخطر كبير عشان كده انا مش باصص علي الشفا قدر اني مسمحش الحاله تتدهور  ....علي الاقل نثبت مكاننا ومنتأخرش 

انا كنت هحجر سيادتك في العنايه عشان التعقيم ولكن مع اصرارك وافقت تفضل في الأوضه هنا لغايه ميعاد السفر 

أحاطت جوري بكتف ابيها الذي غامت ملامحه  بالحزن بعد حديث الطبيب لتقول بتفاؤل : ان شاء الله هتبقي كويس دكتور عزام بيقول كده عشان تهتم إنما انا واثقه فيه وفي ربنا

قال الطبيب : طبعا كلنا ثقه في الله بس انا بحط قدام عاصم بيه الحقيقه كلها عشان يساعدنا في أنه يقبل الوضع ده حاليا 

هز عاصم رأسه بصمت ليسأله الطبيب : محتاج حاجه ؟

هز عاصم رأسه ليغادر الطبيب قائلا : طيب انا هسيبك وهروح اكمل باقي الترتيبات 

نظرت جوري إلي ابيها بعد خروج الطبيب قائله : بابي مامي لازم تعرف 

هز عاصم رأسه قائلا : بلاش ياجوري .... مش حابب تشوفني كده 

نظرت له جوري قائله : ليه بس يابابي ...انا عارفه أن موضوع عمر عامل ازمه بينكم

....اوما بأسي وتابع : زعلان منها انها مش فهماني بعد كل ده  

اغمض عيناه وتابع بدفاع عن نفسه : انا خايف عليه .... خايف عليه من طيشه طول عمره ومش معني قسوتي عليه اني مش بحبه بالعكس .....انا بحبه وعاوز مصلحته

ابتسمت جوري قائله : عارفه وهو كمان عارف بس بيتدلع شويه ما انت عارف عمر 

تنهد وتابع : ياجوجو انا ابويا مات وانا صغير .... كنت شاب طايش وعيشت اللي هو بيعمله وعشان كده مش عاوزة يبقي زيي ...عاوز سنين عمره متروحش علي الفاضي .....

لازم يلتفت لحياته انا مش هعيش له العمر كله 

هتفت جوري بقلب لهيف : بعد الشر عليك ....احتضنه وتابعت بمرح لتغاير من نبره الحزن في صوت ابيها : وبعدين هو يطول يطلع زيك يا بوب .... هو اينعم بيقلدك بس مش عارف ...انت الأصل 

ابتسم عاصم لها وداعب شعرها بحنان بينما نظر لها مطولا قبل أن يقول : حد قالك انك احلي حاجه في حياتي 

ابتسمت جوري وقبلت وجنته : وانت حياتي ياعصوم 

يلا بقي قولي فين الباسبور بتاعك 

قال عاصم وهو يتناول هاتفه من جواره : مع نهال مديرة مكتبي ...انا هكلمها وتخليها تربت تذاكر الطيران وكل حاجه 

أومات له قائله : طيب انا هسيبك شويه وهروح البيت اجيب الباسبور بتاعي 

أوقفها عاصم قائلا : مراد مش هيتضايق

هزت راسها سريعا : لا خالص ...متفكرش بقي في أي حاجه وخليك في صحتك 

اوما عاصم وبنفس اللحظه تعالي رنين هاتفه ليقول عاصم وهو يمرر يداه فوق شاشه الهاتف : ده مراد 

توترت جوري واهتزت نظراتها بينما لاتريد لأبيها أن يعرف شيء عن خلافها مع زوجها وهو بتلك الظروف 

: الحمد لله...انت عامل ايه يا حبيبي 

: بخير ياعمي .....بسرعه قالت جوري وهي تمد يداها تأخذ منه الهاتف : ده تلاقي مراد قلق عليا عشان تليفوني مقفول ....هات يا بابي 

اسعار تأخذ الهاتف من أبيها ولم تمهله فرصه ليتحدث مع مراد ...اتجهت خارج الغرفه بينما تجيب بصوت خفيض : أيوة يامراد ؟!

لم ينتظر أو يمتهل بل رشقها بنبرته الغاضبه : ايه يا هانم مش بتردي عليا في التليفون ليه ...تابع بتهكم مقصود : طبعا مشغوله بشغلك و مذاكرتك وانا اولع مش كده 

زمت جوري شفتيها بحنق من هجومه عليها ولكنها حاولت ان تتمسك باعصابها وتكتم بداخلها هذا الغضب الذي اشعلته كلماته 

لتقول باقتضاب : خير يا مراد بتكلمني ليه ؟!

اغتاظ مراد من هدوء نبرتها ليقول بغضب :  اكلمك زي ما انا عاوز ...انا جوزك ولا نسيتي

قالت جوري بهدوء من بين أسنانها : لا منستش يا مراد ... أنا بس قولت الافضل منتكلمش اليومين دول لغايه ما نهدي 

هل هناك من هي في هدوءها وحكمتها اهتاج بقوة رافض أن تكون اعقل منه ليهتف بها بغضب بينما أخذ فقط قشور كلماتها والتي تخبره أنها لا تمانع ابتعادهم ولم يريد بتلك اللحظه إلا أن يخبرها أنه الاخر لا يهتم وليس معني اتصاله أنه مهتم بالأساس لذا هاتف ببرود : مش يومين بس لا سنتين ولا فاكره اني هموت عليكي ....لم يصمت بل تابع تفجير بركان غضبه : و اوعي تفكري انك بتضغطي عليا ولا اني هتراجع عن موقفي ....انتي السبب في كل اللي بينا وكمان زودتيه اكتر لما سبتي البيت ..... حظك بس اني مش فاضي ليكي اليومين دول والا كان ليا تصرف تاني 

غص حلقها بقوة وأسرعت تجاه الحمام ما أن أغلق مراد الهاتف في وجهها لتفتح المياه البارده وتميل لتغسل وجهها مرارا وكلماته تتردد في أذنها ومع انسياب المياه علي وجهها انسابت دموعها بينما حقا عجزت عن فهمه وفهم هذا الغضب الذي تجده دوما مشتعل مهما حاولت اطفاءه بعدم مقابلته بغضب مماثل فزوجها منذ أن عهدته وهو شعله متوهجه من الغضب لا تنطفيء بل دوما ما تحرق قلبها ..... بماذا اخطأت ليكون كلامه المحقر دوما عقابها  ...! 

اغلق مراد الهاتف بحنق ورفض أن يستمع لصوت قلب أو عقل يخبره أنه تمادي في قسوته عليها ..... فهي دوما ما تتقبل ولم يجد غضاضه ابدا من المزيد من الضغط عليها كلما شعر أنها من تقود علاقتهم ولو كان ذلك بالخفاء فهي لن تجعله يسير وفقا لما تخطط أو ترسم لحياتهم بل هو القائد ...هو فقط من يقول وهي من تسمع ؟!

ليتعالي صوت بداخله ....أنها بالفعل تستمع إليه فلماذا الغضب ...؟!

أراد الرجوع عن اتفاقهم ووافقت فلماذا كل هذا الغضب ....؟!

هل يشعر بالغيرة لأنها تمتلك ضبط نفس وسيطرة أكثر منه ...؟!

غابت كل الكلمات وسط موجه غضبه وفقط بقي هذا السؤال .

جففت جوري وجهها وابعدت الدموع من  عيونها لتنظر الي انعكاس صورتها في المراه تستعيد ثباتها فلابد الا يعرف أباها بشيء عن خلافهم ....أنه بحاجه اليها وله الان الأولوية بكل شيء لذا أمسكت هاتفها وبدأت بترتيب كل شيء لتأخذ إجازة مفتوحه من عملها وترتب به كل شيء بوعد أن تكون معهم عن طريق الهاتف وبعدها جهزت ما قد تحتاج إليه في سفرها وبقي شيء واحد ....هل تخبر والدتها ؟! 

.........

تحركت زينه ذهابا وإيابا في البهو ليعقد سيف حاجبيه حينما نزل و وجدها بتلك الحاله : صباح الخير ياماما ...مالك ؟!

قالت بقلق : ابوك مرجعش البيت من امبارح وكلمت نهال قالت إنه عنده شغل 

لم تعطي سيف فرصه ليقول شيء بينما تابعو بانفعال : بتكذب عليا طبعا . .شغل ايه اللي هيبات فيه برا البيت 

غص حلقها وتابعت :  ابوك بيعاقبني 

هز سيف رأسه : لا طبعا هو بس متضايق شويه .. .هيهدي ويرجع 

هتفت زينه بأسي : ومين قال إني مش متضايقه انا كمان .....نظرت له وتابعت بضعف : ياسيف انا مش عارفه اتصرف ...بعترف اني عاجزة ومش عارفه اعمل ايه .... عمر وتصرفاته طول عمرها حاجه جديده عليا ومواجهتش زيها معاك أو مع جوري مراهقته مش بتخلص وبتكبر معاه وكأنه هيفضل مراهق طول عمره وهنفضل طول عمرنا مش عارفين نفهمه ....عجزي عن فهمه  خلاني مش عارفه غير اني ارمي اللوم علي ابوك لاني توقعت ينجح في اللي انا فشلت فيه ....ينجح أنه يعرف يتفاهم معاه 

قال سيف بحكمه : وليه متقوليش أنه زيك مش عارف يتصرف 

تنهد وتابع : عارفه ياماما ....تينا صحيت امبارح بليل وكانت تعبانه و فضلت تتحرك قدامي في الأوضاع رايحه جايه وانا لقيت نفسي مش عارف اعمل ليها حاجه وبقيت امشي رايح جاي وراها كأني طفل صغير ...من جوايا عارف أن الوجعاللي هي حاسه بيه طبيعي وفي نفس الوقت مفيش في أيدي حاجه اعملها غير اني احسسها اني جنبها ولو بالكلام بدل ما اقول ماكل الستات بتحمل وتتعب عادي 

نظر إلي والدته وتابع : إحساس العجز بيخلينا نلطش وخلاص وعشان كده ساعات بنتصرف غلط 

ربت علي كتفها بحنان وتابع : انا حاسس بيكي 

افلتت تنهيده حاره من شفتيها قائله بأسي : عمر واجع قلبي اوي 

احتضنها سيف بحنان قائلا : بعد الشر علي قلبك .... 

شاكسها بمرح :  ده تلاقيه بارد ولا علي باله ....

ربت علي يدها وتابع :  انا دلوقتي هطلع البس وهروح الشركه اطمنك علي بابا  

هزت زينه راسها : لا سيب ابوك انا هروحله وانت هات عمر 

نظر سيف لها لتتابع برجاء : اعمل اي حاجه ورجعه البيت ياسيف عشان خاطري 

اوما سيف لها قائلا : حاضر بس اوعديني متضايقيش بابا كفايه خناق 

أومات زينه : مقدرش ازعله ابدا  

.........

....

دخلت جوري إلي المنزل لتضع حقيبتها علي الاريكه الصغيرة المذهبه بجوار الباب ثم دخلت تجاه غرفتها لتقف مكانها تتطلع الي أرجاء الغرفه التي عمتها الفوضي .. فراش غير مرتب كوب فارغ من القهوة هنا واخر هناك بل وهناك تلك الملابس الموضوعه علي أحد المقاعد بأهمال ....خطت بضع خطوات لتمسك بتقزز ممزوج بالغيظ بأله الحلاقه  الكهربائيه الملقاه علي جانب منضده الزينه وبجوارها هناك منشفه علي الأرض ....تبرطمت بحنق وهي تتجه الي الفراش وبغيظ جذبت الاغطيه تلقيها علي الأرض ( بني ادم همجي .... عنده ٣٠ سنه ومش قادر يرتب السرير لما يصحي ....) 

بحنق اكبر بعثرت ملابسه علي الأرض وفي كل مكان بالغرفه  ( اهو عيش في الهمجيه بتاعتك ....فاكر انك كده بتغيظني  ) 

جذبت جواز سفرها من أحد الإدراج وأخذته وخرجت لتضعه في حقيبه يدها ثم اتجهت مجددا الي الداخل تضع تلك الملاحظه التي دونها علي ورقه صغيرة فوق الكمود ( انا مسافره مع بابا ) 

ثم تغادر والغيظ والحنق يتشعش بداخلها بينما ظن زوجها العنيد أن الفوضي التي خلفها هي تمرد منه علي قواعدها لتسخر بداخلها منه 

فالتمرد ليس بالتمادي بالسوء بل بتهذيب النفس لتصبح  افضل ....!

وهو دوما ما يستخدم سوء الخلق وسيله ليخفي بها أخطائه ولا يعترف بها ...عصبي ولسانه تنفلت منه الكلمات بلا حساب ....تستغرب جوري بشده كيف يمكن أن يكون الإنسان هكذا فاقد السيطره علي نفسه أو عصبيته ....ربما في سن معين ولكن كلما نضجنا يجب علينا أن نستطيع السيطرة علي كل انفعالاتنا والا نسمح للغضب بأن يسير خطواتنا 

..........

..

انغرست اسنان غرام بشفتيها السفلي بينما وقفت خلف باب الغرفه تستغرق السمع الي الهمسات الدائرة بين والدتها و صديقتها التي جاءت قبل قليل وهمست لها ( امك فين ياغرام ....جيبالك عريس ....هشش امك جايه خليني انا اقولها )

تهلل وجه غرام ولكنها سرعان ما أخفت فرحتها ما أن حضرت والدتها 

لتتجه غرام الي غرفتها وتستمع الي رد والدتها بترقب للحظه التي ستناديها بها وتسألها عن رأيها لتنكسر كل أحلامها ما أن استمعت الي حديث والدتها بينما أغلقت الحديث قبل بدأه 

: غرام لسه صغيرة وانا مش مستعجله اجوزها دلوقتي  وبعدين مش هكذب عليكي ...نظرت إلي صديقتها وتابعت : اجيب منين فلوس جهاز ليها ....انا يادوب مقضيه مصاريف أكل وشرب وعيشه ومدارس ودورس اخواتها 

تمهلت ماجده قائله بينما صدمها رد زينب  : معلوم العيشه صعبه بس برضه ده مش سبب .....  خليها تشتغل وتساعد في جهازها  وبعدين العريس اللي انا بقولك عليه مرتاح وعنده شقته ويادوب تتقفوا علي اوضه وشويه حاجات بسيطه تجيبوها وربك يسهل 

تنهدت زينب قائله : ولما اجوزها مين ياخد باله من اخواتها ....والنبي يا ماجده سيبيني في الغلب اللي انا فيه ...

هتفت ماجده بامتعاض : اخص عليكي يا زينب وانتي هتخلي البت تعنس عشان اخواتها 

هزت زينب راسها : مقولتش كده ...انا زي ما قولتلك غرام صغيرة وانا مش مستعجله اجوزها 

لوت شفتيها وتابعت بحسره : وبعدين هما اللي اتجوزا اخدوا ايه ...ما انا اهو قدامك شاربه المر علي العيال ولو يرجع بيا الزمن لا كنت اتجوزت ولا اتنيلت ...! 

نظرت لها ماجده بعدم رضي : وهو عشان حظك كان قليل تبقي بنت لازم حظها يكون زيك ماهو جايز يطلع ابن حلال ويصونها 

قالت زينب بتهكم : اهو انتي قولتي جايز 

أومات ماجده : طبعا جايز وهو في حد ضامن حاجه ...كله بأمر الله 

أومات زينب بنبره قاطعه : ونعم بالله بس زي ما قولتلك 

انا مش مستعجله 

نظرت لها ماجده بيأس تحاول إقناعها : طيب اسيب الباب موارب مع الراجل 

هزت زينب راسها : لا ياماجده اقفليه 

............


...( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )

هزت وسيله كتفها وهي تختم حديثها مع عمر الذي بقيت ساعه تخبره عن انفصال والدها ووالدتها : كانوا انفصلوا من فترة طويله وهي بعدها اتجوزت وانا عيشت مع بابا وتيته وبس 

نظر لها عمر : وبس

أومات بابتسامه تخفي بها حزنها من تذكرها علاقتها بوالدتها التي ليست إلا علاقه فاتره ....والدتها أسست حياه واولاد وتراها كل فتره وقد اعتادت وسيله واكتفت بجدتها  : اه ...يعني تعتبر كده امي من بعيد لبعيد 

حاليا عندها حياه تانيه وانا كل فين وفين لما بتفتكرني 

قال عمر بتأثر لنبره الحزن التي لمحها بصوتها : مفيش ام بتنسي عيالها 

هزت وسيله كتفها : جايز وجايز فيه بس عموما انا مش متضايقه هي بتشوف بابا فيا وهي فعلا وصلت لمرحله الكره ليه وعشان كده احنا مش قريبين 

قبل أن يقول عمر شيء تعالي رنين هاتفها لتشير له : دي بسنت 

عقد حاجبيه باستفهام : بسنت مين ..؟!

ضحكت وذكرته بها ليضحك هو الآخر قائلا بمكر : ما تجيبي ارد انا عليها 

لا تعرف لماذا شعرت بالغيرة التي كانت تشعر بها قبل سنوات بينما كان يري تلك الفتاه الجميله ولا يراها الا كصبي يشاكسه اغلب الوقت....أشارت له باصبعها أن يصمت بينما تجيب وهي تنكر اي شيء عن تلك الغيرة من مواقف طفوليه حدثت قبل سنوات 

: عامله ايه يابوسي 

تعالي صوت عمر بجوارها يحدث بسنت : ياتري فكراني 

وكزته وسيله بغيظ بينما سألتها بسنت : مين اللي لسه فاكراه

جزت وسيله علي اسنانها وحاولت أن تقول بعدم اكتراث : ده دده عمر .....عمر اكيد مش هتفكتريه ما علينا 

رفع عمر صوته المرح بإصرار : لا هتفتكرني ....

لمعت عيناه بالغرور حينما وجد وسيله تعض علي شفتيها وهي تقول : اه هو عمر السيوفي 

قال بغرور محبب : شوفتي... انا متنسيش 

نظرت له بحنق بينما يتحدث مع بسنت

زجرته وسيله بحنق بينما فتحت لها بسنت باب واسع من الاسئله اكتفت وسيله برد مقتضب : لما اشوفك نبقي نحكي .....

قالت بسنت : انتي طبعا جايه الفرح 

هزت وسيله راسها : لا يابوسي مفتكرش ....عربيتي بايظه مش هينفع اسافر 

أصرت عليها بأن تحضر حفل زفاف اختها المقام باحدي فنادق القاهرة : مش عارفه بس مفتكرش يابوسي 

عموما لو غيرت رأي هكلمك 

أغلقت ونظرت الي عمر قائله : بتسلم عليك 

اوما عمر بابتسامه هادئه بينما لا يدرك كيف باستطاعه تلك الفتاه التي أتت من ماضيه أن تجعله يشعر بكل تلك الراحه 

ليقول : مالها عربيتك ؟

هزت كتفها وارتشفت القليل من العصير الموضوع امامها: بايظه كالعاده 

نظر لها بمكر : اشتري واحده جديده ....غمز وتابع : الشيك يجيب عربيه صغيرة 

ضحكت وسيله وهزت راسها : مستحيل تيته تخليني اعمل كده 

عقد حاجبيه : ليه بقي 

هزت راسها : شيلاهم عشان لما اتجوز 

اوما وساد الصمت ليسألها : كنتي عاوزة تسافري فين ؟

: ابدا كان فرح مها اخت بسنت في القاهرة وكانت مصممه اروح 

قال عمر بلا تردد : طيب اوصلك انا 

: لا 

نظر لها بخبث : مش فرح اخت صاحبتك ...لازم تروحي 

....لا ليه بقي ؟!

ضيقت عيناها بمكر : وليه اه ...ولا انت جاي الفرح عشان تشوف تشوف بسنت 

ضحك قائلا : بصراحه اه ....نظرت له بغيظ ليضحك مجددا ويهز رأسه : لا طبعا انتي قولتي اتجوزت ....بس انا قولت اطلع جدع معاكي 

لم يقبل اي رفض ليقول : ها هتبقي جاهزة بكره علي الساعه كام ؟

: انت بتتكلم جد ؟!

: جدا 

: طيب هشوف رأي تيته !

.......

...


نظر ايهم الي وجوم ابنته ليقول بحنان : مالك يا نانا ؟

تظاهرت هنا بالابتسامه وهي تهز كتفها : ابدا يا بابي 

نظر إلي طعامها الذي لم تمسه منذ جلوسهم علي الطاوله : مش بتاكلي ليه ؟

هزت كتفها دون قول شيء ليأخذ ايهم المبادرة : اختك وحشتك ؟!

أومات هنا بحزن لاح في عيونها ليضع ايهم يده فوق يدها بحنان : لو عاوزة تروحي ليها روحي مش هزعل ..!

بجد يا بابي

اه كملي اكلك وهوصلك 

نظر عمر الي هاتفه بعدم اكتراث بينما ايهم يتصل به ليرسل له ايهم رساله ( عيل وهتفضل عيل ....لو راجل رد عليا )

ضحك عمر علي محاوله ايهم لاستفزازة ليرسل له ( راجل ومش هرد ) وارفق برسالته تعليق ساخر ليبتسم ايهم ويهز رأسه ...طفل ولكنه صديقه ويفتقده بشده 

  ........

....

ربتت عفاف علي كتف حلا : صباح الورد يلا قومي ياحلا 

تقلبت حلا في الفراش بكسل ؛ لا يا تيته عاوزه  انام 

قالت عفاف باستنكار : تنامي ايه .....الساعه عدت تمانيه يلا قومي عشان نجهز الفطار لجدك وبعدين نبدا نجهز الغدا..... خالك وولاده جايين علي الغدا ولا عاوزة مرات خالك تقولي بنت بنتي خايبه وبنتها اشطر منك 

قالت حلا بكسل وهي تعتدل جالسه : و هو احنا في سبق لا ياتيته ....انا اصلا ماليش في الطبخ 

أمسكت عفاف بذراعها لتقومها من الفراش قائله : ازاي بقي ....مينفعش انتي بنوته ولازم تتعلمي 

ضحكت حلا : ما انا بتعلم بيانو 

: بلا خيبه قومي يلا ....وكمان احكيلي اتخانقني مع ابوكي ليه ...

وكالعادة رفضت عفاف الاعتراف أن ايهم محق لتقول : غلطان من الاول أنه خلاكي تتعلمي الغناء والكلام الفارغ ده ....مش بعد ما يوديكي بنفسه تتعلمي يرجع يندم ..

............

....

عقدت زينه حاجبيها وهتفت بنهال :  انتي بتكذبي 

هزت نهال راسها : لا طبعا يامدام زينه 

قالت زينه باستنكار : امال سفر ايه اللي بتتكلمي عنه 

قالت نهال : عاصم بيه طلب مني احجز له هو و مدام جوري تذاكر طيران 

قالت زينه بعصبيه بينما لا تفهم شيء : سفر ايه وليه 

: معنديش علم 

رفضت أن تصدق ما سمعته ...يسافر بلا سبب ومادخل ابنتهم بسفره ...اندفعت الي باب مكتبه تقتحمهظنا منها أنه بالداخل لتزفر بحنق وتخرج من الغرفه الخاويه وتتجه الي نهال تمطرها بوابل من الاسئله

لتقول اخيرا :  الطيارة امتي ؟! 

قالت نهال وهي تنظر في ساعتها : كمان ساعتين 

.......

بهياج شديد أطاح مراد بكل شيء فوق طاوله الزينه وهو يقرء ملاحظتها ليمسك هاتفه ودون مقدمات كان يقول : لو سافرتي ياجوري هتكوني طالق 

ترددت لحظه ...اثنان ...ثلاثه قبل أن تقول : اعمل اللي تشوفه 

أغلقت الهاتف بلا تردد ..... لماذا تتردد أو تبقي عليه بالأساس أن كان لم يسأل عن شيء ولم يفكر بنطق كلمه واحده تلطف جرح قلبها ....لم تكن مترظظه ابدا بشأن سفرها مع ابيها للعلاج ولكن ترددها كان باختيار الكلمات التي كانت سترد بها عليه ....أنه لم يبدي اي تميز بها وتمادي في تهديدها فلماذا تتردد هي في الخروج من الباب الذي فتحه امامها ...! 

.......

...

قال رشدي لنديم : متقلقش هيكون فين ....هنلاقيه

رجالتي مش سايبه مكان الا وبتدور عليه فيه 

زم نديم شفتيه وهز رأسه لحماه الذي أصبح لا يفارقه بينما من بعيد ينظر إليه أباه بسخط لتلك العلاقه بينها وبين حماه ...يدرك أنه يجر ابنه للانتقام وهو غير راضي عن شيء كهذا ....يأخذ حقه بطريق مشروع ولكن بطريقه رشدي لا 

...ولكن ابنه يأبي الانصياع 

طمأن رشدي نديم بأن الانتقام قريب ولكن رجال سيف جعلوه يشعر بالقلق حينما ابلغوه ببحث رجال رشدي عن أخيه 

: احنا مش عارفين طريق عمر بيه بس متقلقش احنا ورا رجاله رشدي 

اوما سيف واغلق الهاتف ليتصل بأخيه مرارا وتكرارا ليجيب عمر اخيرا .....هتف به سيف بحنق: ايه ياااخي لازم اكلمك مليون مره عشان ترد 

قال عمر بكسل وهو يتقلب في الفراش : كنت نايم 

قال سيف باحتراق من برود أخيه : انت فين ؟

: ليه ؟

: من غير ليه ...قولي مكانك ومتتحركش منه الا لما اجيلك اخدك علي البيت 

رفع عمر حاجبه بينما يرفض أن يكون طفل يعامله أخيه علي هذا النحو ليقول بتهكم : هو انت بقيت ضابط وانا معرفش 

هتف سيف بغضب من بين أسنانه : عمر متعصبنيش ونفذ اللي بقولك عليه 

قال عمر بسماجه : ولا اعصبك ولا تعصبني انا هرجع انام وانت بطل اللي بتعمله انت عارف أنه مينفعش معايا 

زم سيف شفتيه قائلا : رجاله رشدي بتدور عليك 

قال عمر بعدم اكتراث صدم أخيه : وماله ....خليهم يدورا  ؟!

ضيق سيف عيناه : يعني ايه ؟!

قال عمر ببرود: يعني متخافش عليا اوي كده وريح وخدلك واحد قهوة يروق دماغك ومتشغلش بالك بيا ....انا قد رشدي ورجالته 

قبل أن يقول سيف شيء كان عمر يغلق الهاتف 

بغضب شديد اتصل سيف بأحد رجاله : اقلب الدنيا وهات ليا مكان عمر ...!

........


تردد عاصم ولكنه في النهايه لم يجيب ليغلق هاتفه ويعطيه لجوري التي أغلقت هاتفها هي الأخري ووضعته في جيب الحقيبه الصغيرة المعلقه علي كتفها 

بدأ الأطباء بتجهيز عاصم لنقله بسيارة إسعاف مجهزه الي المطار ولكنه رفض 

قائلا بإصرار : انا همشي علي رجلي 

حاول الحبيب أثناءه : ياعاصم بيه 

قال عاصم برفض : يادكتور لو سمحت انا مش عاجز للدرجه دي 

تدخلت جوري قائله :معلش يادكتور خليه كده احسن 

سار عاصم بمساعده العكاز وبجواره جوري تساعده لتتجمد اقدام زينه بالأرض وتردد بلا وعي وهي تراه يمسك بهذا العكاز :  عاصم !

وكأن نداءها اخترق قلبه ليستدير إليها وعلي الفور كانت زينه تركض تجاهه بخطوات لهيفه تهتف به : ...عاصم مالك ...ايه اللي حصل ياحبيبي ....دمعت عيناها ونظرت إليه : عاصم....ايه اللي حصل 

التفتت الي ابنتها بضياع : حد فيكم يرد عليا ...مالك يا عاصم 

غص حلقها بقوة وانسابت الدموع من عيونها : انا السبب انا اللي زعلتك ....سامحني ياعاصم ...مكنش قصدي من خوفي علي عمر 

ربت عاصم علي يدها : انتي مش سبب حاجه ....انا تعبان من فتره 

هزت زينه راسها ببكاء ليتعالي نداء الطائرة ليقول عاصم : احنا لازم ندخل 

تجمدت نظرات زينه عليه وتمزق قلبها : مش هسيبك ياعاصم ....انا هسافر معاك 

ابتسمت عيناه لها ليميل يقبل جبينها :  حصليني يازينه 

هزت راسها وتمسكت به ببكاء : مقدرش اسيبك 

ربت علي راسها بحنان : ولا انا ... احجزي علي الطيارة اللي بعدها وحصليني ...هستناكي 

ارتمت زينه بحضنه : حقك عليا ...متزعلش مني 

عاصم انا بحبك 

ضمها إليه قائلا : وانا كمان ....يلا خدي بالك من نفسك

بكت وهي تودعهم : خد بالك من نفسك....جوري خدي بالك منه 

أومات جوري ولوحت لوالدتها بينما تسند والدتها وتعبر به البوابه الالكترونيه 

............

....

استدار ذلك الشاب بينما لوح لعمر : سلام ياسيوفي 

ليخرج هاتفه ويتصل بنديم : كنت قولت ليا اقولك لو شوفت عمر السيوفي 

قال نديم بلهفه : شوفته فين ؟؟

قال الشاب بخبث : شكلك عاوز تاخد حقك 

هتف به نديم بحنق : خلص يا مازن وانطق شوفته فين ؟!

قال مازن : في اوتيل ** ؟

سأله نديم باستفهام : كان معاه حد 

قال مازن بعدم اكتراث : معاه بنت كالعاده ....حك ذقنه وتابع : تقريبا بيحضر فرح في الاوتيل 

اغلق نديم الهاتف وسرعان ما اتصل برشدي الذي حضر اليه علي الفور 

...........

....


نظرت سلمي الي دموع ريم بسخط : بتكذبي وبتمثلي طبعا عشان مقولش حاجه لنديم 

هزت ريم راسها وتابعت بكاءها ورجاءها : سلمي احنا صحاب طول عمرنا وانتي عارفه اني مش كذابه 

هتفت سلميه بسخط : كنت مخدوعه فيكي .....طلعتي ممثله شاطره 

هزت ريم راسها : وهمثل عليكي ليه ...يا سلمي انا كنت متغاظه من نديم علي اللي عمله فيا واللي اتسبب فيه بس بعد كده اقتنعت إن ده كله ترتيب من ربنا عشان يبعدني عن عمر ويخليني اعيش حياتي مبسوطه مع نديم .....نظرت لها سلمي بطرف عيناها لتبدأ ريم بالتلاعب علي اوتار اخويه صديقتها : نديم هيتجرح اوي لما يعرف ...يرضيكي بعد كل اللي حصل كمان يتصدم ويتجرح ....يا سلمي انا مش خايفه تقولي له ...اخرتها هيعمل ايه ...يطلقني ...ماشي طيب هو بقي ذنبه ايه 

أمسكت يدها وتابعت برجاء : لو بتحبي اخوكي بلاش تقولي له وخليني اعوضه اني طول الوقت مكنتش شايفه حبه ليا ....عشان خاطر اخوكي وسعادته مش عشاني .


..........

....

كالعاده كل وقت يمضيه معها مريح للغايه بالنسبه له فطوال الاسابيع الماضيه وهي تحتل الصدارة بحياته حتي أنه انفصل كليا عن عالمه وأصبح يتوغل في عالمها الذي كان بلمحه من الماضي كما يراه في عيونها ...لم يري مصائب افتعلها ولا كوارث تسبب بها ولا لوم ولا توبيخ أو عتاب ...يري فقط طفل مشاكس محبوب وكم كان في أمس الحاجة ليري نفسه في عيون أخري غير عيون النقد التي طالما نظر إليه من خلالها الجميع ...ابتسمت له وسيله بينما وقفت برفقه اصدقاءها ولوحت له ليهز رأسه بابتسامه بينما فضل أن يبقي جالس لأحد الطاولات ....تعالي رنين هاتفه لأكثر من مره بإلحاح برقم أخيه ليغادر الي بهو الفندق بعيدا عن الاصوات العاليه للموسيقي ويجيب : ايه يا ماما في حاجه ؟!

قالت زينه بلهفه : انت فين ياعمر ؟! 

قال عمر ببرود : هو كل ما حد يتصل يقولي انت فين ....انا مكان ما اكون فارق معاكي في ايه ؟ ولا هو لازم تحقيق 

غص حلق زينه من احتدام نبره ابنها وتراجعت عن أخباره بمرض أبيه أو سفره لتقول بعتاب : تحقيق ...؟!

كده ياعمر 

قال عمر متراجعا : ماما ...مقصدش 

قالت زينه متنهده : عادي ....انا كنت بطمن عليك 

شعر عمر بالذنب لحديثه مع والدته بتلك الطريقه ليتصل بها مجددا ولكنها لم تجيب ...مسحت دموعها وتابعت تجهيز حقيبتها 

: سيف خد بالك من نفسك ومن تينا 

قال سيف برفض : مش هتسافري لوحدك ....انا جاي 

قالت زينه بعقلانيه : مش هينفع كلنا نسافر ...انا وجوري مع ابوك ...خليك انت جنب مراتك وخد بالك من الشغل 

نظرت له وتابعت: وخد بالك من عمر ...انا هكلمك علي طول اطمن عليكم 

............

......

ابتسم رشدي بشر وهو يقول لنديم : شوف بقي حماك هيجيب حقك ازاي 

رفع هاتفه أمامه وترك مكبر الصوت يعمل ليأتيه هذا الصوت الاجش : نتحرك يا رشدي بيه ؟!

اوما رشدي قائلا : اه .... عاوزك تكسر عضمه انت ورجالتك ...مش عاوز فيه حته سليمه !


.............

....قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

ايه رايكم و توقعاتكم


اقتباس من القادم 

: ثراء مين ؟!

: البنت اللي كلمتك عنها 

: اه ....لا متقبلتش 

: ليه ؟

: معندهاش خبره ولا عندها مؤهلات تشغلها عندنا ....لسه قدامها كتير 


......

..

: قولتي ايه ياغرام ...... موافقه تتجوزي ايهم باشا 

يابت بقولك باشا في الداخليه 

: بس

 .....بس ماما 

: عاوزة امك ترفضه زي اللي قبله ...؟!

......

...

هتفت به وسيله ببكاء : انت ازاي بتتكلم بالبرود ده .....دفعته بصدره بغضب شديد صارخه : ازاي قادر تبقي لوح تلج كده ....انت مش بني ادم ابدا ...!

اهتزت نظرات عمر بينما لاول مره يصرخ داخله بألا يدعها هي الأخري تأخذ عنه تلك الصورة 






تابعة لقسم :

إرسال تعليق

1 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !